ابو وليد البحيرى
05-06-2015, 12:16 AM
هذي هي الحرية الحمراء
محمد ماجد الخطاب
أمّا عُلاكَ.... فدونها العلياءُ *** ترنو لنور جبينك الجوزاءُ
يا أجمل الأطفال... قد أوليتنا *** شرفاً.. يودّ مناله الشرفاء
يا أجمل الأطفال.. لستُ بشاعر ٍ *** لكن بحبك كلنا شعراء
أبكيتَ أهل الأرض.. بل أهل السما *** حتى الذين عيونهم عمياء
يا أيها المهدي جئتَ متمماً *** في المجد.. ما قد سطر القدماء
وحّد ت نبض العرب.. قلباً واحداً *** ما فيه أحقاد ٌ.. ولا بغضاء
وجمعت باسمك كل حر ٍ عاشق *** للقد س.. فاتحد ت بك الآراء
وجعلت هامات الجبابر تنحني *** قدراً.. إذ ا ما يذ كر الشهداء
يا أيها المهد ي ها قد جئتنا *** والأمة الحيرى بها إعياء
أقبلتَ من رحم العروبة صيحة ً *** في ليلنا الدامي.. لها أصداء
أقبلت من رحم القضية عاشقاً *** قمراً تضاء بنورك الظلماء
من ساحة ٍ هي في انتظار ٍ دائم ٍ *** كي يلتقيك الأهل والرفقاء
من حضن أم ٍ لم تزل في لهفة ٍ *** من والد ٍ.. قد هدّ ه الإغماء
من د فتر ٍ فيه فلسطين التي *** ظلت كوجهك.. وجهها معطاء
علمْتَنا أن لا نضيع حقوقنا *** مهما رأى في ذ لك السفهاء
علمتنا أن الفداء شعارنا *** وهو الذي شهد ت به الشهداء
علمتنا أن الأخوة ديننا *** وهو الذي شهد ت به الأرجاء
علمتنا أن السلام مزيفٌ *** حين السلام تسيل منه د ماء
ما أتعس السلم المذل لأمة *** تاريخها ما عابه استجداء
ما أتعس العقل الذي يخشى الوغى *** ويقول: نحن أمامهم ضعفاء
إن الحجارة قد تفوق مهارة ً *** آلات مَنْ في أصلهم جُبناء
يا أيها النعش المسافر في المد ى *** تمشي وراءك أمةٌ عرباء
حطمت حاجز عجزنا وخوائنا *** أيكون بعد ك في النفوس خواء؟!!
كل الدروب الحالكات أنرتها *** حتى كأنك فجرنا الو ضاء
هذا هو الزحف العظيم ونبعه *** متدفقٌ.. ما جفّ منه الماء
كم من عروبة قد سنا وإبائها *** رُويتْ نفوس للإباء ظماء
فالصبح يشرق من فلسطين التي *** أبداً إليها ينتمي العظماء
يا قد س وجهك صار أبهى طلعة ً *** في وصفه يتسابق البلغاء
في موكب الطفل الشهيد تعانقت *** أرضٌ تموج بحبه وسماء
(طفل إليه المجد أسند أمره *** ليد ير وجه المجد كيف يشاء)
يا مانح الألقاب بالدم وهجها *** لك خير ألقاب العلا أسماء
أعطيت للقد س الشريف مكارماً *** تسمو على ما يدّ عي الكرماء
فبكل شبر ٍ من ثرانا غرسة *** من طهر روحك والحياة فداء
نبهت من سكن الرقاد عيونهم *** واستيقظت من نومها الزعماء
الغاصبون استفحلوا في غيّهم *** لم يبق فيهم ذمة وحياء
***وا الطهارة والنقاء بحقد هم *** وكأن ما يجري هناك بلاء
***وا البراءة والطفولة والسنا *** لا غرو.... ذ ا ما يفعل الدخلاء
لم يرحموا طفلاً ولا شيخاً وهى *** فالكل في عرف الطغاة سواء
لم يتركوا زرعاً ولا شجراً.. ولا *** ورداً.. فطبع المجرم الإيذاء
وهناك صودرت الحياة جميعها *** في عالم ٍ قلبت به الأشياء
الله أكبر.. هل رأيت مخاضنا *** أرأيت ما جاءت به الأنباء
أرأيت سيل الثائرين وعشقهم *** للموت.. كي تحيا الذرى الشماء
أرأيت أولى القبلتين وزهوه *** وكأنه المراج والإسراء
سيجيء وعد الله بالنصر الذي *** نامت على حلم ٍ به الآباء
وسيدرك الأعداء أنا أمة *** من طهرها يتزلزل الأعداء
ونعود نحمل للوجود رسالة *** ناد ى بها الرسل الكرام وجاؤوا
يا أيها الطفل الذي أعطيتنا *** في الموت.. ملم يعطه الأحياء
يا أيها الطفل الذي علمتنا *** في لحظة ما يجهل العلماء
يا أيها الطفل الذي أرشدتنا *** للدرب.. لما أخطأ الحكماء
يا رمز كل الصامدين وبوحهم *** حدّ ث... فإن ضميرنا إصغاء
قل ما تشاء فأنت مثل صلاتنا *** وحديث طهرك سجد ة ودعاء
لم ي***وك وإنما ***وا بنا *** وهم التسامح.. فالسلام هراء
لم ي***وك وإنما أحيوا بنا *** حقاً.. سنمضي نحوه خلصاء
