مشاهدة النسخة كاملة : الداعية والسياسة.. عبد المنعم الشحات "عدو الديمقراطية".. رسالته: السلفيون لن يتركوا السياسة لأشخاص "


العشرى1020
16-06-2016, 12:27 PM
أعلنها صريحة بعد تنحى حسنى مبارك بشهور قليلة :"السلفيون لن يتركوا السياسية لأشخاص كارهون لدين الله"؛ هكذا رأى المتحدث باسم الدعوة السلفية، رفاقه –إذا جاز اللفظ- من التيار الليبرالى الذى كان لهم دورا بارزا فى ثورة يناير، لإعلان خروجهم –السلفيين- من الجحور المظلمة إلى المشهد السياسى. الشيخ عبد المنعم الشحات، الذى يعتبر نفسه "ليس متشددا ولكنه أكثر صراحة"، فاجأ الجميع بعد الثورة بتصريحات غير مألوفة وصادمة للمصريين؛ بدأت بافتعال أزمة الهوية، وتطبيق الشريعة، ودعا لتغطية وجوه التماثيل الفرعونية بالشمع، وتحريك صبيانهم للخروج فى مظاهرات تحت مسمى "جمعة الهوية والاستقرار" وغيرها. هو وغيره من "رفاقه" السلفيون، ابتعدوا عن الأهداف الرئيسية للثورة، وشغلوا الرأى العام بقضايا جدلية، اعتبرها آخرون مجرد تفاهات لم تكن مصر فى حاجة إليها آنذاك، فليس غريبا على الرجل أن يرى الموسيقى خمر النفوس وتؤدى لمفاسد ومن يقم بهذه "المعصية" عليه أن يتوب، وكذلك تحريمه الاحتفال بأعياد الميلاد "الكريسماس". كما لم يكن غريبا على الشيخ الشحات ابن الإسكندرية، الذى لم يأخذ من بحرها إلا الغدر، اعتبار ضحايا أحداث العنف فى مباراة فريقي الأهلى والمصرى "***ى فى سبيل اللهو الحرام". خاض "الشحات" هجوما على الأديب العالمى نجيب محفوظ ووصف أدبه بالدعارة، واعتبر أن البطل الملحد دائما هو الذى ينتصر فى رواياته على الشخص المسلم، و"أن مصر من خلال أدب نجيب محفوظ حاجة تكسف". لازال "الشحات" يرفض مصطلح "الدولة المدنية"، ويخوض حربا شرسة ضد العلمانيين، واعتبر أن الوزير حلمى النمنم ممثل لهم فى الحكومة الحالية بدفاعه عن الباحث إسلام البحيرى وأحمد ناجى الذى قال عنه "أراد نيل الشهرة ولو بالبول فى بئر زمزم". ووجه رسالة صريحة للنمم "لو أردت أن تعيش دور العلمانى أترك الكرسى". القيادى السلفى، دعا أيضا إلى إجراء تحقيق ميدانى حول آثار رفع سن زواج الفتيات لـ18سنة، العام الماضى، واعتبر أن عباس العقاد تورط فى محاولة تزييف التاريخ وتغيير سن زواج الرسول. ويرى الشيخ السلفى، أن الديمقراطية فلسفة تناقض عقيدة المسلم لكنها قد تصنع نظاما يناسب تياره الذى ليس لديه حرج فى أن يقول "لنا تحفظات شرعية على تحية العلم والسلام الجمهورى لكن صدور القانون يلزمنا، وأن جوهر حب الوطن والدفاع عنه أكبر بكثير من هذه الطقوس". واعتبر أن التحدى الأكبر للإسلاميين هو تضمين الدستور مادة حاكمة تقرر مرجعية الشريعة وحينئذ يشرع لهم المشاركة الديمقراطية. ويعتبر الشحات، أن الديمقراطية التى تقوم على "أهواء الشعب"، ستؤدى إلى كوارث، "فقد تبيح الخمر أو تحرم الزواج للإناث الأصغر من 18 عاما، أو تبيح إقامة عبدة الشيطان حفلاتهم في أفخم الفنادق دون أن يتعرض لهم أحد لأنهم" –هكذا يقول الشيخ-. الشيخ الذى يلومه كثيرون على أنه سبب فى زيادة أعداد الملحدين فى مصر، أفتى بأنه لا يجوز لغير المسلمين تولى رئاسة السلطة التنفيذية فى مصر، وتوجد موانع شرعية ودستورية وسياسية مِن تولى غير المسلم. الشحات الخاسر فى انتخابات برلمان 2011، برر فشلهم – السلفيين- فى انتخابات البرلمان الماضية التى اعتبر أن هناك مخالفة شرعية بها، بأن قائمة "فى حب مصر التي فازت بالأغلبية أوهمت الناخبين بأنها قائمة الدولة، معتبرا أن حزب النور حقق نتائج جيدة فى ظل الجو العام الذى جرت فيه الانتخابات. لـ"الشحات"، الذى استبعد من الخطابة فى نوفمبر 2015، مواقف ضد الوزير السباق جابر عصفور بسبب آرائه فى الحجاب، كرر رسالته "لا يمكن التعايش بين العلمانية والإسلام"، معتبرا أن العقل العلمانى "مفلس" وأن الحجاب فريضة، وأن مفسرى القرآن مع وجوب النقاب. كثيرون يرون أن فئة الشحات الذى كان داعما للضباط الملتحين فى وزارة الداخلية أثناء حكم المعزول محمد مرسى، منفصلة عن الإسلام الحقيقى والفهم المصرى للدين.

http://www.youm7.com/story/2016/6/16 (http://www.youm7.com/story/2016/6/16/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D8%AF%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D 8%B7%D9%8A%D8%A9-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87--%D8%A7/2763857#)

العشرى1020
16-06-2016, 12:29 PM
فى فترة زمنية قصيرة استطاع الشيخ "المستنير"- كما يلقب- أن يخطف الأضواء، وأن يكون محط أنظار كثيرين، بسبب آرائه التى جذبت الكثيرين، واعتبروها تعبر عن الوسطية، ولاقت قبولا كبيرا كواحد من مجددى الخطاب الدعوى. الشيخ أسامة السيد الأزهرى، صاحب الأربعين عامًا، صعد نجمه سريعا، وسحب البساط من تحت أقدام علماء ومشايخ كبار فى وقت قصير، خصوصا بعد دعوته لإعادة تأهيل الخطاب الدعوى فى المساجد عقب قيام ثورة 25 يناير؛ فانتقل من منابر المساجد إلى منابر الإعلام، وكان ضيفا دائما فى برنامج تلفزيونى مع الإعلامى خيرى رمضان، إلى أن أصبح قريبا من دائرة صناع القرار فى مصر، واقتحم بحر السياسة. وتلاقت دعوات "الأزهرى" مع مساعى الرئيس السيسى لتجديد الخطاب الدينى، فاختاره الرئيس، فى الهئية الاستشارية لرئاسة الجمهورية أكتوبر 2014، كما جدد الثقة فيه فكان ضمن المعينين فى البرلمان، ليكون وكيلا للجنة الدينية بالمجلس بعد ذلك، فوضعت اللجنة أولوياتها، كان على أرسها تجديد الخطاب الدينى والقضاء على التطرف ومواجهة فوضى فتاوى الفضائيات. خلال العامين الماضيين، يبذل "الأزهرى" جهودا حثيثة لتقديم صورة صحيحة تعبر عن الإسلام ومواجهة التطرف، فحاضر فى عدد من الجامعات لمحاربة الآراء المتشددة، والتقى عدد من أبناء المحافظات الحدودية. كما حاضر الأزهرى عن خطورة الفكر المتطرف، العام الماضى، خلال الندوة التثقيفية الـ 19 للقوات المسلحة بحضور الرئيس السيسى، ووزير الدفاع صدقى صبحى، وفيما يبدو أنه له مكانة خاصة، فقد أم المصلين بمسجد المشير حسين طنطاوى فى عيد الأضحى رغم حضور شيخ الأزهر أحمد الطيب والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية فى حضور الرئيس. كما أنابه الرئيس، أيضا لإلقاء كلمته بمؤتمر دار الإفتاء الذى شهد حضور ممثلين عن 50 دولة خلال العام الماضى. وخاض الأزهرى، المناظرة الشهيرة مع الباحث إسلام بحيرى الذى يواجه حكما بالحبس عاما بتهمة ازدراء الأديان، وقال بعد الحكم عليه: "أحترم أحكام القضاء وأدعو للأستاذ إسلام بحيرى أن يفرج الله كربه وأن يرزقه سعادة الدنيا والآخرة". "الأزهرى" الذى اختاره مفتى الجمهورية السابق، على جمعة ليخلفه فى خطبة الجمعة بمسجد السلطان حسن رغم صغر سنه وقتها، نفى أن يكون هناك بين أبناء الأزهر من يحمل فكر الإخوان أو داعش، كما اعتبر الأزهرى، أن الإخوان اختطفوا الآيات وفسروها بمنهجية التكفير وحمل السلاح، وأن داعش كالخوارج ترفع راية التكفير وتحمل السلاح فى وجه الناس. ويعد الأزهرى المولود فى الإسكندرية عام 1976، ونشأ فى سوهاج، من أبرز العاملين على نشر الفهم المستمد من التراث، والاستدلال به لفهم الواقع المعاصر، وفى العام الماضى، قاد الأزهرى مبادرة مصر بلا غارمات تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، كما حضر حفل تدشين قناة السويس الجديدة، التى اعتبرها هرم مصر الرابع، وأكد وقتها أن الرئيس السيسى يعيد الثقة للإنسان المصرى من جديد.

