حمدى حسام
01-05-2015, 10:06 PM
فى حوار لـ"مصر العربية"
دوس المنشق عن "تمرد": السيسى فقد شرعيته وإسقاطه يحتاج لوعى شعبى
الجمعة, 01 مايو 2015 20:31 أحلام حسنين (http://www.masralarabia.com/search?news=%D8%A3%D8%AD%D9%84%D8%A7%D9%85%20%D8%A D%D8%B3%D9%86%D9%8A%D9%86)
http://www.masralarabia.com/images/thumbs/627/18174212101430474157-Selection_029.png
http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9/576281-%D8%AF%D9%88%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B4%D9%82-%D8%B9%D9%86-%D8%AA%D9%85%D8%B1%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%89-%D9%81%D9%82%D8%AF-%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%AA%D9%87-%D9%88%D8%A5%D8%B3%D9%82%D8%A7%D8%B7%D9%87-%D9%8A%D8%AD%D8%AA%D8%A7%D8%AC-%D9%84%D9%88%D8%B9%D9%89-%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%89
محب دوس أحد المنشقين عن تمرد
السيسى الأسوأ وسيسقط حكمه
الإخوان يحاكمون بـ"قانون ***ونيا" وسيخرجون براءة
لم أندم على "تمرد" ولكن أتبرأ من أفعال بعض أعضائها
فى مثل هذه الأيام منذ عامين كانت هناك حركة دائبة كخلية النحل، تجوب شوارع وميادين مصر، وبين يديها استمارات مدون أعلاها "حملة تمرد" لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى"، وما أن نجحت الحملة فى الحشد لـ"30 يونيو"، حتى أصابها وابل من الانشقاقات فعصفت بها وتفرق شمل صناعها، ولاحقتها الاتهامات بأنها "صنيعة مخابراتية" وتلقى بعض مؤسسيها أموالا من رموز مبارك ودولة الإمارات.
ومع ذكرى تأسيس "حملة تمرد" التقت "مصر العربية" محب دوس، أحد مؤسسى "تمرد"، الذى روى لنا ما حدث بصفوف الحركة، وأكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى فقد شرعيته، وأن إسقاطه يحتاج إلى حراك شعبى قائم على وعى من الجماهير، ورأى أن محاكمات قيادات الإخوان وأعضائها معيبة ستوصل إلى براءتهم مع النقض، ليخرجوا كما خرج مبارك ورموز نظامه، فإلى نص الحوار..
** شهدت حملة تمرد الكثير من الانشقاقات فى صفوفها وكنت أحد المنشقين عنها على الرغم من أنك من مؤسسيها.. لماذا؟
الانسحاب بدأ بعد 3 يوليو، لما لاقينا أن خارطة طريق "تمرد" لم يتحقق منها إلا عزل محمد مرسى، وأصبحت أبعد ما يكون عما كنا نتمناه فى 30 يونيو، وانحرفت عن مسارها الذى كان يحتوى على بنود تنقل مصر من مرحلة الفساد إلى أول أطوار الثورة، وإجراء محاكمات ثورية لكل من ينتمى لنظامى 25 يناير وما قبل 30 يونيو من رموز مبارك والإخوان، وإعادة رسم القوانين واللوائح لتطهيرها من الفساد.
** هل ندمت على مشاركتك بحملة "تمرد" بعد أن انحرفت عن مسارها؟
أعوذ بالله أن أندم أنى كنت جزءا من عزل نظام محمد مرسى الرجعى الانتهازى، ثم إن حملة تمرد انتهت بعد الانتخابات الرئاسية، ومن انحرف عن مسار الحملة هم من أعلنوا تحويلها إلى حركة سياسية ثم حزب سياسى.
** ماذا عن الاتهامات التى وجهت لحملة تمرد بأنها صنيعة المخابرات وتتلقى تمويلا من رموز مبارك ودولة الإمارات؟
بداية الحملة كانت نضالية من مجموعة من القوى الوطنية التى فرضت العصيان المدنى، وانضم لها بقية الشعب المصرى، وأعلنا من اليوم الأول أنه فى حال جمع توقعات تتجاوز 15 مليونا، فسندعو مؤسسات الدولة للانحياز للإرادة الشعبية، وليس هناك خلاف على ذلك، أما أن بعض المؤسسات تحاول تسيير الحملة على عكس إرادتها فلم يقم بذلك إلا مجموعة حاولت التصدر للمشهد، ونحن تبرأنا منهم.
