مشاهدة النسخة كاملة : من يُوقِف هذا الثأر المجنون..؟!


حمدى حسام
25-05-2015, 01:52 AM
من يُوقِف هذا الثأر المجنون..؟!


http://media.almasryalyoum.com/editor/Anwar.jpg

أنور الهواري (http://www.almasryalyoum.com/editor/details/1601) منذ 4 ساعات

http://www.almasryalyoum.com/news/details/740228


نحنُ- فى الإعلام- علينا أن نتوقف عن استخدام مفردات الثأر والانتقام، فليس من الحكمة بعد كل عملية إرهابية أن نكتب المانشيتات الكبيرة: الجيش يثأر، أو الدولة تثأر، أو الشرطة تثأر.


فكرةُ الثأر هى التى تجعل الإرهاب إرهاباً، هى التى تجعل منه ***اً دموياً خارجاً على الشرع والقانون والأخلاق والضمير، وليس من العقل أن تنزلق الدولة ومؤسساتها إلى الدرك نفسه من الاستجابة للانفعالات والغرائز، الإرهاب هو الخروج على القانون باستخدام ال*** لتحقيق أغراض سياسية، أما الدولة فهى الالتزام بالقانون، وبسط سلطة القانون. الدولة هى العدالة أو هى إقامة العدالة، كل المواطنين عندها سواء، وكل الدماء عندها سواء، وظيفتها هى حقن الدماء، وواجبها هو إقامة العدالة على من يسفك الدماء فى إطار القانون دون سواه.
الثأرُ لن يتولد عنه إلا ثأرٌ مضاد، وكل دم سوف يتعطش إلى دم جديد، وكل أسرة حزينة سوف تتبعها أسرة أخرى فى سراديب الحزن المتواصل، كل فقيد- مهما كان اسمه أو وظيفته- هو غال عند أهله وناسه، وكل دم- مهما كان صاحبه- له عصمة وقداسة إلا بسند من القانون أو الشرع فى قصاص عادل مُطمئن.
فهذا محام شاب يموت، تحت ال*****، فى أحد أقسام الشرطة.
تتكون مجموعة سرية من أجل الانتقام من رجال الشرطة.
هذه المجموعة تعلن تبنيها لاغتيال عقيد شرطة كان يعمل فى القسم الذى مات فيه المحامى.
الشرطة تتوصل إلى اعترافات تتهم طالب هندسة بعين شمس، يؤدى امتحانات نهاية العام فى الفرقة الرابعة.
يلقى الطالب مصرعه، وهذا هو المؤكد، مات يعنى مات، لكن تتعدد الروايات فى الكيفية التى قادته إلى مكان وساعة وطريقة موته.
المؤكد الوحيد هو: موت المحامى تحت ال*****، موت عقيد الشرطة بالرصاص، موت الطالب برصاص الشرطة.
فى الحالات الثلاث: مات من مات، دون تحقيق، دون قضاء عادل، فقد حياته، فقدته أسرته، لا فرق بين أحزان وأحزان، فكل الأحزان سواء، هذه الأحزان لا تقف عند حدود الأسرة والعائلة، بل تمتد إلى كل شرائح المجتمع.
نحن فى ظرف استثنائى، يستدعى منا أن نتحلى بالقدر الأكبر من المسؤولية والرشد والحكمة، فهؤلاء جميعًا، المحامى، رجل الشرطة، طالب الهندسة، هم أبناؤنا، هم مواطنون لهم حقوق وعليهم واجبات، والقانون، وفقط القانون، هو من ينصف المظلوم من الظالم، وينصف المقتول من القاتل، القانون كسلطة عامة واجبة الطاعة على كل من يندرجون تحت سلطته من المواطنين.
نحن مازلنا فى أولى درجات الهبوط إلى مستنقع الثأر، عندنا الفرصة لإيقافه، عندنا الفرصة لإنقاذ المجتمع من عواقبه الوخيمة، الثأر رِدّةٌ صريحةٌ على دولة القانون، بمثلما الإرهاب عدوانٌ صريحٌ على سلامة المجتمع وعلى مؤسسات الدولة.
ليس من البطولة أن ننحاز إلا للحق، إلا لدولة القانون، إلا لفكرة العدالة.
آخرُ الكلام: سوف نواجه المزيد من ال*** والإرهاب، ومن الحكمة أن نجفف منابعه ولا نزيد منها، ننتصر على الإرهاب إذا اعتصمنا بحبل القانون، وينتصر علينا الإرهاب إذا استعملنا معه المنطق نفسه الذى يعمل به، المنطق الأعمى الذى يبرر به لنفسه إزهاق الأرواح البريئة أو إراقة الدماء المعصومة.

الفيلسوف
25-05-2015, 01:59 AM
يا ريت كان الكاتب يعرفنا من يأثر لرجال الجيش والشرطة؟

حمدى حسام
25-05-2015, 02:03 AM
يا ريت كان الكاتب يعرفنا من يأثر لرجال الجيش والشرطة؟
القانون,,,,

الفيلسوف
25-05-2015, 02:13 AM
فهذا محام شاب يموت، تحت ال*****، فى أحد أقسام الشرطة.
تتكون مجموعة سرية من أجل الانتقام من رجال الشرطة.
لكن لو ضابط شرطة أو جيش مات تبقى الاجابة (القانون)؟؟؟؟!!!!
شكراً

حمدى حسام
25-05-2015, 02:26 AM
فهذا محام شاب يموت، تحت ال*****، فى أحد أقسام الشرطة.
تتكون مجموعة سرية من أجل الانتقام من رجال الشرطة.
لكن لو ضابط شرطة أو جيش مات تبقى الاجابة (القانون)؟؟؟؟!!!!
شكراً
استاذنا الفيلسوف

القانون يطبق على الكل انت عايز اية بعد تطبيق القانون
لو يرضيك سيبك من القانون والناس الا بتموت ضابط الجيش والشرطة نضربهم بالرصاص فى ميدان عام او نقطع من جلدهم وجلد اهاليهم نسايل نسايل ونحرقهم ذى داعش بدون تحقيق وبدون ادلة اثبات ونتحول لغابة بسبب المكائد السياسية
يا استاذ الفيلسوف دى دولة مؤسسات مش عزبة ولا وسية والقانون مفهش دة ودة وابن دة
المؤبد لأمين شرطة في «هتك عرض فتاة محتجزة» بقسم إمبابة



http://www.almasryalyoum.com/news/details/740254

إحالة ضابط ومخبرين إلى الجنايات بتهمة *** متهم بمركز شرطة بالبحيرة

http://www.almasryalyoum.com/news/details/740334

الفيلسوف
25-05-2015, 02:34 AM
حضرتك بتفهم السؤال براحتك وبتجاوب براحتك؟؟؟
الكاتب بيبرر ظهور الارهاب وأنا بقول تطبيق القانون
تيجى حضرتك تقولى انته عاوز بلاش قانون؟؟؟؟؟
وبعدين الأخبار اللى حضرتك جايبها تدل على تطبيق القانون على الجميع يعنى القضاء كويس مش وحش
مع احترامى دا إذا كان حضرتك جايب الأخبار دى علشان كدا مش علشان تقول الشرطة وحشة
عموما شكرا على النقاش

حمدى حسام
25-05-2015, 02:44 AM
حضرتك بتفهم السؤال براحتك وبتجاوب براحتك؟؟؟
الكاتب بيبرر ظهور الارهاب وأنا بقول تطبيق القانون
تيجى حضرتك تقولى انته عاوز بلاش قانون؟؟؟؟؟
وبعدين الأخبار اللى حضرتك جايبها تدل على تطبيق القانون على الجميع يعنى القضاء كويس مش وحش
مع احترامى دا إذا كان حضرتك جايب الأخبار دى علشان كدا مش علشان تقول الشرطة وحشة
عموما شكرا على النقاش
يا فيلسوف ظهور الارهاب بسبب عدم تطبيق القانون ال*** والثأر يولد *** دة فكر الكاتب
http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Caricature/waleed%20taher/original/waleed-taher-2303.jpg

sheeps hunter
25-05-2015, 10:46 AM
سؤال واحد .. وعمرك ماهاتجاوب عليه .. لأن محدش فهمك حاجه .. الأستاذ الفيلسوف بيقول :

الأخبار اللى حضرتك جايبها تدل على تطبيق القانون على الجميع يعنى القضاء كويس مش وحش
مع احترامى دا إذا كان حضرتك جايب الأخبار دى علشان كدا مش علشان تقول الشرطة وحشة

راجع نفسك في ال 5000 موضوع بتوعك الكوبي والبيست .. وجاوب لو فهمت حاجه .. وأشك
.

أ/رضا عطيه
25-05-2015, 03:52 PM
قبل ثورة يناير الإخوان حفظوا صغارهم مقولة واحدة بموافقة الخصم اللذيذ




احنا مضطهدين احنا محرومين من حقوقنا احنا كوادرنا معتقلين


وبعد الثورة اتضح إن لهم نصيب يضاعف حجمهم بالنسبة لجملة الشعب فى القضاء
وفى الشرطة وفى الجيش وكل مؤسسات الدولة والنقابات وغيرها
ولهم مناصب مرموقة فى وزارات هى عصب الدولة
وكما كان على لسان الأنصار --الكوادر قضوا عمرهم فى السجون
وتيجى تشوف الكوادر دى تلاقى عنده عشر عيال والنبى جم إزاى دول
وكادر أخر عاد من الخارج بعد رحلة طويله من العلم والعمل
وكوادر أخرى عاشت فى أمريكا وأوربا عشرات السنين
وفوج كبير من الكوادر قضوا نص عمرهم فى دول الخليج
واضح إن سجون مبارك ماكنش مكفية فرحلهم لسجون العالم !!!!!!!!





شغل عقلك وتأمل المؤسسات الكبرى والصغرى وحتى مجالس العمارات
قبل الثورة القائد فلول والمساعدين خليط بين الإخوان والفلول
بعد الثورة القائد إخوان والمساعدين خليط من الفلول والإخوان
بعد الثورة التانية هو نفس ماكان بعد الثورة الأولى
واللى خلى نسبة من الفلول تصل لبرلمان الإخوان بنفس النسبة التى كانت تمنح للإخوان زمن مبارك --
كان مبدأ المشاركة من باب رد الجميل
الإخوان والفلول بيحلموا الأن بعودة العشرة القديمة وعودة تداول السلطة بينهما وميثاق الشراكة كما كان فى زمن مبارك وبعد ثورة يناير



المهم حصل دا كله وأبو عيطه عامل زيطه ونافعه رأس الافعى وشركائهم فى العنجهية الليبرالية ---
موجهين بوقهم للخارج وسايبين الشعب
متطلعين للمساعدات الخارجية التى كانت تأتى ومعها كتالوج ببنود التوزيع فتوزعت الأموال وطلعوا من الولد بلاحمص من تقارب الشعب






وصل الأمرفى عهد مبارك واشتداد المنافسه بين الفلول والإخوان وأنصارهم من الإسلاميين
إلى صناعة دولة إخوانية موازية للدولة الوطنية
فبينما مستشفيا ت الوطنى متهالكة من الفساد والعاملين بها أصابهم البؤس من الإهمال المادى والمعنوى ولاتستطيعوا المواجهة
كانت مستشفيات التنظيم تنهش لحوم الأثرياء والفقراء على حد سواء ولكن استصناع البسمة والتقوى وكل شهرين تلاته قافلة طبيه تمر القرى والنجوع للكشف مجانا وتوزيع الأدووية كمان مجانا تمسح أى شك فى نواياهم وكله بشرع الله ----هو الربح حرام ؟
وطبق هذا على المدارس والمعاهد والشركات والمصانع والمتاجر





المهم الأن -- أين كان الشعب فى ذاكرة الفلول الأولانيين والفلول التانيين والأهم أين كان يلعب الليبراليين والناصريين والاشتراكيين وغيرهم
تركوا الملعب وذهبوا للاحتراف فى دوله اجنبية وتركوا الشعب لايجنى سوى صراعات أبواقهم بتكرار نفس الحوارات




لقطات





الأولى :قبل ثورة يناير حضر البرادعى ومعه تعزيز ودعم الإدارة الأمريكية بأنه بديل مبارك
فجاء المغرور على أمره وهداه عقله النووى النوبلى بطلب توكيل من الشعب
فكل جبهة التغيير وكفاية وابريل والاشتراكيين وأحزاب الكافتيريات اتشالوا واتحطواولم يجمعوا ميت ألف توقيع
فدلهم الأفعى على الحل السرى وانتدب العريان والبلتاجى ليخفوا سوءة الليبراليين وفضيحتهم
فكان بالأمر المباشر من القائد الأعلى للإخان وضواحيها (جمع مليون توقيع فى 24ساعة) وقد كان
يعنى أشبال أبو الأشبال وأشبال الأسد وأشبال الزمر وأشبال برهامى وقعوا للبرادعى بالأمر الإخوانى المباشرههههههه
ولكن الإدارة الأمريكية اللى متابعهم حتى فى الحمام استدركت الأمر وعرفت الأقوى
فنقلت العطاء على الإخوان فنزلوا الميدان وركبوا الخرفان وصبحت مذلة الليبرا إياكم تنسوا حجمهم وإياكم تنسوا اللى كان -
---وهذا كان سر عدم اهتمام الإخوان بجبهة الإنقاذ بكل أحزابها






التانية: من يشكك فى الكلام فعليه أن يعود للماضى القريب ويرى كيف كان كبيرهم يغازل عز باشا ويفسح له المجال ليتربع فى دايرته ---مش اللى بيعادى واحد يروح يعاديه فى عقر رموزه ولايفسح له الطريق وكمان يتابع كلام كبيرهم ومدحه لمبارك وأنجاله وكمان التصريح الأخير قبل ثورة يناير




التالته:من يكره الفاسد ويمدح شريكه ويقدس الطماع




الرابعة :ومن يرفع الفاشل والعميل ومن فطم على المعارضة الهدامة فقط لنشر الفوضى
دا القطر نفسه يستخسر فيهم الموت




الخامسة :من يرقص لتسريبات السيسى وكل من لايتفق معه ويبكى لتسريبات مرسى ونحانيح يناير يبقى بلاش يتذاكى لأن جهله فضح أمره ويشارك فى عودة الشراكة السابقة



السادسة : مقولة تتردد (الثورة لازم تحكم )والتى لاتجدها إلا على لسان من انقطعت صلته بالشعب ومن أثبت فشله فى عدة اختبارات فى مواجهة الشعب وتحمل المسئولية
وفيها مقصدين مريبين ---الوصول للسلطة دفعا -- الاستهزاء باختيارات الشعب ولوى ذراعه ظنا منهم أنهما هكذا سينالوا منه



السابعة : الشعب الذى همش فى شراكة الحكم بين الفلول والإخوان وأتباعهم وغياب مدعى الحريات وانشغالهم بأوامر الخارج

كل هؤلاء كرهوا اختياراته ويعاودن الكرة أملا فى نسخ الماضى أوتشكيل نسيج أخر على هواهم كما يراه كل الزاعقين فى الصحف والفضائيات العربية والدولية والأحزاب اللولبية

حمدى حسام
25-05-2015, 07:17 PM
محاربة التحريض مسؤولية الدولة

http://www.alarabiya.net/ar/politics/2015/05/25/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B6-%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9.html
الاثنين 7 شعبان 1436هـ - 25 مايو 2015م
http://vid.alarabiya.net/images/2012/01/01/a2a8efc8-c762-4f8e-ac34-2d2f08e2e5da/a2a8efc8-c762-4f8e-ac34-2d2f08e2e5da_3x4_142x185.jpg عبد الرحمن الراشد (http://www.alarabiya.net/authors/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF.html)

