ابو وليد البحيرى
21-05-2015, 08:36 AM
استثمار التجارب المعروفة في الإعلام
د. نزار نبيل أبو منشار
من تعرَّف إلى تجارب الأمم السابقة، أو الشعوب المعاصرة، وتفرس في هذه التجارب، فإنه ولا شك قادر على إقناع الرأي العام من خلال إجراء قياس بسيط، وإجراء القياس بين تجربة وتجربة ليس أمراً صعباً حتى في أوساط المجتمع غير المثقفة، فهي عملية مقارنة يسهل الوصول إليها ذهنياًّ.
والإعلامي المسلم عندما يطرح مثل هذا الأمر لا بد له أن يوضح جزئياته الداعمة لفكرته حتى وإن كانت التجربة لغير الأمة المسلمة، فالحكمة ضالة المؤمن، وهو أولى بها وبمعرفتها والاستفادة منها من غيره، وهذا أحد وجوه الاستفادة المرجوة في بيان فكرته.
مثلاً.. حين تطالب الناس بإجراء قياس بين مثل تضربه وحال الشعب الفلسطيني بأن يقوم الرأي العام لعمل مقارنة وقياس منطقي بين حالة مقاومة المحتل في فيتنام، ومقاومة المحتل في فلسطين، فإن الدلالة التي تطرحها بهذا الأمر قد تتعدى حتى ما تتوقعه أنت.
فالمواطن والمثقف يعلم ما جرى في فيتنام، فيبدأ ذهنياً وبشكل تلقائي بمقارنات متعددة لموازين القوة، والحالة العامة للشعب، ونقاط القوة في المثالين، وتتعدى هذه القياسات المتراكمة إلى بعث الأمل في نفوس الناس بأن الاحتلال إلى زوال، وأن المستقبل للصابر الثابت الحر وإن عظمت التضحيات وطال الأمد.
هذه الصورة من الاستدلال تعفيك زمنياً من شرح وزيادة تفصيل، ولا تتطلب منك سوى استثمار الحالة الذهنية للرأي العام وتوجيهها بسهولة إلى ما تريد، فالصورة ماثلة، والقياس حي، وأي استدلال بعده سيكون مؤثراً.
د. نزار نبيل أبو منشار
من تعرَّف إلى تجارب الأمم السابقة، أو الشعوب المعاصرة، وتفرس في هذه التجارب، فإنه ولا شك قادر على إقناع الرأي العام من خلال إجراء قياس بسيط، وإجراء القياس بين تجربة وتجربة ليس أمراً صعباً حتى في أوساط المجتمع غير المثقفة، فهي عملية مقارنة يسهل الوصول إليها ذهنياًّ.
والإعلامي المسلم عندما يطرح مثل هذا الأمر لا بد له أن يوضح جزئياته الداعمة لفكرته حتى وإن كانت التجربة لغير الأمة المسلمة، فالحكمة ضالة المؤمن، وهو أولى بها وبمعرفتها والاستفادة منها من غيره، وهذا أحد وجوه الاستفادة المرجوة في بيان فكرته.
مثلاً.. حين تطالب الناس بإجراء قياس بين مثل تضربه وحال الشعب الفلسطيني بأن يقوم الرأي العام لعمل مقارنة وقياس منطقي بين حالة مقاومة المحتل في فيتنام، ومقاومة المحتل في فلسطين، فإن الدلالة التي تطرحها بهذا الأمر قد تتعدى حتى ما تتوقعه أنت.
فالمواطن والمثقف يعلم ما جرى في فيتنام، فيبدأ ذهنياً وبشكل تلقائي بمقارنات متعددة لموازين القوة، والحالة العامة للشعب، ونقاط القوة في المثالين، وتتعدى هذه القياسات المتراكمة إلى بعث الأمل في نفوس الناس بأن الاحتلال إلى زوال، وأن المستقبل للصابر الثابت الحر وإن عظمت التضحيات وطال الأمد.
هذه الصورة من الاستدلال تعفيك زمنياً من شرح وزيادة تفصيل، ولا تتطلب منك سوى استثمار الحالة الذهنية للرأي العام وتوجيهها بسهولة إلى ما تريد، فالصورة ماثلة، والقياس حي، وأي استدلال بعده سيكون مؤثراً.