Ala'a Eldin
29-08-2008, 03:37 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوانى المعلمين
أشد ما لفت إنتباهى وجعل قلبى ينفطر حزنا على شعبنا المصرى الطيب الكريم خلال فترة إختبارات الكادر هو حال سيدة عجوز تعدى عمرها الخمسة وخمسين عاما وقد أفنت عمرها وصحتها فى التربية والتعليم وقدمت سنين حياتها فى سبيل تعليم أبناء هذا البلد. معلمة قديرة يجب أن نقف لها جميعا إجلالا وإحتراما ونكرمها فى كل زمان نكرمها بعدد السنين والشهور والساعات والدقائق بل والثوانى التى أفنتها من عمرها فى سبيل هذة المهنة الشريفة
إخوانى أنا معلم لغة إنجليزية ثانوى وقد كان إختبارى يوم 26 -8 فى قاعة 8 فى كلية دار العلوم بجامعة الفيوم. وبعد أن أستعديت على مدى عدة أيام لدخول إختبار الكادر وحان اليوم الموعود وأنطلق من بيتى إلى الجامعة ثم بحثت عن قاعة الإختبار فوجدت أننى سوف أمتحن فى قاعة 8 بكلية دار العلوم توجهت إلى الكلية ثم إلى القاعة فى الدور الخامس ودخلت القاعة وبحثت عن رقم جلوسى على أحد المقاعد وبعد عناء البحث لمدة ربع ساعة وجدت المقعد وجلست وعندما ألتفت بجوارى رأيت معلمة تجلس فى إنتظار توزيع أوراق الأسئلة والإجابة. هذة المعلمة تجاوز عمرها الخمسة وخمسين عاما أى أنها أصغر من أمى بعدد قليل من الأعوام وقد كانت تجلس بجوار أحد نوافذ القاعة وبعد أن تم توزيع أوراق الإجابة توجهت نحوى هذه المعلمة القديرة لتسألنى أن أقرأ لها البيانات المطلوبة حتى تقوم بملىء البيانات فهى لاتستطيع أن ترى جيدا الكلمات القليلة المكتوبة فى مربع البيانات فى ورقة الإجابة. فتأثرت كثيرا وقرأت لها ما هو مطلوب وساعدتها فى ملئ بياناتها. ثم جلست المعلمة القديرة فى إنتظار كتيب الأسئلة حتى تسلمته ثم بدأت بالإجابة ممسكة بالكتيب فى إتجاه النافذة حتى تستطيع رؤية ما هو مكتوب بهذا الكتيب من أسئلة.
وبعد مرور بعض الوقت فى هدوء حتى إنتهينا من إجابات اللغة الإنجليزية وأنفرجت اللجنة بعض الشىء وبدأ المعلمون يتهامسون متداولين بعض الإجابات ثم تحولت الهمسات إلى مناقشات بين كل الموجودين فى القاعة وبعضهم البعض ولكن هذه المعلمة ظلت فى مكانها ساكنة صامتة لا تحرك ساكنا سوى أنها تنظر بحملقة فى كتيب الأسئلة حتى تستطيع قراءة بعض الأسئلة علها تستطع الإجابة على بعض منها. حتى أنتهى وقت اللجنة وهو فى مكانها صامتة لم تتحدث مع أحد ولم تناقش أحدا فى أى سؤال ثم سلمت أوراقها وتوجهت خارج القاعة.
وبعد أن وصلت لمنزلى جلست أفكر فيما حدث فى هذا اليوم ومسترجعا حواراتى مع زملائى قبل اللجنة وبعدها وما مر فى هذا اليوم من أحداث قفز إلى ذهنى مشهد هذة السيدة العجوز ( المعلمة القديرة ) وهى تجلس ممسكة بكتيب الأسءلة فى تجاه نافذة القاعة حتى تستطيع رؤية الأسئلة.
سألت نفسى عدة أسئلة
أولها : هل هذا هو ما أستحقته هذة المعلمة التى هى فى سن أمى تقريبا بعد كل هذه السنوات؟
هل هذا هو التكريم الذى تستحقه؟
هل هو هذا المقابل الذى نقدمه لها بعد هذه التضحيات طوال هذة السنوات؟
أين هذا الوزير الأحمق ليأتى ويرى مثل تلك المعلمة القديرة والأم الفاضلة وهى تجلس فى مثل هذا الموقف أملا فى تحسين دخلها ورفع راتبها بعض الجنيهات بعد سنوات أُهدرت فى التربية والتعليم؟
أين هؤلاء الحمقى من الصحفيين الذين يكتبون فى جريدة الجمهورية وغيرها مستهزئين بالمعلمين؟ هل أتوا ليروا سيدة فى عمر أمهاتهم تجلس لتؤدى إختبارا؟ وهل كانوا ليستطيعون الإستهزاء بالمعلمين ومهنتهم أمام هذه السيدة؟
أقول لهذا الذى يدعونه وزير التعليم !!!!!!!! تعالى لترى نتيجة عملتك تعالى لترى مربيتك ومعلمتك وهى تجلس لتمتحن بفضل قراراتك العرجاء العوجاء من أجل أن تحصل على القدر البسيط مما تستحقة
أليست تلك معلمتك التى جعلتك تصل لما أنت فيه من مركز ؟؟؟؟؟؟
أهذا هو عرفانك بالجميل نحو تلك المعلمة؟؟؟؟؟؟
أهذا هو ما استطعت أن ترده لها بعد أن علمتك؟؟؟؟؟؟
شكرا أيها الأحمق
أقول لكل أبناء هذا البلد الشرفاء أهذا هو ما تقدمونه لأمهاتكم ومعلماتكم ؟
وأخيرا أتوجه إلى الله تعالى وأقول حسبى الله ونعم الوكيل
إخوانى المعلمين
أشد ما لفت إنتباهى وجعل قلبى ينفطر حزنا على شعبنا المصرى الطيب الكريم خلال فترة إختبارات الكادر هو حال سيدة عجوز تعدى عمرها الخمسة وخمسين عاما وقد أفنت عمرها وصحتها فى التربية والتعليم وقدمت سنين حياتها فى سبيل تعليم أبناء هذا البلد. معلمة قديرة يجب أن نقف لها جميعا إجلالا وإحتراما ونكرمها فى كل زمان نكرمها بعدد السنين والشهور والساعات والدقائق بل والثوانى التى أفنتها من عمرها فى سبيل هذة المهنة الشريفة
إخوانى أنا معلم لغة إنجليزية ثانوى وقد كان إختبارى يوم 26 -8 فى قاعة 8 فى كلية دار العلوم بجامعة الفيوم. وبعد أن أستعديت على مدى عدة أيام لدخول إختبار الكادر وحان اليوم الموعود وأنطلق من بيتى إلى الجامعة ثم بحثت عن قاعة الإختبار فوجدت أننى سوف أمتحن فى قاعة 8 بكلية دار العلوم توجهت إلى الكلية ثم إلى القاعة فى الدور الخامس ودخلت القاعة وبحثت عن رقم جلوسى على أحد المقاعد وبعد عناء البحث لمدة ربع ساعة وجدت المقعد وجلست وعندما ألتفت بجوارى رأيت معلمة تجلس فى إنتظار توزيع أوراق الأسئلة والإجابة. هذة المعلمة تجاوز عمرها الخمسة وخمسين عاما أى أنها أصغر من أمى بعدد قليل من الأعوام وقد كانت تجلس بجوار أحد نوافذ القاعة وبعد أن تم توزيع أوراق الإجابة توجهت نحوى هذه المعلمة القديرة لتسألنى أن أقرأ لها البيانات المطلوبة حتى تقوم بملىء البيانات فهى لاتستطيع أن ترى جيدا الكلمات القليلة المكتوبة فى مربع البيانات فى ورقة الإجابة. فتأثرت كثيرا وقرأت لها ما هو مطلوب وساعدتها فى ملئ بياناتها. ثم جلست المعلمة القديرة فى إنتظار كتيب الأسئلة حتى تسلمته ثم بدأت بالإجابة ممسكة بالكتيب فى إتجاه النافذة حتى تستطيع رؤية ما هو مكتوب بهذا الكتيب من أسئلة.
وبعد مرور بعض الوقت فى هدوء حتى إنتهينا من إجابات اللغة الإنجليزية وأنفرجت اللجنة بعض الشىء وبدأ المعلمون يتهامسون متداولين بعض الإجابات ثم تحولت الهمسات إلى مناقشات بين كل الموجودين فى القاعة وبعضهم البعض ولكن هذه المعلمة ظلت فى مكانها ساكنة صامتة لا تحرك ساكنا سوى أنها تنظر بحملقة فى كتيب الأسئلة حتى تستطيع قراءة بعض الأسئلة علها تستطع الإجابة على بعض منها. حتى أنتهى وقت اللجنة وهو فى مكانها صامتة لم تتحدث مع أحد ولم تناقش أحدا فى أى سؤال ثم سلمت أوراقها وتوجهت خارج القاعة.
وبعد أن وصلت لمنزلى جلست أفكر فيما حدث فى هذا اليوم ومسترجعا حواراتى مع زملائى قبل اللجنة وبعدها وما مر فى هذا اليوم من أحداث قفز إلى ذهنى مشهد هذة السيدة العجوز ( المعلمة القديرة ) وهى تجلس ممسكة بكتيب الأسءلة فى تجاه نافذة القاعة حتى تستطيع رؤية الأسئلة.
سألت نفسى عدة أسئلة
أولها : هل هذا هو ما أستحقته هذة المعلمة التى هى فى سن أمى تقريبا بعد كل هذه السنوات؟
هل هذا هو التكريم الذى تستحقه؟
هل هو هذا المقابل الذى نقدمه لها بعد هذه التضحيات طوال هذة السنوات؟
أين هذا الوزير الأحمق ليأتى ويرى مثل تلك المعلمة القديرة والأم الفاضلة وهى تجلس فى مثل هذا الموقف أملا فى تحسين دخلها ورفع راتبها بعض الجنيهات بعد سنوات أُهدرت فى التربية والتعليم؟
أين هؤلاء الحمقى من الصحفيين الذين يكتبون فى جريدة الجمهورية وغيرها مستهزئين بالمعلمين؟ هل أتوا ليروا سيدة فى عمر أمهاتهم تجلس لتؤدى إختبارا؟ وهل كانوا ليستطيعون الإستهزاء بالمعلمين ومهنتهم أمام هذه السيدة؟
أقول لهذا الذى يدعونه وزير التعليم !!!!!!!! تعالى لترى نتيجة عملتك تعالى لترى مربيتك ومعلمتك وهى تجلس لتمتحن بفضل قراراتك العرجاء العوجاء من أجل أن تحصل على القدر البسيط مما تستحقة
أليست تلك معلمتك التى جعلتك تصل لما أنت فيه من مركز ؟؟؟؟؟؟
أهذا هو عرفانك بالجميل نحو تلك المعلمة؟؟؟؟؟؟
أهذا هو ما استطعت أن ترده لها بعد أن علمتك؟؟؟؟؟؟
شكرا أيها الأحمق
أقول لكل أبناء هذا البلد الشرفاء أهذا هو ما تقدمونه لأمهاتكم ومعلماتكم ؟
وأخيرا أتوجه إلى الله تعالى وأقول حسبى الله ونعم الوكيل