مشاهدة النسخة كاملة : الرئيس فى عامين


محمد محمود بدر
23-07-2016, 04:29 PM
دعونا قبل أن نبدأ نؤكد على أمرين

الأول : وجهة النظر المكتوبة فى هذا الموضوع لا تعبر عن إدارة البوابة على الإطلاق

ثانيا : كتابة هذا الموضوع من منطلق الحرية فى عرض الجميع وجهات نظرهم كونهم أعضاء أولا



نبدأ على بركة الله

محمد محمود بدر
23-07-2016, 04:33 PM
بعد عامي إنجازات.. السيسي في منتصف الطريق (https://arabic.rt.com/news/826750-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%B2%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D 8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%B5%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82/)



https://arb.rt.com/media/pics/2016.06/article/57583eabc36188db228b45be.JPG


أعلن المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة" أن نسبة الرضا عن أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد عامين من حكمه، وصلت إلى 91%.
وأضاف المركز أن موقف 9% من المستطلعين سلبي تجاه الرئيس، وفقا لاستطلاع رأي تم إجراؤه مؤخرا.
ويصادف اليوم، الثامن من شهر يونيو/حزيران 2016، مرور عامين على حكم الرئيس السيسي لمصر، بعد ثورتين شعبيتين أطاحتا حكم الفرد في 25 يناير 2011 وحكم "جماعة الإخوان" في 30 يونيو 2013.
و قبل أن يتعهد السيسي للشعب المصري بالإنجاز، صارحه بحقيقة الإرث الثقيل من التحديات والمشكلات، من: التجريف السياسي والتردي الاقتصادي والظلمالاجتماعي وغياب العدالة، التي عانى منها المواطن المصري لسنوات مديدة، متعهدا بالتصدي لتلك المشكلات، من دون أن يضع سقفا زمنيا لحلها. نرصد ما تحقق منها على النحو التالي:

يتبع...

محمد محمود بدر
23-07-2016, 04:35 PM
استكمال خريطة المستقبل


وعد المشير عبد الفتاح السيسي، منذ إعلانه عن عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 30 يونيو/حزيران 2013 - بصفته وزيرا للدفاع آنذاك، باستكمال بناء مؤسسات الدولة، الأمر الذي تمثل في إقرار الدستور وتشكيل مجلس النواب في انتخابات شهدت لها مؤسسات دولية بالحرية والنزاهة، وبدأ بممارسة دوره في الرقابة والتشريع.


بيد أن الانتخابات المحلية تبقى وعدا مؤجلا إلى حين انتهاء مجلس النواب من إقرار القانون الخاص بها. ويرى جيل الشباب الذي قام بالثورتين أنه لا يزال مهمشا، رغم إطلاق الرئيس برنامجا لتأهيل الشباب للوظائف القيادية في الدولة.


العلاقات الخارجية


استطاع السيسي أن ينهي مفهوم التبعية في علاقات مصر الخارجية، وفق توجه استراتيجي يرتكز على الندية والالتزام والاحترام المتبادل مع دول العالم، مع عدم التدخل في شؤون مصر الداخلية؛ حيث سعى الرئيس المصري لبناء علاقات دولية قوية مع العديد من الدول الكبرى، في مقدمتها روسيا وفرنسا والهند والصين، ووضع العلاقات المصرية الأمريكية في نصابها الصحيح.


كما فازت مصر بالمقعد غير الدائم لعضوية مجلس الأمن الدولي. وحصلت خلال العام نفسه على عضوية مجلس الأمن والسلم الأفريقي.


كما استطاع الرئيس خلال عامين من حكمه أن يعيد إلى مصر دورها الدولي والإقليمي الفاعل في الشرق الأوسط. واحتفظت مصر برئاستها للأمانة العامة للجامعة العربية عبر انتخاب أحمد أبو الغيط.


وعلى الرغم من التقارب مع المملكة العربية السعودية، الذي انتهى بمشاركة القوات المسلحة المصرية في ردع الحوثيين في اليمن، فإن حلم الرئيس السيسي لم يتحقق في تشكيل القوة العربية المشتركة، التي أقرتها الجامعة العربية.


وتبقى مواقف بعض الدول المعادية لمصر، وفى مقدمتها تركيا وقطر، إحدى العلامات البارزة في ملف العلاقات الدولية، لارتباط هذا العداء بشخص الرئيس السيسي، باعتباره قائد ثورة 30 يونيو.


https://arb.rt.com/media/pics/2016.06/original/57583eecc36188ee5c8b457c.jpg

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي - أرشيف


كما أن ملف سد النهضة الأثيوبي استعصى على الحل خلال العامين الماضيين. إذ أنه رغم توقيع الرئيس السيسي اتفاق المبادئ مع إثيوبيا والسودان، فإن حجم الأعمال في السد الأثيوبي، الذي يهدد الأمن القومي المصري بشكله الحالي، وصل إلى 70%. ولم تعد السودان داعمة لمصر بعد مطالبتها مؤخرا بضم مثلث حلايب وشلاتين المصري إلى أراضيها.


ولا يزال اتفاق ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية، وما ترتب عليه من نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير، مصدرا لاحتجاجات داخلية لم تنته بعد.


ولم تسلم العلاقات المصرية-الإيطالية من تعكير صفوفها في أعقاب مقتـل الناشط الايطالي جوليو ريجيني وسط ظروف غامضة في القاهرة.

يتبع...

محمد محمود بدر
23-07-2016, 04:41 PM
مكافحة الإرهاب


منذ أن رحلت "جماعة الإخوان" عن الحكم، أعلنت الجماعات الدينية المتشددة، التي استوطنت شبه جزيرة سيناء خلال تلك الفترة، الحرب على القوات المسلحة المصرية والشرطة، ونجحت فى تنفيذ عمليات عدائية انتحارية أودت بحياة العديد من الضباط والجنود.


غير أن موقف الدولة المصرية كان واضحا بعدم المهادنة والإصرار على مواجهة تلك الجماعات الإرهابية عبر إعادة ترتيب القوات المسلحة وقوات الأمن في سيناء، وإمدادهم بأحدث الأسلحة المتطورة للسيطرة على هذه البؤرة المشتعلة.


واتسعت المواجهات مع الجماعات الإرهابية، بعد اغتيال النائب العام المصري هشام بركات في قلب القاهرة، لتشمل جميع أنحاء الجمهورية. ومع مرور عامين على حكم الرئيس السيسي، بدا واضحا التحسن في الحالة الأمنية للشارع المصري.


ولا يزال حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء يرخي بظلاله على تراجع معدلات سياحة الوافدين إلى مصر، والتي منيت مؤخرا بحادث مثيل لطائرة "مصر للطيران"، التي كانت قادمة من مطار شارل ديغول الفرنسي، والتي تحطمت فوق البحر المتوسط، ليبقى قطاع السياحة متراجعا حتى إشعار آخر.


تسليح الجيش المصري


وفى سبيل تحقيق الأمن ودعم القوات المسلحة التي تصدت على مدار 5 سنوات لمخطط تفكيك الدولة المصرية، عقد السيسي منذ توليه السلطة عدة صفقات مهمة لتسليح مصر وتعزيز قدراتها العسكرية.


المحور الاقتصادي


اعتمد الرئيس السيسي على تدشين مشروعات وطنية عملاقة للنهوض بالاقتصاد المصري، وجذب استثمارات أجنبية، تبلغ قيمتها تريليون و40 مليار جنيه، كانت قناة السويس الجديدة أول ما تحقق منها بتكلفة بلغت نحو 55 مليار جنيه مصري، كبداية لمشروع تنمية محور قناة السويس المخطط له أن يكون محورا للتجارة العالمية. كما أطلق الرئيس مشروع الإدارة الجديدة بالقرب من إقليم قناة السويس ومشروعا قوميا للإسكان الاجتماعي ببناء نحو 500 ألف وحدة سكنية سنويا، بالإضافة إلى المشروع القومي لاستصلاح وزراعة 1.5 مليون فدان.


وتوازى ذلك مع خطة للعمل السريع والفاعل، أدت لتجاوز الأزمات والمشكلات التي تواجه المصريين في حياتهم اليومية، من انقطاع الكهرباء وعدم توفر الخبز والوقود.


غير أن زيادة معدلات التضخم والبطالة وعجز الميزانية تحول دون التطلع إلى تحقيق طفرات على مستوى الخدمات الأساسية؛ حيث كشف وزير المالية عمرو الجارحي عن أن العجز الكلي المستهدف في مشروع الميزانية العامة للسنة المالية 2016/2017 بلغ نحو 319.5 مليار جنيه، بنسبة 9.8% من الناتج المحلي الإجمالي - بانخفاض عن العجز المتوقع للسنة المالية 2015/2016، الذي يقدر بحدود 11.5% من الناتج المحلي.


وتتصدر أزمة الدولار، الذي وصل سعر صرفه إلى 10.76 للشراء، مقابل 10.86 للبيع، وفي بعض الأوقات تخطى الدولار حاجز الـ 11 جنيها، رغم محاولات البنك المركزي السيطرة على سعر الصرف بتخفيض قيمة الجنيه، وإغلاق بعض شركات الصرافة، لتلاعبها في أسعار العملة.


غير أن مشكلة الدولار ما زالت قائمة، بما لها من انعكاسات سلبية على رفع أسعار الغذاء والسلع المستوردة.


وبينما يرى رجال أعمال ومستثمرون أن دخول القوات المسلحة في إدارة وتنفيذ المشروعات القومية يقلل من فرص الاستثمار للقطاع الخاص، أكد الرئيس السيسي أن القوات المسلحة تعمل بمشاركة القطاع الخاص، ويقتصر دورها على الرقابة والإشراف لضمان إنجاز المشروعات.


محمد سويد (https://arabic.rt.com/news/826750-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%B2%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D 8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%B5%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82/)

محمد محمود بدر
23-07-2016, 04:51 PM
هذا رأيي

مصر بعد عامين من حكم‏'‏ السيسي‏'‏
(http://www.ahram.org.eg/NewsQ/522600.aspx)


مصطفي الفقي (http://www.ahram.org.eg/NewsQ/522600.aspx)








لا أظن أن نظام حكم ما قد مر علي‏'‏ مصر‏'‏ وعاني ما تعانيه مؤسسات الحكم وقبلها الشعب المصري حاليا من ضغوط داخلية وخارجية في وقت واحد‏,‏ وبرغم أن كلمة‏(‏ الاستهداف‏)‏ كلمة مكررة وفيها تعاطف مع فكر أولئك الذين يؤمنون بنظرية المؤامرة‏-‏ وأنا ضد التفسير التآمري للتاريخ عموما‏-‏ إلا أنني أظن رغم كل ذلك أننا مستهدفون بشكل ملحوظ فضرب العلاقات الخارجية القوية مع‏'‏ موسكو‏'‏ احتاج إلي إسقاط طائرة‏,‏ وضرب العلاقات الواعدة مع‏'‏ روما‏'‏ احتاج إلي مقتـل باحث إيطالي في مصر‏,‏ كذلك فإن تعكير صفو العلاقات المتنامية مع‏'‏ باريس‏'‏ احتاجت هي الأخري إلي إسقاط طائرة‏'‏ مصر للطيران‏'‏ لتغوص بركابها في أعماق البحر‏,‏ وبرغم أن كل هذه المشاهد غير مقطوع بصحتها وظروف كل منها لازالت مفتوحة إلا أنها تعطي مؤشرا قويا للاتجاه المتصاعد لحصار‏'‏ مصر‏'‏ سياسيا واقتصاديا وترويع شعبها أمنيا وتشتيت جهود القائمين عليها في كل اتجاه‏,‏ وعندما جاء‏'‏ عبد الفتاح السيسي‏'‏ إلي الحكم استجابة لإرادة شعبية كاسحة تصورنا أن الأمور سوف تهدأ‏,‏ وأن الوطن سوف يستقر‏,‏ وأن الاقتصاد سوف ينتعش‏,‏ ولكن وبرغم الجهود الجبارة في كافة المجالات إلا أن أولئك الذين يقفون لنا بالمرصاد لم يتركوا لـ‏'‏مصر‏'‏ مساحة للحركة الإيجابية كما يجب أن تكون عليه لذلك فإن استعراض عامين من حكم الرئيس‏'‏ السيسي‏'‏ يوضح حجم الإيجابيات التي يصعب إنكارها بدءا من المشروعات الكبري والاستثمارات الضخمة مرورا بمحاولات دعم البنية الأساسية في كل اتجاه وصولا إلي سياسات عملية أدت إلي اختفاء طوابير الخبز ومشكلات المياه في الصيف الحار وتوقف ظاهرة انقطاع الكهرباء مع اختفاء طوابير السيارات علي محطات البنزين إلي جانب استعادة جزء كبير من الأمن الجنائي في البلاد برغم الحوادث الإرهابية والجرائم التي يجري ارتكابها ضد فقراء‏'‏ مصر‏'‏ وأبناء الطبقات دون المتوسطة الذين يدفعون حياتهم جنودا ومجندين وضباطا صغارا‏-‏ من أجل الوطن في مواجهة شرسة مع قوي الشر والإرهاب والعدوان والتي لم تتوقف عن استهداف‏'‏ مصر‏'‏ ولا أظنها سوف تتوقف قريبا‏!‏

إن حصاد عامين من حكم الرئيس‏'‏ عبد الفتاح السيسي‏'‏ يدعونا ألا ننكر علي الرجل ما تحقق علي يديه في ظل ظروف استثنائية صعبة‏,‏ ويكفي أن نتأمل سياستنا الخارجية ودبلوماسيتنا النشطة فقد حافظنا في العامين الأخيرين علي إيقاع العلاقات الوثيقة بيننا وبين دول‏'‏ الخليج العربي‏'‏ وبدأنا نعطي اهتماما لـ‏'‏العراق‏'‏ و‏'‏سوريا‏'‏ ونفتح حوارا دائما مع كافة القوي المؤثرة في‏'‏ الشرق الأوسط‏'‏ وقد يمتد الأمر حتي إلي‏'‏ إيران‏'‏ و‏'‏تركيا‏'‏ ذات يوم مع عودة مبشرة إلي أشقائنا في القارة الإفريقية‏,‏ ألم تحصل الدبلوماسية المصرية علي‏197‏ صوتا لدخول‏'‏ مجلس الأمن‏'‏ بعضويته غير الدائمة‏,‏ كذلك جاء أمين عام‏'‏ جامعة الدول العربية‏'‏ مصريا استمرارا لتقليد حاول البعض العبث به أو النيل من وجوده‏,‏ إن الظروف صعبة والأوضاع معقدة ولكن ذلك لا يدعو إلي التشاؤم علي الإطلاق إذ أن الإنجازات قائمة وبوادر الانفراجة تكاد تلوح في الأفق برغم حالات التربص المستمرة والرصد الدائم‏,‏ إن القيمة الحقيقية لما نمر به حاليا في‏'‏ مصر‏'‏ هي أنها لا تقوم بترحيل المشكلات أو تأجيل المواقف ولكنها تواجه الأمور بجسارة وشفافية ورشد وهي أمور طالما افتقدناها ومع ذلك فإننا لا نزعم أننا في أفضل حال بل ندرك أن التحديات لازالت مستمرة وقد تزيد وأن المشكلات لازالت تتوافد علينا بغير حدود ولكن إرادة الحياة تبدو عندنا أقوي بكثير مما يريده أعداء‏'‏ مصر‏'‏ والحاقدون علي شعبها‏,‏ إننا قد ندعو إلي توسيع دائرة الرأي والرأي الآخر في حياتنا السياسية ولكن ذلك لا ينتقص من حقيقة تصاعد روح الشفافية وتعقب مظاهر الفساد مع إدماج القوات المسلحة في الحياة اليومية للشعب المصري ويكفي أن العامين الأخيرين قد جري تتويجهما مؤخرا بالدراسة العسكرية الدولية المعلنة التي صنفت الجيش المصري ضمن أكبر عشر جيوش في العالم المعاصر‏..‏ إنني أري أنوار الفجر تلوح في الأفق‏,‏ وأن الشمس تشرق علي الوطن المصري قويا منيعا صاعدا وناهضا ولو كره الحاقدون‏!‏

ragb782
23-07-2016, 05:13 PM
عامان على حُكم السيسي.. متزعلوش !


الرئيس عبد الفتاح السيسي


http://www.masralarabia.com/images/thumbs/250/cat_881.jpg أحمد جمال زيادة

http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/881-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9/1099940-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AD%D9%8F%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A-%D9%85%D8%AA%D8%B2%D8%B9%D9%84%D9%88%D8%B4


ليست المشكلة أنه لم ينجز شيئًا يشعر به المواطن، ولا في محاولاته البائسة لإقناع الناس بأنه حقق انجازات، فالناس تشعر ببؤس أشد من بؤس محاولاته.

لكن المشكلة أنه يرى الكوارث انجازات.. فأطلق مثلًا على عام 2016، "عام الشباب" والحق أن 2016 هو "عام الانتقام من الشباب" شباب يُعتقل، يُطارد، يَهرب، يُ***، يُخْفي، يُعذّب. وإن لم يصبه كل ما ذُكِر، سيقضي عمره في طوابير البحث عن عمل، وعن سكن، وعن سفر. وعن نفسه.

سمعنا أيضًا مقولته الشهير، "مصر أم الدنيا" تلك المقولة التي صارت شعارًا لا يُصدّق، فالأم تحتضن أبنائها، ومصر في عهده تطرد أبنائها من أراضيها. فالمطارات تمنعك من الخروج، والدخول أيضًا. وأحيانًا تقودك إلى بُرش الحبس الانفرادي لتجد نفسك متهمًا بالتخابر لصالح غانا، أو بوركينا فاسو، أو الصومال مثلًا. وعليك ألّا تتسائل حينها عن السرّ الخطير الذي من أجله اتحدت الكرة الأرضية كي تتآمر على مصر. مصر السيسي.

على كل حال ستصير مصر "أد الدنيا" وستحيا 3 مرات، وسنحارب العالم ب "المُحن" وبأغاني "تسلم الأيادي.. وأيوة يا سيسي احنا بنحبك، وهنفضل كده واقفين جنبك".. ستصير "أد الدنيا" طالما يحكمنا الزعيم.

***
بعد مُضي عامان على حكمه للبلاد، وسلخه للعباد، عامان مرا كأنهما 30 سنة مباركية بكل ما فيها من انتهاكات، و بكل ما فيها من خرافة الانجازات، ومن مُضحكات مُبكيات.. يظهر الزعيم الذي لا علاقة له بالزعامة، في حوارٍ إعلامي غير إعلامي، مع مذيع علاقته بالأمن أقوى من علاقته بالإذاعة.. وفي الخلفية جدار قصر الاتحادية، نفس الجدار الذي ظهر في حواره على برنامجه الانتخابي الذي لم يعلن عنه قبل أن يصير رئيسًا رسمي..

يهرب من الحديث بشكل مباشر ويقرر أن يُذاع حواره مُسجلًا، في محاولة منه لأن يلقي حوارًا منسقًا، وربما هروبًا من تعبيرات وجهه التي تؤدي إلى فيضانات كاريكاتير تُغرق وسائل التواصل الاجتماعي.. وربما هروبًا من ضحكات الخلق، ولكن الخلق يضحكون، علامَ يضحكون؟ لا أدري، فأنا أبكي حد البربرة عندما أراه في صورة معلقة على جدران مقهى شعبي، أو أسمع صوته في الراديو وهو يتحدث مع "كامل" عن السجادة الزرقاء والحمراء، لكن الغريب أن الخلق ما زالوا يضحكون، ضحك كالبكاء.

***
كان يتكلم، أو يظن أنه يتكلم، لم ألتفت لكلماته، التفت لطريقة "المونتاج" الذي بدا لي واضحًا في الحوار، "أيوه الله حوار"، اختفت"التهتهه" في الكلام، وظهرت الهرتلة والسلام. فصرنا لا نفهم ما يُقال، وإن فهمنا لا نُصدق، وإن صدّقنا لا يُنفِّذ، وإن نفّذ "ابقى قابلني".

يسأل المذيع سؤالا، فيرد اﻵخر بسرعة البرق، حتى تظن أن الإجابة ملتصقة بالسؤال. مونتاج فاشل. لو استعان بأدمن صحفة "Asa7be" الساخرة في المونتاج. لنجح. هذه الصحفة التي وصل عدد متابيعها على موقع "فيس بوك" 13 مليون متابع، ما معناه أنها تخطت صفحة رئيس الجمهورية ب 7 ملايين متابع.

***
"عمري ما بزعل من الشباب المصري اللي بيختلفوا معايا عشان البلد، دول ولادي، حد يزعل من ولاده؟!"

هذا قليل مما قال الرئيس على "وِلاده".. وهذا بعض ما فعله لـ "ولاده" في شهر مايو الماضي:

-ألقت أجهزة الأمن المصرية في 5 مايو 2016، القبض علي المحامي الحقوقي "مالك عدلي"، والناشط السياسي زيزو عبده، بسبب اصرارهم على أن جزيرتي تيران وصنافير مصريتان وأن بيعهما للسعودية خيانة.

- في 7 مايو قامت أجهزة الأمن باقتحام منزل عز الدين خالد، عضو فرقة "أطفال شوارع" المسرحية وألقت القبض عليه. وفي 9 مايو قامت أجهزة الأمن بإلقاء القبض على باقي أعضاء الفرقة ووجهت لهم اتهامات "الترويج لأفكار إرهابية، واستخدام مواقع الشبكة الدولية للترويج لأفكار تدعو لعمليات إرهابية، والتحريض علي الإشتراك في التظاهرات، والتحريض علي الإشتراك في التجمهرات التي تهدف إلي ارتكاب أعمال عنف وعدائية ضد مؤسسات الدولة بقصد الإخلال بالنظام العام". إن كنت لا تدري من هم فرقة "أطفال شوارع"، فأريد اخبارك بأنها ليست جماعة مسلحة تقوم بعمليات تصفية جسدية، ولا هي جماعة تدعو للإنضمام إلى داعش عبر فيديوهات تبثها على مواقع التواصل الاجتماعي. ولكنها فرقة مسرحية تنشر فيديوهات ساخرة، معتمدة على كاميرا التليفون، تنتقد عادات المجتمع السيئة، وأحيانًا تنتقد الحكومة. وقد سُجنوا بسبب فيديو نشروه بعنوان "السيسي رئيسي جابنا لورا". لو بحثت عنه ستجده لا يحتوي على تحريض أو دعوة للإرهاب كما تدّعي النيابة.

