ابو وليد البحيرى
29-04-2015, 05:18 AM
قاموس الحب وميزانه
الشيخ مهنا نعيم نجم
قاموس (الحب):
ما أجمل أن تقرأ في كتاب الله عز وجل، وسنَّة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يكون لك من كتب الشعر بيت، والقصص موقف، ومن نوادر العلماء والحكماء طرفة، وأن تقرأ ما يطيب به الخاطر، ويستنير به الفكر، ويزداد العقل به علمًا، فلمَ لا يكون للحياة الزوجية الخاصة بك قاموسٌ يشمل أبوابًا وفصولاً في اللحظات الجميلة، والأيام السعيدة، والحب والحنان، والكلمات الخاصة التي لها شأنها في العلاقة الطيبة؟!
قد تهرب كلمات من الأزواج في جلسات لا تعود، فلم لا تكتب في القاموس لتربط فكرك باللحظات السعيدة؟! فهذا نبينا صلى الله عليه وسلم يقول لأمنا عائشة رضي الله عنها: ((كنت لك كأبي زرعٍ لأم زرع، إلا أن أبا زرع طلَّق، وأنا لا أطلق))[1].
ميزان المحبة:
قال تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((لا يفرَكْ مؤمنٌ مؤمنةً، إن سخط منها خُلقًا رضي منها آخر))[2]، اعلم أنه لا عيش في الدنيا إلا للقنوع باليسير، فكلما زاد حرصك على الكماليات وفضول العيش، زاد همك وقلَّ رضاك، وتشتَّت فكرك، وسئم قلبك، وفارق النومُ عينك، وهجرت الراحة جسدك.
فليس كل ما يتمناه المرء يدركه، وإنما هي الدنيا ساعة لك، وساعة عليك، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: ((مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذي جاره، واستوصوا بالنساء خيرًا؛ فإنهن خُلِقن مِن ضِلع، وإن أعوج شيء في الضِّلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرًا))[3].
[1] الألباني، صحيح الجامع، رقم 141.
[2] صحيح، صحيح مسلم 1469.
[3] صحيح، صحيح البخاري 5185.
الشيخ مهنا نعيم نجم
قاموس (الحب):
ما أجمل أن تقرأ في كتاب الله عز وجل، وسنَّة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يكون لك من كتب الشعر بيت، والقصص موقف، ومن نوادر العلماء والحكماء طرفة، وأن تقرأ ما يطيب به الخاطر، ويستنير به الفكر، ويزداد العقل به علمًا، فلمَ لا يكون للحياة الزوجية الخاصة بك قاموسٌ يشمل أبوابًا وفصولاً في اللحظات الجميلة، والأيام السعيدة، والحب والحنان، والكلمات الخاصة التي لها شأنها في العلاقة الطيبة؟!
قد تهرب كلمات من الأزواج في جلسات لا تعود، فلم لا تكتب في القاموس لتربط فكرك باللحظات السعيدة؟! فهذا نبينا صلى الله عليه وسلم يقول لأمنا عائشة رضي الله عنها: ((كنت لك كأبي زرعٍ لأم زرع، إلا أن أبا زرع طلَّق، وأنا لا أطلق))[1].
ميزان المحبة:
قال تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((لا يفرَكْ مؤمنٌ مؤمنةً، إن سخط منها خُلقًا رضي منها آخر))[2]، اعلم أنه لا عيش في الدنيا إلا للقنوع باليسير، فكلما زاد حرصك على الكماليات وفضول العيش، زاد همك وقلَّ رضاك، وتشتَّت فكرك، وسئم قلبك، وفارق النومُ عينك، وهجرت الراحة جسدك.
فليس كل ما يتمناه المرء يدركه، وإنما هي الدنيا ساعة لك، وساعة عليك، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: ((مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذي جاره، واستوصوا بالنساء خيرًا؛ فإنهن خُلِقن مِن ضِلع، وإن أعوج شيء في الضِّلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرًا))[3].
[1] الألباني، صحيح الجامع، رقم 141.
[2] صحيح، صحيح مسلم 1469.
[3] صحيح، صحيح البخاري 5185.