مشاهدة النسخة كاملة : الدولة والنخبة والتجديد.. فريضة وضرورة


aymaan noor
04-02-2016, 11:14 AM
الدولة والنخبة والتجديد.. فريضة وضرورة

الدولة الحديثة شبه القومية، هى أحد أبرز إنجازات النخبة السياسية المؤسسة لها واستطاعت أن تستولد شرعية وجودها وحضورها السياسى وسط قطاعات اجتماعية واسعة، بحيث نستطيع القول إن الدولة وتقاليدها القديمة الخمس الفية- والسبع وفق أنور عبدالملك - باتت جزءاً من الثقافة السياسية والوعى الاجتماعى الجمعى، والأهم أنها تحولت إلى ديانة وضعية فاعلة، وهو أحد الأسباب الرئيسية لتماسكها النسبى إزاء الاضطرابات والفوضى فى الإقليم. إلا أن الناظر بعمق إلى مؤسساتها وأجهزتها وأدائها هى والنخب السياسية الحاكمة أو المعارضة سوف يصطدم بجمودها وضعف الحيوية فى رمزيتها وشرعيتها، على نحو قد يؤدى إلى تآكل شرعيتها، والأخطر إدراك بعض الأجيال المدينية الشابة، وبعض أبناء الشرائح الاجتماعية الوسطى إلى اعتبار الدولة الراهنة وتراكماتها وترهلها تشكل عبئا على التطور المصرى وضرورات التجديد واللهاث وراء التطورات الكبرى فى عالمنا الهادر بالتغيير والتحولات العاصفة، والدولة هنا ليست النظام التسلطى، والنخبة الحاكمة وإنما السلطة العليا التى لا تعلوها سلطة من السلطات وتحوز السيادة أى هذه التركيبة الرمزية والمعنوية التى تتجاوز النظام والسلطة والنخبة، وأجهزة القمع المشروع والجيش والأمة. من هنا يتعين تشخيص الأزمات التاريخية والاجتماعية والثقافية وراء شيخوخة الدولة والنخب الحاكمة والمعارضة وعدم تجددهم، وذلك على النحو التالى:

1- النشأة المبتسرة للدولة الحديثة، واعتمادها تاريخياً على حكم الفرد محمد على وإسماعيل باشا حتى بداية المرحلة شبه الليبرالية 23-1952- والبيروقراطية المتمددة وسطوتها، ثم الأمن والجيش، وذلك على الرغم من العروة الوثقى التى ربطت الأخير بالحركة الوطنية المصرية منذ عرابى حتى ناصر.

2-استمرارية الدولة، لكن فى ظل الانقلابات الدستورية، والتلاعب بمبدأ علو الدستور قبل 1952، وهامشية دوره بعد 23 يوليو 1952 فى ظل ظاهرة تزوير الإرادة العامة للجماعة الناخبة فى الاستفتاءات والانتخابات العامة.

3- النخبة السياسية الحاكمة والمعارضة جاءت من أعطاف الدولة البيروقراطية ومؤسساتها وأجهزتها، ولم تأت من خلال التعددية السياسية والحزبية والتنافس والصراع السياسى السلمى الحر والمفتوح، وذلك باستثناء السنوات القليلة التى وصل خلالها حزب الوفد إلى سدة السلطة تحت قيادة سعد زغلول، والنحاس باشا بوصفهم قادة شعبيين.

4- انقطاع التقاليد السياسية من المرحلة شبه الليبرالية إلى التسلطية السياسية قبل 25 يناير وما بعدها، وهو ما يتجلى، فى طرائق عمل الأحزاب السياسية الهشة والمعزولة جماهيرياً، وضعف الكوادر، وسطوة البيروقراطية والأجهزة الأمنية والتداخل العسكرى/ المدنى.

5-ضعف وتراجع الثقافة الدستورية وممارساتها، ومعها تدهور الفن واللغة القانونية واضطرابها فى صناعة التشريعات.

