أ/رضا عطيه
21-07-2016, 06:01 AM
http://ads.cbc-eg.com/728x90_1.jpg (http://www.cairomediaschool.org/)
http://c13.zedo.com/OzoDB/0/0/0/blank.gif
http://adminlv.elwatannews.com/uploads/writer_photos/long/1456949773.jpg
رامى جلال
عشر نقاط عن الانقلاب التركى
أمس PM 10:16
عشرة أمور على الأقل يمكن ملاحظتها بعد محاولة الانقلاب العسكرى فى تركيا:
1- وضح الآن مفهوم «الانقلاب العسكرى»، فهو، كما ظهر، عمل لا يتمتع بزخم شعبى
(لا يصاحبه 30 مليون مواطن فى الشوارع)، ويقوم به فصيل محدود من القوات المسلحة
(وليس جيشاً كاملاً تعداده نصف مليون فرد، لم يرفع واحد منهم سلاحاً على زميله)، وذلك فضلاً عن مؤسسات الدولة جميعها.
2- من أعراض الشيزوفرينيا السياسية أن يتم احتساب تحرك جزء من الشعب التركى وعياً وحفاظاً على الدولة،
بينما نزول معظم الشعب المصرى للتخلص من تنظيم الإخوان تغييباً وإضاعة للدولة!
3- التدليس هو القول إن التعليم والرخاء الاقتصادى الذى وفرهما أردوغان هما سبب نجاته ووقوف الشعب معه؛
لأن التعليم فى تركيا يحتل المركز الثالث والتسعين عالمياً، وهو فى قائمة أسوأ عشر دول أوروبية.
والبطالة فى حدود 10%، والدين المحلى 250 مليار دولار (بنسبة 35% للناتج القومى)،
والدين الخارجى 440 مليار دولار (بنسبة 60% للناتج القومى)،
وكان فى حدود 100 مليار وقت وصوله الحكم فى 2002.
(للباحث الاقتصادى الأستاذ محمد نجم بحث مهم بالأرقام عن الواقع التركى، رداً على مجموعة أكاذيب
روج لها مؤخراً السيد «العريفى» الذى يردد أن تركيا دولة مسلمة متغافلاً عن تقنين الدعارة وبيع الخمور ومظاهر العلمانية المتفشية فى البلاد تقرباً من أوروبا).
4- من أعراض الشيزوفرينيا النخبوية أن يشتم أفراد -لا مؤاخذة- النخبة المصرية، من فرحوا بالانقلاب على أردوغان بينما هم بذاتهم من كانوا،
فى أبريل ومايو 2013، يطالبون الجيش المصرى، تصريحاً وتلميحاً، بإزاحة حكم تنظيم الإخوان.
5- أردوغان أحد ألد وأعتى أعداء الدولة المصرية، وحامى حمى تنظيم الإخوان، وسبب قوى فى سفك دماء العرب فى سوريا والعراق،
ولاعب رئيسى فى تحويل بلادهم لأشلاء. وبالتالى، فأى «مصرى»، لن يتمنى الخير لمثل هذا الشخص.
6- من أعراض الشيزوفرينيا الشعبية، أن تنتقد الجماهير أردوغان لمحاولته إعادة إقرار عقوبة الإعدام لمحاسبة من انقلبوا عليه،
بينما هم أنفسهم يطالبون الرئيس السيسى طوال الوقت بسرعة إعدام الإخوان!!
7- الأتراك لم يرفعوا صورة أردوغان، بل رفعوا العلم التركى،
لكن بعض المصريين رفعوا صورة الرجل فى حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى!
8- إخراج أردوغان للمؤسسة العسكرية من معادلة السياسة عبر السنوات الماضية، أتى ثماره بالفعل؛
فهو مثلاً أعاد هيكلة مجلس الأمن القومى التركى، وجعل قراراته غير ملزمة، وانتزع رئاسته لصالح رئيس الحكومة بدلاً من رئيس الأركان..
كما أصبح للرجل طبقة عليا من العسكريين التابعين له قلباً وقالباً، وهم من تصدوا بالفعل لانقلاب الصف الثانى.
9- أردوغان يعتقل خصومه ويقصيهم من مؤسسات الدولة دون تمييز تبعاً لقوائم سابقة التجهيز
(آلاف العسكريين، ومئات الشرطيين، و3000 قاضٍ، و1500 من الأساتذة وعمداء الكليات ورؤساء الجامعات، و15 ألف موظف بوزارة التربية، و300 موظف فى رئاسة الوزراء... والبقية تأتى).
ولذلك لن تعود الأمور إلى سابق عهدها، وسيتقوقع أردوغان فى الداخل التركى. وسينتهى نهاية درامية يتحدث عنها التاريخ،
بفعل الصراعات المؤسسية، بعد أن أذل جيشه وأهانه وأفقده سمعته، فضلاً عن محاولاته الجارية لإذلال كل مؤسسات دولته أحادية الفصيل.
10- إعلامياً، من أراد أن يضحك من قلبه عليه أن يتابع قناة مثل «النيل للأخبار»، وقت حدوث مثل هذه الأحداث العالمية الكبرى..
العالم به إعلام أو حتى «إعلام موازٍ»، ونحن لدينا «إعلام من عالم موازٍ»!
http://c13.zedo.com/OzoDB/0/0/0/blank.gif
http://adminlv.elwatannews.com/uploads/writer_photos/long/1456949773.jpg
رامى جلال
عشر نقاط عن الانقلاب التركى
أمس PM 10:16
عشرة أمور على الأقل يمكن ملاحظتها بعد محاولة الانقلاب العسكرى فى تركيا:
1- وضح الآن مفهوم «الانقلاب العسكرى»، فهو، كما ظهر، عمل لا يتمتع بزخم شعبى
(لا يصاحبه 30 مليون مواطن فى الشوارع)، ويقوم به فصيل محدود من القوات المسلحة
(وليس جيشاً كاملاً تعداده نصف مليون فرد، لم يرفع واحد منهم سلاحاً على زميله)، وذلك فضلاً عن مؤسسات الدولة جميعها.
2- من أعراض الشيزوفرينيا السياسية أن يتم احتساب تحرك جزء من الشعب التركى وعياً وحفاظاً على الدولة،
بينما نزول معظم الشعب المصرى للتخلص من تنظيم الإخوان تغييباً وإضاعة للدولة!
3- التدليس هو القول إن التعليم والرخاء الاقتصادى الذى وفرهما أردوغان هما سبب نجاته ووقوف الشعب معه؛
لأن التعليم فى تركيا يحتل المركز الثالث والتسعين عالمياً، وهو فى قائمة أسوأ عشر دول أوروبية.
والبطالة فى حدود 10%، والدين المحلى 250 مليار دولار (بنسبة 35% للناتج القومى)،
والدين الخارجى 440 مليار دولار (بنسبة 60% للناتج القومى)،
وكان فى حدود 100 مليار وقت وصوله الحكم فى 2002.
(للباحث الاقتصادى الأستاذ محمد نجم بحث مهم بالأرقام عن الواقع التركى، رداً على مجموعة أكاذيب
روج لها مؤخراً السيد «العريفى» الذى يردد أن تركيا دولة مسلمة متغافلاً عن تقنين الدعارة وبيع الخمور ومظاهر العلمانية المتفشية فى البلاد تقرباً من أوروبا).
4- من أعراض الشيزوفرينيا النخبوية أن يشتم أفراد -لا مؤاخذة- النخبة المصرية، من فرحوا بالانقلاب على أردوغان بينما هم بذاتهم من كانوا،
فى أبريل ومايو 2013، يطالبون الجيش المصرى، تصريحاً وتلميحاً، بإزاحة حكم تنظيم الإخوان.
5- أردوغان أحد ألد وأعتى أعداء الدولة المصرية، وحامى حمى تنظيم الإخوان، وسبب قوى فى سفك دماء العرب فى سوريا والعراق،
ولاعب رئيسى فى تحويل بلادهم لأشلاء. وبالتالى، فأى «مصرى»، لن يتمنى الخير لمثل هذا الشخص.
6- من أعراض الشيزوفرينيا الشعبية، أن تنتقد الجماهير أردوغان لمحاولته إعادة إقرار عقوبة الإعدام لمحاسبة من انقلبوا عليه،
بينما هم أنفسهم يطالبون الرئيس السيسى طوال الوقت بسرعة إعدام الإخوان!!
7- الأتراك لم يرفعوا صورة أردوغان، بل رفعوا العلم التركى،
لكن بعض المصريين رفعوا صورة الرجل فى حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى!
8- إخراج أردوغان للمؤسسة العسكرية من معادلة السياسة عبر السنوات الماضية، أتى ثماره بالفعل؛
فهو مثلاً أعاد هيكلة مجلس الأمن القومى التركى، وجعل قراراته غير ملزمة، وانتزع رئاسته لصالح رئيس الحكومة بدلاً من رئيس الأركان..
كما أصبح للرجل طبقة عليا من العسكريين التابعين له قلباً وقالباً، وهم من تصدوا بالفعل لانقلاب الصف الثانى.
9- أردوغان يعتقل خصومه ويقصيهم من مؤسسات الدولة دون تمييز تبعاً لقوائم سابقة التجهيز
(آلاف العسكريين، ومئات الشرطيين، و3000 قاضٍ، و1500 من الأساتذة وعمداء الكليات ورؤساء الجامعات، و15 ألف موظف بوزارة التربية، و300 موظف فى رئاسة الوزراء... والبقية تأتى).
ولذلك لن تعود الأمور إلى سابق عهدها، وسيتقوقع أردوغان فى الداخل التركى. وسينتهى نهاية درامية يتحدث عنها التاريخ،
بفعل الصراعات المؤسسية، بعد أن أذل جيشه وأهانه وأفقده سمعته، فضلاً عن محاولاته الجارية لإذلال كل مؤسسات دولته أحادية الفصيل.
10- إعلامياً، من أراد أن يضحك من قلبه عليه أن يتابع قناة مثل «النيل للأخبار»، وقت حدوث مثل هذه الأحداث العالمية الكبرى..
العالم به إعلام أو حتى «إعلام موازٍ»، ونحن لدينا «إعلام من عالم موازٍ»!