مشاهدة النسخة كاملة : تفسير: (ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين) رابط المو


ابو وليد البحيرى
27-04-2015, 09:48 PM
تفسير قوله تعالى:








﴿ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ﴾




(سورة البقرة: الآية 65)




سيد مبارك



إعراب مفردات الآية [1]:


الواو، عاطفة، اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (علمتم) فعل وفاعل، وهو يقتضي مفعولاً واحداً لأنه بمعنى عرف (الذين) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (اعتدوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة.. والواو فاعل (من) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل اعتدوا (في السبت) جارّ ومجرور متعلّق بـ (اعتدوا) وفيه حذف مضاف أي في يوم السبت، الفاء عاطفة، (قلنا) فعل وفاعل، اللام حرف جرّ و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بـ (قلنا)، (كونوا) فعل أمر ناقص مبنيّ على حذف النون.. والواو اسم كان (قردة) خبر كان منصوب (خاسئين) نعت لـ (قردة) منصوب مثله. اهـ.





روائع البيان والتفسير:


• ﴿ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ ﴾.


قال ابن كثير - رحمه الله - في تفسيرها:


قول تعالى: ﴿ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ ﴾ يا معشر اليهود، ما حل من البأس بأهل القرية التي عصت أمر الله وخالفوا عهده وميثاقه فيما أخذه عليهم من تعظيم السبت والقيام بأمره، إذ كان مشروعًا لهم، فتحيلوا على اصطياد الحيتان في يوم السبت، بما وضعوا لها من الشصوص والحبائل والبرك قبل يوم السبت، فلما جاءت يوم السبت على عادتها في الكثرة نشبت بتلك الحبائل والحيل، فلم تخلص منها يومها ذلك، فلما كان الليل أخذوها بعد انقضاء السبت. فلما فعلوا ذلك مسخهم الله إلى صورة القردة، وهي أشبه شيء بالأناسي في الشكل الظاهر وليست بإنسان حقيقة. فكذلك أعمال هؤلاء وحيلهم لما كانت مشابهة للحق في الظاهر ومخالفة له في الباطن، كان جزاؤهم من *** عملهم. وهذه القصة مبسوطة في سورة الأعراف، حيث يقول تعالى: ﴿ وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴾ [الأعراف: 163] القصة بكمالها، وقال السدي: أهل هذه القرية هم أهل "أيلة". وكذا قال قتادة[2].





• ﴿ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ﴾ أي ذليلين، فصاروا كذلك-قاله ابن العثيمين.. اهـ[3].





وفسرها أبو جعفر الطبري بقوله: أي، مبعدين من الخير أذلاء صغراء[4].






[1] انظر الجدول في إعراب القرآن لمحمود بن عبدالرحيم صافي (المتوفى: 1376هـ) نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان - دمشق( 1 /152 ).




[2] تفسير القرآن العظيم لأبن كثير- الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع( 1/ 288).




[3] تفسير العلامة محمد العثيمين -مصدر الكتاب: موقع العلامة العثيمين (3 / 164).




[4] جامع البيان في تأويل القرآن لأبي جعفر الطبري، تحقيق أحمد محمد شاكر- الناشر: مؤسسة الرسالة (2 / 174 / 1144 ).

seryo
02-05-2015, 11:04 AM
thank yoooooooooooou