- في يوم 18 مايو، اقتحمت قوات الأمن منزل الباحث مينا ثابت، مدير برنامج الأقليات في المفوضية المصرية للحقوق والحريات، واتهمته النيابة بالتحريض على التظاهر، والدعوى لقلب نظام الحكم، والتحريض على مهاجمة أقسام الشرطة، والانضمام إلى جماعة إرهابية،(مينا مصري مسيحي)

- أصدرت المحكمة العسكرية في 29 مايو حُكمًا بالإعدام لثمانية، والمؤبد لـ ١٢ من بينهم صهيب سعد، وعمر محمد "المقبوض عليه عشوائيًا"، والحبس 15 سنة ل 6 متهمين، بتهمة أنهم“كانت لديهم نية لإرتكاب جرائم إرهابية".

- 4 مليون و700 ألف جنيه، هي مجموع الغرامات التي حصدتها الدولة من "وِلاد الرئيس" الذين لا تهمة لهم سوى تمسكهم بمصرية تيران وصنافير.. غرامة بمقدار 100 ألف جنيه لكل متظاهر، مع أننا لم نرى متظاهري الأرض قذفوا حجرًا واحدًا، أو كسروا زجاجة مياه ملك للدولة. وقدم المحامون طلبات لتقسيط مبالغ الغرامات، لكن المحكمة أصرت على الدفع أو الحبس. فتبرع أصحاب القضية لمن سُجن من أجل القضية، ودفعوا لمن باع القضية.

- رصد مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف وال***** في تقريره "حصاد القهر" لشهر مايو الماضي، *** شخصين بطلق ناري في شجار مع الشرطة، و 11 حالة وفاة داخل أماكن الاحتجاز من بينهم 6 حالات نتيجة الإهمال الطبي، و 2 هبوط حاد في الدورة الدموية وحالة واحدة نتيجة ال*****، كما رصد التقرير 103 حالة ***** وسوء معاملة وقعت في شهر مايو، 68 حالة منهم ***** فردي، و 9 ***** جماعي، 26 حالة تكدير جماعي، فضلًا عن 43 حالة اهمال طبي داخل السجون، و 93 حالة اخفاء قسري، 84 حالة ظهروا بعد اختفائهم لفترات، و 27 وصفها المركز عنف دولة.

الرئيس قال أنه لا يزعل من الشباب الذي يختلف معه، فماذا لو "زعل"؟!

***
يسكت قليلًا، أو كثيرًا، المونتاج يقتطع نكات عديدة.. يسأل الشعب مبتسمًا وواثقًا: "قولولي أنا إيه اللي قصرت فيه؟"

لم يقصرّ في شئ، قصّر في كل شئ.

(الإرهاب، تجاوزات الشرطة، الأسعار، تيران وصنافير، ريجيني، الطائرة الروسية، الطائرة المصرية، ارتفاع الدولار، أزمة نقابة الأطباء، أزمة نقابة الصحفيين، أزمة نقابة المحاميين، *** سياح المكسيك، أكبر قرض في تاريخ مصر).

لو تحدثنا عن كل الأزمات التي ذكرت بين القوسين سنحتاج إلى كتاب، لذا سنكتفي بسياسة الاقتراض والنفخ. اقتراض المال ونفخ العيال "ولاد الرئيس" بدعوى النهوض بالاقتصاد المصري.

ففي 18 مايو الماضي، نشرت الجريدة الرسمية، قرار رئيس الجمهورية بالموافقة على أكبر قرض خارجي في تاريخ مصر، حيث ستقترض مصر من روسيا قرضًا بقيمة 25 مليار دولار أمريكى، لإنشاء محطة طاقة نووية، وتضمنت الاتفاقية أن تدفع مصر فائدة على أصل القرض بمعدل 3% سنوياً، وفى حالة عدم سداد أى من الفوائد المذكورة خلال 10 أيام عمل يُحتسب المبلغ على أنه متأخرات، ويخضع لفائدة قيمتها 150% من معدل الفائدة الأساسى.

وإذا رجعنا للوراء قليلًا حيث المؤتمر الاقتصادي الذي أجمع الخبراء على فشله، حصلت مصر على قروض وودائع ب 4 مليارات دولار من السعودية، و4 مليارات دولار من الإمارات، و 4 مليارات دولار من الكويت، و 500 مليون دولار من عمان، 130 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، 120 مليون يورو من البنك الأوروبي. حسب تقرير لموقع البديل.

ووقعت الحكومة اتفاقية مع البنك الدولي؛ للحصول على مليار دولار، تصرف دفعة واحدة، من إجمالي 3 مليارات دولار، وقرض من بنك التنمية الإفريقي، بقيمة 1.5 مليار دولار.

ووافق مجلس الشعب على أغلب القروض في ال 10 أيام الأولى من انعقادده، كما وافق على قرار رئيس الجمهورية بشأن توقيع اتفاقية اقتراض بين وزارة الدفاع ومجموعة من البنوك الفرنسية، بضمان وزارة المالية، وتبلغ قيمة القرض نحو 3.375 مليارات يورو، أي ما يتجاوز 30 مليار جنيه مصري.

وحصلت مصر علي مجموعة قروض من السعودية، منها اتفاقية قرض بقيمة 1.5 مليار دولار لتنمية سيناء. وقرض بقيمة مليار جنيه؛ في إطار تطوير مستشفيات قصر العيني. وتم توقيع اتفاقية لتمويل احتياجات مصر البترولية بـ 20 مليار دولار، وتأسيس شركات سعودية جديدة برأسمال 4 مليارات قرضًا من المملكة العربية السعودية، كما حصلت مصر على قرض من بنك دبي الوطني؛ لتمويل جزء من محطتي كهرباء العاصمة الجديدة، بقيمة 2 مليار جنيه.

الشحاتة ليست إنجاز، الشحاتة كارثة ولا سيما إن كانت ستجعل الشعب يعييش في سواد.

***
يقترض ليثبّت عرشه، يطلب من الشعب أن يتحمل الألم والوجع، يتحمل من أجل مصر، متناسيًا أن مصر هي الشعب.

يتحدث عن ارتفاع فواتير الكهرباء والماء، وغلاء الأسعار قائلًا: "شكواكم على دماغي" وماذا بعد على دماغك؟ هل ستعلن انخفاض الأسعار؟

"لكن التكلفة التي يدفعها المواطن مقابل خدمات الدولة أقل بكثير من تكلفة الخدمة الحقيقية المقدمة له"

وبناء على أنه يرى أن الشعب لا يدفع، فقد أخذ قرارات بزيادة الأسعار في المياه وصلت نحو 25%، بجانبها رفع فاتورة أسعار الصرف الصحي بحيث تصل لـ51 % من قيمة فاتورة المياه، و80% من قيمة الفاتورة للأغراض غير المنزلية، التي تم إضافتها إلى فاتورة المياه، كما سيتم إصدار فاتورة المياه بصفة شهرية أسوة بالكهرباء بدلا من شهرين أو ثلاثة.

وفي الكهرباء أعلن بكل بساطة وأريحية أنه سيرفع الدعم عن الطاقة الكهربائية تدريجيًا، كما رفع سعر الوقود مرتين الأولى في يوليو 2014 وارتفع حينها إلى الضعف بدعوى اصلاح خفض عجز الموازنة وإنعاش الاقتصاد، والمرة الثانية في نهاية يناير من العام الماضي.

ثم رأينا قرار مجلس الوزراء يصدر قرارًا بزيادة سعر الأدوية المتداولة في السوق المصرية للفئات من 30 جنيها وأقل بنسبة 20%، بحجة أن رفع الأسعار سوف يجعل الأدوية المختفية من السوق تظهر؛ لأن تكلفة انتاجها أعلى من تكاليف التصنيع. بل ووجدنا وزير الصحة يدلي تصريحًا بأن ارتفاع أسعار الأدوية في صالح المواطن. هل رأيتم استحمارًا للشعب أكثر من هذا؟

***
ليست المشكلة أنه لم ينجز شيئًا يشعر به المواطن، ولا في محاولاته البائسة لإقناع الناس بأنه حقق انجازات، فالناس تشعر ببؤش أشد من بؤس محاولاته، لكن المشكلة أنه يرى الكوارث انجازات.

ragb782
23-07-2016, 05:19 PM
دعونا قبل أن نبدأ نؤكد على أمرين

الأول : وجهة النظر المكتوبة فى هذا الموضوع لا تعبر عن إدارة البوابة على الإطلاق

ثانيا : كتابة هذا الموضوع من منطلق الحرية فى عرض الجميع وجهات نظرهم كونهم أعضاء أولا



نبدأ على بركة الله




والله ما هتجيبها لبر
احنا غلابة وشكلك عندك واسطة ولا حد كبير ولا مسنود ومش خايف
ربنا يستر ويجعل كلامنا خفيف عليهم
على بركة الله يبدأ الخونة والمتأمرين والقابضين والكارهين الحاقدين لمؤسسات الدولة

محمد محمود بدر
23-07-2016, 05:33 PM
والله ما هتجيبها لبر
احنا غلابة وشكلك عندك واسطة ولا حد كبير ولا مسنود ومش خايف
ربنا يستر ويجعل كلامنا خفيف عليهم
على بركة الله يبدأ الخونة والمتأمرين والقابضين والكارهين الحاقدين لمؤسسات الدولة


جزيل الشكر والتقدير لحضرتك

أبدا والله انا غلبان زى كل المصريين
كلنا نحب البلد ونريد الخير لها
حتى لو رآنا البعض غير ذلك

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

محمد محمود بدر
23-07-2016, 05:47 PM
د. مصطفى الفقى: مصر دولة عصيّة على السقوط وأداء «السيسى» بعد عامين من حكمه «مرضٍ»

السبت 28-05-2016 AM 11:02
كتب: عادل الدرجلى (http://www.elwatannews.com/journalist/%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B 1%D8%AC%D9%84%D9%89)



http://adminlv.elwatannews.com/uploads/image_archive/648x316/3745461891464372124.jpg

د. مصطفى الفقى





حادث الطائرة المنكوبة مؤلم.. ويؤسفنى شماتة البعض لأن هذه جريمة ضد الإنسانية.. وأميل إلى فرضية العمل الإرهابى.. وتأخر الطائرة فى باريس نصف ساعة وسقوطها داخل مصر يوحى بوجود قنبلة زمنية كان مقرراً انفجارها فى مطار القاهرة
الاقتصاد المصرى لن ينهار.. لكنه سيظل دائماً شاحباً ومعوقاً ما لم نتمكن من تغطية العجز فى الميزانية
هناك محاولات للتضييق على نظام «السيسى» وحرمان المصريين من التعبير الحقيقى عن إرادتهم.. «مصر بالطبع مستهدفة»

فى ظل أوضاع محلية ودولية مرتبكة، وحصار مفروض على مصر من بعض الدول الكبرى حتى وإن لم يكن هذا معلناً، ومحاولات لإعاقة تقدم مصر، يكتسب الحوار مع الكاتب والمفكر السياسى الدكتور مصطفى الفقى، أهمية خاصة، ليس فقط لقدرته على تحليل الأحداث، وإنما لغزارة معلوماته وتحليلاته التى قلَّما تتوافر لآخرين، وهو كمفكر يعرف أهمية المعلومة للوصول إلى تحليل دقيق تترتب عليه رؤى مستقبلية تقترب من الواقع إلى حد كبير.


المفكر السياسى الكبير لـ«الوطن»: لم أجد نفسى فى دعوات الرئاسة للمفكرين والمثقفين فقررت تثقيف ذاتى حتى أكون أهلاً للدعوة




ومن خلال حوار «الوطن» مع «الفقى» حاولنا قراءة المشهد المصرى الحالى داخلياً وخارجياً، وقال المفكر السياسى إن مصر ليست دولة عرجاء وإنها عصية على السقوط، وكلمة «شبه الدولة» التى قالها الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى أحد اللقاءات، كانت صادمة، لافتاً إلى أن هناك محاولة لحصار تقدم مصر وتعويق مسيرتها فإنهم يريدون لمصر «ألا تسقط نهائياً وألا تتقدم».


وتحدث «الفقى» عن حادث الطائرة المنكوبة متعجباً من شماتة البعض لأن هذه جريمة ضد الإنسانية، وفى ظل الظروف الحالية التى نعيشها والحصار المضروب علينا فإنه يميل إلى فكرة إسقاط الطائرة بعمل إرهابى متعمد.


ويرى المفكر السياسى أن «السيسى» كان بارعاً وذكياً ومتألقاً عندما وجه أفكاره الأخيرة حول إمكانية حل الصراع العربى الإسرائيلى، فهو تجديد لمفهوم الخيال السياسى الذى يفتقده المصريون دائماً، وأشار إلى أن القضاء على الإرهاب لن ينتهى إلا بالحزم وتنفيذ الأحكام الرادعة.


كما تحدث مصطفى الفقى عن وضع الاقتصاد المصرى، وطرق معالجته، وعلاقة مصر بدول الخليج حالياً، وأن اختيار السفير أحمد أبوالغيط، أميناً عاماً للجامعة العربية، كان تطبيقاً للإرادة المصرية، مشيداً بدور وزير الخارجية عند اعتراض «قطر» على «أبوالغيط».
وإلى نص الحوار:
يتبع...

طارق عبد السلام محمد
23-07-2016, 05:52 PM
يسلم لسانك يابوحميد ( فاستخف قومه فأطاعوه انهم كانوا قوما فاسقبن)

محمد محمود بدر
23-07-2016, 06:00 PM
■ كيف تابعت حادث الطائرة المنكوبة؟


- حادث مؤلم وموجع وأعتقد أن كل أبناء الشعب المصرى بلا استثناء شعروا بالألم والحزن للشهداء والمفقودين، والأمر كان صدمة حقيقية، وأنا شخصياً منذ ذلك اليوم لا أنام نوماً مستريحاً، ويؤسفنى أن البعض أبدى شماتة، وأقول للمختلفين معنا فى الآراء السياسية، إن الدوافع الدينية لا تحرك إنساناً أبداً ليبدى رضاه أو سعادته عما حدث، لأن هذه جريمة ضد الإنسانية، وضد كل المعانى النبيلة فى حياة الناس.
هناك محاولة لحصار تقدم مصر وتعويق مسيرتها.. «هم يريدون لمصر ألا تسقط وألا تتقدم»




■ أى الفرضيات أقرب من وجهة نظرك؟


- لا نعرف حتى الآن ماذا حدث، وسوف تكشف الأيام بالتأكيد ولو بعد حين، هل كان نتيجة تفجير داخلى، هل كان نتيجة خطأ فنى، هل كان نتيجة خطأ بشرى، أم كان نتيجة أحوال جوية، وأنا شخصياً فى ظل الظروف الحالية التى تعيشها مصر والحصار المضروب علينا، أرى أن القرائن تشير إلى أنها عملية إرهابية متعمدة، وأنا أميل إلى ذلك.


■ لمصلحة من يتم إسقاط الطائرة المصرية، وما الاستفادة من ذلك، خاصة أن مصر تنحصر مسئوليتها فى ملكية الطائرة فقط؟


- عندما كانت العلاقات المصرية الروسية فى ربيعها، حدث تفجير الطائرة الروسية، وعندما بدأت العلاقات بربيع آخر بين مصر وإيطاليا، حدث موضوع الباحث الإيطالى جوليو ريجينى، والآن عندما بدأت العلاقات مع فرنسا تتنامى كما لم يحدث فى التاريخ من قبل سواء علاقات عسكرية واقتصادية وسياسية ودعم شديد من جانب فرنسا لكل سياساتنا، حدثت هذه الحادثة، ففى هذا السياق لا بد أن أتصور أن هناك أصابع شريرة تقف وراء هذا العمل الجبان.


■ هناك تسجيلات وأخبار تم إذاعتها فى وسائل أجنبية، كيف تراها؟


- هناك بعض الأهداف فى مثل هذه الوقائع، أولاً شركات تصنيع الطائرة تريد الخروج منها وأنه لا يوجد عيب فنى فى الطائرة، ثانياً إذا افترضنا أن هناك دخاناً وأن هناك تسجيلاً صوتياً، كل هذا يمكن أن يمضى مع فكرة العمل الإرهابى، فإن العمل الإرهابى من الممكن أن يكون بالتأثير على أى جزء من أجزاء الطائرة، أو العبث بها، فهل جرى اقتحام الكابينة من مجموعة إرهابية لتفرض عليه السقوط، لا أعلم، ولكننى أشك أن يكون هذا حدث، لأن سقوط الطائرة حدث بعد مرور 4 ساعات طيران، وكانت بدأت فى الاقتراب من المجال الجوى المصرى، وهنا يوجد سؤال آخر، فإن الطائرة سقطت بعد دخول المجال الجوى المصرى، وكانت قد تأخرت نصف ساعة فى مطار باريس، فإن هذا يمكن أن يوحى بأنه كان هناك قنبلة بتوقيت زمنى، وكان المفترض أن تنفجر فى مطار القاهرة، فربما كان هذا وارد، وكلها تكهنات، وعلى كل حال الطائرة لم تكن مقبلة من باريس فقط، فكانت قبل ذلك فى تونس، وإحدى الدول الأفريقية، وبالتالى هى رحلة طويلة يمكن أن يكون حدث فيها عبث.



مطلوب أن تظل مصر دائماً فى حاجة للقروض الأجنبية والمعونات العربية والدولة لن تبنى إلا بتجربة مصرية خالصة.. وهذا ما يسعى إليه «السيسى»




■ لماذا تحدث الجميع عن تأمينات مطار شرم الشيخ أثناء أزمة الطائرة الروسية، أما فى هذا الحادث لم يتم التحدث بنفس الطريقة عن مطار شارل ديجول؟


- هم دائماً مصدقون، ونحن دائماً فى ذهن العالم الكاذبون المهملون، وهذا نمط شخصى التصق بنا، وهو نفس الأمر الذى يخص الشاب الإيطالى، فقد لا يكون للأمن المصرى أى صلة بالموضوع، وأنا أميل إلى هذا، ولكن لأن الأمن المصرى متهم دائماً ببعض التجاوزات، فإن مثل هذه الأمور تُلصق به، وعلى كل حال لم يثبت حتى الآن أنه عمل إرهابى، وإذا ثبت أنه عمل إرهابى، سوف تكون هناك إدانة لسلطات مطار شارل ديجول بكل المعانى.


■ هل تؤيد نظرية المؤامرة؟ وإن وجدت مَن المتورط فيها ضد مصر؟


- لا توجد مؤامرة، ولكن هناك محاولة لحصار تقدم مصر وتعويق مسيرتها، وأعتقد أن هناك قوى كثيرة تحالفت علينا لأن من مصلحتها ألا تتقدم مصر، فإنهم يريدون لمصر ألا تسقط نهائياً وألا تتقدم، وقد يكون لجماعة الإخوان والمتعاطفين معهم، دور فى تحريك بعض الحكومات فى هذا الاتجاه.


■ هل ما زال هذا قائماً حتى الآن؟


- أعتقد أن الإخوان لهم دور فى تحريك بعض الحكومات، وأرى أن هذا ما زال قائماً، فمثلاً أزمة الدولار، هى أزمة اقتصادية مفتعلة، فقد دخل طرفاً على تحويلات المصريين فى الخارج، وبدلاً من أن تمر من خلال البنوك، جعلها تمر من خلال مكاتب الصرافة والأشخاص، فحرم مصر من 20 مليار دولار كانت تدخل مصر سنوياً، فقفز سعر الدولار بالطريقة التى نراها، لتقفز الأسعار تلقائياً، حتى يضج الناس ضد نظام السيسى، وهى محاولة للتضييق على نظام السيسى، وحرمان المصريين من التعبير الحقيقى عن إرادتهم، فمصر بالطبع مستهدفة.


■ التحالف الخاص بالدول الخارجية ضد مصر، هل حباً فى الإخوان، أم أنه مطلوب ألا ينجح السيسى؟


- لا.. ليس حباً فى الإخوان، فإنهم يستخدمون الإخوان كمبرر لتنفيذ ما يريدون، فمن صالح دولة مثل إسرائيل، أن تظل مصر مكبلة بمشكلاتها، وغارقة فيما هى فيه، ومن صالح كثير من القوى الإقليمية فى المنطقة نفس الاتجاه، والولايات المتحدة الأمريكية لم تبتلع حتى الآن ما فعلته مصر فى 30 يونيو، ويرون أن ما حدث هو خروج عن العباءة الأمريكية التى كانت قد مهدت لهيمنة إسلامية تركية على المنطقة، فى ظل علاقات قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية، لأن أوباما جاء للحكم ولديه نظرة، بأنه لا يفل الحديد إلا الحديد، بمعنى لا يوقف الإرهاب الإسلامى إلا الاعتدال الإسلامى، وتصور أن جماعة الإخوان هى النموذج لذلك، فمضى فى هذا الطريق، فكانت أحدث 30 يونيو 2013 ضربة قاسمة لم يكن يتوقعها أوباما أو نظامه، وبالتالى الآن أوباما كما قيل لى يكاد يريد ألا يسمع اسم مصر، مهما قيل، والإدارة الأمريكية تتعامل مع مصر فى حدود الحاجة إلى مصر، وأعتقد أن الرئيس السيسى كان بارعاً وذكياً ومتألقاً، عندما وجه أفكاره الأخيرة حول إمكانية حل الصراع العربى الإسرائيلى، وإحداث الاستقرار فى المنطقة، بعد المصالحة العربية الفلسطينية.



يتبع...

محمد محمود بدر
23-07-2016, 06:02 PM
يسلم لسانك يابوحميد ( فاستخف قومه فأطاعوه انهم كانوا قوما فاسقبن)
جزيل الشكر والتقدير لحضرتك

مش فاهم حضرتك جبت الكلام دا منين

انا اعمل توثيق للفترة منذ تولى الرئيس من وجهات نظر متعددة

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

محمد محمود بدر
23-07-2016, 06:04 PM
■ لماذا ترى أن الرئيس كان بارعاً فى طرح هذه المسألة؟


- لأنه يريد أن يقول بوضح إن مصر هنا ودورها الإقليمى لا ينقطع وهى التى تحتاجونها عند اللزوم وهى القادرة على المهام المطلوبة لصالح المنطقة وأنها مصر القائدة فى الحرب والرائدة فى السلام، وفى رأيى أن هذا كان واحداً من أذكى قرارات عبدالفتاح السيسى على امتداد العامين، وفى رأيى أنه تجديد لمفهوم الخيال السياسى، الذى يفتقده المصريون دائماً، والقدرة على التصور واستشراف المستقبل وطرح بدائل، والخروج عن المألوف، فقد كان السيسى موفقاً للغاية، وأنا أحد الذين تحمسوا لما قال، لأنه لا تتخيل صدى تعامل مصر مع قضية السلام وتأثيره دولياً، فإنه يشد الأسماع والأبصار، مثلما حدث فى عصر الرئيس السادات، والكل يدرك أنه لا تستطيع دولة أخرى أن تقوم بهذا الذى تقوم به مصر.


