السندباد المصري
18-08-2008, 08:56 AM
جريدة الاسبوع في
*'أخطاء في الاستمارات*'.. 'أرقام جلوس*'.. 'قلم رصاص واستيكة*'.. تصحيح إجابات*.. مراجعة نهائية عبر الفيديو كونفرانس*.. 'ناقص*' مراجعة ليلة الامتحان*!
الكادر* 'يكدر*' عيشة المعلمين*!
أحمد حسان* ولبني عطية حسن
http://www.elaosboa.com/elosboa/issues/593/images/gamal.jpg يتوجه اليوم* 'السبت*' المعلمون إلي مدارسهم لمعرفة مكان امتحان الكادر واستلام أوراق الجلوس ومعرفة موعد الامتحان.. منذ أن أعلن الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم عن عقد اختبارات.. للمعلمين لتطبيق المرحلة الثانية من الكادر عليهم،* أصبح المعلمون في حالة استنفار دائم وسخط مستمر وتذمر بلغ* مداه لشريحة كبيرة تمثل *١/٦ القوي الوظيفية في العمل الحكومي ان لم تزد ولطالما ظلت هذه الشريحة - المعلمون - بعيدة عن
http://www.elaosboa.com/elosboa/images/b1.GIFأي استنفار وسخط وتذمر بالرغم من الحراك وظهور حركات الاحتجاج الاجتماعي والسياسي التي شهدتها مصر منذ عام *2005إلا أن حالات السخط التي سادت بين أوساط المعلمين مؤخرا بسبب اختبارات في ثلاثة مجالات هي اللغة العربية والجانب التربوي ومادة التخصص*.. ساعد عليها ظهور* '٧' حركات متناثرة تحاول الجمع فيما بينها في حركة واحدة أو شبكة واحدة لتدافع عن حق المعلمين في تطبيق المرحلة الثانية من الكادر عليهم بدون عقد اختبارات فيتم تسكين المعلمين أولا* ثم يأتي بعد ذلك دور الاكاديمية المهنية للمعلمين التي تم رصد مبلغ* 20* مليون جنيه لها هذا العام بحسب تصريحات سابقة للدكتور يسري الجمل فيتم عقد دورات تدريبية ثم يتم عقد الاختبارات للترقي*.
موضوع عقد الاختبارات التي ستتم في الفترة من *24- *28أغسطس الحالي* يري المعلمون فيه إهانة لهم فبدءا من اخطاء تحدث في الاستمارة واستخراج أرقام جلوس واسئلة الاختبار ونصائح باستخدام قلم رصاص واستيكة وتصحيح اجابات ومراجعة نهائية عبر شبكة الفيديو كونفرانس كلها أمور جعلتهم يشعرون بأنهم طلاب ثانوية عامة ينقصهم فقط* 'مراجعة ليلة الامتحان*'!
الدولة فكرت في الكادر لترتقي* 'بعيشة*' المعلمين ولكن هناك من يراه من المدرسين انفسهم أنه* 'يكدر*' عيشة المعلمين*!
*> راوية بدوي مدرسة فصل بالمرحلة الابتدائية تقول إن كادر المعلمين كان الهدف منه الارتقاء بمستوي المعلم المادي فلماذا الاختبار؟ وتضيف*: أنا عندي *50عاما فالسن لا تسمح أن استعيد معلومات مر عليها سنوات طويلة ولا ظروف المعلم المادية التي صدر بها قانون الكادر لاجل رفع مستواه تسمح بذلك*.
وتعترف راوية بأن هناك سلبيات في التعليم وفي المعلمين ولكن ليس معني ذلك - والكلام علي لسانها - ان يرتبط رفع مستوي معيشة المعلم عن طريق الكادر بالامتحانات والوزارة إذا كانت* 'عايزة تدرب المعلمين تنظم لهم دورات تدريب حقيقية ثم* يأتي الامتحان بعد ذلك للترقي*.. أما حاليا فيجب تسكين المعلمين علي الكادر حسب الدرجة المالية والسنوات التي أمضاها في العملية التعليمية*.
*> وتلتقط الكلام آمال جمعة مدرسة بالمرحلة الابتدائية فتقول*: الوزارة بتهرب من تنفيذ الكادر وفي الامتحان التجريبي الذي أجري علي مجموعة عشوائية في القاهرة كانت النتيجة لم ينجح أحد*. وتضيف آمال جمعة أن أحد الذين امتحنوا قال إن هناك سؤالا* وله أربع اجابات بحيث تختار الاجابة الصحيحة إلا أن الاجابات كلها كانت صحيحة واحتار ماذا يختار؟*! لذلك فالامتحانات تعجيزية*.. وعن الدورات التدريبية تقول آمال جمعة*: لقد التحقت بدورات تدريبية من قبل بمركز تدريب المعلمين بمصر الجديدة وكان الأستاذ المحاضر الذي أتوا به من الجامعة يعرض سؤالا* ويستمع إلي عدة اجابات من المتدربين في اطار نقل الخبرات ولم يفعل أكثر من ذلك*.
وتضيف آمال جمعة*: الدورات التي تنظمها الوزارة بالاتفاق مع المديريات والادارات التعليمية عبر شبكة الفيديو كونفرانس لمدة *14يوما شهدت مهازل فعندما يبدي المعلمون اعتراضهم يتم قطع الخط عليهم والانتقال لمحافظة أخري،* كما يحدث تماما في برامج الهواء*.. وتتساءل آمال جمعة*: 'يبقي شكلي إيه*' وأنا ساقطة في الامتحان وأنا داخل الفصل؟*!
*> 'شيبة محمد*' موجه لغة عربية بإدارة ساقلتة محافظة سوهاج قال إنه كمعلم لا يعارض إطلاقا اختبارات الكادر كمبدأ تعليمي يهدف إلي تجديد معلومات المعلم الثقافية والتربوية لكن للأسف هذه الاختبارات ليس المغزي منها تطوير المعلم بل تصفية للمعلمين الذين تنوي الحكومة تطبيق الكادر عليهم أي أنها* 'تلكيكة*' لجأت إليها الحكومة* 'كغربال*' لغربلة المعلمين والدليل علي ذلك أن الأسئلة التي جاءت في الاختبار العشوائي الذي اجرته الوزارة بين المعلمين جاء به أسئلة تعجيزية وعجيبة حيث أكد* 'شيبة*' أن زملاءه من المعلمين الذين اجتازوا ذلك الاختبار وجدوا أنفسهم أمام سؤال في* غاية الغرابة وهو* 'ما هو رقم محطة مترو حلوان'؟*! متسائلا*: هل هذا سؤال يصح أن تتضمنه أسئلة اختبارات الكادر الخاصة بالمعلمين أم أن الحكومة قررت اختبار سائقي المترو بدلا* من المعلمين؟*!
وفي نهاية حديثه طالب* 'شيبة*' الحكومة بتطبيق اختبارات الكادر علي المدرسين الجدد بدلا* منهم لأنها تعتبر بمثابة إهانة لمكانة المعلم المهنية والعلمية خاصة عندما يفشل ذلك المعلم في اجتياز تلك الاختبارات ولا يجد مفرا للهرب من أعين الناس التي تتهمه بأنه لم يعد يصلح لتخريج أجيال جديدة مؤكدا أن ال *800مدرس الذين اجتازوا الاختبار العشوائي في محافظة سوهاج لم ينجح منهم أحد*.
أما* 'محمد محمود شعبان*' مدرس ثانوي لغة عربية بمدرسة قنا الثانوية بنين فقد اتفق مع* 'شيبة*' في أن تلك الاختبارات مجرد* 'تلكيكة*' حيث إن الحكومة وجدت أن مسألة الكادر خرجت من بين يديها خاصة بعد تصريحات الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم التي أشار فيها إلي أن الموازنة العامة لن تكفي لتغطية ميزانية كادر المعلمين فقامت باختراع اختبارات الكادر حتي لا تطبقه سوي علي فئة قليلة من المعلمين*.. داعيا جميع المعلمين إلي مقاطعة تلك الاختبارات التي تمثل اهانة للمعلم وتقف علي قدم المساواة بينه وبين الطالب حيث أصبح المعلم يحمل لقب* 'ساقط*' مثله مثل الطالب الذي يقوم بالتدريس له بعدما فشل في اجتياز أسئلة الكادر التعجيزية*.
*> أما يحيي* الكيلاني وكيل نقابة المعلمين فقد حذر من حدوث توتر في الشارع المصري وتحديدا بين أوساط المعلمين بسبب اختبارات الكادر*.. وقال وكيل النقابة إن امتحانات الكادر أمر* غير مفهوم*.
وأضاف الكيلاني ان مجلس النقابة اجتمع مع الوزير منذ اسبوعين وطالب بتسكين المعلمين أولا* وبعد ذلك يتم تشغيل الاكاديمية وتدريب المعلمين والمعلمون انفسهم لديهم الاستعداد لتلقي التدريب،* ويتم بعد ذلك الترقي بالاختبار*.
وأضاف وكيل النقابة ان القانون *155لسنة *2007الخاص بالكادر ولائحته التنفيذية لم يشر إلي تسكين المعلمين علي الكادر بعد عقد اختبار بل يجب بموجب القانون تسكين المعلمين علي الكادر بدءا من *١/٧/٨٠٠٢ بدون اختبارات*.
*'أخطاء في الاستمارات*'.. 'أرقام جلوس*'.. 'قلم رصاص واستيكة*'.. تصحيح إجابات*.. مراجعة نهائية عبر الفيديو كونفرانس*.. 'ناقص*' مراجعة ليلة الامتحان*!
الكادر* 'يكدر*' عيشة المعلمين*!
أحمد حسان* ولبني عطية حسن
http://www.elaosboa.com/elosboa/issues/593/images/gamal.jpg يتوجه اليوم* 'السبت*' المعلمون إلي مدارسهم لمعرفة مكان امتحان الكادر واستلام أوراق الجلوس ومعرفة موعد الامتحان.. منذ أن أعلن الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم عن عقد اختبارات.. للمعلمين لتطبيق المرحلة الثانية من الكادر عليهم،* أصبح المعلمون في حالة استنفار دائم وسخط مستمر وتذمر بلغ* مداه لشريحة كبيرة تمثل *١/٦ القوي الوظيفية في العمل الحكومي ان لم تزد ولطالما ظلت هذه الشريحة - المعلمون - بعيدة عن
http://www.elaosboa.com/elosboa/images/b1.GIFأي استنفار وسخط وتذمر بالرغم من الحراك وظهور حركات الاحتجاج الاجتماعي والسياسي التي شهدتها مصر منذ عام *2005إلا أن حالات السخط التي سادت بين أوساط المعلمين مؤخرا بسبب اختبارات في ثلاثة مجالات هي اللغة العربية والجانب التربوي ومادة التخصص*.. ساعد عليها ظهور* '٧' حركات متناثرة تحاول الجمع فيما بينها في حركة واحدة أو شبكة واحدة لتدافع عن حق المعلمين في تطبيق المرحلة الثانية من الكادر عليهم بدون عقد اختبارات فيتم تسكين المعلمين أولا* ثم يأتي بعد ذلك دور الاكاديمية المهنية للمعلمين التي تم رصد مبلغ* 20* مليون جنيه لها هذا العام بحسب تصريحات سابقة للدكتور يسري الجمل فيتم عقد دورات تدريبية ثم يتم عقد الاختبارات للترقي*.
موضوع عقد الاختبارات التي ستتم في الفترة من *24- *28أغسطس الحالي* يري المعلمون فيه إهانة لهم فبدءا من اخطاء تحدث في الاستمارة واستخراج أرقام جلوس واسئلة الاختبار ونصائح باستخدام قلم رصاص واستيكة وتصحيح اجابات ومراجعة نهائية عبر شبكة الفيديو كونفرانس كلها أمور جعلتهم يشعرون بأنهم طلاب ثانوية عامة ينقصهم فقط* 'مراجعة ليلة الامتحان*'!
الدولة فكرت في الكادر لترتقي* 'بعيشة*' المعلمين ولكن هناك من يراه من المدرسين انفسهم أنه* 'يكدر*' عيشة المعلمين*!
*> راوية بدوي مدرسة فصل بالمرحلة الابتدائية تقول إن كادر المعلمين كان الهدف منه الارتقاء بمستوي المعلم المادي فلماذا الاختبار؟ وتضيف*: أنا عندي *50عاما فالسن لا تسمح أن استعيد معلومات مر عليها سنوات طويلة ولا ظروف المعلم المادية التي صدر بها قانون الكادر لاجل رفع مستواه تسمح بذلك*.
وتعترف راوية بأن هناك سلبيات في التعليم وفي المعلمين ولكن ليس معني ذلك - والكلام علي لسانها - ان يرتبط رفع مستوي معيشة المعلم عن طريق الكادر بالامتحانات والوزارة إذا كانت* 'عايزة تدرب المعلمين تنظم لهم دورات تدريب حقيقية ثم* يأتي الامتحان بعد ذلك للترقي*.. أما حاليا فيجب تسكين المعلمين علي الكادر حسب الدرجة المالية والسنوات التي أمضاها في العملية التعليمية*.
*> وتلتقط الكلام آمال جمعة مدرسة بالمرحلة الابتدائية فتقول*: الوزارة بتهرب من تنفيذ الكادر وفي الامتحان التجريبي الذي أجري علي مجموعة عشوائية في القاهرة كانت النتيجة لم ينجح أحد*. وتضيف آمال جمعة أن أحد الذين امتحنوا قال إن هناك سؤالا* وله أربع اجابات بحيث تختار الاجابة الصحيحة إلا أن الاجابات كلها كانت صحيحة واحتار ماذا يختار؟*! لذلك فالامتحانات تعجيزية*.. وعن الدورات التدريبية تقول آمال جمعة*: لقد التحقت بدورات تدريبية من قبل بمركز تدريب المعلمين بمصر الجديدة وكان الأستاذ المحاضر الذي أتوا به من الجامعة يعرض سؤالا* ويستمع إلي عدة اجابات من المتدربين في اطار نقل الخبرات ولم يفعل أكثر من ذلك*.