الوعي الجماعي عند عامة الناس موجود، الذين يستشعرون خطر خطاب الكراهية والتحريض وينفرون منه، يدركون أنه طريق تفكك المجتمع، ومدخل للاقتتال، إنما الإحساس بالخطأ لا يكفي بذاته لمنع الانحدار. وما حدث من تفجير مروع في بلدة القديح شرق السعودية، *** وجرح فيه أكثر من مائة وعشرين من المصلين، فتح الجدل حول مسؤولية الكلمة، وخطورة المحرضين. المخطِّط هو تنظيم داعش الخارجي، لكن المتورطين في الجريمة سعوديون. لماذا فعلوها؟ ارتكبوها نتيجة استمرار دعوات التطرف ونشاطاته التي لم تتوقف رغم كل المحاولات. فالشباب السعودي الذي يلتحق بتنظيمات إرهابية في الداخل وفي سوريا والعراق واليمن هو نتاج الدعاية والنشاط الديني المتطرف، ونحن نتحدث عن آلاف منهم، وليس بِضْع عشرات. وليس مقبولا التبرير الذي يستعين به البعض بأن التطرف حالة دولية، وأن هناك آلافا أكثر من شباب الدول الأخرى أيضا متورطين.
تفجير البلدتين، القديح وقبله الدالوه، وعمليات *** رجال الأمن في منطقة الرياض، عسى ألا تكون بدايات لحملة *** جديدة مخطط لَهَا، تعيد المملكة إلى حرب الإرهاب التي واجهتها قبل عَشْر سنوات. حينها كانت الحكومة، وعدد من المؤسسات الثقافية، شنت حملة توعية كبيرة ضد المتطرفين، وتمّت ملاحقة دعاة الفكر والإنكار على من يواليهم وسجنت مشايخهم. ومع هزيمة «القاعدة»، ظن البعض أن الخطر انحسر، وانشغلنا بقضايا أخرى، لكن بوجود تنظيمات ضخمة مثل «داعش» قد تكون التفجيرات مجرد رأس جبل الجليد.
مشهد اليوم غير الأمس، حيث صارت التحديات أكبر وأخطر. الذي استجد أن المنطقة تموج بحروب معظمها ينتصر فيها الإرهابيون، في سوريا والعراق واليمن وليبيا. الأمر الآخر أن وسائل مخاطبة عامة الناس أصبحت خارج سلطة المؤسسات العامَّة والخاصة. منذ تلك الحرب استجدت وسائل التواصل الاجتماعي، بملايين المشاركين في «تويتر» و«فيسبوك» وغيرهما، ولم تعد الدولة تستطيع أن تغلق كل منصات التحريض والدعم للإرهاب من منابر مساجد ووسائل إعلام. اليوم «داعش» يتواصل مباشرة مع الناس، يرسل لهم أفكاره وخطبه وصوره ونشاطاته، وكل ذلك يحدث أمام نظر الحكومات.
هنا تكبر مسؤولية الحكومة، إن كانت تُرِيد حماية مجتمعها من التفكك والاحتراب. ليست المسؤولية أخلاقية على كتف الفرد بمحاربة الفكر المتطرف، ومواجهة خطاب التحريض، بل هي مسؤولية الدولة. وهذا ينطبق حتى في قضايا العنصرية التي تنتشر في المجتمع الرياضي نتيجة انتشار وسائل التواصل وكثرة الوسائل الإعلامية. عدم قيام الدولة بتصنيف العنصرية والطائفية ونحوهما جرائم يعاقب عليها القانون، يجعل ممارستهما هواية مسكوتا عليها. نحن نعيش في حالة حرب ضخمة، إقليمية وعالمية، عنوانها الإرهاب، وهي كلها مبنية على الفكر المتطرف. الدولة، بمفهومها اليوم، عليها مسؤولية ضمان السلم الأهلي، الذي يتطلب لا رفع مستوى الحماية فقط، بل محاربة مصادر الخطر، وهنا هي فكرية. التحريض وراء انضمام الشاب الانتحاري إلى جماعة متطرفة، وقيامه بجريمة تفجير المسجد في القديح، ولا يوجد سبب آخر. وطالما أن التحريض مستمر وانخراط جماعات في التكفير فإن الخطر يزداد، وهذا يشمل ظاهرة دعاة التطرف الشعبويين، الذين، بسبب «تويتر» و«فيسبوك» و«يوتيوب»، أصبحوا يزايدون على بعضهم بعضا في الذم والتكفير وأحيانا التحريض المباشر، اعتقادا منهم أن المزيد من التطرف والعدوانية يجلب لهم المزيد من الغاضبين والخائفين. عندما تضع الدولة قوانين صريحة تجرم التحريض، فإنها تحمي المجتمع وتحمي وجودها أيضا.