abomokhtar
25-06-2015, 11:44 AM
(لفضيلة الأستاذ الجيل الشيخ محمد بهجة البيطار من كبار علماء دمشق)..
أيجوز للرجال والنساء تحسين الثياب والهندام ولبس جميع الألوان والأزياء، كالبرنيطة والطربوش والمعطف، والسترة والبنطلون والبيجامة وغيرها، والحرير والذهب والفضة، والنحاس والحديد،كالنظارات والساعات والسلاسل والأساور والخواتم وغيرها أم لا؟
هذا الأمر منطوٍ على عدة مسائل، نجيب عنها بأجوبة مختصرة، وبالله التوفيق.
تحسين الثياب والتجمل بها:
نعم يجوز للرجال والنساء تحسين الثياب والتجمل بالجميل النظيف منها، على أن يجتنب السرف والمخيلة فيها، ولباس الشهرة منها. والدليل قوله تعالى ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [لأعراف: 32].
وفي حديث ابن مسعود عند أحمد ومسلم أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أن الرجل يجب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنا، قال صلى الله عليه وسلم «إن الله جميل يحب الجمال» أي أنه سبحانه متصف بصفات الجمال والكمال، وله الأسماء الحسنى وكل أمره جميل.
قال السيد الإمام في تفسيره: اللباس الجيد النظيف له فوائد في حفظ الصحة معروفة، وله تأثير في حفظ كرامة المتجمل به في أنفس الناس؛ فإن القلوب من وراء الأعين؛ وفيه إظهار لنعمة الله به، وبالسعة في الرزق الذي له شأن في القلوب غير شأن التجمل في نفسه. والمؤمن يثاب بنيته على كل ما هو محمود من هذه الأمور وبالشكر عليها. روى أبو داود عن أبي الأحوص عن أبيه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوب دون فقال "ألك مال؟ قلت نعم، قال: من أين المال؟ قلت: قد آتاني الله من الإبل والغنم والخيل والرقيق، قال: فإذا آتاك الله فليُر أثر نعمة الله عليك وكرامته".
وأخرج الترمذي وحسنه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن وجده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده».
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: وجهني علي بن أبي طالب إلى أين الكواء وأصحابه وعليّ قميص رقيق وحلة، فقالوا أنت ابن عباس وتلبس مثل هذه الثياب؟ قلت: أول ما أخاصمكم به قال الله تعالى ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ ﴾ [لأعراف: 32]، وقال ﴿ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾ [لأعراف: 31]، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس في العيدين بردي حبرة.
قال السيد: قد كان تقشف بعض السلف عن قلة، وتقشف بعضهم لأجل القدوة، وإنما الزهد في القلب، ولا ينافيه الاعتدال في الزينة وطيبات الأكل والشرب، ولا كثرة المال إذا أنفق في مصالح الأمة وتربية العيال. وقد جهل ذلك أكثر الصوفية، وبينه أحد أركان التحقيق في العلم متهم السيد عبدالقادر الجيلاني فقد روى أن بعض مريديه شكوا إليه إقبال الدنيا عليهم فقال "أخرجوها من قلوبكم إلى أيديكم فإنها لا تضركم".
لبس جميع الألوان والأزياء:
لبس الأبيض:
عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «البسوا ثياب البياض فإنها أطهر وأطيب، وكفنوا فيها أمواتكم» رواه أحمد والنسائي والترمذي وصححه.
عن عائشة رضي الله عنها (http://www.alukah.net/spotlight/0/84340/) قالت «خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات غداة وعليه مرط مرحّل من شعر أسود» رواه أحمد ومسلم و الترمذي وصححه. المرط: كساء من صوف أو خز، الجمع مروط، ومرحّل كمعظّم برد موشى، والترحيل مصدر رحل البرد أي وشّاه.
لبس الأخضر:
عن أبي رمثة قال "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه بردان أخضران" رواه الخمسة إلا ابن ماجه.
لبس الأخضر والمزعفر:
عن ابن عمر أنه كان يصبغ ثيابه ويدهن بالزعفران فقيل له: لم تصبغ ثيابك وتدهن بالزعفران؟ فقال "إني رأيته أحب الأصباغ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدهن به ويصبغ به ثيابه" رواه أحمد وكذلك أبو داود بنحوه.
لبس الملون:
عن أنس قال "أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلبسها الحبرة" رواه لجماعة إلا ابن ماجه. الحبرة كعنبة برد يمان يكون من كتان أو قطن؛ سميت محبرة لأنها محبّرة أي مزينة، والتحبير التزيين والتحسين والتخطيط.
حكم لبس المعصفر:
عن عبدالله بن عمرو قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّ ثوبين معصفرين فقال «إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها» رواه أحمد ومسلم والنسائي - المعصفر المصبوغ بالعصفر كما في كتب اللغة وشروح الحديث. وقد استدل بهذا الحديث من قال بتحريم لبس الثوب المصبوغ بعصفر وهم العترة، وذهب جمهور العلماء من الصحابة والتابعين من بعدهم إلى الإباحة، وبه قال الشافعي أبو حنيفة ومالك كذا قال ابن رسلان في شرح السنن، قال: وقال جماعة من العلماء بالكراهة لتنزيه وحملوا النهي على هذا لما في الصحيحين من حديث ابن عمر قال رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبغ بالصفرة زاد في رواية أبي داود والنسائي وقد كان يصبغ بها ثيابه كلها.
ما جاء في لبس الأحمر:
عن البراء بن عازب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مربوعاً بعيد ما بين المنكبين، له شعر يبلغ شحمتي أذنيه رأيته في حلة حمراء لم أر شيئاً قط أحسن منه – متفق عليه والحديث احتج به من قال بجواز لبس الأمر وهم الشافعي والمالكية وغيرهم، وذهبت العترة والحنفية إلى كراهة ذلك، واحتجوا بحديث عبدالله بن عمرو قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل عليه ثوبان أحمران فسلم فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم رواه الترمذي وأبو داود وقال معناه عند أهل الحديث أنه كره المعصفر وقال الترمذي أنه حسن قريب من هذا الوجه، وفي إسناده أبو يحيى القتات قال المنذوري وهو كوفي لا يحتج بحديثه والحديث احتج به القائلون بكراهية لبس الأحمر، وقد تقدم ذكرهم، وأجاب المبيحون عنه بأنه لا ينتهض للاستدلال به في مقابلة الأحاديث القاضية بالإجابة لما فيه من لمقال وبأنه واقعة عين فيحتمل ترك الرد عليه بسبب آخر (اهـ. نيل الأوطار باختصار.
وقال المحقق ابن القيم في معنى الحلة الحمراء في حديث الصحيحين المتقدم: والحلة إزار ورداء ولا تكون الحلة إلا اسماً كالثوبين معاً، وغلط من ظن أنها كانت حمراء بحتا، ولا يخالطها غيرها، وإنما الحلة الحمراء بردان يمانيان منسوجان بخطوط حمر مع الأسود، كسائر البرود اليمنية، وهي معروفة بهذا الاسم باعتبار ما فيها من الخطوط الحمر؛ وفي صحيح مسلم عن علي رضي الله عنه قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اللباس المعصفر، ومعلوم أن ذلك إنما يصبغ صبغاً أحمر اهـ.
وحكى الحافظ ابن حجر في الفتح خلاف العلماء في لبس الثوب الأحمر، قال: والتحقيق أن النهي عن لبس الأحمر إن كان من أجل أنه من لبس الكفار فالقول فيه كالقول في المثيرة الحمراء، وإن كان من أجل أنه زي النساء فهو راجع إلى الزجر عن التشبه بالنساء؛ فيكون النهي عنه لا لذاته، وإن كان من أجل الشهرة وأحرم المروءة فيمنع حيث يقع ذلك وإلا فلا. اهـ.
المصدر:
مجلة الهدي النبوي - المجلد الرابع - العدد 37 - أول محرم سنة 1359
الشيخ محمد بهجة البيطار (http://www.alukah.net/authors/view/home/7618/)
أيجوز للرجال والنساء تحسين الثياب والهندام ولبس جميع الألوان والأزياء، كالبرنيطة والطربوش والمعطف، والسترة والبنطلون والبيجامة وغيرها، والحرير والذهب والفضة، والنحاس والحديد،كالنظارات والساعات والسلاسل والأساور والخواتم وغيرها أم لا؟
هذا الأمر منطوٍ على عدة مسائل، نجيب عنها بأجوبة مختصرة، وبالله التوفيق.
تحسين الثياب والتجمل بها:
نعم يجوز للرجال والنساء تحسين الثياب والتجمل بالجميل النظيف منها، على أن يجتنب السرف والمخيلة فيها، ولباس الشهرة منها. والدليل قوله تعالى ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [لأعراف: 32].
وفي حديث ابن مسعود عند أحمد ومسلم أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أن الرجل يجب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنا، قال صلى الله عليه وسلم «إن الله جميل يحب الجمال» أي أنه سبحانه متصف بصفات الجمال والكمال، وله الأسماء الحسنى وكل أمره جميل.
قال السيد الإمام في تفسيره: اللباس الجيد النظيف له فوائد في حفظ الصحة معروفة، وله تأثير في حفظ كرامة المتجمل به في أنفس الناس؛ فإن القلوب من وراء الأعين؛ وفيه إظهار لنعمة الله به، وبالسعة في الرزق الذي له شأن في القلوب غير شأن التجمل في نفسه. والمؤمن يثاب بنيته على كل ما هو محمود من هذه الأمور وبالشكر عليها. روى أبو داود عن أبي الأحوص عن أبيه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوب دون فقال "ألك مال؟ قلت نعم، قال: من أين المال؟ قلت: قد آتاني الله من الإبل والغنم والخيل والرقيق، قال: فإذا آتاك الله فليُر أثر نعمة الله عليك وكرامته".
وأخرج الترمذي وحسنه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن وجده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده».
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: وجهني علي بن أبي طالب إلى أين الكواء وأصحابه وعليّ قميص رقيق وحلة، فقالوا أنت ابن عباس وتلبس مثل هذه الثياب؟ قلت: أول ما أخاصمكم به قال الله تعالى ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ ﴾ [لأعراف: 32]، وقال ﴿ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾ [لأعراف: 31]، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس في العيدين بردي حبرة.
قال السيد: قد كان تقشف بعض السلف عن قلة، وتقشف بعضهم لأجل القدوة، وإنما الزهد في القلب، ولا ينافيه الاعتدال في الزينة وطيبات الأكل والشرب، ولا كثرة المال إذا أنفق في مصالح الأمة وتربية العيال. وقد جهل ذلك أكثر الصوفية، وبينه أحد أركان التحقيق في العلم متهم السيد عبدالقادر الجيلاني فقد روى أن بعض مريديه شكوا إليه إقبال الدنيا عليهم فقال "أخرجوها من قلوبكم إلى أيديكم فإنها لا تضركم".
لبس جميع الألوان والأزياء:
لبس الأبيض:
عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «البسوا ثياب البياض فإنها أطهر وأطيب، وكفنوا فيها أمواتكم» رواه أحمد والنسائي والترمذي وصححه.
عن عائشة رضي الله عنها (http://www.alukah.net/spotlight/0/84340/) قالت «خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات غداة وعليه مرط مرحّل من شعر أسود» رواه أحمد ومسلم و الترمذي وصححه. المرط: كساء من صوف أو خز، الجمع مروط، ومرحّل كمعظّم برد موشى، والترحيل مصدر رحل البرد أي وشّاه.
لبس الأخضر:
عن أبي رمثة قال "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه بردان أخضران" رواه الخمسة إلا ابن ماجه.
لبس الأخضر والمزعفر:
عن ابن عمر أنه كان يصبغ ثيابه ويدهن بالزعفران فقيل له: لم تصبغ ثيابك وتدهن بالزعفران؟ فقال "إني رأيته أحب الأصباغ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدهن به ويصبغ به ثيابه" رواه أحمد وكذلك أبو داود بنحوه.
لبس الملون:
عن أنس قال "أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلبسها الحبرة" رواه لجماعة إلا ابن ماجه. الحبرة كعنبة برد يمان يكون من كتان أو قطن؛ سميت محبرة لأنها محبّرة أي مزينة، والتحبير التزيين والتحسين والتخطيط.
حكم لبس المعصفر:
عن عبدالله بن عمرو قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّ ثوبين معصفرين فقال «إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها» رواه أحمد ومسلم والنسائي - المعصفر المصبوغ بالعصفر كما في كتب اللغة وشروح الحديث. وقد استدل بهذا الحديث من قال بتحريم لبس الثوب المصبوغ بعصفر وهم العترة، وذهب جمهور العلماء من الصحابة والتابعين من بعدهم إلى الإباحة، وبه قال الشافعي أبو حنيفة ومالك كذا قال ابن رسلان في شرح السنن، قال: وقال جماعة من العلماء بالكراهة لتنزيه وحملوا النهي على هذا لما في الصحيحين من حديث ابن عمر قال رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبغ بالصفرة زاد في رواية أبي داود والنسائي وقد كان يصبغ بها ثيابه كلها.
ما جاء في لبس الأحمر:
عن البراء بن عازب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مربوعاً بعيد ما بين المنكبين، له شعر يبلغ شحمتي أذنيه رأيته في حلة حمراء لم أر شيئاً قط أحسن منه – متفق عليه والحديث احتج به من قال بجواز لبس الأمر وهم الشافعي والمالكية وغيرهم، وذهبت العترة والحنفية إلى كراهة ذلك، واحتجوا بحديث عبدالله بن عمرو قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل عليه ثوبان أحمران فسلم فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم رواه الترمذي وأبو داود وقال معناه عند أهل الحديث أنه كره المعصفر وقال الترمذي أنه حسن قريب من هذا الوجه، وفي إسناده أبو يحيى القتات قال المنذوري وهو كوفي لا يحتج بحديثه والحديث احتج به القائلون بكراهية لبس الأحمر، وقد تقدم ذكرهم، وأجاب المبيحون عنه بأنه لا ينتهض للاستدلال به في مقابلة الأحاديث القاضية بالإجابة لما فيه من لمقال وبأنه واقعة عين فيحتمل ترك الرد عليه بسبب آخر (اهـ. نيل الأوطار باختصار.
وقال المحقق ابن القيم في معنى الحلة الحمراء في حديث الصحيحين المتقدم: والحلة إزار ورداء ولا تكون الحلة إلا اسماً كالثوبين معاً، وغلط من ظن أنها كانت حمراء بحتا، ولا يخالطها غيرها، وإنما الحلة الحمراء بردان يمانيان منسوجان بخطوط حمر مع الأسود، كسائر البرود اليمنية، وهي معروفة بهذا الاسم باعتبار ما فيها من الخطوط الحمر؛ وفي صحيح مسلم عن علي رضي الله عنه قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اللباس المعصفر، ومعلوم أن ذلك إنما يصبغ صبغاً أحمر اهـ.
وحكى الحافظ ابن حجر في الفتح خلاف العلماء في لبس الثوب الأحمر، قال: والتحقيق أن النهي عن لبس الأحمر إن كان من أجل أنه من لبس الكفار فالقول فيه كالقول في المثيرة الحمراء، وإن كان من أجل أنه زي النساء فهو راجع إلى الزجر عن التشبه بالنساء؛ فيكون النهي عنه لا لذاته، وإن كان من أجل الشهرة وأحرم المروءة فيمنع حيث يقع ذلك وإلا فلا. اهـ.
المصدر:
مجلة الهدي النبوي - المجلد الرابع - العدد 37 - أول محرم سنة 1359
الشيخ محمد بهجة البيطار (http://www.alukah.net/authors/view/home/7618/)