مشاهدة النسخة كاملة : هل أرتبط بقريبتي أم بفتاة الإنترنت؟


abomokhtar
25-11-2015, 10:34 AM
♦ ملخص السؤال:
شابٌّ يُحِبُّ ابنة خاله، وكان يريد التقدُّم لخطبتها، لكنه ارتبط عاطفيًّا بفتاةٍ عبر الإنترنت، مما قلل حبه لابنة خاله، ووقع في حيرة أيهما يخطب؟

♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب في نهاية العشرين من عمري، أتْمَمْتُ دراستي ولله الحمد، لي ابنة خال مِن حَمَلة القرآن الكريم، ومؤهلُها العلميُّ مثلي، وكنتُ أريدها زوجة لي، وبدأتُ بالفعل في الحديث مع الأهل للتقدُّم لها، إلا أنني تعرفتُ قريبًا إلى فتاةٍ أخرى عبر الإنترنت، وأصبحتْ تربطني بها مشاعرُ أكثر مِن ابنة خالي؛ فهي أجملُ وتهتم بحديثها ومظهرها أكثر.


الآن أتحدث معها يوميًّا بالساعات، ولم أَعُدْ أرغب في ابنة خالي كما كنتُ في السابق!

علمًا بأن الفتاةَ من دولة أخرى غير دولتي، أنا في حيرةٍ مِن أمري، ولا أعلم ماذا أفعل؟

أفيدوني جزاكم الله خيرًا
الجواب

الأخ الكريم، حياك الله.
مِن المنطقيِّ أن تكونَ علاقةُ الإنترنت هي الأفضل، وفتاةُ الإنترنت هي الأجمل، والحديثُ من خلاله هو الأمتع، والرغبةُ في تلك العلاقة هي الأقوى؛ فالتعامُل مِن خلف الشاشات يختصر الكثير مِن المسافات، ويطوي العديدَ مِن العيوب خلف أستار الكذب المُنمَّق على تلك الشاشة التي تذهب بالحياء كل مذهب، وترمي بالعفاف في أوديةٍ سحيقةٍ، فتغدو العلاقةُ بين الرجل والمرأة بلا سُتُرٍ تَحُول دون تجاوُز الحدود، أو حُجُبٍ تمنع ما يجلب غضب الله.

لا أنصحك بالزواج مِن قريبتك التي لا تربطك بها إلا مشاعر مُهْتَرِئة، وأحاسيس واهنة، رغم ما يظهر لك مِن صلاح دينها، واستقامة حالها، فانشغالُ قلبك بغيرها سيقضي على سعادتكما الزوجية قبل أن تتفتَّحَ أزهارها، وسيُرغمك على النظر إليها بعين السخط التي ستُظهر ما ترى مِن عيوبٍ، وتُخفي ما يتجلى أمامها مِن مزايا، ولو عَظُمَتْ!

كما أني لا أنصحك بالزواج مِن فتاةٍ تُحادثها لساعاتٍ يوميًّا، (فضلاً عن أنه ممنوعٌ شرعًا)، إلا بعد الكثير مِن التروِّي والتفكُّر والتمهُّل؛ فأنت كرجلٍ عربيٍّ تسعد بتلك العلاقة الآن، إلا أنك بعد الزواج ستُفكِّر فيها بصورة مختلفة تمامًا عما تفعل الآن، خاصة بعد الحياة مع امرأة لن تستطيعَ أن تتجمَّلَ لك كل لحظة، أو تعتني بنفسها كما تفعل عبر الشبكة!

خيارُ الزواج لك، ولسنا هنا لتحديده نيابةً عنك، ولكن فقط نُضيء بعض المصابيح التي قد تُرشدك للطريق، الذي أسأل الله أن يجعل فيه سعادتك وسعادة كل شاب وفتاة مِن أبناء المسلمين.

وما أنصحك به باختصارٍ: ألا تجعل حديثًا سبَق بطلب يد قريبتك يُرغمك على إتمام زواج يرفضه قلبك، كما أنصحك أيضًا بألا تجعل قلبك الحكم الأوحد وصاحب القرار الأول، فمتى ما رأيتَ في فتاة الإنترنت صورة زوجتك التي ترتضيها أمَّ أولادك، وحافظة بيتك في غيابك، فدونك وما تشاء، ومتى ما خشيتَ أن تبدأ حياتك معها على نحو ما سبَق من علاقة، فأَعِد التفكير وغيِّر وجهة اختيارك، ولا تنسَ صلاة الاستخارة قبل إعلان قرار الزواج الذي ستنبني عليه الكثير مِن الأمور التي لن تتجلى إلا بعده.

والله أسأل أن يُرشدك إلى ما فيه صلاح دينك ودُنياك، وأن يرزقك الزوجة الصالحة التي تحمل معها سعادة الدارين، والتي تُعينك على الخير.

والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/94760/#ixzz3sUSXcUBG

Busy0
16-01-2016, 09:06 PM
بارك الله فيك ونفع بك
اسال الله العظيم
ان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنان
وان يثيبك البارى على ما طرحت خير الثواب
فى انتظار جديك المميز
دمت بسعاده مدى الحياه