الزعيم _ 2
24-07-2015, 02:26 AM
البكباشي جمال عبد الناصر.. ثاني رؤساء مصر
============================
لم تشهد حياة رئيس مصري أحداثًا مصيرية مثل تلك التي عاشها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، أو الرجل الثاني في ثورة 23 يوليو 1952.
ولد عبد الناصر في مدينة الإسكندرية عام 1918 لأسرة متوسطة الدخل، حيث كان يعمل أبوه في مجال البريد، بدأت ثوريته مبكرًا حينما قاد وهو في سن الـ17 مظاهرة ضد تصريحات وزير الخارجية البريطاني صمويل هور التي رفض فيها عودة الحياة الدستورية لمصر وأصيب برصاصة في جبهته وكان ذلك عام 1935.
لا يعرف الكثيرون أن الكلية الحربية رفضت انضمام ناصر إليها عام 1937 بسبب نشاطه السياسي المعارض وهو ما دفعه لدخول كلية الحقوق قبل أن يعاود التقدم للكلية الحربية ليدخلها بمساندة من إبراهيم خيري باشا وزير الحربية في هذا الوقت.
في عام 1948 شارك عبد الناصر في حرب فلسطين حيث تم محاصرته مع كتيبة للجيش المصري في مدينة الفلوجة الفلسطينية من قبل القوات الإسرائيلية، ورفضت القوات المصرية الاستسلام إلى أن تم التنازل عن المدينة في نهاية الحرب مقابل خروج آمن للقوات المصرية، وهو الأمر الذي ترك أثرًا سيئًا في حياة عبد الناصر كان سببًا في مشاركته لاحقًا بحركة الضباط الأحرار وهي الحركة التي تمكنت من إنهاء الحكم الملكي في مصر في عام 1952. في 17 أبريل 1954 تولى جمال عبد الناصر رئاسة مجلس الوزراء، بينما تولى محمد نجيب رئاسة الجمهورية إلى أن جرت محاولة لاغتيال جمال عبد الناصر على يد أحد أعضاء الإخوان عندما أطلق عليه الرصاص أحد أعضاء الجماعة وهو يخطب في ميدان المنشية بالإسكندرية في 26 أكتوبر 1954، وثبت من التحقيقات أن نجيب كان على اتصال بهم وأنه كان يعتزم تأييدهم إذا ما نجحوا في قلب نظام الحكم، هنا قرر مجلس قيادة الثورة في 14 نوفمبر 1954 إعفاء نجيب من جميع مناصبه على أن يبقى منصب رئيس الجمهورية شاغرًا وأن يستمر مجلس قيادة الثورة في تولي كافة سلطاته بقيادة جمال عبد الناصر.
وفى 24 يونية عام 1956 انتخب عبد الناصر رئيسًا للجمهورية بالاستفتاء الشعبي وفقَا لدستور 16 يناير 1956.
واجه عبد الناصر الغرب في محاولة لتحقيق الاستقلال الكامل لمصر، حيث واجه العدوان الثلاثي عام 1956 بعد تأميمه قناة السويس، كما واجه مقاطعة البنك الدولي تمويل السد العالي بسبب دعمه لحركات التحرر في العالم العربي وأفريقيا.
زادت شعبية ناصر بعد القرارات الاشتراكية والتي منحت امتيازات للطبقة الدنيا في مصر، بالإضافة إلى مشروعه التصنيعي الضخم، لكن كل هذه الأمور انتهت مع هزيمة 1967، لكن ناصر لم يرضخ للهزيمة وبدأ في إعادة بناء الجيش حتى رحيله في 28 سبتمبر 1970.
============================
لم تشهد حياة رئيس مصري أحداثًا مصيرية مثل تلك التي عاشها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، أو الرجل الثاني في ثورة 23 يوليو 1952.
ولد عبد الناصر في مدينة الإسكندرية عام 1918 لأسرة متوسطة الدخل، حيث كان يعمل أبوه في مجال البريد، بدأت ثوريته مبكرًا حينما قاد وهو في سن الـ17 مظاهرة ضد تصريحات وزير الخارجية البريطاني صمويل هور التي رفض فيها عودة الحياة الدستورية لمصر وأصيب برصاصة في جبهته وكان ذلك عام 1935.
لا يعرف الكثيرون أن الكلية الحربية رفضت انضمام ناصر إليها عام 1937 بسبب نشاطه السياسي المعارض وهو ما دفعه لدخول كلية الحقوق قبل أن يعاود التقدم للكلية الحربية ليدخلها بمساندة من إبراهيم خيري باشا وزير الحربية في هذا الوقت.
في عام 1948 شارك عبد الناصر في حرب فلسطين حيث تم محاصرته مع كتيبة للجيش المصري في مدينة الفلوجة الفلسطينية من قبل القوات الإسرائيلية، ورفضت القوات المصرية الاستسلام إلى أن تم التنازل عن المدينة في نهاية الحرب مقابل خروج آمن للقوات المصرية، وهو الأمر الذي ترك أثرًا سيئًا في حياة عبد الناصر كان سببًا في مشاركته لاحقًا بحركة الضباط الأحرار وهي الحركة التي تمكنت من إنهاء الحكم الملكي في مصر في عام 1952. في 17 أبريل 1954 تولى جمال عبد الناصر رئاسة مجلس الوزراء، بينما تولى محمد نجيب رئاسة الجمهورية إلى أن جرت محاولة لاغتيال جمال عبد الناصر على يد أحد أعضاء الإخوان عندما أطلق عليه الرصاص أحد أعضاء الجماعة وهو يخطب في ميدان المنشية بالإسكندرية في 26 أكتوبر 1954، وثبت من التحقيقات أن نجيب كان على اتصال بهم وأنه كان يعتزم تأييدهم إذا ما نجحوا في قلب نظام الحكم، هنا قرر مجلس قيادة الثورة في 14 نوفمبر 1954 إعفاء نجيب من جميع مناصبه على أن يبقى منصب رئيس الجمهورية شاغرًا وأن يستمر مجلس قيادة الثورة في تولي كافة سلطاته بقيادة جمال عبد الناصر.
وفى 24 يونية عام 1956 انتخب عبد الناصر رئيسًا للجمهورية بالاستفتاء الشعبي وفقَا لدستور 16 يناير 1956.
واجه عبد الناصر الغرب في محاولة لتحقيق الاستقلال الكامل لمصر، حيث واجه العدوان الثلاثي عام 1956 بعد تأميمه قناة السويس، كما واجه مقاطعة البنك الدولي تمويل السد العالي بسبب دعمه لحركات التحرر في العالم العربي وأفريقيا.
زادت شعبية ناصر بعد القرارات الاشتراكية والتي منحت امتيازات للطبقة الدنيا في مصر، بالإضافة إلى مشروعه التصنيعي الضخم، لكن كل هذه الأمور انتهت مع هزيمة 1967، لكن ناصر لم يرضخ للهزيمة وبدأ في إعادة بناء الجيش حتى رحيله في 28 سبتمبر 1970.