مشاهدة النسخة كاملة : قصص القرآن ومصالح الإنسان


ابو وليد البحيرى
10-06-2015, 01:27 PM
قصص القرآن ومصالح الإنسان


د. عمارة نجيب

من تجارِب أبي البشر آدمَ، ومن تجارِب ولديه، ملَكَت البشريةُ ثروةً من العلم والمعرفة، تتَّصل بالكون ومحتوياته، والمخلوقات التي تعيش فيه، وعلاقة الشيطان بالإنسان، وطبيعة كلٍّ منهما، كما تتصل بالإعلام، وتوجيه الإنسانِ إلى البحث والتحرِّي، والتجريب والملاحظة، بالإضافة إلى أسلَمِ الطرق للوصول إلى الحاجات الأساسية؛ من غذاء وكساء ومأوًى، مع الحذر التامِّ من الوحوش والهوام، والاطمئنان إلى تعليمات الخالق كمنهجٍ ودليل، يقود خُطى الإنسان إلى مَصالحه، ويحذره وينذِره من كلِّ ما يُهلكه أو يضرُّه، أو يُشقيه ويُفسده.

تلك أبجديات الحياة البشرية، مثلها مثل أبجديَّات الأحرف للغات الإنسانيَّة؛ لا بد منها للحركة والنشاط الإنساني، وإزالة أمَّيةِ التعامل مع النفس والكون، والخالق والمخلوق.

ولا شكَّ أن الجهل بهذه الأمور يُدخل الجاهلَ بها في عداد القاصرين والغافلين، وغير المميِّزين.

فترة مطوية:
وتأتي بعدَ آدم وولدَيه فترةٌ مطويَّة لا يتعرَّض لها القرآنُ بذِكر، ولا ينقل منها شيئًا يُذكر، الأمر الذي يَعني أن البشرية قد استنارَت طوال هذه الفترة بنور الوحي، فاستثمرَت تعاليم الخالق في مصالحها، وتعبَّدَت بأوامر الشرع والتزمَت بنواهيه، وتواصَوا بالحق، وتناصَحوا بالبر والتقوى، وظلَّت هذه قاعدةَ الحركة الإنسانيَّة، لا يُبطِلها استثناءٌ يخالف القاعدة؛ إذ لكلِّ قاعدة استثناء، ولا يُخلُّ بالعموم وجودُ شواذَّ يخالفون أمر الله، أو يَعصون تعاليمه.

هذا، وقد تناولَت بعض الكتب - نقلاً عن التوراة - ذِكرَ قصص وحكايات عن أولاد آدمَ وذرِّياتهم، إن صحَّت فليس لذِكرها فائدة، ولا تُرجى من استرجاعها مصلحة، وهذا سرُّ عزوف القرآن الكريم عن تناولها أو التعرُّض لها.

ولا شكَّ أن مصلحة المسلمين في طيِّها والبعد عن التعرُّض لها؛ التماسًا للحق، وتمسُّكًا بأهمية الالتزام بمنهج القرآن؛ حتى لا ينجرُّوا إلى البحث والاختلاف، وتضييع الوقت فيما يضر ولا ينفع.

ما جاء عن إدريس:
أمَّا ما جاء عن إدريس في القرآن، فلم يَزِد عن أربع آيات، تعرَّضَت آيتانِ منهما لإدريسَ خاصة، وتعرضت آيتانِ لإدريسَ وبعض الأنبياء.

قال تعالى: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ﴾ [مريم: 56].

وقال تعالى: ﴿ وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ﴾ [مريم: 57].

وقال تعالى: ﴿ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ * وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [الأنبياء: 85، 86].

وهناك آية خامسة يُستدلُّ منها على أن إدريس قد بُعِث في الفترة التي بين آدمَ ونوحٍ عليهما السلام، وهي قول الله تعالى بعد الآية رقم 57 من سورة مريم التي ذكَرناها:
﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ﴾ [مريم: 58].

