مشاهدة النسخة كاملة : العلامّة محمد بن محمد الجزري رحمه الله (751هـ -833 هـ)


ابو وليد البحيرى
27-05-2015, 03:50 PM
العلامّة محمد بن محمد الجزري رحمه الله (751هـ -833 هـ)



باسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين


العلامّة محمد بن محمد الجزري رحمه الله


ألقابه و اسمه و كنيته



هُوَ الإِمَامُ الْـحَافِظُ الْـحُجَةُ، سَنَدُ الْـمُقْرِئِينَ، رَأْسُ الْـمُحَقِقِينَ، شَيخُ شُيُوخِ الإِقْرَاءِ بِغَيرِ مُنَازِعٍ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ الَّتِي لَمْ يُسْبَقْ مِثْلُهَا، وَلَمْ يُنْسَجْ عَلَى مِنْوَالِهَا،
هو مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ يُوسُفَ الْـجَزَرِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ الْـمُكَنَّى بِأَبِي الْخَيرِ، السَّلَفِيُّ لَقَبًا كَمَا أَطْلَقَ عَلَى نَفْسِهِ فِي كِتَابِهِ الْهِدَايَةِ فِي عِلمِ الرِّوَايَةِ: «يَقُولُ رَاجِي عَفْوِ رَبٍّ رَؤُوفٍ مُحَمَّدُ بنُ الْـجَزَرِيِّ السَّلَفِيُّ .......».

عُرِفَ بابن الجزري، ونسب إلى الجزري كما أتى في المنح الفكرية للشيخ ملا علي القاري، نسبة إلى جزيرة ابن عمر ببلاد الشرق [ بلدة في تركستان ]




مولده

وُلِدَ بِدِمَشْقَ يوم الجمعة ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان سَنَةَ 751 هـ( الموافق 30 من شهر نوفمبر 1350ميلادية )،وهو كردي الأصل، وَقِصَّةُ وِلاَدَتِهِ عَجِيبَةٌ فَقَدْ كَانَ أَبُوهُ عَقِيمًا فَذَهَبَ إِلَى الْـحَجِّ، وَفِي أَثْنَاءِ حَجِهِ شَرِبَ مِن مَاءِ زَمْزَمَ بِنِيَّةِ وَلَدٍ صَالِحٍ عَالِمٍ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الشَّامِ، فَمَا جَاءَ رَمَضَانُ إِلاَّ وَقَدْ وُلِدَ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ هَذَا.

نشأته

نَشَأَ - رَحِمَهُ الله تعالى- فِي دِمَشْقَ وَفِيهَا حَفِظَ الْقُرْآنَ وَأَكْمَلَهُ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثَةَ عَشَـرَ عَامًا، وَصَلَّى بِهِ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ.
كان رحمه الله صاحب ثراء ومال، وبياض وحمرة، فصيحاً بليغاً .


تحصيله العلمي

اتَّجَهَتْ نَفْسُهُ التَّوَاقَةُ إِلَى عُلُومِ الْقِرَاءَاتِ فَتَلَقَّاهَا عَنْ جَهَابِذَةِ عَصْـرِهِ، وَلَمْ يَكُنْر عَالِمًا فِي التَّجْويِدِ وَالْقِرَاءَاتِ فَحَسْبُ بَلْ كَانَ عَالِمًا فِي شَتَّى الْعُلُومِ مِن تَفْسِيرٍ وَحَدِيثٍ وَفِقْهٍ وَأُصُولٍ وَتَوحِيدٍ وَبَلاَغَةٍ وَلُغَةٍ.


