simsim elmasry
01-05-2016, 03:42 AM
http://thenewkhaleej.net/sites/default/files/a1462018465.jpg
المدينة شهدت 260 غارة جوية وسقوط 110 قذيفة مدفعية و 18صاروخا و65 برميلا متفجّرا، ما أسفر عن استشهاد 106رجلا و43 سيدة و40 طفلا
«تويتر» يتلون بأكثر من مليون ونصف المليون تغريدة «حمراء» ...
«حلب تحترق»: تواطؤ الأعداء وصمت الأصدقاء .. حالة ”يتم“ غير مسبوقة ولا يأس من روح الله
30-04-2016 الساعة 15:14 | إسلام الراجحي
لم يكن مجرد وسم احتل الصدارة العالمية بقرابة مليون تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وإنما كانت أصداؤه لا تقل أهمية عن الحدث الذي يصفه، فـ«حلب تحترق» بالفعل، ودعوات «حلب صامدة» و«لك الله يا سوريا»، و«أغيثوا حلب»، هي ما في يد النشطاء على «تويتر».
البداية، كانت أول أمس الخميس، عندما قصف النظام السوري والطيران الروسي، مدينة حلب، ومستشفى القدس، ما أوقع عشرات ال***ى من المدنيين، بينهم ما لا يقل عن 30 في المستشفى.
وجاءت هذه الغارات في إطار موجه من الانتهاكات لاتفاق دولي، من المفترض، أنه لا يزال ساريا منذ عقده قبل شهرين، برعاية أممية ودولية، تحدد أطرافه بشكل أساسي في الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم المعارضة السورية، وروسيا التي تدعم النظام السوري. http://thenewkhaleej.net/sites/default/files/images/%D8%AD%D9%84%D8%A8%20%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D8%B1%D9%8 2%201.jpg
وبحسب الدفاع المدني في حلب، فإن المدينة شهدت 260 غارة جويّة وسقوط 110 قذيفة مدفعية و 18صاروخاً و65 برميلاً متفجّراً، ما أسفر عن م*** 106رجلا و43 سيدة و40 طفلاً.
وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان الجيش السوري، ووكالة الأنباء الروسية الرسمية، عن الاتفاق على «نظام تهدئة» برعاية موسكو وواشنطن، يبدأ تطبيقه في الساعة الواحدة صباح السبت، لمدة 24 ساعة في دمشق والغوطة الشرقية، ولمدة 72 ساعة في اللاذقية، دون الإشارة إلى حلب.
التضامن الإلكتروني مع الشعب السوري، اشتعل أمس الجمعة، حيث حفل «تويتر» بمئات الآلاف من التغريدات المنددة بقصف حلب، وسط اتشاح الموقع باللون الأحمر، تضامنا مع أهالي حلب، التي تحولت شوارعهم إلى برك من الدماء، جراء القصف.
وفي محاولة للفت نظر العالم، صبغ النشطاء صورهم الشخصية على «فيس بوك»، و«تويتر» باللون الأحمر، تنديدا بجرائم النظام السوري وحليفه الروسي، في مدينة حلب.
وسم «حلب تحترق»، كان الأوسع انتشارا، أمس، الجمعة، حتى وصل إلى الأكثر تداولا في العالم على موقع «تويتر»، بأكثر من مليون تغريدة، وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بلغات مختلفة، حتى أن الوسم المترجم له باللغة الإنجليزية «AleppoIsBurning»، حصد أكثر من نصف مليون تغريدة.
ونقلت التغريدات، صورًا وأنباء وتعليقات، تتناول ما اعتبرته، تدهورًا شديدًا في الأوضاع داخل حلب، موجهة انتقادات للأنظمة العربية والغربية والنظام السوري.
مشاركة رسمية
«عادل الجبير» وزير الخارجية السعودي، غرد: «القصف الوحشي الذي تتعرض له حلب من قبل قوات الأسد، وإزهاق العديد من الأنفس البريئة لا ترتضيه الأخلاق الإنسانية ولا المبادئ والقوانين الدولية». http://thenewkhaleej.net/sites/default/files/images/%D8%AD%D9%84%D8%A8%20%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D8%B1%D9%8 2%202.jpg
وكتب وزير الخارجية القطري «محمد بن عبد الرحمن»: «ما قام به النظام في سوريا من قصف لمستشفى حلب، بشكل متعمد، ما هو إلا انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي والأعراف الدولية».