■ وهل مصر قادرة على حل هذه القضية الآن وفى ظل الظروف الحالية؟


- بالتأكيد.. وقد قيل بعدها إن وفدين من فتح وحماس سيحضران إلى القاهرة، وإذا تمت المصالحة الفلسطينية، وأصبح لدينا وفد فلسطينى موحد واتجهنا للتباحث، فقد يكون الأمر وارداً.


■ هل الأجواء الدولية مهيأة الآن لقبول مثل هذا الاتفاق؟


- الأجواء مهيأة دائماً لأى اتفاق يمكن أن يضمن أمن إسرائيل.


■ والسؤال هنا.. هل تقبل إسرائيل؟ ولماذا؟


- تقبل.. لأن إسرائيل يسيل لعابها صباح مساء إلى أموال الخليج، وهى ترى أن السلام الآن لن يكون بين مصر وفلسطين والأردن وإسرائيل، وإنما سيكون مع العالم العربى كله، والسعودية تكاد تكون دولة حدود الآن بعد موضوع تيران وصنافير، إذا تم، وبالتالى لديهم تصور كبير لإمكانية التعامل مع دول الخليج، وهناك دول لن تمانع فى ذلك، نعرفها جميعاً.


■ هل مصر قادرة على أن تغض الطرف مع حماس عن دورها فى العمليات الإرهابية؟


- أعتقد أن ذلك ممكن جداً، فإن الحمساويين يتراجعون الآن فى أى مواقف ضد مصر، ويرون أنها الداعم، وأنا تلقيت مكالمة من محمود الزهار، المتحدث باسم حماس، وكان وزير خارجية فلسطين، وقال لى إن الهجمة علينا ليس لها مبرر، وأن حماس حريصة على مصر وسلامتها، وإذا كانت لنا انتماءات مع الإخوان، فإنها انتماءات فكرية قائمة منذ عشرات السنين.


لا أعتقد أن البرلمان سيرفض اتفاقية ترسيم الحدود.. وكنت اتمنى عدم إثارة موضوع الجزيرتين أثناء زيارة سلمان




■ لكن هناك عمليات كبيرة حدثت وثبت ضلوع حماس فيها، مثل اغتيال النائب العام؟


- بالطبع ثبت صلتهم، ولا أستطيع أن أقول إن الحمساويين ملائكة، وهم كانوا يتمنون لو استمر نظام الرئيس الأسبق محمد مرسى، وأن يستمر حكم الإخوان لمصر، فإنهم فصيل عسكرى وسياسى من جماعة الإخوان، وأنا لا أنسى عندما كنت عضو مجلس شعب فى 2007 وحدث الاضطراب بين فتح وحماس، كيف كان أعضاء مجلس الشعب من الإخوان الـ«88 نائباً» يقاتلون ببسالة وباستماتة شديدة من أجل الدفاع عن حماس التى كانت تلقى بالناس فى هذا الوقت من الأدوار العليا.


يتبع ...

محمد محمود بدر
23-07-2016, 06:06 PM
■ كيف ترى موقف جماعة الإخوان حالياً؟


- أعتقد أنه موقف غير ذكى على الإطلاق، وأنهم ينتحرون على المدى الطويل، نعم إنهم يوجهون ضربات موجعة للنظام فى مصر، بحصار اقتصادى وتلاعب فى العملات، وعمليات إرهابية، قد لا يقومون هم بها، ولكنهم يباركونها، وأذكّر الجميع بما قاله محمد البلتاجى فى رابعة، لو أوقف كل شىء سوف تتوقف العمليات فى سيناء فوراً، وهو ما يبين العلاقة المباشرة بينه وبين هؤلاء، فالإخوان هى الحركة الأم فى تاريخ الإسلام السياسى كله، وبالتالى أى جماعات حتى المتطرفة تدين لها فى الأعماق بنوع من الولاء، وتشعر أنه لا بد من الثأر من النظام القائم فى مصر ومن الرئيس السيسى، وليس يعنيهم إرادة الشعب المصرى ولا رغبته، وما يعنيهم فقط أنهم كانوا يحكمون، وكانوا يتوقعون أن يحكموا 500 سنة كما قالوا فى لقاء مع الرئيس السيسى عندما كان وزيراً للدفاع.



إيقاع مبارك كان بطيئاً.. لكننى لا أحب كلمة «المخلوع» لأنه توصيف غير سياسى .. و«الإخوان» ينتحرون على المدى الطويل.. والقضاء على الإرهاب يحتاج إلى عزم وتنفيذ الأحكام الرادعة




■ متى تتوقف العمليات الإرهابية؟


- أعتقد أن الأمر سيأخذ بعض الوقت، وعلينا أن نعود أنفسنا على ذلك، لأن الضحايا كثيرون، ومواكب الجنازات تتوالى، والقلب يعتصر على الذين يموتون، ومعظمهم من فقراء مصر، من الطبقة المتوسطة فما دونها، من الجنود ورجال الشرطة الصغار، وهو ما يوجع أكبادنا جميعاً، ويشعرنا أن الذى يفعل ذلك لا ينتمى لمصر ولا يجب أن ينتمى لمصر على الإطلاق، وأعتقد أنه لا بد من الحزم، فلن ينتهى الأمر إلا بالحزم وتنفيذ الأحكام الرادعة.


■ لكن المواجهة لن تكون أمنية فقط؟


- نعم.. فإنها مواجهة أمنية وسياسية وفكرية، وخطاب سياسى خارجى قوى، وكل هذا نحتاج له.


■ كيف ترى تجديد الخطاب الدينى وأهميته فى مواجهة الجماعات الإرهابية والأفكار المتطرفة؟


- هذا الموضوع رغم أهميته، فإنه سوف يتحرك ببطء تماماً، لأن هذا الموضوع يثار منذ فترة طويلة، فالخطاب الدينى جزء من الخطاب السياسى والثقافى والخطاب العام فى حياتنا، ولن يقوم به الأزهر ولا الكنيسة أبداً، فالخطاب الدينى يحتاج إلى نظام تعليمى مختلف، وإلى منظومة ثقافية مختلفة، وإلى توجهات إعلامية تختلف عما نراها الآن، وتغيير مدخلات العقل المصرى، لتخرج الخزعبلات ويدخل العلم، الذى دعا إليه الدين، فالإسلام جعل التفكير فريضة إسلامية، فلماذا نذهب بعيداً، وعندى أمل فى الشباب، فمثلاً الدكتور أسامة الأزهرى، أنا أنظر إليه بكثير من الارتياح، فيما يكتب وما يقول، وأعتز بأنه يمكن أن يكون هو وزملاؤه موجات جديدة لأجيال واعية تشدنا إلى الأمام تعيد إلينا أمجاد التجديد فى روح الإسلام مثلما فعل الإمام محمد عبده.


■ هل الأزهر قادر على تجديد الخطاب الدينى؟


- لابد أن أقول إننى أثمن كثيراً تحركات شيخ الأزهر الأخيرة، خصوصاً فى جولته الأفريقية، وزيارته التاريخية للفاتيكان، وبهذا المعنى نريد أن يفسح صدره وأن يفتح أبوابه، لكل القوى والتيارات السياسية فى البلاد، وأنا شخصياً شاركت فى مرحلة معينة، فى وثيقة الأزهر التى صاغها الدكتور صلاح فضل، وكانت وثيقة رائعة يجب أن نعتز بها وأن نتمسك بها تماماً.


■ لكن البعض يرى أن هناك تيارات داخل الأزهر ترفض التجديد؟


- ربما الأزهر بوضعه الحالى يحتاج إلى إعادة ترتيب البيت، وأظن أن شيخ الأزهر يسعى إلى شىء من ذلك، ولابد من فتح الأبواب والنوافذ حتى يتحول الأزهر إلى قلعة للحرية وللتفكير العصرى وتقديم الإسلام الوسطى الصحيح، وهذا الأمر يحتاج إلى جهد كبير وليس الأمر بهذه السهولة، وقد يستغرق عدة أجيال، فهى موضوعات بطبيعتها بطيئة فى الحركة، ولا يمكن أن تضغط على زر فيتم تجديد الخطاب الدينى


■ هل المطلوب دائماً أن نعانى ولا تقوى مصر أبداً؟


- لا أحد يريد لمصر أن تمتد ذراعها، وأن تقوى فى المنطقة، حتى بعض الدول العربية لا تتحمس لذلك، فإن مصر عندما امتدت فى عصر محمد على، كدولة توسعية، وفى عصر جمال عبدالناصر، كدولة قومية، أصابت البعض برذاذ وأذى فى المنطقة، فلا يراد لمصر التحليق، ولا يراد لها السقوط، ويراد لها أن تطفو على سطح الماء، فى حدود تجعلها دائماً محتاجة لغيرها، وتحتاج إلى القروض الأجنبية والمعونات العربية، ولذلك لن تبنى مصر إلا بتجربة مصرية خالصة، وأظن أن هذا ما يسعى إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، من خلال اقتحام مشروعات كبرى، ولابد أن يحدث هذا، فقد لا تظهر نتائجه فى المدى القريب، ولكن ليس أمامنا خيار آخر، فلا يوجد بديل.


■ كيف تقيم وضع الاقتصاد المصرى حالياً؟


- ليس بهذا السوء الذى يتحدث عنه الجميع، لأن هناك مشكلة حقيقية فكل الأرقام الخاصة لذلك فالاقتصاد المصرى تمثل جزءاً من حالة الاقتصاد فقط، فإن الاقتصاد المصرى هو ما نسميه اقتصاد بير السلم، لأنه اقتصاد غير منظور، يكاد يكون 50% أخرى منه لا تراها، فليس الجميع يدفع ضرائب أو جمارك، وليس كل الشقق والعقارات مسجلة، فالوضع الاقتصادى المصرى غالباً خارج الأرقام.


■ وما الحل فى أزمة ارتفاع الأسعار؟


- حلها تدخل الدولة، وأرى أن الرئيس يتدخل، ويضع فائضاً لدعم الأسعار، والأزمة أن هناك من أخذ ذريعة بسبب رفع الدولار، ورفع سعر مخزون سلعى لديه اشتراه بالقليل وباعه بالكثير، وجشع التجار ومن يعملون فى السوق يجب أن يكون محل تعقب ومحاسبة.


■ وكيف ترى السحب على المكشوف وطباعة العملة؟


- ليس هذا أمراً جديداً على مصر، وهو أمر تاريخى حصل عدة مرات، والولايات المتحدة نفسها تطبع عملة لتغطية العجز، فهذا الأمر وارد، فمصر ظروفها صعبة، وعجز الموازنة يتم بتقليل الفجوة ما بين الاستيراد والتصدير، فلابد من التصدير، شعار هتلر الشهير «التصدير أو الموت» ليس شعاراً غريباً على الإطلاق، فلابد أن تقوم مصر بعملية موازنة فى ميزانها التجارى، وميزان مدفوعاتها، بحيث تستطيع أن تقلل الفجوة قدر الإمكان، ولابد أيضاً من كبح جماح الاستهلاك، خاصة الاستهلاك الترفى، وأعتقد أن الدولة تتجه لشىء من هذا.


■ هل يمكن أن ينهار الاقتصاد المصرى؟


- لا أستطيع أن أقول إن الاقتصاد المصرى سوف ينهار، ولكنه سيظل دائماً شاحباً ومعوقاً ما لم نتمكن من تغطية العجز فى الميزانية، ولابد من الحصول على دعم خارجى للتعليم وللصحة، فإنها يجب أن تقوم على إما قروض لها مباشرة أو إعانات خاصة بها، فإن المشكلة أن كل ما يأتينا ننفقه على الطعام والشراب، فإننا لا نبنى شيئاً، وأنا أريد شراء صنارة وليس أخذ سمك، وهذا الأمر سيستغرق منا وقتاً.


■ ما الحلول أيضاً للأزمة الاقتصادية؟


- الجهاز الإدارى للدولة لا بد أن «ينتفض»، فأنا لا أعلم كيف يرفض مجلس النواب قانون الخدمة المدنية، فهل سنظل «نطبطب على بعض لحد ما نغرق»، فلابد من قرارات أليمة وصعبة حتى تسمح لنا أن نجتاز عنق الزجاجة، فليس معقولاً أن يكون الجهاز الإدارى 7 ملايين موظف، فلو حصلوا على معاش مبكر، فإن هذا أفضل كثيراً.


■ كيف ترى المشروعات القومية؟


- بالطبع يتم صب قدر كبير جداً من إمكانياتنا المادية فيها، ولكن لا نستطيع غير ذلك، ويجب أن أشير إلى أن التشاؤم يقابله على الأرض تفاؤل كبير، مثل انتهاء طوابير الخبز وطوابير المياه والبنزين، وعدم انقطاع الكهرباء، وعلى المستوى الخارجى مصر حصلت على 179 صوتاً فى الجمعية العامة لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة، واختيار أمين عام لجامعة الدول العربية فى مثل هذه الظروف، بإصرار منها أمام الجميع، فإن مصر ليست دولة عرجاء.


يتبع...

محمد محمود بدر
23-07-2016, 06:08 PM
■ وما رأيك فى كلمة «شبه الدولة» التى ذكرها الرئيس؟


- كانت كلمة «شبه الدولة» صادمة، فالرئيس يقصد بها أننا جرى لنا تجريف طويل، فهو أراد أن يصور تراكم المشكلات، فإنه تصريح أسىء فهمه، ولكنه تصريح يعبر عن الواقع، لأننا ليس لدينا مقومات اقتصادية تسمح لنا أن نقف على قدمينا، ولكن فى النهاية يجب أن ندرك أن مصر دولة عصية على السقوط، فإننا دولة ثقيلة وتستطيع أن تعيش فى ظروف أصعب بكثير من التى نعيشها حالياً، وعلينا أن نتحمل حتى نرى، فلا نملك خياراً آخر، فقد ابتلانا الله بفهم مغلوط للإسلام السياسى، أعاق مسيرتنا فى التسعة عقود الأخيرة، دون جدال، فلو لم يكن هناك تيارات دينية ويسارية وكلاهما يمضى فى اتجاه عكسى للتيار العام لحركة مصر، ولو ظلت مصر مع تيار الوفد الوطنى البحت، لكانت الآن فى وضع أفضل بكثير مما هى عليه، فما عطل الديمقراطية والتنمية هو هذه العوائق.


■ هل نحتاج لإنشاء العقارات بهذا الحجم؟


- ربما تكون الثروة العقارية مصدر حياة للشعوب، ولكن فى النهاية هى ثروة قومية للبلاد، ولا أعتقد أن كلها مشروعات عقارية، والإسكان هو لحاجات الناس وإرضائها، فلا يجوز أن أحرم الأجيال الحالية كل شىء وأمنح الأجيال المقبلة كل شىء، فلابد أن يعطى لهذا الجيل شىء من ذلك.


■ كيف ترى أداء الرئيس بعد مرور عامين على حكمه؟


- فى مجمله مُرضٍ، ولكن طبيعة العقبات المحيطة به كبيرة جداً، وهناك محاولة لتعويق مسيرته تبدو ضارية، وبالتالى هو يواجه هذه المتاعب، على كل المستويات الدولية والمحلية والداخلية، ولأول مرة مصر تتعرض للضغوط الداخلية والخارجية فى وقت واحد.


■ ما أبرز سلبيات الفترة السابقة؟


- ربما نشعر أحياناً أننا نحتاج إلى توسيع دائرة المستشارين فى القرار السياسى، والرئيس يستعين بمن يرى الاستعانة بهم، ولكن أريد أن أقول إن فى مصر عقليات كثيرة، وكفاءات متعددة، وخبرات بلا حدود، ولكنها معطلة، ليس الآن فقط، ولكن منذ عشرات السنين، فقضية الاختيار للمواقع والمناصب فى مصر تحتاج إلى مراجعة.


■ هل نعانى من ندرة فى الشخصيات التى تصلح لشغل مواقع مسئولة؟


- لا.. هذا غير صحيح، والمشكلة أن المربع الذى يتم البحث فيه، هم من يحددونه، وبالتالى لا تؤخذ قرارات بعيدة.


■ وأى مربع هم يبحثون فيه عن الشخصيات التى تصلح للمسئولية؟


- المربع المتاح لهم ممن يعرفونهم، وكل نظام يفعل هذا، فإننى أستطيع أن أسمى أكثر من ثلاثة يصلح كل منهم رئيساً للوزراء.


■ مثل من؟


- إننى أحترم المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء الحالى، وأعتقد أيضاً أن محمود محيى الدين، يمكن أن يكون رئيساً للوزراء، وأيضاً الدكتور أحمد درويش، وربما بعض القيادات السياسية والمدنية والعسكرية، قادرة على خدمة البلد بشكل جيد.


■ لكنك تحدثت عن رموز لعصر مبارك؟


- كلنا من عصر مبارك، وهو حديث لا يليق حالياً، وهذه مصر فى النهاية، فهل بعد ثورة 25 يناير «قلبت الشراب، فمات ناس وأتيت بغيرهم جدد»، ثم إن الإسلام نفسه قال خيركم فى الجاهلية خيركم فى الإسلام، وأى شخص ليس مداناً قانوناً وليس مجرماً سياسياً، يجب أن يتم الاستفادة منه، فإن المفكر فى عهد مبارك ليس نجاراً بعد الثورة، والشاعر فى عصر مبارك لا يعمل الآن «حانوتى»، فجميعهم كما هم، ويجب أن يستفيد البلد منهم ومن خبراتهم.


■ ما رأيك فى برنامج الحكومة؟


- أعتقد أنه برنامج مرحلى، ورئيس الوزراء يحاول هو وزملاؤه القيام بما يستطيعون القيام به فى ظل هذه الظروف.


■ كيف ترى التواصل بين مؤسسة الرئاسة والرأى العام؟


- أحياناً أرى أنه يحتاج إلى شىء من الدعم، فعلى سبيل المثال المجموعات التى تدعى للقاء الرئيس هى مجموعات مكررة، وقد بحثت عن نفسى، لم أجد نفسى فى دعوة المفكرين، ولا المثقفين ولا الإعلاميين، فقررت أن أبدأ مرحلة تثقيف ذاتى وتعميق فكرى حتى أكون أهلاً للدعوة، وهذا ليس خطأ الرئيس ولكنه خطأ من يريدون أن يحددوا من يراهم الرئيس، وهنا تكمن الخطورة، فالرئيس ملك لنا جميعاً، وليس ملكاً لمجموعة وحدها، فالرئيس رجل تقى نقى يحاول قدر الإمكان، ولكن لا يجب أبداً أن يكون هناك دوائر تغلق عليه ما لا يجب أن يغلق.


يتبع...

محمد محمود بدر
23-07-2016, 06:10 PM
■ هل ترى ضرورة لتغيير الدستور؟


- لا.. لأن هذا سيفتح باباً لا يغلق، والبلد يحتمل، ويجب أن نمضى بهذا الدستور خمس سنوات على الأقل، إلى أن نراه كيف هو فى التطبيق، فإننا الآن نتحدث عن نصوص ورقية لم نتعامل معها عملياً.
■ البعض يطالب بتعديل مدة الرئيس لتصبح 6 سنوات بدلاً من 4؟
- ست سنوات مدة طويلة، وأعتقد أنها لو كانت خمس سنوات مثل البرلمان يكون أفضل.


■ لماذا قلت يجب التحدث باحترام عن الرئيس السابق محمد مرسى، ولا أحب كلمة المعزول؟


- كنت فى محاضرة فى الجامعة، فقلت إننى عندما أتحدث عن مبارك أقول الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وكذلك الرئيس الأسبق محمد مرسى، ولا أحب كلمة المخلوع أو المعزول، لأن هذا حديث غير سياسى وغير علمى، وهذه ليست صفات، وإلا كنت أقول الرئيس المغتال محمد أنور السادات مثلاً، فيجب احترام شخص رئيس الجمهورية بغض النظر عن رأيك الشخصى فيه، فإننى أختلف مع مرسى تماماً، وأختلف مثلاً مع فهمى هويدى 180 درجة، ولكننى أحترمه 180 درجة، ككاتب ومفكر.


■ ما تقييمك للعلاقات بين مصر وتركيا؟


- الكرة فى الملعب التركى، والأتراك فى ظل أردوغان يفكرون تفكير سلطنة، ولديهم امتدادات عثمانية فى الذهن، ولديهم شعور أن مصر يجب أن تكون تابعة لهم كما كانت، وكانوا يريدون أخذ الشرعية من الإخوان لإعادة الهيمنة العثمانية على المنطقة، وكنت أقرأ فى الأدبيات الغربية فى العلوم السياسية، فى السنوات الماضية كلاماً غريباً جداً، والتباكى على الدولة العثمانية، فقلت منذ متى يتباكى الغربيون على السلطان العثمانى، فإن الغرب كان مبسوطاً بوجود الدولة العثمانية لأنها كانت «مغطية المنطقة بعبلها بكله»، بحيث الغرب إذا أراد التحدث إلى العالم الإسلامى يجد أمامه الخليفة فى الأستانة، ولا يأتون هم ويتورطون مثلما تورطوا فى أفغانستان والعراق، وهذا ما كان يريده أوباما.


■ كيف ترى تعامل وزير الخارجية مع الرئيس التركى فى القمة الإسلامية وتجاهل مصافحته؟


- أرى أن هذا وضع طبيعى، فإنهم لم يتركوا مناسبة إلا ولعنوا مصر فيها، ووزير الخارجية سار وفق القواعد المجردة، أنه ذهب لتسليم القمة لوزير الخارجية التركى، رئاسة القمة، والأتراك لم يبادروا بدعوة كريمة ولا معاملة طيبة، بل إنهم قالوا إنه جدير بالذكر أن هذه أول زيارة لمسئول مصرى بعد الانقلاب العسكرى الذى حدث، حتى إنها تعبيرات غير ودية، فهل هذا انقلاب تم بعشرين مليون مواطن فى الشارع، فأنا سوف أسميه انقلاباً، فهو «انقلاب شعبى» فالشعب انقلب على السلطة التى اختارها، وسحب منها التفويض وقرر الإطاحة بها، ومبرر ما فعله السيسى هو خروج الجماهير بهذه الطريقة، وقد جلست مرة مع الرئيس السيسى وهو وزير دفاع، وقال لى إن فكرة الانقلابات العسكرية مستحيلة ولا ترد على ذهننا، ولكن إذا طلب منى الشعب صاحب الأمر علىّ أن أتحرك فى أى اتجاه، سوف أتحرك، وهذا ما فعله السيسى بالضبط، فلم يكن يستطيع أن يقيم قرارات 3 يوليو دون الغطاء السياسى الكامل بالنزول الشعبى.


■ كيف ترى الوضع الخليجى الآن؟


- الوضع فى الخليج الآن يتحول، ليصبح الخطر الإيرانى هو الخطر الأول، الذى قد يسبق الخطر الإسرائيلى، وهذا تحول كبير وخطير فى العقلية العربية، سوف تكون له نتائجه فى المستقبل، فبعد ما حدث مع الحوثيين فى اليمن، هناك إحساس أن أصابع إيران فى كل مكان، وهذا حقيقى، فهى الدولة المحتلة لثلاث جزر من الإمارات، وهى الدولة التى تعبث باستقرار مملكة البحرين، وتحاول العبث فى شرق المملكة العربية السعودية، وتحاول دس أنفها فيما يجرى فى الكويت، فضلاً عن وجودها المتضخم فى العراق بدعم العنصر الشيعى، ووجودها الكبير جداً فى دعم نظام بشار الأسد فى سوريا، ووجودها الأخطر فى لبنان، بخلق الثلث المعطل من خلال حزب الله.


■ هل يمكن القول إن الخليج أخطأ عندما خاض حرب اليمن؟


- لا أستطيع أن أقول ذلك ولكن ربما كان واحداً من القرارات الخطيرة فى تاريخ الخليج العربى ككل، والمشكلة بين السعودية واليمن، هى مشكلة دائماً قابلة للحل، دون تدخل عسكرى، ربما فى المستقبل تحدث تسويات لا حاجة لنا فيها لتدخل عسكرى.


■ كيف ترى زيارة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر؟


- كانت زيارة طيبة، ولكن جاء موضوع الجزيرتين لكى يثير غباراً على الرحلة، وكنت أتمنى ألا يثار هذا الموضوع أثناء الزيارة، إما قبلها بسنة أو بعدها بعدة شهور.


■ لأول مرة حاكم عربى يدلى ببيان أمام مجلس النواب المصرى ما رأيك؟


- هو تقليد تتبعه دول كثيرة، ونطلب من كل الحكام الذين يأتون إلى مصر أن يخاطبوا نواب الشعب.


يتبع...

محمد محمود بدر
23-07-2016, 06:32 PM
■ هل ترى أن هناك اختلافاً فى طريقة تعامل الملك سلمان عن الملك عبدالله مع مصر؟


- الملك عبدالله كان الأب، والملك سلمان هو الأخ، والفارق بين الأب والأخ، فالملك عبدالله كان دعمه لمصر دعماً غير مشروط ومفتوحاً تماماً، والملك سلمان أيضاً نفس الشىء، ولكن لديه محاذير كثيرة داخلياً وخارجياً، وطرأت عليه مشكلات لم تكن موجودة فى عصر الملك عبدالله، فأصبح القرار السعودى بالضرورة موزعاً بين ما يعانيه وما يواجهه وبين إمكانية دعم مصر من عدمه.


■ قلت إن جزيرتى تيران وصنافير أرض سالت عليها الدماء المصرية، لكن الخرائط الحديثة تقول إنهما سعوديتان وهناك خرائط قديمة تقول إنهما مصريتان، ما حقيقة انتماء الجزيرتين؟


- الخرائط القديمة كلها تضم الحجاز بالكامل داخل مصر، وكل غرب الشام فى مصر، وجزيرة كريت وشرق أفريقيا أيضاً، والمشكلة أننا لم نعالج الموضوع علاجاً سياسياً مبكراً، فكان يجب أن أفهم الناس أن هذه جزر سعودية وديعة لدينا بخطاب متبادل بين الملك عبدالعزيز والملك فاروق، وأننا تبادلنا الرسائل معهم بين عصمت عبدالمجيد والراحل سعود الفيصل، وبالتالى هذه الجزر لم تتوقف المطالبة بها من الجانب السعودى.


■ هل كان لا بد أن يتم تهيئة الرأى العام قبل اتفاقية تعيين الحدود مع السعودية؟


- أعتقد هذا، فالحديث ليس عن عودة الجزيرتين للسعودية، وإنما عن طبيعة نشأة العلاقة بين دول المنطقة والجزيرتين.


■ هل السيسى وقع على الاتفاقية لشعوره بالحرج بسبب الدعم الخليجى لمصر؟


- لا يوجد شىء اسمه الحرج فى الحياة السياسية، ولكن الرئيس السيسى سأل المختصين ومنهم «المخابرات العامة والمؤرخين والقانونيين وغيرهم» والكل قال بغير استثناء إنها سعودية، وأنا شخصياً سألت الدكتور مفيد شهاب، وقلت له هل المخاطبات المتبادلة بين وزيرى الخارجية تنهض لكى تكون لها قوة الاتفاقية، فقال لى نعم.


■ لماذا لم تذهب الاتفاقية حتى الآن إلى البرلمان؟


- كما ترى فمجرد طرح الموضوع تسبب فى مظاهرات واعتراضات، فهناك قوى كثيرة جداً معادية لنظام السيسى، تستثمر الموضوع كأداة لرفض سياسات السيسى وإحداث ضغوط عليه.


■ هل يمكن أن يرفض البرلمان الاتفاقية؟


- لا أعتقد ذلك، لأن البرلمان سوف يستند إلى الدعوى القانونية وسيحيل الأمر إلى لجنة مختصة، وسوف ترد اللجنة المختصة من الناحية القانونية، أن هذه الجزر سعودية، وبهذا قضى الأمر.


■ لقد رأينا رفضاً لقانون الخدمة المدنية بسبب التأثير الشعبى على النواب، فهل يمكن أن يتكرر الأمر فى اتفاقية ترسيم الحدود؟


- لا.. فالاتفاقية شىء والقانون الذى تصدره شىء آخر، فالاتفاقية التزام دولى، إما أن تقبلها كلها أو ترفضها كلها، فلا تستطيع التعديل فيها، فإذا قبلتها كان بها وإذا رفضتها، فإن هذا أمر خطير للغاية.


■ ما رأيك فى مطالب السودان بحلايب وشلاتين؟


- هى مطالب ساذجة ولا مبرر لها على الإطلاق، وحلايب وشلاتين مصرية بالقطع، وقد سألت مسئولاً سودانياً كبيراً فى لحظة صفاء، وقلت له حلايب وشلاتين مصرية أم سودانية، قال مصرية بالقطع، فإنه مجرد قرار من وزير الداخلية المصرى عام 1960 بعمل حدود إدارية متعرجة على خط 22 من أجل مواجهة المرارية ومكافحة الجراد والعلاقات بين القبائل، فكيف أرتب على هذا المساس بخط عرض 22 الذى يمثل الحدود المصرية منذ أيام الفراعنة، من الذى يقول ذلك؟!


■ كيف ترى اختيار أحمد أبوالغيط أميناً عاماً للجامعة العربية؟


- أرى أنه تطبيق للإرادة المصرية، فمصر رشحته ولم يترشح أحد غيره، وكانت هناك محاولة خليجية للتعطيل لمدة شهر لتسويف الموضوع،وقطر بالذات قادت المعارضة ضده.


■ لماذا الاعتراضات من قطر؟


- لأن أبوالغيط كان له مواقف حادة من وجهة نظر قطر تجاهها، عندما كان وزيراً للخارجية.


يتبع...

محمد محمود بدر
23-07-2016, 06:34 PM
■ لماذا تعترض قطر دائماً، هل الأمين العام لا بد أن ترضى عنه قطر؟


- لا.. فهناك قاعدة تاريخية تم وضعها وهى قاعدة الإجماع، ولذلك هم اعترضوا علىّ، ولو دخلوا التصويت كان معى 18 صوتاً، ولو دخل أبوالغيط التصويت كان حصل على 19 أو 20 صوتاً من أصل 22، ومصر قالت وقتها لا لن ننتظر وسندخل التصويت، ووزير الخارجية سامح شكرى فكان قوياً ولم يكن مثل نبيل العربى، وزير الخارجية وقت ترشيحى، فقد كان وقتها نبيل العربى ربما كان يتطلع إلى المنصب، أما سامح شكرى فكان متجرداً وقوياً، وأسداً جسوراً، وقال إنها الآن أو لا، وسوف أدخل التصويت، والتصويت كان سيضع قطر فى موقف حرج، وكان سيعزلها عربياً.


■ وكيف ترى مستقبل جامعة الدول العربية حالياً؟


- أرى أن وجودها مفيد، على عكس حديث الكثيرين، على الأقل مفيد لمصر، لأنها تؤكد ميراثاً تاريخياً حصلت فيه مصر على ميزات قد لا تحصل عليها الآن، وأنها مقر للجامعة والأمين العام غالباً يكون منها، وعلى الأقل يأتى لنا وزراء الخارجية مرتين كل عام، وإذا زالت القمة الدورية للجامعة، لن ترى عربياً يتحدث مع الآخر إلا فى المحافل الدولية.


■ هل «أبوالغيط» قادر على تطوير الجامعة العربية؟


- أعتقد أنه كذلك لأنه شخص نشيط ويستيقظ مبكراً، وينجز أعماله سريعاً، ولديه خبرة كبيرة.


■ اتفاقية القوى العربية المشتركة أين هى؟


- قررت المملكة العربية السعودية فى اللحظة الأخيرة تأجيل الاجتماع فتعطل الأمر، وهناك عبارة شهيرة قالها رئيس الأركان المصرى فى أحد الاجتماعات فى الجامعة العربية، الفريق محمود حجازى، عندما قال بكل وضوح إن مصر هى آخر دولة تحتاج القوى العربية المشتركة ومع ذلك هى أكثر الدول العربية حرصاً عليها.


■ كيف ترى مشكلة سد النهضة؟


- مشكلة سد النهضة يمكن حلها فى إطار رؤية شاملة متكاملة فى علاقات مصر مع دول حوض النيل، بحيث تكون قائمة على «هات وخد»، فالحياة ليست عطاء من جانب واحد، وإثيوبيا فى ظروف اقتصادية صعبة، والدول الأفريقية فى دول حوض النيل تعانى اقتصادياً، وتحتاج إلى دعم، ومصر لو فكرت فى مشروعات تنموية تحتوى الجميع، سيكون موضوع المياه جزءاً من كل، فلا يوجد شىء اسمه مشكلة سد النهضة بالنسبة لمصر، وإنما هناك مشكلة اسمها حصة مصر من مياه النيل، فإذا كفل لى بورق مكتوب يجدد الحق التاريخى لمصر فى حصتها من مياه النيل يكون الأمر انتهى.


■ هل إسرائيل لها يد فى أزمة السد؟


- طبعاً.. منذ البداية فهى التى همست فى أذنهم جميعاً، أن القرن العشرين كان قرن البترول، الذى أثرى به العرب، وجاء القرن الحادى والعشرون، لكى يكون قرن المياه ولكى يثرى الأفارقة، فالمياه تهبط عليكم من السماء منحة أيضاً، فلماذا لا تبيعون ولا تسعرون المياه، ونحن مستعدون للشراء.


■ ألا يعتبر هذا نقداً لاتفاقية السلام؟


- نعم.. ويجب أن تقول مصر لإسرائيل إن بينى وبينك اتفاقية سلام، وألا يقوم أحد الطرفين بعمل يضر الطرف الآخر، فكيف تسمحين يا إسرائيل فى الوقت الذى أطهر فيه أنا سيناء لمصلحتى ولمصلحة الفلسطينيين ومصلحة إسرائيل أيضاً، وأدفع الأرواح لتطهير المنطقة الحدودية، بينما أنتم تذهبون إلى منطقة حوض النيل لمحاولة خنق مصر، ودعم الجانب الفنى فى مشروع الكهرباء هناك، فإنهم يقدمون الدعم الفنى والدعم المادى لهم، أليس هذا عملاً عدائياً، يتناقض مع اتفاقية السلام؟ هو كذلك.


■ كيف ترى الانتخابات الأمريكية؟


- سوف تكون محصورة بين هيلارى كلينتون وترامب.


■ أيهما تفضل؟


- قد يكون «ترامب» أفضل لنا، ولكنه ليس أفضل للعالم ككل، و«هيلارى» قد لا تكون الأفضل لنا، ولكنها قد تكون الأفضل للولايات المتحدة الأمريكية.


■ فرص من أقرب للفوز؟


- هيلارى كلينتون.


■ تحدثت عن أن الجمهوريين قد يكونون أفضل لنا، لماذا؟


- لأنهم يتبنوا قناعات ضد الإرهاب بقوة ومستعدون للمشاركة فى حرب فعالة عليه، ولو أن الولايات المتحدة الأمريكية أرادت القضاء على داعش لفعلت، ولكنها لا تفعل ذلك، وأوباما قال من قبل إن داعش لا تمثل خطراً مباشراً على الولايات المتحدة الأمريكية.


http://adminlc.elwatannews.com/uploads/image_archive/original_lower_quality/3580331451464372120.jpg

محمد محمود بدر
23-07-2016, 06:41 PM
حصاد عامين من حكم السيسي (http://www.aljazeera.net/knowledgegate/newscoverage/2016/6/18/%D8%AD%D8%B5%D8%A7%D8%AF-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A)

http://www.aljazeera.net/File/GetImageCustom/258fd921-2428-4f35-aa4f-162d42367b82/748/420

مع حلول الذكرى الثانية لتولي عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر، أعلنت وزارة الداخلية في بلاده عن إنشاء سجن جديد يدعى "سجن العبور المركزي"، ليكون السجن الحادي عشر الذي يصدر قرار بإنشائه خلال ثلاثة أعوام، أي منذ استيلاء السيسي على السلطة يوم 30 يونيو/حزيران 2013 وإعلانه ما يسمى "خطة خارطة المستقبل".


وخلال عامه الثاني في المنصب، شهدت مصر انتخاب برلمان جديد موالٍ للرئيس، هو الأول منذ برلمان الثورة وانتخاب الرئيس المعزول محمد مرسي كأول رئيس مدني في تاريخ البلاد. كما شهد ملف الحريات السياسية والإعلامية تدهورا مستمرا مع استهداف الحكومة وأجهزتها الأمنية نقابة الصحفيين، إلى جانب تستر النظام على ملف الفساد الحكومي عبر عزل رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار هشام جنينة، وملاحقته قضائيا.


الجزيرة نت تواكب الذكرى الثانية لتسلم السيسي منصب الرئيس باستعراض أبرز الأحداث السياسية التي شهدها العام الثاني، وتجري أيضا قراءة في الأداء الاقتصادي للحكومة عبر مقال يكتبه عبد الحافظ الصاوي، وتتابع الملف الحقوقي، كما تعرض تباعا تقارير ميدانية أعدها مراسلو الجزيرة في القاهرة.


يتبع...

محمد محمود بدر
23-07-2016, 07:08 PM
"فنكوش السيسي".. عامان من مشاريع الوهم




كانت الجدية تكسو ملامح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (http://www.aljazeera.net/home/getpage/fdd68154-5cb7-4edd-a8d0-fc680f0d7696/e703ba4b-bc6a-4c5f-ac90-c9d7a2555b93) وهو يؤكد خلال خطاب ألقاه في أبريل/نيسان الماضي أن الإنجازات التي صُنعت منذ توليه الحكم قبل نحو عامين تحتاج لأكثر من عشرين عاما لتحقيقها.


لكن عدم شعور المصريين بالإنجازات برره السيسي في الخطاب نفسه بما وصفه بالعمل المضاد والسلبي، غير أنه في 14 خطابا آخر حذر من أهل الشر الذين يهددون البلاد ويُخفي عنهم إنجازاته، فقال خلال أحد خطاباته في نوفمبر/تشرين الأول الماضي "في مشاريع وكلام كتير مرضاش أقوله عشان أهل الشر".


وخلال العامين الماضيين أغرقت السلطة المصريين بدعاية لما سمتها مشاريع قومية روّجت لها باعتبارها ستنتشل البلاد من حالة التدهور الاقتصادي، لكن ما تحقق منها لم يؤت ثماره المرجوة، فضلا عن أخرى لم تُنفذ من الأساس.


http://www.aljazeera.net/file/getcustom/d278be85-97fa-43ba-a884-e70c259fd036/fba009bf-1850-4730-9e33-d0c379a3f6dc


مؤتمر المليارات
تعاملت السلطة مع المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في مارس/آذار 2015 بمدينة شرم الشيخ بوصفه إنجازا ضخما، واعتبرته وسائل الإعلام الموالية لها بوابة دخول مرحلة الرخاء الاقتصادي، وذهب وزير الاستثمار وقتئذ إلى إعلان وصول قيمة الاتفاقيات الموقعة خلال المؤتمر إلى 130 مليار دولار.


لكن المستقبل كان يحمل واقعا مغايرا، إذ لم تنفذ غالبية الاتفاقيات التي لم تكن سوى مذكرات تفاهم، كما خسر الجنيه أكثر من ربع قيمته أمام الدولار (http://www.aljazeera.net/home/getpage/e7382a29-8cce-446d-9973-f9971c308afa/16e393f6-2983-4f92-bba4-988d047e90b8) بعد أشهر قليلة من انعقاد المؤتمر.


وليس أدل على فشل المؤتمر الاقتصادي من سعي النظام للاستدانة من مؤسسات دولية مثل صندوق النقد الدولي (http://www.aljazeera.net/home/getpage/4f51f922-997b-4db4-a88c-158034f501b4/71a857b2-1666-46d8-86c9-92b2823f43a5)، وارتفع الدين الخارجي إلى 46 مليار دولار، والدين المحلي إلى 2.259 تريليون جنيه بنهاية العام الماضي.


عاصمة السراب
وفي الوقت الذي تختنق فيه العاصمة القاهرة بأزمات المرور والعشوائيات والتلوث وانقطاع الكهرباء والمياه وانسداد الصرف الصحي، كان السيسي يأمر مسؤولا في حكومته أمام شاشات التلفاز بتقليل المدة المحددة لإنشاء عاصمة إدارية للبلاد من عشر سنوات إلى خمس فقط.


وحسب ما أعلنه وزير الإسكان خلال المؤتمر الاقتصادي، فالمشروع سيتكلف 45 مليار دولار ويتضمن نقل مباني الحكومة والبرلمان والرئاسة إلى المدينة الجديدة، وإنشاء ناطحات سحاب ومدينة ترفيهية.


وانتظر المصريون عاصمتهم الجديدة التي ستناطح السحاب، لكنهم فوجئوا بإلغاء مذكرة التفاهم التي وقعتها شركة إماراتية لتنفيذ المشروع ليصدر قرار رئاسي في فبراير/شباط الماضي بتخصيص اﻷراضي المحددة للمدينة لصالح وزارة الدفاع، وتولي شركات صينية إنشاء العاصمة.


http://www.aljazeera.net/App_Themes/SharedImages/top-page.gif
http://www.aljazeera.net/file/getcustom/d6d52278-c9bc-4808-8372-d1b9de638eeb/fba009bf-1850-4730-9e33-d0c379a3f6dc

إيرادات قناة السويس تراجعت بعد افتتاح التفريعة الجديدة (الجزيرة)


تفريعة


وأبرز المشاريع التي ضخمت السلطة من جدواها الاقتصادية، هو محور تنمية قناة السويس الذي افتتح في أغسطس/آب الماضي، إذ صورت المشروع بوصفه مجرى ملاحيا جديدا يوازي القناة الأصلية رغم أنه لا يتعدى كونه تفريعة طولها 37 كيلومترا.


وجيوب المصريين كانت السبيل لتنفيذ المشروع عبر طرح شهادات استثمار بقيمة 68 مليار جنيه بفائدة 12%.


ورغم توقعات رئيس هيئة قناة السويس اللواء مهاب ممش بأن تبلغ عائدات القناة مئة مليار جنيه سنويا بافتتاح التفريعة، فإن الإيرادات انخفضت العام الماضي إلى 5.175 مليارات دولار بنقص بلغ 290 مليون دولار عن عام 2014.


وأكد تقرير الملاحة الصادر عن قناة السويس، تراجع الإيرادات خلال يناير/كانون الثاني الماضي بنسبة 5.2% عن إيرادات الشهر نفسه من العام الماضي، بنحو 23 مليون دولار.




وحدات سكنية


وكان مشروع إنشاء مليون وحدة سكنية بارزا في الدعاية الانتخابية للسيسي قبل تنصيبه رئيسا، لكن مصيره انتهى بعدم التنفيذ، ففي أكتوبر/تشرين الأول 2014 أعلنت الحكومة عن التراجع عن المشروع لخلاف مع الشركة المنفذة.


واستبدلت المشروع بآخر للإسكان المتوسط والاستثماري، لكن حتى هذا الأخير خفضت الحكومة دعمه في الموازنة الجديدة بنسبة 25%.
أما مشروع استصلاح 1.5 مليون فدان فقد افتتح السيسي المرحلة الأولى منه الشهر الماضي بمحافظة الوادي الجديد جنوبي غربي مصر، رغم تحذير خبراء مياه من عدم توفر مياه جوفية لزراعة تلك المساحة، بخلاف مخاطر انخفاض حصة البلاد من مياه النيل (http://www.aljazeera.net/home/getpage/37c0a303-0881-4323-898f-4d28bb5b7cd8/482c8f48-3ced-4486-8bac-b5e835741b84) بسبب سد النهضة (http://www.aljazeera.net/home/getpage/37c0a303-0881-4323-898f-4d28bb5b7cd8/61516aa0-4fd0-4477-840a-8288b9e1854b) الإثيوبي.


ولقي مشروع إنشاء الشبكة القومية للطرق بطول 4400 كيلومتر خلال عام واحد النسيان، رغم أنه كان ضمن البرنامج الانتخابي للسيسي، والمصير نفسه واجهه مثلث التعدين الذهبي والمستهدف منه إقامة مركز اقتصادي عالمي في صحراء مصر الشرقية من منطقة إدفو جنوب محافظة قنا إلى منطقة سفاجا.


هذه المشاريع التي أعلن عنها السيسي، اعتبرها الخبير الاقتصادي الدكتور أشرف دوابة "شو إعلامي" كونها باهظة التكاليف وبسيطة العائد، واصفا إياها بـ"الفنكوش" (وهو تعبير بالعامية المصرية يطلق على الوهم).


وأضاف للجزيرة نت أن الحكومة تخدّر الشعب بمسكنات اقتصادية تتسبب في ارتفاع الدين الداخلي والخارجي، مما يهدد البلاد بالإفلاس في وقت لاحق.


