فن صناعة الفرص الذاتية التربية المفقودة في حياة الداعية
خالد بن عبد الرحمن الدرويش



الفرصة والوسيلة السابعة عشرة: "أعمال في حياة الداعية تحتاج إلى استشعار التعبد لله - تعالى - فيها".
* حتى لا يذهب على الداعية الأجر والثواب فينبغي استشعار التعبد والنية الصالحة، ومن هذه الأعمال:
1- النفقة على الزوجة والأولاد: ((إذا أنفق الرجل على أهله نفقة وهو يحتسبها كانت له صدقة))(رواه البخاري).
2- العمل الوظيفي: ((ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يديه...)) الحديث.. رواه البخاري.
3- زيارة الأصدقاء والزملاء: ((.. والرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله (فهو) في الجنة)) (رواه الطبراني).
4- المجالسة والمصاحبة: ((وجبت محبتي للمتجالسين فيّ)) (رواه مالك في الموطأ).
5- سقي الماء وإطعام الجائع: ((أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله يوم القيامة من ثمار الجنة، وأيما مؤمن سقى مؤمناً على ظمأ سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم)) رواه الترمذي وأبو داود.
6- الكرم والضيافة: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه)) (رواه البخاري ومسلم).
7- إماطة الأذى عن طريق المسلمين: ((وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق له صدقة)) (رواه الترمذي).
8- التبسم في وجه الآخرين: في الحديث: ((تبسمك في وجه أخيك صدقة)) (رواه الترمذي).
9- الكلمة الطيبة: في الحديث: ((والكلمة الطيبة صدقة)) (رواه البخاري ومسلم).
10- التحية الإسلامية: في الحديث: ((ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم.. أفشوا السلام بينكم)).
11- الرائحة الزكية: قال أنس: "إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يرد الطيب" (رواه البخاري).
12- من مات صديقه أو قريبه فاحتسبه عند الله. يقول الله - تعالى - في الحديث القدسي: ((ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة))(رواه البخاري).
13- من قضى حوائج الناس: ((من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته)) (رواه البخاري ومسلم).
14- من أدخل على إخوانه وأصدقائه وزملائه السرور والبشاشة: ((من لقى أخاه المسلم بما يحب ليسره بذلك سره الله - عز وجل - يوم القيامة)) (رواه الطبراني بإسناد حسن).
15- الصلح بين الناس، وخاصة بين الزوجين: في الحديث: ((يعدل بين الاثنين صدقة)) (رواه البخاري).
16- تبادل الحب بين الأصدقاء: في الحديث عند مالك في الموطأ: ((وحقت محبتي للمتحابين فيّ)).
17- المصافحة بين الزملاء: ((ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا)) (رواه أبو داود والترمذي).
18- الستر على الناس: ((لا يستر عبد عبداً في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة)) (رواه مسلم).
19- غض البصر عن محارم الله - تعالى -: ((النظرة سهم من سهام إبليس من تركها من مخافتي أبدله الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه)) (رواه الطبراني والحاكم).
20- الجماع بنية صالحة: ((وفي بضع أحدكم صدقة)) (رواه مسلم).
الفرصة العملية الثامنة عشرة:
التربية المفقودة في حياة الداعية: "التربية الجهادية".
* من وسائل التربية الجهادية الذاتية عند الداعية:
1- اليقين بالله - تعالى - وتقوية الصلة به (وعبادة التفكر تساعدك على ذلك).
2- التعرف على مكانة وفضل الجهاد في سبيل الله في الإسلام.
3- تربية النفس على بذل الروح والمال والوقت في سبيل الغاية.
4- التعرف على مكائد الأعداء على هذه الأمة.
5- اربط روحك ونفسك بالجنة.
6- تقوية الإيمان بالقضاء والقدر، وأن الأرزاق والآجال بيد الله - تعالى -، فلا داعي للخوف.
7- قراءة سير الشهداء والمجاهدين في الماضي والحاضر.
8- التعرف على المبشرات بنصر الإسلام وأن العاقبة للمتقين.
9- التربية الجسدية والتعود على الخشونة في المأكل والمشرب والملبس والمكان... إلخ.
10- التعرف على حقارة الدنيا وأنها لا شيء مع الآخرة، وما أعد الله - تعالى - للمتقين في الجنة.
11- سؤال الله الشهادة بصدق (وعلامة الصدق الاستعداد لذلك).
* أقترح عليك أخي الداعية الأمور التالية:
1- قراءة كتاب: "المسلمون والتربية العسكرية" لخالد أحمد الشنتوت، جزاه الله خيراً.
2- الاطلاع على وسائل الإعلام المرئية بما يتعلق بالجهاد والمجاهدين "الفيديو".
3- سماع شريط يحمل عنوان: "قوافل الشهداء" صناعة الموت" حدائق الموت".
4- مشاهدة برنامج عشاق الشهادة " فيديو".
فكرة تطبيقية:
اختر شهراً من شهور السنة ثم عش مع هذه الوسائل مع الممارسة العملية لها وسوف تجد النتيجة " حب الجهاد والشهادة في سيبل الله ".
* قال - تعالى -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)(61/10).
* قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض)) (رواه البخاري).
* قال - صلى الله عليه وسلم -: ((من سأل الله - تعالى - الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه))(رواه مسلم).
الوسيلة العملية التاسعة عشرة:
أخي الداعية المبارك قدم ورقة عمل، أو اقتراحاً، أو فكرة خيرية، أو مشروعاً دعوياً، لكل من:
أ- إمام المسجد. ب- المعلم في مدرسته. ج- الموظف في مقر عمله. د- الطبيب في عيادته. هـ - العامل في مؤسسته. و التاجر في متجره. ز- المسلم في وظيفته.
تكسب من وراء هذه الفكرة:
1- غرس الحس الدعوي لدى الآخرين.
2- أجر الدلالة على الخير.
3- استثمار همة الناس في خدمة الدعوة.
4- التعاون الدعوي مع الآخرين.
* على الأخ الداعية أن يعمل بشكل منظم في الحي وفي الوظيفة وفي أي مجال دعوي؛ إذ ليس عند الداعية وقت إلا للدعوة وهداية الآخرين