كما غرد «أنور قرقاش» وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية قائلا: «الهجوم الوحشي على حلب وما يبدو أنه انهيار لوقف إطلاق النار في سوريا تطور خطير، المسار السياسي اليوم أبعد من أي وقت مضى، نزيف الجرح مستمر».
تضامن واسع
غرد الداعية الإسلامي الدكتور «عائض القرني»: «اللهم أنقذ عبادك في حلب من غدر الغادرين، ومكر الماكرين، وأخرجهم سالمين، وارحمهم يا أرحم الراحمين».
وكتب الداعية الإسلامي السعودي «سلمان العودة»: «تواطؤ الأعداء وصمت الأصدقاء واختلاف الأبناء.. ولكن لا يأس من روح الله.. حلب تحترق، حلب ت*** أغيثوها، حلب تباد».
أما المؤرخ والكاتب الفلسطيني «بشير موسى نافع» غرد قائلا: «أقدم حواضر العالم قبل موسكو وواشنطن وطهران .. وهي خالدة باقية والمجرمون البدائيون الهمج حثالة في مصرف التاريخ». وأضاف قائلا: «لم يعد ثمة شك في الدوافع الطائفية خلف استباحة عصابة دمشق وحلفائها للشهباء؛ فلا نجت أمة العرب إن نجا هذا النظام الفاشي، المجرم».
من جانبه، قال الأكاديمي الموريتاني بجامعة قطر الدكتور «محمد مختار الشنقيطي» إن «إيران تخير العرب السنَّة بين الخنوع والإبادة، وعليهم أن يختاروا لأنفسهم خيارا يحفظ دينهم وكرامتهم، فيُرُوها من أنفسهم ما تكره». وأكد - من بين تغريدات عدة نشرها - أن «م***ة حلب ليست سوى جزء يسير من ثمن فادح ستدفعه الشعوب الجبانة التي تسكت على الظلم والاستبداد، فتنتهي مذبوحة *** الخراف»، داعيا إلى تنسيق مظاهرات «تحاصر سفارات روسيا وإيران في بلدك ولا تفك الحصار عنها إلا بفك الحصار عن حلب».
وكتب الداعية السعودي «عادل الكلباني»: «حلب تحترق، والفاعل يرفع شعار حقوق الإنسان»، وأضاف: »حلب تحترق واحترقت فيها كل القيم التي تنادي بالمنظمات».
http://thenewkhaleej.net/sites/default/files/images/%D8%AD%D9%84%D8%A8%20%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D8%B1%D9%8 2%203.jpg
وأضافت «جمانة بنت وليد»: «أمّةٌ كاملة ترقب نصرة أهلها عبر الأخبار والصور.. أليس هذا هو التداعي على أمّة الإسلام؟.. اللهم كن لإخواننا واغفر خذلاننا وارحم ضعفنا»، وتابعت «ياسمين هشام»: «ولا حد هيتكلم.. أصل حلب مش فرنسا عشان نسافر لها، ونعمل حداد، عشان كام واحد ماتو.. ودي بلد كاملة بيبدوها، ولا حياة لمن تنادي.. كله عامل من بنها!».
الكاتب الصحفي «جمال خاشفجي»، غرد قائلا: «مؤمن أن ثمة مسؤولية سعودية تركية حيال ما يجري في حلب، ولكن إذا ما استطلع رأي الناس لرفضت الغالبية تدخل يؤدي إلى تورط عسكري.. وبالتالي فكلنا مذنبون»، فيما كتب الأكاديمي «أنور مالك»: «عدم تدخل المجتمع الدولي سريعا لإنقاذ المواطنين العزل في حلب من وحشية الثنائي السفاح الأسد وبوتين، هي مشاركة مع سبق الإصرار والترصد في م***ة القرن».
وغرد الإعلامي «فيصل القاسم»: «لو كان النحيب والنواح والبكاء مفيدًا لأعاد فلسطين لأصحابها، وكذلك النحيب الآن على سوريا مجرد دموع لا تسمن ولا تغني من جوع».
