مشاهدة النسخة كاملة : وفاة جمال عبد الناصر
sheeps hunter 06-06-2015, 12:46 PM عن وفاة جمال عبد الناصر كتب قادة العالم
========================
- جمال عبد الناصر كان ألد أعدائنا واكثرهم خطوره علي دولتنا ووفاته عيد لكل يهودي في العالم.
(موشي ديان وزير الحرب الاسرائيلي
-------------------------------------------------
- لم تكن قوة عبد الناصر ونفوذه معترفا بهما في مصر وحدها ولكن في جميع انحاء العالم العربي.
(ادوارد هيث رئيس وزراء بريطانيا الاسبق)
-------------------------------------------------
- بوفاة جمال عبد الناصر أصبح المستقبل مشرقا أمام اسرائيل و عاد العرب فرقاء كما كانوا وسيظلوا بإختفاء شخصيته الكاريزماتية.
(حاييم بارليف رئيس اركان جيش الدفاع الاسرائيلي)
--------------------------------------------------
- إن الرئيس جمال عبد الناصر قدم لبلاده وللعالم العربي بأسره خدمات لا نظير لها بذكائه الثاقب وقوه إرادته وشجاعته الفريدة، ذلك أنه عبر مرحلة من التاريخ اقسي واخطر من أي مرحلة اخري. ولم يتوقف عن النضال في سبيل استقلال وشرف وعظمة وطنه والعالم العربي بأسره.
(شارل ديجول رئيس جمهوريه فرنسا)
---------------------------------------------------
- وفاة جمال عبد الناصر صدمة مفاجئة وخسارة لا يمكن أن تعوض. لقد كان لا يهدأ أبدا. وكان كل أمله أن يري حياة شعبه قد تحسنت، ويري الوحدة العربية وقد تحققت. إن جمال عبد الناصر واحد من البناة الذين سعوا إلي تحقيق وحدة افريقيا. وقد كانت حياته القصيرة حياة غنية ولم يكن أحد سواه يستطيع القيام بما قام به لما كان له من نفوذ عظيم في كل الدول العربية.
(تيتو رئيس يوغوسلافيا)
--------------------------------------------------
- لو كان جمال عبد الناصر علي قيد الحياة ودخلت مصر المنافسة أمام جنوب افريقيا علي شرف استضافة كأس العالم لكرة القدم 2010 لإنسحبت جنوب افريقيا علي الفور من الوقوف أمام مصر، ولكن الظروف تغيرت الان ومصر لم تعد مصر عبد الناصر.
(نيلسون مانديلا)
--------------------------------------------------
- لقد كان نبأ وفاة عبد الناصر أسوأ نبأ سمعته في حياتي. لقد كان ناصر من أعظم رجال العالم. كان شجاعا بعيد النظر. وكان يعمل جاهدا علي استقرار الشرق الاوسط. لقد كان أفضل رجل ظهر في الشرق الاوسط.
(جورج براون وزير خارجيه بريطانيا الاسبق)
-
sheeps hunter 06-06-2015, 01:30 PM للشامتين فى لحظة إنكسار مصر
" مصر لم و لن تُهزم أبداً "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد نكسة 5 يونية 1967 لم يتبقى لدى الجيش المصرى إلا 7 دبابات فقط
و لكن خرج الشعب الجسور الأبى بالملايين إلى الشوارع بهتاف موحد
" سنحارب .. سنحارب " رافضين للهزيمة و رافضين تنحى الزعيم الراحل
جمال عبد الناصر ، وألتف الشعب حول زعيمه داعمين و مؤيدين لخطواته
و قراراته واثقين من إخلاصه ووطنيته و أعاد الزعيم بناء الجيش سريعاً
و أذاق الصهاينة المرار فى حرب إستنزاف كبدتهم خسائر فادحة فى
المعدات و الافراد فأعادت الثقة للمقاتل المصرى فى قدرته على تحقيق
النصر و تحرير الارض و فى عام 1970 و قبل أن ينتقل الزعيم جمال عبد الناصر
الى الرفيق الأعلى بشهر واحد كان قد أتم بناء حائط الصواريخ المضادة للطائرات
بالكامل و الذى دمر اسطورة الذراع الطولى لاسرائيل فى حرب أكتوبر المجيدة .
تحية لروح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر و تحية لروح بطل الحرب و السلام
الشهيد محمد أنور السادات و تحية لكل شهدائنا من الضباط و الجنود و أخيراً
تحية إعزاز و تقدير لشعب مصر العظيم .
sheeps hunter 06-06-2015, 01:34 PM بمناسبة ٥ يونيو ١٩٦٧
=============
يقول المحلل الاستراتيجي "اندريه بوفر" في سياق الإجابه علي سؤال طرحه
المؤرخ السياسي الامريكي " ويلتون وين" في كتابه ( ناصر العرب)
هل كسبت اسرائيل الحرب ؟!
يقول اندريه
إن الذي يُعّرف النصر علي أنه إما تحطيم العدو تماماً
أو أن تجعله في موقف ضعف يقبل ما تمليه عليه من شروط المنتصر
فطبقاً لهذا التعريف نجد ان الاسرائليين لم ينتصروا حقاً !
إن موقف ناصر في بلاده أصبح أشد صلابة من موقفه لو لم تقع الحرب...
لقد كان ناصر أول قائد مهزوم يلقي مثل هذا التأييد الجماهيري.
===============================
كان وسيظل الزعيم جمال عبدالناصر، من أهم دُعاة الحرية والكرامة الإنسانية
والعدالة الإجتماعية فى العالم .. وهو واحد من أهم مؤسسى جمهورية مصر
الحديثة بعد طرد الاحتلال والاقطاعية.
#تحيا_مصر
ويحيا كل رموز مصر الأبطال
.
صوت الحق 06-06-2015, 09:49 PM هم يتشدقون ويتغنون بهزيمة 1967
هل يحتفلون بنصر أكتوبر 1973
سوف يظل ناصر
رغم انفهم زعيم مصر والعالم العربى
والعالم الثالث مهم حاولوا النيل منه
حيا وميتا
شكرا على الموضوع الرائع
مُندى_32 06-06-2015, 10:54 PM راى الدكتور مصطفى محمود فى عبد الناصر
كان جمال عبد الناصر يحارب في الكونغو واليمن ويرفع رايات القومية والاشتراكية في كل مكان من المحيط الاطلسي إلى الخليج الفارسي ،
وكان يهتف مخاطباً كل مواطن مصري : ارفع رأسك يا أخي .
ولكن المواطن المسكين والمخدوع لم يكن ليستطيع أن يرفع رأسه
من طفح المجاري ومن كرباج المخابرات ومن خوف المعتقلات ومن سيف الرقابة ومن عيون المباحث
، وساد مناخ لا يزدهر فيه إلّا كل منافق ..