شيوخه

وَلَيسَ مِنَ السَّهْلِ أَن نَسْتَقْصِيَ الشُّيُوخَ الَّذِينَ أَخَذَ عَنْهُمْ ر لِكَثْرَتِهِمْ، وَلَكِنْ نَذْكُرُ بَعْضَهُم مِّمَّا قَدَّمَتْهُ لَنَا كُتُبُ التَّرَاجِمِ فَمِمَّن تَلَقَّى عَنْهُمْ عُلُومَ الْقِرَاءَاتِ الَّعَلاَّمَةِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بنِ السُّلاَرِ، وَالشَّيخِ أَحْمَدَ بنَ إِبْرَاهِيمَ الطَّحَّانِ، وَالْعَلاَّمَةِ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ الصَّائِغِ، وَمِمَّن تَلَقَّى عَنْهُمُ الْـحَدِيثَ وَالْفِقْهَ وَالأُصُولَ وَالْبَيَانَ : خَلْقٍ كَثِيرٍ مِنْهُمُ: الشَّيخِ ضِيَاءِ الدِّينِ الْقَزْوِينِيِّ وَأَذِنَ لَهُ بِالإِفْتَاءِ، وَالإِمَامِ الْحَافِظِ الْـمُؤَرِّخِ الْـمُفَسِرِ أَبِي الْفِدَاءِ إِسْمَاعِيلَ بنِ كَثِيرٍ ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ أَجَازَ لَهُ بِالإِفْتَاءِ وَالتَّدْرِيسِ، وَكَذَلِكَ شَيخِ الإِسْلاَمِ الْبُلْقِينِيِّ.


من مناصبه

جَلَسَ لِلإِقْرَاءِ تَحْتَ قُبَّةِ النَّسْرِ بِالْـجَامِعِ الأَمُويِّ سَنَواتٍ، وَوَلِيَ مَشْيَخَةَ الإِقْرَاءِ الْكُبْرَى بِتُرْبَةِ أُمِّ الصَّالِحِ بَعْدَ وَفَاةِ شَيخِهِ عَبْدِ الْوَهَّابِ السُّلاَرِ، وَوَلِيَ قَضَاءَ دِمَشْقَ وَشِيرَازَ عَامَ 793هـ، وَبَنَى بِكُلٍّ مِنْهُمَا لِلْقُرَّاءِ مَدْرَسَةً سَمَّاهُمَا بِدَارِ الْقُرَآنِ، ثُمَّ وَلِيَ مَشْيَخَةَ الإِقْرَاءِ بِالْعَادِلِيَّةِ، ثُمَّ مَشْيَخَةَ دَارِ الْـحَدِيثِ الأَشْرَفِيَّةِ، وَوَلِيَ مَشْيَخَةَ الصَّلاَحِيَّةِ بِبَيتِ الْـمَقْدِسِ وَقْتًا.



تلامذته

أخذ عنه القراءات طوائف لا يحصون كثرة وعدداً، منهم من قرأ بمضمن كتاب واحد، ومنهم من قرأ بمضمن أكثر من كتاب، فممن كمل عليه القراءات العشر بالشام ومصر ابنه أبوبكر أحمد الذي شرح طيبة النشر، والشيخ محمود بن الحسين بن سليمان الشيرازي، والشيخ أبوبكر بن مصبح الحموي، والشيخ نجيب الدين عبدالله بن قطب بن الحسن البيهقي، والشيخ أحمد بن محمود بن أحمد الحجازي الضرير، والمحب محمد بن أحمد بن الهايم، والشيخ الخطيب مؤمن بن علي بن محمد الرومي، والشيخ يوسف بن أحمد بن يوسف الحبشي، والشيخ علي بن إبراهيم بن أحمد الصالحي، والشيخ علي بن حسين بن علي اليزدي، والشيخ موسى الكردي، والشيخ علي بن محمد بن علي بن نفيس، والشيخ أحمد بن إبراهيم الرماني . ومن اليمن : الشيخ عثمان بن عمر بن أبي بكر بن علي الناشري الزبيدي العدناني من علماء زبيد اليمن عام 828هـ ،شارح الدرة المضية في القراءات الثلاث .

قال الحافظ ابن حجر : ( ثم جرت له كائنة مع قُطْلُبَك استادار أيْتَمُش، ففرَّ منه إلى بلاد الروم، فاتصل بالملك أبي يزيد بن عثمان، فأكرمه وعظمه، وأقام عنده بضع سنين، إلى أن وقعت الكائنة العظمى التي *** فيها ابن عثمان، فاتصل ابن الجزري بالأمير تيمو، ودخل معه بلاد العجم ) اهـ . وبعد موت الأمير تيمور سنة 807هـ ،خَرَجَ مِن بِلاَدِ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ، فَقَرَأَ عَلِيهِ جَمَاعَةٌ ثُمَّ تَوَجَّهَ إِلَى شِيرَازَ سَنَةَ 808 هـ، فَأَمْسَكَهُ سُلْطَانُهَا، فَقَرَأَ عَلَيهِ جَمَاعَةٌ بِهَا، وَأُلْزِمَ بِالْقَضَاءِ كُرْهًا، فَأَقَامَ بِهَا مدَّةً طَوِيلَةً ثُمَّ تَمَكَّنَ مِنَ الْخُرُوجِ مِنْهَا مُتَوَجِّهًا لِلْحَجِّ سَنَةَ 822 هـ، فَلَمْ يَتَمَكَّنْ مِنَ الْـحَجِّ فِي هَذِهِ السَّنَةِ لاِعْتِرَاضِ الأَعْرَابِ قُطَّاعِ الطَّرِيقِ لَهُ، ثُمَّ حَجَّ فِي الَّتِي تَلِيهَا، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى شِيرَازَ وَفِي سَنَةِ 827هـ قَدِمَ دِمَشْقَ، ثُمَّ الْقَاهِرَةَ وَأَقْرَأَ وَحَدَّثَ، ثُمَّ رَحَلَ إِلَى مَكَّةَ تَاجِرًا، وَحَدَّثَ بِهَا، ثُمَّ دَخَلَ الْقَاهِرَةَ فِي سَنَةِ 829 هـ فَمَكَثَ بِهَا مُدَّةً، ثُمَّ رَجَعَ مَرَّةً أُخْرَى إِلَى شِيرَازَ.

مؤلفاته
كَانَ ر غَزِيرَ التَّصَنِيفِ فِي مَيْدَانِ التَّأْلِيفِ، مَلأَتْ مُصَنَّفَاتُهُ الآَفَاقَ بِشُهْرَتِهَا، وَأَفَادَ الْعُلَمَاءُ مِنْهَا مُنذُ عَصْرِهِ إِلَى يَومِنَا هَذَا، فِي أَكْثَرِ مِنْ عِلْمٍ مِنَ الْعُلُومِ، وَإِن كَانَ عِلْمُ الْقِرَاءَاتِ هُوَ الْعِلْمَ الَّذِي اشْتُهِرَ بِهِ، وَغَلَبَ عَلِيهِ، فَمِنْ أَشْهَرِهَا: «تَحْبِيرُ التَّيسِيرِ فِي الْقِرَاءَاتِ الْعَشْـرِ» وَ«وتَقْرِيبُ النَّشْـرِ فِي الْقِرَاءَاتِ الْعَشْـرِ» وَ«التَّمْهِيدُ فِي عِلْمِ التَّجْويِدِ» وَ«طَيِّبَةُ النَّشْـرِ فِي الْقِرَاءَاتِ الْعَشْـرِ»وَ «مُنجِدُ الْـمُقْرِئِينَ وَمُرْشِدُ الطَّالِبِينَ» وَأَلَّفَ غَيرَ ذَلِكَ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْفُنُونِ الأُخْرَى فَتَبَوَّأَ مَنْزِلَةً عَالِيَةً وَاعْتُبِرَ مِنْ أَكَابِرَ عُلَمَاءِ عَصْرِهِ، وَشَهِدَ لَهُ بِذَلِكَ مَعَاصِرُوهُ، وَمَنْ تَلَوْهُ مِمَّنْ قَرَأَوا كُتَبَهُ. فَوُصِفَر بِصِفَاتٍ حَمِيدَةٍ.
قَالَ الإِمَامُ السَّخَاوِيُّ وَاصِفًا إِيَّاهُ: «تَفَرَّدَ بِعُلُوِّ الرِّوَايَةِ وَحِفْظِ الأَحَادِيثِ وَالْـجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، وَمَعْرِفَةِ الرُّوَاةِ الْـمُتَقَدِّمِينَ وَالْـمُتَأَخِّرِينَ...».
وَقالَ السُّيُوطِيُّ: «وَكَانَ إِمَامًا فِي الْقِرَاءَاتِ، لاَ نَظِيرَ لَهُ فِي عَصْرِهِ».


ويقول الأستاذ علي بن محمد العمران محقق كتاب منجد المقرئين ومرشد الطالبين للإمام ابن الجزري : فقد تجاوز عدد مصنفاته التسعين كتاباً …… وأكبر قائمة رأيتها في تعداد مؤلفاته هي التي صنعها الأستاذ/ محمد مطيع الحافظ، ونشرها مركز جمعة الماجد عام (1414)، فقد ذكر فيها سبعة وثمانين عنواناً .

