مشاهدة النسخة كاملة : انقذوا أولادنا من مافيا التعليم


أ/رضا عطيه
22-04-2016, 10:10 PM
دينا شرف الدين




انقذوا أولادنا من مافيا التعليم



الجمعة، 22 أبريل 2016 - 08:06 م





بداية وقبل أن أتطرق للحديث فى موضوع المقال، أود أن أبعث برسالة للسادة القراء مفادها :
أنه لا يجب أن يتم تصنيف أصحاب الرأى الحر فى قوالب معينة إما مع الدولة أو معارض لها ،، حيث إن المجتمع بأسره بات فرقاً وشيعاً يغلب عليها التطرف والتعصب فى الرأى، واللى مش معايا يبقى ضدى وغالباً ما سيصبح عدوى !
وما بين هذا وذاك لا توجد مسافات من التفاهم والتقارب وتقبل الرأى والرأى الآخر !
و بشكل شخصى لمست هذا التعصب الغريب من نوعه فى مهاجمتى عندما أقف فى معسكر الوطن وأعلى أهمية استقراره وحمايته، وأُتهم بأننى من المطبلاتية والمبرراتية والفلول ! وعندما أنتقد فى مقالات أخرى بعض السلبيات فى الأداء الحكومى وتوغل الفساد فى مؤسسات الدولة، سرعان ما يسعد بانتقاداتى هذه جمهور المعارضين على اعتبار أننى فى معسكر المعارضة للدولة !
وأحب أن أؤكد للجميع أننى وغيرى الكثيرين ممن يتم اتهامهم بالباطل وتصنيفهم إما مع فيكون من المنافقين المطبلاتية، أو ضد فيكون من الخونة بائعى الوطن !
لدرجة أودت بالكثيرين إلى نفق مظلم فحجرت على حرية أفكارهم وتطورها وتغيرها طبقاً لما يستجد يوماً بعد يوم من المستجدات التى قد تتكشف منها حقائق لا يتم الكشف عنها بين ليلة وضحاها ،!
فسيطر الحرص الذى ربما تحول لدى البعض إلى خوف من التصنيف فى إحدى القوالب الجامدة التى سيطرت على جماهير المصريين فأصابت أفكارهم بالشلل والتوقف عند نقطة بعينها لا تجد سبيلاً للخروج والانطلاق إلى الآفاق البعيدة والمتغيرة !





عذراً على الإطالة؛ أما بعد :
أتوجه برسالة شديدة اللهجة للسيد وزير التعليم، أنه قد ورد إلى علمى من مصدر مقرب وتحديداً السيدة التى تقوم بمساعدتى فى المنزل، أنها قد زارت المدرسة الثانوية التجارية التى يدرس بها ابنها بناء على إلحاحه وضغطه المستمر لضرورة مقابلتها لمدرس اللغة الإنجليزية الذى طلب بالفم المليان وحسب تسعيرته الشخصية ٢٥٠ جنيها حتى ينجح الطالب فى امتحان آخر العام وهو لا يفقه فى هذه اللغة أول أبجدياتها !
وعندما أصابنى الذهول من هول ما سمعت، أردت الإبلاغ عن المدرس والمدرسة. التى تسمح بتواجد أفراد فى عصابة وليسوا معلمين أجيال، فراحت تطلب منى وتتوسل ألا أفعل لأن هذه الفعلة سيترتب عليها فصل ابنها من المدرسة نهائياً !

وأقسمت لى أنها عند لقائها بزملائه قد سألتهم، هل طلب منهم المدرس هذا المبلغ مثلما فعل مع ابنها؟ فكانت الإجابة بنعم !

مع العلم. أنها لم تكن المرة الأولى التى أصطدم فيها بمثل هذه العجائب التى تعج بها مدارس الحكومة، فلم يعد هناك مربيين أجيال بل أصبحوا أفراد فى عصابة كبيرة قد تجاوزت أوزار الدروس الخصوصية التى ***ت الأسر المصرية المتوسطة الحال إلى ما هو أدهى وأمر سبيلاً، حيث تحول الأمر إلى تقتين الرشاوى المسعرة والإتاوات المقنعة !