وأصبح الشعار هو الطاعة والولاء قبل العلم والكفاءة ،
وتدهورت القيم
، وهبط الانتاج وارتفع صوت الغوغاء على كل شيء ،
وعاش عبد الناصر عشرين عاماً في ضجة إعلامية فارغة ومشاريع دعائية واشتراكية خائبة
، ثم أفاق على هزيمة تقصم الظهر وعلى انهيار اقتصادي وعلى مائة ألف قتيل تحت رمال سيناء وعتاد عسكري تحول إلي خردة ..
sheeps hunter 06-06-2015, 11:56 PM تاريخ عبدالناصر قافله تعلو وتعلو .. مهما نبحت الكلاب
لن أعدد إنجازات كلنا نحياها حتي يومنا ولن أظلم زعيم في وضعه
موضع المحاسبه .. لكن سأضع مثالا .. وأكتفي بذلك
ماذا لو نبح كلب وماأكثرهم .. فوق السد العالي مثلا
ماهو حجمه .. وماقيمته .. لو إستطعت الإجابه.. فإني أنتظرك
وفي النهايه تبقي
الأسود .. أسود .. و ..الكلاب .. كلاب
.
sheeps hunter 06-06-2015, 11:57 PM أم كلثوم عن «عبد الناصر»: كان أجمل من الأحلام
============================
«لا أزال أذكر أجمل الذكر، المرة الأولى التى رأيت فيها جمال عبدالناصر»، بهذه الكلمات وصفت كوكب الشرق أم كلثوم فى مقال بعنوان «كيف عرفت عبدالناصر؟» نشرته مجلة «الهلال» فى أكتوبر عام 1971 مشاعرها بعد مرور الذكرى الأولى لوفاة الزعيم جمال عبدالناصر، الذى نعيد نشره بمناسبة الذكرى الـ 43 لوفاته.
تقول أم كلثوم: «كان ذلك فى عام المأساة الكبرى فى تاريخ الأمة العربية، مأساة فلسطين، سنة 1948، كنت أتتبع أنباء إخوتى وأبنائى أبطال الفالوجا يوماً بيوم، وبعد عودتهم استقبلتهم بدموع المصرية الفخورة بأبناء مصر، وجلست بينهم وأنا أشعر أنهم أسرتى، صميم أسرتى، إخوتى وأبنائى»: «وقدم لى المرحوم القائد السيد طه ضباطه وجنوده، وحدثنى عن أصحاب البطولات الكبيرة منهم، وكان فى مقدمة أصحاب هذه البطولات الضابط الشاب جمال عبدالناصر».
وتستدرك فى مقالها: «شددت على يديه وأنا أصافحه وأتأمل ما يتألق فى عينيه من بريق الوطنية، كان هذا هو أول لقاء لى بالبطل قبل أن يلعب دوره التاريخى فى حياة مصر بأربع سنوات». وفى حديثها عن اللقاء الثانى قالت: «كان يوماً أجمل من الأحلام، بعد الثورة كنت يومئذ أصطاف بالإسكندرية وهرعت إلى الراديو وسمعت أنور السادات بصوته القوى المؤمن، يبشر الناس بقيام الثورة».
تتابع «أم كلثوم» حديثها عن علاقتها بعبدالناصر: «هناك أنشودتان من بين كل الأناشيد التى غنيتها للثورة أحسست بانفعال أعمق كلما ذكرتهما»، إحداهما التى غنيتها لجمال عبدالناصر «يوم كتب الله له النجاة من الحادث الذى أطلق فيه الرصاص عليه بالإسكندرية، والثانية أغنية (قم) التى قدمتها عقب النكسة».
sheeps hunter 07-06-2015, 12:11 AM فى رثاء عبدالناصر - نزار قبانى
زمانـك بستـانٌ .. وعصـركَ أخضرُ
وذكـراكَ ، عصـفورٌ مـن القلب ينقرُ
ملأنا لك الأقــداحَ ، يا مــن بِحُبّـه
سكِـرنا ، كما الصـوفىّ بالله يســكرُ
دخلت على تاريخنـــا ذات ليلـــةٍ
فرائحــةُ التاريــخ مسكٌ وعنبــرُ
وكنت َ، فكـانت فى الحقــول سنابلٌ
وكانت عصــافير ٌ.. وكان صــنوبرُ
لمسْتَ أمانينــا ، فصــارتْ جداولاً
وأمطــرتنا حبّـا ، ولا زلتَ تمطــرُ
تأخّــرت عن وعــد الهوى يا حبيبنا
وما كنت عن وعــد الهــوى تتأخرُ
سَهِدْنا .. وفكّــرنا .. وشاخت دموعنـا
وشابت ليالينــا ، وما كنت تحضــُرُ
تعاودنـــى ذكــراك كلّ عشيّــةٍ
ويورق فكـــرى حين فيــك أفكّر ..
وتأبى جراحـــى أن تضــمّ شفاهها
كأن جــراح الحــبّ لا تتخثّـــرُ
أحبّك لا تفسيــر عنــدى لصَبْوتـى
أفسّـر ماذا ؟ والهـــوى لا يفسَّــر
تأخرت يا أغلـى الرجـــال ، فليلنـا
طويـل ، وأضــواء القناديـل تسهرُ
تأخّـرت .. فالسـاعات تـأكل نفسهـا
وأيامنا فــى بعضهــــا تتعثّــرُ
أتسأل عن أعمــارنا ؟ أنت عمــرنا
وأنت لنا المهــدىّ .. أنت المحــرّرُ
وأنت أبو الثــورات ، أنت وقـودهـا
وأنت انبعـاث الأرض، أنت التغيّــرُ
تضيق قبـور الميتيــن بمــن بهـا
وفى كل يــوم أنت فــى القبر تكبرُ
تأخــرت عنّا .. فالجيــاد حـزينـة
وسيفك مـن أشـواقه ، كـاد يكفـــرُ
حصانـك فـى سينـاء يشـرب دمعَهُ
ويا لعــذاب الخيــل ، إذ تتـذكـّرُ
وراياتك الخضــراء تمضــغ دربها
وفـوقك آلاف الأكاليــل تُضـــْفَرُ
تأخــرت عنا .. فالمسيــح معـذّبٌ
هناك ، وجــرح المجــدلية أحمرُ ..
نساء فلسطيـنٍ تكحّلـن بالأســــى
وفى بيت لحــمٍ قاصـراتٌ .. وقصّرُ
وليمونُ يـافـا يـابسٌ فـى حقولــهِ
وهل شجــرٌ فى قبضـة الظلم يُزهرُ ؟
رفيق صــلاح الدين .. هل لك عودةٌ
فإن جيـوش الــروم تنهــى وتأمرُ
رفاقك فى الأغــوار شـدّوا سُروجَهم
وجنـدك فى حِطِّين ، صلّوا .. وكبّروا ..
تُغنّـى بـك الدّنيــا .. كأنك طـارقٌ
على بـركات الله ، يرســو .. ويُبحرُ
تناديـك من شــوقٍ مـآذنُ مكّــةٍ
وتبكيـك بَــدر ٌ، يا حبيبـى ، وخيبرُ
ويبكيـك صـفصاف الشــام ووردها
ويبكيـك زهـرُ الغـوطتين ، ودُمَّــرُ
تعال إلينــا .. فالمــروءات أطرقتْ
وموطــن آبائــى زجـاج مكسّرُ ..
هزمنـا .. ومـا زلنـا شِتـاتَ قبائـلِ
تعيشُ على الحقــد الدفيــن وتثـأرُ
رفيق صــلاح الدين .. هل لك عـودةٌ
فإن جيـوش الــروم تنهـى ، وتأمرُ
يحاصــرنا كالمــوت ألفُ خليفــةً
ففى الشرق هولاكو .. وفى الغرب قيصرُ
أبا خالـد أشكـو إليــك مـواجعـى
ومثلــى له عــذرٌ .. ومثلك يعــذرُ
أنا شجــرُ الأحــزان ، أنـزفُ دائماً
وفى الثلـج والأنـواءِ .. أعطـى وأُثمرُ
sheeps hunter 07-06-2015, 12:13 AM ماذا قال الشيخ محمد متولي الشعراوي في رثاء عبدالناصر؟
أثار إعلان خبر وفاة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر حالة من الصدمة في مصر والوطن العربي أجمع، وحضر جنازته في القاهرة من خمسة إلى سبعة ملايين مشيع، وتعتبر هي أكبر جنازة في العالم.