مشت الجموع ولن تضل طريقها *** هذي هي الحرية الحمراء
محمد ماجد الخطاب
أمّا عُلاكَ.... فدونها العلياءُ *** ترنو لنور جبينك الجوزاءُ
يا أجمل الأطفال... قد أوليتنا *** شرفاً.. يودّ مناله الشرفاء
يا أجمل الأطفال.. لستُ بشاعر ٍ *** لكن بحبك كلنا شعراء
أبكيتَ أهل الأرض.. بل أهل السما *** حتى الذين عيونهم عمياء
يا أيها المهدي جئتَ متمماً *** في المجد.. ما قد سطر القدماء
وحّد ت نبض العرب.. قلباً واحداً *** ما فيه أحقاد ٌ.. ولا بغضاء
وجمعت باسمك كل حر ٍ عاشق *** للقد س.. فاتحد ت بك الآراء
وجعلت هامات الجبابر تنحني *** قدراً.. إذ ا ما يذ كر الشهداء
يا أيها المهد ي ها قد جئتنا *** والأمة الحيرى بها إعياء
أقبلتَ من رحم العروبة صيحة ً *** في ليلنا الدامي.. لها أصداء
أقبلت من رحم القضية عاشقاً *** قمراً تضاء بنورك الظلماء
من ساحة ٍ هي في انتظار ٍ دائم ٍ *** كي يلتقيك الأهل والرفقاء
من حضن أم ٍ لم تزل في لهفة ٍ *** من والد ٍ.. قد هدّ ه الإغماء
من د فتر ٍ فيه فلسطين التي *** ظلت كوجهك.. وجهها معطاء
علمْتَنا أن لا نضيع حقوقنا *** مهما رأى في ذ لك السفهاء
علمتنا أن الفداء شعارنا *** وهو الذي شهد ت به الشهداء
علمتنا أن الأخوة ديننا *** وهو الذي شهد ت به الأرجاء
علمتنا أن السلام مزيفٌ *** حين السلام تسيل منه د ماء
ما أتعس السلم المذل لأمة *** تاريخها ما عابه استجداء
ما أتعس العقل الذي يخشى الوغى *** ويقول: نحن أمامهم ضعفاء
إن الحجارة قد تفوق مهارة ً *** آلات مَنْ في أصلهم جُبناء
يا أيها النعش المسافر في المد ى *** تمشي وراءك أمةٌ عرباء
حطمت حاجز عجزنا وخوائنا *** أيكون بعد ك في النفوس خواء؟!!
كل الدروب الحالكات أنرتها *** حتى كأنك فجرنا الو ضاء
هذا هو الزحف العظيم ونبعه *** متدفقٌ.. ما جفّ منه الماء
كم من عروبة قد سنا وإبائها *** رُويتْ نفوس للإباء ظماء
فالصبح يشرق من فلسطين التي *** أبداً إليها ينتمي العظماء
يا قد س وجهك صار أبهى طلعة ً *** في وصفه يتسابق البلغاء
في موكب الطفل الشهيد تعانقت *** أرضٌ تموج بحبه وسماء
(طفل إليه المجد أسند أمره *** ليد ير وجه المجد كيف يشاء)
يا مانح الألقاب بالدم وهجها *** لك خير ألقاب العلا أسماء
أعطيت للقد س الشريف مكارماً *** تسمو على ما يدّ عي الكرماء
فبكل شبر ٍ من ثرانا غرسة *** من طهر روحك والحياة فداء
نبهت من سكن الرقاد عيونهم *** واستيقظت من نومها الزعماء
الغاصبون استفحلوا في غيّهم *** لم يبق فيهم ذمة وحياء
***وا الطهارة والنقاء بحقد هم *** وكأن ما يجري هناك بلاء
***وا البراءة والطفولة والسنا *** لا غرو.... ذ ا ما يفعل الدخلاء
لم يرحموا طفلاً ولا شيخاً وهى *** فالكل في عرف الطغاة سواء
لم يتركوا زرعاً ولا شجراً.. ولا *** ورداً.. فطبع المجرم الإيذاء
وهناك صودرت الحياة جميعها *** في عالم ٍ قلبت به الأشياء
الله أكبر.. هل رأيت مخاضنا *** أرأيت ما جاءت به الأنباء
أرأيت سيل الثائرين وعشقهم *** للموت.. كي تحيا الذرى الشماء
أرأيت أولى القبلتين وزهوه *** وكأنه المراج والإسراء
سيجيء وعد الله بالنصر الذي *** نامت على حلم ٍ به الآباء
وسيدرك الأعداء أنا أمة *** من طهرها يتزلزل الأعداء
ونعود نحمل للوجود رسالة *** ناد ى بها الرسل الكرام وجاؤوا
يا أيها الطفل الذي أعطيتنا *** في الموت.. ملم يعطه الأحياء
يا أيها الطفل الذي علمتنا *** في لحظة ما يجهل العلماء
يا أيها الطفل الذي أرشدتنا *** للدرب.. لما أخطأ الحكماء
يا رمز كل الصامدين وبوحهم *** حدّ ث... فإن ضميرنا إصغاء
قل ما تشاء فأنت مثل صلاتنا *** وحديث طهرك سجد ة ودعاء
لم ي***وك وإنما ***وا بنا *** وهم التسامح.. فالسلام هراء
لم ي***وك وإنما أحيوا بنا *** حقاً.. سنمضي نحوه خلصاء
مشت الجموع ولن تضل طريقها *** هذي هي الحرية الحمراء