ويحسب لتمرد أنها كشفت فساد بعض أعضائها، وتبرأت ممن أساءت سمعتهم وأفعالهم للحملة وتخليهم عن أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو، فتمرد ليست الحزب الوطنى لتتستر على فساد، وليست الإخوان تتستر على الإرهابيين.
** ما رأيك فى ذكر محمود بدر ومحمد عبدالعزيز وحسن شاهين فى كتب التاريخ؟
كنا نفضل وضع استمارة تمرد نفسها باعتبارها الاستمارة التى وحدت الشعب كله دون ذكر شخص بعينه.
** ماذا عن عزم بعضهم خوض سباق الانتخابات البرلمانية؟
كنا متفقين على ألا يترشح أحد للبرلمان، حتى لا يقال إننا عملنا ثورة على الإخوان لكى نكون فى السلطة، ولما خالف ذلك بعض الأعضاء أحلناهم للتحقيق.
** هل كنتم تتوقعون أن يأتى الرئيس عبدالفتاح السيسى على رأس الحكم حين أطلقتم حملة تمرد؟
الهدف من تمرد كان عزل محمد مرسى وإجراء انتخابات رئاسية بغض النظر عن القادم من، ولكن باعتباره رئيس جمهورية منتخبا فنحن نراه فى الوقت حالى "فقد شرعيته" مثله مثل محمد مرسى.
** لماذا ترى أن السيسى فقد شرعيته؟
سياسات السيسى حتما ستؤدى لإسقاطه، لأنه يسير بنهج أسوأ من جميع الأنظمة التى حكمت مصر فى العهد الحديث، فقبل توليه السلطة أعطى إشارات لحكام مصر الأصليين فى البيت الأبيض بأمريكا وإسرائيل، أنه يحافظ على التبعية، وطبق ذلك بتوجيه مصر إلى التبعية الاقتصادية لصندوق النقد الدولى، وهو ما تمثل فى المؤتمر الاقتصادى، بالإضافة إلى أنه يستعبد الشعب المصرى، وقال عنه إنه غير جاهز للديمقراطية، وطبق قانون التظاهر الذى نسميه "قانون الانقلاب الدستورى".
** هل ستتمردون على السيسى كما فعلتم مع مرسى؟ وهل تتوقع أن يستجيب السيسى ويتخلى عن الحكم؟
الطبيعى باعتباره قابضا على السلطة أنه لن يرغب فى الرحيل، ولكن هناك مجموعة من العوامل تجبر النظام على العزل، منها وجود حراك شعبى كبير، وغضب من داخل موظفى جهاز الدولة نتيجة عدم تحملهم للنقد باعتبارهم محسوبين على النظام الحالى، وكذلك الرأى العام العالمى فى أن النظام مستبد ولابد من تغييره، ولكن الثورة على السيسى بحاجة لحراك شعبى، يسبقه وعى لتعريف الناس بحقيقة الوضع الذى يحكم فى مصر، بأنه نظام متكامل بدءا منذ 1974، اختلفت أسماؤه واتفقت سياساته.
** أتعتقد أن الشعب مهيأ لثورة أخرى؟
فى رأى أن 25 يناير و30 يونيو لم ينفصلا عن بعضهما، فهما انتفاضتان مختلفتان تنتظر التحول لثورة؛ لأن الثورة لم تقم حتى الآن، فلم يكن هناك تنظيم ثورى يستلم السلطة ويحقق اهدافها، أما ما يحدث حاليا فهو انتكاسة كبيرة، وضرب ما ثار من أجله المصريون من "عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية" بصورة فجة أكبر مما كانت عليه.
** هل تتوقع نجاح حملة "بداية"؟
ربما تلقى صدى فى ظل غياب الحراك الشعبى، ولكن لكى تحقق أهدافها لابد أن يسبقها وعى كاف.
** وكيف يتحقق ذلك الوعى؟
لابد أن يكون هناك وسائل إبداع جديدة، فمثلا فى عهد محمد مرسى كانت الناس فاقدة الأمل فى المظاهرات، ولما ظهرت فكرة جمع توقيعات لإسقاط شرعية مرسى، لاقت ترحيبا وإقبالا كبيرا، ولو فيه أشكال جديدة من الإبداع سيحدث الحراك الشعبى.
** قبل عام أعلنتم عن "مؤسسة جماهير" فلماذا لم تخرج للنور حتى الآن؟
الفكرة كانت مرتبطة بمجموعة ممن انشقوا عن تمرد حتى تكون مشروعا للبناء، ولكن فى ظل الرجعية التى تحدث حاليا والبطء فى تنفيذ خارطة الطريق لم تنفيذ الفكرة، ولكن نحن مستمرون فى النضال ضد نظام يهدم الوطن.
** باعتباركم أحد عوامل الإطاحة بحكم "الإخوان" كيف ترون المحاكمات التى يخضع لها أعضاء الجماعة وقياداتها؟
المحاكمات غير مرضية للثوار، ولا أستبعد أن يأتى الحكم بعد النقض بالبراءة، وذلك نظرًا لغياب قانون المحاكمات الثورية، وتوجيه تهم للإخوان تبرئهم ولا تدينهم، لأن القانون الذى تدار به المحاكمات "قانون ساكسونيا"، تم وضعه فى ظل مجالس تشريعية فاسدة، مثلما خرج مبارك فسيخرج الإخوان، ليس لأنهم أبرياء، ولكن لأن النظام الحالى يريد أن يضمن براءته بعد خروجه.
** هل تقبل المصالحة مع الإخوان؟
لا طبعا، استحالة فى الوقت الحالى، قبل 3 يوليو لم نكن نعارض المصالحة، بل كان فى خارطة تمرد أنه فى حال إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد سقوط مرسى فمن حق الإخوان طرح مرشح آخر، ولكن الآن لا تجوز المصالحة مع من أفسد الحياة السياسية أو رفع السلاح، ولكن من لم يرتكب ذنبا فلا مانع من إدخاله ضمن القوى الوطنية.
فى حوار لـ"مصر العربية"
دوس المنشق عن "تمرد": السيسى فقد شرعيته وإسقاطه يحتاج لوعى شعبى
الجمعة, 01 مايو 2015 20:31 أحلام حسنين (http://www.masralarabia.com/search?news=%D8%A3%D8%AD%D9%84%D8%A7%D9%85%20%D8%A D%D8%B3%D9%86%D9%8A%D9%86)
http://www.masralarabia.com/images/thumbs/627/18174212101430474157-Selection_029.png
http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9/576281-%D8%AF%D9%88%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B4%D9%82-%D8%B9%D9%86-%D8%AA%D9%85%D8%B1%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%89-%D9%81%D9%82%D8%AF-%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%AA%D9%87-%D9%88%D8%A5%D8%B3%D9%82%D8%A7%D8%B7%D9%87-%D9%8A%D8%AD%D8%AA%D8%A7%D8%AC-%D9%84%D9%88%D8%B9%D9%89-%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%89
محب دوس أحد المنشقين عن تمرد
السيسى الأسوأ وسيسقط حكمه
الإخوان يحاكمون بـ"قانون ***ونيا" وسيخرجون براءة
لم أندم على "تمرد" ولكن أتبرأ من أفعال بعض أعضائها
فى مثل هذه الأيام منذ عامين كانت هناك حركة دائبة كخلية النحل، تجوب شوارع وميادين مصر، وبين يديها استمارات مدون أعلاها "حملة تمرد" لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى"، وما أن نجحت الحملة فى الحشد لـ"30 يونيو"، حتى أصابها وابل من الانشقاقات فعصفت بها وتفرق شمل صناعها، ولاحقتها الاتهامات بأنها "صنيعة مخابراتية" وتلقى بعض مؤسسيها أموالا من رموز مبارك ودولة الإمارات.
ومع ذكرى تأسيس "حملة تمرد" التقت "مصر العربية" محب دوس، أحد مؤسسى "تمرد"، الذى روى لنا ما حدث بصفوف الحركة، وأكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى فقد شرعيته، وأن إسقاطه يحتاج إلى حراك شعبى قائم على وعى من الجماهير، ورأى أن محاكمات قيادات الإخوان وأعضائها معيبة ستوصل إلى براءتهم مع النقض، ليخرجوا كما خرج مبارك ورموز نظامه، فإلى نص الحوار..
** شهدت حملة تمرد الكثير من الانشقاقات فى صفوفها وكنت أحد المنشقين عنها على الرغم من أنك من مؤسسيها.. لماذا؟
الانسحاب بدأ بعد 3 يوليو، لما لاقينا أن خارطة طريق "تمرد" لم يتحقق منها إلا عزل محمد مرسى، وأصبحت أبعد ما يكون عما كنا نتمناه فى 30 يونيو، وانحرفت عن مسارها الذى كان يحتوى على بنود تنقل مصر من مرحلة الفساد إلى أول أطوار الثورة، وإجراء محاكمات ثورية لكل من ينتمى لنظامى 25 يناير وما قبل 30 يونيو من رموز مبارك والإخوان، وإعادة رسم القوانين واللوائح لتطهيرها من الفساد.
** هل ندمت على مشاركتك بحملة "تمرد" بعد أن انحرفت عن مسارها؟
أعوذ بالله أن أندم أنى كنت جزءا من عزل نظام محمد مرسى الرجعى الانتهازى، ثم إن حملة تمرد انتهت بعد الانتخابات الرئاسية، ومن انحرف عن مسار الحملة هم من أعلنوا تحويلها إلى حركة سياسية ثم حزب سياسى.
** ماذا عن الاتهامات التى وجهت لحملة تمرد بأنها صنيعة المخابرات وتتلقى تمويلا من رموز مبارك ودولة الإمارات؟
بداية الحملة كانت نضالية من مجموعة من القوى الوطنية التى فرضت العصيان المدنى، وانضم لها بقية الشعب المصرى، وأعلنا من اليوم الأول أنه فى حال جمع توقعات تتجاوز 15 مليونا، فسندعو مؤسسات الدولة للانحياز للإرادة الشعبية، وليس هناك خلاف على ذلك، أما أن بعض المؤسسات تحاول تسيير الحملة على عكس إرادتها فلم يقم بذلك إلا مجموعة حاولت التصدر للمشهد، ونحن تبرأنا منهم.
ويحسب لتمرد أنها كشفت فساد بعض أعضائها، وتبرأت ممن أساءت سمعتهم وأفعالهم للحملة وتخليهم عن أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو، فتمرد ليست الحزب الوطنى لتتستر على فساد، وليست الإخوان تتستر على الإرهابيين.
** ما رأيك فى ذكر محمود بدر ومحمد عبدالعزيز وحسن شاهين فى كتب التاريخ؟
كنا نفضل وضع استمارة تمرد نفسها باعتبارها الاستمارة التى وحدت الشعب كله دون ذكر شخص بعينه.
** ماذا عن عزم بعضهم خوض سباق الانتخابات البرلمانية؟
كنا متفقين على ألا يترشح أحد للبرلمان، حتى لا يقال إننا عملنا ثورة على الإخوان لكى نكون فى السلطة، ولما خالف ذلك بعض الأعضاء أحلناهم للتحقيق.
** هل كنتم تتوقعون أن يأتى الرئيس عبدالفتاح السيسى على رأس الحكم حين أطلقتم حملة تمرد؟
الهدف من تمرد كان عزل محمد مرسى وإجراء انتخابات رئاسية بغض النظر عن القادم من، ولكن باعتباره رئيس جمهورية منتخبا فنحن نراه فى الوقت حالى "فقد شرعيته" مثله مثل محمد مرسى.
** لماذا ترى أن السيسى فقد شرعيته؟
سياسات السيسى حتما ستؤدى لإسقاطه، لأنه يسير بنهج أسوأ من جميع الأنظمة التى حكمت مصر فى العهد الحديث، فقبل توليه السلطة أعطى إشارات لحكام مصر الأصليين فى البيت الأبيض بأمريكا وإسرائيل، أنه يحافظ على التبعية، وطبق ذلك بتوجيه مصر إلى التبعية الاقتصادية لصندوق النقد الدولى، وهو ما تمثل فى المؤتمر الاقتصادى، بالإضافة إلى أنه يستعبد الشعب المصرى، وقال عنه إنه غير جاهز للديمقراطية، وطبق قانون التظاهر الذى نسميه "قانون الانقلاب الدستورى".
** هل ستتمردون على السيسى كما فعلتم مع مرسى؟ وهل تتوقع أن يستجيب السيسى ويتخلى عن الحكم؟
الطبيعى باعتباره قابضا على السلطة أنه لن يرغب فى الرحيل، ولكن هناك مجموعة من العوامل تجبر النظام على العزل، منها وجود حراك شعبى كبير، وغضب من داخل موظفى جهاز الدولة نتيجة عدم تحملهم للنقد باعتبارهم محسوبين على النظام الحالى، وكذلك الرأى العام العالمى فى أن النظام مستبد ولابد من تغييره، ولكن الثورة على السيسى بحاجة لحراك شعبى، يسبقه وعى لتعريف الناس بحقيقة الوضع الذى يحكم فى مصر، بأنه نظام متكامل بدءا منذ 1974، اختلفت أسماؤه واتفقت سياساته.
** أتعتقد أن الشعب مهيأ لثورة أخرى؟
فى رأى أن 25 يناير و30 يونيو لم ينفصلا عن بعضهما، فهما انتفاضتان مختلفتان تنتظر التحول لثورة؛ لأن الثورة لم تقم حتى الآن، فلم يكن هناك تنظيم ثورى يستلم السلطة ويحقق اهدافها، أما ما يحدث حاليا فهو انتكاسة كبيرة، وضرب ما ثار من أجله المصريون من "عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية" بصورة فجة أكبر مما كانت عليه.
** هل تتوقع نجاح حملة "بداية"؟
ربما تلقى صدى فى ظل غياب الحراك الشعبى، ولكن لكى تحقق أهدافها لابد أن يسبقها وعى كاف.
** وكيف يتحقق ذلك الوعى؟
لابد أن يكون هناك وسائل إبداع جديدة، فمثلا فى عهد محمد مرسى كانت الناس فاقدة الأمل فى المظاهرات، ولما ظهرت فكرة جمع توقيعات لإسقاط شرعية مرسى، لاقت ترحيبا وإقبالا كبيرا، ولو فيه أشكال جديدة من الإبداع سيحدث الحراك الشعبى.
** قبل عام أعلنتم عن "مؤسسة جماهير" فلماذا لم تخرج للنور حتى الآن؟
الفكرة كانت مرتبطة بمجموعة ممن انشقوا عن تمرد حتى تكون مشروعا للبناء، ولكن فى ظل الرجعية التى تحدث حاليا والبطء فى تنفيذ خارطة الطريق لم تنفيذ الفكرة، ولكن نحن مستمرون فى النضال ضد نظام يهدم الوطن.
** باعتباركم أحد عوامل الإطاحة بحكم "الإخوان" كيف ترون المحاكمات التى يخضع لها أعضاء الجماعة وقياداتها؟
المحاكمات غير مرضية للثوار، ولا أستبعد أن يأتى الحكم بعد النقض بالبراءة، وذلك نظرًا لغياب قانون المحاكمات الثورية، وتوجيه تهم للإخوان تبرئهم ولا تدينهم، لأن القانون الذى تدار به المحاكمات "قانون ساكسونيا"، تم وضعه فى ظل مجالس تشريعية فاسدة، مثلما خرج مبارك فسيخرج الإخوان، ليس لأنهم أبرياء، ولكن لأن النظام الحالى يريد أن يضمن براءته بعد خروجه.
** هل تقبل المصالحة مع الإخوان؟
لا طبعا، استحالة فى الوقت الحالى، قبل 3 يوليو لم نكن نعارض المصالحة، بل كان فى خارطة تمرد أنه فى حال إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد سقوط مرسى فمن حق الإخوان طرح مرشح آخر، ولكن الآن لا تجوز المصالحة مع من أفسد الحياة السياسية أو رفع السلاح، ولكن من لم يرتكب ذنبا فلا مانع من إدخاله ضمن القوى الوطنية.