وعدد الكاتب الفلسطيني «ياسر الزعاترة»، المتسببين في هذه الم***ة، بالقول: «حلب تباد بيد بوتين وخامنئي وبشار وبرعاية أوباما، سوريا حالة يُتم غير مسبوقة، لكنها حالة بطولة وتضحية غير مسبوقة أيضا.. سلام عليها».
وتسائل الكاتب السعودي «تركي الشلهوب»: «العشرات من الجيوش وآلاف الطائرات والآليات ومئات الآلاف من الجنود اجتمعوا في رعد الشمال، فأين هم من حلب؟»، وأضاف السياسي الكويتي «ناصر الدويلة»: «يا مجالس وزراء العرب والمسلمين فقط استنكروا، لا يمكن ألا نسمع منكم تحرك دولي ضد جرائم بوتين والأسد ولا حتى طلب جلسة لمجلس الأمن».
وتسائل الدبلوماسي القطري «ناصر خليفة»، في تغريدة له باللغة الإنجليزية: «هل يتواطأ أوباما مع بوتين لتدمير حلب، من أجل تفريغها من سكانها، بهدف التوصل إلى اتفاق أو تقسيم». http://thenewkhaleej.net/sites/default/files/images/%D8%AD%D9%84%D8%A8%20%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D8%B1%D9%8 2%204.jpg
أما «توكل كرمان، الناشطة اليمنية الفائزة بجائزة «نوبل»، فكتبت: «أدعو مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف واضح ضد طاغية دمشق، الذي يظن أنه قادر على الإفلات من العقاب، يجب أن يتوقف هذا الإرهاب المدعوم من ملالي إيران ومليشياتها الإرهابية».
وأضافت: «أدعو روسيا إلى عدم التورط أكثر في دعم النظام السوري المجرم، وليتذكر الروس أن العرب لن ينسوا من يقف ضد حقهم في الحرية والكرامة»، وختمت: «كما أدعو شعوب العالم ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان للتحرك من أجل رفع الظلم عن حلب وبقية المدن السورية التي تواجه وحشية لا مثيل لها».
وأردف الشاعر الفلسطيني «تميم البرغوثي»: «من قصف مستشفى بحلب اليوم، لن يحكمها غدُا، والذي يراهن على أن ينسى الناس ثاراتهم واهم، الثار باق حتى يدرك كاملاً، وهذا التمادي في الوحشية إن جاز اليوم ومر دون عقاب فسيكون خطراً على الناس جميعاً، إن مشفى يقصفه حاكم بلد ثم يبقى حاكمًا له، يهدد قصفه كل المشافي في كل بلادنا بالمثل.. ولكم في القصاص حياة، أصدق ما تكون اليوم، إن لم يتم القصاص، فكل حياة بين المحيط والخليج مهددة بمثل هذا».
أما السياسي المصري «محمد البرادعي»، فغرد: «عندما نحترم شعوبنا، عندما نفهم معنى الإنسانية، عندما نأخذ بزمام مقدراتنا، عندما نخرج من غيبوبة المؤامرة سيأخذنا العالم بجدّية، حلب تحترق».
وأضاف المرشح الرئاسي المصري الأسبق «عبد المنعم أبو الفتوح»: «قصف مستشفى القدس في حلب بسوريا و*** الأطباء والجرحى فيها جريمة بشعة امتداد لجرائم النظام الذي يبيد شعبه مع جماعات دموية لا تدرك حرمة حق الحياة».
تضامن فني
كما دخل على خط المشاركة في الوسم، فنانون ومطربون، فكتب الفنان المصري «نبيل الحلفاوي»: «في ظل تآمر الطامعين وتصفية الحسابات وموت الضمائر والعجز العربي.. ليس لها من دون الله كاشفة، سوريا النزيف العربي». http://thenewkhaleej.net/sites/default/files/images/%D8%AD%D9%84%D8%A8%20%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D8%B1%D9%8 2%205.jpg
وكتبت المطربة اللبنانية «إليسا»: «هذا العالم قاس جدا.. تركوا حلب تحترق وحدها والسوريون يموتون قصفا بالبراميل.. يا رب احفظ سوريا بلد أمي»، وشارك الفنان «محمد رمضان»، بصورة من حلب مكتوب عليها «حلب تحترق أين أنتم يا عرب».
وشارك الفنان السوري «مكسيم خليل»، بصورة له وهو يرتدي «تي شرت» أحمر اللون، مكتوب عليه «أنقذوا حلب»، وذلك على حسابه بموقع الصور الشهير «إنستغرام»، وكتبت تحتها: «حلب من سوريا.. أهلها سوريون، أنقذوا أهلكم، ما تبقى من سوريتكم، ولتسقط كل أنظمة العالم، فدماء أطفالنا أغلى، خمس سنوات تكفي لنخرج من سباتنا».
وغردت الإعلامية اللبنانية «ليليان داود»: «لا تقلق أيها العالم أنها حلب تحترق يمكنك أن تكمل نومك».
الأصداء مستمرة
وكما لم يتوقف القصف على المدينة السورية، لم يتوقف التضامن عبر «تويتر»، مع حلب، ودشن النشطاء وسوما جديدة لتنضم إلى وسم «حلب تحترق»، ضمت عشرات الآلاف من التغرديات المتضامنة مع الشعب السوري.
واحتلت هذه الوسوم ترتيبا في عدة دول عربية، منها «أغيثوا حلب» بأكثر من 62 ألف تغريدة، و«حلب يا وجعي»، وهما الوسمان اللذان احتلا مراتب متقدمة في السعودية.
كما احتل وسوم «حكام الخزي والعار»، و«من مصر إلى سوريا»، و«لك الله يا سوريا»، و«ادعو لسوريا»، ترتيبا متقدما في مصر.
وفي الإمارات احتل وسما «أغيثوا حلب»، و«AleppoIsBurning» الترتيب، بينما احتلت وسوم «حلب صامدة»، و«أغيثوا حلب»، و«لك الله يا سوريا»، قائمة الوسوم في قطر، كما احتل وسم «Aleppo» مركزا متقدما في فلسطين. http://thenewkhaleej.net/sites/default/files/images/%D8%AD%D9%84%D8%A8%20%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D8%B1%D9%8 2%207.jpg
وواصل النشطاء تضامنهم مع المدينة، مطالبين بتحرك جاد من الدول الإسلامية والعربية، لإنقاذ المدينة، ونشروا العديد من الصور التي تظهر حجم الدمار الذي خلفه القصف الحكومي والروسي على مناطق المعارضة.
وأشاروا إلى أن حجم المأساة التي يتعرّض لها سكان حلب، أكبر من الصور المتداولة التي تعد أقل وجعاً وإيلاماً لمَن يشاهدها، فالضحايا تحت ركام البيوت المنهارة، منهم مَن يخرج، ومنهم مَن يموت تحت أنقاض منزله في مناظر مفزعة.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي اعتمد، بالإجماع، في 26 فبراير/ شباط الماضي، قرارًا أمريكيًا روسيًا، حول «وقف الأعمال العدائية» في سوريا، والسماح بـ«الوصول الإنساني للمحاصرين».
واعتبر أمس، رئيس الائتلاف السوري المعارض، «أنس العبدة»، أن التصعيد العسكري من قبل النظام في حلب، ومناطق أخرى، يأتي «هروباً من استحقاقات تتعلق بالانتقال السياسي».
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية، أعلنت يوم 18 أبريل/ نيسان الجاري، تأجيل مشاركتها في جلسات المفاوضات غير المباشرة التي بدأت في 13 من الشهر نفسه بمدينة جنيف السويسرية، احتجاجاً على التصعيد العسكري الذي تقوم به قوات «بشار الأسد»، وتعرض الهدنة لخروقات، وعدم إحراز تقدم في ملف المعتقلين، وعدم الاستجابة لجوهر القرارات الدولية، مؤكدةً عدم العودة إلى جنيف في حال لم تحدث تغييرات على الأرض في ما يخص هذه الأمور.
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن م*** أكثر من 400 ألف، بحسب إحصائيات مختلفة.
وحلب هي أكبر مدينة في سوريا، وهي عاصمة محافظة حلب التي تعد أكبر المحافظات السورية من ناحية تعداد السكان، كما أنها تعد أكبر مدن بلاد الشام، وتقع شمال غربي سوريا على بعد 310 كيلومترا من دمشق.
http://thenewkhaleej.net/ar/node/36074
المدينة شهدت 260 غارة جوية وسقوط 110 قذيفة مدفعية و 18صاروخا و65 برميلا متفجّرا، ما أسفر عن استشهاد 106رجلا و43 سيدة و40 طفلا
«تويتر» يتلون بأكثر من مليون ونصف المليون تغريدة «حمراء» ...
«حلب تحترق»: تواطؤ الأعداء وصمت الأصدقاء .. حالة ”يتم“ غير مسبوقة ولا يأس من روح الله
30-04-2016 الساعة 15:14 | إسلام الراجحي
لم يكن مجرد وسم احتل الصدارة العالمية بقرابة مليون تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وإنما كانت أصداؤه لا تقل أهمية عن الحدث الذي يصفه، فـ«حلب تحترق» بالفعل، ودعوات «حلب صامدة» و«لك الله يا سوريا»، و«أغيثوا حلب»، هي ما في يد النشطاء على «تويتر».
البداية، كانت أول أمس الخميس، عندما قصف النظام السوري والطيران الروسي، مدينة حلب، ومستشفى القدس، ما أوقع عشرات ال***ى من المدنيين، بينهم ما لا يقل عن 30 في المستشفى.
وجاءت هذه الغارات في إطار موجه من الانتهاكات لاتفاق دولي، من المفترض، أنه لا يزال ساريا منذ عقده قبل شهرين، برعاية أممية ودولية، تحدد أطرافه بشكل أساسي في الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم المعارضة السورية، وروسيا التي تدعم النظام السوري. http://thenewkhaleej.net/sites/default/files/images/%D8%AD%D9%84%D8%A8%20%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D8%B1%D9%8 2%201.jpg
وبحسب الدفاع المدني في حلب، فإن المدينة شهدت 260 غارة جويّة وسقوط 110 قذيفة مدفعية و 18صاروخاً و65 برميلاً متفجّراً، ما أسفر عن م*** 106رجلا و43 سيدة و40 طفلاً.
وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان الجيش السوري، ووكالة الأنباء الروسية الرسمية، عن الاتفاق على «نظام تهدئة» برعاية موسكو وواشنطن، يبدأ تطبيقه في الساعة الواحدة صباح السبت، لمدة 24 ساعة في دمشق والغوطة الشرقية، ولمدة 72 ساعة في اللاذقية، دون الإشارة إلى حلب.
التضامن الإلكتروني مع الشعب السوري، اشتعل أمس الجمعة، حيث حفل «تويتر» بمئات الآلاف من التغريدات المنددة بقصف حلب، وسط اتشاح الموقع باللون الأحمر، تضامنا مع أهالي حلب، التي تحولت شوارعهم إلى برك من الدماء، جراء القصف.
وفي محاولة للفت نظر العالم، صبغ النشطاء صورهم الشخصية على «فيس بوك»، و«تويتر» باللون الأحمر، تنديدا بجرائم النظام السوري وحليفه الروسي، في مدينة حلب.
وسم «حلب تحترق»، كان الأوسع انتشارا، أمس، الجمعة، حتى وصل إلى الأكثر تداولا في العالم على موقع «تويتر»، بأكثر من مليون تغريدة، وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بلغات مختلفة، حتى أن الوسم المترجم له باللغة الإنجليزية «AleppoIsBurning»، حصد أكثر من نصف مليون تغريدة.
ونقلت التغريدات، صورًا وأنباء وتعليقات، تتناول ما اعتبرته، تدهورًا شديدًا في الأوضاع داخل حلب، موجهة انتقادات للأنظمة العربية والغربية والنظام السوري.
مشاركة رسمية
«عادل الجبير» وزير الخارجية السعودي، غرد: «القصف الوحشي الذي تتعرض له حلب من قبل قوات الأسد، وإزهاق العديد من الأنفس البريئة لا ترتضيه الأخلاق الإنسانية ولا المبادئ والقوانين الدولية». http://thenewkhaleej.net/sites/default/files/images/%D8%AD%D9%84%D8%A8%20%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D8%B1%D9%8 2%202.jpg
وكتب وزير الخارجية القطري «محمد بن عبد الرحمن»: «ما قام به النظام في سوريا من قصف لمستشفى حلب، بشكل متعمد، ما هو إلا انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي والأعراف الدولية».