وقال إن النظام ابتعد عن تحقيق تنمية حقيقية وتوفير فرص عمل للشباب، في مقابل الهرولة وراء مشروعات تفتقر للأولويات وتغرق الأجيال القادمة في الديون.

يتبع...

محمد محمود بدر
23-07-2016, 07:24 PM
عامان من إخفاق اقتصاد مصر في عهد السيسي





http://www.aljazeera.net/File/GetImageCustom/875230b3-6d5e-451b-acb2-ae7d4fdb9f3c/747/441




استقبل المصريون خطابا شديد التفاؤل حول أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية عقب الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013، ووعدوا بالخروج من ضيق العيش إلى سعة الرخاء الاقتصادي خلال عامين، ومضى العام الأول تحت ستار المرحلة الانتقالية، وتولى عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر (http://www.aljazeera.net/home/getpage/12835b50-a872-4466-b351-a0204482c134/76f84fb3-c187-4a88-90ab-754f0cd2d661)، لتُختبر مقولاته التبشيرية التي صدرها للمجتمع المصري حول البنية الأساسية ومكانة مصر الاقتصادية وتدفق الاستثمارات.

ومضى عامان على ولاية السيسي، ليفاجأ المصريون بأنهم مطالبون بدفع فواتير تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، كان أولها تخفيض الدعم بالموازنة المصرية على الوقود والسلع الغذائية وبنود أخرى بنحو 51 مليار جنيه (5.7 مليارات دولار) في موازنة 2014-2015، مما ترتب عليه ارتفاع أسعار (http://www.aljazeera.net/home/getpage/e7382a29-8cce-446d-9973-f9971c308afa/e63c9ef5-93bf-406e-928c-b2373e49c2b3) وقود السيارات، والغاز الطبيعي بالمنازل والمصانع والأنشطة التجارية، وارتفعت كذلك رسوم استهلاك المياه. ثم جاءت دعوة المصريين للتبرع في حساب "تحيا مصر" الذي حوّل إلى صندوق فيما بعد. وكانت آخر دعوات التبرع من قبل السيسي نفسه حملة "صبح على مصر بجنيه".


ورغم هذا الأداء السلبي تتبنى الحكومة المصرية والسيسي نفسه خطابا يتسم بتحقيق إنجازات، وأنه يواجه تحديات عصر مبارك الذي امتد أكثر من ثلاثة عقود من الزمن. وفيما يلي نتناول تقويم أداء الاقتصاد المصري من بداية تولي السيسي السلطة في مثل هذه الفترة من عام 2014 وحتى الآن.

حديث الإنجازات

تتحدث التقارير الاقتصادية المصرية، وبخاصة تلك الصادرة عن وزارتي التخطيط والمالية، عن تحسن في الناتج المحلي الإجمالي (http://www.aljazeera.net/home/getpage/e7382a29-8cce-446d-9973-f9971c308afa/23900f2e-a068-4533-b204-048c336f9c25)، ليرتفع معدل نموه من 2.2% بنهاية عام 2012-2013 إلى 4.2%ك معدل متوقع بنهاية يونيو/حزيران 2016. وتقول التقارير إن هذا الارتفاع حّسن من أوضاع البطالة (http://www.aljazeera.net/home/getpage/e7382a29-8cce-446d-9973-f9971c308afa/87ce7848-0ec7-4812-b0db-85105ea6b42e) فانخفضت معدلاتها من 13.3% بنهاية 2012-2013 إلى 12.7% خلال الأشهر الأولى من العام الجاري.


http://www.aljazeera.net/file/getcustom/8438f157-e555-4d25-a909-956a468db8f3/fba009bf-1850-4730-9e33-d0c379a3f6dc

السيسي يتحدث دائما عن إنجازات لكن دون تفاصيل وتتم الإشارة إلى ما حدث من انخفاض في عجز الموازنة، حيث يتوقع أن يصل العجز بنهاية 2015-2016 إلى 11.5%، بعد أن كان 13.8% في نهاية 2012-2013، وما تم تطبيقه بشأن الحدين الأدنى والأقصى لدخل العاملين بالحكومة والقطاع العام.

وتبنى السيسي منذ أن خاض تجربة الانتخابات الرئاسية التبشير بتنفيذ مشروعات قومية كبرى قال إنها يمكن أن تنتشل مصر من كبوتها الاقتصادية وتضعها في مصاف الدول الناهضة اقتصاديا. وكانت أولى مشروعاته الاقتصادية توسعة قناة السويس، ثم تبع ذلك مجموعة من المشروعات أعلن عنها في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي في مارس/آذار 2015، لتضم مشروع إنجاز مليون وحدة سكنية لمحدودي الدخل، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع استصلاح 1.5 مليون فدان، ومشروع تطوير إقليم قناة السويس وتحويل منطقة القناة إلى مركز لوجستي عالمي، وإقامة منطقة اقتصادية حرة على ضفاف القناة.

وهم الإنجازات

حديث الأرقام عن التطور في الناتج المحلي الإجمالي يكذبه الواقع من حيث استمرار أزمة البطالة كما هي، واتساع رقعة العمالة غير الرسمية، وكذلك تراجع الصادرات وزيادة الواردات. فحسب بيانات وزارة المالية المصرية تراجعت الصادرات السلعية من 26.9 مليار دولار نهاية يونيو/حزيران 2013 إلى 22.2 مليارا بنهاية يونيو/حزيران 2015.

وفي إطار المتاح من بيانات عن 2015-2016، تبين تراجع الصادرات السلعية في النصف الأول من العام إلى 9.1 مليارات دولار، مقارنة مع 12.3 مليارا خلال الفترة نفسها من العام السابق. وفي الوقت نفسه زادت الواردات السلعية من 57.1 مليار دولار في يونيو/حزيران 2013 إلى 61.3 مليارا في يونيو/حزيران 2015. ولو كانت الزيادة في الناتج المحلي حقيقية لكان لها مردود في زيادة الصادرات وتراجع الواردات.

http://www.aljazeera.net/App_Themes/SharedImages/top-page.gif
http://www.aljazeera.net/file/getcustom/bd85051d-1759-4a70-8c5c-bcd93fa7536a/fba009bf-1850-4730-9e33-d0c379a3f6dc
مشروع العاصمة الإدارية الجديدة لم يتجاوز مرحلة التصميم الأولي (أسوشيتد برس)

ويظل الحديث عن تحسن الناتج المحلي الإجمالي عبئا على الاقتصاد المصري في ضوء تواضع المدخرات المحلية عند نسبة 5.9% من الناتج، أي أن ما تحقق من زيادة في الناتج تم تمويله بالديون، وهو ما سيظهر عند تناولنا لتفاقم أزمة المديونية.

والحديث عن تراجع العجز في الموازنة العامة ليصل إلى 11.5% مقابل 13.8% في نهاية يونيو/حزيران 2013، يحتاج إلى بيان حجم ما حصلت عليه حكومات ما بعد الانقلاب من معونات خارجية. فالبيان التحليلي لموازنة 2016-2017 يظهر (في صفحة 26) أن المنح من الحكومات الأجنبية بلغت 95.4 مليار جنيه (10.7 مليارات دولار) في 2013-2014، و24.9 مليار جنيه (2.8 مليار دولار) في 2014-2015، كما تم تسييل وديعة حكومية عام 2013-2014 بمبلغ عشرة مليارات دولار، فضلا عن تفاقم الديون محليا وخارجيا.

فبعد حالة التفاؤل التي رُوج لها بعد مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي في مارس/آذار 2015، تراجعت الشركات الإماراتية التي أُعلن عن تنفيذها لمشروعي المليون وحدة سكنية والعاصمة الجديدة بسبب التمويل، حيث كانت هذه الشركات تخطط للحصول عليه من البنوك المصرية، بينما حكومة السيسي كانت تأمل تدفقا جديدا للتمويل الأجنبي، وبالتالي خرج مشروعان كبيران من خارطة الوعود الاقتصادية للسيسي.

أما مشروع توسعة قناة السويس فحقق مجموعة من السلبيات التمويلية من حيث التكلفة والعائد وسحب السيولة من البنوك والسوق المصري، نظرا لاعتماد المشروع على مشاركة كبيرة من الشركات الأجنبية.

وحسب البيانات الرسمية لهيئة القناة، تراجعت إيرادات قناة السويس بنهاية العام 2015 بنحو 290 مليون دولار مقارنة بإيرادات 2014. وعرضت الهيئة تخفيضات على المرور للسفن العابرة خلال الشهور الماضية تصل إلى 50% لتعويض التراجع في إيراداتها. وبحسابات الفرصة البديلة، فإن سحب 60 مليار جنيه (6.7 مليارات دولار) ووضعها في توسعة القناة ضيع فرصة استثمار هذه الأموال في مشروعات إنتاجية بمجالي الصناعة والزراعة، كانت جديرة بخلق فرص عمل حقيقية ومستقرة، فضلا عن تحسين هيكل الناتج المحلي، والتخفيف من العجز بالميزان التجاري.



مؤشرات تراجع الاقتصاد


تفاقم الدين العام: بلغ الدين العام المحلي لمصر في مارس/آذار 2016 نحو 2.49 تريليون جنيه (280 مليار دولار) ، مقارنة بـ1.81 تريليون جنيه (203.8 مليارات دولار) في يونيو/حزيران 2014، و1.52 تريليون في يونيو/حزيران 2013، وهو ما يعني أن الدين العام المحلي شهد ارتفاعا بلغ 680 مليار جنيه خلال عامي السيسي، ونحو 970 مليار جنيه منذ انقلاب 2013.


http://www.aljazeera.net/file/getcustom/62d3f6f3-ed75-4b86-b8c8-2b224ebc411a/fba009bf-1850-4730-9e33-d0c379a3f6dc

الاحتياطي الأجنبي بالبنك المركزي أغلبه ليس من موارد ذاتية (رويترز)


أما الدين الخارجي لمصر فقفز إلى 53.4 مليار دولار بنهاية مارس/آذار 2016، مقارنة مع 46 مليارا في يونيو/حزيران 2014، بزيادة قدرها 7.4 مليارات خلال عامي السيسي، ونحو 10.2 مليارات منذ انقلاب 2013.
وتتحمل الموازنة العامة للدولة أعباء فوائد الديون المحلية والخارجية بنحو 295 مليار جنيه في موازنة 2016-2017، وبما يزيد عن مخصصات الأجور والصحة للعام المالي نفسه، وبما يزيد بضعفين ونصف عن مخصصات الاستثمارات العامة البالغة 107 مليارات جنيه.

انهيار احتياطي النقد: بلغ احتياطي النقد الأجنبي 17.5 مليار دولار في نهاية مايو/أيار 2016، بما يعادل واردات مصر لأقل من ثلاثة أشهر. وحقيقة الموارد الذاتية بهذا الاحتياطي صفر، بل انكشف المركز المالي للبنك المركزي (http://www.aljazeera.net/home/getpage/e7382a29-8cce-446d-9973-f9971c308afa/b61df32a-9c53-4a83-930c-35f286a02cda) بنحو 375 مليون دولار فيما يتعلق بصافي الأصول الأجنبية مع نهاية العام 2015. ويعد مبلغ الـ17.5 مليار دولار عبارة عن ودائع لكل من ليبيا (http://www.aljazeera.net/home/getpage/12835b50-a872-4466-b351-a0204482c134/2a21921f-8ac3-4e09-a3e9-38f49f3226f2) وتركيا (http://www.aljazeera.net/home/getpage/12835b50-a872-4466-b351-a0204482c134/8a29cf58-8f4a-42b1-ad60-a388807c096d) والسعودية (http://www.aljazeera.net/home/getpage/12835b50-a872-4466-b351-a0204482c134/1ffa78d6-1266-45b5-8e34-20a17be777a6) والإمارات (http://www.aljazeera.net/home/getpage/12835b50-a872-4466-b351-a0204482c134/2388d4ee-7104-437b-a91d-5f103fa2bd0e) والكويت (http://www.aljazeera.net/home/getpage/12835b50-a872-4466-b351-a0204482c134/e0cc9a36-b7fd-42ca-87d4-bb2916a8855d)، وتعد 10 مليارات من هذا المبلغ في حكم القرض لأنها مربوطة كودائع بسعر فائدة 2.5%. وبالتالي فحقيقة الأمر أن مصر لا تمتلك احتياطيا ذاتيا من النقد الأجنبي، وهو ما ساهم بقوة في انهيار سعر صرف الجنيه المصري.

انخفاض قيمة الجنيه: في ظل تراجع أداء الاقتصاد المصري وزيادة الاعتماد على الخارج، انخفضت قيمة الجنيه بشكل ملحوظ منذ الانقلاب العسكري وخلال فترة عامي السيسي، فبلغ سعر صرف الدولار في السوق الموازية 11.20 جنيها، بينما بلغ في السوق الرسمية 8.8 جنيهات، مع عجز لدى الجهاز المصرفي في توفير الدولار وباقي العملات الأجنبية في ضوء الأسعار الرسمية المعلنة. ويشهد الاقتصاد المصري ظاهرة دولرة قوية، في ظل المضاربات في السوق السوداء، وارتفاع معدلات التضخم.


http://www.aljazeera.net/file/getcustom/16cac7c5-f270-4e15-b7fb-a0b29cb5ef73/fba009bf-1850-4730-9e33-d0c379a3f6dc
المصريون يواجهون زيادات كبيرة في أسعار السلع (الجزيرة)

تراجع تحويلات العاملين بالخارج: ظلت تحويلات العاملين بالخارج سندا للاقتصاد المصري بشكل كبير حتى نهاية العام 2014-2015، ومع بداية العام الثاني للسيسي شهد هذا المورد تراجعا ملحوظا. فخلال النصف الأول من عام 2015-2016 تظهر بيانات ميزان المدفوعات وجود تراجع بنحو 1.1 مليار دولار، مرشح للتضاعف بنهاية يونيو/حزيران 2016 بسبب التداعيات الاقتصادية السلبية في الخليج، والتي على إثرها تم تخفيض مرتبات العمالة الأجنبية وتسريح بعضها. وقد نالت العمالة المصرية نصيبا من هذه الإجراءات، لذلك سيظهر أثرها السلبي بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة.

عجز ميزان المدفوعات: إثر أداء خادع من تحقيق فائض في ميزان المدفوعات المصري بعد انقلاب 2013 بسبب المنح والمساعدات الأجنبية، ظهر العجز في ميزان المدفوعات مرة أخرى، حيث بلغ 3.4 مليارات دولار خلال النصف الأول من عام 2015-2016، وهو مرشح ليزيد بمعدلات أكبر في ظل تراجع المنح والمساعدات الدولية، واستمرار العجز بالميزان التجاري.

تراجع السياحة: بعد أكثر من حادثة في قطاع الطيران، وكذلك حوادث العنف، وبخاصة تجاه السائحين، تأثرت السياحة الوافدة إلى مصر بشكل كبير، وتراجعت بمعدلات تزيد عن 50% من حيث عدد السائحين. وتظهر بيانات ميزان المدفوعات عن النصف الأول من عام 2015-2016 وصول إيرادات السياحة إلى 2.7 مليار دولار، مقارنة بنحو أربعة مليارات دولار في الفترة المقابلة من عام 2014-2015. وتفرض العديد من الدول ووكالات السياحة حظرا على السفر إلى مصر حتى نهاية العام 2016.


http://www.aljazeera.net/file/getcustom/93fe7549-cb37-4b85-b1d0-3d75ec2c391c/fba009bf-1850-4730-9e33-d0c379a3f6dc
القطاع السياحي يعيش أزمة خانقة (أسوشيتد برس)

زيادة الأعباء المعيشية: بعد التراجع في المؤشرات الاقتصادية السابقة، طبيعي أن يعاني المواطن من أعباء معيشية كبيرة بسبب ارتفاع معدلات التضخم التي تتجاوز 11.5% حسب الأرقام الرسمية، بينما يشير الواقع إلى اقتراب معدلات التضخم من 20%، فضلا عن قلة فرص العمل، واتساع رقعة الفقر، وانتشار ظاهرة الهجرة غير النظامية على نطاق واسع بحيث نالت من الشريحة العمرية للأطفال، حيث وصلت مراكب مصرية منذ شهور إلى شواطئ إيطاليا محملة بـ560 طفلا دون سن الـ18، وبعضهم في سن الـ11.

معاناة القطاعات الإنتاجية: من أكبر السلبيات الاقتصادية التي منيت بها مصر في عهد السيسي، ارتفاع تكاليف الإنتاج بقطاعي الصناعة والزراعة بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة، وكذلك ارتفاع تكلفة التمويل، مما أدى إلى تراجع منافسة القطاعات الإنتاجية المصرية في الداخل والخارج، بل وتوقف بعض المصانع لعدم جدوى الإنتاج اقتصاديا، أو عدم توفير الطاقة اللازمة كما حدث في بعض مصانع الحديد.

مستقبل مبهم

رغم إعلان مصر عن رؤيتها المستقبلية حتى عام 2030 فإن الواقع يرسم خريطة ضبابية، نظرا لتراكم المشكلات الاقتصادية، وشعور المواطن بعدم الثقة، واستمرار تراجع الخدمات بشكل دائم وبخاصة في مناطق الصعيد والعشوائيات، وانتشار الفساد، وغياب العدالة الاجتماعية، والاعتداء على سيادة القانون، وتفشي الفساد بصورة أكبر، خاصة بعد خوض نظام السيسي ما يمكن تسميته تصفية حسابات مع بعض رؤساء الأجهزة الرقابية، كما حدث مع رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار هشام جنينة، وكذلك سيطرة الجيش على مقدرات الحياة الاقتصادية.


يتبع...

محمد محمود بدر
23-07-2016, 07:38 PM
مونيتور: دولة السيسي تتوحش وتعادي الجميع بعامها الثاني



http://www.aljazeera.net/File/GetImageCustom/3e99bde7-b867-438f-81ea-f5ac1069746a/747/441

سلمى أشرف: أصبحت مصر خلال حكم السيسي سجنا كبيرا ومقبرة جماعية


حاورها: عبد الرحمن محمد



اعتبرت مسؤولة الملف المصري في منظمة هيومن رايتس مونيتور، سلمى أشرف، أن العام الثاني من رئاسة عبد الفتاح السيسي (http://www.aljazeera.net/home/getpage/fdd68154-5cb7-4edd-a8d0-fc680f0d7696/e703ba4b-bc6a-4c5f-ac90-c9d7a2555b93) للبلاد شهد "توحشا للدولة واستعداء للجميع دون استثناء"، و"أسوأ انتهاكات للحقوق والحريات في مصر (http://www.aljazeera.net/home/getpage/12835b50-a872-4466-b351-a0204482c134/76f84fb3-c187-4a88-90ab-754f0cd2d661)".


وأشارت -في حوار مع الجزيرة نت- إلى أن "عقد الحقوق انفرط منذ الثالث من يوليو/تموز (http://www.aljazeera.net/home/getpage/79bd6d3d-04cf-4270-bd27-02eaa9aa5f7a/8b8f21d6-ce0d-4f4c-ae7e-bce1c2313788) 2013، حين انتهكت فيها الحقوق السياسية للشعب المصري، ثم تلا ذلك خلال عامي حكم السيسي انتهاك جميع الحقوق الأخرى، مدنية كانت أو ثقافية أو اقتصادية أو اجتماعية".
وفي ما يأتي نص الحوار:


http://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/9/24/1_115755_1_10.jpgكيف تقيمين الوضع الحقوقي بمصر في العام الثاني من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي؟



لم يقدم السيسي برنامجا انتخابيا واضح الملامح كي نتمكن من تقييمه، لكنه قدم رؤية اشتملت على استقلال القضاء وتحقيق العدالة الانتقالية (http://www.aljazeera.net/home/getpage/4747cd0f-a6e2-4d5d-9e36-95d31bbdd07b/68d2cc3c-cdab-4079-989a-1ea8bfbd104c) وتحفيز العمل الأهلي، وكل ذلك لم يتحقق منه شيء بل على العكس.


سنوات حكم السيسي هي الأسوأ، وعامه الثاني شهد أسوأ انتهاكات للحقوق والحريات في مصر، فقد أصبحت خلاله البلاد سجنا كبيرا ومقبرة جماعية، وها هو يختمه ببناء السجن الحادي عشر خلال حكمه -وهو السجن الثالث خلال ستة أشهر- ليعطي دلالة واضحة على انهيار الحقوق والحريات في مصر.


وأود الإشارة هنا لما ذكره في مؤتمره الصحفي مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند (http://www.aljazeera.net/home/getpage/fdd68154-5cb7-4edd-a8d0-fc680f0d7696/1db250e9-8fe6-4eee-a626-583281013c58) (في أبريل/نيسان الماضي)، عندما أكد أن معايير حقوق الإنسان في أوروبا لا يمكن تطبيقها على مصر، وبالتالي لا يمكن مقارنة مصر مع دول تحترم حقوق الإنسان، وهو ما يلخص الوضع الحالي في مصر.


انفرط عقد الحقوق منذ الثالث من يوليو/تموز 2013 الذي انتهكت فيه الحقوق السياسية للشعب المصري، ثم تلا ذلك خلال عامي حكم السيسي انتهاك جميع الحقوق الأخرى، مدنية كانت أو ثقافية أو اقتصادية أو اجتماعية.


http://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/9/24/1_115755_1_10.jpgما أبرز انتهاكات حقوق الإنسان هذا العام؟

هذا العام شابه الكثير من الانتهاكات، وكان أبرزها بدعوى "الحرب على الإرهاب" التي أطلق فيها السيسي يد الداخلية، فحلّ الإخفاء القسري (http://www.aljazeera.net/home/getpage/4747cd0f-a6e2-4d5d-9e36-95d31bbdd07b/6f7c374f-f3bc-4323-81ce-4e73d568035a) محل الاعتقال، وقُتل المصريون والأجانب بالتصفية المباشرة أو بالتعذيـب حتى الموت، واستخدم أمناء الشرطة الأسلحة تجاه المواطنين فيما عرف بـ"الحالات الفردية".


ومن تلك الانتهاكات خلال هذا العام: تردي أوضاع السجون، وحرمان المساجين من أغلب حقوقهم، وانتشار سجون التـعـذيب كسجن العازولي ومعسكر الجلاء.


كما زادت وتيرة المحاكمات العسكرية وإصدار أحكام جائرة بالمؤبد والإعدام هذا العام، وتم قمع منظمات المجتمع المدني وإحالتها للقضاء، وإغلاق المراكز الحقوقية والتضييق عليها وعلى النشطاء وملاحقتهم.


وتفاقمت الانتهاكات كذلك هذا العام في حق الصحة والتعليم والرأي والتعبير ومياه الشرب وغيرها الكثير.. ولن تنتهي الانتهاكات في مصرنا طالما غابت المحاسبة وأفلت الأمن من العقاب.


http://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/9/24/1_115755_1_10.jpgالبعض يرى أن أداء المنظمات الحقوقية المعنية بالشأن المصري -الدولية منها والمحلية- دون المستوى، وينحصر بإصدار البيانات والتقارير؟

أداء المنظمات الدولية قد لا يكون هو المرجو بالفعل، وذلك نظرا لكثرة الانتهاكات بشكل لا يتفق وقدرتنا على العمل على جميع تلك الانتهاكات، خاصة أن المنظمات الدولية تغطي دول العالم الغارق في كمٍّ هائل من الانتهاكات.


لا يمكننا التقليل من أهمية إصدار التقارير والبيانات، فهي أساس العمل الحقوقي وهي وسيلة توضيح الحقائق ونشر الوعي في قضايا انتهاك حقوق الإنسان، وهي أيضا ما يبنى عليه أي عمل آخر، ولكن هناك أساليب أخرى يمكن استخدامها في العمل الحقوقي خارجيا، وهنا أتفق معك أنه لم يتم استغلالها بشكل صحيح.


وبخصوص المنظمات المحلية، فلا بد أن ندرك المخاطر الأمنية التي تواجهها بسبب دورها حيث تتعرض لكل ما سبق رصده من انتهاكات، وهناك العديد من الحقوقيين داخل السجون، منهم إسلام سلامة محامي المختفين قسريا الذي تم إخفاؤه هو شخصيا، وكذلك أيضا اعتقال أعضاء وأمناء من المفوضية المصرية للحقوق والحريات وغيرهم.


ومن ذلك إغلاق منظمات المجتمع المدني والمراكز الحقوقية مثل "مركز النديم" المعروف بعمله المهني على مرِّ العهود، وبالرغم من ذلك تبذل جهود ضخمة من أجل إيصال أصوات الضحايا إلى العالم وفضح انتهاكات النظام وجرائمه.


http://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/9/24/1_115755_1_10.jpgلماذا يغيب ردُّ الفعل الدولي على الانتهاكات الحقوقية في مصر إلا ما كان في مثل حالة ريجيني (http://www.aljazeera.net/home/getpage/fdd68154-5cb7-4edd-a8d0-fc680f0d7696/de90ce4e-1895-443f-9795-b10d6d8225c7)؟


لأن السلطات الإيطالية اهتمت بالسعي وراء حق مواطنها المقتول ولم تحارب والدته التي قاتلت من أجل حقوقه، ولم تحارب منظمات حقوق الإنسان التي سعت للتعاون في هذه القضية.


وعندما تحترم دولة حقوق مواطنيها ويكون لديها سجل حقوقي مشرف يصعب على الدول الأخرى تجاهل دعم قضاياها، ولكن ذلك لا يبرر أبدا صمتهم على جرائم شهدها العالم كله مثل مجزرة رابعة (http://www.aljazeera.net/home/getpage/79bd6d3d-04cf-4270-bd27-02eaa9aa5f7a/7669903a-8f99-4a25-ad50-afaa202b9914) العدوية، أكبر جريمة قتـل جماعي حدثت في العصر الحديث، والجرائم الأخرى التي ما زالت ترتكب.


ريجيني كان ضحية فضحت المجتمع الدولي (http://www.aljazeera.net/home/getpage/4747cd0f-a6e2-4d5d-9e36-95d31bbdd07b/58394e4f-d8a8-4b86-81f3-5943a64dac59) في تعاطيه مع الانتهاكات التي تحدث في مصر.
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/9/24/1_115755_1_10.jpgخلال عام السيسي الثاني، طالت الانتهاكات الحقوقية فئات واسعة من الشعب المصري تجاوزت الإسلاميين.. ما دلالة ذلك وأثره؟

عام السيسي الثاني شهد توحش الدولة وإعلان عدائها للجميع.. الدولة عداؤها الحقيقي مع كل من يعارض سلطاتها ومن يعبر عن رأيه أو يعترض على سياساتها حتى ولو بتدوينة، وزادت عشوائية الاعتقال لتطال أي فرد يسير في الطريق دون سبب، والهدف من ذلك إرهاب الشعب وتخويفه وتكميم الأفواه.
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/9/24/1_115755_1_10.jpgكيف تنظرين إلى اعتقال رسام الكاريكاتير إسلام جاويش الذي أُفرِج عنه سريعا، وكذلك شباب "حركة أطفال شوارع" وأمثالهم؟


يؤكد هذا ما ذكرته عن استعداء الجميع، فلم تعد سلطات السيسي تقبل النقد الكاريكاتيري أو العمل الفني البسيط الذي قدمته فرقة "أطفال شوارع".. لم يعد مسموحا أن تكون هناك شعبية أو جمهور لأي كيان أو شخص لا يقضي وقته مدافعا عن السلطات المصرية ومتجاهلا انتهاكاتها.


هذا دليل على خوف الدولة من أن يكون هناك من يتجرأ ويتكلم ثم يصبح له مؤيدون، لأنها تعلم أن ذلك سيشجع المزيد على التعبير عن آرائهم، وهو ما لا تريده الدولة المصرية التي تريد إخضاع كل المواطنين وترويضهم أو قتـلهم.
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/9/24/1_115755_1_10.jpgهل لديكم إحصاءات واضحة لما حدث من انتهاكات خلال عام السيسي الثاني؟


خلال العامين الماضيين لحكم السيسي قُتل أكثر من 1190 مواطنا، منهم 917 ***وا خلال العام الماضي فقط، بينما توفي أكثر من 98 شخصا داخل السجون نتيجة الإهمال الطبي والتـعذيب.


استمر التـعذيب في الانتشار بشكل مفزع ومميت وأدى لوفاة ثلاث سيدات خلال العام الماضي بحسب المجلس القومي لحقوق الإنسان، وكذلك حالات الإخفاء القسري التي حلت محل الاعتقال التعسفي، فاعتقل المئات واختفوا.


ورغم بلاغات الأهالي إلى النائب العام ووزارة الداخلية، فإن الأخيرة لم ترد وأنكرت وجود أي مختف لديها، لكنها أخيرا قامت بالرد بعد تلقيها تقريرا من المجلس القومي حول 226 حالة، لم ترد فيه إلا بتحديد مصير 118 شخصا وما زال مصير البقية غير معروف حتى الآن.


http://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/9/24/1_115755_1_10.jpgكان السيسي قد أعلن أن عام 2016 هو عام الشباب.. ما أثر ذلك على واقع الشباب في الجانب الحقوقي؟

الشباب قتـل واعتقل وعذب وأهين وشرد وطورد وضاع مستقبله التعليمي والمهني وضاع أمله في أن يحيا كريما في مصر خلال هذا العام، وهذا لا يخفى على أحد.


في الحقيقة لم يعد هناك ما يحتفل به شباب مصر، فقد جمعتهم القبور والمعتقلات.
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/9/24/1_115755_1_10.jpgبرزت بشكل واسع خلال هذا العام وسيلة الإضراب داخل السجون، وخاصة سجن العقرب.. ما مدى فاعليته ونتائجه؟ الإضراب كوسيلة ضغط هو أداة فاعلة جدا في دول تحترم حقوق الإنسان وترعاه، ولكن للأسف لا أجد أملا من استخدام الإضراب كنوع من الضغط على السلطات المصرية، ومع أنه مشروع فإنني لا أشجعه لخطورة تأثير ذلك على صحة المعتقل وحياته التي تهدر يوميا دون حساب أو التفات لها.
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/9/24/1_115755_1_10.jpgسجن العقرب هو الأسوأ سمعة بين السجون المصرية.. هل من نتيجة للجهود الحقوقية المبذولة لإغلاقه؟ نسعى دوما للحديث عن سجن العقرب وما يعانيه المعتقلون فيه الذين يتم التنكيل بهم بشكل خاص كونهم من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المعارضة، ولأنهم يعانون من انتهاكات بشعة ومن *** ممنهج وبطيء وحرمان من أبسط الحقوق، كالزيارات أو ممارسة الرياضة ورؤية محاميهم، ومنهم ستة أشخاص قتـلوا داخل هذا السجن نتيجة الإهمال الطبي.


نحن نقوم بالتواصل الخارجي وإرسال الشكاوى، وبالضغط وبعمل مؤتمرات توضح حقيقة ما يعانيه المعتقلون داخل تلك السجون، ونطالب بإغلاقها وعمل زيارات تفتيش مفاجئة من قبل الهيئات الدولية، وسنستمر في الضغط بكل الوسائل الممكنة.
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/9/24/1_115755_1_10.jpgشهدت الشهور الأخيرة أزمة بين النظام وفئة الإعلاميين والصحفيين.. كيف تصفين واقعهم الحقوقي خلال هذا العام؟ الواقع أنه لم يعد هناك حق في تداول المعلومات أو حق في حرية الرأي والتعبير، فبعد اقتحام النقابة واعتقال الصحفيين منها وإحالة نقيبها وعضوين آخرين للتحقيق؛ انتُهكت هيبة نقابة الصحفيين وانتهك الحق في التعبير عن الرأي، فاعتقل الرسام والكاتب والمدون والمصور الصحفي والعشرات من الصحفيين، دون أدنى ذنب سوى توثيقهم الحقيقة.

يتبع...

محمد محمود بدر
23-07-2016, 07:47 PM
خريطة جديدة للاعلام المصرى بعد عامين من حكم السيسى

تشهد الخريطة الإعلامية المصرية حاليا تغييرات متسارعة بعد مرور عامين من حكم المشير عبد الفتاح السيسي (http://www.aljazeera.net/home/getpage/fdd68154-5cb7-4edd-a8d0-fc680f0d7696/e703ba4b-bc6a-4c5f-ac90-c9d7a2555b93)، وتشمل هذه التغييرات نقل ملكيات أو إنشاء منابر إعلامية جديدة، وغياب وجوه إعلامية مع بروز وجوه جديدة، وتغير الخرائط البرامجية لتقليل الجرعات السياسية لصالح المنوعات، ولم تقتصر مساعي التغيير على الإعلام التقليدي بل تعدته إلى الفضاء الإلكتروني.

كان الإعلام الخاص بصحفه وقنواته هو سيد الموقف بعد ثورة يناير (http://www.aljazeera.net/home/getpage/79bd6d3d-04cf-4270-bd27-02eaa9aa5f7a/8fe27ee7-84c5-42d8-803e-8f0d3d7c9333) 2011، وكان للتمويلات الخليجية لبعض وسائل الإعلام الخاص الدور الأبرز في انتعاشها، وقد عكست هذه الخريطة الإعلامية الكبيرة عدديا (600 صحيفة ومجلة و100 قناة و20 محطة إذاعية وعشرات من المواقع الإلكترونية) تنوعا في المحتوى.

وإذا كان مقالنا يركز بشكل خاص على الإعلام السياسي فقد شملت خريطته تنوعا واسعا من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، مرورا بتنوعات الإسلاميين، وبلغت حرية الصحافة مستوى لم تبلغه من قبل.


بدأ التغيير الأول للخريطة الإعلامية يوم 3 يوليو/تموز 2013 وذلك بإغلاق بعض القنوات الإسلامية الموالية للشرعية ومنها قناة مصر (http://www.aljazeera.net/home/getpage/12835b50-a872-4466-b351-a0204482c134/76f84fb3-c187-4a88-90ab-754f0cd2d661) 25 والناس والحافظ والشباب والفتح، وتواصل إغلاق القنوات والصحف والمواقع في الأيام التالية ليرتفع العدد إلى 27 وسيلة إعلامية بحسب تقرير للمرصد العربي لحرية الإعلام (مع ملاحظة عودة بعض القنوات للعمل لاحقا وفقا لتفاهمات سياسية).


بناء الأذرع الإعلامية ورغم اكتظاظ الساحة بالقنوات والصحف الداعمة للسيسي عقب إعلان الثالث من يوليو/تموز 2013 فإنه لم يكن يضع ثقة كاملة فيها، وكان مدركا أنها قد تنقلب عليه وتفعل به ما فعلته مع مرسي لذا كان حريصا على بناء أذرع إعلامية تابعة للحكم العسكري مباشرة، وقد أفصح عن هذه الخطة في حديثه مع ضباط الجيش يوم 31 أكتوبر/تشرين أول 2013، وهو ما تكرر في أحاديث أخرى للسيسي أو لمدير مكتبه اللواء عباس كامل كما ورد في أحد التسريبات التي أذيعت بتاريخ 19 يناير 2015.

تزامن مع ذلك سحب حلفاء السيسي الخليجيين لتمويلاتهم أو جزء كبير منها التي كانت مخصصة لبعض الصحف والقنوات التي تم استخدامها في تشويه ثورة يناير والرئيس المدني الذي أنتجته، وبعد أن انتهت مهمتها لم يعد هناك مبرر لاستمرار الإنفاق عليها، خاصة مع الانخفاض الحاد لأسعار النفط الذي جاوز 50% من سعره، وقد تسبب ذلك في انحسار عمليات التوسع التي كانت قد شهدتها القنوات الفضائية الخاصة وتحولت بموجبها إلى مجموعات (مجموعة دريم -مجموعة الحياة -مجموعة سي بي سي مثلا)، فعادت هذه المجموعات لتقليص قنواتها وتقليص أعداد العمالة بها، وهو ما تكرر أيضا في بعض الصحف التي اختفى بعضها أو تحولت من يومية إلى أسبوعية أو إلكترونية مثل جريدة التحرير والصباح و"المصريون".

شكوك السيسي في وسائل الإعلام الداعمة له تزايدت بعد مرور عام على توليه السلطة، وذلك مع ظهور حالات تبرم لدى هذه الصحف والقنوات، وسماحها بظهور أصوات ناقدة له بعد أن وجدت نفسها تدفع ضريبة لم تكن تتوقعها من حريتها وحرية العاملين بها، وهي التي كانت تتوقع مكافأتها من النظام الجديد كما كان ملاكها يتوقعون مكافأتهم من النظام الجديد فإذا به يطالبهم بدفع تبرعات إجبارية ضخمة للصناديق التي أنشأها مثل صندوق "تحيا مصر".

في المقابل أظهر السيسي "العين الحمراء" لحلفاء الأمس في أكثر من موضع لكن أهمها يوم 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في ندوة تثقيفية للقوات المسلحة ظهر فيها مصطلح "ميصحش كده" وكان موجها بالأساس إلى الإعلاميين، وفي تلك الندوة أيضا أطلق السيسي تهديده السافر لقطاع الإعلام باعتباره مليئا بالكوارث، وقال إنه سيشكوه إلى الشعب.

محاور خطة التغيير تعتمد خطة السيسي على إعادة هيكلة الخريطة الإعلامية على عدة محاورهي:


أولا: القمع الأمني عبر إغلاق قنوات ومنع توزيع بعض طبعات الصحف، كما حدث لصحف المصري اليوم، والوطن، وصوت الأمة، و"المصريون"، والصباح، وتهديد مالكي الصحف والقنوات من رجال الأعمال كما حدث مع صلاح دياب مؤسس وصاحب جريدة المصري اليوم الذي تم القبض عليه بطريقة مهينة ووضع "الكلابشات" في يديه ووزِّعت صور ذلك على الإعلام، ومثل تهديد رجل الأعمال نجيب ساويرس حتى اضطر للتخلص من قناته "أون تي في"، وهو ما يتكرر الآن مع السيد البدوي رئيس حزب الوفد ومالك قنوات الحياة الذي يبحث عن مشتر لها، وتأديب نقابة الصحفيين.

ثانيا: استحواذ رجال أعمال أو شركات مجهولة تمثل غطاء للمخابرات العامة أو الحربية على عدد من وسائل الإعلام الكبرى مثل أون تي في، وصحيفة صوت الأمة اللتين استحوذ عليهما رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، وكشراء شركة دي ميديا للإنتاج الإعلامي إحدى الواجهات المخابراتية لقناة الناس ومنحها ترخيصا للبث الأرضي بدءا من يوم الأربعاء 15 يونيو وهو أمر غير مسموح به في مصر إلا لقنوات التليفزيون الرسمي، وستكون مهمة القناة قيادة عملية تجديد الخطاب الديني بعد أن كانت من قبل أبرز منبر للتيار الإسلامي السلفي، وأصبح نجوم القناة الجدد هم الدكتور علي جمعة المفتي السابق والدكتور شوقي علام المفتي الحالي، والدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية في برلمان مبارك، والدكتور أسامة الأزهري مستشار السيسي للشؤون الدينية، بعد أن كان نجوم تلك القناة هم الشيخ محمد حسان، ومحمد حسين يعقوب، وأبو إسحاق الحويني، ومحمد عبد المقصود، وصفوت حجازي، وخالد عبد الله.

ثالثا: تأسيس مجموعة قنوات وصحف جديدة، من بينها قناة إخبارية، وأخرى عامة، تشرف عليها المخابرات الحربية من خلال واجهة تجارية (شركة دي ميديا المالكة لموقع دوت مصر وراديو 9090) وسيكون نجومها لفيف من الإعلاميين والفنانين والصحفيين والمحررين الذين سيتم استقطابهم من القنوات الكبرى الحالية.

رابعا: تغيير تركيبة صناع القرار الإعلامي، حيث تعدد أقطاب صناعة القرار الإعلامي في الفترة الماضية، وإن اتفقوا على دعم النظام، وشملت تلك الأقطاب الرسمية نقابة الصحفيين، والمجلس الأعلى للصحافة واتحاد الإذاعة والتليفزيون، وغرفة صناعة الإعلام التي انضمت حديثا إلى الركب، وشركات التسويق والإعلانات، بالإضافة إلى الأقطاب الحقيقيين الذين يحركون المشهد بصورة غير رسمية (المخابرات العامة والحربية والأمن الوطني ورئاسة الجمهورية).

ما يجري الآن هو تغيير خريطة صناع القرار الرسميين أيضا، فنقابة الصحفيين يجري تهميشها وإشغالها بمعركة وجودها، والمجلس الأعلى للصحافة ستتم إعادة تشكيله للتخلص من قياداته الحالية بموجب تعديل قانوني سريع بعد انحيازه للنقابة في معركتها، كما سيتم لاحقا تأسيس مجلس أعلى للإعلام يكرس هيمنة الدولة على المنظومة الإعلامية، كما يجري تبديل شركات التسويق والإعلانات التقليدية التي هيمنت على سوق الإعلام الخاص في الفترة الماضية، والتمكين لشركات أخرى تمثل واجهات تجارية للمخابرات المصرية، وقد برز من هذا النوع شركتان وقفتا خلف عمليات نقل ملكية لبعض القنوات والصحف والمواقع مؤخرا هما شركتا بلاك أند وايت لصاحبها ضابط المخابرات ياسر سليم التي تمتلك موقع دوت مصر وتنتج برنامج "أنا مصر" في التليفزيون الرسمي" والتي دعمت نقل ملكية قناة أون تي في من ساويرس إلى أبي هشيمة، ، وشركة دي ميديا صاحبة راديو 9090 وموقع مبتدأ.نت (المعروفين بتبعيتهما لجهاز المخابرات) وقد قامت هذه الشركة مؤخرا بالاستحواذ على قناة الناس وبشراء أكبر إستديوهين داخل مدينة الإنتاج الإعلامي استعدادًا لإطلاق قناة فضائية كبرى تحمل اسم "دى إم سي" من المرجح أن تبدأ بثها خلال العام الجاري.

نتيجة لهذه التغييرات الكبرى ستتغير الخريطة البرامجية للقنوات المصرية خلال المرحلة المقبلة لتختفي منها تدريجيا برامج التوك شو والبرامج السياسية والإخبارية وتحل محلها برامج المنوعات والرياضة إلخ، كما سيختفي عدد من مقدمي البرامج مثل ليليان داوود ويوسف الحسيني وخالد تليمة وجابر القرموطي وإبراهيم عيسى، وربما لميس الحديدي، ووائل الإبراشي ليلحقوا بزملائهم يسري فودة وباسم يوسف وبلال فضل وريم ماجد وعلاء الأسواني، ومحمود سعد، ولتحل محلهم شخصيات جديدة يجري تصنيعها أو إعادة هيكلتها حاليا.


خريطة الإعلام الجديد
تعاظم دور الإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي في مصر خاصة بعد أن بلغ عدد مستخدميه حوالي 50 مليون وفقا لبيانات وزارة الاتصالات المصرية، وقد برع خصوم الحكم العسكري سواء في زمن مبارك أو بعده في استخدام الإعلام الجديد نتيجة حرمانهم من الإعلام التقليدي بينما تراجع حضور السلطة في هذا المجال رغم ما تمتلكه من إمكانيات.



وتسعى السلطة حاليا للسيطرة على هذا المجال من خلال عدة محاور.
أولا: سلسلة من التشريعات بدأت بقانون مكافحة الإرهاب الإلكتروني لتصل إلى مشروع قانون الإعلام الموحد الجديد الذي يضع قيودا مشددة على إنشاء مواقع إلكترونية ويغلظ عقوبات النشر عبرها.

ثانيا: إغلاق وحجب عشرات المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الإجتماعي فعلا بدعوى نشرها لأخبار كاذبة ودعمها لما يوصف بالإرهاب.

ثالثا: فرض رقابة على الصحف الإلكترونية والمواقع وصفحات التواصل، وتقديم النشطاء إلى محاكم مدنية وعسكرية.

رابعا: إغراق الساحة بمواقع إلكترونية جديدة تابعة للسلطة ولو بشكل غير معلن، والهيمنة على مواقع شهيرة قائمة، وكذا تجنيد مئات الشباب للعمل في مواقع ومكاتب غير معلنة للرد على الخصوم السياسيين (كتائب إلكترونية).

لكن جهود السلطة للهيمنة على الفضاء الإلكتروني لا يتوقع لها النجاح بسبب تعقيدات هذا المجال، وإمكانيات البث من خارج مصر، ولأن الشريحة التي تتعامل معه هي شريحة الشباب الأكثر ديناميكية وقدرة على التطوير والمراوغة.

يتبع...

محمد محمود بدر
23-07-2016, 07:52 PM
أفول رموز مؤيدة للسيسي




http://www.aljazeera.net/File/GetImageCustom/c744ce74-068f-460f-9589-de459ad5c4d0/747/441

السيسي تخلص من رموز في السلطة والإعلام كان لها دور في الانقلاب أو الترويج له(رويترز)




أفل عدد من أبرز داعمي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال عامه الثاني من توليه منصب الرئاسة، كالوزيرين السابقين أحمد الزند وصلاح هلال، والإعلامي توفيق عكاشة وإعلاميين آخرين، بعد أن قرر النظام التخلص منهم وإخراجهم من المشهد السياسي.


