مشاهدة النسخة كاملة : غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن


ابو وليد البحيرى
26-05-2015, 05:40 PM
غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (1)


فهد بن تركي العصيمي



















تفسير القرآن الكريم بالحروف المهملة:


قال الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله: هناك نوعٌ من التفسير فيه شيءٌ من التَّرَف، ولا يليق بعظمة كتابِ الله جلَّ وعلا، وهذا سلكه بعضُهم، بتفسير القرآن بالحروف المهملة؛ أي: الحروف غَير المنقوطة، ويظهر في هذا النوع من التفسير - في كثيرٍ من مواضعه - التعسُّفُ؛ لأن مؤلِّفه يأتي في تفسير آياته بكلماتٍ لا نقطَ فيها ولا إِعجام، فيأتي بكلمات غريبة ووحشيَّة، وأسلوبٍ قد يكون ركيكًا، وهذا لا يُعرف عند أئمة الإسلام ولا سلفهم؛ اهـ.



قلت: وهو كما قال، مما اضطرَّ من ألَّف على هذه الطريقة إلى لَيِّ أعناق الألفاظ، والتعسُّف في انتقاء غريبها، حتى اضطرَّ إلى عمل ملحقٍ لتفسيره؛ لبيان معاني الألفاظ الحوشية والغريبة الواردةِ فيه.



ومن هذا النوع من التفاسير:

1- "سواطع الإلهام" [لحَلِّ كلام الله الملك العلاَّم]‏[1]؛ لأبي الفيض فيضي بن المبارك الأكبر آبادي الهندي، المتوفى سنة 1004 هـ[2]، قال في أوله: أحامد المحامد ومحامد الأحامد لله مُصعد لوامع العلم، ومُلهم سواطع الإلهام، مُرَصِّص أساس الكَلم، ومُؤسس مُحكَم الكلام... إلخ[3]، قال حاجي خليفة: تكلَّف فيه غايةَ التكلُّف[4]، قلت: وهو مطبوع قديمًا في مجلدين، وفي آخره (2/ 379، 397) ملحَق للمؤلِّف في حَلِّ لغات هذا التفسير، سمَّاه: "حَل معاسر سواطع الإلهام"، مُرَتَّب على حروف الهجاء؛ لأن من سار على هذا المنهج، والتزم هذا الشرط، فلا بُدَّ أن يحشد من حوشي اللغة ما يُتمم به عمله كيف ما كان.



قال العلاَّمة محمد صديق بن حسن خان القنوجي: صَنَّفه في سنتين، وأتمَّه في سنة 1002 هـ، يدلُّ على إطالة يده في علم اللغة[5]، قلت: وللمؤلف أيضًا: "موارد الكلِم"، رسالة في الأخلاق بالحروف المهملة[6].



نماذج من تفسيره:

﴿ فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا ﴾: الملَكَ المدعو روحًا، وإدلاؤه لله إكرامٌ له، ﴿ فَتَمَثَّلَ ﴾: لاح ﴿ لَهَا ﴾: الملَك المُرسل ﴿ بَشَرًا ﴾: امرأً أملح ﴿ سَوِيًّا ﴾ [مريم: 17]: كامل العَطَل ﴿ قَالَتْ ﴾: للروح ﴿ إِنِّي أَعُوذُ ﴾: أُمْسِكُ وأركحُ ﴿ بِالرَّحْمَنِ ﴾: الله واسع الرُّحْمِ؛ لكمالِ صلاحها، ﴿ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ﴾ [مريم: 18]: ورعًا راحمًا[7].



تنبيه: قال العلاَّمة محمد صديق بن حسن خان القنوجي: كان فيضي على طريقة الحُكَماء، وكذا إخوانه، وكانوا معروفين بانحلال العقائدِ، وسوءِ التديُّن، والإلحاد، والزندقة، نعوذ بالله منها[8].‏



2- التفسير المعمول من غير الحروف المنقطة؛ لعلي بن قطب الدين البهبهاني، المتوفى سنة 1206 هـ، وهو تفسيرٌ كبير في ثلاث مجلدات، ينتهي أولها إلى سورة يونس، وثانيها إلى سورةِ العنكبوت، وثالثها إلى آخر سورة الناس، قال آقا بزرگ الطهراني: كلُّها في مكتبة الشيخ محمد بن طاهر السماوي في النجف، لكن الإنصاف أنَّ المُفَسِّر قد أتعب نفسه كثيرًا في تأليف هذه المجلدات الثلاثة[9].



3- تفسير سورة الفاتحة بالحروف المهملة؛ لعلي بن محمد الحزوري الآمدي الشافعي، مفتي آمد، المتوفى سنة 1210 هـ[10].



4- تفسير سورة الفاتحة بالحروف المهملة؛ لعبدالسلام بن السيد عمر بن محمد الحنفي المارديني، مفتي ماردين، المتوفى سنة 1259 هـ[11].



5- تفسير الكلام المُبَجَّل، المُسَمَّى: "دُرُّ الأسرار"؛ للشيخ محمود بن محمد نسيب بن حسين بن يحيى حمزة الحسيني الحمزاوي الحنفي، مفتي الديار الشامية، المتوفى سنة 1305 هـ[12]، بدأ تفسيره بدل البسملة بقوله: اسم الله العلاَّم أول الكلام[13].



نماذج من تفسيره: ﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ﴾ [الفاتحة: 7]: هم الهود، وكلُّ عاصٍ، وهو الأعمُّ، ﴿ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 7]: لدعوى الأهل والولد للواحد الأحد، أو أولو العمى وعدم العلم[14]، ﴿ الْغَيْبِ ﴾ [البقرة: 3]: ما لا وصول للحِسِّ له[15]، ﴿ المص ﴾ [الأعراف: 1]: الله أعلم ما المراد، كسائر السور على ما هو المُعَوَّل[16]، ﴿ الر ﴾ [يونس: 1]: الله أعلم ما المراد على الأصحِّ، كما مرَّ مرارًا[17]، ﴿ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ﴾ [الكهف: 1]: كعدم سلوك كلامه على مسلك مؤدَّاه المراد[18]، ﴿ إِذْ نَادَى ﴾: دعا ﴿ رَبَّهُ نِدَاءً ﴾: دعاءً ﴿ خَفِيًّا ﴾ [مريم: 3]: سِرًّا، وإسراره له إمَّا لعدم إطْلاع أحدٍ على دعائه، أو لعدم لومِ أحدٍ له على رَوْمِهِ الولد مع هرَمه، أو لهرمه صار كلامُه ودعاؤه همسًا[19]، ﴿ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ﴾ [الليل: 2]: سطع ولمع لألاؤه، ومحا دلس الدهماء[20]، ﴿ جِيدِهَا ﴾ [المسد: 5]: كردها[21]، ولفظ النبي صلى الله عليه وسلم يذكره في تفسيره دائمًا بلفظ: الرسول محمد؛ تجنبًا لنقط الحروف، وعند الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، يقول: صلى الله على روحه وسلم[22]، وعند ذِكر أحد الأنبياء، يقول: رَدَّد الله له أكمل السلام، بدل: عليه السلام، وهو مطبوع قديمًا في مجلدين بدمشق سنة 1306 هـ - 1891 م، وطُبع مؤخرًا في مجلدين أيضًا بدار الكتب العلمية ببيروت سنة 1432 هـ - 2011 م.



6- تفسير سوره الكوثر بالحروف المهملة؛ لزين العابدين أفندي الرومي، قلت: وهو مخطوط في المكتبة المحمودية، المدينة المنورة، برقم: (5/ 2711).





[1] ما بين الأقواس تمام اسم التفسير كما في المخطوط.



[2] كشف الظنون؛ لحاجي خليفة (1/ 461، 2/ 1008)، وهدية العارفين؛ للبغدادي (1/ 823)، والذريعة إلى تصانيف الشيعة للطهراني (12/ 240، 241)، ومعجم المطبوعات العربية والمعرَّبة لسركيس (2/ 1472)، والأعلام للزركلي (5/ 168).



[3] سواطع الإلهام لفيضي (1/ 2).



[4] كشف الظنون؛ لحاجي خليفة (1/ 461).



[5] أبجد العلوم (ص: 698) طبعة دار ابن حزم.



[6] هدية العارفين؛ للبغدادي (1/ 823).



[7] سواطع الإلهام لفيضي (2/ 3).



[8] أبجد العلوم (ص: 698) طبعة دار ابن حزم.



[9] الذريعة إلى تصانيف الشيعة؛ للطهراني (4/ 293، 294، 6/ 402).



[10] إيضاح المكنون؛ للبغدادي (1/ 307)، وهدية العارفين؛ للبغدادي (1/ 772)، ومعجم المؤلفين؛ لعمر كحَّالة (7/ 190).



[11] هدية العارفين؛ للبغدادي (1/ 572)، معجم المفسرين؛ لنويهض (1/ 283).



[12] إيضاح المكنون؛ للبغدادي (3/ 443)، وحلية البشر؛ للبيطار (3/ 1473)، والأعلام؛ للزركلي (7/ 185).



[13] در الأسرار؛ للحمزاوي (1/ 15).



[14] در الأسرار؛ للحمزاوي (1/ 18).



[15] در الأسرار؛ للحمزاوي (1/ 20).



[16] در الأسرار؛ للحمزاوي (1/ 343).



[17] در الأسرار؛ للحمزاوي (1/ 443).



[18] در الأسرار؛ للحمزاوي (2/ 4).



[19] در الأسرار؛ للحمزاوي (2/ 26).



[20] در الأسرار؛ للحمزاوي (2/ 598).




[21] در الأسرار؛ للحمزاوي (2/ 631).



[22] أما فيضي الهندي صاحب: "سواطع الإلهام" السابق، فيكتب: صلعم.

ابو وليد البحيرى
26-05-2015, 05:42 PM
غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (2)


فهد بن تركي العصيمي








• نَظْم التفسير: وهو تفسير القرآن الكريم نظمًا، وإخراجه موزونًا على هيئة الشِّعْر.

قال حاجي خليفة: وقد أنكر كثيرٌ من العلماء هذا النوع من النَّظْم؛ لأنه يؤدي إلى إخراجِ القرآن العظيم من نظمِه الشريف؛ لإدخاله في الوزن ما لم يكن من النَّظْم الشَّريف[1].




ومن هذا النوع من التفاسير:

1- تفسيرٌ منظومٌ؛ للشيخ عبدالعزيز بن أحمد بن سعيد الدميري، المتوفى سنة 694 هـ، في مجلدين، كما نظم أيضًا "غريب القرآن"[2].




2- نظم التفسير؛ للقاضي شهاب الدين أحمد بن ناصر بن خليفة بن فرج المقدسي الناصري الباعوني، المتوفى سنة 816 هـ، قال ابن حجر: نظم كتابًا في التفسير[3].




3- التيسير في التفسير؛ للشيخ بدر الدين محمد بن رضي الدين محمد العامري الشافعي، المتوفى تقريبًا سنة 960 هـ، وهو تفسيرٌ منظوم[4].




4- منظومة في أسماء الفاتحة وتفسيرها وإعرابها؛ لأبي الهدى فتح الله بن محمود الأنصاري البيلوني الشافعي، المتوفى سنة 1042 هـ[5].




5- نظم تفسير القرآن؛ لأبي الحسن علي بن عبدالواحد بن محمد بن عبدالله الأنصاري السجلماسي الجزائري، المتوفى سنة 1057 هـ، بلغ فيه إلى قوله تعالى: ﴿ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى ﴾ [البقرة: 189]، ومنظومة أخرى في التفسير غير ما تقدَّم[6].




6- بَواطن القرآن ومواطن العرفان؛ للشيخ عبدالغني بن إسماعيل النابلسي الحنفي الدمشقي، المتوفى سنة 1143 هـ، قال المرادي: كلُّه منظوم على قافيةِ التاء المثنَّاة، وصل فيه إلى سورة براءة، فبلغ نحو الخمسة آلاف بيت[7].




7- تفسير القرآن العزيز نظمًا، في نحو عشرة مجلدات؛ لشمس الدين محمد بن سلامة الضرير الإسكندري، نزيل مكة، المتوفى سنة 1149 هـ[8].




8- منظومة في تفسير القرآن الكريم؛ للشيخ غلام محيي الدين السرهندي، المتوفى في القرن الثاني عشر الهجري، وصل فيه إلى ثمانية عشر جزءًا[9].




9- مراقي الأوَّاه في تدبُّر كتاب الله؛ للشيخ أحمد بن الشيخ محمد بن أحمد بن المختار بن أحمذي الحسني الشنقيطي، المتوفى سنة 1387 هـ، ومخطوط هذا التفسير المنظوم موجود لم يُطبع كاملاً إلى الآن، وتبلُغ أبيات هذه المنظومة (8300) بيتٍ، آخرها:


وإن تُرِدْ إحْصَاءَهُ فقدْ أَتَى = حَاءَ أُلُوفٍ ثم سِين يا فَتَى







[1] كشف الظنون؛ لحاجي خليفة (1/ 454).




[2] طبقات الشافعية الكبرى؛ للسبكي (8/ 199).




[3] إنباء الغمر؛ لابن حجر (3/ 20، 21).




[4] كشف الظنون؛ لحاجي خليفة (1/ 454).




[5] خلاصة الأثر؛ للمحبي (3/ 254)، وفهرست مصنفات تفسير القرآن الكريم (3/ 1270).




[6] خلاصة الأثر؛ للمحبي (3/ 173، 174).




[7] سلك الدرر؛ للمرادي (3/ 30، 32).




[8] عجائب الآثار؛ للجبرتي (1/ 274)، وهدية العارفين؛ للبغدادي (2/ 322).




[9] نزهة الخواطر للحسني (6/ 775).

ابو وليد البحيرى
26-05-2015, 05:44 PM
غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (3)


فهد بن تركي العصيمي


نظم غريب القرآن:


1- أرجوزة في غريب القرآن؛ لأبي زكريا يحيى بن محمد بن خلف الهوزني الإشبيلي، المتوفى سنة 602 هـ[1].




2- التيسير العجيب في تفسير الغريب؛ لأبي العباس ناصر الدين أحمد بن محمد المالكي الإسكندراني، المشهور بابن المُنَيِّر، المتوفى سنة 683 هـ، وقد شرح في كتابه هذا ألفاظ القرآن الغريبة، من سورة الفاتحة إلى سورة الناس في (2482) بيتًا، وهو مطبوع بدار الغرب، بيروت، 1994م.




نموذج من النَّظْم [من سورة المَسَد]:




﴿ تَبَّتْ ﴾ بمعنى خَسِرَتْ وخابتْ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

وأخطأت قطعًا وما أصابتْ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif




و﴿ كَسَبَ ﴾ المرادُ كسْبُهُ الولدْ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

لم يُغْنِ عنهُ مالهُ ولا العددْ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif




و﴿ الحَطَبُ ﴾ الشوكُ وكانت تُلقيَهْ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

عند طريق المصطفى لتُؤذيَهْ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif




وقيل: بل تَنُمُّ بالأخبارِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

تُوقدُ نارَ الشَّرِّ والشَّنارِ[2] http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif









3- نظم غريب القرآن، في مجلدين؛ للشيخ عبدالعزيز بن أحمد بن سعيد الدميري، المتوفى سنة 694 هـ[3].




4- نظم غريب القرآن، لابن عُزيز؛ لمالك بن عبدالرحمن بن فرج المصمودي، المشهور بابن المُرَحَّل، المتوفى سنة 699 هـ[4].




5- عقد البكر في نظم غريب الذِّكْر؛ لأحمد بن عمر بن محمد بن أبي الرضا الشافعي الحلبي، المتوفى سنة 791 هـ، قال ابن حجر: أجاد فيه[5].




6- نظم غريب القرآن؛ لأبي الفضل زين الدين عبدالرحيم بن الحسين بن عبدالرحمن العراقي، المتوفى سنة 806 هـ[6].




7- أنيس الغريب وجليس الأريب في نظم الغريب؛ لأبي الفتح الجلال نصر الله بن أحمد بن محمد بن عمر التستري البغدادي، المتوفى سنة 812 هـ[7]، قلت: وهو مخطوط في المكتبة العبدلية بجامع الزيتونة، تونس، برقم (117، 118).




8- منظومة في غريب القرآن؛ لأبي عبدالله محمد بن عبدالله المقري المجاصي، منظومة في ستمائة وخمسة وتسعين بيتًا[8].




9- نظم غريب القرآن[9]؛ لمحمد الطاهر التليلي السوني الجزائري[10].




10- دلائل التبيان في نظم غريب القرآن؛ لقاسم بن الحسن بن موسى بن شريف آل محيي الدين الجامعي العاملي النجفي، المتوفَّى سنة 1376 هـ، رتَّبه نظمًا على الحروف، وهي تقرب من ألف بيتٍ، نظمَها في سنة 1357 هـ، يقول فيها:




حمدًا لمن قد أنزل الفرقانا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

وأبدع الإعجازَ والتِّبيانا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif




وبعدُ قال القاسمُ بن الحسنِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

سليل موسى بن شريفِ الزمن http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif








إلى قوله:

سمَّيتها "دلائل التبيانِ" = في حَلِّ ألفاظٍ من القرآنِ



ومنها:




وفَسَّروا القُثَّاء بالخيارِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

أو ما يُضاهيه من الأثمارِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif




وقيل مطلق الحبوب الفُوم http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

أو قمحٌ او خبزٌ وقيل الثوم http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif




﴿ بَاؤوا ﴾ بمعنى انصرفوا أو رَجَعوا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

وَهْي لغير الشَّرِّ ليست تُسمعُ. http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif




﴿ وَالصَّابِئِينَ ﴾ مَن همُ قد خرجوا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

عن دينهم وفي سواه وَلَجوا. http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif









وكل هذه الأرجوزة على هذا النَّمَط من الشِّعْرِ السَّهْلِ المُبَسَّط، ثم عَلَّق على هذا النَّظْم نثرًا، وسمَّاه: "البيان في غريب القرآن"، قال محسن الأمين: صدر منه الجزء الأول في سنة 1955 م، وظلَّت أربعة أجزاء مخطوطة[11].





[1] تاريخ الإسلام؛ للذهبي (13/ 69، 70)، وغاية النهاية؛ لابن الجزري (2/ 329)، ومعجم المؤلفين؛ لكحَّالة (13/ 224).




[2] التيسير العجيب في تفسير الغريب؛ لابن المُنَيِّر (ص: 234).




[3] طبقات الشافعية الكبرى؛ للسبكي (8/ 199).




[4] شجرة النور الزكية؛ لمخلوف (1/ 290)، والأعلام؛ للزركلي (7/ 202) الحاشية.




[5] إنباء الغمر؛ لابن حجر (1/ 381، 382)، وإيضاح المكنون؛ للبغدادي (2/ 104)، وهدية العارفين؛ للبغدادي (1/ 116).




[6] ذيل التقييد؛ للفاسي (2/ 108)، وطبقات الشافعية؛ لابن قاضي شهبة (4/ 32)، وطبقات الحُفاظ؛ للسيوطي (ص: 544)، والضوء اللامع؛ للسخاوي (2/ 69)، والأعلام؛ للزركلي (3/ 344)، وسمَّاها: "الألفية في غريب القرآن".




[7] الضوء اللامع؛ للسخاوي (10/ 198)، والبدر الطالع؛ للشوكاني (ص: 834)، والأعلام؛ للزركلي (8/ 29، 30).




[8] فهرست مصنفات تفسير القرآن الكريم (2/ 1008، 1009).




[9] مطبوع ضمن مجموعة منظومات حول علوم القرآن، منها هذا القسم الخاص بغريب القرآن.




[10] فهرست مصنفات تفسير القرآن الكريم (3/ 1270).




[11] الذريعة إلى تصانيف الشيعة؛ لآقا بزرگ الطهراني (8/ 249)، وأعيان الشيعة؛ لمحسن الأمين (8/ 435، 436)، وتفسير غريب القرآن؛ للطريحي (ص: 10) مقدمة المحقق.

ابو وليد البحيرى
01-06-2015, 06:24 PM
غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (4)


فهد بن تركي العصيمي



الإطالة جدًّا في التفسير:

1- محمد بن السائب بن بشر الكلبي، المتوفى سنة 146 هـ، له تفسير كبير جدًّا، قال ابن عدي: ليس لأحد تفسير أطول ولا أشبع منه، وبعده تفسيرُ مقاتل بن سليمان[1].



تنبيه: قال أحمد بن زهير: سألتُ أحمد بن حنبل عن تفسير الكلبي؟ فقال: كَذِب، قلت: يحلُّ النظر فيه؟ قال: لا[2]، وقال أحمد بن أبي الحواري: سمعتُ يحيى بن معين يقول: بالعراق كتابٌ ينبغي أن يُدفن: "تفسير الكلبي" عن أبي صالح، عن ابن عباس[3].



2- أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، المتوفى سنة 310 هـ، له "جامع البيان في تفسير القرآن"، وهو أوسع كتابٍ وصلَنا في التفسير بالمأثور[4]، قال السيوطي: وهو أجلُّ التفاسير، لم يُؤلَّف مثلُه، كما ذكره العلماءُ قاطبة؛ وذلك لأنه جمع فيه بين الرِّواية والدراية، ولم يشاركه في ذلك أحدٌ لا قبله ولا بعده[5]، وقال: وكتابه أجلُّ التفاسير وأعظمها؛ فإنه يتعرَّض لتوجيه الأقوال وترجيحِ بعضها على بعضٍ، والإعرابِ والاستنباط، فهو يفوقها بذلك[6]، ويروى أن ابن جرير الطبري قال لأصحابه: أتنشطون لتفسير القرآن؟ قالوا: كم يكون قدرُه؟ فقال: ثلاثون ألف ورقة، فقالوا: هذا ممَّا تفنى الأعمارُ قبل تمامِه! فاختصره في نحو ثلاثة آلاف ورقة[7].



3- أبو بكر محمد بن الحسن النقاش الشعراني الدارقطني، المتوفى سنة 351 هـ، له: "التفسير الكبير"، اثنا عشر ألف ورقة[8].



4- أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد البغدادي، الواعظ المعروف بابن شاهين، صاحب التصانيف، المتوفى سنة 385 هـ، له: "التفسير الكبير"، ألف جزء[9].



5- خلف بن أحمد بن خلف بن الليث [أمير سجستان]، المتوفَّى سنة 399 هـ، له: "تفسير القرآن"، وهو من أكبر الكتب، اشتمل على أقوال من تقدَّمه من المفسِّرين والقُرَّاء والنُّحَاة والمُحدِّثين، صَنَّفه مع كبار العلماء في بلاده، قال العتبي: أنفقَ على العلماء مدَّة اشتغالهم - بمعونته على تصنيفه - عشرين ألف دينارٍ، ونسختُه بنيسابور موجودة في مدرسة الصابونية، تستغرق عمرَ الكاتب، وتستنفد عمرَ الناسخ[10].



6- أبو محمد عبدالله بن يوسف بن عبدالله بن يوسف بن محمد بن حيويه الجويني [والد إمام الحرمين]، المتوفى سنة 438 هـ، ذكر الشيخ محيي الدِّين النووي: أنه كان له تفسير كبير، يشتمل على عشرة أنواع في كلِّ آية[11].



7- فخر الإسلام أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين البزدوي، المتوفَّى سنة 482 هـ، له: "كشف الأستار" في التفسير، كبير جدًّا، يُقال: إنه مائة وعشرون جزءًا، كلُّ جزء في حجم مصحف[12].



8- أبو يوسف عبدالسلام بن محمد بن يوسف بن بندار القزويني المعتزلي، المتوفَّى سنة 488 هـ، له تفسير كبير، سمَّاه: "حدائق ذات بهجة"، في نحو من ثلاثمائة مجلد، وقيل: إنه في سبعمائة مجلدٍ كبار، سبعة منها في الفاتحة! وكان يقول: من قرأهُ عليَّ وَهَبْته إياه، فلم يقرأه عليه أحد، قال ابن السمعاني: جمع التفسير الكبير الذي لم يُرَ في التفاسير أكبر منه، ولا أجمع للفوائد، لولا أنه مزجه بكلامِ المعتزلة، وبَيَّن فيه معتقدَه، وقال ابن عساكر: ولم يكن مُحَقِّقًا إلاَّ في التفسير[13].



9- محمد بن عبدالرحمن بن أحمد البخاري الريغدموني الحنفي، المعروف بالعلاء الزاهد، المتوفَّى سنة 546 هـ، له: تفسير القرآن، يُقال: في ألف جزء[14].



10- صفي الدين الحسن بن علي بن إبراهيم الغساني الأسواني، المتوفَّى سنة 561 هـ، قال قاضي القضاة ابن عين الدولة: له تفسير في خمسين مجلدة، وقفتُ منها على نيف وثلاثين جزءًا[15].



11- أبو الحسن علي بن عبدالله بن خلف الأنصاري الأندلسي، المعروف بابن النعمة، المتوفى سنة 567 هـ، له: "ريُّ الظمآن في تفسير القرآن" في سبعة وخمسين مجلدًا[16].



12- أبو عبدالله جمال الدين محمد بن سليمان بن الحسن البلخي الأصل المقدسي الحنفي، المعروف بابن النقيب، المتوفَّى سنة 698 هـ، له تفسير كبير، سمَّاه: "التحرير والتحبير لأقوال أئمة التفسير في معاني كلام السميع البصير"، قال الداوودي: تفسيره مشهور في نحو مائة مجلد، وقال الأدنه وي: من تفسيره نسخة كانت في جامع الحاكم [بالقاهرة]، في نحو ثمانين [مجلدًا][17].



13- جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي، المتوفى سنة 911 هـ، له ثلاثة تفاسير مُطوَّلة؛ الأول: "ترجمان القرآن في التفسير المسند"، وهو تفسيرٌ مُسند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لخَّصه في: "الدر المنثور في التفسير بالمأثور"، لمَّا رأى قصور أكثر الهمم عن تحصيله، ورغبتهم في الاقتصار على متون الأحاديث، وهذا الأخير مطبوع متداول[18]، والثاني: "مجمع البحرين ومطلع البدرين الجامع لتحرير الرواية وتقرير الدراية"، وهو تفسيرٌ كبير شرَع فيه، وجعل كتابه: "الإتقان في علوم القرآن" مقدمةً له، ثم فتَرَ عزمُه عن إكماله[19]، والثالث: "مفاتيح الغيب"، وهو تفسير مُسند كبير جدًّا، لكنه لم يكمله[20].



14- هبة الله بن عبدالله القفطي الحنفي، المتوفَّى سنة 997 هـ، له: "تفسير القلاقل" في أربعين سفرًا ضخامًا، سمَّاه بذلك لأنه فَسَّر سورة الكافرون وسورة الإخلاص والمعوذتين فردًا فردًا، كل سورة في مجلَّد على حدته، ثم جمع الكلَّ، وأضافهم إلى تفسيره[21].





[1] الكامل في ضعفاء الرجال؛ لابن عدي (9/ 62).



[2] كتاب المجروحين؛ لابن حبان (2/ 263) تحقيق: حمدي السلفي، وميزان الاعتدال؛ للذهبي (4/ 126) طبعة الرسالة.



[3] تاريخ دمشق؛ لابن عساكر (16/ 297)، وميزان الاعتدال؛ للذهبي (1/ 595).



[4] معجم المفسرين؛ لعادل نويهض (2/ 508).



[5] طبقات المفسرين؛ للسيوطي (ص: 96).



[6] الإتقان في علوم القرآن؛ للسيوطي (6/ 2342، 2343).



[7] تاريخ بغداد؛ للخطيب (2/ 550، 551).



[8] معجم الأدباء؛ للحموي (6/ 2500، 2501).



[9] تذكرة الحفاظ؛ للذهبي (3/ 987، 988).



[10] معجم المفسرين؛ لعادل نويهض (1/ 173).



[11] طبقات الشافعيين؛ لابن كثير (ص: 391، 392)، وطبقات المفسرين؛ للداوودي (1/ 260).



[12] معجم المفسرين؛ لعادل نويهض (1/ 376).



[13] الوافي بالوفَيَات؛ للصفدي (18/ 433، 434)، وطبقات الشافعية الكبرى؛ للسبكي (5/ 121)، ولسان الميزان؛ لابن حجر (5/ 169، 170).



[14] هدية العارفين (2/ 91).



[15] معجم المفسرين؛ لعادل نويهض (1/ 143).



[16] الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة؛ للمراكشي (5/ 228، 229).



[17] طبقات المفسرين؛ للداوودي (2/ 149)، وطبقات المفسرين؛ للأدنه وي (ص: 259)، وكشف الظنون؛ لحاجي خليفة (1/ 358).



[18] كشف الظنون؛ لحاجي خليفة (1/ 733).



[19] كشف الظنون؛ لحاجي خليفة (2/ 1599)، وأبجد العلوم؛ للقنوجي (ص: 684)، والإتقان في علوم القرآن؛ للسيوطي (1/ 15)، والتحدُّث بنعمة الله؛ للسيوطي (ص: 129).



[20] التحدُّث بنعمة الله؛ للسيوطي (ص: 129).



[21] طبقات المفسرين؛ للأدنه وي (ص: 402).

ابو وليد البحيرى
01-06-2015, 06:30 PM
غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (5)


فهد بن تركي العصيمي



تفسير السورة الواحدة في كتاب مستقل:
1- أبو عبدالله محمد بن عمر بن الحسين الرازي، المتوفى سنة 606 هـ، له التفسير الكبير المُسَمَّى: "مفاتيح الغيب" مطبوع في ثلاثين مجلدًا، مجلدٌ منه في تفسير سورة الفاتحة فقط[1]، وقيل: إن له تفسيرًا لسورة الفاتحة في مجلَّدٍ ضخم مستقلٍّ عن تفسيره الكبير، سمَّاه: "مفاتيح العلوم"[2].


2- أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن معالي الرقي الحنبلي، المتوفى سنة 703 هـ، له تفسير سورة الفاتحة، في مجلد[3].


3- تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام الحراني الدمشقي الحنبلي، المشهور بابن تيمية، المتوفى سنة 728 هـ، له: تفسير سورة يوسف في مجلَّد كبير[4]، وتفسير سورة القلم في مجلَّد، وتفسير سورة الإخلاص في مجلد[5].


4- ركن الدين أبو عبدالله محمد بن محمد بن عبدالرحمن بن يوسف المالكي التونسي، المتوفى سنة 738 هـ، له من التصانيف التي دَوَّنها تفسير سورة (ق) في مجلد[6].


5- مجد الدين محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم الشيرازي الفيروزابادي، صاحب: "القاموس المحيط" في اللغة، المتوفى سنة 816 هـ، له تفسير سورة الفاتحة في مجلَّد كبير[7].


6- محمد بن بدر الدين الشيخ محمود المغلوي، المتوفى سنة 941 هـ، له: "تنوير الضحى في تفسير سورة الضحى"، رتَّبه على مقدِّمة وسبعة مطالِع وإحدى عشرة طبقة وخاتمة، وجمع فيه لبَّ جلِّ التفاسير، وحقَّق ودقَّق فيه[8].


7- مصطفى بن محمد علي الآيديني التيروي الرومي، المعروف ببستان أفندي، المتوفى سنة 977 هـ، من آثاره: "تفسير سورة الأنعام"، في مجلد[9].


8- هبة الله بن عبدالله القفطي الحنفي، المتوفى سنة 997 هـ، له: تفسير سورة الكافرون وسورة الإخلاص والمعوذتين فردًا فردًا، كلُّ سورة في مجلد على حدته[10].


9- أبو السرور محمد بن محمد بن محمد البكري، المتوفى سنة 1007 هـ، له: تفسير سورة الأنعام في مجلدين، وتفسير سورة الكهف في مجلد، وتفسير سورة الفتح في مجلد[11].


10- عبدالنافع بن عمر الحموي، المتوفى سنة 1016 هـ، له تفسير سورة الإخلاص في مجلد[12].


11- يعقوب بن مصطفى الجلوتي، المتخلص بعفوي، المتوفى سنة 1149 هـ، له: تفسير سورة يوسف في مجلد[13].


12- لطف الله بن عبدالله الحنفي اللكهنوي، المتوفى سنة 1297 هـ، له: "مظهر العجائب"، وهو تفسير سورة الفاتحة في مجلد ضخم، ردَّ فيه على الشيعة[14].


13- صالح صلاح الدين محمد الخدائي التوقادي الرومي الحنفي، المتوفى سنة 1317 هـ، له: "أسهل المناهج في تفسير سورة المعارج" في مجلد صغير[15].


14- الحسين السجاسي الزنجاني، المتوفى سنة 1322 هـ، له: تفسير سورة الزمر في مجلد[16].


15- بهاء الدين يوسف بن علي، له: تفسير سورة يوسف في مجلد ضخم[17].

تفسير الآية الواحدة في كتاب مستقل[18]:
1- لأبي يوسف عبدالسلام بن محمد بن يوسف بن بندار القزويني المعتزلي، المتوفى سنة 488 هـ، مجلدة من تفسيره [الكبير] في آية واحدة، وهي: ﴿ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ ﴾ الآية [البقرة: 102][19].



2- سليمان بن أبي القاسم نجاح أبو داود المقرئ، المتوفى سنة 496 هـ، له كتاب في قوله تعالى: ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى ﴾ [البقرة: 238] في مجلد[20].


[1] الوافي بالوفيات؛ للصفدي (4/ 254).

[2] طبقات المفسرين؛ للأدنه وي (ص: 214).

[3] الوافي بالوفيات؛ للصفدي (5/ 313).

[4] إيضاح المكنون؛ للبغدادي (1/ 308).

[5] فوات الوفيات؛ لابن شاكر الكتبي (1/ 76).

[6] الوافي بالوفيات؛ للصفدي (1/ 247).

[7] طبقات المفسرين؛ للأدنه وي (ص: 312).

[8] طبقات المفسرين؛ للأدنه وي (ص: 374، 375).

[9] معجم المفسرين؛ لعادل نويهض (2/ 678).

[10] طبقات المفسرين؛ للأدنه وي (ص: 402).

[11] معجم المفسرين؛ لعادل نويهض (2/ 627، 628).

[12] الأعلام؛ للزركلي (4/ 171)، ومعجم المفسرين؛ لعادل نويهض (1/ 335).

[13] إيضاح المكنون؛ للبغدادي (1/ 308)، والأعلام؛ للزركلي (8/ 202).

[14] نزهة الخواطر؛ للحسني (7/ 1076).

[15] هدية العارفين؛ للبغدادي (1/ 425).

[16] معجم المفسرين؛ لعادل نويهض (1/ 153).

[17] طبقات المفسرين؛ للأدنه وي (ص: 383).

[18] أما تفسير الآية في رسالة فأكثر من أن يُحصى.

[19] الوافي بالوفيات؛ للصفدي (18/ 433)، ولسان الميزان؛ لابن حجر (5/ 169).

[20] معرفة القرَّاء الكبار؛ للذهبي (1/ 469)، وطبقات المفسرين؛ للداوودي (1/ 213، 214).

ابو وليد البحيرى
03-06-2015, 01:59 PM
غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (6)


فهد بن تركي العصيمي



إعراب الآية الواحدة في كتاب أو رسالة مستقلة:
1- تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام الحراني الدمشقي الحنبلي، المشهور بابن تيمية، المتوفى سنة 728 هـ، له رسالة في إعراب قوله تعالى: ﴿ إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ ﴾ [طه: 63][1].
2- تقي الدين أبو الحسن علي بن عبدالكافي بن علي بن تمام السبكي، المتوفى سنة 756 هـ، له: التعظيم والمنة في إعراب قوله تعالى: ﴿ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ ﴾ [آل عمران: 81][2]، والحكم والأناة في إعراب قوله وتعالى: ﴿ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ ﴾ [الأحزاب: 53][3].
3- علاء الدين أبو الحسن علي بن أحمد الشافعي المهائمي الكوكني الهندي، المتوفى سنة 835 هـ، له رسالة عجيبة في تخريج وجوهِ إعراب قوله تعالى: ﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 1، 2][4].
4- محمد بن فرامرز بن علي الرومي الحنفي، المشهور بملا خسرو، المتوفى سنة 885 هـ، له رسالة في إعراب قوله تعالى: ﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ ﴾ [البقرة: 1، 2][5].
5- شمس الدين أبو عبدالله محمد بن علي بن أحمد بن علي بن خمارويه بن طولون الدمشقي الصالحي الحنفي، المشهور بابن طولون، المتوفى سنة 953 هـ، له: تحفة الطالبين في إعراب قوله تعالى: ﴿ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56][6].
6- محمد علي بن محمد علان بن إبراهيم البكري الصديقي المكي الشافعي، المشهور بابن علان، المتوفى سنة 1057 هـ، له: دفع الاشتباه في إعراب قوله تعالى: ﴿ قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [النمل: 65][7].
7- شهاب الدين أحمد بن محمد بن عمر المصري الخفاجي، المتوفى سنة 1069 هـ، له رسالة في إعراب قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ... ﴾ [الأنعام: 2][8].
8- محمد بن عبدالرسول بن عبدالسيد الحسني البرزنجي، المتوفى سنة 1103 هـ، له: سواء السبيل إلى إعراب قوله تعالى: ﴿ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ [آل عمران: 173][9].
9- محمد الطيب بن عبدالمجيد ابن كيران، المتوفى سنة 1227 هـ، له: تقييد في توجيه رفع اسم الجلالة ونصب العلماء في قراءة من قرأ قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28] ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءَ ﴾ [10].
10- عبدالله بن محمد كاتب زاده التيروي، المتوفى سنة 1249 هـ، له رسالة في إعراب قوله تعالى: ﴿ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾ [البقرة: 25][11].
11- عبدالله بن درويش الركابي السكري، المتوفى سنة 1329 هـ، له: فتح الكريم في إعراب: ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [النمل: 30][12].
12- عبدالرحمن بن يحيى بن علي بن محمد المعلمي العتمي اليماني، المتوفى سنة 1386 هـ، له رسالة في إعراب قوله تعالى: ﴿ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ﴾ [النجم: 39]، ورسالة في إعراب قوله تعالى: ﴿ أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ ﴾ [القلم: 14]، ورسالة في إعراب قوله تعالى: ﴿ الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ ﴾ [الحاقة: 1، 2]، ونحوه[13].


[1] الفهرس الشامل، علوم القرآن، مخطوطات التفسير وعلومه (2/ 363).
[2] بغية الوعاة؛ للسيوطي (2/ 177)، وطبقات المفسرين؛ للداوودي (1/ 420).
[3] كشف الظنون؛ لحاجي خليفة (1/ 675)، ومعجم المفسرين؛ لعادل نويهض (1/ 366).
[4] نزهة الخواطر؛ للحسني (3/ 261).
[5] الفهرس الشامل، علوم القرآن، مخطوطات التفسير وعلومه (2/ 502).
[6] الفهرس الشامل، علوم القرآن، مخطوطات التفسير وعلومه (2/ 601)، وقد حقَّقها ونشرها الدكتور زيان أحمد الحاج إبراهيم [جامعة البحرين]، في مجلة المورد العراقية (المجلد السابع عشر، 1409 هـ، العدد الرابع، ص:229 - 250).
[7] مخطوط في المكتبة المحمودية بالمدينة المنورة، برقم: (6/ 2680).
[8] الفهرس الشامل، علوم القرآن، مخطوطات التفسير وعلومه (2/ 702).
[9] إيضاح المكنون؛ للبغدادي (2/ 29)، والفهرس الشامل، علوم القرآن، مخطوطات التفسير وعلومه (2/ 740).
[10] إتحاف المطالع؛ لابن سودة (1/ 108).
[11] الفهرس الشامل، علوم القرآن، مخطوطات التفسير وعلومه (2/ 806).
[12] الفهرس الشامل، علوم القرآن، مخطوطات التفسير وعلومه (2/ 826).
[13] جميع الرسائل الثلاث مطبوعة ضمن آثار الشيخ العلامة عبدالرحمن بن يحيى المعلمي (7/ 253، 279).

ابو وليد البحيرى
03-06-2015, 02:06 PM
غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (7)


فهد بن تركي العصيمي





دقائق إعرابية في حروف من آيات القرآن:
1- رسالة في (ما) الواقعة في قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ﴾ [آل عمران: 81]، لشهاب الدين أحمد بن محمد بن عمر المصري الخفاجي، المتوفى سنة 1069 هـ[1].

2- رسالة في إعراب باء البسملة، لعبدالغني بن إسماعيل بن عبدالغني الصالحي الدمشقي النابلسي، المتوفى سنة 1143 هـ[2].

3- رسالة في تحقيق الاستثناء في قوله تعالى: ﴿ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى ﴾ [طه: 2، 3]، لمحمد بن عمر بن عثمان الدارندي الرومي الحنفي، المتوفى سنة 1152 هـ[3].

4- رسالة في تحقيق كلمة (من) في قوله تعالى: ﴿ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ ﴾ [نوح: 4]، هل هي تبعيضية أم زائدة؟، ليوسف بن محمد بن أبي اللطف[4].



[1] الفهرس الشامل، علوم القرآن، مخطوطات التفسير وعلومه (2 / 703).

[2] الفهرس الشامل، علوم القرآن، مخطوطات التفسير وعلومه (2 / 755).


[3] الفهرس الشامل، علوم القرآن، مخطوطات التفسير وعلومه (2 / 760).

[4] الفهرس الشامل، علوم القرآن، مخطوطات التفسير وعلومه (2 / 646).

ابو وليد البحيرى
04-06-2015, 02:34 PM
غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (8)


فهد بن تركي العصيمي









من ألَّف في تفسير القرآن الكريم ثلاثة تفاسير فأكثر:

1- أبو الحسن علي بن عبدالله أبي الطيب بن أحمد النيسابوري، المتوفى سنة 458 هـ، له: "التفسير الكبير" في ثلاثين مجلدًا، و"التفسير الأوسط" أحد عشر مجلدًا، و"التفسير الصغير" في ثلاثة مجلدات[1].



2- أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي النيسابوري، المتوفى سنة 468 هـ، له: التفاسير الثلاثة المشهورة: البسيط، والوسيط، والوجيز، ومنه أخذ أبو حامد الغزالي أسماء كتبه الثلاثة[2].



3- الحافظ الكبير أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي بن أحمد بن طاهر التيمي الطلحي الأصبهاني، الملقب بقوام السنة، المتوفى سنة 535 هـ، من تصانيفه: "التفسير الكبير" في ثلاثين مجلدًا، سمَّاه: "الجامع"، وله كتاب "المعتمد" في التفسير عشرة مجلدات، و"الإيضاح" في التفسير أربعة مجلدات، و"الموضح" في التفسير ثلاثة مجلدات، وكتاب التفسير باللسان الأصبهاني عدة مجلدات[3].




4- أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن محمد بن أبي الفضل المرسي، المتوفى سنة 655 هـ، له: "التفسير الكبير" يزيد على عشرين مجلدًا، و"الأوسط" في عشرة مجلدات، و"الصغير" في ثلاثة مجلدات[4].



5- شيخ الإسلام تاج العارفين أبو الحسن البكري الصوفي المصري، المتوفى بعد سنة 950 هـ، من تصانيفه تفاسيره الثلاثة: أصغر وأوسط وأكبر[5].



6- بدر الدين محمد بن رضي الدين محمد الغزي العامري الشافعي، المتوفى تقريبًا سنة 984 هـ، من أشهر تصانيفه التفاسير الثلاثة: المنثور والمنظومان، وأشهرها: المنظوم الكبير، في مائة ألف بيت وثمانين ألف بيت[6].




7- الشيخ محمد علي الصابوني، له: صفوة التفاسير، وهو أشهر كُتُبه، والتفسير الواضح الميسر، ودُرَّة التفاسير، وهو تفسير مختصر على هامش المصحف، وله غير ذلك: مختصر تفسير الطبري، ومختصر تفسير ابن كثير، وروائع البيان في تفسير آيات الأحكام، وقبس من نور القرآن الكريم، وإيجاز البيان في سور القرآن، والتبيان في علوم القرآن، وغير ذلك.





[1] معجم المفسرين لعادل نويهض (1 / 367).




[2] طبقات المفسرين للسيوطي (ص: 78، 79)، وطبقات المفسرين للداوودي (1 / 395).




[3] طبقات المفسرين للسيوطي (ص: 37، 38).





[4] طبقات المفسرين للداوودي (2 / 174)، معجم المفسرين لعادل نويهض (2 / 560).




[5] طبقات المفسرين للأدنه وي (ص: 379، 380).




[6] الكواكب السائرة للغزي (3 / 6).

محمود حربي
05-06-2015, 04:20 AM
شكرررررررررررررررررررررررررررررررررررا بارك الله فيك

ابو وليد البحيرى
05-06-2015, 02:11 PM
ربنا يحفظكم ويبارك فيكم وفى جهدكم

ابو وليد البحيرى
06-06-2015, 06:39 AM
غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (9)


فهد بن تركي العصيمي




من ألَّف في تفسير القرآن من الملوك:
1- الناصر أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين العلوي الهاشمي، المعروف بالأطروش، ثالث ملوك الدولة العلوية بطبرستان، المتوفى سنة 304 هـ، من كتبه: "تفسير القرآن" في مجلدين، احتج فيه بألف بيت من ألف قصيدة[1].

2- محمد بن عبدالله بن محمد بن مسلمة التُّجِيبي الأندلسي، الملك المظفر، أبو بكر بن الأفطس، من ملوك الطوائف، المتوفى سنة 461 هـ، له: "تفسير القرآن"[2].

3- أبو العباس أحمد المنصور بن محمد الشيخ المهدي بن عبدالله (القائم بأمر الله) السعدي، المعروف بالذهبي، من ملوك دولة الأشراف السعديين بمراكش، المتوفى سنة 1012 هـ، له: حاشية على الكشاف، كما أصدر أمرًا بجمع تفسير الإمام ابن عرفة التونسي، من تقاييد تلميذيه البسيلي والسلوي، وهذا يدلُّ على اهتمامه بعلم التفسير[3].

4- أبو المعالي زيدان بن أحمد (المنصور بالله) بن محمد الشيخ المهدي بن عبدالله (القائم بأمر الله) السعدي، من ملوك دولة الأشراف السعديين بمراكش، المتوفى سنة 1037 هـ، من آثاره: "تفسير القرآن"[4].

ملك اشتهر بالعناية بالتفسير والتأليف فيه:
السلطان أبو الربيع سليمان بن محمد بن عبدالله بن إسماعيل العلوي الحسني، من سلاطين دولة الأشراف العلويين في مراكش، المتوفى سنة 1238 هـ، سلطان العلماء، وعالم السلاطين، جمع بين الملك والعلم، من آثاره في التفسير:
1- تقييد على آية: ﴿ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [البقرة: 47].

2- رسالة في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ﴾ [النساء: 157، 158].

3- رسالة في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ ﴾ [الحج: 52].


4- رسالة في تفسير قوله تعالى: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ [الأحزاب: 72].

5- رسالة في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ ﴾ [الزخرف: 60].

من كان يروي التفسير ويُقرئه من الملوك:
1- جلال الدين المظفر شاه شجاع بن محمد بن مظفر اليزدي، من ملوك فارس وكرمان وكردستان، المتوفى سنة 787 هـ، قال ابن حجر: اشتغل بالعلم، واشتهر بحُسن الفهم ومحبة العلماء، وكان يقرئ "الكشاف"، وكتب منه نسخة بخطِّه الفائق[5].

2- أبو يحيى محمد بن معن بن محمد بن صمادح التُّجِيبي الأندلسي، صاحب ألمريَّة وبجانة والصمادحية، من بلاد الأندلس، المتوفى سنة 484 هـ، كان يروي: "مختصر تفسير الطبري" لجدِّه أبي يحيى محمد بن صمادح التُّجِيبي[6].


[1] الأعلام للزركلي (2 / 200)، ومعجم المفسرين لعادل نويهض (1 / 142).

[2] معجم المفسرين لعادل نويهض (2 / 801).

[3] التفسير والمفسرون بالمغرب الأقصى لسعاد أشقر (ص: 88).

[4] معجم المفسرين لعادل نويهض (1 / 199)، والتفسير والمفسرون بالمغرب الأقصى لسعاد أشقر (ص: 77).

[5] معجم المفسرين لعادل نويهض (1 / 225).

[6] الأعلام للزركلي (7 / 106).

ابو وليد البحيرى
08-06-2015, 11:03 AM
غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (10)


فهد بن تركي العصيمي

أن يشترط المُفَسِّر ألا يذكر شيئًا ذكره المفسرون قبله:

ومن هؤلاء:

1- أبو محمد روزبهان بن أبي نصر البقلي الشيرازي الصوفي، المتوفى سنة 606 هـ، له: "عرائس البيان في حقائق القرآن"، وهو تفسير على طريقة أهل التصوف، قال في مقدمته: صنفته موجزًا، مخففًا، لا إطالة فيه، ولا إملال، وذكرت ما سنح لي من حقيقة القرآن، ولطائف البيان، بألفاظ لطيفة، وعبارات شريفة، وربما ذكرت تفسير آية لم يفسرها المشايخ [1].



2- أبو أمامة محمد بن علي بن عبدالواحد بن يحيى بن عبدالرحيم الدكالي ثم المصري، المشهور بابن النقاش، المتوفى سنة 763 هـ، شرع في كتابة تفسير للقرآن، والتزم ألا ينقل فيه حرفًا عن كتاب من تفسير أحد ممن تقدمه! قال الصفدي: وكانت طريقته في التفسير غريبة، ما رأيت له في ذلك نظيرًا[2].



3- محمد أمين بن عمر بن عبدالعزيز الدمشقي، المشهور بابن عابدين، المتوفى سنة 1252 هـ، فقيه الديار الشامية، وإمام الحنفية في عصره، له: حواشٍ على تفسير البيضاوي، التزم فيها ألا يذكر شيئًا ذكره المفسرون[3].





[1] كشف الظنون لحاجي خليفة (2 / 1131).



[2] الدرر الكامنة لابن حجر (4 / 71، 72).



[3] الأعلام للزركلي (6 / 42).

ابو وليد البحيرى
11-06-2015, 05:49 AM
غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (11)


فهد بن تركي العصيمي

التفسير بالقراءات العشر:

تفسير القرآن بالقراءات القرآنية العشر، وهو مجموعة رسائل علمية من منشورات الجامعة الإسلامية بغزة، بالتعاون مع رابطة علماء فلسطين، مطبوع في اثني عشر مجلدًا.




نموذج من التفسير:

قال تعالى: ﴿ أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [يوسف: 12]، فقوله تعالى: ﴿ يَرْتَعْ ﴾ [يوسف: 12] قرأها نافعٌ وأبو جعفر بالياء وكسر العين، وقرأها ابن كثير بالنون مع كسر العين، وأثبت قُنْبُلٌ ياءً في آخرها في الحالين بخُلْف عنه، وقرأها أبو عمرو وابن عامر بالنون مع سكون العين، وقرأها الباقون بالياء مع سكون العين.




ثم قام الباحث ببيان المعنى اللغوي للقراءات السابقة، وأن: ﴿ يَرْتَعْ ﴾ و﴿ نَرْتَعْ ﴾ أصلها من الرَّتْعِ، وهو الاتساعُ في المأكل، وأن: ﴿ يَرْتَعِ ﴾ و﴿ نَرْتَعِ ﴾ أصلها مِن رَعْيِ الماشية، ثم فَسَّر الآيةَ، وبَيَّن العلاقةَ التفسيرية بين القراءات، وجمع بينها في الآيةِ لبيان المعنى[1].





[1] تفسير القرآن بالقراءات القرآنية العشر (5 89، 90، 91).

على العربى
09-08-2016, 07:45 PM
جزاك الله كل الخير وبارك فيك