yasser2h
27-08-2008, 01:25 PM
نشرت جريدة الأسبوع مقالا يخص مأساة المعلمين ...وعلي الرغم من موقف مصطفى بكري السلبي في هذا الموضوع ( وطبعا كلنا عارفين ليه ) الا أن أحد الصحفيين لدي جريدته كتب هذا ...وفي حقيقة الأمر لمن أفهم بشكل كامل هل كانت هذه المقالة نقدا للسده المعلمين أم نقدا لسياسة الوزارة في اصرارها على الامتحانات ...من فضلك استحمل طول المقالة وأقرا جيدا وقولي ........ ياسيدى اعتربها قطعة من قطع القراءة المملة اللى جت لينا في اختبار الكادر ......وشكرا لكم جميعا
رابط المقال بالجريده
http://www.elaosboa.com/elosboa/issues/594/makalat19.asp
والمقال كما نشر هو
كله يرزق من الكادر*..
أحمد حسان
يبدأ* غدا* الأحد أكثر من مليون طالب* - أقصد أستاذا - امتحانات الكادر الخاص بالمعلمين*.. وصرح مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم بأن هؤلاء الأساتذة تم توزيعهم علي لجان متعددة بالمدارس لم نستطع حصرها لأن عددهم يفوق طلاب الثانوية العامة بمرحلتيها*. ووجه الدكتور يسري الجمل نداء* للمعلمين*: فليبق كل في مكانه*.. كلكم يسري الجمل*!!.. وأصدر الوزير تعليماته لرؤساء اللجان بضرورة توفير الهدوء وتحقيق الاستقرار النفسي للمعلمين حتي يتمكنوا
من الإجابة وهم* 'ريلكس خالص*'.. وطمأن وزير التربية والتعليم طلابه* - يقصد رجاله* - ألا يهابوا الامتحانات وأن أسئلة* 'المكدر*' ستأتي في مستوي الأستاذ المتوسط أو الوسط*.
وشرح الجمل المتوسط بأنه متوسط في الطول،* أما الوسط فهو وسط كمنجة،* وأضاف الوزير مستوي جديدا* للامتحانات وهو مستوي* 'العود*' وحتي لا يحدث لبس شرح الوزير هذا المستوي الجديد قائلا*: لا يعني مستوي العود أنه مشتق من العودة لما قبل الكادر أو المكدر وإنما يقصد بالعود هو القوام الممشوق ويمكن ادخالها في جملة فتصبح مثلا* عودك مرسوم علي السنجة،* وبذلك يكتمل المقطع من أغنية الفنان الشعبي حمدي بتشان وسطك ولا* 'وسط*' كمنجة دا* 'عودك*' مرسوم علي السنجة*' وبمستوي الوسط والعود نخلد بتشان الذي لم يأخذ حقه في وسائل الإعلام*.
أما المصدر المسئول الذي رفض ذكر أو نشر اسمه فقد قال إن التعليمات التي صدرت ألا يصطحب المعلمون هواتفهم المحمولة خشية أي محاولات للغش الجماعي وأن يصطحب كل مدرس أدواته في حقيبة صغيرة لها حمالتان ويضعها خلف ظهره،* مشيرا* إلي أن هذه الأدوات تتمثل في قلم رصاص و'استيكة*' و'براية*' مشددا* علي القلم ال'رصاص*' والبراية*.
وحذر المصدر في الوقت نفسه من اصطحاب المدرسين* 'لشفرة حلاقة*' سواء جديدة أو مستعملة بدلا* من* 'البراية*'،* وأضاف*: حتي لا يفهمنا أحد خطئا* أننا نخشي استعمال شفرة الحلاقة في بري الأقلام الرصاص لأننا نخاف،* لا فنحن لدينا قوة ردع* 'أرضية*' لمواجهة المدرسين العاديين وقوة ردع* 'فضائية*' لمواجهة أي مدرس تربية رياضية تسول له نفسه أن يلعب أو يتلاعب في الفضاء سواء بالكرة الطائرة أو السلة أو الجمباز أو السباحة،* وهنا توقف المصدر للحظة،* وكأنه تنبه لخطر داهم ثم قال*: آه سيتم استحداث قوة* 'غطس*' لملاحقة أي واحد يحاول أن يتنفس تحت الماء حتي لو كان عبدالحليم حافظ أو نزار قباني الذي ملأ مخ عبدالحليم بهذا الكلام الفارغ* والملحن الآخر اللي اسمه محمد الموجي الذي أوحي بالغرق في الأغنية من خلال لحنه*.
وقال المصدر وهو يشد نفسا* عميقا* وكأنه يسحب نفسا* من شيشة* 'تفاح*': آه لو الثلاثة أحياء* - يقصد المؤلف والملحن والمطرب* - لكانت طالتهم كل قوي الردع* 'الأرضية*' علي المسرح* 'والفضائية*' بملاحقتهم عبر الاثير وقوة* 'الغطس*' حتي لا يتمكن* 'أبو العريف*' من التنفس تحت الماء،* وقال المصدر*: 'عزاؤهم أنهم ماتوا قبل الكادر أو المكدر*'.
وشدد المصدر علي قوة الردع مؤكدا* أنها ردع* 'بالعين*' وليست* 'بالحاء*'،* وعاد المصدر إلي التشديد علي عدم استعمال شفرة الحلاقة،* وقال إننا نخاف فقط أن يقوم المدرسون ببري الأقلام بشفرة الحلاقة،* فتنزف الأقلام آلاما* ونقطة دم محملة بفيروس* 'سي*'.
عدنا إلي وزير التربية والتعليم وواجهناه بالمخاوف الجمة للمعلمين من الأسئلة والتصحيح وتسريب الامتحانات*.. إلخ*.. أخذ الوزير نفسا* عميقا* دخل شهيقا* وحمدت الله أن خرج زفيرا* بعيدا* عن* 'وجهي*' ثم هدأ ثم قال*: دعنا - لاحظ قلب حروف عدنا وجعلها دعنا فكظمت* غيظي - دعنا نفتح هذه الملفات بصراحة* 'بس مش للنشر*'.
أولا - أوضح لك وللرأي العام المقلوب علينا الأيام دي أن هناك فارقا* كبيرا* بين امتحانات الثانوية* 'بحجمها الكبير*' وامتحانات المعلمين* 'بتوع*' ابتدائي واعدادي وثانوي*! الأولي يا أستاذ أحمد - الوزير رجل مهذب مع كل الناس بصراحة - كان وراء تسريب الامتحانات - زي ما قلت لك مش للنشر - ضباط بالأساس وقضاة وناس في المجالس النيابية دول اللي عملوا لجان خاصة لأولادهم في المنيا وبصراحة دول ما بنقدرش نقف في وشهم يا أستاذ أحمد* 'أنا وأي وزير ما بنقدرش نقف في وش دول*' إحنا بنمشي جنب الحيط*.. ثم* غير الوزير من لهجته وقال بصوت قوي*: أما امتحانات المعلمين فأطمئنك لا خوف من تسريبها أو تأمينها فالمعلمون* - ثم خبط علي المكتب - هم الذين يقومون بتعليم أولاد الضباط والقضاة وأعضاء المجالس النيابية سواء شعب أو شوري ولكن المعلمين أنفسهم ليسوا أبناء لهذه الفئات،* وهذا هو الفرق الذي يجعلني أؤكد لك أنه لا يوجد تسريب للامتحانات،* فقط إننا وضعنا نماذج علي* 'النت*' يستطيع المعلم* 'بضم الميم*' والمعلم* 'بكسر الميم*' أن يطلع عليه أو* يسحبه من علي النت*.
ثانيا - بخصوص الأسئلة والتصحيح والذي منه* - انشر كل ما أقوله علي لساني* - بالنسبة للأسئلة فقد تم وضعها بمعرفة المركز القومي للامتحانات و'تعليم الكبار*' والمركز راعي في الامتحانات أن تقيس الأسئلة قدرات المدرس الذكي والمدرس الغبي والنص نص*.. الأسئلة تناسب المعلم المتوسط ويستطيع أن يجيب علي* 85٪* من الأسئلة،* فقط* 15٪* للطالب - أقصد المعلم - المتميز*.
الأسئلة تقيس مستويات الفهم والتطبيق والتحليل أي نوع من أنواع التحاليل والتركيز وباغتني الوزير بسؤال*: هل تريد أن يعلم ابنك* - بصراحة أنا ماجوزتش* - مدرس* 'مركز*' أم* 'شارد*' فاجبته*: مركز طبعا* فقال الوزير*: عشان كده وضعنا التركيز من بين المستويات*.
أما بالنسبة للتصحيح فاطمئنك أنه لن يحدث أي استبدال أوراق إجابات*.. الموضوع مش مستاهل* 'همٌا*' لن يلتحقوا بالجامعة والله لو حصلوا علي الدرجات النهائية* 'همٌا*' مكتوب عليهم أن يظلوا بالتعليم قبل الجامعي إلي أن يقضي الله أمرا* كان مفعولا*.
أما عن عملية التصحيح نفسها فأقول لك إننا أحفاد الفراعنة وأصحاب حضارة ضاربة بجذورها من *٧ آلاف سنة وأجدادنا - يا أستاذ أحمد - استطاعوا أن يجعلوا الشمس تنفذ إلي وجه رمسيس الثاني في أسوان مرتين في السنة وتعامل أجدادنا مع الشمس لابد أن يلهمنا نحن الأحفاد*.. وساءلت نفسي*: لماذا لا نحاكيهم؟ فسألته*: كيف؟*! قال اصبر سأجيب حالا* علي سؤالك ثم أردف قائلا*: إننا لأول مرة سنقوم بالتصحيح* - كما كتبتم في الجرايد - عن طريق الماسح الضوئي وهنا يأتي الدور في الإجابة عن سؤالك فقد فكرنا في الوزارة نحن الأحفاد أن نضيف لما قدمه أجدادنا بعد ما استلهمناه من فكرة الشمس فأضفنا الماسح الشمسي والماسح القمري*.
ويتساءل الوزير*: لماذا؟*! ويجيب هو بنفسه*: لأن التصحيح سيتم أولا* بأول وفي كل الأوقات ففي الضلمة سيتم استخدام الماسح الضوئي،* وفي النهار سيتم استخدام الماسح الشمسي،* وفي الأيام المقمرة سيتم استخدام الماسح القمري*.
ويضيف الوزير*: بصراحة استخدام الأخير* - قصد القمري* - قليل جدا* فهو لا يستخدم إلا ثلاثة أيام في الشهر وهي* 13،* 14،* 15* من الشهور العربية وهي التي يصير فيها القمر مكتملا،* لافتا* الانتباه إلي أن الماسح القمري لن يستخدم في اختبارات الكادر هذا العام لأنه يأتي في الأيام الأخيرة من شهر شعبان،* ولكن سيتم التركيز علي الماسح الضوئي والماسح الشمسي*.
وحذر الوزير من شيئين أولها*: ألا يفهم أحد كلمة الشمس بأنها العيش الشمسي في ظل أزمة الخبز فيحدث تدفق وتدافع من المدرسين وينسوا الامتحان*.
ثانيها - ألا يفهم أحد أن لفظ* 'ماسح*' تعني اساءة فهم يعرفون اللفظ مقرونا* بكلمة* 'أحذية*' أي ماسح أحذية وهي مهنة وأطالب بتغيير ثقافة الناس لأنها عمل شريف كما أن كلمة* 'مسٌاحة*' مشتقة من الفعل مسح ومثلها ماسح ولكن الهدف أن نستخدم لفظ ماسح في سياق جديد وهو مثلا* ماسح ضوئي حتي لو كان سيمسح ضوء العين من كتر المذاكرة*.
من جانب آخر حذر الوزير من أي محاولات للغش الجماعي سواء من داخل اللجان أو من خارجها مشيرا* إلي أنه طلب من وزير الداخلية اتخاذ التدابير اللازمة بالتحفظ علي الميكروفونات التي داخل المدارس والجوامع،* وفي حالة الغش سيتم القبض علي مرتكبيه ويتم تحويلهم إلي مجلس تأديب وربما يتم حرمانهم من الامتحانات لمدة عامين،* ذلك بعد وضعهم تحت جهاز* 'فحص الغش*'.
وأضاف الوزير أنه سيتابع بنفسه الامتحانات من خلال* غرفتي العمليات والعناية المركزة، كما سيتابع أعمال التصحيح والكونترولات مع المسئولين بالإدارة العامة للامتحانات بوزارة الداخلية والإدارة العامة للامتحانات بوزارة التربية والتعليم*.
وقال الوزير*: بعد الانتهاء من التصحيح والمراجعة النهائية للإجابة وإضافة درجات الرأفة وطبع النتيجة سأعقد مؤتمرين صحفيين الأول أعلن فيه أسماء العشرة الأوائل من كل مرحلة ومن كل تخصص والثاني أعلن فيه النتيجة العامة للانتخابات* 'أقصد الامتحانات*'.
وفجٌر الوزير مفاجأة للأوائل بقوله*: إنني سأطلب من جريدة الجمهورية أن تقوم بتنظيم رحلة للعشرة الأوائل إلي أوربا أسوة بما تقوم به الجريدة لطلابهم كل عام*!
وحول سؤال عن صرف مبلغ* 13* مليون جنيه علي امتحانات الكادر أجاب الوزير*: - يا أستاذ أحمد - 'كله يرزق من الكادر*.. والمكدر للمعلمين*'!
رابط المقال بالجريده
http://www.elaosboa.com/elosboa/issues/594/makalat19.asp
والمقال كما نشر هو
كله يرزق من الكادر*..
أحمد حسان
يبدأ* غدا* الأحد أكثر من مليون طالب* - أقصد أستاذا - امتحانات الكادر الخاص بالمعلمين*.. وصرح مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم بأن هؤلاء الأساتذة تم توزيعهم علي لجان متعددة بالمدارس لم نستطع حصرها لأن عددهم يفوق طلاب الثانوية العامة بمرحلتيها*. ووجه الدكتور يسري الجمل نداء* للمعلمين*: فليبق كل في مكانه*.. كلكم يسري الجمل*!!.. وأصدر الوزير تعليماته لرؤساء اللجان بضرورة توفير الهدوء وتحقيق الاستقرار النفسي للمعلمين حتي يتمكنوا
من الإجابة وهم* 'ريلكس خالص*'.. وطمأن وزير التربية والتعليم طلابه* - يقصد رجاله* - ألا يهابوا الامتحانات وأن أسئلة* 'المكدر*' ستأتي في مستوي الأستاذ المتوسط أو الوسط*.
وشرح الجمل المتوسط بأنه متوسط في الطول،* أما الوسط فهو وسط كمنجة،* وأضاف الوزير مستوي جديدا* للامتحانات وهو مستوي* 'العود*' وحتي لا يحدث لبس شرح الوزير هذا المستوي الجديد قائلا*: لا يعني مستوي العود أنه مشتق من العودة لما قبل الكادر أو المكدر وإنما يقصد بالعود هو القوام الممشوق ويمكن ادخالها في جملة فتصبح مثلا* عودك مرسوم علي السنجة،* وبذلك يكتمل المقطع من أغنية الفنان الشعبي حمدي بتشان وسطك ولا* 'وسط*' كمنجة دا* 'عودك*' مرسوم علي السنجة*' وبمستوي الوسط والعود نخلد بتشان الذي لم يأخذ حقه في وسائل الإعلام*.
أما المصدر المسئول الذي رفض ذكر أو نشر اسمه فقد قال إن التعليمات التي صدرت ألا يصطحب المعلمون هواتفهم المحمولة خشية أي محاولات للغش الجماعي وأن يصطحب كل مدرس أدواته في حقيبة صغيرة لها حمالتان ويضعها خلف ظهره،* مشيرا* إلي أن هذه الأدوات تتمثل في قلم رصاص و'استيكة*' و'براية*' مشددا* علي القلم ال'رصاص*' والبراية*.
وحذر المصدر في الوقت نفسه من اصطحاب المدرسين* 'لشفرة حلاقة*' سواء جديدة أو مستعملة بدلا* من* 'البراية*'،* وأضاف*: حتي لا يفهمنا أحد خطئا* أننا نخشي استعمال شفرة الحلاقة في بري الأقلام الرصاص لأننا نخاف،* لا فنحن لدينا قوة ردع* 'أرضية*' لمواجهة المدرسين العاديين وقوة ردع* 'فضائية*' لمواجهة أي مدرس تربية رياضية تسول له نفسه أن يلعب أو يتلاعب في الفضاء سواء بالكرة الطائرة أو السلة أو الجمباز أو السباحة،* وهنا توقف المصدر للحظة،* وكأنه تنبه لخطر داهم ثم قال*: آه سيتم استحداث قوة* 'غطس*' لملاحقة أي واحد يحاول أن يتنفس تحت الماء حتي لو كان عبدالحليم حافظ أو نزار قباني الذي ملأ مخ عبدالحليم بهذا الكلام الفارغ* والملحن الآخر اللي اسمه محمد الموجي الذي أوحي بالغرق في الأغنية من خلال لحنه*.
وقال المصدر وهو يشد نفسا* عميقا* وكأنه يسحب نفسا* من شيشة* 'تفاح*': آه لو الثلاثة أحياء* - يقصد المؤلف والملحن والمطرب* - لكانت طالتهم كل قوي الردع* 'الأرضية*' علي المسرح* 'والفضائية*' بملاحقتهم عبر الاثير وقوة* 'الغطس*' حتي لا يتمكن* 'أبو العريف*' من التنفس تحت الماء،* وقال المصدر*: 'عزاؤهم أنهم ماتوا قبل الكادر أو المكدر*'.
وشدد المصدر علي قوة الردع مؤكدا* أنها ردع* 'بالعين*' وليست* 'بالحاء*'،* وعاد المصدر إلي التشديد علي عدم استعمال شفرة الحلاقة،* وقال إننا نخاف فقط أن يقوم المدرسون ببري الأقلام بشفرة الحلاقة،* فتنزف الأقلام آلاما* ونقطة دم محملة بفيروس* 'سي*'.
عدنا إلي وزير التربية والتعليم وواجهناه بالمخاوف الجمة للمعلمين من الأسئلة والتصحيح وتسريب الامتحانات*.. إلخ*.. أخذ الوزير نفسا* عميقا* دخل شهيقا* وحمدت الله أن خرج زفيرا* بعيدا* عن* 'وجهي*' ثم هدأ ثم قال*: دعنا - لاحظ قلب حروف عدنا وجعلها دعنا فكظمت* غيظي - دعنا نفتح هذه الملفات بصراحة* 'بس مش للنشر*'.
أولا - أوضح لك وللرأي العام المقلوب علينا الأيام دي أن هناك فارقا* كبيرا* بين امتحانات الثانوية* 'بحجمها الكبير*' وامتحانات المعلمين* 'بتوع*' ابتدائي واعدادي وثانوي*! الأولي يا أستاذ أحمد - الوزير رجل مهذب مع كل الناس بصراحة - كان وراء تسريب الامتحانات - زي ما قلت لك مش للنشر - ضباط بالأساس وقضاة وناس في المجالس النيابية دول اللي عملوا لجان خاصة لأولادهم في المنيا وبصراحة دول ما بنقدرش نقف في وشهم يا أستاذ أحمد* 'أنا وأي وزير ما بنقدرش نقف في وش دول*' إحنا بنمشي جنب الحيط*.. ثم* غير الوزير من لهجته وقال بصوت قوي*: أما امتحانات المعلمين فأطمئنك لا خوف من تسريبها أو تأمينها فالمعلمون* - ثم خبط علي المكتب - هم الذين يقومون بتعليم أولاد الضباط والقضاة وأعضاء المجالس النيابية سواء شعب أو شوري ولكن المعلمين أنفسهم ليسوا أبناء لهذه الفئات،* وهذا هو الفرق الذي يجعلني أؤكد لك أنه لا يوجد تسريب للامتحانات،* فقط إننا وضعنا نماذج علي* 'النت*' يستطيع المعلم* 'بضم الميم*' والمعلم* 'بكسر الميم*' أن يطلع عليه أو* يسحبه من علي النت*.
ثانيا - بخصوص الأسئلة والتصحيح والذي منه* - انشر كل ما أقوله علي لساني* - بالنسبة للأسئلة فقد تم وضعها بمعرفة المركز القومي للامتحانات و'تعليم الكبار*' والمركز راعي في الامتحانات أن تقيس الأسئلة قدرات المدرس الذكي والمدرس الغبي والنص نص*.. الأسئلة تناسب المعلم المتوسط ويستطيع أن يجيب علي* 85٪* من الأسئلة،* فقط* 15٪* للطالب - أقصد المعلم - المتميز*.
الأسئلة تقيس مستويات الفهم والتطبيق والتحليل أي نوع من أنواع التحاليل والتركيز وباغتني الوزير بسؤال*: هل تريد أن يعلم ابنك* - بصراحة أنا ماجوزتش* - مدرس* 'مركز*' أم* 'شارد*' فاجبته*: مركز طبعا* فقال الوزير*: عشان كده وضعنا التركيز من بين المستويات*.
أما بالنسبة للتصحيح فاطمئنك أنه لن يحدث أي استبدال أوراق إجابات*.. الموضوع مش مستاهل* 'همٌا*' لن يلتحقوا بالجامعة والله لو حصلوا علي الدرجات النهائية* 'همٌا*' مكتوب عليهم أن يظلوا بالتعليم قبل الجامعي إلي أن يقضي الله أمرا* كان مفعولا*.
أما عن عملية التصحيح نفسها فأقول لك إننا أحفاد الفراعنة وأصحاب حضارة ضاربة بجذورها من *٧ آلاف سنة وأجدادنا - يا أستاذ أحمد - استطاعوا أن يجعلوا الشمس تنفذ إلي وجه رمسيس الثاني في أسوان مرتين في السنة وتعامل أجدادنا مع الشمس لابد أن يلهمنا نحن الأحفاد*.. وساءلت نفسي*: لماذا لا نحاكيهم؟ فسألته*: كيف؟*! قال اصبر سأجيب حالا* علي سؤالك ثم أردف قائلا*: إننا لأول مرة سنقوم بالتصحيح* - كما كتبتم في الجرايد - عن طريق الماسح الضوئي وهنا يأتي الدور في الإجابة عن سؤالك فقد فكرنا في الوزارة نحن الأحفاد أن نضيف لما قدمه أجدادنا بعد ما استلهمناه من فكرة الشمس فأضفنا الماسح الشمسي والماسح القمري*.
ويتساءل الوزير*: لماذا؟*! ويجيب هو بنفسه*: لأن التصحيح سيتم أولا* بأول وفي كل الأوقات ففي الضلمة سيتم استخدام الماسح الضوئي،* وفي النهار سيتم استخدام الماسح الشمسي،* وفي الأيام المقمرة سيتم استخدام الماسح القمري*.
ويضيف الوزير*: بصراحة استخدام الأخير* - قصد القمري* - قليل جدا* فهو لا يستخدم إلا ثلاثة أيام في الشهر وهي* 13،* 14،* 15* من الشهور العربية وهي التي يصير فيها القمر مكتملا،* لافتا* الانتباه إلي أن الماسح القمري لن يستخدم في اختبارات الكادر هذا العام لأنه يأتي في الأيام الأخيرة من شهر شعبان،* ولكن سيتم التركيز علي الماسح الضوئي والماسح الشمسي*.
وحذر الوزير من شيئين أولها*: ألا يفهم أحد كلمة الشمس بأنها العيش الشمسي في ظل أزمة الخبز فيحدث تدفق وتدافع من المدرسين وينسوا الامتحان*.
ثانيها - ألا يفهم أحد أن لفظ* 'ماسح*' تعني اساءة فهم يعرفون اللفظ مقرونا* بكلمة* 'أحذية*' أي ماسح أحذية وهي مهنة وأطالب بتغيير ثقافة الناس لأنها عمل شريف كما أن كلمة* 'مسٌاحة*' مشتقة من الفعل مسح ومثلها ماسح ولكن الهدف أن نستخدم لفظ ماسح في سياق جديد وهو مثلا* ماسح ضوئي حتي لو كان سيمسح ضوء العين من كتر المذاكرة*.
من جانب آخر حذر الوزير من أي محاولات للغش الجماعي سواء من داخل اللجان أو من خارجها مشيرا* إلي أنه طلب من وزير الداخلية اتخاذ التدابير اللازمة بالتحفظ علي الميكروفونات التي داخل المدارس والجوامع،* وفي حالة الغش سيتم القبض علي مرتكبيه ويتم تحويلهم إلي مجلس تأديب وربما يتم حرمانهم من الامتحانات لمدة عامين،* ذلك بعد وضعهم تحت جهاز* 'فحص الغش*'.
وأضاف الوزير أنه سيتابع بنفسه الامتحانات من خلال* غرفتي العمليات والعناية المركزة، كما سيتابع أعمال التصحيح والكونترولات مع المسئولين بالإدارة العامة للامتحانات بوزارة الداخلية والإدارة العامة للامتحانات بوزارة التربية والتعليم*.
وقال الوزير*: بعد الانتهاء من التصحيح والمراجعة النهائية للإجابة وإضافة درجات الرأفة وطبع النتيجة سأعقد مؤتمرين صحفيين الأول أعلن فيه أسماء العشرة الأوائل من كل مرحلة ومن كل تخصص والثاني أعلن فيه النتيجة العامة للانتخابات* 'أقصد الامتحانات*'.
وفجٌر الوزير مفاجأة للأوائل بقوله*: إنني سأطلب من جريدة الجمهورية أن تقوم بتنظيم رحلة للعشرة الأوائل إلي أوربا أسوة بما تقوم به الجريدة لطلابهم كل عام*!
وحول سؤال عن صرف مبلغ* 13* مليون جنيه علي امتحانات الكادر أجاب الوزير*: - يا أستاذ أحمد - 'كله يرزق من الكادر*.. والمكدر للمعلمين*'!