وقد رثا عبدالناصر الشعراء والملوك ورجال الدين، وكان من ضمن الأشخاص الذين رثوه الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، والذي قال فيه: «قد مات جمال وليس بعجيب أن يموت، فالناس كلهم يموتون، لكن العجيب وهو ميت أن يعيش معنا، وقليل من الأحياء يعيشون وخير الموت ألا يغيب المفقود وشر الحياة الموت في مقبرة الوجود، وليس بالأربعين ينتهى الحداد على الثائر المثير».
وأضاف: «قد كان البطل الماثل فلتة زعامة وأمة قيادة وفوق الأسطورة للريادة لأن الأسطورة خيال متوهم وما فوق الأسطورة واقع مجسم، وللزعامات في دنيا الناس تجليات فليس الزعيم الذي يعمل لك بنفسه طوال عمره إلى نهاية أجله، لكن الزعيم الذي يعلمك أن تعمل بنفسك لنفسك طوال عمرك إلى نهاية أجلك، وعلى مقدار تسلسل الخير فيه يكون خلود عمره».
أ/رضا عطيه 07-06-2015, 12:43 AM جمال عبد الناصر والشعب
http://www.corbisimages.com/images/Corbis-U1275477INP.jpg?size=67&uid=6b8cd1aa-a474-44d8-b435-ad78129987e0
http://www.corbisimages.com/images/Corbis-U1063720.jpg?size=67&uid=8e930a94-9b23-4ce4-8f6c-232bf39c2d8e
http://www.corbisimages.com/images/Corbis-U1267871INP.jpg?size=67&uid=031bf904-48a2-410c-a5ee-4adb2e4026a3
http://www.corbisimages.com/images/Corbis-HU010718.jpg?size=67&uid=ff868b94-efe4-4c3f-bf23-ee91d3f4cb07
http://www.corbisimages.com/images/Corbis-HU050392.jpg?size=67&uid=3c8e47c1-3265-4919-91da-59b02a5f8eeb
http://www.corbisimages.com/images/Corbis-U1313333INP.jpg?size=67&uid=bf90c9d9-447b-4bf0-ae7e-e63c66891f50
http://www.corbisimages.com/images/Corbis-U1517370.jpg?size=67&uid=5c2bd3a7-9351-4a72-841a-24e9ea4a727f
http://www.corbisimages.com/images/Corbis-U1108914.jpg?size=67&uid=a9d83594-a4f9-46d7-b620-33f149b6fb70http://www.corbisimages.com/images/Corbis-U1261499INP.jpg?size=67&uid=52f30601-57b5-4052-8058-bca791baf0a8
http://www.corbisimages.com/images/Corbis-U1313258INP.jpg?size=67&uid=87836e29-b293-4ca0-8ebb-18be70b95681
http://www.corbisimages.com/images/Corbis-U1284041INP.jpg?size=67&uid=a5accaf9-bd19-4d6c-9bd0-8f826ec18e12
أ/رضا عطيه 07-06-2015, 12:50 AM صور … لـ جمال عبد الناصر…. مع زعماء العالم–
https://lh6.googleusercontent.com/-mHvOqY9zasg/UAw3EyYS7aI/AAAAAAABkOI/SWpFZ4Ayf7c/s480/a%2520%252814%2529.jpg
https://lh6.googleusercontent.com/-PUILMfgpX7I/UAw3FsFblPI/AAAAAAABkOQ/a--Bulh3NUQ/s485/a%2520%25288%2529.jpg
https://lh6.googleusercontent.com/-4ovOlkGs3Y8/UAw3GogrAvI/AAAAAAABkOY/UmH2sWF_DKU/s480/a%2520%252810%2529.jpg
https://lh3.googleusercontent.com/-WXt0H6U_SkE/UAw3G3VDQkI/AAAAAAABkOg/tIzEGyvL1To/s480/a%2520%25287%2529.jpg
https://lh4.googleusercontent.com/-L_bx8eWMn0Y/UAw3GjfR4hI/AAAAAAABkOk/VLI_C0tq67I/s480/a%2520%252811%2529.jpg
https://lh3.googleusercontent.com/-UU_WFlqzs0I/UAw3HNQmcdI/AAAAAAABkOo/Wjr_W7rF3o0/s480/a%2520%252813%2529.jpg
https://lh6.googleusercontent.com/-E-XgXCizcU4/UAw3HtqLRnI/AAAAAAABkO4/_TgkgJMoXCE/s480/a%2520%25281%2529.jpg
https://lh6.googleusercontent.com/-m7JQ_ELR1kE/UAw3MEoZ_gI/AAAAAAABkPg/p-UqJUYmwUE/s549/a%2520%252812%2529.jpg
https://lh4.googleusercontent.com/-W51FzFbhgRM/UAw3K6V89ZI/AAAAAAABkPY/1YqY2QpjkEI/s640/a%2520%25289%2529.jpg
https://lh6.googleusercontent.com/-o7H-xuW1v-M/UAw5ThjD0-I/AAAAAAABkRE/h-BN4so7MJk/s480/a%2520%252816%2529.jpghttps://lh3.googleusercontent.com/-CBIviuhvM5U/UAw5UF9m-VI/AAAAAAABkRU/CefNBWk6ssk/s635/a%2520%252815%2529.jpg
https://lh6.googleusercontent.com/-o7H-xuW1v-M/UAw5ThjD0-I/AAAAAAABkRE/h-BN4so7MJk/s480/a%2520%252816%2529.jpg
https://lh5.googleusercontent.com/-_F9Vw69uWd8/UAw5T43hf2I/AAAAAAABkRI/HXNome4S-kQ/s483/a%2520%252827%2529.jpg
https://lh3.googleusercontent.com/-NOgPWYku_oA/UAw5S5BTO6I/AAAAAAABkQ8/BVNXOBTTV7I/s480/a%2520%252820%2529.jpg
https://lh6.googleusercontent.com/-TbRAQUfbZyA/UAw5Ky42t8I/AAAAAAABkQE/nwbELJzx8QE/s480/a%2520%252818%2529.jpg
https://lh5.googleusercontent.com/-BYLdWBdIMuI/UAw5LKUINvI/AAAAAAABkQI/iVdy1E_UG5I/s480/a%2520%252826%2529.jpg
https://lh6.googleusercontent.com/-Zz8lCgrzyKI/UAw5L3wWyXI/AAAAAAABkQM/aYPsineO-9Y/s480/a%2520%252817%2529.jpg
https://lh3.googleusercontent.com/-0rsYNUlkqeo/UAw5MqE05AI/AAAAAAABkQY/bjhvEZNaxJA/s480/a%2520%252821%2529.jpg
https://lh4.googleusercontent.com/--Z3zUE-sGZ0/UAw5SWB2_WI/AAAAAAABkQ4/tEpBwLLKaco/s480/a%2520%252823%2529.jpg
https://lh5.googleusercontent.com/-B8YfPM8Ht78/UAw5RzKJE2I/AAAAAAABkQw/mVIoPrPulHs/s480/a%2520%252819%2529.jpg
https://lh3.googleusercontent.com/-rRKpVJjXeXM/UAw5RcrdBjI/AAAAAAABkQs/NuFFGVsaag4/s487/a%2520%252828%2529.jpg
https://lh4.googleusercontent.com/-K74TZ427v9M/UAw5HgmxyVI/AAAAAAABkP8/uavdHdC4cDk/s480/a%2520%252825%2529.jpg
https://lh3.googleusercontent.com/-kafHg-58b5M/UAw1xnz0EnI/AAAAAAABkN4/eq0xyP0t5yY/s640/Nasr%2520%25289%2529.jpg
