مشاهدة النسخة كاملة : أقوى أقوى مقالين عن الكادر للأستاذ محمود سلطان


alisalm
31-08-2008, 06:28 PM
الكادر الخاص!

محمود سلطان : بتاريخ 29 - 8 - 2008من يتابع أخبار امتحانات الكادر الخاص للمعلمين، يشعر بأنه أمام مشهد "عبثي" من مشاهد الثانوية العامة: صراخ ودموع واغماءات وما شابه! ما يجعلنا نتساءل: أإلي هذا الحد، بات المقابل المادي للكادر من "60 إلى 80 جنيه"، يعادل مستقبلا مجهولا لطالب في مقتبل العمر، تحشد الأسرة كامل امكنياتها خلفه، من أجل تأمينه بمجموع يكفل له الالتحاق بكلية من كليات القمة؟!
شئ يبعث على الأسى، حين نشاهد في صدر صفحات الجرائد كل يوم، مُدرسة أو مدرسا ـ ربما يكون إلى الاحالة على المعاش أقرب ـ وهو يبكي أو يلطم أو يغمى عليه، أو ينهار بسبب صعوبة أسئلة الكادر الخاص.. أو أن تنقل كاميرات الصحفيين، مشاهد اللجان وما تبرزه من تفاصيل مصورة لما يعتبر ممارسات تستهدف الإهانة والاذلال، سيما لكبار السن من المعلمين وهم يصطفون على درجة واحدة مع معلمين لم يمضوا في المهنة إلا سنوات معدودة.. أو وهم يتعرضون للرقابة وللتوبيخ أحيانا والتهديد بإلغاء الامتحان والطرد من اللجان، من قبل "مراقبين" في عمر أحفادهم!
لطم الخدود، وشق الجيوب، في تقديري، لم يكن رد فعل على ضياع الـ"كم ملطوش"، التي وعد بها الوزير المعلم "الناجح" في الاختبار، فهو مبلغ لا يكفي لشراء صفيحتي بنزين "40 لتر"، ولا لدفع غرامة مخالفة مرور واحدة، ولا حقيبة طفل واحد مقبل على الالتحاق بالمرحلة الابتدائية، ولا إطعام أولاده "عيش حاف" طوال الشهر.. أعتقد أن هذه المشاهد الجنائزية، كانت من قبيل تشييع ما تبقى للمعلمين من كرامة ومهابة وتوقير، إلى مثواها الأخير، بعد أن وريت الثرى في مقابر الصدقة "الكادر"، التابعة لمدافن د. يسري الجمل "التعليمية".
صدمة المعلمين لم تكن في صعوبة وغرابة الأسئلة، وإنما في لا إنسانية الدولة، ووحشيتها، وهي تتعامل مع من وصفه شوقي ـ رحمه الله ـ بأنه "كاد أن يكون رسولا"، بشكل لا يراعي فيه عمره وهيبته ومكانته في عيون طلابه وتلاميذه، ولا سمعته أمام السوق العربي، الذي ما انفك يعتمد عليه بشكل أساسي!
لا أدري، من هذا العبقري، صاحب هذا الاقتراح "السخيف"، باخضاع معلمي مصر، لمثل هذه الاختبارات الفضائحية، غير مكترث بعواقبها المهنية والاخلاقية، وخطورتها على مستوى التضامن الفئوي والجماعي للمعلمين، واصطفافهم ضد الدولة، واحتمال لجوئهم إلى رد الإهانة بـ"سوأ" منها، لايسدد فاتورتها إلا المدارس والطلاب، وإضافة المزيد من معاول الهدم، في نظام تعليمي متهرئ أصلا، و لايحتمل مثل هذا الاستفزاز الذي تمارسه الوزارة على معلميها، خاصة وأنهم يمثلون أكبر تجمع مهني يعمل في أكثر قطاعات الدولة خطورة وحساسية.

المعلم والكادر 2


محمود سلطان : بتاريخ 30 - 8 - 2008المعلم المصري، هو أكثر موظف بالدولة، يتعرض للاضطهادات والقمع الإداري والسياسي، إذ لا أتخيل أبدا أن يوجد موظف في العالم، يرأسه أكثر من شخص في وقت واحد، وكل يمارس عليه عقده وديكتاتوريته، ويحيله إلى "عبد" أو "أجير" يعمل تحت إمرته، يستجدي رضاه وعطفه وينحني له في "الجاية والرايحة".
المدرس المصري، يرأسه المدرس الأول، والوكيل والناظر والمدير وموجه المادة والموجه الأول لها، وسلسلة طويلة من الرؤساء، في واحدة من أغرب الهياكل المهنية التي تجعل من "القمع الإداري" ـ لا الحوار والتواصل ـ هو أصل العلاقة، بين الرتب المهنية المتباينة، فيما يضع المعلم، في بيئة اجتماعية شاذة وغريبة، تشطره داخليا، مكانة "الأب ـ الرئيس" الآمر الناهي في البيت، و"الموظف ـ المقموع" في العمل!
المعلم المصري، من الفئات الاجتماعية المطحونة فعلا، وكان يحتاج إلى نظرة عطف رسمية، تشعره بأنه في بؤرة اهتمام الدولة، تقديرا لدوره ووظيفته باعتباره البوابة التي يمر من تحت مظلتها كل صاحب مسئولية اجتماعية أو سياسية من رئيس الدولة إلى غفير القرية.. والمدرس المصري يعلم أنه قد أصابه من الوهن والضعف والتراجع المهني، ما أصاب المنظومة التعليمية من انهيارات مشابهة، باعتباره جزءا منها، إن لم يكن هو أهم ما فيها بلا منازع، ولقد التقيت عددا من المدرسين في الأسبوعين الماضيين، أجمعوا أنهم فعلا، يحتاجون إلى ما يجود صنعتهم، ويطور أداءهم المهني، فهم يعترفون بأن حالهم، لم يعد قادرا على فهم العالم اليوم، على النحو الذي يؤهلهم لتأهيل الأجيال الحالية واللاحقة،على فهمه، ما يجعلهم أداة لتعطيل الطاقات وتكريس التخلف ومد المجتمع بالمعوقين ذهنيا ومهنيا وثقافيا، غير أنهم على قناعة أن هذه الطريقة "اختبارات الكادر"، ليست هي الطريقة التي كانوا يأملونها لتطوير مهاراتهم التربوية التعليمية، وقالوا : كنا نتوقع أن تكون هناك "مناهج" ودورات تدريبة ودراسات وأبحاث يـكلف بها المدرسون، ثم يخضعون ـ بعد ذلك ـ للاختبار والمناقشة وربط استحقاقات الترقية على ضوء ما يسفر عنها من نتائج.
لقد اطلعت بنفسي على عدد من نماذج الأسئلة التي طلب من المعلمين الإجابة عليها، في اختبارات الكادر خاص، وغالبيتها ـ من حيث النوع والطبيعة وطريقة العرض والمطلوب منها ـ لا تستهدف قياس مستوى المعلم، وإنما تستهدف ارباكه وتعميق حيرته واضطرابه وتعجيزه وإحساسه بأنه "ضعيف" ولا يستحق إلا "الرسوب" والفضيحة بجلاجل ، لتفضي في المحصلة النهائية إلى تعزيز مشاعر المعلمين بأنها اختبارات لا تبتغي وجه التطور وإنما التعجيز، واللف الدوران للتهرب من الوعود التي قطعتها الدولة على نفسها برفع المعناة عن المعلم.
ما لا يدركه المتنعمون في مكاتبهم المكيفة بوزارة التربية والتعليم، والإدارات الملحقة بمؤسسة الرئاسة، أن اختبارات الكادر الخاص وعلى هذا النحو الذي نتابع فصوله العبثية اعلاميا، هو لعب بالنار .. حقيقة لا مجازا، وإن لم يصدر قرار وأو تعليمات من أكبر مؤسسة سيادية بالدولة، لتدارك عواقبه الخطيرة، فإن ثمة شررا جللا أكاد أرى وميضه يبرق تحت التراب.. وربنا يستر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

ومن جريدة المصري اليوم نقرأ لأسامة هيكل حول امتهان النظام للمعلمين في امتحان كادر المعلمين: لا توجد أي علاقة بين جودة التعليم وامتحانات كادر المعلمين التي تجري حاليا.. ولذلك أختلف كثيرا فيما ذهب إليه الصديقان مجدي الجلاد وسليمان جودة في مقاليهما بـ «المصري اليوم» الخميس الماضي.. فالامتحان لا يهدف للتأكد من صلاحية المدرس لمهنة التدريس، ولكنه يهدف لتصنيفهم إلي «مكتدر» ـ و«غير مكتدر»، فالناجح في الامتحان يمارس التدريس بكادر خاص، والراسب أيضا سيظل يمارس المهنة براتبه العادي. لقد أصبح اللف والدوران سمة مميزة للحكومة.. فحينما وعد الرئيس مثلا بمنع الحبس في جرائم النشر، لم يتم تنفيذه.. وحينما أمر الرئيس بعلاوة ٣٠% للعاملين بالدولة تعينهم علي غلاء الأسعار، أقرت الحكومة بعدها بخمسة أيام فقط زيادات في الأسعار تفوق هذا الرقم بكثير.. وهو نفس ماحدث حينما وعد الرئيس بكادر خاص للمدرسين، وقد أقرها مجلس الشعب، فابتدعت الحكومة امتحانا يخضع له جميع المدرسين الراغبين في الحصول علي الكادر الخاص، فإذا نجح المدرس حصل علي الكادر، وإن لم ينجح فعليه الدخول في امتحان آخر، أو يكون من معدومي الكادر، وفي هذا التفاف واضح علي الوعد الرئاسي.. وأصبح المدرسون، خلال الأيام الماضية، فرجة ـ بكل أسف ـ أمام طلابهم، ويتم نشر صورهم داخل اللجان أثناء تأدية الامتحان، تماما كما كانت لجان امتحانات طلاب الثانوية العامة منذ شهرين، بل إن وزير التربية والتعليم مر علي لجان الامتحان، والتقطت له الصور الصحفية وهو يربت علي كتف أحد المدرسين داخل اللجنة، تماما مثلما فعل في أول أيام امتحان الثانوية العامة.. وهكذا أصبح المدرسون عبرة لأي فئة أخري تتطلب الكادر الخاص، أو تتظاهر من أجل الحصول عليه. والامتحان إهانة بالغة وجهتها الحكومة للمدرس الذي يحق له الاحترام والتوقير من المجتمع كله، وأنا شخصيا لا أعرف من هو العبقري الذي اخترع فكرة الامتحان للمدرسين من أجل الكادر؟ وكيف حسب الوزير يسري الجمل حساباته؟ ولكن المؤكد أن من وضع الفكرة ومن وافق عليها لم يعرف أن التدريب هو أساس تطوير القدرات والمهارات.. فالامتحان يكون مقبولا عند بدء التحاق المدرس بمهنة التدريس، ولكنه إذا التحق بالفعل أصبح تطوير مهاراته وإمكانياته مسؤولية المؤسسة التعليمية التي التحق بها، وذلك عن طريق التدريب الجاد. والحقيقة المرة أن الفئة الوحيدة التي ستحتفظ بكرامتها هي المدرسون حيتان الدروس الخصوصية المستغنون عن كادر الحكومة، والقادرون علي أن يختاروا عدم خوض الامتحان المهين للكرامة.. والمؤكد أيضا أن المدرس الذي كان يرفض إعطاء دروس خصوصية، سيندفع بقوة لها، خاصة لو رسب في امتحان الكادر.. والثابت أن الوزير لو أقسم لنا كل يوم أنه يحارب الدروس الخصوصية، لن نصدقه، لأن سياساته تؤدي لعكس هذا الاتجاه.. فلم يخضع للامتحان سوي المدرس الذي يريد تحسين مستوي معيشته بالحصول علي ملاليم تقذفها له الحكومة، وتذله من أجل الحصول عليها. أي منطق يحكم الأمور في وزارة التربية والتعليم.. كيف يتم وضع امتحان للمدرسين في مواد سبق أن درسوها منذ سنوات طويلة في كليات التربية، ونجحوا فيها وقتها، وحصلوا علي البكالوريوس بعدها، فعينتهم الحكومة كمدرسين في مدارسها بمقتضي هذه الشهادة؟ هل يعني ذلك أن الحكومة لم تعد تعترف بقيمة الشهادات الجامعية المصرية؟ أم هل تشك وزارة التربية والتعليم في نزاهة وأمانة الموجهين الذين يقومون بالتفتيش علي المدرسين أثناء العملية التعليمية، ويقومون بتقييم أداء كل مدرس؟ وكيف يكون الحال إذا نجح مدرس صغير في الامتحان، ورسب المدرس الأقدم منه خبرة وعمرا؟ هل تنشأ بينهما علاقة طبيعية؟ أي منطق فكرت به الوزارة وهي تحشد المدرسين في لجان الامتحان، وتساوي بين المدرس والتلميذ في المعاملة؟ وهل استراحت الوزارة حينما تم ضبط حالات غش جماعي في بعض لجان امتحانات الكادر؟ وهل يمكن لطلاب المرحلة الثانوية أن يستقبلوا مدرسيهم بعد أيام دون أن يسخروا منهم؟ هل يعيد الامتحان الكرامة المفقودة للمدرس؟ أم أنه قضي علي ماتبقي منها؟

