حمدى حسام
26-04-2015, 07:49 AM
من وراء إسلام البحيري وأشباهه ؟
http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/67-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%AF/568273-%D9%85%D9%86-%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D8%A3%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D9%87%D9%87-%D8%9F
http://www.masralarabia.com/images/thumbs/250/cat_66.jpg محمد أبوزيد
الكائن إسلام البحيري لم يهبط علينا ببارشوت من السماء او بمركبة فضائية من المريخ ،و لم يكن من ركاب سيارة ميكروباص أو تاكسي او حتي سيارة ملاكي كانت تمر من أمام مدينة الإنتاج الإعلامي وفجأة وجد نفسه داخل استوديو قناة القاهرة والناس ليقدم من خلالها برنامجا ليس له أي قيمة ولا معني ولا هدف سوي البلبلة المتعمدة والتشكيك المتعمد والكذب والتدليس والطفح بمخلفات أكثر اتساخا وقذارة من مخلفات الطعام ،وتقديم أفكار مشوهة ومشبوهة ومشمومة أكثر من الطبيخ الحمضان.
وبالتالي فالبحيري وكل بحيري لم يظهر مصادفة أو بمفرده ولم يخترق الفضاء الإعلامي بمفرده ،ولم يبث افكاره بمفرده ،ولم يتحول إلي ظاهرة مثيرة للجدل والضجيج بمفرده .
.
.
فقبل ضجة البحيري هذا ظهر شخص ،يضع فوق رأسه عمامة أزهرية وجلبابا وقفطان وينادي بالشيخ محمد عبد الله وشهرته ميزو ،وهذا الشخص الذي احتضنته نفس القناة وأفردت له مساحات كبيرة مع طوني خليفة كان مقاول انتخابات في شبرا الخيمة ،والمرشح الذي لا يدفع له قرشين كان يشهر به في المساجد ثم يتفق مع البطجية علي الوقوف ضده يوم الانتخابات ،ومشهور عنه انه كان مشاء بنميم لدى فرع أمن الدولة بشبرا ،وبعد ثورة يناير أختفي أثره لشهور طويلة ،وبعدها ظهر فجأة في ميدان التحرير حاملا لقب خطيب التحرير خليفة لمظهر شاهين ،و ومن التحرير انطلق الي الفضائيات وأفردت له مساحات في برامج كبيرة ليهاجم هو الآخر السنة النبوية ويوجه ألفاظا غير لائقة بحق البخاري ومسلم .وليمارس نفس لعبة التدليس والكذب والإفتاء بجهالة والتحدث بصفاقة .
فهل كان ذلك مصادفة أم ان هناك من جهز وأعد ومهد الطريق أمام هذا الميزو ليقوم بهذه المهمة ؟
والروث الفكري الذي كان يقدمه البحيري لم يخرج فجأة وإنما كانت له محطات سابقة تم فيها التدريب والتجهيز استعدادا لنقطة الإنطلاق .
المحطة الأولى والحضن الأول والمزرعة الأولي التي تمت تربية هذا الكائن فيها كانت صحيفة يومية وموقع إخباري شهير ومنهما انطلق إلي حضن طارق نور في القاهرة والناس.
وكأنها أدوار متبادلة ،فتلك الصحيفة أو ذاك الموقع يعلف ويسمن ويغذي ويمهد الأرض ويحرثها أمام هذا الكائن ويعرض له مئات المقالات الهزلية المسمومة المشبوهة المنقولة بالحرف من شبهات سبق وأن أثارها عشرات المستشرقين وسبق أيضا وان رد عليها العشرات من علماء العالم الإسلامي وعلماء الأزهر الشريف ،ثم يقوم بتسليمه للقاهرة والناس التي تفتح له مجالا أوسع ليبث أفكاره التافهة و الهدامة دون ادني محاسبة أو تدخل من أجهزة الدولة
المدهش والمثير للرثاء هو ممارسة ذلك الموقع الشهير لعادته في الكذب والتدليس والظهور وكأنه من بنها بعد موجة الهجوم علي الكائن البحيري ،بل والمشاركة في الهجوم عليه وعلى ما طرحه من شبهات ،وصياغة عناوين يومية يفهم منها أن ذلك الموقع ضد هذا الكائن قلبا وقالبا ،وقد ظهر ذلك بوضوح في المناظرة بينه وبين الجفري والأزهري،حيث رفض هذا الكائن نطق اسم تلك الصحيفة في المناظرة حينما أراد الاستشهاد بخبر لها فما كان من خيري رمضان مقدم البرنامج وصديق رئيس تحرير الصحيفة إلا أن قال له بالفم المليان صحيفة كذا ،فهمهم هذا الكائن قائلا " لا ما العلاقات دلوقتي معدتشي زي الأول " .
كما أن الصحيفة وموقعها أو الموقع وصحيفته نقلوا أحداث المناظرة بعناوين يفهم منها كما لو أن هذا الموقع يحتقر البحيري ويحتقر أفكاره حيث كانت العناوين كلها تصفيق للجفري والأزهري وموجهة ضد هذا البحيري.