العشرى1020
16-06-2016, 12:31 PM
"إذالم يكن لديك استعداد أن تتعامل مع كل زمن باحتياجاته وأدواته وأسئلة عصره وجيله يبقى من الأفضل متعملش حاجة".. كلمات قالها قبل نحو عام تقريبا - يفسر بها سبب انخفاض شعبية الدعاة الجدد ـ ربما تلخص ما وصل إليه الداعية عمرو خالد ورفاقه الذين ساروا فى هذا الدرب من الدعوة بالطريقة غير النمطية. عمرو خالد، الداعية الإسلامى الذى لا يسلم من اتهامات الأخونة حتى الآن، ظاهرة مثيرة يجب التوقف أمامها كثيرا، ساير كل عصر بأدواته وبذكاء شديد، حتى وإن فقد كثيرا من رصيده عند الشباب الذين التفوا حوله منذ بزوغ نجمه فى مطلع الألفية الجديدة. بمظهر غير تقليدى، وأسلوب غير نمطى، تحول الداعية "الكاجوال" الذى اختلف عن من سبقوه، إلى أحد كبار الدعاة، فتعرض إلى مضايقات من السلطة اضطرته إلى أن يغادر مصر، لكنه عاد ودشن مشروعا تنمويا فى 2004 "صناع الحياة"، فاعتبر كثيرون أن مشروعاته التنموية بداية لطرق أبوب السياسة لكن بطريقته. منُع خالد "جماهيريا"، ولم يسمح له النظام بأن يتواصل مع العامة فى شكل ندوات بالجامعات أو النوادى أو المساجد منذ عام 2002، حتى رفض النظام تصوير برامجه داخل مصر فى 2009، ويحكى "خالد" فى أحد حواراته التليفزيونية، أنه فى فترة من الفترات تعرض للاضطهاد من نظام مبارك: "لم تستقبلنى دولة ولم تفتح ذراعها لى غير لبنان، وكثير من الدول لفظتنى "مش عاوزين نزعل مصر"، إلى أن جاءت الثورة فأيدها وتصدر المشهد بدعوته المتكررة للعمل والإنتاج والتوقف عن التظاهرات. أسس خالد، فى 2012 حزبا "مصر المستقبل"، اعتبره أول حزب تنموى فى مصر، يسعى إلى تحقيق نهضة وتنمية فى ربوع البلاد عبر ذراع سياسية، وتمكين الشباب وإعدادهم، إلى أن استقال فى 2013 بحجة أن مشروعه الدعوى لا يتناسب مع العمل السياسى. لم يغب "خالد" عن مبادرات "لم الشمل" فى عهد المعزول محمد مرسى، والتقى قيادات جبهة الإنقاذ وقتها، وتعد تلك الفترة هى أكثر وقت كان فيه نشطا سياسيا، كما حضر اجتماع سد النهضة الشهير فى قصر الاتحادية. وبشكل مفاجئ، أعلن عمرو خالد، استقالته من مؤسسة صناع الحياة، فى أكتوبر 2014، ورغم خروج تصريحات بأن استبعاده بسبب توظيفه الأعمال التنموية سياسيا وحزبيا، إلا أنه أكد أن خروجه تم بالتراضى للتركيز على الدعوة وتجديد الخطاب الدينى. اتهامات الانتماء للإخوان لم تفارقه، وطاردته عقب مشاركته فى حملة "أخلاقنا" مطلع العام الحالى، التى قال إنها تعتمد على ترسيخ الأخلاقيات فى المجتمع، وبرر الهجوم عليه وقتها:"اتبهدلت لأنى بعمل لصالح البلد"، نافيا تلك الاتهامات :"أنا مش إخوان ودا كلام عيب وسخيف".