حمدى حسام
22-05-2015, 09:44 PM
النظام صانع الإرهاب
http://elbadil.com/wp-content/uploads/2015/05/%D8%A8%D8%AF%D9%88%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%89_avatar_ 1431160004-80x80.jpg?daf6e1
بدوي البيومي:
http://elbadil.com/2015/05/22/%D8%A8%D8%AF%D9%88%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%B5%D8%A7%D9%86%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8/
الجمعة, مايو 22, 2015 | بدوى البيومى (http://elbadil.com/author/badawyalbaumy/)
كشَّرت الدولة عن أنيابها بعد ثورة 30 يونيو لكل من عارضها أو اختلف معها، بحجة الاصطفاف وضرورة التوحد فى مواجهة الإرهاب المتمثل فى جماعة الإخوان وقوى الظلام التى تريد هدم الدولة، فخرجت المبادرات السياسية والإعلامية والدينية، المطالبة بتوحيد الصف ونبذ الشقاق والفرقة، لكنها سرعان ما اندثرت؛ كونها لم تتعد الشكلية.
بعد إزاحة الإخوان من المشهد السياسي وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، ارتكبت الجماعة الكثير من الحماقات بمحاولة إشعال البلد دفاعًا عن الكرسي الذي طالما حلموا به طوال ثمانين عامًا، ونسوا أن مصر أكبر من أي فرد أو جماعة، فراحوا يهددون ويتوعدون، محاولين تدمير البنية التحتية من حرق شركات وتعطيل مواصلات وتفجير محولات وإشعال جامعات، حتى وصل تفكيرهم الضحل إلى الدفع بنسائهم لتفريغ أكياس القمامة ونشرها في كل مكان، معتقدين أنهم بذلك يُفشلون النظام.
على الجانب الآخر، شيطن النظام الإخوان، وشمّر عن ساعديه لوأد الجماعة الإرهابية، فرفع شعار “الاعتقال للجميع” دون تفرقة بين صغير وكبير أو جانٍ ومجني عليه، بتهمة موحدة “العمل على إسقاط نظام الحكم”، وأخص بالذكر واقعة اعتقال نجل أحد أفراد جماعة الإخوان من لجنة امتحان الثانوية العامة، في محاولة “لي ذراع” والده الهارب من أجل تسليم نفسه، دون النظر لمستقبل الطفل أو التفكير في معنوياته بعد خروجه من السجن، هذا التصرف المشين زرع بذرة الكره والحقد داخل الطفل على الدولة والقائمين عليها، وولّد لديه مشاعر الانتقام لكرامته، التي أهدرت بالطبع داخل قسم الشرطة أو السجن على يد ضباط الداخلية أو حتى مسجونيها، وغيرها العديد من الحالات المشابهة، حتى وصل الأمر لاعتقال أسر بأكملها أو عائليها، تاركين وراءهم زوجات وأطفال وأبًّا وأمًّا دون حامٍ أو سند يصارعون الحياة وحدهم.
طالما أعلن القائمون على الحكم أنهم يحاربون الإرهاب، مطالبين بشحذ الهمم، وتحمل حالة الطوارئ المفروضة طوال الوقت؛ لدحر الإرهاب الذي يبدو أنه يتنامى مع الوقت، فيفرد رجال الجيش والشرطة الكمائن والحملات الجبارة شكلًا فقط، والتي يسهل اختراقها بسهولة، وتكرر الأمر كثيرًا حتى راح ضحيته العديد من الأبرياء الذين سالت دماؤهم دون جريرة اقترفوها، وكان آخرها اغتيال ثلاثة قضاة وسائق في هجوم إرهابي استهدف حافلة ركاب بالعريش، بعد ساعات من الحكم بإحالة أوراق “مرسى وبديع والشاطر والقرضاوي” وآخرين للمفتى في قضية الهروب من سجن وادي النطرون.
القائمون على الحكم نسوا أن في الاختلاف رحمة، وأن رب العزة لم يتفق على أُلوهيته الجميع، وتعاملوا بسياسة من ليس معي فهو ضدي، ولم يحاولوا احتواء الآخرين ممن يختلفون معهم، فأعضاء جماعة الإخوان والمتعاطفون معهم، أقرباؤنا أو جيراننا أو أصدقاؤنا أو زملاؤنا، يعيشون بين ظهرانينا ـ شئنا أم أبينا ـ ولا يمكن ***هم أو اعتقالهم؛ لاختلافهم معنا، لكن الأجدى استيعابهم، وأقصد هنا المعتدلين وليس المُكفرين أو من اشتركوا أو نفذوا جرائم.. فالوطن يحتوي الجميع.
http://elbadil.com/wp-content/uploads/2015/05/%D8%A8%D8%AF%D9%88%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%89_avatar_ 1431160004-80x80.jpg?daf6e1
بدوي البيومي:
http://elbadil.com/2015/05/22/%D8%A8%D8%AF%D9%88%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%B5%D8%A7%D9%86%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8/
الجمعة, مايو 22, 2015 | بدوى البيومى (http://elbadil.com/author/badawyalbaumy/)
كشَّرت الدولة عن أنيابها بعد ثورة 30 يونيو لكل من عارضها أو اختلف معها، بحجة الاصطفاف وضرورة التوحد فى مواجهة الإرهاب المتمثل فى جماعة الإخوان وقوى الظلام التى تريد هدم الدولة، فخرجت المبادرات السياسية والإعلامية والدينية، المطالبة بتوحيد الصف ونبذ الشقاق والفرقة، لكنها سرعان ما اندثرت؛ كونها لم تتعد الشكلية.
بعد إزاحة الإخوان من المشهد السياسي وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، ارتكبت الجماعة الكثير من الحماقات بمحاولة إشعال البلد دفاعًا عن الكرسي الذي طالما حلموا به طوال ثمانين عامًا، ونسوا أن مصر أكبر من أي فرد أو جماعة، فراحوا يهددون ويتوعدون، محاولين تدمير البنية التحتية من حرق شركات وتعطيل مواصلات وتفجير محولات وإشعال جامعات، حتى وصل تفكيرهم الضحل إلى الدفع بنسائهم لتفريغ أكياس القمامة ونشرها في كل مكان، معتقدين أنهم بذلك يُفشلون النظام.
على الجانب الآخر، شيطن النظام الإخوان، وشمّر عن ساعديه لوأد الجماعة الإرهابية، فرفع شعار “الاعتقال للجميع” دون تفرقة بين صغير وكبير أو جانٍ ومجني عليه، بتهمة موحدة “العمل على إسقاط نظام الحكم”، وأخص بالذكر واقعة اعتقال نجل أحد أفراد جماعة الإخوان من لجنة امتحان الثانوية العامة، في محاولة “لي ذراع” والده الهارب من أجل تسليم نفسه، دون النظر لمستقبل الطفل أو التفكير في معنوياته بعد خروجه من السجن، هذا التصرف المشين زرع بذرة الكره والحقد داخل الطفل على الدولة والقائمين عليها، وولّد لديه مشاعر الانتقام لكرامته، التي أهدرت بالطبع داخل قسم الشرطة أو السجن على يد ضباط الداخلية أو حتى مسجونيها، وغيرها العديد من الحالات المشابهة، حتى وصل الأمر لاعتقال أسر بأكملها أو عائليها، تاركين وراءهم زوجات وأطفال وأبًّا وأمًّا دون حامٍ أو سند يصارعون الحياة وحدهم.
طالما أعلن القائمون على الحكم أنهم يحاربون الإرهاب، مطالبين بشحذ الهمم، وتحمل حالة الطوارئ المفروضة طوال الوقت؛ لدحر الإرهاب الذي يبدو أنه يتنامى مع الوقت، فيفرد رجال الجيش والشرطة الكمائن والحملات الجبارة شكلًا فقط، والتي يسهل اختراقها بسهولة، وتكرر الأمر كثيرًا حتى راح ضحيته العديد من الأبرياء الذين سالت دماؤهم دون جريرة اقترفوها، وكان آخرها اغتيال ثلاثة قضاة وسائق في هجوم إرهابي استهدف حافلة ركاب بالعريش، بعد ساعات من الحكم بإحالة أوراق “مرسى وبديع والشاطر والقرضاوي” وآخرين للمفتى في قضية الهروب من سجن وادي النطرون.
القائمون على الحكم نسوا أن في الاختلاف رحمة، وأن رب العزة لم يتفق على أُلوهيته الجميع، وتعاملوا بسياسة من ليس معي فهو ضدي، ولم يحاولوا احتواء الآخرين ممن يختلفون معهم، فأعضاء جماعة الإخوان والمتعاطفون معهم، أقرباؤنا أو جيراننا أو أصدقاؤنا أو زملاؤنا، يعيشون بين ظهرانينا ـ شئنا أم أبينا ـ ولا يمكن ***هم أو اعتقالهم؛ لاختلافهم معنا، لكن الأجدى استيعابهم، وأقصد هنا المعتدلين وليس المُكفرين أو من اشتركوا أو نفذوا جرائم.. فالوطن يحتوي الجميع.