أبوبسملة ياسر خليفة الطحاوى
04-12-2015, 10:49 AM
لـ:ويح ثلاث أخوات : ويل،وويب،وويس
أولا : " ويح " المشهور أنها كلمة رحمة تقال لمن وقع في بلية تقصد بها الدعاء له بالرحمة والتخلص من بليته، كما قال_صلى الله عليه وسلم_:" ويحَ ابن سمية ت***ه الفئة الباغية"
فقد قالها النبي_صلى الله عليه وسلم_لعمار الصحابي الفاضل توجعاً له وترحماً عليه.
ثانيا :"ويل ، وويب " فكل منهما معناهما العذاب وتقال غالبا لكل من وقع في هلكة لا يُترحم عليه، ألا ترى أن الويل في القرآن لمستحقي العذاب،قال تعالى:" ويلٌ لكل همزة لمزة "
وقد تُستعمل " ويل " في المدح كما قال المتنخل الهذلي يرثي ولده أثيلة:
ويْلِمه رجلا يأتي به غَبَنا :::: إذا تجرد لا خالٌ ولا بَخِلُ
فهذا التركيب هنا مدح جاء بلفظ الذم ،كما يقال : أخزاه الله ما أشعره.
وكأنهم قصدوا من ذلك أن الشيء إذا رآه الإنسان فأثنى عليه وخشي أن تصيبه العين،فيعدل عن مدحه إلى ذمه خوفا عليه من الأذى.
- إما " ويب " قد تستعمل في التعجب فيقال :" ويباً لهذا الأمر" أي عجباً.
ثالثا :" ويس "كلمة تستعمل في موضع الرأفة والاستملاح وتقال للصبي،فتقول : ويسه ما أملحه !
قال أبو حاتم :" أما ويسك ، فإنه لا تُقال إلا للصبيان"
إعراب هذه الألفاظ الأربعة.
- إذا جاءت مرفوعة فهي مبتدأ،وخبره المتعلق المحذوف لشبه الجملة التي جاءت بعده.
والذي ساغ الابتداء بها وكلها نكرات : إما التعظيم المفهوم من التنوين ،وإما أنها أقيمت مقام الدعاء،وإما أنها جرت مجرى الأمثال،وإما وضوحها.
- وقد تأتي منصوبة ،كما في قولنا : ويحاً لفلان أو ويلاً أو ويباً،أو ويساً .
في هذه الحالة تكون مفعولا به لفعل محذوف تقديره ألزمه الله ويحاً ..
هذا إذا لم تُضَف ، أما إذا أُضيفت فلا يجوز رفعها أبداً ، ولكن تكون منصوبة على الإعراب السابق ، قال تعالى :" ويلَكم لا تفتروا على الله كذباً "
- أما الأفعال :" تعساً،وبُعداً،وتباً " فكل منها مفعول به لفعل محذوف تقديره ألزمه.
ولا يجوز إضافتها البتة ،فلا يُقال : تعسه ،ولا بُعد فلان ..إلخ
أولا : " ويح " المشهور أنها كلمة رحمة تقال لمن وقع في بلية تقصد بها الدعاء له بالرحمة والتخلص من بليته، كما قال_صلى الله عليه وسلم_:" ويحَ ابن سمية ت***ه الفئة الباغية"
فقد قالها النبي_صلى الله عليه وسلم_لعمار الصحابي الفاضل توجعاً له وترحماً عليه.
ثانيا :"ويل ، وويب " فكل منهما معناهما العذاب وتقال غالبا لكل من وقع في هلكة لا يُترحم عليه، ألا ترى أن الويل في القرآن لمستحقي العذاب،قال تعالى:" ويلٌ لكل همزة لمزة "
وقد تُستعمل " ويل " في المدح كما قال المتنخل الهذلي يرثي ولده أثيلة:
ويْلِمه رجلا يأتي به غَبَنا :::: إذا تجرد لا خالٌ ولا بَخِلُ
فهذا التركيب هنا مدح جاء بلفظ الذم ،كما يقال : أخزاه الله ما أشعره.
وكأنهم قصدوا من ذلك أن الشيء إذا رآه الإنسان فأثنى عليه وخشي أن تصيبه العين،فيعدل عن مدحه إلى ذمه خوفا عليه من الأذى.
- إما " ويب " قد تستعمل في التعجب فيقال :" ويباً لهذا الأمر" أي عجباً.
ثالثا :" ويس "كلمة تستعمل في موضع الرأفة والاستملاح وتقال للصبي،فتقول : ويسه ما أملحه !
قال أبو حاتم :" أما ويسك ، فإنه لا تُقال إلا للصبيان"
إعراب هذه الألفاظ الأربعة.
- إذا جاءت مرفوعة فهي مبتدأ،وخبره المتعلق المحذوف لشبه الجملة التي جاءت بعده.
والذي ساغ الابتداء بها وكلها نكرات : إما التعظيم المفهوم من التنوين ،وإما أنها أقيمت مقام الدعاء،وإما أنها جرت مجرى الأمثال،وإما وضوحها.
- وقد تأتي منصوبة ،كما في قولنا : ويحاً لفلان أو ويلاً أو ويباً،أو ويساً .
في هذه الحالة تكون مفعولا به لفعل محذوف تقديره ألزمه الله ويحاً ..
هذا إذا لم تُضَف ، أما إذا أُضيفت فلا يجوز رفعها أبداً ، ولكن تكون منصوبة على الإعراب السابق ، قال تعالى :" ويلَكم لا تفتروا على الله كذباً "
- أما الأفعال :" تعساً،وبُعداً،وتباً " فكل منها مفعول به لفعل محذوف تقديره ألزمه.
ولا يجوز إضافتها البتة ،فلا يُقال : تعسه ،ولا بُعد فلان ..إلخ