https://lh6.googleusercontent.com/-eCrL0Yl3ICo/UAw1uPrtswI/AAAAAAABkNo/KApF9_9uuPg/s625/Nasr%2520%25287%2529.jpg
https://lh3.googleusercontent.com/--sq0N6sgqOc/UAw1t4L7R8I/AAAAAAABkNg/Z2ImkK92FJ8/s640/Nasr%2520%252811%2529.jpg
https://lh3.googleusercontent.com/-xLI***FDI4M/UAw1sw736mI/AAAAAAABkNY/CpxjbZ27uZk/s480/Nasr%2520%25281%2529.jpg
https://lh6.googleusercontent.com/-IZrBCNYn9Zw/UAw1sk1TxUI/AAAAAAABkNQ/xmDc3gF6h3k/s640/Nasr%2520%252814%2529.jpg
https://lh4.googleusercontent.com/-TvphoElnvBU/UAw1qhnxgfI/AAAAAAABkNI/PCMwgqe4y4Q/s640/nas.jpg
https://lh5.googleusercontent.com/-vr-yo2vGDyM/UAw1qFZw33I/AAAAAAABkNA/aDULml9gegc/s594/Nasr%2520%25286%2529.jpg
https://lh5.googleusercontent.com/-Bc5leMsxHVQ/UAw1nh3mofI/AAAAAAABkMw/6wlH9ZDByBY/s640/Nasr%2520%252813%2529.jpg
https://lh5.googleusercontent.com/-HZG_b-AjUY8/UAw1k3BpiKI/AAAAAAABkMo/tQmlbO5-1aM/s640/Nasr%2520%252812%2529.jpg
https://lh5.googleusercontent.com/--eEHZtXpt38/UAw1kmRKsDI/AAAAAAABkMg/CuNhCzBVPcE/s612/Nasr%2520%25284%2529.jpg
https://lh6.googleusercontent.com/-kMk-S7QDEZM/UAw1fYsAIQI/AAAAAAABkMY/DQJVAVYQoss/s594/Nasr%2520%25282%2529.jpg
مُندى_32 07-06-2015, 01:00 AM انشأمحمد على القناطر الخيرية
وانشأ مبارك قناطر اسنا
وقناطر نجع حمادى الجديدة
ولم تحدث لمبارك ضجة اعلامية تذكر
عبد الناصر حكم عشرين عام واهم انجازاته
انشا مصانع الحديد والصلب عام 54 وكان التخطيط لها من 1948 لا ستغلال مناجم حديد اسوان
انشأمجمع الالومنيوم الذى يحقق خسائر سنوية نظرا لاستيراد خام البوكسيت من الخارج ودفع فاتورة سنوية للكهرباء باهظة الثمن
واهم انجاز قام به عبد الناصر
اقام
دولة الحرافيش
ودمر الانسان المصرى
عن طريق حملة ممنهجة لتزييف الوعى وتدمير التعليم
مصر التى اخرجت علماء مثل على مصطفى مشرفه اصبحت طاردة للعلماء حيث كان يراس الجامعة ظابط برتبة باكباشى
هذا الضابط الذى كان لا يعرف كوعه من بوعه
كان يدير الجامعه
يعين من يشاء ويقيل من يشاء
لو انشأ عبد الناصر حياة ديموقراطية سليمة
لتبدل حال العالم العربى باكمله
ولكنه دعم الفتوات لتقم دويلات الحرافيش
دعم العقيد معمر القذافى ليبشر بالديموقرطية فى بلده على اساس المذهب الناصرى ـــ الديموقراطية = ديمو الكراسى
sheeps hunter 07-06-2015, 01:03 AM شكرا للمشاركه القيمه أستاذ / صوت الحق .. بارك الله فيك
شكرا أستاذي الفاضل / رضا الجوهري علي المشاركه التي
تزيد الموضوع قيمه وثراءا .. جزيل شكري وتقديري لحضراتكم
مُندى_32 07-06-2015, 01:08 AM تعلمنا فى الديناميكا
انه للحكم على قوة معينة
نأتى بمحصلتها
محصلة عبد الناصر = صفر
sheeps hunter 07-06-2015, 01:16 AM وهو علي عبدالله صالح الذي تولي 1978 بعد موت عبدالناصر
كان من أبناء عبدالناصر وقياداته
رحم الله علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
لو جادلني عالم لغلبته .. ولو جادلني جاهل لغلبني
والإنجازات مصنع الحديد والصلب ومجمع الألومنيوم .. بس
والله لو دول بس .. لكفاه .. لكن مفيش داعي نفهم البقر
أ/رضا عطيه 07-06-2015, 01:20 AM أحبه وقدره كل شرفاء وأحرار وزعماء العالم
ويبغضه خرفان العثمانلية والاستعمارية وسفهاء العالم
م الأخر
ليس المستهدف زعيم يسكن القلوب
ولكن المستهدف هو الوطن
ونفسى حد من هؤلاء السفهاء يرد على السؤال
هو قبل 60عام كان فيه إيه فى مصر ؟
كان فيه ملك وباشاوات وشعب محروم من كل شىء -تعليم وصحة ورعاية
كان فيه جيش انجليزى محتل للبلد ومستولى على شريان الحياة فيها
كان صفارة القطار تفزع كل سكان المنطقة
ليس فزعا من صوتها لكن فزعا من الباشا اللى وصل من غير ميعاد لسرايته وأطيانه وعلى كل الخدم أن يكونوا فى استقباله
حين تحققت العدالة وتوزعت الإقطاعيات كان لازم كل إقطاعى وخلفته القذره يكرهوا من كان السبب
ويتمنى مع الإخوان عودة خلافة إردوغان ليعود الشعب لحظائر الباشا كما كان
هى مش كيميا
هما بس فاكرين الشعب لسه بيتظلل فى شجر الباميا
والمنديل المحلاوى شده على العين لأنها من السخرة صبحت عامية
وكله مضطرولوبرجلين تتجر وأمراض سكنت البدن ماتعرف بلهارسيا من أنيميا
إيه اللى كان قبل 23يوليو 1952؟
قطر خاص بس للباشا
إيه اللى كان بعد23يوليو 1952؟
دلوقتى ألف قطر تحت أمرك تركب وتقول أنا باشا
جاتكم طين --- بتقروا التاريخ وانتم مغمضين
شكرا جزيلا على الموضوع أستاذ أشرف
sheeps hunter 07-06-2015, 01:25 AM الشكر والتقدير لحضرتك وللفكر الراقي .. والعقل الواعي
أستاذي / رضا الجوهري
نرجع لموضوعنا أحسن .. إحنا هانفهم مين
الباشا إتغير .. وبقي له صور كتير
أ/رضا عطيه 07-06-2015, 02:15 AM شكرا جزيلاأستاذ أشرف
sheeps hunter 07-06-2015, 02:12 PM رغم أن #عبد_الناصر كان مسئولا عن هزيمة حرب عام 67 فهو ايضا مسئول عن النصر
فى #حرب_اكتوبر_عام_1973 مع الرئيس #السادات ولولا جهد عبد الناصر فى اعادة
بناء القوات المسلحة المصرية لما تحقق النصر فى حرب اكتوبر عام 1973 ... وكان بناء
حائط البطولات او النظام الصاروخى المضاد للطائرات الإسرائيلية قد تم الانتهاء منه فى
اغسطس عام 1970 اى قبل وفاته بشهر واحد فقط ...وكان هذا الحائط الدفاعى من
الأسباب الأساسية فى سقوط الطائرات الإسرائيلية عندما بدأت حرب اكتوبر ..