كما غرد «أنور قرقاش» وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية قائلا: «الهجوم الوحشي على حلب وما يبدو أنه انهيار لوقف إطلاق النار في سوريا تطور خطير، المسار السياسي اليوم أبعد من أي وقت مضى، نزيف الجرح مستمر».
تضامن واسع
غرد الداعية الإسلامي الدكتور «عائض القرني»: «اللهم أنقذ عبادك في حلب من غدر الغادرين، ومكر الماكرين، وأخرجهم سالمين، وارحمهم يا أرحم الراحمين».
وكتب الداعية الإسلامي السعودي «سلمان العودة»: «تواطؤ الأعداء وصمت الأصدقاء واختلاف الأبناء.. ولكن لا يأس من روح الله.. حلب تحترق، حلب ت*** أغيثوها، حلب تباد».
أما المؤرخ والكاتب الفلسطيني «بشير موسى نافع» غرد قائلا: «أقدم حواضر العالم قبل موسكو وواشنطن وطهران .. وهي خالدة باقية والمجرمون البدائيون الهمج حثالة في مصرف التاريخ». وأضاف قائلا: «لم يعد ثمة شك في الدوافع الطائفية خلف استباحة عصابة دمشق وحلفائها للشهباء؛ فلا نجت أمة العرب إن نجا هذا النظام الفاشي، المجرم».
من جانبه، قال الأكاديمي الموريتاني بجامعة قطر الدكتور «محمد مختار الشنقيطي» إن «إيران تخير العرب السنَّة بين الخنوع والإبادة، وعليهم أن يختاروا لأنفسهم خيارا يحفظ دينهم وكرامتهم، فيُرُوها من أنفسهم ما تكره». وأكد - من بين تغريدات عدة نشرها - أن «م***ة حلب ليست سوى جزء يسير من ثمن فادح ستدفعه الشعوب الجبانة التي تسكت على الظلم والاستبداد، فتنتهي مذبوحة *** الخراف»، داعيا إلى تنسيق مظاهرات «تحاصر سفارات روسيا وإيران في بلدك ولا تفك الحصار عنها إلا بفك الحصار عن حلب».
وكتب الداعية السعودي «عادل الكلباني»: «حلب تحترق، والفاعل يرفع شعار حقوق الإنسان»، وأضاف: »حلب تحترق واحترقت فيها كل القيم التي تنادي بالمنظمات».
http://thenewkhaleej.net/sites/default/files/images/%D8%AD%D9%84%D8%A8%20%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D8%B1%D9%8 2%203.jpg
وأضافت «جمانة بنت وليد»: «أمّةٌ كاملة ترقب نصرة أهلها عبر الأخبار والصور.. أليس هذا هو التداعي على أمّة الإسلام؟.. اللهم كن لإخواننا واغفر خذلاننا وارحم ضعفنا»، وتابعت «ياسمين هشام»: «ولا حد هيتكلم.. أصل حلب مش فرنسا عشان نسافر لها، ونعمل حداد، عشان كام واحد ماتو.. ودي بلد كاملة بيبدوها، ولا حياة لمن تنادي.. كله عامل من بنها!».
الكاتب الصحفي «جمال خاشفجي»، غرد قائلا: «مؤمن أن ثمة مسؤولية سعودية تركية حيال ما يجري في حلب، ولكن إذا ما استطلع رأي الناس لرفضت الغالبية تدخل يؤدي إلى تورط عسكري.. وبالتالي فكلنا مذنبون»، فيما كتب الأكاديمي «أنور مالك»: «عدم تدخل المجتمع الدولي سريعا لإنقاذ المواطنين العزل في حلب من وحشية الثنائي السفاح الأسد وبوتين، هي مشاركة مع سبق الإصرار والترصد في م***ة القرن».
وغرد الإعلامي «فيصل القاسم»: «لو كان النحيب والنواح والبكاء مفيدًا لأعاد فلسطين لأصحابها، وكذلك النحيب الآن على سوريا مجرد دموع لا تسمن ولا تغني من جوع».
وعدد الكاتب الفلسطيني «ياسر الزعاترة»، المتسببين في هذه الم***ة، بالقول: «حلب تباد بيد بوتين وخامنئي وبشار وبرعاية أوباما، سوريا حالة يُتم غير مسبوقة، لكنها حالة بطولة وتضحية غير مسبوقة أيضا.. سلام عليها».
وتسائل الكاتب السعودي «تركي الشلهوب»: «العشرات من الجيوش وآلاف الطائرات والآليات ومئات الآلاف من الجنود اجتمعوا في رعد الشمال، فأين هم من حلب؟»، وأضاف السياسي الكويتي «ناصر الدويلة»: «يا مجالس وزراء العرب والمسلمين فقط استنكروا، لا يمكن ألا نسمع منكم تحرك دولي ضد جرائم بوتين والأسد ولا حتى طلب جلسة لمجلس الأمن».
وتسائل الدبلوماسي القطري «ناصر خليفة»، في تغريدة له باللغة الإنجليزية: «هل يتواطأ أوباما مع بوتين لتدمير حلب، من أجل تفريغها من سكانها، بهدف التوصل إلى اتفاق أو تقسيم». http://thenewkhaleej.net/sites/default/files/images/%D8%AD%D9%84%D8%A8%20%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D8%B1%D9%8 2%204.jpg
أما «توكل كرمان، الناشطة اليمنية الفائزة بجائزة «نوبل»، فكتبت: «أدعو مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف واضح ضد طاغية دمشق، الذي يظن أنه قادر على الإفلات من العقاب، يجب أن يتوقف هذا الإرهاب المدعوم من ملالي إيران ومليشياتها الإرهابية».
وأضافت: «أدعو روسيا إلى عدم التورط أكثر في دعم النظام السوري المجرم، وليتذكر الروس أن العرب لن ينسوا من يقف ضد حقهم في الحرية والكرامة»، وختمت: «كما أدعو شعوب العالم ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان للتحرك من أجل رفع الظلم عن حلب وبقية المدن السورية التي تواجه وحشية لا مثيل لها».
وأردف الشاعر الفلسطيني «تميم البرغوثي»: «من قصف مستشفى بحلب اليوم، لن يحكمها غدُا، والذي يراهن على أن ينسى الناس ثاراتهم واهم، الثار باق حتى يدرك كاملاً، وهذا التمادي في الوحشية إن جاز اليوم ومر دون عقاب فسيكون خطراً على الناس جميعاً، إن مشفى يقصفه حاكم بلد ثم يبقى حاكمًا له، يهدد قصفه كل المشافي في كل بلادنا بالمثل.. ولكم في القصاص حياة، أصدق ما تكون اليوم، إن لم يتم القصاص، فكل حياة بين المحيط والخليج مهددة بمثل هذا».
أما السياسي المصري «محمد البرادعي»، فغرد: «عندما نحترم شعوبنا، عندما نفهم معنى الإنسانية، عندما نأخذ بزمام مقدراتنا، عندما نخرج من غيبوبة المؤامرة سيأخذنا العالم بجدّية، حلب تحترق».
وأضاف المرشح الرئاسي المصري الأسبق «عبد المنعم أبو الفتوح»: «قصف مستشفى القدس في حلب بسوريا و*** الأطباء والجرحى فيها جريمة بشعة امتداد لجرائم النظام الذي يبيد شعبه مع جماعات دموية لا تدرك حرمة حق الحياة».
تضامن فني
كما دخل على خط المشاركة في الوسم، فنانون ومطربون، فكتب الفنان المصري «نبيل الحلفاوي»: «في ظل تآمر الطامعين وتصفية الحسابات وموت الضمائر والعجز العربي.. ليس لها من دون الله كاشفة، سوريا النزيف العربي». http://thenewkhaleej.net/sites/default/files/images/%D8%AD%D9%84%D8%A8%20%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D8%B1%D9%8 2%205.jpg
وكتبت المطربة اللبنانية «إليسا»: «هذا العالم قاس جدا.. تركوا حلب تحترق وحدها والسوريون يموتون قصفا بالبراميل.. يا رب احفظ سوريا بلد أمي»، وشارك الفنان «محمد رمضان»، بصورة من حلب مكتوب عليها «حلب تحترق أين أنتم يا عرب».