يقول الدكتور محمد وصفي[1]: "فالذي عَنى به الله ﴿ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ ﴾ هو إدريس، والذي عَنى به ممَّن حمَل في الفُلك مع نوح إبراهيمَ، والذي عَنى به ﴿ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ ﴾ إسحاقُ ويعقوبُ وإسماعيل، والذي عَنى به ﴿ وَإِسْرَائِيلَ ﴾ موسى وهارون، وزكريَّا وعيسى وأمَّه مريم؛ ولذلك فرَّق الله أنسابَهم، وإن كان يجمع جميعَهم آدمُ؛ لأن فيهم مَن ليس مِن ولَدِ مَن كان مع نوحٍ في السفينة وهو إدريسُ، وإدريسُ جَدُّ نوح".

أسماء وصفات أخرى:
وقد سمَّاه ابن سعد في الطبقات الكبرى أخنوخ؛ ليطابق بين ما ذُكر في القرآن وما ورَد في التوراة، وهناك محاولاتٌ من هذا النوع ذهبَت في المبالغة والغلوِّ حدًّا ممقوتًا، يَنقُل من الصفات والحكايات من التوراة المحرَّفة وكتب اليهود - ما يتعارض تمامًا مع أبسط القيم الإسلاميَّة، بل ما يتعارض مع أبسط القيم الإنسانية.

لهذا أعتقد أن الحقَّ يقتضي التمسُّك بمنهج القرآن في ذِكر الاسم والصفة كما جاءت، دون زيادة تُخلُّ بغاية الطيِّ، أو تُبطل هدف الاختصار.

وستَكشف لنا الصفحاتُ التي تتناول قصة إبراهيم وداود وسليمان مدى الفضائحِ التي اشتركَت فيها النُّقول من كتب اليهود، في محاولةٍ لإظهار ما طَواه القرآن عمدًا؛ حتى لا يصرف المسلمون أوقاتهم وجهودهم عبثًا فيما لا طائل من وراء معرفته، ولا ضرر من وراء الجهل به أو اختفائه.

لقد أريدَ للمسلمين أن يتعوَّدوا على معرفة المفيد وتركِ ما سواه؛ في القول والعمل؛ ولهذا كان مِن وصف القرآن للمؤمنين النَّاجين والناجحين في الدنيا والآخرة البعدُ عن اللَّغو: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴾ [المؤمنون: 3].

إدريس هو إدريس:
فإدريس كما جاء في لفظ القرآن هو إدريس، أما أخنوخ العهد القديم بوصفه وصفاته، فلا يخرج عمَّا دأب اليهود على تحريفه؛ حتى يتَّفق مع الوثنية المتصالحة مع اليهودية المحرَّفة؛ فقد ادَّعى سِفر التكوين من كتاب اليهود المقدَّس أنه - أي: أخنوخ - سار مع الله بعدَما وُلد متوشالح، وأنه لم يوجد لأنَّ الله أخذه.

ولم يجد الباحثون عن المقابلة بين القرآن وتحريفات اليهود إلا أن يستَنتِجوا أن أخنوخ هو إدريس؛ لأن لفظ القرآن: ﴿ وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ﴾ [مريم: 57] يُشبه لفظ العهد القديم: "لأن الله أخذه"!

وهكذا كانت محاولاتُ المقابلة والبحث عما طواه القرآن دافعًا للأخذ من روايات اليهود؛ مما تسبَّب عنه وجود الدَّخيل في القرآن، والغريب والمكذوب في الحديث، والمدسوس في التاريخ والسيرة.

ولا نرى بدًّا من التأكيد على ضرورة الالتزام بألفاظ القرآن، والاكتفاء بما ذكَره، والبُعدِ عن محاولة الجري وراء ما طواه القرآن، بقصد الإضافة والزيادة، والتفسير بالخيال وبالدخيل.

إدريس في القرآن:
لقد جاء إدريسُ في القرآن بين آدم ونوحٍ عليهما السلام، وقد وصفَه القرآن بالصدِّيقية والنبوة، وهما صِفتان يَعنيان أنه واصلَ دعوة التوحيد مصدِّقًا دينَ آدم، ناصحًا واعظًا، ومعلِّمًا ومذكرًا، ومنذرًا ومنبئًا.

وقد استمر تاريخ آدم وولدَيه وغيرهما؛ لِيَكشف للمدَّعين بالدليل صِدقَ قول الله تعالى: ﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: 123، 124].

فلا ريب أن إدريس بمقتضى صديقيَّته قد ذكَّر قومه بقصَّة العصيان الأولى، وآثارها ونتائجها واكتشافاتها، وعلى رأس هذه الآثار والنتائج والاكتشافات معرفةُ إبليسَ اللعين، واستثماره لشهوات وأهواء وغرائز البشر؛ للتغرير بهم، وجرِّهم إلى العصيان.

وعلى الناس أن يفهَموا طبيعتهم المزدوَجة، وخلقتهم المتميزة؛ إن ساروا خلف الشهوة جرَّهم الشيطان إلى النار وبئس المصير، وإن قاوموا على كُره منهم إغراء الأهواء والشهوات ولعَنوا ابليس، وأطاعوا الخالق، سِعِدوا في دنياهم وأُخراهم؛ فقد حُفَّت النار بالشهوات، وحفَّت الجنة بالمكاره.

ولم ينس إدريسُ كما لم يَنس نبيٌّ بعده أن ينبِّه البشر إلى دوافع الحسد ونتائجه وأخطاره؛ اعتبارًا بقصة ولَدَي آدم، وما ترتب عليها وما يمكن أن يترتب على تَكرارها، وبمقتضى نبوته كان عليه أن ينقل إليهم وحيَ الخالق وأوامرَه ونواهيَه المتكرِّرة، التي لا يَستغني عنها البشر، وأن ينبئهم بالجزاء والحساب، والجنة والنار، والبعث والخلود... إلخ.

إدريس المثل الأعلى:
ولأن إدريس نبيٌّ من الأنبياء قد اصطفاه الله من خلقه فإنه لا بدَّ أن يكون مثلاً أعلى في صفاته وأخلاقه، لا يَفترق عن غيره من الأنبياء، فكانت سيرتُه سيرتَهم، وأخلاقُه أخلاقَهم، ولعل أجلَّ هذه الأخلاق وألزمَها للأنبياء والرسل وكلِّ من يتأسى بهم الصبرُ والصَّلاح.

وقد تمتع إدريسُ بالصفتين؛ فكان مع سائر الأنبياء من الصابرين، ودخل وغيرُه من النبيِّين رحمةَ الله بصلاحه واستقامته، وهو الأمر الذي يجب على الدعاة أن يمتثلوه، ويصبروا عليه.

الصبر صفة ملازمة للدُّعاة:
ولأن الصبر أساسٌ لكل دعوة، ومَركبٌ لكلِّ عامل في هذا الميدان، فإن حياة الرّخاء السهلة ليست مَطلب الداعي المخلص، وإن جاءته ساعيةً دانيةَ القطوف وزَّعَها برضًا واحتساب؛ يَرجو زيادة الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، وأقبل على الصعب مختارًا متلذذًا بالصبر الدَّؤوب، والدَّأب الصابر.

ولستُ أرى في دنيا الناس مجدًا أعظم من المجد الذي يتركه الداعي لنفسه ولأهله وبلاده، فهل وجدتُم مركبًا للمجد أعظمَ أو أروع أو أغلى من الصبر؟!

الصبر سلاح الدعاة حين تَعزُّ كل الأسلحة الأخرى أو تنعدم، وما وجدت صابرًا قد عزَّ عليه منالٌ طلبَه، وما وجدتُ صابرًا قد خسر إخلاصه إلا إذا كان في سبيل الشيطان، وكما قلت وكرَّرتُ القول وسأظلُّ أكرِّر؛ أنَّ القرآن وهو يوجه الناس إلى مصالحهم يَختار المثل الأعلى في كل شيء؛ ليصبح مطلب الناس وغايتَهم، وليس أصبر من النبيِّين والرسل، فلْيَكونوا أُسوتَنا ومثَلنا الأعلى.

الصلاح شرط المنهج الإسلامي:
ولأن الصبر قد يكون على الحقِّ وقد يكون على الباطل؛ تميَّزَت دعوة الإسلام بصَلاح خطِّها، وحقٌّ على الله على أن ينصر الصالحين من عباده؛ قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ﴾ [الأنبياء: 105].

وصلاح الدعوة استِقامتها على الحق، وأخذُها بمنهج الله في القول والعمل، وتخطيطها وتوزيعها واستثمارها للطاقات البشريَّة، والنِّعم الكونية، تخطيطًا وتوزيعًا واستثمارًا يقوم على المواءَمة والمصالحة بين نِعَم الله في الحياة، وحقِّ الله في العبادة والاخلاص له، والحمدِ على نعمائه.

جزاء الصبر والصلاح:
ومما يؤخذ من الآيات القليلة المذكورةِ في نبوة إدريس: أن الجزاء الذي يمنَحُه الله لعباده الصابرين الصالحين، لا يَقتصر على الأنبياء، بل يشمل كلَّ الصابرين في الإصلاح، وكلَّ المصلحين في صبرٍ وإخلاص؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ [النساء: 69].

واقتران صفتي الصبر والصلاح يَعني قدرةَ الإنسان على إمساك زمام الشهوات وضبطِها؛ بحيث تنتَظِم في الخير وتتَّجه إلى العمل المنتج المخلص الجِّيد، فالصلاح يُطلَق على كل قول وعمل يَهدي إلى الخير، ويُسهم في تحقيقه، والصبر يشمل كل أسلوب لضبط وتنظيم الأهواء والشهوات؛ بحيث تنصرف في خير الفرد والمجتمع.

ولذلك أعد الله لكل الصابرينَ على الإصلاح، وكلِّ المصلحين في صبر، أعدَّ الله لهم خير الجزاء في الدنيا والآخرة في الدنيا؛ بانتصار دعوة الخير، وفي الآخرة؛ بالجنة والثواب العظيم.

وكلما حقَّق الإنسان من منهج الله في الصلاح على الأرض لقي عائدًا سريعًا في التقدم والإنتاج، وكلَّما تخلف عن تحقيق منهج الله، انعكس ذلك سريعًا على حياة البشر تخلفًا، وفقرًا وضياعًا.

فالتقدم الذي يحقِّقه مجتمعٌ من المجتمعات يَقترن بنسبةٍ من الصلاح في الإنتاج والاستهلاك، والتخلُّف سببُه مقرونٌ بنسبة الفساد والبعد عن الصلاح في الإنتاج والاستهلاك؛ يؤكِّد هذا قولُ الله تعالى: ﴿ وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [الأنبياء: 86].

فرحمة الله مقدَّرة بقدر صلاح البشر، والصلاح مقدَّر بقدر القرب من منهج الله، والعمل بشرعه ووحيِه، والأنبياء أمثلة عُليا نأخذ عنهم ونتعلَّم من سيرتهم.

نبوة إدريس في الفترة بين آدم ونوح:
ونبوة إدريس في الفترة بين آدمَ ونوح ٍعليهما السلام لها دلالاتها على استمرار الوحي، وتتبع الله لعباده في هذه الفترة الحرجة من بداية الحياة البشريَّة؛ حتى يستمرَّ العمل بشرع الله وبوحيه في هذه الفترة، فتتَكامل مسائلُ التعاون والاستقرار والأمن، وتنمو العناصر المعينة على زيادة النموِّ السكاني وكثرة البشر كخلقٍ جديد يجب أن يأخذ مكانه المكرَّم في الحياة على الأرض.

فلما زاد العنصر البشريُّ وتوزَّع أفراده إلى شعوب وقبائلَ زاد منهم المتمردون والعُصاة، وجمعَتهم أهواء وشهوات التحريف لشرع الله؛ ليتواءم مع غاياتهم وأهدافهم في الدنيا.

وتمدَّد عنصر التمرُّد لِيَظهر في صورة تحريفٍ لوحي الله شيئًا فشيئًا، حتى شاعَت عبادة الأصنام! فجاءهم نبيُّ الله نوحٌ عليه السلام؛ ليدعُوَهم إلى التوحيد مرة أخرى.

قصة نوح بناء تعليمي عظيم:
وسنَرى بإذن الله في قصة نوح عليه السلام صورة عمليةً متكاملة، تشكِّل بناءً تعليميًّا خطيرًا، لو وَعاه البشرُ لتغيرت حياتهم تمامًا، واقتربوا من منهج الحقِّ باقتناع ويقين.


[1] الارتباط الزمني والعقائدي بين الأنبياء والرسل، ص 36، نقلاً عن جامع البيان، جـ 16 ص 72.

على العربى
09-08-2016, 07:46 PM
جزاك الله كل الخير وبارك فيك