الذي يجعلك تشد في شعرك من هذه القدرة المبهرة والمقززة لهذا الموقع الشهير علي الكذب والتدليس والظهور بمظهر المهاجم والرافض للبحيري هو أن كل الأفكار والأطروحات التافهة والمشبوهة التي قدمها هذا الكائن عبر تلك القناة المشبوهة في التمويل وفي الأهداف هي نفسها التي سبق وأن كتبها في هذا الموقع لسنوات طويلة من أجل عمل "الأرضية" الممهدة لانتقاله إلي الفضائيات .
فالوعاء الأول الذي أكتشف هذا الكائن ونشر سمومه بعناوين بارزة ومتكررة هو هذا الموقع ،والمكان الوحيد الذي بدأ فيه هذا الكائن رحلته المشبوهة كان هذا الموقع ،والمكان الوحيد الذي كان يكتب فيه هذا الكائن هو هذا الموقع
ومن عينة عناوين مقالاته هناك " نصوص خرافية عند الإمام البخاري أخطرها التي تظهر في صورة أحاديث نبوية "إسلام بحيري يكتب :ارفضوا حديث مسلم " تاريخ تحقير النساء في التراث الإسلامي " "هل كان رسول الله رجلا مسحورا "
بل أن هذا الموقع أسس له مركزا بحثيا يحمل اسم "مركز الدراسات الإسلامية " داخل مقر الصحيفة
ويحق لنا أن نسأل "لماذا إختار هذا الموقع هذا الكائن تحديدا مع افتراض انه باحث ليكتب مقالات ثابتة وليتم تعيينه ولكي يؤسس له مركز دراسات أسلامية دونا عن غيره من آلاف الباحثين " وهل الموقع هو الذي اختار هذا الكائن أم انه هو الذي اختار هذا الموقع تحديدا ،وهل هناك وسيط "جهة ما أو شخصية ما "بين الطرفين هي التي مهدت لهذا الشخص العمل بهذا الموقع مع ضمان فرد المساحات كبيرة وعناوين عريضة لكل ما يخرجه من مخلفات ؟
اذا عرفنا إجابة هذه الأسئلة فسنعرف من هي الجهة او من هم الأشخاص الذين يصنعون من مخلفات الزبالة البشرية أشخاصا يتم تقديمهم لنا باعتبارهم نخبة ومفكرين كبار وعلماء دين ومقدمي برامج ورؤساء تحرير صحف يومية وباحثين يحظون بالشهرة والثروة والسلطة ،ساعتها يمكننا أن نفهم تفسيرا لظاهرة إسلام البحيري.
http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/67-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%AF/568273-%D9%85%D9%86-%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D8%A3%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D9%87%D9%87-%D8%9F
http://www.masralarabia.com/images/thumbs/250/cat_66.jpg محمد أبوزيد
الكائن إسلام البحيري لم يهبط علينا ببارشوت من السماء او بمركبة فضائية من المريخ ،و لم يكن من ركاب سيارة ميكروباص أو تاكسي او حتي سيارة ملاكي كانت تمر من أمام مدينة الإنتاج الإعلامي وفجأة وجد نفسه داخل استوديو قناة القاهرة والناس ليقدم من خلالها برنامجا ليس له أي قيمة ولا معني ولا هدف سوي البلبلة المتعمدة والتشكيك المتعمد والكذب والتدليس والطفح بمخلفات أكثر اتساخا وقذارة من مخلفات الطعام ،وتقديم أفكار مشوهة ومشبوهة ومشمومة أكثر من الطبيخ الحمضان.
وبالتالي فالبحيري وكل بحيري لم يظهر مصادفة أو بمفرده ولم يخترق الفضاء الإعلامي بمفرده ،ولم يبث افكاره بمفرده ،ولم يتحول إلي ظاهرة مثيرة للجدل والضجيج بمفرده .
.
.
فقبل ضجة البحيري هذا ظهر شخص ،يضع فوق رأسه عمامة أزهرية وجلبابا وقفطان وينادي بالشيخ محمد عبد الله وشهرته ميزو ،وهذا الشخص الذي احتضنته نفس القناة وأفردت له مساحات كبيرة مع طوني خليفة كان مقاول انتخابات في شبرا الخيمة ،والمرشح الذي لا يدفع له قرشين كان يشهر به في المساجد ثم يتفق مع البطجية علي الوقوف ضده يوم الانتخابات ،ومشهور عنه انه كان مشاء بنميم لدى فرع أمن الدولة بشبرا ،وبعد ثورة يناير أختفي أثره لشهور طويلة ،وبعدها ظهر فجأة في ميدان التحرير حاملا لقب خطيب التحرير خليفة لمظهر شاهين ،و ومن التحرير انطلق الي الفضائيات وأفردت له مساحات في برامج كبيرة ليهاجم هو الآخر السنة النبوية ويوجه ألفاظا غير لائقة بحق البخاري ومسلم .وليمارس نفس لعبة التدليس والكذب والإفتاء بجهالة والتحدث بصفاقة .
فهل كان ذلك مصادفة أم ان هناك من جهز وأعد ومهد الطريق أمام هذا الميزو ليقوم بهذه المهمة ؟
والروث الفكري الذي كان يقدمه البحيري لم يخرج فجأة وإنما كانت له محطات سابقة تم فيها التدريب والتجهيز استعدادا لنقطة الإنطلاق .
المحطة الأولى والحضن الأول والمزرعة الأولي التي تمت تربية هذا الكائن فيها كانت صحيفة يومية وموقع إخباري شهير ومنهما انطلق إلي حضن طارق نور في القاهرة والناس.
وكأنها أدوار متبادلة ،فتلك الصحيفة أو ذاك الموقع يعلف ويسمن ويغذي ويمهد الأرض ويحرثها أمام هذا الكائن ويعرض له مئات المقالات الهزلية المسمومة المشبوهة المنقولة بالحرف من شبهات سبق وأن أثارها عشرات المستشرقين وسبق أيضا وان رد عليها العشرات من علماء العالم الإسلامي وعلماء الأزهر الشريف ،ثم يقوم بتسليمه للقاهرة والناس التي تفتح له مجالا أوسع ليبث أفكاره التافهة و الهدامة دون ادني محاسبة أو تدخل من أجهزة الدولة
المدهش والمثير للرثاء هو ممارسة ذلك الموقع الشهير لعادته في الكذب والتدليس والظهور وكأنه من بنها بعد موجة الهجوم علي الكائن البحيري ،بل والمشاركة في الهجوم عليه وعلى ما طرحه من شبهات ،وصياغة عناوين يومية يفهم منها أن ذلك الموقع ضد هذا الكائن قلبا وقالبا ،وقد ظهر ذلك بوضوح في المناظرة بينه وبين الجفري والأزهري،حيث رفض هذا الكائن نطق اسم تلك الصحيفة في المناظرة حينما أراد الاستشهاد بخبر لها فما كان من خيري رمضان مقدم البرنامج وصديق رئيس تحرير الصحيفة إلا أن قال له بالفم المليان صحيفة كذا ،فهمهم هذا الكائن قائلا " لا ما العلاقات دلوقتي معدتشي زي الأول " .
كما أن الصحيفة وموقعها أو الموقع وصحيفته نقلوا أحداث المناظرة بعناوين يفهم منها كما لو أن هذا الموقع يحتقر البحيري ويحتقر أفكاره حيث كانت العناوين كلها تصفيق للجفري والأزهري وموجهة ضد هذا البحيري.
الذي يجعلك تشد في شعرك من هذه القدرة المبهرة والمقززة لهذا الموقع الشهير علي الكذب والتدليس والظهور بمظهر المهاجم والرافض للبحيري هو أن كل الأفكار والأطروحات التافهة والمشبوهة التي قدمها هذا الكائن عبر تلك القناة المشبوهة في التمويل وفي الأهداف هي نفسها التي سبق وأن كتبها في هذا الموقع لسنوات طويلة من أجل عمل "الأرضية" الممهدة لانتقاله إلي الفضائيات .
فالوعاء الأول الذي أكتشف هذا الكائن ونشر سمومه بعناوين بارزة ومتكررة هو هذا الموقع ،والمكان الوحيد الذي بدأ فيه هذا الكائن رحلته المشبوهة كان هذا الموقع ،والمكان الوحيد الذي كان يكتب فيه هذا الكائن هو هذا الموقع
ومن عينة عناوين مقالاته هناك " نصوص خرافية عند الإمام البخاري أخطرها التي تظهر في صورة أحاديث نبوية "إسلام بحيري يكتب :ارفضوا حديث مسلم " تاريخ تحقير النساء في التراث الإسلامي " "هل كان رسول الله رجلا مسحورا "
بل أن هذا الموقع أسس له مركزا بحثيا يحمل اسم "مركز الدراسات الإسلامية " داخل مقر الصحيفة
ويحق لنا أن نسأل "لماذا إختار هذا الموقع هذا الكائن تحديدا مع افتراض انه باحث ليكتب مقالات ثابتة وليتم تعيينه ولكي يؤسس له مركز دراسات أسلامية دونا عن غيره من آلاف الباحثين " وهل الموقع هو الذي اختار هذا الكائن أم انه هو الذي اختار هذا الموقع تحديدا ،وهل هناك وسيط "جهة ما أو شخصية ما "بين الطرفين هي التي مهدت لهذا الشخص العمل بهذا الموقع مع ضمان فرد المساحات كبيرة وعناوين عريضة لكل ما يخرجه من مخلفات ؟
اذا عرفنا إجابة هذه الأسئلة فسنعرف من هي الجهة او من هم الأشخاص الذين يصنعون من مخلفات الزبالة البشرية أشخاصا يتم تقديمهم لنا باعتبارهم نخبة ومفكرين كبار وعلماء دين ومقدمي برامج ورؤساء تحرير صحف يومية وباحثين يحظون بالشهرة والثروة والسلطة ،ساعتها يمكننا أن نفهم تفسيرا لظاهرة إسلام البحيري.