Mr_Totty195
30-08-2008, 01:57 PM
هذا المقال نشر فى صحيفة المساء بتاريخ 29 .8 .2008
اعقلها
.. وانتهت امتحانات الكادر!!
حسن حامد
hassan2hkz@yahoo.com
لو عاوز رأيي. التجربة كانت ظريفة ودمها خفيف. حلوة جدا حكاية ان نعقد امتحانا لكل من يريد ان يحصل علي زيادة في مرتبه. علي الأقل اكتشف المدرسون والمدرسات والمعلمون والمعلمات والموجهون والموجهات المسنون منهم والمسنات والشباب منهم والفتيات. عبقرية الوزارة التي ينتمون اليها وأدركوا قدرتها علي الابتكار. فقد ابتكرت طريقة عشرة علي عشرة لتقييم القدرات العلمية والمهنية لمربي الأجيال وقدوة بناة المستقبل.
هذه الطريقة لمن لا يعرف. لجنة اختبار تجلس فيها علي أي كرسي حسب مزاجك بدون رقم جلوس. المهم ان تلتزم باحضار قلم رصاص وبراية واستيكة لزوم الشطب والكشط والمسح والشخبطة كأنك في كي جي وان. وان تترك محمولك في الخارج. هذا طبعا لمن بلغ سن الرشد. وان تعقد العزم عندما تستلم ورقة الاسئلة علي أن تغش من القاعد بجوارك. ولا تخشي الملاحظ فهو متعاطف معك غاية التعاطف لانه يلمس حجم الظلم الذي تتعرض له والاهانة التي تخضع لها.
أما الاسئلة فهي سهلة ومباشرة وبلا تعقيدات وخالية من الغموض ومتنوعة وفي مستوي المدرس المتوسط. مائة سؤال اجابته اختيارية علي الطريقة الامريكية. هارش انت حجم تقدم وزارتك؟. وما عليك إلا اختيار اجابة من اربع:
شعار "كوز المحبة اتخرم". هل لا يزال يحتاج إلي بنطة لحام؟. "نعم. لا. نص نص. لا أعرف".
من هي صاحبة اختراع شهقة الملوخية؟. "حماتي سنية. خالتي سعدية. جارتي فوزية. أبلة شكرية".
ولا تظن ان مثل هذه الاسئلة سطحية وساذجة. لانها بالمقياس الجملي أهم من مقياس ايفان بيتروفيتش بافلوف لدراسة فسيولوجيا الهضم لدي الكلاب واعظم من مقياس جون برودس واطسن رائد المدرسة السلوكية لدي الحمير. وأفيد من مقاييس وجع الدماغ التي وضعها العلماء لقياس مهارات وخصائص شخصية المعلم وسماته العقلية والنفسية. وكن في النهاية متفائلا بالرسوب وعدم الحصول علي الكادر لأن الوزارة لا ترمي كتاكيت!!
اعقلها
.. وانتهت امتحانات الكادر!!
حسن حامد
hassan2hkz@yahoo.com
لو عاوز رأيي. التجربة كانت ظريفة ودمها خفيف. حلوة جدا حكاية ان نعقد امتحانا لكل من يريد ان يحصل علي زيادة في مرتبه. علي الأقل اكتشف المدرسون والمدرسات والمعلمون والمعلمات والموجهون والموجهات المسنون منهم والمسنات والشباب منهم والفتيات. عبقرية الوزارة التي ينتمون اليها وأدركوا قدرتها علي الابتكار. فقد ابتكرت طريقة عشرة علي عشرة لتقييم القدرات العلمية والمهنية لمربي الأجيال وقدوة بناة المستقبل.
هذه الطريقة لمن لا يعرف. لجنة اختبار تجلس فيها علي أي كرسي حسب مزاجك بدون رقم جلوس. المهم ان تلتزم باحضار قلم رصاص وبراية واستيكة لزوم الشطب والكشط والمسح والشخبطة كأنك في كي جي وان. وان تترك محمولك في الخارج. هذا طبعا لمن بلغ سن الرشد. وان تعقد العزم عندما تستلم ورقة الاسئلة علي أن تغش من القاعد بجوارك. ولا تخشي الملاحظ فهو متعاطف معك غاية التعاطف لانه يلمس حجم الظلم الذي تتعرض له والاهانة التي تخضع لها.
أما الاسئلة فهي سهلة ومباشرة وبلا تعقيدات وخالية من الغموض ومتنوعة وفي مستوي المدرس المتوسط. مائة سؤال اجابته اختيارية علي الطريقة الامريكية. هارش انت حجم تقدم وزارتك؟. وما عليك إلا اختيار اجابة من اربع:
شعار "كوز المحبة اتخرم". هل لا يزال يحتاج إلي بنطة لحام؟. "نعم. لا. نص نص. لا أعرف".
من هي صاحبة اختراع شهقة الملوخية؟. "حماتي سنية. خالتي سعدية. جارتي فوزية. أبلة شكرية".
ولا تظن ان مثل هذه الاسئلة سطحية وساذجة. لانها بالمقياس الجملي أهم من مقياس ايفان بيتروفيتش بافلوف لدراسة فسيولوجيا الهضم لدي الكلاب واعظم من مقياس جون برودس واطسن رائد المدرسة السلوكية لدي الحمير. وأفيد من مقاييس وجع الدماغ التي وضعها العلماء لقياس مهارات وخصائص شخصية المعلم وسماته العقلية والنفسية. وكن في النهاية متفائلا بالرسوب وعدم الحصول علي الكادر لأن الوزارة لا ترمي كتاكيت!!