عبد الرحمن محمد-القاهرة

تأتي الذكرى الثانية لتولي عبد الفتاح السيسي (http://www.aljazeera.net/home/getpage/fdd68154-5cb7-4edd-a8d0-fc680f0d7696/e703ba4b-bc6a-4c5f-ac90-c9d7a2555b93) رئاسة مصر (http://www.aljazeera.net/home/getpage/12835b50-a872-4466-b351-a0204482c134/76f84fb3-c187-4a88-90ab-754f0cd2d661) -بعد انتخابات أعقبت انقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013 (http://www.aljazeera.net/home/getpage/79bd6d3d-04cf-4270-bd27-02eaa9aa5f7a/8b8f21d6-ce0d-4f4c-ae7e-bce1c2313788)- وقد تحلل النظام من علاقته بعدد من الرموز الداعمة له، وأبعدها عن المشهد السياسي بطرق مختلفة.

تلك الرموز التي برزت بشكل كبير قبل الانقلاب كأشد المعارضين لنظام الرئيس المعزول محمد مرسي (http://www.aljazeera.net/home/getpage/fdd68154-5cb7-4edd-a8d0-fc680f0d7696/cf0d5b79-b8d7-4043-95eb-83dd91db75b3)، ثم كأبرز المؤيدين للإجراءات التي أعقبت الانقلاب، وتصدرت مشهد دعم السيسي بعد توليه الرئاسة؛ شهد العام الأخير أفول الكثير منها عن سماء السياسة في مصر.

ورغم تعدد أسباب هذا الأفول واختلاف دوافعه، رأى محللون سياسيون أنه يأتي في إطارٍ ممنهج يستهدف في النهاية التخلص ممن كان لهم دور واضح في إتمام الانقلاب والتحلل ممن يرون أن لهم يدا طولى في إزاحة مرسي.

ويأتي في مقدمة الشخصيات الآفلة وزير العدل السابق المستشار أحمد الزند (http://www.aljazeera.net/home/getpage/fdd68154-5cb7-4edd-a8d0-fc680f0d7696/f51ee17a-0bb8-466d-a00c-f9dea128dde7) على خلفية تصريحات اعتُبرت مسيئة للنبي محمد صلى الله عليهم وسلم، وكذلك الإعلامي توفيق عكاشة الذي أسقطت عضويته من مجلس النواب بعدما كان أبرز الوجوه الإعلامية الداعمة للسيسي.

ويندرج في قائمة من استُبعدوا أو دفعوا للانسحاب من المشهد خلال العام الماضي: البرلماني السابق حمدي الفخراني، والقيادي في الحملة الانتخابية للسيسي حازم عبد العظيم، إضافة إلى تهميش عدد من الإعلاميين مثل محمود سعد ومجدي الجلاد ويوسف الحسيني.


http://www.aljazeera.net/file/getcustom/76f63e3c-fdd2-45f7-8549-cebc3a064c7e/3f8d3525-d31a-4b4d-8b80-7def7a5301d4

عزام: السيسي يسعى للتخلص من كل الأدوات التي ساعدته في الانقلاب (الجزيرة)التخلص من الأدوات ويرى البرلماني السابق والقيادي في حزب الوسط (http://www.aljazeera.net/home/getpage/f2543b4a-bc1a-44bb-9be3-0cdcb2096083/ede7bed4-6c60-423e-902e-31564c4ea85c) حاتم عزام أن أفول هذه الشخصيات يأتي في إطار سعي السيسي للتخلص من كل الأدوات التي استخدمها في انقلابه العسكري، رغبة منه في تصفية كل من قد يكون له فضل عليه، موضحا أن السيسي قد أشار إلى ذلك في حديثه الأخير حينما قال "نحن استدعينا أنفسنا" (حشدنا أنفسنا).

وتابع في حديثه للجزيرة نت أن السيسي أخذ يركز على أن من قام بالانقلاب العسكري هو المجلس العسكري بقيادته، وأن الباقين كانوا مجرد أدوات لإكمال الصورة ولتصوير الأمر على غير حقيقته.
واعتبر عزام أن انتهاج السيسي لهذا الأمر يوضح بشكل قوي ازدياد عزلته السياسية، معتبرا أن "هذه مراحل معروفة يمر بها كل مستبد ودكتاتور قبل سقوطه".

بدروه، رأى القيادي في جبهة الضمير عمرو عبد الهادي أن إبعاد شخصيات كانت محسوبة على السيسي تعد سنة الانقلابات. وذلك للاحتراز من طمع من شاركوا للسعي إلى تقاسم السلطة، مشيرا إلى أن الزند مثلا كان يحسب نفسه شريكا في مكتسبات السيسي بعد الانقلاب.


http://www.aljazeera.net/file/getcustom/7bf716fe-1823-44aa-99da-7604d42bdecf/3f8d3525-d31a-4b4d-8b80-7def7a5301d4

شهابي: السيسي يبعد كل من يتمتعون بشعبية وكان لهم دور في الانقلاب (الجزيرة)
نخبة جديدة وتابع للجزيرة نت أن السيسي في حال استقر له الحكم سيعمل على إزاحة كل من كان على رأس مسؤولية من قبل وساهم في الانقلاب، والتحول إلى نخبة جديدة "أظافرها خضراء لا تقوى على خربشته".

ورغم تأييده للسلطة الحالية، فإن رئيس حزب الجيل الديمقراطي ناجي شهابي اتفق مع من سبقه في كون هذه الاستبعادات مستهدفة من قبل السيسي، مضيفا "هو يسعى لإبعاد كل من يتمتعون بشعبية كبيرة وكان لهم دور ملحوظ في ثورة 30 يونيو التي مهدت لعزل مرسي".

واعتبر -في حديث للجزيرة نت- أن ذلك هدفه الانفراد بالرأي وعدم إتاحة فرصة لوجهة نظر أخرى حتى لو من مؤيدين، وهو ما ساهم في تراجع شعبية السيسي، متوقعا أن يراجع السيسي نفسه بعد أن أثبتت هذه السياسة فشلها.

في المقابل، يرى الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية يسري العزباوي أن ما قام به السيسي من استبعاد لعدد من رموز المرحلة السابقة "إيجابي ويعكس عدم محاباة الرئيس أحدا حتى المقربين".

وأوضح للجزيرة نت أن دعم أي من الرموز السياسية والإعلامية لثورة 30 يونيو لا يعني فرض نفسه على المشهد السياسي، معتبرا ما قام به من تغييب لهذه الرموز سابقة فريدة، حيث اعتاد النظام رفض أي مطالب شعبية لاستبعاد أي من داعميه، وهو ما لم ينتهجه السيسي.

يتبع...

محمد محمود بدر
23-07-2016, 07:59 PM
محللون: صفقات السلاح أضعفت اقتصاد مصر





http://www.aljazeera.net/File/GetImageCustom/2fe19150-57b7-4157-a624-7e9de1789148/747/441
تحديث السلاح مهم لكن بأي فاتورة ولأي هدف؟ (الجزيرة-أرشيف)


أكد محللون سياسيون وعسكريون أن صفقات السلاح لمصر في العامين الأخيرين تفاقم الأزمة الاقتصادية، رغم أهميتها العسكرية، كما أن لها نتائج سياسية إيجابية على تحسن صورة النظام خارجياً.

عبدالله حامد-القاهرة

قال تقرير بلومبرغ الصادر حديثا إن مصر (http://www.aljazeera.net/home/getpage/12835b50-a872-4466-b351-a0204482c134/76f84fb3-c187-4a88-90ab-754f0cd2d661) رابع أكبر مستورد للسلاح عالمياً في 2015 بـ2.3 مليار دولار، بعد ثلاث من أغنى دول العالم، وهي السعودية والهند (http://www.aljazeera.net/home/getpage/12835b50-a872-4466-b351-a0204482c134/4d7505f3-a8f3-4f2e-8716-3c7ab182d7f3) وأستراليا، بينما كشف أحدث تقرير للبنك المركزي المصري أن حجم الدين العام المحلي تخطى التريليونين ونصف التريليون جنيه (نحو 150 مليار دولار)، مما استدعى إصدار حزب التحالف الشعبي بيانا يحذر فيه من وصول مصر لنقطة خطر بالغ بما يشبه "عصر إسماعيل" (الخديوي إسماعيل) الذي تسبب في الاحتلال الإنجليزي لمصر.

ويبدو أن زيادة شراء العتاد العسكري مؤخراً لم يعد يخيف الخصوم الجدد كثيرا، فوزير الخارجية الإثيوبي تيدروس أدهانوم قال في تصريحات صحفية إن "مصر أضعف من أن تدخل في حرب مع إثيوبيا (http://www.aljazeera.net/home/getpage/12835b50-a872-4466-b351-a0204482c134/6c0ca84a-5d65-46c4-81b0-52199919615e) نتيجة "صراعاتها الداخلية والتردي الاقتصادي"، بينما تؤكد تقارير صحفية عديدة تحسناً غير مسبوق في علاقات النظام المصري مع إسرائيل (http://www.aljazeera.net/home/getpage/12835b50-a872-4466-b351-a0204482c134/19910d2f-9fc8-4f96-9585-d6eff9497965).


http://www.aljazeera.net/file/getcustom/823a0e74-6c87-4190-9a06-9ad4f389996d/fba009bf-1850-4730-9e33-d0c379a3f6dc

سامح راشد يحذر من خطر تبعية الدول المستوردة للسلاح للدول المصدرة (مواقع التواصل الاجتماعي)

واعتمد تقرير بلومبرغ على المعلن من التقارير، غير أن سرية بعضها كشفت عنه وكالة سبوتنيك الروسية في تقرير حديث بأن "الجانب المصري يتحفظ على الإعلان عن الصفقات مع روسيا (http://www.aljazeera.net/home/getpage/12835b50-a872-4466-b351-a0204482c134/f5913375-b1d3-421c-a57f-44e99ccacd3f)"، وهو ما أكده السفير الروسي بالقاهرة سيرجي كيربيتشينكو الذي قال للوكالة إنه "لا يمكنه الإعلان عن تفاصيل الصفقات، لأن وزارة الدفاع المصرية تعدّها معلومات سرية".

ورأى الخبير العسكري اللواء طلعت مسلم أن "التطور التقني العسكري السريع يجعل من الضروري تحديث الأسلحة والانتقال إلى جيل جديد كل حين وتنويع مصادر التسليح"، مؤكدا أن "عوامل التفوق لم تكن أبدا السلاح فقط، ولكن بالتوازي مع العناصر الأخرى السياسية والاقتصادية".

وتابع أنه من الطبيعي أن تنعكس صفقات السلاح إيجاباً على تحسن العلاقات السياسية مع الدولة المصدرة، وسواء كانت السياسة حاضرة في الصفقات أم لا، فإن هناك نتيجة إيجابية على أية حال هو ضمان الاستعداد العسكري لأية مخاطر تحيق بالبلاد، لا سيما في هذه الظروف، سواء كان العدو تقليدياً أو مستجداً، وفق تعبيره.

السياسة والاقتصاد

الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية سامح راشد يؤكد أن "صفقات السلاح أحد أهم محددات العلاقات بين الدول، وتنعكس على سياساتها تجاه مختلف القضايا، وتميل عادة الدول المصدرة للسلاح لمواقف إيجابية تجاه المستوردين منها"، بدليل "تزايد القبول العالمي للنظام الحالي لأن مبيعات الأسلحة تمثل أحد أهم مصادر دخل الدول المصدرة".

وينبه راشد لخطر أكبر، وهو انقلاب التأثير سلبا على الدولة المستوردة، بحيث تكون التبعية من قبل الدولة المستوردة وراء سياسات المصدرة، نتاج "احتكار المصنعين لسلاح معين، واعتماد المستورد عليه بشكل رئيسي".

ويشير الخبير إلى أن السياسة التسليحية المتبعة في العامين الأخيرين هي امتداد للسياسة المتبعة للسنوات العشر الأخيرة من حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك (http://www.aljazeera.net/home/getpage/fdd68154-5cb7-4edd-a8d0-fc680f0d7696/f426f861-1590-4291-a1d2-e3acd102841e)، لتنويع مصادر السلاح، كما تعددت أشكال التعاون العسكري، خارج المنظومة العسكرية الأميركية، وهو "اتجاه محمود".


http://www.aljazeera.net/file/getcustom/3e00b72d-5e15-42f3-9bc9-cfffe479564e/fba009bf-1850-4730-9e33-d0c379a3f6dc

أسامة كمال: إبقاء المعلومات سرية يعني أن هناك استعدادات عسكرية تكتيكية تحسبا لإفساد الصفقة (مواقع التواصل الاجتماعي)

ويؤكد أن الارتفاع الكبير مؤخراً في حجم الواردات العسكرية بالفعل له انعكاس على حالة الاقتصاد، خاصة أن البلاد ليست في حالة حرب، وبالتالي فتكلفة الفرصة البديلة لهذه الصفقات عالية، وكان يمكن ضخها مدنيا لتحسين الأوضاع، لا سيما أن جانبا من التفاصيل المادية للصفقات غير معلوم.

ورأى الإعلامي والكاتب المقرب من النظام أسامة كمال أن إبقاء بعض المعلومات سرية يعني أن هناك استعدادات عسكرية تكتيكية تتم تحسبا لأي محاولة لإفساد هذه الصفقات من أطراف أخرى، مشيرا إلى أن "اهتمام مصر بمنظومات الدفاع الجوي والصواريخ المضادة للطائرات (http://www.aljazeera.net/home/getpage/98de5902-f542-49cc-b509-ceb2273edfdb/70a6af5f-8d2d-48bc-a08a-c03bc1e69f9f) يعني أننا لا نحصن أنفسنا ضد مخاطر الإرهاب التقليدي فحسب، بل نتحسب إلى ما هو أكبر من ذلك".

وتابع في مقال منشور أنه "عادة ما تؤشر المشكلات الاقتصادية العالمية لارتفاع احتمالات زيادة التوتر السياسي وربما العسكري، وكذلك مع تصاعد وتيرة الإرهاب التقليدي فقد صار الحرص واجبا"، وأضاف أن "فكرة أن مصر تسعى جاهدة لتحديث جيشها رغم المصاعب الاقتصادية التي تواجهها يعني أننا جميعا بحاجة لأن نتنبه لما يدور حولنا".

محمد محمود بدر
23-07-2016, 08:02 PM
بعد عامين على «السيسي».. «السناوي»: أتمنى تصحيح «العوار السياسي» ليتسق مع الإنجازات




http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/Egypt/Eg-Politics/original/elsnawy-1978.jpg

الكاتب الصحفى عبد الله السناوى
أماني أبو النجا



علق الكاتب الصحفي عبدالله السناوي، على مرور عامين على حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلا: «أتمنى تصحيح الكثير من العوار السياسي الموجود حتى يكون متسقًا مع الإنجازات التي تحققت».


وأضاف «السناوي»، لبرنامج «90 دقيقة»، المذاع على «المحور»، الخميس، «مستوى الانفتاح على المراكز المختلفة في العالم انخفض، وبدأنا العودة إلى الفكر التقليدي مرة أخرى».

وأكد أن «هيبة الدولة لا تتحقق بالأمن فقط، وإنما بتنفيذ خطط تنمية حقيقية، والمحافظة على حقوق الإنسان والديموقراطية والانفتاح السياسي».

وتابع: «شاهدنا ما تم من تقدم في موضوع العشوائيات، ولكننا لا يمكننا القضاء نهائيًا عليها ببناء مساكن جديدة فقط، ولكن باتباع برامج لتخفيض نسبة الفقر في مصر».

وأشاد «السناوي»، باستلام مصر حاملة الطائرات الفرنسية «ميسترال»، قائلا: «انضمام هذه القطعة البحرية يعد نقلة نوعية في تاريخ تسليح الجيش المصري».

وتابع: «شراء (ميسترال) خطوة بحاجة إلى التحية والاعتزاز بالجيش، وأتمنى أن تأتي هذه الإيجابيات بالتوازي مع عملية تصحيح للكثير من المسارات السياسية المتبعة حاليًا».

محمد محمود بدر
23-07-2016, 08:11 PM
بعد عامين من حكم الرئيس.. إعلاميون انقلبوا على "السيسي"

(http://www.cairoportal.com/story/551822/%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%86%D9%82%D9%84%D8%A8%D9%88%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A)

http://www.cairoportal.com/Content/Upload/large/4201621193243.jpg


بعد مرور عامين على تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، بدأت عملية تحول الكثير من المؤيدين له من الإعلاميين إلى معارضين، وخاصة بعد تزايد العديد من المشكلات والأزمات الخاصة بصناعة الإعلام والصحافة، على الرغم من الإشادة التي كان يتلقوها من الرئيس خلال فترة ترشحه للانتخابات الرئاسية.

وتعتبر الأزمة الأخيرة التي شهدتها نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية، كانت صاحبة الكلمة العليا بين علاقة الرئيس السيسي بالصحافة والإعلام، وخاصة بعد تجاهل الرئيس المتعمد لتلك الأزمة والتي انتهت باحتجاز نقيب الصحفيين يحيى قلاش وجمال عبد الرحيم سكرتير عام النقابة وخالد البلشي وكيل النقابة، داخل القسم لرفضهم دفع الكفالة وتحويلهم للمحاكمة واتهامهم بـ"ايواء مطلوبين أمنيا "بمقر النقابة ونشر أخبار كاذبة.

هشتكيكم للشعب

بدأت الفجوة بين الإعلام والسيسي تظهر جليا خلال كلمته في ندوة للقوات المسلحة منتصف العام الماضي، قال فيها موجها خطابه للإعلاميين: "هشتكيكم للشعب المصري، كما تحدث عن حالات بعينها فقال "أحد الإعلاميين انتقدني أثناء تغطية غرق مدينة الإسكندرية بمياه الأمطار، وقال إن الرئيس قاعد مع شركة سيمنز وسايب الإسكندرية تغرق، ما يصحش كده، هذا أمر لا يليق، إحنا نتجاوز في كل حاجة.. إيه الشغل ده؟".

خليك في حالك
ولم يسلم من هجوم السيسي، الكاتب الصحفي جمال سلطان، الذي انتقد في مقال له، الرئيس السيسي قائلًا: "أكثر حاكم في العالم سافر خلال العام الماضي، وتقريبًا كل أسبوعين في سفر خارج البلاد"، ليرد السيسي عليه في أحد خطاباته: "خليك في حالك" فعقب عليه "سلطان" قائلًا: "حاضر يا ريس هخليني في حالي".

ورغم الدعم الكبير الذي قام به بعض الإعلاميين لمساندة الرئيس السيسي منذ أحداث 30 يونيو 2013، إلا أنه يرى رغم كل ذلك أن الإعلام يعاديه قائلًا في أحد خطاباته: "الرئيس جمال عبدالناصر كان محظوظا والإعلام كان يسانده، أما أنا فيتم محاربتي على مواقع التواصل الاجتماعي".

أسمعوا لي أنا بس
وعقب تلك التصريحات، هاجم بعض الإعلاميين الرئيس السيسي، فعلق الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، على هجوم الرئيس قائلًا: "من الواضح أن المطلوب من الإعلام تطبيل وتصفيق ومبايعة".

وتابع: "لما الرئيس يقول لإعلامي خليك في نفسك، لا طبعا ما ينفعش يخليه في نفسه، ده واجب الإعلامي إنه يناقش قرارات الرئيس". ومضى قائلًا: "السيسي يعلم جيدا عصر إعلام الرئيس الملهم إلى أين قاد مصر في الفترات الماضية".

كما هاجم عيسى الرئيس السيسي عندما قال في أحد خطباته، "أسمعوا لي أنا بس"، ورد عليه عيسي قائلًا: دي مقوله فرعون موسى حينما قال "وما أريكم إلا ما أرى".

"عيسى" قال أيضا، تعليقا على حبس الكاتب الصحفي «أحمد ناجي» لمدة عامين، بتهمة نشر مقتطفات تخدش الحياء العام في روايته الأخيرة: «قل كما شئت يا سيادة الرئيس، وتحدث في مؤتمراتك وخطاباتك كما تريد، لكن واقع دولتك شيء آخر.. دولتك تنتهك الدستور وتطارد المفكرين والمبدعين وتحبس الكتاب والأدباء.. دولتك تكره أصحاب الفكر والإبداع".

"فضيحة"
كما أنضم "يوسف الحسيني" لقافلة الإعلاميين المعارضين للرئيس السيسي، حيث انتقده عندما قال الرئيس: "لقد فقدت التواصل مع الشعب"، ورد الحسيني: "الناس تقول يا سيادة الرئيس إنك لم تكن مثلما تصوروا.. الناس ليسوا سعداء.. ولو كانت التقارير التي تصلك تخبرك بغير ذلك، فهي تقارير خاطئة".

وعن حديث "السيسي" عن بيع نفسه، قال "الحسيني"، الذي كان من أبرز معارضي «مرسي»: «يا ريس.. يمكنك أن توصل المعنى الذي تريده بطريقة مختلفة، موقع (Ebay) العالمي للتجارة الإلكترونية والمزادات، أخذت تصريحاتك، وصنع منها فضحية".

كما انتقد "الحسيني" مطالبة «السيسي» للشعب بألا يسمع كلام أحد غيره، قائلًا: «لم ننتخبك لنسمع كلامك فقط.. ليست هذه الديمقراطية».

وعقب هذه التصريحات الصادمة من الحسيني، جاء رد فعل الدولة قويًا ولم يظهر بعدها الحسيني على الفضائيات، حيث تم تسريب تسجيل صوتي له على مواقع الأنترنت بعنوان "تسريب مكالمة للإعلامي يوسف الحسيني"، حيث تضم المكالمة ألفاظا خادشة للحياء،

التلفزيون المصري.. فين خطتك

ولم يسلم التليفزيون المصري من هجوم الرئيس عبدالفتاح السيسي، فقد أحالت قيادات "ماسبيرو" المذيعة عزة الحناوى المذيعة بقناة "القاهرة" التابعة للتليفزيون الرسمى للتحقيق، وذلك بسبب أنها طالبت في إحدى الحلقات خلال فترة غرق محافظة الإسكندرية وبعض المحافظات الأسبوع الماضي، بمحاسبة جميع المسئولين عن الفساد فى المحليات، بدءاً من أصغرهم وحتى الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وكانت الحناوى، قد طالبت الرئيس السيسى بتقديم خطته للشعب، قائلة: "فين خطتك؟ يجب إعلانها للشعب وإعلان خطة الحكومة".

وأعلنت إدارة "ماسبيرو" أنه تم إيقاف المذيعة عن العمل بالإضافة إلى إحالتها للتحقيق، وذلك نظرًا لخروجها عن الحيادية والمهنية.

الريس عايز إيه

كما هاجم الإعلامي "عمرو أديب"، الذي أجرى «السيسي» في برنامجه مداخلتين هاتفتين، قائلا: «البلد دي معادش فيها حَكَم، وأنا هاخد حقي بدراعي»، وهو ما فسره على البعض أنه نقد لـ«السيسي»، الذي يعتبر حكم بين السلطات.

ولم يكن هجوم "أديب" جديدا، وإنما سبقه نقد ساخر للحكم بالسجن المؤبد على الطفل صاحب الأربعة أعوام، قائلا: «لا نتحدث مع العالم لنشرح لهم ملابسات الأمر، واسمنا أصبح في العالم الآن هو دولة المجانين بحسب ما ذكرت إحدى المطبوعات الأجنبية".

كما انفعل "أديب" على الهواء، في إحدى حلقات برنامجه، وطالب المصريين بالهجرة خارج مصر بدعوى «انعدام الأكل وفرص العمل في البلاد".

وتساءل عن سياسة «السيسي» الاقتصادية، قائلاً: "الريس عايز إيه؟ رايح على فين؟ حد يعرف إيه فلسفته الاقتصادية؟»، لافتا إلى أن التطور الاقتصادي يسير ببطء شديد يدعو إلى الشك، باعتبار أن «القدرة على التطوير» موجودة، إلا أن المضي قدما به إنما هو الذي «ينقصه شيء ما»، على حد تعبيره.

واستطرد: «ماعندناش شغل، ماحدش ح يشغلك، مش ح نقدر نأكلكو، روحوا الأردن أو دبي أو السعودية، ما تقعدوش جوا مصر.

ragb782
24-07-2016, 07:04 PM
اتفقنا ام اختلفنا معك لكن
هكذا يكون العرض
هكذا يكون الحوار
هكذا يكون الابداع والتميز
هكذا يكون المنتدى الذى تخطى اعضاءه اكثر من المليون عضو مختلفى المشارب والاهواء

ragb782
30-07-2016, 11:25 AM
فيديو.. حجي: "لما تقولوا احنا شبه دولة يبقى انتوا أشباه حكام"

الجمعة, 29 يوليو 2016 23:48 أحمد أبو عرب (http://www.masralarabia.com/search?news=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A3%D8%A 8%D9%88%20%D8%B9%D8%B1%D8%A8)
http://www.masralarabia.com/images/thumbs/627/21387448685f0efb33723a1034ea604553cf05c1e9.jpg العالم المصري عصام حجي



http://www.masralarabia.com/%D8%AA%D9%88%D9%83-%D8%B4%D9%88/1180552-%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D8%AD%D8%AC%D9%8A-%D9%84%D9%85%D8%A7-%D8%AA%D9%82%D9%88%D9%84%D9%88%D8%A7-%D8%A7%D8%AD%D9%86%D8%A7-%D8%B4%D8%A8%D9%87-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%8A%D8%A8%D9%82%D9%89-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%88%D8%A7-%D8%A3%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D9%87-%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85


قال العالم المصري عصام حجي، إن الفريق الرئاسي الذي يتم تجهيزه مكون من شباب الثورة، رافضا اتهام الشباب بأنهم دعاة هدم وليس بناء.

وأضاف حجي، خلال حواره ببرنامج "بتوقيت مصر" المُذاع على فضائية "التليفزيون العربي": "مفيش خبرة في إدارة البلد، لأن أصلا مفيش دولة، والسيد رئيس الجمهورية بنفسه قال احنا شبه دولة، مش أنا اللي بقول دة".

وتابع: "لم أرى في حياتي أي رئيس جمهورية بيقول على الدولة اللي احنا بندفع فيها ضرائب واللي في ناس بتموت عشانها أشباه دولة، وطالما الدولة قالت على نفسها كدة يبقى هما أشباه حكام".

ragb782
30-07-2016, 03:39 PM
خريطة جديدة للاعلام المصرى بعد عامين من حكم السيسى

تشهد الخريطة الإعلامية المصرية حاليا تغييرات متسارعة بعد مرور عامين من حكم المشير عبد الفتاح السيسي (http://www.aljazeera.net/home/getpage/fdd68154-5cb7-4edd-a8d0-fc680f0d7696/e703ba4b-bc6a-4c5f-ac90-c9d7a2555b93)، وتشمل هذه التغييرات نقل ملكيات أو إنشاء منابر إعلامية جديدة، وغياب وجوه إعلامية مع بروز وجوه جديدة، وتغير الخرائط البرامجية لتقليل الجرعات السياسية لصالح المنوعات، ولم تقتصر مساعي التغيير على الإعلام التقليدي بل تعدته إلى الفضاء الإلكتروني.

كان الإعلام الخاص بصحفه وقنواته هو سيد الموقف بعد ثورة يناير (http://www.aljazeera.net/home/getpage/79bd6d3d-04cf-4270-bd27-02eaa9aa5f7a/8fe27ee7-84c5-42d8-803e-8f0d3d7c9333) 2011، وكان للتمويلات الخليجية لبعض وسائل الإعلام الخاص الدور الأبرز في انتعاشها، وقد عكست هذه الخريطة الإعلامية الكبيرة عدديا (600 صحيفة ومجلة و100 قناة و20 محطة إذاعية وعشرات من المواقع الإلكترونية) تنوعا في المحتوى.

وإذا كان مقالنا يركز بشكل خاص على الإعلام السياسي فقد شملت خريطته تنوعا واسعا من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، مرورا بتنوعات الإسلاميين، وبلغت حرية الصحافة مستوى لم تبلغه من قبل.


بدأ التغيير الأول للخريطة الإعلامية يوم 3 يوليو/تموز 2013 وذلك بإغلاق بعض القنوات الإسلامية الموالية للشرعية ومنها قناة مصر (http://www.aljazeera.net/home/getpage/12835b50-a872-4466-b351-a0204482c134/76f84fb3-c187-4a88-90ab-754f0cd2d661) 25 والناس والحافظ والشباب والفتح، وتواصل إغلاق القنوات والصحف والمواقع في الأيام التالية ليرتفع العدد إلى 27 وسيلة إعلامية بحسب تقرير للمرصد العربي لحرية الإعلام (مع ملاحظة عودة بعض القنوات للعمل لاحقا وفقا لتفاهمات سياسية).


بناء الأذرع الإعلامية ورغم اكتظاظ الساحة بالقنوات والصحف الداعمة للسيسي عقب إعلان الثالث من يوليو/تموز 2013 فإنه لم يكن يضع ثقة كاملة فيها، وكان مدركا أنها قد تنقلب عليه وتفعل به ما فعلته مع مرسي لذا كان حريصا على بناء أذرع إعلامية تابعة للحكم العسكري مباشرة، وقد أفصح عن هذه الخطة في حديثه مع ضباط الجيش يوم 31 أكتوبر/تشرين أول 2013، وهو ما تكرر في أحاديث أخرى للسيسي أو لمدير مكتبه اللواء عباس كامل كما ورد في أحد التسريبات التي أذيعت بتاريخ 19 يناير 2015.

تزامن مع ذلك سحب حلفاء السيسي الخليجيين لتمويلاتهم أو جزء كبير منها التي كانت مخصصة لبعض الصحف والقنوات التي تم استخدامها في تشويه ثورة يناير والرئيس المدني الذي أنتجته، وبعد أن انتهت مهمتها لم يعد هناك مبرر لاستمرار الإنفاق عليها، خاصة مع الانخفاض الحاد لأسعار النفط الذي جاوز 50% من سعره، وقد تسبب ذلك في انحسار عمليات التوسع التي كانت قد شهدتها القنوات الفضائية الخاصة وتحولت بموجبها إلى مجموعات (مجموعة دريم -مجموعة الحياة -مجموعة سي بي سي مثلا)، فعادت هذه المجموعات لتقليص قنواتها وتقليص أعداد العمالة بها، وهو ما تكرر أيضا في بعض الصحف التي اختفى بعضها أو تحولت من يومية إلى أسبوعية أو إلكترونية مثل جريدة التحرير والصباح و"المصريون".

شكوك السيسي في وسائل الإعلام الداعمة له تزايدت بعد مرور عام على توليه السلطة، وذلك مع ظهور حالات تبرم لدى هذه الصحف والقنوات، وسماحها بظهور أصوات ناقدة له بعد أن وجدت نفسها تدفع ضريبة لم تكن تتوقعها من حريتها وحرية العاملين بها، وهي التي كانت تتوقع مكافأتها من النظام الجديد كما كان ملاكها يتوقعون مكافأتهم من النظام الجديد فإذا به يطالبهم بدفع تبرعات إجبارية ضخمة للصناديق التي أنشأها مثل صندوق "تحيا مصر".

في المقابل أظهر السيسي "العين الحمراء" لحلفاء الأمس في أكثر من موضع لكن أهمها يوم 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في ندوة تثقيفية للقوات المسلحة ظهر فيها مصطلح "ميصحش كده" وكان موجها بالأساس إلى الإعلاميين، وفي تلك الندوة أيضا أطلق السيسي تهديده السافر لقطاع الإعلام باعتباره مليئا بالكوارث، وقال إنه سيشكوه إلى الشعب.

محاور خطة التغيير تعتمد خطة السيسي على إعادة هيكلة الخريطة الإعلامية على عدة محاورهي:


أولا: القمع الأمني عبر إغلاق قنوات ومنع توزيع بعض طبعات الصحف، كما حدث لصحف المصري اليوم، والوطن، وصوت الأمة، و"المصريون"، والصباح، وتهديد مالكي الصحف والقنوات من رجال الأعمال كما حدث مع صلاح دياب مؤسس وصاحب جريدة المصري اليوم الذي تم القبض عليه بطريقة مهينة ووضع "الكلابشات" في يديه ووزِّعت صور ذلك على الإعلام، ومثل تهديد رجل الأعمال نجيب ساويرس حتى اضطر للتخلص من قناته "أون تي في"، وهو ما يتكرر الآن مع السيد البدوي رئيس حزب الوفد ومالك قنوات الحياة الذي يبحث عن مشتر لها، وتأديب نقابة الصحفيين.

ثانيا: استحواذ رجال أعمال أو شركات مجهولة تمثل غطاء للمخابرات العامة أو الحربية على عدد من وسائل الإعلام الكبرى مثل أون تي في، وصحيفة صوت الأمة اللتين استحوذ عليهما رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، وكشراء شركة دي ميديا للإنتاج الإعلامي إحدى الواجهات المخابراتية لقناة الناس ومنحها ترخيصا للبث الأرضي بدءا من يوم الأربعاء 15 يونيو وهو أمر غير مسموح به في مصر إلا لقنوات التليفزيون الرسمي، وستكون مهمة القناة قيادة عملية تجديد الخطاب الديني بعد أن كانت من قبل أبرز منبر للتيار الإسلامي السلفي، وأصبح نجوم القناة الجدد هم الدكتور علي جمعة المفتي السابق والدكتور شوقي علام المفتي الحالي، والدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية في برلمان مبارك، والدكتور أسامة الأزهري مستشار السيسي للشؤون الدينية، بعد أن كان نجوم تلك القناة هم الشيخ محمد حسان، ومحمد حسين يعقوب، وأبو إسحاق الحويني، ومحمد عبد المقصود، وصفوت حجازي، وخالد عبد الله.

ثالثا: تأسيس مجموعة قنوات وصحف جديدة، من بينها قناة إخبارية، وأخرى عامة، تشرف عليها المخابرات الحربية من خلال واجهة تجارية (شركة دي ميديا المالكة لموقع دوت مصر وراديو 9090) وسيكون نجومها لفيف من الإعلاميين والفنانين والصحفيين والمحررين الذين سيتم استقطابهم من القنوات الكبرى الحالية.

رابعا: تغيير تركيبة صناع القرار الإعلامي، حيث تعدد أقطاب صناعة القرار الإعلامي في الفترة الماضية، وإن اتفقوا على دعم النظام، وشملت تلك الأقطاب الرسمية نقابة الصحفيين، والمجلس الأعلى للصحافة واتحاد الإذاعة والتليفزيون، وغرفة صناعة الإعلام التي انضمت حديثا إلى الركب، وشركات التسويق والإعلانات، بالإضافة إلى الأقطاب الحقيقيين الذين يحركون المشهد بصورة غير رسمية (المخابرات العامة والحربية والأمن الوطني ورئاسة الجمهورية).

ما يجري الآن هو تغيير خريطة صناع القرار الرسميين أيضا، فنقابة الصحفيين يجري تهميشها وإشغالها بمعركة وجودها، والمجلس الأعلى للصحافة ستتم إعادة تشكيله للتخلص من قياداته الحالية بموجب تعديل قانوني سريع بعد انحيازه للنقابة في معركتها، كما سيتم لاحقا تأسيس مجلس أعلى للإعلام يكرس هيمنة الدولة على المنظومة الإعلامية، كما يجري تبديل شركات التسويق والإعلانات التقليدية التي هيمنت على سوق الإعلام الخاص في الفترة الماضية، والتمكين لشركات أخرى تمثل واجهات تجارية للمخابرات المصرية، وقد برز من هذا النوع شركتان وقفتا خلف عمليات نقل ملكية لبعض القنوات والصحف والمواقع مؤخرا هما شركتا بلاك أند وايت لصاحبها ضابط المخابرات ياسر سليم التي تمتلك موقع دوت مصر وتنتج برنامج "أنا مصر" في التليفزيون الرسمي" والتي دعمت نقل ملكية قناة أون تي في من ساويرس إلى أبي هشيمة، ، وشركة دي ميديا صاحبة راديو 9090 وموقع مبتدأ.نت (المعروفين بتبعيتهما لجهاز المخابرات) وقد قامت هذه الشركة مؤخرا بالاستحواذ على قناة الناس وبشراء أكبر إستديوهين داخل مدينة الإنتاج الإعلامي استعدادًا لإطلاق قناة فضائية كبرى تحمل اسم "دى إم سي" من المرجح أن تبدأ بثها خلال العام الجاري.

نتيجة لهذه التغييرات الكبرى ستتغير الخريطة البرامجية للقنوات المصرية خلال المرحلة المقبلة لتختفي منها تدريجيا برامج التوك شو والبرامج السياسية والإخبارية وتحل محلها برامج المنوعات والرياضة إلخ، كما سيختفي عدد من مقدمي البرامج مثل ليليان داوود ويوسف الحسيني وخالد تليمة وجابر القرموطي وإبراهيم عيسى، وربما لميس الحديدي، ووائل الإبراشي ليلحقوا بزملائهم يسري فودة وباسم يوسف وبلال فضل وريم ماجد وعلاء الأسواني، ومحمود سعد، ولتحل محلهم شخصيات جديدة يجري تصنيعها أو إعادة هيكلتها حاليا.


خريطة الإعلام الجديد
تعاظم دور الإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي في مصر خاصة بعد أن بلغ عدد مستخدميه حوالي 50 مليون وفقا لبيانات وزارة الاتصالات المصرية، وقد برع خصوم الحكم العسكري سواء في زمن مبارك أو بعده في استخدام الإعلام الجديد نتيجة حرمانهم من الإعلام التقليدي بينما تراجع حضور السلطة في هذا المجال رغم ما تمتلكه من إمكانيات.



وتسعى السلطة حاليا للسيطرة على هذا المجال من خلال عدة محاور.
أولا: سلسلة من التشريعات بدأت بقانون مكافحة الإرهاب الإلكتروني لتصل إلى مشروع قانون الإعلام الموحد الجديد الذي يضع قيودا مشددة على إنشاء مواقع إلكترونية ويغلظ عقوبات النشر عبرها.

ثانيا: إغلاق وحجب عشرات المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الإجتماعي فعلا بدعوى نشرها لأخبار كاذبة ودعمها لما يوصف بالإرهاب.

ثالثا: فرض رقابة على الصحف الإلكترونية والمواقع وصفحات التواصل، وتقديم النشطاء إلى محاكم مدنية وعسكرية.

رابعا: إغراق الساحة بمواقع إلكترونية جديدة تابعة للسلطة ولو بشكل غير معلن، والهيمنة على مواقع شهيرة قائمة، وكذا تجنيد مئات الشباب للعمل في مواقع ومكاتب غير معلنة للرد على الخصوم السياسيين (كتائب إلكترونية).

لكن جهود السلطة للهيمنة على الفضاء الإلكتروني لا يتوقع لها النجاح بسبب تعقيدات هذا المجال، وإمكانيات البث من خارج مصر، ولأن الشريحة التي تتعامل معه هي شريحة الشباب الأكثر ديناميكية وقدرة على التطوير والمراوغة.

يتبع...


مش معاك فى الجزئية دى

ragb782
31-07-2016, 12:44 AM
بعض ملامح هذه الكارثة ــ التى لا يشعر بها غالبية الناس ــ تقول إن الدين العام الداخلى قفز إلى حوالى مائة فى المائة من الناتج المحلى الإجمالى، برقم يصل إلى حوالى ٢.٥ تريليون جنيه، وديون خارجية نحو 35 مليار دولار، واحتياطى نقدى أقل من ٢٠ مليار دولار، ومعظمه ودائع لبلدان خليجية، وانهيار كامل للجنيه المصرى جعله يهبط من حوالى سبعة جنيهات ونصف إلى ١٣ جنيها أمام الدولار، بسبب غياب الاستثمارات الأجنبية وقلة الصادرات وزيادة الواردات وانهيار شبه كامل للسياحة بسبب الإرهاب، وفوق هذا وذاك عجز خطير فى الموازنة العامة للدولة مقداره حوالى ٣٢٥ مليار جنيه.
هذه هى الصورة.. وتلك هى المؤشرات الأساسية للاقتصاد المصرى التى تجعل الاسعار تقفز إلى معدلات غير مسبوقة ونسب التضخم تتزايد ومعها معدلات البطالة.

لا تلوموا الصندوق.. بل مَنْ أحوجنا إليه!!

عماد الدين حسين (http://www.shorouknews.com/columns/emad-el-din-hussein)
http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=29072016&id=7d47d03d-a812-4786-9385-e3ac6a87faef

محمد محمود بدر
31-07-2016, 08:08 PM
هذه هى الصورة.. وتلك هى المؤشرات الأساسية للاقتصاد المصرى التى تجعل الاسعار تقفز إلى معدلات غير مسبوقة ونسب التضخم تتزايد ومعها معدلات البطالة.

لا تلوموا الصندوق.. بل مَنْ أحوجنا إليه!!

(http://www.shorouknews.com/columns/emad-el-din-hussein)



جزيل الشكر والتقدير لحضرتك على المتابعة

قال جمال عبد الناصر فى خطاب التأميم فى الدقيقة 29 و20 ثانية بعد الساعتين

مش عيب أبدا أن أنا أبقى فقير وأحاول عشان أستلف وأبنى بلدى أو أحاول أن أنا أجد مساعدة وأبنى بلدى ولكن العيب أن أنا أمتص دماء الشعوب

وبعدها بما يقل عن 13 دقيقة

أمم القناة فى أمر أراه من أفضل ما فعله عبد الناصر فى تاريخ بل هو أفضل من بناء السد العالى نفسه

المقصد من هذا الكلام ان الشعب ممكن يستحمل لكنه يرى نتاج لهذا التحمل

المشكلة ان مفيش رؤية مستقبلية لحل المشكلات فنحن كما كنا دائما نحل المشكلات ونتعامل معها بالقطعة أو نحاول تصديرها

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

ragb782
03-08-2016, 07:16 PM
إحالة أستاذ جامعي أساء لـ"السيسي" و"الذات الإلهية" لمجلس تأديب


http://www.elwatannews.com/news/details/1286608
كتب: عمرو رجب (http://www.elwatannews.com/journalist/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88%20%D8%B1%D8%AC%D8%A8)
http://adminlv.elwatannews.com/uploads/image_archive/648x316/6473654731455715848.jpg الدكتور أمين لطفي





أحال الدكتور أمين لطفي رئيس جامعة بني سويف، اليوم، أستاذ مساعد بكلية الطب البيطري، إلى مجلس تأديب، لإساءته للذات الإلهية والرئيس عبدالفتاح السيسي، بناء على المذكرة المقدمة من عميد الكلية، والتحقيق معه بالشئون القانونية.
وأفادت مذكرة مقدمة من الدكتور مجدي القاضي عميد كلية الطلب البيطري بجامعة بني سويف، بأن الدكتور"ر.ع" الأستاذ المساعد بقسم طب الحيوان بكلية الطب البيطري، تلفظ بألفاظ تسيئ للرئيس السيسي في أثناء أعمال الكنترول الخاصة بالفرقة الثالثة بالكلية، عقب حدوث مناقشة ساخنة بين الأعضاء.
وجاء فيها: "تلفظ بألفاظ لا يجب أن تخرج من أستاذ جامعي، وتمس وتسيئ إلى رمز الدولة الرئيس عبدالفتاح السيسي وبعض القيادات الدينية، ما يعد خروجا على القيم والأعراف والتقاليد الجامعية".
وأمر رئيس الجامعة بالتحقيق معه لإهانته الرئيس "السيسي" والإساءة إليه وسب الدين وتكفيره، على نحو يستحق العقاب أمام مجموعة من أعضاء هيئة التدريس الذين شهدوا الواقعة.
من جانبه، أكد رئيس الجامعة، أن حرية الرأي مكفولة للجميع بشرط أن تكون في إطار التعبير الراقي الذي ليس فيه إهانة أو تجريح أو سخرية لأي شخص ولا تسئ للوطن ولا رموزه، مهيبا بكافة أطراف المنظومة التعليمية سواء كانوا أعضاء هيئة التدريس أو الطلاب أو العاملين بضرورة الالتزام باللوائح والقوانين والقيم والمبادئ والتقاليد والأعراف الجامعية والالتزام بآداب وأخلاقيات العمل.
وشدد رئيس الجامعة على الاختصاصات الممنوحة له والمقررة في قانون تنظيم الجامعات في المادة رقم 110، بفرض عقوبة التنبيه واللوم فقط وأقصى عقوبة له الإحالة لمجلس التأديب، والمشكل طبقا للمادة 109 من القانون من أحد نواب رئيس الجامعة وأستاذ من كلية الحقوق ومستشار من مجلس الدولة، والتي لديها السلطة في فرض العقوبة على أعضاء هيئة التدريس دون تدخل من رئيس الجامعة، ولرئيس الجامعة الحق في الطعن على قرارتها أمام الإدارية العليا.