abomokhtar
25-06-2015, 11:10 AM
أخرج الإمام مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((ثلاثةٌ لا يُكَلِّمُهم الله[1] يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يُزَكِّيهم، ولهم عذاب أليم [2]))، قال: فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم [ثلاث مرارٍ]، قال أبو ذررضي الله عنه: خابوا وخسروا! مَن هم يا رسول الله؟ قال: ((المسبل[3]، والمَنَّان[4]، والمنفِّق سلعته بالحلف الكاذب))، وفي رواية لمسلم: ((وملِك كذَّاب)).
وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ثلاثةٌ لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، ولا يُزَكِّيهم، ولهم عذاب أليم: رجلٌ كان له فضلُ ماءٍ بالطريق، فمنعه من ابن السبيل، ورجلٌ بايع إمامه لا يبايعه إلا لدنيا، فإن أعطاه منها رضي، وإن لم يعطه منها سخط، ورجلٌ أقام سلعته بعد العصر، فقال: والله الذي لا إله غيره، لقد أعطيت بها كذا وكذا فصدقه رجل، ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا ﴾ [آل عمران: 77])).
وأخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهم الله يوم القيامة، ولا ينظرُ إليهم: رجلٌ حلف على سلعةٍ لقد أُعْطِي بها أكثر مما أعطي وهو كاذب، ورجلٌ حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع بها مال رجل مسلم، ورجلٌ منع فضلَ مائِه، فيقول الله: اليوم أمنعك فضلي، كما منعت فضلَ ما لم تعمل يداك)).
♦ فعلى الإنسان ألا يحلف؛ لأن هذا الحلف وإن كان منفِّقًا للسلعة، ولكنه ممحق للبركة.
فقد أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((الحلف منفقة للسلعة، ممحقة للبركة)).
♦ وأخرج الإمام أحمد والحاكم من حديث عبدالرحمن بن شبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن التجَّار هم الفجار))، فقيل: يا رسول الله، أليس قد أحلَّ الله البيع؟ قال: ((نعم، ولكنهم يحلفون فيأثمون، ويُحدِّثُون فيكذبون))؛ (صحيح الترغيب: 1786).
♦ وفي رواية الترمذي عن رفاعة: أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المُصَلَّى، فرأى الناس يتبايعون، فقال: يا معشر التُّجَّار، فاستجابوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ورفعوا أعناقهم وأبصارهم إليه، فقال: ((إن التجَّار يبعثون يوم القيامة فُجَّارًا، إلا مَن اتقى الله وبَرَّ وصدق)).
♦ مَن اقتطع حقًّا بيمينه، فقد أوجب الله له النار، حتى وإن كان هذا الحق يسيرًا، وقد مرَّ بنا الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم من حديث أبي أُمامة بن ثعلبة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن اقتطعَ حقَّ امرئ مسلم بيمينه[5]، فقد أوجب الله له النار، وحرَّم عليه الجنة))، فقال له رجل: وإن كان شيئًا يسيرًا يا رسول الله؟ قال: ((وإن كان قضيبًا من أراك)).
تحذير ووعيد:
احذر - أخي الحبيب - أن تحلف كاذبًا على أمر مضى مُتعمِّدًا الكذب؛ فهذه يمين غموس، وهي من الكبائر؛ فقد أخرج البخاري من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال:
جاء أعرابيٌّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، ما الكبائر؟ قال: ((الإشراك بالله، وعقوق الوالدين))، قال: ثم ماذا؟ قال: ((اليمين الغموس)).
واليمين الغموس سميت بذلك؛ لأنها تغمس صاحبها في الإثم، ثم تغمسه في النار، وهذه اليمين لا كفارة لها إلا التوبة والاستغفار، وإصلاح ما أفسدته اليمين؛ كضياع الحقوق، وأحكام القضاء المترتبة على هذه اليمين الكاذبة.
وقفة:
كل مَن يحلف بالله كاذبًا، فهو لا يعرف قدر الله وعظمته.
جاء في حديث أخرجه أبو الشيخ في "كتاب العظمة" والطبراني في "الأوسط" والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله أذن لي أن أُحَدِّث عن ديكٍ قد مرقت رجلاهُ الأرض، وعنقه مثنية تحت العرش، وهو يقول: سبحانك ما أعظمك! فيرد عليه سبحانه: لا يعلم ذلك مَن حلف بي كاذبًا))؛ (صحيح الجامع: 1714).
♦ ولذلك كل مَن يحلف بالله كاذبًا، فإنه يلقى الله تعالى وهو عليه غضبان؛ كما جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن حلف على مال امرئٍ مسلم بغير حقه، لقي الله وهو عليه غضبان))، وعند البخاري ومسلم أيضًا من حديث الأشعث بن قيس رضي الله عنهقال: كان بيني وبين رجل خصومة في بئر، فاختصمنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي: ((شاهداك أو يمينه))، فقلت: إذًا يحلف ولا يبالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن حلف على يمين يقتطع بها مال امرئٍ مسلم وهو فيها فاجر، لقي الله وهو عليه غضبان)).
تنبيه:
تعظُم المصيبة في حق مَن يحلف بملة غير الإسلام كاذبًا مُتَعَمِّدًا، ومن فعل هذا فإن جزاءه عظيم وجرمه كبير؛ فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن حلف بملة غير الإسلام كاذبًا مُتعَمِّدًا، فهو كما قال، ومَن *** نفسه بحديدة عُذِّبَ بها في نار جهنم)).
[1] لا يكلمهم الله: أي لا يكلمهم تكليم أهل الخيرات بإظهار الرضا، بل بكلام أهل السخط والغضب.
[2] ولهم عذاب أليم: يعني عذاب مؤلم.
[3] المسبل: الذي يرخي إزاره أسفل الكعبين، ويجره خيلاء.
[4] المنَّان: الذي يعطي الحاجة لأخيه ويُشَهِّر به أمام الناس ليمنَّ عليه.
[5] بيمينه: أي بيمين كاذبة.
الشيخ ندا أبو أحمد (http://www.alukah.net/authors/view/home/4962/)
((ثلاثةٌ لا يُكَلِّمُهم الله[1] يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يُزَكِّيهم، ولهم عذاب أليم [2]))، قال: فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم [ثلاث مرارٍ]، قال أبو ذررضي الله عنه: خابوا وخسروا! مَن هم يا رسول الله؟ قال: ((المسبل[3]، والمَنَّان[4]، والمنفِّق سلعته بالحلف الكاذب))، وفي رواية لمسلم: ((وملِك كذَّاب)).
وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ثلاثةٌ لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، ولا يُزَكِّيهم، ولهم عذاب أليم: رجلٌ كان له فضلُ ماءٍ بالطريق، فمنعه من ابن السبيل، ورجلٌ بايع إمامه لا يبايعه إلا لدنيا، فإن أعطاه منها رضي، وإن لم يعطه منها سخط، ورجلٌ أقام سلعته بعد العصر، فقال: والله الذي لا إله غيره، لقد أعطيت بها كذا وكذا فصدقه رجل، ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا ﴾ [آل عمران: 77])).
وأخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهم الله يوم القيامة، ولا ينظرُ إليهم: رجلٌ حلف على سلعةٍ لقد أُعْطِي بها أكثر مما أعطي وهو كاذب، ورجلٌ حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع بها مال رجل مسلم، ورجلٌ منع فضلَ مائِه، فيقول الله: اليوم أمنعك فضلي، كما منعت فضلَ ما لم تعمل يداك)).
♦ فعلى الإنسان ألا يحلف؛ لأن هذا الحلف وإن كان منفِّقًا للسلعة، ولكنه ممحق للبركة.
فقد أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((الحلف منفقة للسلعة، ممحقة للبركة)).
♦ وأخرج الإمام أحمد والحاكم من حديث عبدالرحمن بن شبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن التجَّار هم الفجار))، فقيل: يا رسول الله، أليس قد أحلَّ الله البيع؟ قال: ((نعم، ولكنهم يحلفون فيأثمون، ويُحدِّثُون فيكذبون))؛ (صحيح الترغيب: 1786).
♦ وفي رواية الترمذي عن رفاعة: أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المُصَلَّى، فرأى الناس يتبايعون، فقال: يا معشر التُّجَّار، فاستجابوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ورفعوا أعناقهم وأبصارهم إليه، فقال: ((إن التجَّار يبعثون يوم القيامة فُجَّارًا، إلا مَن اتقى الله وبَرَّ وصدق)).
♦ مَن اقتطع حقًّا بيمينه، فقد أوجب الله له النار، حتى وإن كان هذا الحق يسيرًا، وقد مرَّ بنا الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم من حديث أبي أُمامة بن ثعلبة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن اقتطعَ حقَّ امرئ مسلم بيمينه[5]، فقد أوجب الله له النار، وحرَّم عليه الجنة))، فقال له رجل: وإن كان شيئًا يسيرًا يا رسول الله؟ قال: ((وإن كان قضيبًا من أراك)).
تحذير ووعيد:
احذر - أخي الحبيب - أن تحلف كاذبًا على أمر مضى مُتعمِّدًا الكذب؛ فهذه يمين غموس، وهي من الكبائر؛ فقد أخرج البخاري من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال:
جاء أعرابيٌّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، ما الكبائر؟ قال: ((الإشراك بالله، وعقوق الوالدين))، قال: ثم ماذا؟ قال: ((اليمين الغموس)).
واليمين الغموس سميت بذلك؛ لأنها تغمس صاحبها في الإثم، ثم تغمسه في النار، وهذه اليمين لا كفارة لها إلا التوبة والاستغفار، وإصلاح ما أفسدته اليمين؛ كضياع الحقوق، وأحكام القضاء المترتبة على هذه اليمين الكاذبة.
وقفة:
كل مَن يحلف بالله كاذبًا، فهو لا يعرف قدر الله وعظمته.
جاء في حديث أخرجه أبو الشيخ في "كتاب العظمة" والطبراني في "الأوسط" والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله أذن لي أن أُحَدِّث عن ديكٍ قد مرقت رجلاهُ الأرض، وعنقه مثنية تحت العرش، وهو يقول: سبحانك ما أعظمك! فيرد عليه سبحانه: لا يعلم ذلك مَن حلف بي كاذبًا))؛ (صحيح الجامع: 1714).
♦ ولذلك كل مَن يحلف بالله كاذبًا، فإنه يلقى الله تعالى وهو عليه غضبان؛ كما جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن حلف على مال امرئٍ مسلم بغير حقه، لقي الله وهو عليه غضبان))، وعند البخاري ومسلم أيضًا من حديث الأشعث بن قيس رضي الله عنهقال: كان بيني وبين رجل خصومة في بئر، فاختصمنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي: ((شاهداك أو يمينه))، فقلت: إذًا يحلف ولا يبالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن حلف على يمين يقتطع بها مال امرئٍ مسلم وهو فيها فاجر، لقي الله وهو عليه غضبان)).
تنبيه:
تعظُم المصيبة في حق مَن يحلف بملة غير الإسلام كاذبًا مُتَعَمِّدًا، ومن فعل هذا فإن جزاءه عظيم وجرمه كبير؛ فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن حلف بملة غير الإسلام كاذبًا مُتعَمِّدًا، فهو كما قال، ومَن *** نفسه بحديدة عُذِّبَ بها في نار جهنم)).
[1] لا يكلمهم الله: أي لا يكلمهم تكليم أهل الخيرات بإظهار الرضا، بل بكلام أهل السخط والغضب.
[2] ولهم عذاب أليم: يعني عذاب مؤلم.
[3] المسبل: الذي يرخي إزاره أسفل الكعبين، ويجره خيلاء.
[4] المنَّان: الذي يعطي الحاجة لأخيه ويُشَهِّر به أمام الناس ليمنَّ عليه.
[5] بيمينه: أي بيمين كاذبة.
الشيخ ندا أبو أحمد (http://www.alukah.net/authors/view/home/4962/)