no010no
31-08-2008, 06:47 PM
حسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيل

fathy5274727
31-08-2008, 07:11 PM
الناس كلها حاسة اننا مضطهدين,, و نحن لا ..ما معنى ذلك ؟

e_a
31-08-2008, 07:40 PM
عودنا سيادته على يتتبع خطى الحكومة ورده جاهز ان مجرد موظف زىى زيكم هى فتوى يا مولانا هذه المهزلة (الاختبارات )سوف تحدث نقلة في حياة المعلم وسمو مكانته وياسلام على تقديره لجهود الوزارة لدعم دور الأزهر في اهتمامها بالارتقاء بمستوي المعلم مادياً وأدبياً وتأييد جهودها نحو تطبيق المرحلة الثانية للكادر لأنه ـ حسب طنطاوي ـ عائد بالخير للمعلم صاحب أنبل رسالة سامية. اين الارتقاء بمستوى المعلم ماديا هل 100 جنيه بعد كل هذا الذل والهوان ارتقاء او انحدار؟ اين الارتقاء بمستوى المعلم ادبيا تقصد فضيلتك تأديبيا

e_a
31-08-2008, 07:44 PM
العجيب فى الأمر أن هناك تصريح لشيخ الأزهر من شهور قليله وتم نشره فى جريدة صوت الأزهر أنه لن يهين مدرسى الأزهر بإجراء إختبارات لهم فكيف ولماذا غير رأيه؟ فعلا شى عجيب ولكن فى مصر كل شىء جائز .........

abonoha
31-08-2008, 10:46 PM
العجيب فى الأمر أن هناك تصريح لشيخ الأزهر من شهور قليله وتم نشره فى جريدة صوت الأزهر أنه لن يهين مدرسى الأزهر بإجراء إختبارات لهم فكيف ولماذا غير رأيه؟ فعلا شى عجيب ولكن فى مصر كل شىء جائز .........



لا عجيب ولا حاجة
وهذا ماقلته سابقا .... ولكن لم يستوعبه أحد
وردد الجميع مقولة ان الازهر رفض اجراء اختبارات الكادر
والحقيقة هي ان القانون الخاص بالكادر نص في مواده على ان :
تنطبق هذه المواد على التعليم العام والفني والازهري

يعني الموضوع صريح من الاول

وبعدين لو غير رأيه في الموضوع ده
ايه الجديد ؟
زيه زي غيره