السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد يكون هذا السؤال غريب فى ظل الرفض الكامل لمبدأ الاختبار فى حد ذاته ، ولكن لنتكلم بموضوعية
أين مقومات المدرس الأخرى من شخصية سوية حازمة ، ووسيلة إيصال المادة بأبسط وأسهل طريقة

كمثال على ما سبق
لى زميل كان تقديره بكلية التربية لا يقل عن جيد جداً فى جميع سنوات الدراسة النظرية ، وبعد تخرجه ، وعمله مدرساً فشل تماماً داخل الفصل ، وكنت إذا مررت بفصله بالصدفة أجد هرجاً ومرجاً من طلابه . ولا أحد ينصت إليه ، والأغرب أنه يواصل الشرح فى ظل هذه الفوضى لنهاية الحصة رغم أن صوت تلاميذه أعلى من صوته .

فى مقابل ذلك كان لنا زميل يتعثر كثيراً فى سنوات دراسته ، ومع ذلك كنت وزملائى فى أيام التربية العملى نحرص على وجودنا معه داخل الفصل لنتعلم منه كيف يسيطر على جميع مجريات العملية التعليمية.

إن مهنة التدريس موهبة واستعداد فطرى وشخصية قيادية قوية وليست بدرجات مكتب التنسيق فقط الذى أهمل عملية الاختيار الشخصى الحقيقى لاكتشاف مدرس المستقبل ، وأصبحت مهنة التدريس مهنة من لا مهنة له.

نتمنى _ ولمصلحة بلادنا_ أن ينصلح حال التعليم ، ولن ينصلح التعليم إلا بإصلاح حال المدرس مهنياً ومادياً

خذ هذا المثال من جريدة المساء امس بقلم الاستاذ محمد فودة
محمـد فوده

كان بودي أن أسمع الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم يتحدث مرة باللغة العربية في حفل عام. وكنت ساعتها سوف أحصي عليه أخطاءه اللغوية. وأنا متأكد أنها ستكون أكثر مما يتوقعه أي متفائل.
وليس الدكتور يسري الجمل وحده هو الذي ينطبق عليه هذا الحال.. وإنما كل من فكر وخطط ونفذ لفكرة امتحان المدرسين ونجاحهم كشرط للحصول علي الجزء الثاني من الكادر الخاص الذي قررته الدولة لهم.. وكنا ساعتها سنسمع ونري فضائح هؤلاء الجهابذة!!
تأهيل المدرس وقياس مدي قدرته علي القيام بمهمته التعليمية لا يأتي بعد عشر سنوات أوعشرين أو أكثر أو أقل من ممارسته المهنة.. وإنما يكون منذ بداية التعيين.. فالمفروض أن يعقد مثل هذا الامتحان لمن يتقدم لوظيفة معلم.. وبعد اجتيازه يتم عمل دورات تدريبية له قبل أن يبدأ التدريس ثم تتوالي هذه الدورات أثناء حياته الوظيفية.. ويمكن بعد كل دورة عقد امتحان لهؤلاء المتدربين لقياس مدي استيعابهم.
الغريب أن البعض منا يقيس اختبار المعلمين بالأبحاث التي يتقدم بها أعضاء هيئة التدريس بالجامعات للحصول علي ترقية للدرجة الأعلي.. والبعض يشطط ويقارننا بما يحدث في أمريكا. وهذا قياس مع الفارق.. فلسنا أمريكا ولا نظامها ولا امكاناتها ولا يصح أن نقارن بها بأي حال.. وإلا فلنقارن أنفسنا بها في قوة الاقتصاد والسياسة والعلم الذي وصلوا به إلي المريخ وانتاج الأسلحة التي يمكن أن تدمر العالم كله في ساعات وغير ذلك من أنواع التقدم.
لماذا بالذات التركيز علي امتحان المعلم؟! ضعوا نظاما منذ البداية مثل النظام الأمريكي ثم طالبونا بتطبيقه.. ساعتها لن نعترض ولن ننطق ببنت شفة.
هذه "الهوجة" التي أطلقها وزير التربية والتعليم سواء من تلقاء نفسه أو بتعليمات حكومية ليس لها من هدف إلا حرمان عدد كبير من المعلمين من تطبيق الكادر عليهم. وشغل الرأي العام بموضوعات جانبية عن المشاكل الحياتية التي يعانيها المواطنون.
أما الادعاء بغير ذلك.. فهو ضحك علي الذقون.. وسذاجة في غير موضعها!!
اعقدوا امتحانات لجميع الفئات العاملة في مصر كل في تخصصه.. وعندها ستفاجأون بأننا سقطنا جميعا!!
ملحوظة:
كم ستكلف هذه الامتحانات ميزانية الدولة؟ ومن الذي سيستفيد من هذه السبوبة؟ نريد كشفا بالمكافآت التي ستصرف لهؤلاء المستفيدين.. كشفاً واضحاً شفافاً.. لكن الذي سيحدث ان هذا الكشف لن يخرج أبدا إلي النور!

الصفحة السابقة
الصفحة الرئيسية

اعقدوا امتحانات لجميع الفئات العاملة في مصر كل في تخصصه.. وعندها ستفاجأون بأننا سقطنا جميعا!!


ياأخى العزيز هذه الفئات من نتائج انهيار التعليم الذى بدأ تدهوره على يد فتحى سرور

كم ستكلف هذه الامتحانات ميزانية الدولة؟ ومن الذي سيستفيد من هذه السبوبة؟ نريد كشفا بالمكافآت التي ستصرف لهؤلاء المستفيدين.. كشفاً واضحاً شفافاً.. لكن الذي سيحدث ان هذا الكشف لن يخرج أبدا إلي النور!


وهل لديك تفسيراً واضحاً لإعادة ربط درجات التسكين بالدرجة المالية بعد أن كانت مرتبطة بسنوات الخبرة . . ربما السبب هو توفير ميزانية لهؤلاء المساكين المستفيدين