ابو وليد البحيرى
10-06-2015, 11:43 PM
أعمى يقود بصيرًا وراشد لم يكن راشدًا
عبدالرحمن قره حمود
نعم لم يكن راشدًا لأنه بلغ الثلاثين من عمره ولم يعرف لماذا خلق؟ لقد كان مهرجًا حريصًا على إضحاك شلة من رفقاء السوء فرحًا بأنه يملك موهبة في التقليد ولم يدر أن التقليد من عمل القرود، لقد كان فخورًا بقوله: «لم يسلم أحد مني ومن سخريتي، حتى شلتي كانوا يتحاشون تعليقاتي اللاذعة عليهم».
قال: «لم أكن قد تجاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أول أبنائي وفي تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته في السوق، والأدهى أنني وضعت قدمي أمامه ليتعثر، تعثر وانطلقت ضحكتي، عدت إلى بيتي متأخرًا، وجدت زوجتي في حالة يرثى لها، قالت: أين كنت يا راشد؟ فأجبتها ساخرًا في المريخ، قالت: أنا «تعبانة» ويبدو أن موعد ولادتي صار وشيكًا، فانطلقت بها إلى المستشفى، تركتها هناك ورجعت إلى البيت، ثم اتصلوا بي ليزفوا لي قدوم سالم أول أولادي، فانطلقت إلى المستشفى، فطلبوا مني مراجعة الطبيبة، فصدمت حين علمت أن ابني ولد أعمى، تذكرت المتسول الذي سخرت منه في السوق.. آه، كما تدين تدان، لم تحزن زوجتي، كانت مؤمنة بقضاء الله راضية مطمئنة، وطالما نصحتني بالكف عن السخرية من الآخرين، لم أكن أهتم بسالم كثيرًا، اعتبرته غير موجود، حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها، كانت زوجتي تهتم به كثيرًا وتحبه، أنا لم استطع أن أحبه، وحين اكمل الثانية من عمره اكتشفنا أنه أعرج، وكلما ازددت ابتعاداً عنه، ازدادت زوجتي حبًا له واهتمامًا به حتى بعد أن أنجبت عمر وخالدًا، ومرت سنوات كنت فيها لاهيًا غافلاً كنت كاللعبة في أيدي رفقاء السوء، لم تيأس زوجتي من إصلاحي، كانت تدعو لي دائما بالهداية، كبر سالم وأدخلته مدرسة خاصة بالمعاقين، لم أكن أشعر بمرور السنوات، فأيامي عمل ونوم وطعام وسهر، حتى حدث ما حدث ذلك اليوم، كان يوم جمعة، استيقظت عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر بسبب بكاء سالم المزعج الشديد، كان يبكي بحرقة سألته لم تبكي؟ قال: أريد الذهاب إلى المسجد، ولا أجد من يرافقني إليه، قلت: أنا أرافقك، استغرب، لم يصدق، ظن أني أسخر منه، فعاد إلى بكائه، مسحت دموعه وأمسكت بيده، أردت أن أوصله بالسيارة فرفض قائلًا: أبي.. المسجد قريب، أريد أن أخطو إلى المسجد، لا أذكر متى دخلت المسجد آخر مرة، ولا أذكر آخر سجدة سجدتها، إنها المرة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والندم، ورغم أن المسجد كان ممتلئا بالمصلين فقد وجدت لسالم مكانًا في الصف الأول، وبعد انتهاء الصلاة طلب مني مصحفًا، فاستغربت كيف سيقرأ وهو أعمى؟ طلب مني أن أفتح المصحف على سورة الكهف، وضع المصحف أمامه وبدأ في قراء السورة، فإذا به يحفظها كاملة عن ظهر قلب، خجلت من نفسي، وأمسكت مصحفًا، أحسست رعشة في أوصالي، قرأت وقرأت، ودعوت الله أن يغفر لي ويهديني.
هذه المرة أنا من بكى وليس سالمًا، بكيت حزنًا وندمًا على ما فرطت ولم أشعر إلا بيد سالم تمسح دموعي، وعدنا إلى المنزل، كانت زوجتي قلقة على سالم، لكن قلقها تحول إلى دموع فرح حين علمت أني صليت معه، ومنذ ذلك اليوم لم تفتني صلاة الجماعة في المسجد، هجرت رفقاء السوء وأصبح لي رفقاء خيرون عرفتهم في المسجد، ذقت معهم طعم الإيمان، وأحسست أني أكثر قربًا من أسرتي، ما عادت الابتسامة تفارق وجه ابني سالم، من يراه يظن انه ملك الدنيا وما فيها، حمدت الله كثيرًا على نعمه وصليت كثيرًا، وذات يوم قرر أصحابي في المسجد وأنا معهم التوجه إلى بعض المناطق البعيدة للدعوة إلى الله، تغيبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف الشهر، كنت خلالها أتصل بالبيت كلما سنحت لي الفرصة، اشتقت إلى سالم، تمنيت سماع صوته، فهو الوحيد الذي لم يحدثني منذ سافرت، كانوا يقولون لي مرة هو في المدرسة، ومرة في المسجد، فأطلب من زوجتي أن تسلم عليه وتقبله، فتسر بذلك وتضحك، وفي آخر مرة لم أسمع ضحكتها المتوقعة، تغير صوتها قالت لي إن شاء الله، وعندما عدت إلى المنزل تمنيت أن يفتح سالم لي الباب، لكن فوجئت بخالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره، لقد سعدت زوجتي بقدومي لكن هناك شيء قد تغير إنها نظرات الحزن، سألتها ما بك؟ قالت لا شيء: قلت لها أين سالم؟ فلم تجب وسمعت صوت خالد الذي مازال يرن في أذني حتى هذه اللحظة: «بابا.. سالم راح الجنة عند الله» فأجهشت زوجتي بالبكاء وخرجت من الغرفة، عرفت بعدها أن سالما أصابته حمى قبل مجيئي بأسبوعين وبعد مكوثه يومين في المستشفى فارق الحياة.
وعرفت أن ما حدث هو ابتلاء واختبار، فصبرت على مصابي، وحمدت الله الذي لا يحمد على مكروه سواه، ومازلت أشعر بيد سالم تمسح دموعي، وبذراعه تحيطني، كم حزنت على سالم الأعمى الأعرج، لم يكن أعمى أنا من كنت أعمى، فأنقذني الله به من المهالك، سالم الذي امتنعت يومًا عن حبه اكتشفت اليوم أني أحبه أكثر من اخوته، بكيت كثيرًا، ومازلت حزينًا كيف لا وقد كانت هدايتي على يديه؟
هذا ما قاله الكاتب محمد الفوزان تحت عنوان «سالم البطل المعوق»، أما أنا فأقول له: هنيئًا لك يا أخي، إني أغبطك على حب الله لك فقد رزقك زوجة مؤمنة صالحة صابرة وراضية، كما رزقك ولدًا لم تحبه لأنه أعمى وأعرج، والله سبحانه وتعالى يقول: {لا تحسبوه شرًا لكم بل هو خير لكم...} (النور: 11).
لقد كنت في الثلاثين من عمرك ولم تكن راشدا، وكان طفلا لم يبلغ سن الرشد لكنه كان بفضل الله «راشد»، وجلب معه لك ولأمه الخير الكثير، فمن خيره لأمه صبرها عليه وفوزها- إن شاءالله- بما وعد به بقوله: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} (الزمر: 10)، ومن خيره لك أن جعله الله سبب هدايتكم، ثم ابتلاكم بفقده بعد حبك له لتكون أنت أيضًا من الصابرين الذين يوفون أجرهم بغير حساب.
ومن خيره أيضًا أنك أصبحت إمامًا وخطيبًا وداعية بعد أن كنت شريرًا بلغ بك الشر أن تسخر من الأعمى الذي رأيته في السوق وتضع قدمك أمامه ليتعثر وتضحك.
ومن خيره أيضا توبتك وندمك وبكاؤك على ما فرطت في حق نفسك مما جعلك ممن قال الله عنهم: {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات} ( الفرقان: 70) ومن خيره هذه القصص الإسلامية التي تكتبها يوميًا في الجريدة، وأخيرًا كيف تحزن على من أحبه الله فلم يطل بقاءه- وهو الكفيف الأعرج- في دار الشقاء {فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى} (طه: 117) ، بل عجل به إلى دار البقاء {والآخرة خير وأبقى} (الأعلى: 17)، ألم يقل رسول الله "صلى الله عليه وسلم" : «الدنيا سجن المؤمن»، فلم تحزن على من يخرج من السجن مبكرًا؟!
إن المؤمن إذا مات يصبح في مكان لا يحب الرجوع منه، اللهم إلا إذا كان شهيدًا فإنه يحب أن يعود ويعود لي*** ثم لفرط ما يجد من حلاوة الشهادة.
وكل ما في الأمر أنه سبقك في الخروج من دار الشقاء إلى دار البقاء وستلحق به قريبًا مهما طال عمرك وهو بانتظارك.
فهنيئًا لك يا أخي بزوجتك المؤمنة الصالحة الصابرة وبولدك الداعية الصغير، ثم حب الله لك الذي أخرجك من الظلمات إلى النور.
ولو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع.
عبدالرحمن قره حمود
نعم لم يكن راشدًا لأنه بلغ الثلاثين من عمره ولم يعرف لماذا خلق؟ لقد كان مهرجًا حريصًا على إضحاك شلة من رفقاء السوء فرحًا بأنه يملك موهبة في التقليد ولم يدر أن التقليد من عمل القرود، لقد كان فخورًا بقوله: «لم يسلم أحد مني ومن سخريتي، حتى شلتي كانوا يتحاشون تعليقاتي اللاذعة عليهم».
قال: «لم أكن قد تجاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أول أبنائي وفي تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته في السوق، والأدهى أنني وضعت قدمي أمامه ليتعثر، تعثر وانطلقت ضحكتي، عدت إلى بيتي متأخرًا، وجدت زوجتي في حالة يرثى لها، قالت: أين كنت يا راشد؟ فأجبتها ساخرًا في المريخ، قالت: أنا «تعبانة» ويبدو أن موعد ولادتي صار وشيكًا، فانطلقت بها إلى المستشفى، تركتها هناك ورجعت إلى البيت، ثم اتصلوا بي ليزفوا لي قدوم سالم أول أولادي، فانطلقت إلى المستشفى، فطلبوا مني مراجعة الطبيبة، فصدمت حين علمت أن ابني ولد أعمى، تذكرت المتسول الذي سخرت منه في السوق.. آه، كما تدين تدان، لم تحزن زوجتي، كانت مؤمنة بقضاء الله راضية مطمئنة، وطالما نصحتني بالكف عن السخرية من الآخرين، لم أكن أهتم بسالم كثيرًا، اعتبرته غير موجود، حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها، كانت زوجتي تهتم به كثيرًا وتحبه، أنا لم استطع أن أحبه، وحين اكمل الثانية من عمره اكتشفنا أنه أعرج، وكلما ازددت ابتعاداً عنه، ازدادت زوجتي حبًا له واهتمامًا به حتى بعد أن أنجبت عمر وخالدًا، ومرت سنوات كنت فيها لاهيًا غافلاً كنت كاللعبة في أيدي رفقاء السوء، لم تيأس زوجتي من إصلاحي، كانت تدعو لي دائما بالهداية، كبر سالم وأدخلته مدرسة خاصة بالمعاقين، لم أكن أشعر بمرور السنوات، فأيامي عمل ونوم وطعام وسهر، حتى حدث ما حدث ذلك اليوم، كان يوم جمعة، استيقظت عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر بسبب بكاء سالم المزعج الشديد، كان يبكي بحرقة سألته لم تبكي؟ قال: أريد الذهاب إلى المسجد، ولا أجد من يرافقني إليه، قلت: أنا أرافقك، استغرب، لم يصدق، ظن أني أسخر منه، فعاد إلى بكائه، مسحت دموعه وأمسكت بيده، أردت أن أوصله بالسيارة فرفض قائلًا: أبي.. المسجد قريب، أريد أن أخطو إلى المسجد، لا أذكر متى دخلت المسجد آخر مرة، ولا أذكر آخر سجدة سجدتها، إنها المرة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والندم، ورغم أن المسجد كان ممتلئا بالمصلين فقد وجدت لسالم مكانًا في الصف الأول، وبعد انتهاء الصلاة طلب مني مصحفًا، فاستغربت كيف سيقرأ وهو أعمى؟ طلب مني أن أفتح المصحف على سورة الكهف، وضع المصحف أمامه وبدأ في قراء السورة، فإذا به يحفظها كاملة عن ظهر قلب، خجلت من نفسي، وأمسكت مصحفًا، أحسست رعشة في أوصالي، قرأت وقرأت، ودعوت الله أن يغفر لي ويهديني.
هذه المرة أنا من بكى وليس سالمًا، بكيت حزنًا وندمًا على ما فرطت ولم أشعر إلا بيد سالم تمسح دموعي، وعدنا إلى المنزل، كانت زوجتي قلقة على سالم، لكن قلقها تحول إلى دموع فرح حين علمت أني صليت معه، ومنذ ذلك اليوم لم تفتني صلاة الجماعة في المسجد، هجرت رفقاء السوء وأصبح لي رفقاء خيرون عرفتهم في المسجد، ذقت معهم طعم الإيمان، وأحسست أني أكثر قربًا من أسرتي، ما عادت الابتسامة تفارق وجه ابني سالم، من يراه يظن انه ملك الدنيا وما فيها، حمدت الله كثيرًا على نعمه وصليت كثيرًا، وذات يوم قرر أصحابي في المسجد وأنا معهم التوجه إلى بعض المناطق البعيدة للدعوة إلى الله، تغيبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف الشهر، كنت خلالها أتصل بالبيت كلما سنحت لي الفرصة، اشتقت إلى سالم، تمنيت سماع صوته، فهو الوحيد الذي لم يحدثني منذ سافرت، كانوا يقولون لي مرة هو في المدرسة، ومرة في المسجد، فأطلب من زوجتي أن تسلم عليه وتقبله، فتسر بذلك وتضحك، وفي آخر مرة لم أسمع ضحكتها المتوقعة، تغير صوتها قالت لي إن شاء الله، وعندما عدت إلى المنزل تمنيت أن يفتح سالم لي الباب، لكن فوجئت بخالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره، لقد سعدت زوجتي بقدومي لكن هناك شيء قد تغير إنها نظرات الحزن، سألتها ما بك؟ قالت لا شيء: قلت لها أين سالم؟ فلم تجب وسمعت صوت خالد الذي مازال يرن في أذني حتى هذه اللحظة: «بابا.. سالم راح الجنة عند الله» فأجهشت زوجتي بالبكاء وخرجت من الغرفة، عرفت بعدها أن سالما أصابته حمى قبل مجيئي بأسبوعين وبعد مكوثه يومين في المستشفى فارق الحياة.
وعرفت أن ما حدث هو ابتلاء واختبار، فصبرت على مصابي، وحمدت الله الذي لا يحمد على مكروه سواه، ومازلت أشعر بيد سالم تمسح دموعي، وبذراعه تحيطني، كم حزنت على سالم الأعمى الأعرج، لم يكن أعمى أنا من كنت أعمى، فأنقذني الله به من المهالك، سالم الذي امتنعت يومًا عن حبه اكتشفت اليوم أني أحبه أكثر من اخوته، بكيت كثيرًا، ومازلت حزينًا كيف لا وقد كانت هدايتي على يديه؟
هذا ما قاله الكاتب محمد الفوزان تحت عنوان «سالم البطل المعوق»، أما أنا فأقول له: هنيئًا لك يا أخي، إني أغبطك على حب الله لك فقد رزقك زوجة مؤمنة صالحة صابرة وراضية، كما رزقك ولدًا لم تحبه لأنه أعمى وأعرج، والله سبحانه وتعالى يقول: {لا تحسبوه شرًا لكم بل هو خير لكم...} (النور: 11).
لقد كنت في الثلاثين من عمرك ولم تكن راشدا، وكان طفلا لم يبلغ سن الرشد لكنه كان بفضل الله «راشد»، وجلب معه لك ولأمه الخير الكثير، فمن خيره لأمه صبرها عليه وفوزها- إن شاءالله- بما وعد به بقوله: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} (الزمر: 10)، ومن خيره لك أن جعله الله سبب هدايتكم، ثم ابتلاكم بفقده بعد حبك له لتكون أنت أيضًا من الصابرين الذين يوفون أجرهم بغير حساب.
ومن خيره أيضًا أنك أصبحت إمامًا وخطيبًا وداعية بعد أن كنت شريرًا بلغ بك الشر أن تسخر من الأعمى الذي رأيته في السوق وتضع قدمك أمامه ليتعثر وتضحك.
ومن خيره أيضا توبتك وندمك وبكاؤك على ما فرطت في حق نفسك مما جعلك ممن قال الله عنهم: {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات} ( الفرقان: 70) ومن خيره هذه القصص الإسلامية التي تكتبها يوميًا في الجريدة، وأخيرًا كيف تحزن على من أحبه الله فلم يطل بقاءه- وهو الكفيف الأعرج- في دار الشقاء {فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى} (طه: 117) ، بل عجل به إلى دار البقاء {والآخرة خير وأبقى} (الأعلى: 17)، ألم يقل رسول الله "صلى الله عليه وسلم" : «الدنيا سجن المؤمن»، فلم تحزن على من يخرج من السجن مبكرًا؟!
إن المؤمن إذا مات يصبح في مكان لا يحب الرجوع منه، اللهم إلا إذا كان شهيدًا فإنه يحب أن يعود ويعود لي*** ثم لفرط ما يجد من حلاوة الشهادة.
وكل ما في الأمر أنه سبقك في الخروج من دار الشقاء إلى دار البقاء وستلحق به قريبًا مهما طال عمرك وهو بانتظارك.
فهنيئًا لك يا أخي بزوجتك المؤمنة الصالحة الصابرة وبولدك الداعية الصغير، ثم حب الله لك الذي أخرجك من الظلمات إلى النور.
ولو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع.