طه أحمد سعيد
27-09-2015, 09:55 PM
الحديث الثاني
( التحذير من سباب المسلم وقتاله )
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي ﷺ : قال:"سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر "
(التعريف براوي الحديث )
اسمه
هو عبدالله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي
كنيته
أبو عبد الرحمن
مناقبه
من السابقين إلي الإ سلام وأول من جهر بالقرآن بمكة ، صاحب سر النبي ﷺوسواكه ونعله
راويته
روي له عن رسول الله ـ ثمانمائة حديث وثمانية وأربعون "848"
وفاته
وتوفي سنة اثنين وثلاثين "32ﻫ"
عن بضع وستون سنة
( معاني المفردات )
المفردات
المعنى
سباب المسلم
أي شتمه والتكلم في عرضه بما يعيبه ويألمه
فسوق
فجور وخروج عن الحق
قتاله
مقاتلة المسلم للمسلم ، وحمل السلاح عليه
( المباحث العربية )
س: ما نوع (سباب ) ؟
" سباب " :
· مصدر بمعني السب يضاف لمفعوله .
· وقيل : يقتضي المفاعلة مثل القتال أي تشاتمهما فسوق
( الشرح والبيان )
ويتضمن اجمالا ما يلي :
1ـ الكفر : حقيقته ، المراد به في الحديث .
2ـ النفس المسلمه وحرمة ***ها وجزاء من فعله .
3ـ الإستدلال بالحديث في الرد علي بعض الفرق .
4ـ ما يرشد إليه الحديث
وهذا إجمال تفصيله فيما يلي :
1ـ الكفر : حقيقته ، المراد به في الحديث .
س: هل المراد بالكفر حقيقته الخروج عن الملة ؟ ما الكفر المراد فى الحديث ؟
ليس المراد بالكفر حقيقته الخروج عن الملة
س: لماذا أطلق عليه ذلك ؟
1- بل أطلق عليه ذلك مبالغة في التحذير ، معتمدا علي ما تقرر من القواعد علي عدم كفره بمثل ذلك .
2- أو أطلق عليه لشبهه به ، لأن قتال المسلم من شأن الكافر .
3- وقيل : أنه يؤول الي الكفر لشئمه
4- أو أنه كفعل الكفار .
5- وقيل : المراد به الكفر بالله تعالي ، أن ذلك في حق من فعله مستحلا بلا موجب ، ولا سبب .
س: متى يراد به حقيقة الكفر بالله تعالى ؟
يراد به حقيقة الكفر بالله تعالى : و ذلك في حق من فعله مستحلاً بلا موجب ، ولا سبب
2ـ النفس المسلمة وحرمه قتالها ، وجزاء من فعله :
س: لماذا عبرعن القتال بالكفر وعن السباب بالفسق؟لم عبر عن القتال بلفظ أشد من السباب ؟
لما كان القتال أشد من السباب حيث يفضي إلي إزهاق الروح عبرعنه بلفظ أشد من لفظ الفسق وهو الكفر ،
س: لم حذر الإسلام من *** المسلم بغير حق ؟ أذكر الدليل ؟
قد حذر الإسلام من *** المسلم بغير حق : لعظيم حقه وحرمته
الدليل على حرمة *** النفس
قال عز من قائل :
" ومن ي*** مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما "
وروي الترمذي بسند حسن
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي ﷺقال : لزوال الدنيا أهون عند الله من *** رجل مسلم . أي بغير حق .
3ـ الإستدلال بالحديث في الرد علي بعض الفرق
س: فى هذا الحديث رد على احد الفرق فما هى ؟ وما قولهم في مرتكب الكبيرة ؟ لم سميت بذلك الاسم ؟ وكيف تبطل قولهم ؟
وفي الحديث الرد علي : المرجئة
القائلين بأن مرتكب الكبيرة غيرفاسق ، فلا يضر مع الإيمان معصية ولا ينفع مع الكفر طاعة ،
سموابالمرجئة : لأنهم أخروا الأعمال عن الإيمان ، من الإرجاء وهو التأخير أي فلا يحذر من المعاصي مع حصول الإيمان
أبطل قولهم :
بنص الحديث الذي معنا ؛ فالرسول قد حكم على من سب بالفسوق ، وعلى من قاتل مستحلاً قتال المسلم بلا تأويل بالكفر .
س: بما ترد على من قال أن ظاهر هذا الحديث يقوى مذهب الخوارج الذين يكفرون بالمعاصى ؟ ولماذا ؟
لا يفهم من الحديث تقوية مذهب الخوارج الذين يكفرون بالمعاصي ،
التعليل : لأنه سبق أن ظاهره غير مراد .
س: هل يفهم من الحديث تكفير المسلم ؟ ولماذا ؟
لا يفهم من الحديث تكفير المسلم
التعليل :
لأن الحكم بالكفر أمر جد خطير وقد حذرنا الله تعالي منه ونهي عن التعجل به ، أو إقراره إلا بعد التأكد من أسبابه فلأن يخطئ الإنسان في العفو خير من أن يخطئ في العقوبة
س: متى يكون التكفير ؟ ومن الذى يقوم به ؟
التكفير بعد يكون
· قيام أسبابه
· وانتفاء موانعه
ويكون من حق :
· القضاء الشرعي فقط
· وليس من حق الجماعات الدينية أو الأفرد ولا الأئمة والدعاة
( ما يرشد اليه الحديث )
1
لا يفهم من الحديث تكفير المسلم لأن الحكم بالكفر أمر جد خطير وقد حذرنا الله تعالي منه ونهي عن التعجل به ، أو إقراره إلا بعد التأكد من أسبابه فلأن يخطئ الإنسان في العفو خير من أن يخطئ في العقوبة
2
التكفير بعد قيام أسبابه ، وانتفاء موانعه من حق القضاء الشرعي فقط وليس من حق الجماعات الدينية أو الأفرد ولا الأئمة والدعاة
3
منزلة المسلم وحرمة ***ه أو التحريض عليه
4
التحذير من *** المسلم بغير حق
5
وجوب المحافظه علي النفس البشرية ، لغضب الله ولعنة من ***ها أو آذاها
الأسئلة
ـ بين معاني الكلمات الآتيه :
( سباب المسلم ـ فسوق ـ قتاله )
ـ ما المراد بالكفر الوارد في الحديث ؟
ـ اشرح الحديث باسلوبك .
ـ اذكر بعض ما يرشد إليه الحديث .
( التحذير من سباب المسلم وقتاله )
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي ﷺ : قال:"سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر "
(التعريف براوي الحديث )
اسمه
هو عبدالله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي
كنيته
أبو عبد الرحمن
مناقبه
من السابقين إلي الإ سلام وأول من جهر بالقرآن بمكة ، صاحب سر النبي ﷺوسواكه ونعله
راويته
روي له عن رسول الله ـ ثمانمائة حديث وثمانية وأربعون "848"
وفاته
وتوفي سنة اثنين وثلاثين "32ﻫ"
عن بضع وستون سنة
( معاني المفردات )
المفردات
المعنى
سباب المسلم
أي شتمه والتكلم في عرضه بما يعيبه ويألمه
فسوق
فجور وخروج عن الحق
قتاله
مقاتلة المسلم للمسلم ، وحمل السلاح عليه
( المباحث العربية )
س: ما نوع (سباب ) ؟
" سباب " :
· مصدر بمعني السب يضاف لمفعوله .
· وقيل : يقتضي المفاعلة مثل القتال أي تشاتمهما فسوق
( الشرح والبيان )
ويتضمن اجمالا ما يلي :
1ـ الكفر : حقيقته ، المراد به في الحديث .
2ـ النفس المسلمه وحرمة ***ها وجزاء من فعله .
3ـ الإستدلال بالحديث في الرد علي بعض الفرق .
4ـ ما يرشد إليه الحديث
وهذا إجمال تفصيله فيما يلي :
1ـ الكفر : حقيقته ، المراد به في الحديث .
س: هل المراد بالكفر حقيقته الخروج عن الملة ؟ ما الكفر المراد فى الحديث ؟
ليس المراد بالكفر حقيقته الخروج عن الملة
س: لماذا أطلق عليه ذلك ؟
1- بل أطلق عليه ذلك مبالغة في التحذير ، معتمدا علي ما تقرر من القواعد علي عدم كفره بمثل ذلك .
2- أو أطلق عليه لشبهه به ، لأن قتال المسلم من شأن الكافر .
3- وقيل : أنه يؤول الي الكفر لشئمه
4- أو أنه كفعل الكفار .
5- وقيل : المراد به الكفر بالله تعالي ، أن ذلك في حق من فعله مستحلا بلا موجب ، ولا سبب .
س: متى يراد به حقيقة الكفر بالله تعالى ؟
يراد به حقيقة الكفر بالله تعالى : و ذلك في حق من فعله مستحلاً بلا موجب ، ولا سبب
2ـ النفس المسلمة وحرمه قتالها ، وجزاء من فعله :
س: لماذا عبرعن القتال بالكفر وعن السباب بالفسق؟لم عبر عن القتال بلفظ أشد من السباب ؟
لما كان القتال أشد من السباب حيث يفضي إلي إزهاق الروح عبرعنه بلفظ أشد من لفظ الفسق وهو الكفر ،
س: لم حذر الإسلام من *** المسلم بغير حق ؟ أذكر الدليل ؟
قد حذر الإسلام من *** المسلم بغير حق : لعظيم حقه وحرمته
الدليل على حرمة *** النفس
قال عز من قائل :
" ومن ي*** مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما "
وروي الترمذي بسند حسن
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي ﷺقال : لزوال الدنيا أهون عند الله من *** رجل مسلم . أي بغير حق .
3ـ الإستدلال بالحديث في الرد علي بعض الفرق
س: فى هذا الحديث رد على احد الفرق فما هى ؟ وما قولهم في مرتكب الكبيرة ؟ لم سميت بذلك الاسم ؟ وكيف تبطل قولهم ؟
وفي الحديث الرد علي : المرجئة
القائلين بأن مرتكب الكبيرة غيرفاسق ، فلا يضر مع الإيمان معصية ولا ينفع مع الكفر طاعة ،
سموابالمرجئة : لأنهم أخروا الأعمال عن الإيمان ، من الإرجاء وهو التأخير أي فلا يحذر من المعاصي مع حصول الإيمان
أبطل قولهم :
بنص الحديث الذي معنا ؛ فالرسول قد حكم على من سب بالفسوق ، وعلى من قاتل مستحلاً قتال المسلم بلا تأويل بالكفر .
س: بما ترد على من قال أن ظاهر هذا الحديث يقوى مذهب الخوارج الذين يكفرون بالمعاصى ؟ ولماذا ؟
لا يفهم من الحديث تقوية مذهب الخوارج الذين يكفرون بالمعاصي ،
التعليل : لأنه سبق أن ظاهره غير مراد .
س: هل يفهم من الحديث تكفير المسلم ؟ ولماذا ؟
لا يفهم من الحديث تكفير المسلم
التعليل :
لأن الحكم بالكفر أمر جد خطير وقد حذرنا الله تعالي منه ونهي عن التعجل به ، أو إقراره إلا بعد التأكد من أسبابه فلأن يخطئ الإنسان في العفو خير من أن يخطئ في العقوبة
س: متى يكون التكفير ؟ ومن الذى يقوم به ؟
التكفير بعد يكون
· قيام أسبابه
· وانتفاء موانعه
ويكون من حق :
· القضاء الشرعي فقط
· وليس من حق الجماعات الدينية أو الأفرد ولا الأئمة والدعاة
( ما يرشد اليه الحديث )
1
لا يفهم من الحديث تكفير المسلم لأن الحكم بالكفر أمر جد خطير وقد حذرنا الله تعالي منه ونهي عن التعجل به ، أو إقراره إلا بعد التأكد من أسبابه فلأن يخطئ الإنسان في العفو خير من أن يخطئ في العقوبة
2
التكفير بعد قيام أسبابه ، وانتفاء موانعه من حق القضاء الشرعي فقط وليس من حق الجماعات الدينية أو الأفرد ولا الأئمة والدعاة
3
منزلة المسلم وحرمة ***ه أو التحريض عليه
4
التحذير من *** المسلم بغير حق
5
وجوب المحافظه علي النفس البشرية ، لغضب الله ولعنة من ***ها أو آذاها
الأسئلة
ـ بين معاني الكلمات الآتيه :
( سباب المسلم ـ فسوق ـ قتاله )
ـ ما المراد بالكفر الوارد في الحديث ؟
ـ اشرح الحديث باسلوبك .
ـ اذكر بعض ما يرشد إليه الحديث .