عندما ارادت القيادة الحكيمة حفر قناة السويس التف الشعب كله و اعتبروها مشروع قومى و طبل لها الاعلام.
هل تعرفون لماذا لان قناة السويس كانت على ابعد تقدير سوف تحفر فى ثلاث سنوات . يعنى سوف يتم افتتاحها فى فترة حكم القائد و رئاسة رئيس الهيئة و الوزراء. و سوف يتم التهليل و التصفيق و التغنى بالانجاز لصاحب هذه الفكرة و منفذها (( انا لا اقلل من شأن قناة السويس )) .
و لكن اسأل لماذا لا تتعبر قيادتنا الحكيمة التعليم مشروع قومى ؟
الجواب ببساطة لان القائد ايا كان او الوزير او او . متاكد انه لن يبقى فى منصبه حتى يجنى ثمار الاستثمار فى التعليم لانه مشروع تستطيع ان تجنى ثماره على المدى البعيد فقط.
هل تعتقد ان مسئولا فى بلاد تحب التصفيق و التهليل سوف يستثمر فى مشروع التعليم وهو متأكد انه قد لا يرى ثمار هذا المشروع او يجنى ثماره غيره ؟ بالتأكيد لا ..
سوف يقول ببساطة فليذهب التعليم الى الجحيم و ليبقى المجد لى.
هذه هى مشكلتنا : لا سياسة تعليمية ثابته ترفع من شأن التعليم ولا مسئول سوف يغامر بالاسثمار فى مشروع بعيد الامد.
و ليذهب التعليم الى الجحيم