وتضيف آمال جمعة*: الدورات التي تنظمها الوزارة بالاتفاق مع المديريات والادارات التعليمية عبر شبكة الفيديو كونفرانس لمدة *14يوما شهدت مهازل فعندما يبدي المعلمون اعتراضهم يتم قطع الخط عليهم والانتقال لمحافظة أخري،* كما يحدث تماما في برامج الهواء*.. وتتساءل آمال جمعة*: 'يبقي شكلي إيه*' وأنا ساقطة في الامتحان وأنا داخل الفصل؟*!
*> 'شيبة محمد*' موجه لغة عربية بإدارة ساقلتة محافظة سوهاج قال إنه كمعلم لا يعارض إطلاقا اختبارات الكادر كمبدأ تعليمي يهدف إلي تجديد معلومات المعلم الثقافية والتربوية لكن للأسف هذه الاختبارات ليس المغزي منها تطوير المعلم بل تصفية للمعلمين الذين تنوي الحكومة تطبيق الكادر عليهم أي أنها* 'تلكيكة*' لجأت إليها الحكومة* 'كغربال*' لغربلة المعلمين والدليل علي ذلك أن الأسئلة التي جاءت في الاختبار العشوائي الذي اجرته الوزارة بين المعلمين جاء به أسئلة تعجيزية وعجيبة حيث أكد* 'شيبة*' أن زملاءه من المعلمين الذين اجتازوا ذلك الاختبار وجدوا أنفسهم أمام سؤال في* غاية الغرابة وهو* 'ما هو رقم محطة مترو حلوان'؟*! متسائلا*: هل هذا سؤال يصح أن تتضمنه أسئلة اختبارات الكادر الخاصة بالمعلمين أم أن الحكومة قررت اختبار سائقي المترو بدلا* من المعلمين؟*!
وفي نهاية حديثه طالب* 'شيبة*' الحكومة بتطبيق اختبارات الكادر علي المدرسين الجدد بدلا* منهم لأنها تعتبر بمثابة إهانة لمكانة المعلم المهنية والعلمية خاصة عندما يفشل ذلك المعلم في اجتياز تلك الاختبارات ولا يجد مفرا للهرب من أعين الناس التي تتهمه بأنه لم يعد يصلح لتخريج أجيال جديدة مؤكدا أن ال *800مدرس الذين اجتازوا الاختبار العشوائي في محافظة سوهاج لم ينجح منهم أحد*.
أما* 'محمد محمود شعبان*' مدرس ثانوي لغة عربية بمدرسة قنا الثانوية بنين فقد اتفق مع* 'شيبة*' في أن تلك الاختبارات مجرد* 'تلكيكة*' حيث إن الحكومة وجدت أن مسألة الكادر خرجت من بين يديها خاصة بعد تصريحات الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم التي أشار فيها إلي أن الموازنة العامة لن تكفي لتغطية ميزانية كادر المعلمين فقامت باختراع اختبارات الكادر حتي لا تطبقه سوي علي فئة قليلة من المعلمين*.. داعيا جميع المعلمين إلي مقاطعة تلك الاختبارات التي تمثل اهانة للمعلم وتقف علي قدم المساواة بينه وبين الطالب حيث أصبح المعلم يحمل لقب* 'ساقط*' مثله مثل الطالب الذي يقوم بالتدريس له بعدما فشل في اجتياز أسئلة الكادر التعجيزية*.
*> أما يحيي* الكيلاني وكيل نقابة المعلمين فقد حذر من حدوث توتر في الشارع المصري وتحديدا بين أوساط المعلمين بسبب اختبارات الكادر*.. وقال وكيل النقابة إن امتحانات الكادر أمر* غير مفهوم*.
وأضاف الكيلاني ان مجلس النقابة اجتمع مع الوزير منذ اسبوعين وطالب بتسكين المعلمين أولا* وبعد ذلك يتم تشغيل الاكاديمية وتدريب المعلمين والمعلمون انفسهم لديهم الاستعداد لتلقي التدريب،* ويتم بعد ذلك الترقي بالاختبار*.
وأضاف وكيل النقابة ان القانون *155لسنة *2007الخاص بالكادر ولائحته التنفيذية لم يشر إلي تسكين المعلمين علي الكادر بعد عقد اختبار بل يجب بموجب القانون تسكين المعلمين علي الكادر بدءا من *١/٧/٨٠٠٢ بدون اختبارات*.