مشاهدة النسخة كاملة : [/ تّأّمَّلــي في حياتكِ لــ تسعــــــدي ]/


عزتى في دينى
26-07-2015, 07:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:
مدخل :
قال عليه الصلاة والسلام :
( أشد النَّاس بلاءً الأنبياء, ثم الصالحون, ثم الأمثل فالأمثل )
الراوي: - المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز
الصفحة أو الرقم: 146/7 - خلاصة حكم المحدث: صحيح

ابتُلوا بالمال والأهل والولد والصِّحة والفقــر وال***** و....)
وقابلوا تلكَ الابتلاءات بالصَّبرِ لما يحملون بقلوبهم
من اليقين التَّام بفرج الله ونصره..
من نحنُ أمام هؤلاء الأنبياء ..؟؟
:
أختي في الله :")
لا تخلو حياتنا مــن بعض الامــور التي تُعكِّرُ صفوهــا
فنأنُّ ونتحسَّرُ لما يُصيبنا من ابتلاءات .!
والسؤال المتكرر منِّي ومنكِ ومن الجميع :
لماذا يحدثُ هذا لي ؟؟
الجواب ..
( وما يأتي البلاء إلا من ذنب ولا يُرفع إلا بــ توبـــة )
إذا ما عليكِ سوى معرفة أسباب تعبكِ وشقائكِ وحلَّها لتنعمي بحياة هنيئــة تخلو من المُنقِّصاتِ":)
وذلك يكون بالتوبة والقيام بعباداتكِ وأعمالكِ
التي أمركِ بها ربُّكِ وتأديتها على الوجه الذي يُرضيه ..
قال تعالى
( مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ) النساء/79..
:
مثلاً: إذا رأيتِ نفسكِ تميلُ لحبِّ الشَّهواتِ والمُحرَّمات ..!!
تأمَّلي صلاتكِ هل أنتِ محافظة عليها ..؟؟
(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ) مريم/59..
:
: إذا رأيتِ نفسكِ في شقاءٍ وتعاسةٍ ..!!
تأملي علاقتكِ مع والديكِ هل منحتيهِما برَّكِ وعطفــكِ وإحسانكِ..؟؟
(وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ) الإسراء/23..( وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا) مريم/32.
:
: إذا رأيتِ نفسكِ في هــــمٍّ وضيقٍ ونكــدٍ ..!!!
تأملي في تقصيركِ تجاه كِتاب الله هل جعلتِ لكِ منه وِرداً يومياً متدبرة آياته ..؟؟
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً) طه/124..
:
إذا رأيت نفسكِ غيرِ ثابته على الحقِّ ..(مائلــة ٍ).
تأملي في مدى استجابتكِ للنُّصح والمواعظ والرسائل الإلهيَّة !!
(وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ) النساء/66..
:
وختاماً..
أختي في الله ما أجمل الحياة في ظِلِّ كتاب الله وسنَّة نبيِّه حتى لو تعتريها بعض الابتلاءات
إلا أنَّ نهايتها قرارٌ آمنٌ وسعادة لا شقاء بعدها ..
أسأل الله العليُّ القدير أن يرزقني وإياكنَّ الثبات
على القول الثابت في الدَّارين
وأن يجعل الجنـــة لنا هي دار القرار ..
آميـــــن يا رب ":)