أحمد عريضه
01-07-2015, 06:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلَّى الله على رسول الله وسلَّم وعلى آله وأصحابه الطيبين، وبعد.
اعلم رحمكَ اللهُ أنّ اللهَ أَمرَ عِبادَه بالإحسانِ، يقولُ اللهُ تباركَ وتعَالى: ﴿(وأَحسِنُوا واللهُ يُحِبُّ المُحسِنِين﴾). وقالَ تعالى: ﴿(والكَاظِمينَ الغَيظَ والعَافينَ عن النّاسِ واللهُ يحِبُّ المحسِنينَ﴾). فمَن ذَمَّ الإحسانَ فقد كذّب القرءان.
وإنّ ممّا يجِبُ التّحذِيرُ مِنهُ قَولَ الشّخصِ لآخَرَ: (أنَا حِمَار لأنّي عَمِلتُ مَعك مليح). لأنّ ذاكَ لم يُقابِل لَهُ إحسَانَه بمثلِه، وكذلكَ قولَ الرّجُلِ لزَوجتِه: (أنا حمار لأني أَحسَنتُ إليكِ)، أمّا إن كانَ يَفهَمُ مِنْ هَذِه العِبارة أنَا عَرَفْتُكِ فلا أعُودُ للإحسَانِ إليكِ بَعدَ هَذا لأنّكِ لا تَعرِفين لي إحْسَاني، أنا كنتُ أظُنُّ فِيكِ أنّكِ تَعرِفينَ الإحسانَ ولا تُنكِرينَه، الآن عَرفتُكِ، فأنَا غَبيّ في هَذا الأمر، لا فَهْمَ لي فِيه، لا مَعرِفَة لي بأَحْوالِ النّاسِ، لا يُحكم عليه بالرِّدة.
ومِنْ ذَمِّ الإحسَانِ قَولُ المرأةِ لزَوجِهَا الذي طلَبَ مِنهَا أن تخدِمَه بأن تحضِرَ له شيئًا مِنَ الطّعام: (ما هذِه الوقَاحة)، فهذا تكذيب للدين ولو كانَت مازِحةً، لأنّه مِنَ المطلُوبِ مِنها شَرعًا أن تخدِمَه، فهوَ أعظَمُ الناسِ حَقّا عَليهَا، والشّرعُ يَأمرُها بأن تُطيعَه في مِثلِ هذا، ولها فِيه ثوابٌ إنْ نَوَت به وَجْهَ الله.
اللهُ تعالى يَأمُر بالإحسانِ فإذا قالَ شَخصٌ: (أنا إنْ أحسَنتُ إلى فلانٍ الذي لا يُحسِنُ إليَّ فهذا هَبلَنَة) يَكفُر والعياذُ بالله.
الشّرعُ يقولُ أَحسِن إلى مَن أَسَاءَ إليكَ وَصِلْ مَنْ قَطعَكَ، يعني رحِمَهُ إذا كانوا لا يَزُورُونَه ويَقطَعُونَه إن هو وصَلَهُم لهُ أَجرٌ كبير.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صِلْ مَن قَطعَك واعْطِ مَنْ حَرمَك". الرَّحِمُ الذي قَطعَك صِلَتُهُ أَفضَلُ مِنَ الرّحِم الذي يَصِلُكَ.
وكذلكَ من الرِّدة قول مَن يقولُ عن أُمِّه التي يُحسِنُ إليها ولا تَعرِفُ لهُ إحسَانَهُ: (ما بتِسْتَاهِل أنْ أعْمَل مَعها الجَمِيْل). إن كان يَفهَمُ مِنْ ذلكَ أنّه لا يَنبغي له أن يُحسِنَ إليها، أمّا إن كانَ يَفهَمُ أنها لا تَشكُر الجمِيلَ لهُ فلا يحكم عليه بالردة. الأُمُّ تُبَرُّ ولَو على المكرُوه وكذلكَ الأبُ، إلاّ في الحرام.
فلو استَمرَّ في طَاعتِها كانَ خَيرًا لهُ. وكذلكَ من الرِّدة قول مَن قالَ لآخَر: (العَمى بعَينَك وبالمنِيْح الذي تَعمَلُه). إن كانَ يفهَمُ مِنْ ذلكَ ذَمّ عَينِه وذمَّ الإحسانِ الذي يَعمَلُه. أمّا إن كانَ يَفهَمُ إحسَانُكَ كَلا شَىء، مِنْ كَثْرةِ إيْذائِه لهُ فلا يحكم عليه بالردة.
الحمد لله رب العالمين
الحمد لله وصلَّى الله على رسول الله وسلَّم وعلى آله وأصحابه الطيبين، وبعد.
اعلم رحمكَ اللهُ أنّ اللهَ أَمرَ عِبادَه بالإحسانِ، يقولُ اللهُ تباركَ وتعَالى: ﴿(وأَحسِنُوا واللهُ يُحِبُّ المُحسِنِين﴾). وقالَ تعالى: ﴿(والكَاظِمينَ الغَيظَ والعَافينَ عن النّاسِ واللهُ يحِبُّ المحسِنينَ﴾). فمَن ذَمَّ الإحسانَ فقد كذّب القرءان.
وإنّ ممّا يجِبُ التّحذِيرُ مِنهُ قَولَ الشّخصِ لآخَرَ: (أنَا حِمَار لأنّي عَمِلتُ مَعك مليح). لأنّ ذاكَ لم يُقابِل لَهُ إحسَانَه بمثلِه، وكذلكَ قولَ الرّجُلِ لزَوجتِه: (أنا حمار لأني أَحسَنتُ إليكِ)، أمّا إن كانَ يَفهَمُ مِنْ هَذِه العِبارة أنَا عَرَفْتُكِ فلا أعُودُ للإحسَانِ إليكِ بَعدَ هَذا لأنّكِ لا تَعرِفين لي إحْسَاني، أنا كنتُ أظُنُّ فِيكِ أنّكِ تَعرِفينَ الإحسانَ ولا تُنكِرينَه، الآن عَرفتُكِ، فأنَا غَبيّ في هَذا الأمر، لا فَهْمَ لي فِيه، لا مَعرِفَة لي بأَحْوالِ النّاسِ، لا يُحكم عليه بالرِّدة.
ومِنْ ذَمِّ الإحسَانِ قَولُ المرأةِ لزَوجِهَا الذي طلَبَ مِنهَا أن تخدِمَه بأن تحضِرَ له شيئًا مِنَ الطّعام: (ما هذِه الوقَاحة)، فهذا تكذيب للدين ولو كانَت مازِحةً، لأنّه مِنَ المطلُوبِ مِنها شَرعًا أن تخدِمَه، فهوَ أعظَمُ الناسِ حَقّا عَليهَا، والشّرعُ يَأمرُها بأن تُطيعَه في مِثلِ هذا، ولها فِيه ثوابٌ إنْ نَوَت به وَجْهَ الله.
اللهُ تعالى يَأمُر بالإحسانِ فإذا قالَ شَخصٌ: (أنا إنْ أحسَنتُ إلى فلانٍ الذي لا يُحسِنُ إليَّ فهذا هَبلَنَة) يَكفُر والعياذُ بالله.
الشّرعُ يقولُ أَحسِن إلى مَن أَسَاءَ إليكَ وَصِلْ مَنْ قَطعَكَ، يعني رحِمَهُ إذا كانوا لا يَزُورُونَه ويَقطَعُونَه إن هو وصَلَهُم لهُ أَجرٌ كبير.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صِلْ مَن قَطعَك واعْطِ مَنْ حَرمَك". الرَّحِمُ الذي قَطعَك صِلَتُهُ أَفضَلُ مِنَ الرّحِم الذي يَصِلُكَ.
وكذلكَ من الرِّدة قول مَن يقولُ عن أُمِّه التي يُحسِنُ إليها ولا تَعرِفُ لهُ إحسَانَهُ: (ما بتِسْتَاهِل أنْ أعْمَل مَعها الجَمِيْل). إن كان يَفهَمُ مِنْ ذلكَ أنّه لا يَنبغي له أن يُحسِنَ إليها، أمّا إن كانَ يَفهَمُ أنها لا تَشكُر الجمِيلَ لهُ فلا يحكم عليه بالردة. الأُمُّ تُبَرُّ ولَو على المكرُوه وكذلكَ الأبُ، إلاّ في الحرام.
فلو استَمرَّ في طَاعتِها كانَ خَيرًا لهُ. وكذلكَ من الرِّدة قول مَن قالَ لآخَر: (العَمى بعَينَك وبالمنِيْح الذي تَعمَلُه). إن كانَ يفهَمُ مِنْ ذلكَ ذَمّ عَينِه وذمَّ الإحسانِ الذي يَعمَلُه. أمّا إن كانَ يَفهَمُ إحسَانُكَ كَلا شَىء، مِنْ كَثْرةِ إيْذائِه لهُ فلا يحكم عليه بالردة.
الحمد لله رب العالمين