وشارك الفنان السوري «مكسيم خليل»، بصورة له وهو يرتدي «تي شرت» أحمر اللون، مكتوب عليه «أنقذوا حلب»، وذلك على حسابه بموقع الصور الشهير «إنستغرام»، وكتبت تحتها: «حلب من سوريا.. أهلها سوريون، أنقذوا أهلكم، ما تبقى من سوريتكم، ولتسقط كل أنظمة العالم، فدماء أطفالنا أغلى، خمس سنوات تكفي لنخرج من سباتنا».
وغردت الإعلامية اللبنانية «ليليان داود»: «لا تقلق أيها العالم أنها حلب تحترق يمكنك أن تكمل نومك».
الأصداء مستمرة
وكما لم يتوقف القصف على المدينة السورية، لم يتوقف التضامن عبر «تويتر»، مع حلب، ودشن النشطاء وسوما جديدة لتنضم إلى وسم «حلب تحترق»، ضمت عشرات الآلاف من التغرديات المتضامنة مع الشعب السوري.
واحتلت هذه الوسوم ترتيبا في عدة دول عربية، منها «أغيثوا حلب» بأكثر من 62 ألف تغريدة، و«حلب يا وجعي»، وهما الوسمان اللذان احتلا مراتب متقدمة في السعودية.
كما احتل وسوم «حكام الخزي والعار»، و«من مصر إلى سوريا»، و«لك الله يا سوريا»، و«ادعو لسوريا»، ترتيبا متقدما في مصر.
وفي الإمارات احتل وسما «أغيثوا حلب»، و«AleppoIsBurning» الترتيب، بينما احتلت وسوم «حلب صامدة»، و«أغيثوا حلب»، و«لك الله يا سوريا»، قائمة الوسوم في قطر، كما احتل وسم «Aleppo» مركزا متقدما في فلسطين. http://thenewkhaleej.net/sites/default/files/images/%D8%AD%D9%84%D8%A8%20%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D8%B1%D9%8 2%207.jpg
وواصل النشطاء تضامنهم مع المدينة، مطالبين بتحرك جاد من الدول الإسلامية والعربية، لإنقاذ المدينة، ونشروا العديد من الصور التي تظهر حجم الدمار الذي خلفه القصف الحكومي والروسي على مناطق المعارضة.
وأشاروا إلى أن حجم المأساة التي يتعرّض لها سكان حلب، أكبر من الصور المتداولة التي تعد أقل وجعاً وإيلاماً لمَن يشاهدها، فالضحايا تحت ركام البيوت المنهارة، منهم مَن يخرج، ومنهم مَن يموت تحت أنقاض منزله في مناظر مفزعة.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي اعتمد، بالإجماع، في 26 فبراير/ شباط الماضي، قرارًا أمريكيًا روسيًا، حول «وقف الأعمال العدائية» في سوريا، والسماح بـ«الوصول الإنساني للمحاصرين».
واعتبر أمس، رئيس الائتلاف السوري المعارض، «أنس العبدة»، أن التصعيد العسكري من قبل النظام في حلب، ومناطق أخرى، يأتي «هروباً من استحقاقات تتعلق بالانتقال السياسي».
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية، أعلنت يوم 18 أبريل/ نيسان الجاري، تأجيل مشاركتها في جلسات المفاوضات غير المباشرة التي بدأت في 13 من الشهر نفسه بمدينة جنيف السويسرية، احتجاجاً على التصعيد العسكري الذي تقوم به قوات «بشار الأسد»، وتعرض الهدنة لخروقات، وعدم إحراز تقدم في ملف المعتقلين، وعدم الاستجابة لجوهر القرارات الدولية، مؤكدةً عدم العودة إلى جنيف في حال لم تحدث تغييرات على الأرض في ما يخص هذه الأمور.
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن م*** أكثر من 400 ألف، بحسب إحصائيات مختلفة.
وحلب هي أكبر مدينة في سوريا، وهي عاصمة محافظة حلب التي تعد أكبر المحافظات السورية من ناحية تعداد السكان، كما أنها تعد أكبر مدن بلاد الشام، وتقع شمال غربي سوريا على بعد 310 كيلومترا من دمشق.
http://thenewkhaleej.net/ar/node/36074