6-شعبوية الخطاب السياسى السلطوى وازدواجيته والميل إلى القفز على المشكلات والتحديات التى تواجه الدولة والأمة ونزعته التبريرية لأخطاء النخبة والبيروقراطية.
7-تضخم جهاز الدولة البيروقراطى من 6 إلى 7 ملايين موظف - وضعف كفاءته وإنجازه، واستشراء الفساد الإدارى داخله.

8-الصراع والتنافس المحتدم بين أجهزة الدولة، لاسيما عقب 30 يونيو 2013.
9-التشكيك المستمر فى الخطاب الإسلامى السلفى والإخوانى والراديكالى فى شرعية الدولة الحديثة تحت شعارات الدولة الدينية..

10-عدم احترام بعض أجهزة الدولة لحرمة «الفرد» ومعصومية الجسد الإنسانى ضد صنوف العسف والانتهاك وال***** والحط من الكرامة.

11-الانقطاع المعرفى والمعلوماتى والخبراتى بما يجرى فى العالم ما بعد المعولم من تطورات وتحولات فى شمال الدنيا أو فى دوائرها الجنوبية وتجاربها الناجحة.
12-ضعف معرفة ومتابعة غالبُ النخب السياسية الحاكمة والمعارضة وأجهزة الدولة إلا قليلا- بما يدور من تحولات فى الإقليم الشرق أوسطى، والعربى، ودول حوض النيل على نحو ما ظهر فى أزمة سد النهضة والأوضاع فى السودان الشمالى والجنوبى.

13-عودة مظاهر التسلطية السياسية والأمنية والدينية إلى الدولة ومؤسساتها والنخبة الحاكمة دونما استيعاب لما حدث فى البلاد خلال أكثر من ثلاثين عاماً، وطيلة المراحل الانتقالية الأولى والثانية والثالثة المستمرة.

14-استبعاد الأجيال الشابة من الفئات الوسطى وانسحابها وإدارة ظهرها للدولة ولا مبالاتها بالسياسة كنتاج للإحباط السياسى والاجتماعى.

زكى قدرة
04-02-2016, 09:28 PM
شكرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررا

أ/رضا عطيه
05-02-2016, 11:35 AM
نفسى ألاقى حد يحمل المعارضة سبب مانحن فيه

لكن للأسف (عزل الحزبين الحاكمين --الفاسد والفاشى )أمر ضرورى وهام - صح

طب واللى كانوا عاملين معارضة صورية فى زمن الحزب الفاسد وراضيين بالمنح الحكومية - دول مالهمشى حساب ولاعزل

واللى كانوا مرابطين مع الحزب الفاشى فى خندق واحد ضد رغبة الشعب دول مالهمشى حساب ولا عزل

من لايتمنى معارضة حقيقة فى مصر فهو غير عاقل

ولكن 100حزب --- كم حزب منهم وصل البرلمان وكم حزب منهم هرب من مواجهة الشعب بحجج واهية

الأحزاب التى تفشل فى الحفاظ على تجمعاتها ولاتعمل على توسع انتشارها وتدفع شبابها لمواجهة الدولة بالنقد والتشهير فقط أحزاب لاتستحق الاحترام

وخاصة التى لاتمكن شبابها فى قيادة الحزب ثم تطالب الدول بتمكينهم

الشباب تطلعاته أكبر بكتيير من تطلعات الشعرالأبيض والصلع الممتد ومحترفين الكلام

إبدأوا بأنفسكم ودعوها للشباب وقبل التشهير بأى مشكلة قدموا الحل والبديل

فليس بالتشهير وحده تنمو الأحزاب وتتقارب إلى الشعوب

وأخيرا من يريد التجديد من محمد على (دولة الإحتكار)وزمن الاحتلالين (العثمانى والإنجليزى )أظنه محتاج إعادة نظر

شكرا على نقل المقال

سميحة خالد
16-02-2016, 05:05 PM
مشكووووووور علي المعلومات

الفيلسوف
17-02-2016, 12:05 AM
أشكرك أستاذ ايمن على الموضوع
واتفق مع الأستاذ رضا بالفعل فى ضرورة وضع المعارضة ضمن اسباب التأخر السياسي

aymaan noor
17-02-2016, 06:12 PM
شكرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررا

الشكر لك

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

aymaan noor
17-02-2016, 06:14 PM
نفسى ألاقى حد يحمل المعارضة سبب مانحن فيه

لكن للأسف (عزل الحزبين الحاكمين --الفاسد والفاشى )أمر ضرورى وهام - صح

طب واللى كانوا عاملين معارضة صورية فى زمن الحزب الفاسد وراضيين بالمنح الحكومية - دول مالهمشى حساب ولاعزل

واللى كانوا مرابطين مع الحزب الفاشى فى خندق واحد ضد رغبة الشعب دول مالهمشى حساب ولا عزل

من لايتمنى معارضة حقيقة فى مصر فهو غير عاقل

ولكن 100حزب --- كم حزب منهم وصل البرلمان وكم حزب منهم هرب من مواجهة الشعب بحجج واهية

الأحزاب التى تفشل فى الحفاظ على تجمعاتها ولاتعمل على توسع انتشارها وتدفع شبابها لمواجهة الدولة بالنقد والتشهير فقط أحزاب لاتستحق الاحترام

وخاصة التى لاتمكن شبابها فى قيادة الحزب ثم تطالب الدول بتمكينهم

الشباب تطلعاته أكبر بكتيير من تطلعات الشعرالأبيض والصلع الممتد ومحترفين الكلام

إبدأوا بأنفسكم ودعوها للشباب وقبل التشهير بأى مشكلة قدموا الحل والبديل

فليس بالتشهير وحده تنمو الأحزاب وتتقارب إلى الشعوب

وأخيرا من يريد التجديد من محمد على (دولة الإحتكار)وزمن الاحتلالين (العثمانى والإنجليزى )أظنه محتاج إعادة نظر

شكرا على نقل المقال

جزيل شكرى وتقديرى لحضرتك على مروركم الكريم

أعتقد و أتمنى ألا أكون مخطئا أن الكاتب لم يستثنى أحدا

فالخطأ مشارك فيه الجميع

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

aymaan noor
17-02-2016, 06:17 PM
أشكرك أستاذ ايمن على الموضوع
واتفق مع الأستاذ رضا بالفعل فى ضرورة وضع المعارضة ضمن اسباب التأخر السياسي

جزيل الشكر والتقدير لحضرتك أستاذنا الفاضل الفيلسوف

النخبة السياسية الحاكمة والمعارضة جاءت من أعطاف الدولة البيروقراطية ومؤسساتها وأجهزتها، ولم تأت من خلال التعددية السياسية والحزبية والتنافس والصراع السياسى السلمى الحر والمفتوح، وذلك باستثناء السنوات القليلة التى وصل خلالها حزب الوفد إلى سدة السلطة تحت قيادة سعد زغلول، والنحاس باشا بوصفهم قادة شعبيين.

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

khaled soli
20-02-2016, 01:48 PM
gooooooooooooood

aymaan noor
27-02-2016, 10:11 AM
gooooooooooooood

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

Mr. Bayoumy Ghreeb
27-02-2016, 10:21 PM
لي توصيف اخر لاسباب تاخرنا سياسيا و حضاريا

لقد عزلت مصر عن الدنيا منذ عام 1517 بعد الفتح العثماني و دخلت في ثبات عميق لمدة ثلاثة قرون و لم تفق منه الا مع قدوم الحملة الفرنسية 1789


حاول محمد علي اللحاق بالركب و لكن مع اعترافنا بالنهضة الشاملة في عهدة الا انه وقع في فخ الاتوقراطية

قامت ثورة يوليو فاستمر حكم الفرد و الحزب الواحد بوجود عبدالناصر ثم السادات فمبارك في ظل الاتحاد الاشتراكي ثم الحزب الوطني

خلال هذة الفترة نشأت الاحزاب لتخدم علي الحزب الحاكم لا لتنافسه

ان المشكلة الحقيقية تكمن في ازدواجية الصراع السياسي بعد ثورة 1952 و حتي الان بين الجيش و التيارات الدينية و لم تسمح هاتين القوتين للنخبة السياسية او الشبابية الا بدور المتفرج او في بعض الاوقات يتم اتخاذهما كحصان طروادة لضرب المعسكرالآخر و ليس لدفعة لأخذ مكان الصدارة في المشهد السياسي


استغلت التيارات الدينية النخبة السياسية و الشبابية للوصول للحكم في 25 يناير ثم استغل الجيش نفس النخبة السياسية و الشبابية لاستعادة الحكم مرة اخري

لقد لخص المبدع وحيد حامد هذا الصراع في لقطة بديعة في اخر مشهد من طيور الظلام

ممكن الخروج من بين فكي الرحي ( الجيش و الاخوان) و تمكين القوي المدنية و الشبابية عن طريق واحد و هو التعليم و التثقيف لهذا الشعب و هذا سيأخذ و قتا ليس بالقليل

و حتي يحين ذلك علينا ان نتمسك بالدولة الوطنية و كيانها

اسف للاطالة


تقبلوا تحياتي

العشرى1020
07-03-2016, 07:15 PM
شكرا جزيلا استاذ/ايمن نور
على هذا الموضوع المحترم
وجزاك الله كل خير

aymaan noor
08-03-2016, 04:55 AM
لي توصيف اخر لاسباب تاخرنا سياسيا و حضاريا

لقد عزلت مصر عن الدنيا منذ عام 1517 بعد الفتح العثماني و دخلت في ثبات عميق لمدة ثلاثة قرون و لم تفق منه الا مع قدوم الحملة الفرنسية 1789


حاول محمد علي اللحاق بالركب و لكن مع اعترافنا بالنهضة الشاملة في عهدة الا انه وقع في فخ الاتوقراطية

قامت ثورة يوليو فاستمر حكم الفرد و الحزب الواحد بوجود عبدالناصر ثم السادات فمبارك في ظل الاتحاد الاشتراكي ثم الحزب الوطني

خلال هذة الفترة نشأت الاحزاب لتخدم علي الحزب الحاكم لا لتنافسه

ان المشكلة الحقيقية تكمن في ازدواجية الصراع السياسي بعد ثورة 1952 و حتي الان بين الجيش و التيارات الدينية و لم تسمح هاتين القوتين للنخبة السياسية او الشبابية الا بدور المتفرج او في بعض الاوقات يتم اتخاذهما كحصان طروادة لضرب المعسكرالآخر و ليس لدفعة لأخذ مكان الصدارة في المشهد السياسي


استغلت التيارات الدينية النخبة السياسية و الشبابية للوصول للحكم في 25 يناير ثم استغل الجيش نفس النخبة السياسية و الشبابية لاستعادة الحكم مرة اخري

لقد لخص المبدع وحيد حامد هذا الصراع في لقطة بديعة في اخر مشهد من طيور الظلام

ممكن الخروج من بين فكي الرحي ( الجيش و الاخوان) و تمكين القوي المدنية و الشبابية عن طريق واحد و هو التعليم و التثقيف لهذا الشعب و هذا سيأخذ و قتا ليس بالقليل

و حتي يحين ذلك علينا ان نتمسك بالدولة الوطنية و كيانها

اسف للاطالة


تقبلوا تحياتي


تحليل أكثر من رائع أستاذنا الفاضل مستر بيومى

دائما تبهرنا بآرائك القيمة و ثقافتك العالية

ان المشكلة الحقيقية تكمن في ازدواجية الصراع السياسي بعد ثورة 1952 و حتي الان بين الجيش و التيارات الدينية و لم تسمح هاتين القوتين للنخبة السياسية او الشبابية الا بدور المتفرج او في بعض الاوقات يتم اتخاذهما كحصان طروادة لضرب المعسكرالآخر و ليس لدفعة لأخذ مكان الصدارة في المشهد السياسي

رأى يستحق التفكير

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

aymaan noor
08-03-2016, 04:56 AM
شكرا جزيلا استاذ/ايمن نور
على هذا الموضوع المحترم
وجزاك الله كل خير


خالص الشكر والتقدير لحضرتك أستاذنا الفاضل العشرى

لمرورك الكريم

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك