مشاهدة النسخة كاملة : معاني الكذب في القرآن الكريم


ابو وليد البحيرى
25-05-2015, 03:00 PM
معاني الكذب في القرآن الكريم


الشيخ ندا أبو أحمد

1- يأتي الكذب ويراد به النفاق:
كما في قوله تعالى: ﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾ [البقرة: 10]؛ أي: ينافقون.

2- ويأتي الكذب ويراد به الإنكار:
قال تعالى: ﴿ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ﴾ [النجم: 11]؛ أي: ما أنكر.

3- ويأتي الكذب ويراد به خُلْف الوعد:
قال تعالى: ﴿ لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ ﴾ [الواقعة: 2]؛ أي: ردٌّ وخُلْفٌ.

4- ويأتي الكذب ويراد به معناه:
كما في قوله: ﴿ بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ ﴾ [ق: 5].
وفي قوله تعالى: ﴿ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا ﴾ [القمر: 9].
وفي قوله تعالى: ﴿ ...فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ﴾ [سبأ: 45].
وفي قوله تعالى: ﴿ فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ ﴾ [آل عمران: 184]؛ (بصائر ذوي التمييز: 4 /340).

حكم الكذب:
قال الإمام النووي رحمه الله في كتابه "الأذكار"(ص: 324):
"قد تظاهرت نصوص الكتاب والسُّنَّة على تحريم الكذب في الجملة، وهو من أقبح الذنوب، وفواحش العيوب، وإجماع الأمة منعقد على تحريمه مع النصوص الظاهرة"، ثم قال رحمه الله: "ويكفي في التنفير منه الحديث المتفق على صحته عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كَذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان))".


ذهب كلٌّ من الحافظ ابن حجر والإمام الذهبي - رحمهما الله -: إلى أن الكذب من الكبائر، وأفحش الكذب ما كان كذبًا على الله أو على رسوله صلى الله عليه وسلم.

وقد صرَّح بعض العلماء: "بأن الكذب على الرسول من الكبائر، بينما ذهب البعض الآخر: إلى أن الكذب على الرسول كفر".

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "ولا ريب أن تعمُّد الكذب على الله ورسوله في تحليل حرام أو تحريم حلال - كفر محض".

وقد ذكر الذهبي رحمه الله: "أن الكذب في الحالتين السابقتين كبيرةٌ، وأن الكذب في غير ذلك أيضًا من الكبائر في غالب أحواله"؛ (انظر: الكبائر ص: 125).