هل من المستحيل أن تكون هناك رقابة على مدارس الدولة العامة والخاصة فكلاهما أسوء من الآخر؟ هل فقدت الدولة السيطرة على مركبات الفساد المتراكمة التى كشفت عن وجهها ببجاحة فانقلب الحق باطل والباطل حقاً أم ماذا ؟؟

سيادة وزير التربية والتعليم ومن سبقك ومن سبقه فى حوالى عشرين عاماً من التدهور والسقوط الذى أخرج أجيالاً من الجهال يحملون شهادات تعليمية موثقة بالرشاوى والإتاوات، ألم يحن الوقت لقلب منظومة التعليم الفاسدة واستبدالها بأخرى صالحة كى ننقذ الأجيال الجديدة من براثن السقوط فى بئر الجهل العميق الذى نتجرع ويلاته ونتحسر على الماضى بكل ما كان يحمله من قدسية للعلم وإجلال للمعلم !
بكل أسف فقد تأكدت ملامح الفشل الذريع الذى أصاب منظومة التعليم وضرب الأجيال الجديدة فى م*** ألا وهو العلم.

أدعو الله أن يلتفت السادة المسئولين لهذه النداءات التى لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة ولا تذهب مثل سابقيها أدراج الرياح.

أ/رضا عطيه
03-05-2016, 12:48 AM
سهيلة فوزى





انهيار أسطورة مجانية التعليم


الأحد، 01 مايو 2016 - 10:00 م





تُغطى صفحات جرائد، وتُملأ ساعات الهواء بالحديث الطويل عن المؤامرات التى تُحاك ضد مصر -خاصة فى الظلام هكذا يفضل الجميع وصفها- لا أقلل من جدية هذا الرأى الذى أصبح يقينًا إذا ما نظرنا إلى كل ما يجرى حولنا، ولكن لماذا لا يتحدث أحد عن المؤامرة التى تدبر ضدنا نحن ضد المصريين أنفسهم، فما يحدث فى التعليم الآن فى مصر تحت سمع وبصر الدولة لا يمكن وصفه إلا بالمؤامرة.

مؤامرة على مستقبل جيل كامل من حقه أن يحلم بغدٍ أفضل، أن يبنى أحلاًام يعتمد فيها على قدراته لا على المحسوبية والواسطة، ولكن كيف يملك أبناء البسطاء القدرات -التى تُعين على المستقبل- إذا أصبحت مرهونة بما لا يملكونه، فالمستقبل أصبح لمن يملك أكثر.. من يملك مالا.. من يملك نفوذًا.. من يملك حاضرًا مزدهرًا من حقه أن يرث مستقبلاً أكثر ازدهارًا، أما أبناء الفقراء عليهم أن يرثوا مستقبلا كحاضرهم، إن لم يكن أكثر بؤسًا.

بالأمس كان أبناء الطبقات الفقيرة أو من يُسمون مجازًا طبقة متوسطة يتذمرون من الغُبن الواقع على أبنائهم فى فرص العمل رغم المؤهل الجامعى الحاصلين عليه إلا أن الوظائف المرموقة تعرف أصحابها جيدًا من ميسورى الحال، والنسب، والنفوذ، أما الفقراء فلهم العلم بلا عمل.

اليوم أصبحوا يستكثرون على أبناء الغلابة "العلم" حتى وإن كان بلا عمل، فى الأمس ضاقوا بالأصوات المطالبة بحقوقها فى فرص عمل تليق بالمؤهلات العليا، فكيف السبيل للقضاء على أسباب ثورتهم؟ الحل قطع طريق التعليم الجامعى أمامهم، فلا يملكون مؤهلا جامعيا يصدعون به رأس الدولة ليل نهار، ولكن التعليم الجامعى "مجانى" فكيف السبيل إلى منعهم من دخول الجامعة؟ الحل فى خصخصة التعليم الجامعى، ولكن صعوبة تحقيق ذلك بشكل مباشر أدى إلى ظهور أشكال أخرى للخصخصة للانقضاض على مجانية التعليم، جاءت فى صورة أقسام اللغات التى اجتاحت الكليات الحكومة منذ سنوات بمصروفات تصل إلى آلاف الجنيهات سنويًا تلك الأقسام بمثابة أولى الخطوات الجادة لخصخصة التعليم الجامعى عبر إتاحة تعليم جامعى متميز لمن يملك ثمنه لتنهار بالتدريج أسطورة مجانية التعليم الجامعى، فالقائمون على شئون التعليم الجامعى يرون أن أبناء الفقراء لا يحق لهم الدراسة باللغات الأجنبية، ويجب أن يحمدوا الله، والدولة لأنها توفر لأمثالهم فرصة دخول الجامعة من الأساس.

إذا كانت محاولة حرمان الفقراء من دخول الجامعة صعب على المستوى القريب -لكن قطار مجانية التعليم الجامعى انطلق من المحطة بلا رجعة- كان الحل فى قطع الطريق بيد الفقراء أنفسهم، أن يتخلوا عن أحلامهم فى المستقبل بتحويل مرحلة ما قبل الجامعة –الثانوية العامة- إلى جحيم لا يحتمله أحد، الجحيم الذى يجب أن يَرِده كل من هيأت له نفسه يوما أن يحلم.. يحلم أن يكون طبيبا وهو الأصل ابن بواب.. يحلم أن يكون مهندسًا وهو ابن غفير.. يحلم أن يكون محاميًا مرموقًا وهو ابن فران . يحلم أن يكون أستاذًا جامعيًا وهو ابن سباك.

ليس من حق هؤلاء وغيرهم كثيرون أن يحلموا بمستقبل يختلف عن حاضرهم، لأن أمثالهم محاصرون بقلة الحيلة، ومؤامرة أباطرة التعليم الخاص، ومباركة الحكومة بصمتها عن ملف التعليم.

- هل يدرى القائمون على شئون التعليم أن الثانوية العامة لم تعد خيارًا مطروحًا لأبناء الفقراء حتى لو كانوا من المتفوقين دراسيًا، لأن ميزانية الأسرة لن تحتمل أن يقتطع منها الأب 700 جنيه -كحد أدنى- لبند الدروس الخصوصية.

- هل من الممكن أن يكون كل هذا صدفة أم مؤامرة يستحوذ بها الأغنياء على الثروة والسلطة والعلم، بينما يخيم على الفقراء جهل يقطع كل أمل لهم فى مستقبل أفضل.

الفيلسوف
03-05-2016, 12:58 AM
بالفعل انهارت أسطورة مجانية التعليم منذ سنوات أستاذ الفاضل
إصلاح منظمة التعليم تحتاج نظرة جادة من الدولة لكن لابد من إصلاح المنظكة كاملة
سواء المناهج ووضع المدرس الاجتماعى والمادى والأبنية التعليمية .... الخ
اشكرك استاذى الفاضل على فتح موضوع هام للغاية

أ/رضا عطيه
03-05-2016, 02:16 AM
بالفعل انهارت أسطورة مجانية التعليم منذ سنوات أستاذ الفاضل
إصلاح منظمة التعليم تحتاج نظرة جادة من الدولة لكن لابد من إصلاح المنظكة كاملة
سواء المناهج ووضع المدرس الاجتماعى والمادى والأبنية التعليمية .... الخ
اشكرك استاذى الفاضل على فتح موضوع هام للغاية


نعم يا أخى العزيز

كفانا جرى وراء مشاحنات ومشاجرات النخب والكبار المنعمين بخير البلد وكمان الغير راصيين عما أتاهم
دولة تغرم الموظف والعامل والفلاح دم قلبه ليعلم أولاده فى دروس خصوصيه وأقسام جامعية بألاف الجنيهات

وبعد كل دا --- وكأنك يا أبوزيد ماغزيت -- ضيعت عمرك وعمرنا على شهادة علقناها على الحيط

شكرا أستاذنا وربنا يمنحنا الصبر الجميل من أجل بلدنا وبس

جزاكم الله خيرا

imane2015
06-05-2016, 12:23 AM
موضوع رائع جازاك الله الف خير