ابو وليد البحيرى
16-05-2015, 09:54 AM
نصف ديني
صالح بن علي العمري
على عتبات اللقاء بعد يوم مضنٍ..
إهداء لمن بدأن رحلتهن في عالم الزوجيّة..
زمّلي خفقَ الحنايا.. زمّليني *** وامْسَحي عنّي تجاعيدَ الأنينِ
جئتُ أهفو، وجراحي راعفاتٌ *** ضمّديني بالتحايا.. ضمّديني
جئتُ مغْموراً بوعثاءِ الضَّنى *** فافتحي بالحسنِ آذاني وعيني
جئتُ مشتاقاً إلى اللُّقيا وقلبي *** لَهِفُ الأشجان.. يحدوني حنيني
ظامئَ الأنفاس، وهّاجَ الحشا *** فاسْكبي الترياقَ في عطفٍ ولينِ
غلّقي الأبوابَ عن دنيا الدُّنا *** وإلى آفاقِ سَعْدي فاحمليني
جئتُ من سجني ودنيانا سجونٌ *** فاكسري بالأُنسِ أغلالَ السجين ِ
وافتحي لي روضةً رفرافةً *** في الندى، في العطر، في سحر الجفونِ
وإذا ما لفّني ليلُ الأسى.. *** فبنورِ الفجر هيّا علليني..
وارسمي لي بسمةً تُحيي، فقد *** ذابتْ الأكبادُ في جمرِ السنينِ
جئتُ يا ريَّ فؤادي، يتلّظى *** رهجُ الرَّمضاءِ في حبلِ الوتين ِ
جئتُ يا شاطئَ وجدانٍ تسجّى *** فاقرأي أمَّ المراثي في جبيني
واسمعي خفقةَ وجداني على *** عبثِ الأمواجِ في لوحِ السفين ِ
في دمي لهْثُ الفيافي فاغمريني *** وسرابُ الوهمِ واللّفحِ السَّخينِ
فانشري ظلّك من فوقي فأنتِ *** جنّةُ الدنيا، وأنتِ حورُ عيني
دثّريني عن صروفٍ قد أباحت *** فطرةَ الإنسانِ.. هيّا دثّريني..
رُبَّ حرفٍ.. رُبّ همسٍ.. رُب لمسٍ *** أخمدَ النيرانَ في الجوف الدَّفينِ
رُب قولٍ شاردٍ نُسَّيْتِهِ.. *** يُنبتُ الآمالَ في القلب الحزين ِ
والهوى كالموج في مدِّ وجزرٍ *** وهوانُ النفسِ من ضعف اليقينِ
ولقد يُغشى على قلب الفتى.. *** فإذا المقدامُ فيها كالجنين ِ..
وشموخُ الحصنِ من رصّ الحصى *** وثباتُ القِرْنِ من ثَبْتِ القرينِ
فإذا ما أخضلَّ فألي فانتشي لي *** وإذا ما صال تعسي فاجبريني
وإذا أحسنتُ يوما فاذكريني.. *** وإذا اجتالت عيوبي فاستريني
وإذا أخلدتُ أرضا فاسْمقي بي *** بين آيات الكتابِ المستبينِ
إنّما الإنسانُ روحٌ تتجلّى *** والبقايا طينةٌ زُفّت لطين ِ
فإذا اعوجّت طريقي فانصحيني *** وأقيميني..فأنتِ نصفُ ديني..
صالح بن علي العمري
على عتبات اللقاء بعد يوم مضنٍ..
إهداء لمن بدأن رحلتهن في عالم الزوجيّة..
زمّلي خفقَ الحنايا.. زمّليني *** وامْسَحي عنّي تجاعيدَ الأنينِ
جئتُ أهفو، وجراحي راعفاتٌ *** ضمّديني بالتحايا.. ضمّديني
جئتُ مغْموراً بوعثاءِ الضَّنى *** فافتحي بالحسنِ آذاني وعيني
جئتُ مشتاقاً إلى اللُّقيا وقلبي *** لَهِفُ الأشجان.. يحدوني حنيني
ظامئَ الأنفاس، وهّاجَ الحشا *** فاسْكبي الترياقَ في عطفٍ ولينِ
غلّقي الأبوابَ عن دنيا الدُّنا *** وإلى آفاقِ سَعْدي فاحمليني
جئتُ من سجني ودنيانا سجونٌ *** فاكسري بالأُنسِ أغلالَ السجين ِ
وافتحي لي روضةً رفرافةً *** في الندى، في العطر، في سحر الجفونِ
وإذا ما لفّني ليلُ الأسى.. *** فبنورِ الفجر هيّا علليني..
وارسمي لي بسمةً تُحيي، فقد *** ذابتْ الأكبادُ في جمرِ السنينِ
جئتُ يا ريَّ فؤادي، يتلّظى *** رهجُ الرَّمضاءِ في حبلِ الوتين ِ
جئتُ يا شاطئَ وجدانٍ تسجّى *** فاقرأي أمَّ المراثي في جبيني
واسمعي خفقةَ وجداني على *** عبثِ الأمواجِ في لوحِ السفين ِ
في دمي لهْثُ الفيافي فاغمريني *** وسرابُ الوهمِ واللّفحِ السَّخينِ
فانشري ظلّك من فوقي فأنتِ *** جنّةُ الدنيا، وأنتِ حورُ عيني
دثّريني عن صروفٍ قد أباحت *** فطرةَ الإنسانِ.. هيّا دثّريني..
رُبَّ حرفٍ.. رُبّ همسٍ.. رُب لمسٍ *** أخمدَ النيرانَ في الجوف الدَّفينِ
رُب قولٍ شاردٍ نُسَّيْتِهِ.. *** يُنبتُ الآمالَ في القلب الحزين ِ
والهوى كالموج في مدِّ وجزرٍ *** وهوانُ النفسِ من ضعف اليقينِ
ولقد يُغشى على قلب الفتى.. *** فإذا المقدامُ فيها كالجنين ِ..
وشموخُ الحصنِ من رصّ الحصى *** وثباتُ القِرْنِ من ثَبْتِ القرينِ
فإذا ما أخضلَّ فألي فانتشي لي *** وإذا ما صال تعسي فاجبريني
وإذا أحسنتُ يوما فاذكريني.. *** وإذا اجتالت عيوبي فاستريني
وإذا أخلدتُ أرضا فاسْمقي بي *** بين آيات الكتابِ المستبينِ
إنّما الإنسانُ روحٌ تتجلّى *** والبقايا طينةٌ زُفّت لطين ِ
فإذا اعوجّت طريقي فانصحيني *** وأقيميني..فأنتِ نصفُ ديني..