...............................
يقول الجمسى فى مذكراته (( قدمت أمريكا بمبادرة روجرز وتقضى المبادرة التى أعلنتها
أمريكا يوم 19 يونيو 1970 بإيقاف إطلاق النار بين مصر وإسرائيل لمدة تسعين يوما ...
وافقت مصر وإسرائيل على قبول المبادرة ، على أن يسرى وقف النيران اعتبارا من الساعة
الواحدة من صباح يوم الثامن من أغسطس 1970 بتوقيت القاهرة ولمدة تسعين يوما ...
قامت مصر باستكمال تجهيز المواقع الضرورية لشبكة الدفاع الجوى ، وتم ذلك بسرعة
ومجهود كبير فى ساعات الليل السابقة على الواحدة صباح يوم 8 أغسطس موعد سريان
وقف إطلاق النار ووجدت إسرائيل نفسها صباح اليوم التالى امام شبكة متكاملة من مواقع
صواريخ الدفاع الجوى فى صورته النهائية ))
sheeps hunter 07-06-2015, 02:42 PM " وماذا بعـد عبد الناصر ؟ "
عـقب رحـيـل جمال عـبد الناصر ، عـقـد فى البـيت الأبـيض الأمريكى اجـتـماع
تحـت هذا العـنوان حـضره أحـد عـشر من أهـم المتخصصين فى شــئون
الــشرق الأوسط ، والأمة العـربية ، وجمال عبد الناصر .. فـكان أن طـلب سـبعـة
من الحــضور مسـاعدة أحـد جنرالات الجـيش المصرى للإستـيلاء على السلـطة
ليـأتـمر بعـد ذلك بـأمر أمريكا .. بـيـنما الأربعة الباقـون قـالوا :
" لابــد من تحـطيم الـنسق الـقـيمى الـذى أقـــامه "جمال عبد الناصر "
=========================================
المهـم أن ما أسـفر عـنه الإجـتماع رسميـاً كـان الـتحـرك فى الإتجاهين مع إعـطـاء
الأولوية والأهـمية فى العـمل لـما أوصى بـه الأربعـة باعـتـباره توجـهاً استراتيجياً ..
فى حـين أن ما أوصى بـه السبعـة هـو الـتوجـه التـكـتيكي .. وقـد توفـر الهـدف الـثانى
بـعـــد أن تولى أنور السادات السلطة .. كـما أنـه يجرى على قـدم وسـاق ومنـذ تسعة
وثـلاثين عـاماً ، تـنفيذ الـتوجه الإستراتيجى الأعـلى والأهــم الـذى هــو
" تحـطيم الـنسق الـقـيمى الـذى أقـامه جمال عــبد الناصــر " .
المـهـم .. أن منـظومة العــداء تـلك من الغـرب تجـاه الـشرق عـمومـاً ، وتـجـاه
الأمـة العــربية بوجـه خاص ، لـم تـهدأ منـذ ما قبـل الحـروب الصليـبية ، وظـلت
متواصـلة تسـرق الأمة العـربـيـة وتـنهـب مـواردها وثـرواتـها وطــاقاتهـا ، وتهـيـن
وتـذل ، وتكــسـر الكرامة والشرف لأهـلها .. الى أن أتـى من رحـم أمـته
جمال عـبد الناصر
فجاء فتياً عفياً ، صادقاً وشريفاً وعفيفاً ، وعنيداً عناد الثوار يـملك طهـارتهـم وحـدة
إبصارهـم وبصـيرتهـم وجاء منحازاً الى أمتـه والى جماهيرها المسحوقة من
الإسـتعـمار ومن الإقـطاع ومن الرأسمالية ومن الخـونة واستـطاع بـذلك أن يدخـل
الى قـلب أمـته ويـتمركـز فـيه ومنحته جماهـيرها طاقاتها الهائلة وقدراتها وتراثها
وفوق ذلك منحته حباً وحناناً وحنيناً لم تمنحه لأحد سواه طوال عـصرها الحـديـث
لـقـد كان هـو الوحيد والإسـتـثناء ومعـه جماهـير الأمة ، الذى كسر مـوجـات العــداء
الغـربية العـاتية .. وأوقـفها تماماً وأحدث انقطاعـاً كاملاً لديمومتها التى دامت قـرابة
الألـف عـام ، وأنهـى أسطورة الـذل والإذلال والمهـانة ، وأعـاد من التاريخ روح الأمة
التى غــابت ، واستحـضر مجـدها الـذى كان قـد تـراجع ، وتـمكن بذلك من أن يخرج
امبراطوريتين من التاريخ نهائيـاً هـما بريطانيا وفـرنسا ، كـما تمكن بـذلك أيضاً من أن
يحاصر عـدوان امبراطورية أمريكا البازغـة .. وتمكـن من أن يضع يــد الأمة وإرادتها لأول
مـرة فـوق كامل مواردها وثـرواتهـا التى تـتـعـدد وتـتـنوع بيـن البترول الذى هو أكبر كـنز
للطاقة فى التاريخ وبين بحـار وبحـيرات وأنهـار وثـروات معـدنية وصناعـية وزراعـية من بـينها
مائـتى مليـون فـدان صالحة للزراعـة فى قـطـر واحـد فــقط من أقـطار الأمة هـو السودان .
لـقـد تـمدد حـبه لأمتـه حتى غـطى أرضهـا من الماء الى الماء .. وتـمدد حب أمــتـه لـه
حتى أذابه فى قـلبهـا وفى وجدانها ، ولـقـنته سرها العـبقرى فى الخلود ، وأطلعته عـلى
أسرار آمالها الكبرى وتـلقف هو الـسر وكان أميـناً عـليه وفياً لقدسيته .. لقد منحته أمته
حجمها فصار هو بحجم أمته .
.
sheeps hunter 07-06-2015, 03:09 PM الاربع والعشرون ساعة الاخيرة
سبتمبر / أيلول
====================
بقلم : محمد حسنين هيكل
====================
كان البحر الأبيض - قلب الدنيا وبؤرة التاريخ - كان يستعد يومها لحدثٍ كبير.
كأن مأساة عنيفة - مما روى تاريخ الإغريق - كانت تحوم حول آفاقه، وتوشك
أن تنزل على شواطئه كالزلزال.. ترجه رجاً من الأعماق السحيقة، إلى قمم
الموج العالية: - فى شرق البحر الأبيض، فى عمان، كان القتال مازال محتدماً
بشدة وقسوة، وكانت دبابات الجيش الأردنى، من طراز باتون، تركز هجماتها
على منطقة الأشرفية تريد أن تخلع منها بقايا
جيوب المقاومة الفلسطينية فى عمان، وكان مستشفى الأشرفية - بالذات -
هدف تركيز شديد، فقد كان معروفاً أن قيادة المقاومة اتخذت منه - فى وقت
من أوقات الصراع - مقراً لها، توجه منه عملياتها. وكان الدمار فى أبشع صوره
قد حل بكل شوارع العاصمة الأردنية القائمة على سبعة تلال، وكان ال***ى
تحت الأنقاض بالمئات، وكان الجرحى بالآلاف، تتعالى أناتهم وصرخاتهم تطلب
النجدة أو تطلب الرحمة، وكان الجوع والعطش يمسكان المدينة بقبضة عذاب
أليم، لا عاصم منه ولا مغيث. ... الأخ يسفك دم أخيه، ورفاق السلاح لا يقاتلون
عدوهم ولكن يقتتلون فيما بينهم!. - فى شرق البحر الأبيض أيضاً، فى القدس
المحتلة، كان التدبير الأمريكى - الإسرائيلى قد أعد مخططاته كاملةً للتدخل فى
أزمة الأردن، ولم يكن باقياً إلا صدور الأمر فى اللحظة التى تقتضى التدخل، من
وجهة نظر المدبرين المتواطئين. كانت خطة التدخل، كما يقول "بنجامين ويلز"،
الصحفى العليم بدخائل الأمور فى واشنطن، قد تم وضعها يوم 21 سبتمبر، بعد
مشاورات متصلة بين واشنطن وتل أبيب، وهى مشاورات جرت فى البيت الأبيض
نفسه.. واشترك فيها مع الرئيس ريتشارد نيكسون كل من "ويليام روجرز" وزير
الخارجية، و"جوزيف سيسكو" مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط،
و"هنرى كيسنجر" مستشار نيكسون لشئون الأمن القومى و"ريتشارد هيلمز"
مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، و"الأدميرال توماس مور" رئيس هيئة
أركان الحرب المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، و"الجنرال إيزاك رابين" سفير
إسرائيل فى واشنطن ورئيس هيئة أركان حربها السابق، ومساعده السياسى
فى السفارة الإسرائيلية "شلومو آرجوف"... كانت اجتماعاتهم تعقد فى غرفة
العمليات فى البيت الأبيض وكانت خرائط المنطقة من حولهم، وكانت المعلومات
التفصيلية تتدفق على غرفة العمليات من مصدرين يحددهما بنجامين ويلز بأنهما
:المخابرات الأمريكية والمخابرات الإسرائيلية. وتقرر بينهم أن تكون ساعة الصفر فى
التدخل، هى اللحظة التى يزيد فيها عدد الدبابات السورية التى تدخل الأردن - كما
يقولون - على مجموعة اللواءين التى قالوا أنها دخلت فعلاً إلى شمال الأردن، وهى
اللحظة التى يبدو فيها أن زحف هذه الدبابات قد تجاوز منطقة الرمثا. وكانت الخطة
التى تم الاتفاق عليها، أن تبدأ العملية بضربة جوية، يقوم بها الطيران الإسرائيلى ضد
المدرعات السورية، فإذا لم تحقق هذه الضربة هدفها، تقدم طابور مدرع إسرائيلى
لمحاصرة القوات السورية وإبادتها، مع احتلال مثلث الرمثا - أربد - جرش. وفى نفس
الوقت، كانت الخطة تتضمن إنزال كتيبة مظلات من الفرقة الثامنة الأمريكية - المتمركزة
فى "مينز" بألمانيا الغربية - لتحتل مطار عمّان الدولى، وتقيم من حوله نطاق دفاعات
يسمح بإنزال لواء من المشاة محمول على طائرات النقل، على أن يتولى الأسطول
الأمريكى السادس، بطائراته، حماية التدخل الإسرائيلى - الأمريكى، ضد أى عمل قد
تقوم به مصر، أو قد يفكر فيه الاتحاد السوفيتى. - وفى شمال البحر الأبيض، كان الرئيس
ريتشارد نيكسون قد وصل بنفسه إلى نابولى، وكانت أقوى قطع الأسطول السادس
الأمريكى أمامه تحيط بجزيرة كابرى. ثلاث من حاملات الطائرات هى "ساراتوجا"
و"اندبندانس" و"جون كيندى" وعلى ظهرها قرابة ثلاثمائة طائرة قاذفة مقاتلة، أكثرها من
طراز فانتوم وعليها مجموعة من بطاريات المدفعية وقواعد إطلاق الصواريخ، تمثل قوة نيران
رهيبة، وتتقدم هذه الحاملات مجموعة من البوارج والطرادات الصاروخية. يتقدمها الطرادان
"جوام" و"سبرنجفيلد" ثم أسطول جرار من قوارب الطوربيد والغواصات وكاسحات الألغام.
وكان مقرراً لهذه القوة البحرية أن تقوم بمناورة، تكون بمثابة مظاهرة بالنار. وكان مقرراً أن
يشهد نيكسون هذه المناورة من جسر حاملة الطائرات ساراتوجا المعقود لها لواء القيادة
فى الأسطول الأمريكى السادس فى البحر الأبيض، وكان المقصود من هذه العملية كلها،
على حد ما يقول الصحفى المشهور "ماكس فرانكل" - من كبار محررى النيويورك تايمز -
وكان مع الرئيس نيكسون على ظهر حاملة الطائرات ساراتوجا - شيئاً واحداً: "أن يسمع
جمال عبد الناصر فى القاهرة، دوى مدافع الأسطول الأمريكى السادس!" ... وكان الموعد
المقرر لبدء المناورة هو الساعة العاشرة من مساء يوم 28سبتمبر!. - وفى جنوب البحر
الأبيض، فى القاهرة، كان جمال عبد الناصر فى لحظة من أروع لحظات حياته ونضاله،
يحاول ولا يكل، من أجل السلام العربى، ومن أجل السلامة العربية، لكى تظل أمته فى
وضع القدرة على مواجهة التحدى المستمر، ولكى يتوقف نزيف الدم المتدفق من قلبها.
كان جهده مركزاً أشد ما يكون التركيز. وكان فكره رائقاً، صافياً، محدداً، وكانت كلمته،
طوال الوقت، لكل الأطراف: "ما هو الهدف؟... يجب ألا ننسى أنفسنا وسط التفاصيل
والاتهامات المتبادلة... ما هو الهدف؟ هذا هو السؤال الذى يتعين علينا أن نجيب عليه،
ونتصرف وفق متطلباته، والباقى كله حسابات سهلة يمكن تسويتها فيما بعد... ما هو
الهدف؟ هذا سؤالى لكم دائماً". وكان عمله متواصلاً لا ينقطع. وكانت صورة كل ما يجرى
حول شواطئ البحر الأبيض واضحة أمامه، بالعلم وبالفهم وبالضرورة القصوى لحفظ قوى
النضال العربى كشرط لازم لاستمرار المعركة ضد إسرائيل. وأهم من هذا كله.. أن ذلك
الإنسان العظيم - وسط ما كان من حوله ودوره هو فيه - كان يعرف حقيقة ما به، وكان
يدرك مخاطر ما يقوم به من عمل وما يعانيه من انفعالات، على صحته المثقلة بالألم،
وعلى قلبه الجريح من جلطة جاءته تحذيراً فى سبتمبر سنة 1969. وأقول لنفسى الآن،
ولم تعد هناك جدوى من أى قول: "كأنه كان يعرف."
وأقول لنفسى الآن، وقد فات الأوان:
"كيف لم أفهم؟ وكيف فاتنى المعنى الحقيقى لإشارات سمعتها منه، وكان يجب أن أتوقع
منها ما حدث، ولا أفاجأ بلحظة الرحيل، وأجدنى أياماً بعدها عاجزاً عن التصديق، وأياماً
تليها، عاجزاً عن التصور"؟!.
وتجيش فى أعماقى الآن مشاعر متناقضة ملتاعة، وأنا أتذكر بعض ما سمعت من إشاراته،
وأنظر إليها على خلفية ما أعطى من جهد وأعصاب فى أيام الأزمة فى الأردن:
* قوله مرة، وكنت أحدثه عن عمله، الذى يفوق طاقة احتمال صحته... بل طاقة أى بشر،
حتى وإن كان فى تمام صحته، وكان قوله:
..."فى مثل ظروفى، لا أستطيع أن أتصرف إلا كما أتصرف الآن... وعلى أن أتحمل النتائج
كيفما تكون!". وقوله مرة أخرى، وكنا نتحدث فيما بعد الحرب، وعن اعتزال السياسة عندما
يتحقق النصر، وكيف يجب أن نجلس معاً ونحن شيوخ لكى نكتب مذكراتنا عن قصة جيلنا، وحتى
تبقى للأجيال، وكان قوله:
"لا تعتمد على فى ذلك... لا تنتظرنى فى الشيخوخة... إن من يعيش الحياة التى أعيشها
لا يطول به العمر".
ثم يستطرد:
"لا أظننى سأصل إلى الشيخوخة... لا تنتظرنى هناك!".
* وقوله مرة ثالثة، بعد النوبة القلبية الأولى، وكان حديث الاعتزال يتردد بين وقت وآخر فى
خواطره بصوت عال أمامى، وكان قوله:
"أحياناً أفكر... هل أستطيع أن أعتزل... لا أعرف!... يخيل إلى أنه ليس أمامى خيار... إما
أن أكون هنا فى المسئولية، أو أكون هناك فى القبر!".
* وقوله مرة رابعة، فى أعقاب خطابه فى المؤتمر القومى الأخير، يوم 23 يوليو، وكان قد عاد
إلى بيته واتصل بى تليفونياً، وتصورت أنه سوف يتحدث عن أصعب ما كان فى خطابه ذلك
اليوم، وهو قبوله لمشروع روجرز، ولكنه بدأ بشىء آخر، وكان قوله:
"لقد كنت متأثراً اليوم وأنا أعلن انتهاء بناء السد العالى... كنت أتمنى أن أعيش إلى اليوم
الذى أعلن ذلك فيه... إن السد العالى كان يعنينى كرمز، وإتمام بنائه يعنى بالنسبة لى
شيئاً كبيراً".
ثم يضيف بالحرف:
- "يستطيع الواحد أن يموت غداً مطمئناً إلى أن "الناس" هنا يستطيعون تحمل كل شىء،
ويستطيعون تحقيق كل شىء!"
* وقوله مرة خامسة، فى أواخر الأيام، وكنا فى فندق هيلتون أثناء أزمة الأردن، وكنا جلوساً
على الغداء، وكان معنا أنور السادات وحسين الشافعى وعلى صبرى، وكان حديثنا عما
يجرى فى الاجتماعات، وتساءلت أنا:هل سيجىء يوم نكتب فيه وقائع هذه الأيام كما نراها
أمامنا.. والتفت ناحيتى على مسمع من الكل، وكان قوله:
" أنت المسئول عن ذلك فى يوم من الأيام... إنك تعرف كل شىء... وأنا لم أحتفظ بأوراق
خاصة لى... وأنت تتحدث عن الإحساس بالتاريخ دائماً، والكتابة صناعتك... ولك أن تتصرف
كما تشاء". والتفت يشهد الآخرين على ما يقوله. ووجدتنى أقول بسرعة:
"مازال أمامنا وقت طويل قبل أن يجىء أوان الكتابة عن هذه الأيام".
وكان رده على:
- أريد أن أخلى مسئوليتى أمام التاريخ... ثم "ليطمئن قلبى"!.
* ثم قوله فى اليوم الأخير... يوم الرحيل. وكان قد اتصل بى تليفونياً فى الساعة الواحدة ظهراً.
وأحسست أنه منهك مجهد. وسألته عما إذا كان من الضرورى أن يذهب إلى المطار لوداع أمير
الكويت، وكان آخر المسافرين من القاهرة بعد إنهاء اجتماعها الكبير، وكان قوله:
"لابد أن أقوم بالواجب إلى النهاية... وعلى أى حال فهذا هو الوداع الأخير...".
وأحسست بعبارته تغرس فى قلبى كأنها سكين، وشعرت بضيق غريب. ووجدتنى أقوله له:
"تقصد أنه وداع آخر واحد من الملوك والرؤساء العرب الموجودين فى القاهرة".
وقال:
"ما هو الفارق بين ما قلته أنا، وما قلته أنت..؟".
ولم أشأ أن أفصح عما أحسست به، واكتفيت أن أقول:
"لا شىء فى الواقع".
وأترك هذه الإشارات وأعود إلى ما كنا فيه.
sheeps hunter 07-06-2015, 03:19 PM لماذا كانت جنازة ناصر
الأعظم في التاريخ؟
قررت صحيفة الجارديان البريطانية نشر تقرير عن جنازة الرئيس جمال عبدالناصر تحت عنوان
«جنازة ناصر اكتظت بالحشود الباكية».
التقرير وصف الجنازة بأنها مذهلة بل الأكثر إثارة في العصر الحديث لأنها جمعت حشود من
القادة وزعماء العالم إلي جانب ملايين المصريين البسطاء الذين خرجوا يومها لتوديع زعيمهم.
ما الذي يجعل صحيفة مثل الجارديان تتذكر جنازة عبدالناصر رغم مرور كل هذه السنوات؟
سؤال لا تزال إجابته تشغل الجميع حتي يومنا هذا لأنه يجيب عن سؤال أهم.. ما الذي يميز
هذه الجنازة تحديدا؟ ما الذي يجعل ملايين المصريين يخرجون إلي الشوارع ليشيعوا الموكب
وكلهم يهتفون بلا أي ترتيب مسبق «يا جمال يا حبيب الملايين»؟ لم تحتج تلك الأغنية إلي
مؤلف أو ملحن لأنها خرجت من كل هؤلاء البسطاء الذين ساروا وراء الجثمان دون أن يوقفهم
شيء لا الأرصفة ولا أعمدة النور التي تقوست يومها من شدة الزحام.
صحيح أن جنازات الزعماء كثيرة في العالم كله لكن جنازة جمال عبدالناصر كانت وستظل
مختلفة، فقد توافد المصريون من كل المحافظات وجاء العرب من دولهم ليلقوا عليه النظرة
الأخيرة. كل هذا في الوقت الذي خرجت فيه مواكب مماثلة تحمل نعشا رمزيا في باقي
العواصم العربية تهتف باسم الزعيم الراحل. كل هؤلاء لم يبكوا شخص جمال عبدالناصر
الرئيس والزعيم فقط لكنهم بكوا فيه كل المعاني التي مثّلها لهم. واستغرب العالم كله وهو
يشاهد النساء وقد اتشحن بالسواد وكأنهن يبكين الأب والأخ والزوج، استغربوا هؤلاء المصريين
الذين خرجوا يبكون رجلا رحل بعد أن تسبب لهم في نكسة!
كانت جنازة عبدالناصر تاريخية بكل المقاييس وكانت ظاهرة لم ولن تتكرر في الوطن العربي
وربما في العالم كله. فلم يكن عبدالناصر بالنسبة لكل هؤلاء رئيسا وإنما كان حلما وبطلا
حتي بعد أن تسبب في هزيمة تاريخية، نسي الشعب الهزيمة وفكروا في شجاعته في
مواجهتها.. لم يبحثوا عن أسباب النكسة لكنهم توقفوا كثيرا أمام موقف جمال الشجاع ورغبته
في مقاومة الاحتلال، توقفوا عند كلامه الذي أعاد لهم الكرامة التي فقدوها ورأوا فيه بطلا لا
ينهزم ولا يستسلم، ورمزا يمنحهم الأمل والثقة في النصر.
لذلك خرج الملايين دون وعي منهم ليشاركوا في جنازة زعيم الثورة، لأن عبدالناصر عندما كان
يتحدث فهو يتحدث بلسان رجل الشارع، يعرف أحلامه ويعبر عنها. والأحلام هنا لم تكن محدودة
وإنما كانت أحلام ملايين المصريين والعرب بل ملايين المظلومين في العالم كله الذين رأوا فيه
شخصا يقف إلي جانب الضعيف ولا يهمه من الأقوياء، رأوا فيه رمزا لكل المعاني الجيدة، وبطلا
طالما بحثوا عنه ولم يجدوه، وحلما التف حوله كل هؤلاء الملايين.
ظهرت جنازة عبدالناصر بهذا الشكل المهيب، لأن عبدالناصر لم يخذل محبيه، حتي وهو في
أضعف حالاته وقبل الوفاة مباشرة استطاع أن يوقف حربا عربية بين الأردن ومنظمة التحرير
الفلسطينية، وهو الأمر الذي لم يكن غيره ليستطيع أن يفعله لكنها كاريزما البطل وشخصية
الزعيم التي منحته القدرة علي القيادة وجعلت الجميع يسلمون أنفسهم له. وهكذا حصل
عبدالناصر علي موافقة الملك حسين وياسر عرفات علي وقف إطلاق النار ولم يستطع القادة
العرب كلهم أن يمنعوا اندلاع الحرب بين العراق والكويت فيما بعد.
صورة جمال عبدالناصر في أعين الناس كانت ثابتة لا يهزها شيء، لم تكن مقدسة لأن
الرجل له أخطاء كثيرة عرفها هذا الشعب وناقشوه فيها ورفضوها لكنهم كانوا علي استعداد
دائم للمغفرة حتي يتسني لهم الاحتفاظ بذلك الزعيم الذي استطاع أن يتمتع بوهج خاص
يقنع الملايين ويقربه أكثر وأكثر من رجل الشارع العادي البسيط.
الكاتب الهندي «ديوان برندرانات» يقول في كتاب «ناصر.. الرجل والمعجزة» إن «التاريخ
المعاصر للعالم العربي خاصة مصر، وتاريخ حياة ناصر لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر؛ فدراسة
الواحدة لا تكتمل إلا إذا أبقينا الأخري نصب أعيننا».. إلي هذه الدرجة استطاع عبدالناصر أن
يؤثر في شعبه وإلي هذه الدرجة كانت زعامته التي تجلت حتي بعد وفاته. وهو ما يعبر عنه
الدكتور «أنيس صايغ» - الأستاذ في جامعة كامبريدج البريطانية والعميد السابق لمعهد
البحوث والدراسات العربية التابع للجامعة العربية- في كتابه «في مفهوم الزعامة السياسية
من فيصل الأول إلي جمال عبدالناصر» بقوله «استطاع عبدالناصر أن يمثل أغلبية الشعب
تمثيلا صادقا، وأن يدافع عن الأماني القومية دفاعا حقيقيا، واستطاع بواسطة ذلك أن يتحول
إلي رمز للحركة الوطنية المعاصرة فتبايعه عبر هذه الحركة أغلبية الشعوب بزعامة لم يحصل
عليها من قبل أي زعيم آخر لا من حيث اتساع أفقها وشمولها من المحيط إلي الخليج ولا من
حيث نوعيتها. إن زعامة عبدالناصر تختلف من حيث المادة التي تتركب منها، إنها تنبثق عن
الشعب، عن مجموع طبقاته وفئاته وأفكاره. وهي تنبثق عن أماني الشعب، عن مطالبه التي
نادي بها منذ قرن علي الأقل وعن شعاراته التي رفعها منذ أن عرف العمل السياسي الحديث
، وعن أحلامه التي أخذت تتراءي له منذ أن أقلقت باله كوابيس التخلف والاستعمار والتفرقة
والفاقة وعن تراثه وكيانه القومي ومصالحه العامة. إنها باختصار، تمثل أغلبية العرب».
زعامة عبدالناصر لم تأتِ فقط من أعماله وإنما صورته نفسها هي التي خلدته ووضعته في
قلوب الملايين. انتهت الاشتراكية والقطاع العام وتاهت القومية العربية لكن جمال عبدالناصر
لا يزال موجودا حتي يومنا هذا في وجدان من عشقوه. وهو ما يؤكده «سامي شرف» سكرتير
الرئيس جمال عبدالناصر للمعلومات ووزير شئون رئاسة الجمهورية الأسبق بقوله «لقد كان
لجمال عبدالناصر صورة جماهيرية طبيعية وغير مصطنعة، نفذت إلي قلوب الجماهير العربية
ووجدانها في أقطار لم يكن لعبد الناصر سلطان عليها، بل لقد كانت بعض حكوماتها تسعي
للقضاء عليه وعلي صورته في وجدان الشارع والناس».
لذا كان طبيعيا أن تظل أفكاره باقية، وأن تكون جنازته خالدة لأنها وحدت الجميع خلفه حتي
أعداؤه مشوا في جنازته غير مصدقين أن هذا الرجل الذي حاولت أجهزة المخابرات اغتياله
عدة مرات قد توفي بهذه البساطة. أما عشاقه فلم يستوعبوا الأمر جيدا، ساروا في الجنازة
يشيعونه بالدموع وهم يتساءلون: كيف تركهم وحدهم فجأة بعد أن وجدوا فيه الأب والأخ والزوج
والزعيم؟!
لهذا لم يكن غريبا أن تخرج جريدة التايمز البريطانية يوم 2 أكتوبر 1970 بمانشيت ضخم
«إنه أضخم تجمع بشري في التاريخ» أما مجلة النيوزويك فوصفت الجنازة قائلة «لم يشهد
العالم جنازة تماثل في ضخامتها جنازة عبدالناصر، وسط مشاهد من عويل المصريين والعرب
عليه، بلغت حد التخلي عن الموكب الجنائزي، عندما ضغطت الألوف المؤلفة علي الموكب
في محاولة لإلقاء نظرة أخيرة علي النعش، الذي يحمل جثمان بطلهم الراحل. إن جنازات
كينيدي وستالين وكمال أتاتورك، تبدو كصور فوتوغرافية إذا ما قورنت بجنازة عبدالناصر، لقد
أحس العرب أنهم فقدوا الأب والحامي لهم».
أما «جان لاكوتير» الكاتب والمؤرخ والأديب الفرنسي فقد وصف أحداث تشييع جنازة
جمال عبدالناصر في كتابه «ناصر» بقوله «إن هذه الجموع الغفيرة في تدافعها الهائل
نحو الجثمان إلي مثواه الأخير لم تكن تشارك في تشييع الجثمان إلي مثواه الأخير، لكنها
كانت في الحقيقة تسعي في تدفقها المتلاطم للاتصال بجمال عبدالناصر الذي كانت صورته
هي التجسيد المطلق لكينونتها ذاتها. لقد قفلت الآن الدائرة ولكن ماذا تحوي في داخلها؟
انقلاب 23 يوليو.. باندونج.. السويس.. السد العالي.. دمشق.. الجزائر.. قوانين 1961.
إن كل ذلك قد أصبح الآن تاريخا، لقد مضت فترة الانتقال من عهد الملك الدمية إلي
الجمهورية والعروبة والاشتراكية، لكن ما هو باق هو صورة عبدالناصر وما أصبحت ترمز
إليه من الإحساس بالكرامة وروح التحديث والشعور بالأهمية الدولية»..
هل عرفت الآن لماذا كانت جنازة عبدالناصر هي الأعظم في التاريخ الحديث؟
|