Ahmed TiToOo2011
22-05-2015, 02:41 PM
قبل تسعة عشر عاماً من الآن وُلدت أنا
ولما بلغت 4 سنين من عمري
وأخذت ف النطق والادراك بعض الشئ
فتحت عيناي علي أمي وهي ف المشفي
ومن مشفي إلي عيادة, ومن طبيب الصدر الي طبيب الكبد
ومن مرض الي مرض ..
كان الأمر بالنسبة لي في البداية امر اعتيادي
طفل اعتاد ان يري والدته علي فراش المرض هكذا.. :'(
مع الوقت بدأت أكبر، وتكبر معي آلام أمي وأوجاعها
وبكاء اخوتي في كل عام يزيد ايضًا..ننام كل ليلة .. ولا تنام امي ولا تغفل دقيقة واحدة..
بدأت أدرك معني الابتلاء.. وأن أمي وقع عليها الاختيار من بين افراد العائلة لتبتلي ..
أمي المسكينة تتألم كل ليلة .. ولكنها لم تنسي يومًا أن تطمئن علي ابنها .. ليس هذا فحسب بل وتخبر الجميع أنه " الشيكاليطة " اللي طلعت بيها من الدُنيا .. <3 :)
ويمر الزمان بنا بعد خمسة عشر عامًا .. لتمكث في العناية المُركزة.. هذه ليست المرة الأولي! ولكن.. هذه المرة أخبرتني أمي أن يجب عليّ ان لا أترك أحدًا يبكي علي فراقها.. :'((
وأوصتني علي اخوتي .. وأعطتني أسرارًا لم أكن اعرفها من قبل.
أقاربي؛ كانو هناك.. خارج العناية المُركزة.. ينتظرون منادٍ ينادي أن الأمر هذه المرة قد انتهي!
حتي خالتي، أخبرتني انه يجب علي أن ارضي بقضاء الله .. وأن امي قد عانت الويلات في عمرها.. وان الموت راحة لها.
أبي الذي كان يتظاهر أمام الناس بأنه متماسك.. أخرج الجميع من العناية المُركزة وأخذ يُقبلها ويبكي!
نعم نعم يا ابي.. هوّن علي نفسك, ستكون بخير حال وستعود الي البيت عمّا قريب!
في ليلة الاسراء والمعراج .. وفي يوم الجمعة الماضية
ما الذي يحدث؟ أبي يحدثني بالهاتف .. عُد للبيت يا أحمد، فقد ماتت أمك.
خمسة عشر عامًا يا زَهرتي وأنتي تتألمين
ولم أركِ يومًا تسخطين علي قضاء الله ....
#في_الجنة_الملتقي_يازهرتي /:
ولما بلغت 4 سنين من عمري
وأخذت ف النطق والادراك بعض الشئ
فتحت عيناي علي أمي وهي ف المشفي
ومن مشفي إلي عيادة, ومن طبيب الصدر الي طبيب الكبد
ومن مرض الي مرض ..
كان الأمر بالنسبة لي في البداية امر اعتيادي
طفل اعتاد ان يري والدته علي فراش المرض هكذا.. :'(
مع الوقت بدأت أكبر، وتكبر معي آلام أمي وأوجاعها
وبكاء اخوتي في كل عام يزيد ايضًا..ننام كل ليلة .. ولا تنام امي ولا تغفل دقيقة واحدة..
بدأت أدرك معني الابتلاء.. وأن أمي وقع عليها الاختيار من بين افراد العائلة لتبتلي ..
أمي المسكينة تتألم كل ليلة .. ولكنها لم تنسي يومًا أن تطمئن علي ابنها .. ليس هذا فحسب بل وتخبر الجميع أنه " الشيكاليطة " اللي طلعت بيها من الدُنيا .. <3 :)
ويمر الزمان بنا بعد خمسة عشر عامًا .. لتمكث في العناية المُركزة.. هذه ليست المرة الأولي! ولكن.. هذه المرة أخبرتني أمي أن يجب عليّ ان لا أترك أحدًا يبكي علي فراقها.. :'((
وأوصتني علي اخوتي .. وأعطتني أسرارًا لم أكن اعرفها من قبل.
أقاربي؛ كانو هناك.. خارج العناية المُركزة.. ينتظرون منادٍ ينادي أن الأمر هذه المرة قد انتهي!
حتي خالتي، أخبرتني انه يجب علي أن ارضي بقضاء الله .. وأن امي قد عانت الويلات في عمرها.. وان الموت راحة لها.
أبي الذي كان يتظاهر أمام الناس بأنه متماسك.. أخرج الجميع من العناية المُركزة وأخذ يُقبلها ويبكي!
نعم نعم يا ابي.. هوّن علي نفسك, ستكون بخير حال وستعود الي البيت عمّا قريب!
في ليلة الاسراء والمعراج .. وفي يوم الجمعة الماضية
ما الذي يحدث؟ أبي يحدثني بالهاتف .. عُد للبيت يا أحمد، فقد ماتت أمك.
خمسة عشر عامًا يا زَهرتي وأنتي تتألمين
ولم أركِ يومًا تسخطين علي قضاء الله ....
#في_الجنة_الملتقي_يازهرتي /: