ابو وليد البحيرى
30-04-2015, 12:02 AM
قراءة الفاتحة تامة في الصلاة
الشيخ عبدالله بن حمود الفريح
لا بد أن تُقرأ الفاتحة في الصلاة تامةً، ويكون تمامها بأن يأتي بآياتها، وكلماتها، وحروفها، وحركاتها على وجهها الصحيح.
فمن أنقص آية من الفاتحة فإنها لا تصح، وكذلك لو حذف كلمة لم يقرأها لم تصح وكذلك لو أنقص حرفاً أو خفف حرفاً مشدداً.
• قال في كشَّاف القناع 1 /338: " أو ترك حرفاً من الفاتحة أو تشديدة لم يعتد بها، لأن التشديدة بمنزلة حرف، وهذا إذا فات محلها وبَعُد عنها بحيث يُخِلُّ بالموالاة، أما لو كان قريباً فأعاد الكلمة أجزأه ذلك، لأنه يكون بمثابة من نطق بها على غير الصواب".
• مثال على من ترك حرفاً: كأن يترك (أل) في قوله تعالى: ﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ﴾ [الفاتحة: 7].
• مثال على من ترك تشديدة: كأن يخفف التشديد في الباء في قوله تعالى ﴿ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2].
• وكذلك من تمامها أن يأتي بها بحركاتها بحيث لا يخالف بين الحركات بأن يضم المفتوح أو يفتح المضموم أو يكسره ونحو ذلك فهذا يُسمى (لحناً) فإن كان جليّاً يُغير المعنى لم تصح الفاتحة وإن كان خفياً لا يحيل المعنى فتصح الصلاة بها والله أعلم.
• مثال على اللحن الذي يُغير المعنى كان يقرأ ﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾ [الفاتحة: 7] فيضم التاء في (أنعمتَ) فهذا يغير المعنى إذ أنه يجعل الإنعام من القارئ لا من الله عز وجل.
• مثال اللحن الذي لا يُغيِّر المعنى كان يقرأ ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾ [الفاتحة: 2] فيكسر الدال وهي مضمومة فهذا لا يحل المعنى وتصح الفاتحة.
• وكذلك من تمامها ألاّ يخالف في ترتيب آياتها فإن خالف لم تصح الفاتحة كمن يقرأ: ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة: 1 - 3] فهذا خالف فيها فلا تصح.
• وكذلك لو سكت طويلاً بين آياتها سكوتاً غير مشروع كأن يسكت بين آياتها ليستمع حديث مَنْ حوله فلا تصح حينئذ، وكذلك لو فصل بين آياتها بذكر أما إذا كان الذكر مشروعاً كسؤال الله الهداية والرحمة عند آية الرحمة فهذا لا بأس لورود السنة بذلك كما سيأتي. فهذه الصور الماضية لا تصح على قول المذهب وهو الراجح والله أعلم.
مستلة من الفقه الواضح في المذهب والقول الراجح على متن زاد المستقنع (كتاب الصلاة)
الشيخ عبدالله بن حمود الفريح
لا بد أن تُقرأ الفاتحة في الصلاة تامةً، ويكون تمامها بأن يأتي بآياتها، وكلماتها، وحروفها، وحركاتها على وجهها الصحيح.
فمن أنقص آية من الفاتحة فإنها لا تصح، وكذلك لو حذف كلمة لم يقرأها لم تصح وكذلك لو أنقص حرفاً أو خفف حرفاً مشدداً.
• قال في كشَّاف القناع 1 /338: " أو ترك حرفاً من الفاتحة أو تشديدة لم يعتد بها، لأن التشديدة بمنزلة حرف، وهذا إذا فات محلها وبَعُد عنها بحيث يُخِلُّ بالموالاة، أما لو كان قريباً فأعاد الكلمة أجزأه ذلك، لأنه يكون بمثابة من نطق بها على غير الصواب".
• مثال على من ترك حرفاً: كأن يترك (أل) في قوله تعالى: ﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ﴾ [الفاتحة: 7].
• مثال على من ترك تشديدة: كأن يخفف التشديد في الباء في قوله تعالى ﴿ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2].
• وكذلك من تمامها أن يأتي بها بحركاتها بحيث لا يخالف بين الحركات بأن يضم المفتوح أو يفتح المضموم أو يكسره ونحو ذلك فهذا يُسمى (لحناً) فإن كان جليّاً يُغير المعنى لم تصح الفاتحة وإن كان خفياً لا يحيل المعنى فتصح الصلاة بها والله أعلم.
• مثال على اللحن الذي يُغير المعنى كان يقرأ ﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾ [الفاتحة: 7] فيضم التاء في (أنعمتَ) فهذا يغير المعنى إذ أنه يجعل الإنعام من القارئ لا من الله عز وجل.
• مثال اللحن الذي لا يُغيِّر المعنى كان يقرأ ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾ [الفاتحة: 2] فيكسر الدال وهي مضمومة فهذا لا يحل المعنى وتصح الفاتحة.
• وكذلك من تمامها ألاّ يخالف في ترتيب آياتها فإن خالف لم تصح الفاتحة كمن يقرأ: ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة: 1 - 3] فهذا خالف فيها فلا تصح.
• وكذلك لو سكت طويلاً بين آياتها سكوتاً غير مشروع كأن يسكت بين آياتها ليستمع حديث مَنْ حوله فلا تصح حينئذ، وكذلك لو فصل بين آياتها بذكر أما إذا كان الذكر مشروعاً كسؤال الله الهداية والرحمة عند آية الرحمة فهذا لا بأس لورود السنة بذلك كما سيأتي. فهذه الصور الماضية لا تصح على قول المذهب وهو الراجح والله أعلم.
مستلة من الفقه الواضح في المذهب والقول الراجح على متن زاد المستقنع (كتاب الصلاة)