Mr. Bayoumy Ghreeb
01-04-2016, 01:38 PM
ابني في تالتة ابتدائي ومتطرف يا وزير التعليم.. تقدر تنقذه؟
مش ابني آدم بس، أكيد فيه غيره كتير متطرفين، وأهاليهم إما مش عارفين وهييجي موقف يصدمهم فيفوقوا زيي، وإما عارفين ومتكيفين مع الوضع ومبسوطين بالتطرف ده. عموما أنا باكتب للفريق الأول، اللي ممكن يتصدم لما يشوف صدمة غيره.
«هوه انا لو اشتغلت سواق ميكروباص لما أكبر.. يِنفع أخلي المسيحيين يركبوا معايا؟» ده سؤال آدم اللي كان بالنسبة لي صدمة. كان رايح معايا الشُغل لأني كنت وعدته قبل ما تِخلص أجازة نص السنة آخده معايا في مقر شغلي الجديد اللي مازارهوش قبل كده. كنا قاعدين في ميكروباص وكانت في الكرسي اللي قدامنا واحدة في سن الخمسين، مش لابسة طرحة، ومن لون شعرها ولبسها تقدر تميز بسهولة أنها مصرية مسيحية. ست طيبة زي أي ست طيبة من أمهات أصحابنا المسيحيين، تقوم لها في أي وسيلة مواصلات عامة.
آدم ابني شاف الست فسألني السؤال الغريب ده. مازعلتش أنه فكر في مستقبله بالشكل ده، أنه ممكن يكون سواق ميكروباص.. مهنة شريفة على كل حال حتى لو كان كتير من اللي شغالين فيها منحرفين. اللي صدمني تفكيره في المسيحيين بالشكل ده، رديت عليه بصوت واطي: «لما ننزل هاقولك»، واتمنيت تكون الست الطيبة ماسمعتهوش. أكيد لو سمعته كانت هاتحزن، وهاتزعل عليه وهاتغضب مني.. أه هاتغضب مني أني ربيت ابني على التطرف، وطلّعت للعالم متطرف جديد.
آدم ابني في مدرسة لغات مشهورة ومصاريفها كبيرة، مراتي بتشتغل في الاتش آر فيها بقالها 3 سنين. اشتغلت في المدرسة بترشيح من أبوها اللي يعرف أصحابها (حمايا مقاول نجار وخلّص لأصحاب المدرسة النجارة بتاعة قرية سياحية يملكوها في مدينة ساحلية في جنوب سينا.. أصحاب المدرسة رجال أعمال لهم أكتر من نشاط).
قبل مدرسة اللغات، آدم كان في مدرسة حكومية، قضى فيها سنة أولى ابتدائي وكان بيذاكر بالتوازي معاها مواد اللغات مع مدرسة خصوصية، ومراتي قدرت تدخله اختبار في مدرستها ونجح فيه ونقلته على تانية ابتدائي بنسبة خصم في المصاريف على اعتبار أنها موظفة في المدرسة.. بصراحة ده كل اللي كنت اعرفه عن المدرسة واصحابها، ودي الظروف اللي صاحبت دخول آدم المدرسة.
خلص اليوم اللي خدت فيه آدم معايا الشغل، وبعد ما رجعت بدأت حوارات منفردة معاه ومع مراتي عشان اعرف ازاي الولد وصل للتطرف ده، ووصلت من الحوارات دي للآتي:
- حد من نسايبي، متعلم ومعاه شهادة جامعية وبيشتغل في مهنة مهمة، قال لابنه، اللي هوه في نفس سن ابني آدم، إن فيه تلات حاجات هاتحصل للمسيحيين: 1- مع كل آذان «الله أكبر» فيه تعابين بتعض فيهم. 2- أن السما هاتقع عليهم. 3- أنهم هايدخلوا النار.
- مدرسة آدم، مدرسة اللغات المشهورة، أصحابها إخوان بس قدروا يِسَتفوا ورقهم، وكان لها اسم قديم مقترن بكلمة «الإسلامية».
- مدرسة آدم، مابتقبلش مسيحيين، أو المسيحيين مابيقدموش فيها، وعلى أي حال مفيهاش طالب مسيحي، ووقت الضهر بيترفع الآذان بمكبرات صوت وبياخدوا «بريك» عشان يصلوا: مدرسين وطلبة (ماعنديش مشكلة مع الصلاة، وبالعكس مبسوط أن آدم مواظب على الصلاة، بس مش مبسوط أن مدرسة تتحول لمسجد).
يا وزير التعليم
عارف أنك هاترد عليا وتقول لي إن البيت عليه دور قبل المدرسة، وانا معاك في ده، وأوعدك أني هاحارب وهاطرد اللي قدر نسيبي يدخَّله في عقل ابنه وابني وعيال كتير في العيلة. بس برضو مدرسة مافيهاش غير «مسلمين بس»، أكيد هاتطلع أطبا هايفتحوا عياداتهم للمسلمين بس، ومهندسين يبنوا للمسلمين بس، وسواق ميكروباص يركب مسلمين بس.. أكيد هاتطلع بني آدمين مشوهين فكريا ومتطرفين.. يا وزير التعليم، اتصرف مع المدرسة دي زي ما القانون واللوايح ما هاتملي عليك.. بس أنا عايز أنقذ ابني.. عايز انقله من المدرسة دي، الترم ده قبل السنة الجاية.. تقدر تنقذه معايا؟
http://www.almasryalyoum.com/news/details/893307
مش ابني آدم بس، أكيد فيه غيره كتير متطرفين، وأهاليهم إما مش عارفين وهييجي موقف يصدمهم فيفوقوا زيي، وإما عارفين ومتكيفين مع الوضع ومبسوطين بالتطرف ده. عموما أنا باكتب للفريق الأول، اللي ممكن يتصدم لما يشوف صدمة غيره.
«هوه انا لو اشتغلت سواق ميكروباص لما أكبر.. يِنفع أخلي المسيحيين يركبوا معايا؟» ده سؤال آدم اللي كان بالنسبة لي صدمة. كان رايح معايا الشُغل لأني كنت وعدته قبل ما تِخلص أجازة نص السنة آخده معايا في مقر شغلي الجديد اللي مازارهوش قبل كده. كنا قاعدين في ميكروباص وكانت في الكرسي اللي قدامنا واحدة في سن الخمسين، مش لابسة طرحة، ومن لون شعرها ولبسها تقدر تميز بسهولة أنها مصرية مسيحية. ست طيبة زي أي ست طيبة من أمهات أصحابنا المسيحيين، تقوم لها في أي وسيلة مواصلات عامة.
آدم ابني شاف الست فسألني السؤال الغريب ده. مازعلتش أنه فكر في مستقبله بالشكل ده، أنه ممكن يكون سواق ميكروباص.. مهنة شريفة على كل حال حتى لو كان كتير من اللي شغالين فيها منحرفين. اللي صدمني تفكيره في المسيحيين بالشكل ده، رديت عليه بصوت واطي: «لما ننزل هاقولك»، واتمنيت تكون الست الطيبة ماسمعتهوش. أكيد لو سمعته كانت هاتحزن، وهاتزعل عليه وهاتغضب مني.. أه هاتغضب مني أني ربيت ابني على التطرف، وطلّعت للعالم متطرف جديد.
آدم ابني في مدرسة لغات مشهورة ومصاريفها كبيرة، مراتي بتشتغل في الاتش آر فيها بقالها 3 سنين. اشتغلت في المدرسة بترشيح من أبوها اللي يعرف أصحابها (حمايا مقاول نجار وخلّص لأصحاب المدرسة النجارة بتاعة قرية سياحية يملكوها في مدينة ساحلية في جنوب سينا.. أصحاب المدرسة رجال أعمال لهم أكتر من نشاط).
قبل مدرسة اللغات، آدم كان في مدرسة حكومية، قضى فيها سنة أولى ابتدائي وكان بيذاكر بالتوازي معاها مواد اللغات مع مدرسة خصوصية، ومراتي قدرت تدخله اختبار في مدرستها ونجح فيه ونقلته على تانية ابتدائي بنسبة خصم في المصاريف على اعتبار أنها موظفة في المدرسة.. بصراحة ده كل اللي كنت اعرفه عن المدرسة واصحابها، ودي الظروف اللي صاحبت دخول آدم المدرسة.
خلص اليوم اللي خدت فيه آدم معايا الشغل، وبعد ما رجعت بدأت حوارات منفردة معاه ومع مراتي عشان اعرف ازاي الولد وصل للتطرف ده، ووصلت من الحوارات دي للآتي:
- حد من نسايبي، متعلم ومعاه شهادة جامعية وبيشتغل في مهنة مهمة، قال لابنه، اللي هوه في نفس سن ابني آدم، إن فيه تلات حاجات هاتحصل للمسيحيين: 1- مع كل آذان «الله أكبر» فيه تعابين بتعض فيهم. 2- أن السما هاتقع عليهم. 3- أنهم هايدخلوا النار.
- مدرسة آدم، مدرسة اللغات المشهورة، أصحابها إخوان بس قدروا يِسَتفوا ورقهم، وكان لها اسم قديم مقترن بكلمة «الإسلامية».
- مدرسة آدم، مابتقبلش مسيحيين، أو المسيحيين مابيقدموش فيها، وعلى أي حال مفيهاش طالب مسيحي، ووقت الضهر بيترفع الآذان بمكبرات صوت وبياخدوا «بريك» عشان يصلوا: مدرسين وطلبة (ماعنديش مشكلة مع الصلاة، وبالعكس مبسوط أن آدم مواظب على الصلاة، بس مش مبسوط أن مدرسة تتحول لمسجد).
يا وزير التعليم
عارف أنك هاترد عليا وتقول لي إن البيت عليه دور قبل المدرسة، وانا معاك في ده، وأوعدك أني هاحارب وهاطرد اللي قدر نسيبي يدخَّله في عقل ابنه وابني وعيال كتير في العيلة. بس برضو مدرسة مافيهاش غير «مسلمين بس»، أكيد هاتطلع أطبا هايفتحوا عياداتهم للمسلمين بس، ومهندسين يبنوا للمسلمين بس، وسواق ميكروباص يركب مسلمين بس.. أكيد هاتطلع بني آدمين مشوهين فكريا ومتطرفين.. يا وزير التعليم، اتصرف مع المدرسة دي زي ما القانون واللوايح ما هاتملي عليك.. بس أنا عايز أنقذ ابني.. عايز انقله من المدرسة دي، الترم ده قبل السنة الجاية.. تقدر تنقذه معايا؟
http://www.almasryalyoum.com/news/details/893307