أولاً : كتب القراءات والتجويد : 1- تحبير التيسير في القراءات العشر ـ مطبوع . 2- تقريب النشر في القراءات العشر ـ مطبوع . 3- التمهيد في علم التجويد ـ مطبوع . 4- طيبة النشر في القراءات العشر ـ نظم ـ مطبوع . 5- المقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه ـ المشهورة بالمقدمة الجزرية _ نظم ـ مطبوع . 6- منجد المقرئين ومرشد الطالبين ـ مطبوع . 7- النشر في القراءات العشر ـ مطبوع . 8- إتحاف المهرة في تتمة العشرة . 9- أصول القراءات . 10- إعانة المهرة في الزيادة على العشرة ـ نظم . 11- الإعلام في أحكام الإدغام ـ شرح في أرجوزة أحمد المقري . 12- الألغاز الجزرية، وهي أرجوزة ضمنها أربعين مسألة من المسائل المشكلة في القرآن . 13- الإهتداء إلى معرفة الوقف والابتدا . 14- تحفة الإخوان في الخلف بين الشاطبية والعنوان . 15- التذكار في رواية أبان بن يزيد العطار . 16- التقييد في الخلف بين الشاطبية والتجريد . 17- التوجيهات في أصول القراءات . 18- جامع الأسانيد في القراءات . 19- الدرة المعنية في قراءات الأئمة الثلاثة المرضية . 20- رسالة في الوقف على الهمز لحمزة وهشام . 21- العقد الثمين في ألغاز القرآن المبين ـ شرح لقصيدته المسماة الألغاز الجزرية . 22- غاية المهرة في الزيادة على العشرة ـ نظم . 23- الفوائد المجمعة في زوائد الكتب الأربعة . 24- نهاية البررة فيما زاد على العشرة ـ نظم في قراءة ابن محيصن والأعمش والحسن البصري . 25- هداية البررة في تتمة العشرة ـ نظم . 26- هداية المهرة في ذكر الأءمة العشرة المشتهرة . 27- البيان في خط عثمان .

ثانياً كتب الحديث وعلومه : 1- الأربعون حديثاً . 2- الأولية في أحاديث الأولية . 3- البداية في علوم الرواية . 4- تذكرة العلماء في أصول الحديث ـ مختصر جعله بداية لمنظومته المسماة بالهداية إلى معالم الرواية . 5- التوضيح في شرح المصابيح ـ في ثلاث مجلدات، وهو شرح مصابيح السنة للبغوي . 6- جنو الحصن الحصين ـ مختصر كتابه الحصن الحصين الآتي . 7- الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين ـ في الأذكار والدعوات ـ مطبوع . 8- عدة الحصن الحصين ـ مختصر آخر للحصن الحصين . 9- عقد اللآلي في الأحاديث المسلسلة العوالي . 10- القصد الأحمد في رجال مسند أحمد . 11- المسند الأحمد فيما يتعلق بمسند أحمد . 12- المصعد الأحمد في ختم مسند أحمد ـ مطبوع . 13- مفتاح الحصن الحصين ـ وهوشرح للحصن الحصين . 14- مقدمة علوم الحديث ـ نظم . 15- الهداية في علم الرواية ـ نظم . طبع مع شرحه في مجلدين تحت عنوان ( الغاية في شرح الهداية في علم الرواية ) الشارح الإمام محمد بن عبدالرحمن السخاوي ( 831 - 902هـ ) .

ثالثاً كتب التاريخ والفضائل والمناقب : 1- الإجلاء والتعظيم في مقام إبراهيم . 2- أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب ز 3- تاريخ ابن الجزري . 4- التعريف بالمولد الشريف . 5- ذات الشفا في سيرة المصطفى ومن بعد من الخلفا ـ منظومة . 6- ذيل طبقات القراء للذهبي . 7- الرسالة البيانية في حق أبوي النبي . 8- عرف التعريف بالمولد الشريف. وهو مختصر كتاب التعريف للمؤلف . 9- غاية النهاية في أسماء رجال القراءات ـ وهو مختصر من كتاب طبقات القراء الكبير للمؤلف ـ مطبوع . 10- فضل حراء . 11- مختصر تاريخ الإسلام للذهبي . 12- مشيخة الجنيد بن أحمد البلياني ـ من تخريج ابن الجزري . 13- نهاية الدرايات في أسماء رجال القراءات ـ وهو طبقات القراء الكبير .

رابعاً كتب أخرى : 1- الإبانة في العمرة من الجعرانة . 2- أحاسن المنن . 3- الإصابة في لوازم الكتابة . 4- الإعتراض المبدي لوهم التاج الندي . 5- التكريم في العمرة من التنعيم . 6- تكملة ذيل التقييد لمعرفة رواة السنن والأسانيد . 7- الجوهرة في النحو ـ منظمومة . 8- حاشية على الإيضاح في المعاني والبيان لجلال الدين القزويني . 9- الذيل على مرآة الزمان للنوي . 10- الزهر الفائح في ذكر من تنزه عن الذنوب والقبائح ـ وهي رسالة في الحث على الفضيلة . 11- شرح منهاج الأصول . 12- عوالي القاضي أ[ي نصر . 13- غاية المنى في زيارة منى . 14- فضائل القرآن . 15- كفاية الألمعي في آية ] يا أرض ابلعي [ . 16- مختار النصيحة بالأدلة الصحيحة . 17- منظومة في الفلك . 18- منظومة في لغز . 19- المولد الكبير، وهو في سيرة النبي . 20- وظيفة مسنونة .

هذه القائمة لمؤلفات ابن الجزري ليست نهائية، لأن عدداً من الكتب المذكورة لا يزال بحاجة إلى التحقق من نسبته إلى ابن الجزري، وعدداً آخر لا يزال بحاجة إلى التأكد من عدم تكرره ووروده في أكثر من موضع باسمين أو أكثر .

وفاته
وَبَعْدَ حَيَاةٍ حَافِلةٍ بِجَلِيلِ الْأَعَمَالِ، وَعُمْرٍ أَفْنَاهُ فِي الْعِلْمِ تَحْصِيلاً وَتَدْرِيسًا وَتَأْلِيفًا، وَبَعْدَ أَنْ تَخَرَّجَ بِهِ عَدَدٌ مِنْ تَلَامِيذِهِ النَّابِهِينَ، وَخَلَّفَ وَرَاءَهُ تَرِكَةً عَظِيمِةً، وَثَرْوَةً نَفِيسَةً مِنَ الْـمُصْنَفَاتِ الرَّائِعَةِ فِي مُخْتَلَفِ الْعُلُومِ. فَبَعْدَ هَذِهِ الرَّحْلَةِ الْـمَيمُونَةِ، وَافَتْهُ الْـمَنِيَّةُ فِي: يَومِ الْـجُمُعَةِ لِخَمْسٍ خَلَونَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَلِ لِسَنَةِ ثَلاَثٍِ وَثَلاَثِينَ وَثَمَانِمِائَةٍ وَدُفِنَ بِدَارِ الْقُرْآنَ الَّتِي أَنْشَأَهَا -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى وَرَضِيَ عَنْهُ، وَجَعَلَ الْـجَنَّةَ مَثْوَاهُ وَنَفَعَنَا اللهُ وَالْـمُسْلِمِينَ بِعِلْمِه


المراجع:
-فتح الملك المتعال بتحقيق متني الجزرية و تحفة الأطفال
مَصَادِرُ التَّرْجَمَةِ: ذَيْلُ تَذْكِرَةِ الْـحُفَاظِ لِلْسِيُوطِيِّ (5-376)، طَبَقَاتُ الْـحُفَّاظِ وَالْـمُحَدثِينَ لِلْسِيُوطِيِّ (543)، شَذَرَاتُ الذَّهَبِ لاِبنِ الْعِمَادِ (7 -204)، الْضَوءُ اللاَّمِعِ (9-255) لِلسَّخَاوِيِّ، هِدَايَةُ الْعَارِفِينَ لِلْبَغْدَدِيِّ (2- 187، 188)، طَبَقَاتُ الْـمُفَسِرِينَ لِلْدَاودِىِّ (2- 59).

-موقع صوت القرآن
منقول