خارج عن القانون
02-09-2008, 10:05 AM
أنا لما كنت تعبان.. قلتلهم أنا عايز دكتور بيطري يكشف عليا!! وفعلت بنا الدهشة الأفاعيل ـ واستبد بنا الحرج ولم يبد واحد منا جواباً أو تعليقًا ولاحظ عم عبد الله ذلك فأعاد كلماته مؤكداً أي والله يا اسيادنا طلبت دكتور بيطري استوضحته! بيطري ؟!
رد بابتسامة الواثق والعالم ببواطن الأمور أصل يا أخ البيطري هو الوحيد اللي ما بيسألش الزبون بتاعه مالك أو بتشتكي من إيه..
وما بين الضحكات وآهات الإعجاب استطرد حكيم الجنوب ساعات الواحد بيبقي تعبان وعيان لدرجة إنه مش عارف إيه بالظبط اللي عايز تصليح يبقي البيطري بس هو اللي يقدر يقوم بالموضوع ده وتناثرت التعليقات الصاخبة والله كلنا عايزين بيطري برضه يا بخت البهايم.
المفروض البيطري تأخذ مجاميع أعلي من البشري يا عم طيب هو فيه طب نفسي بيطري؟ آه ليه لأ برضه هتلاقي الدكتور من دول يبص في عين الحيوان بس مش حيكلمه برضه، ونظرت لصاحب الليلة متأملاً عم عبد الله والد اثنين من أقرب أصدقائي وفي منزلة الوالد لكل الشلة منذ أكثر من ثلاثين عامًا، شيد الروف أعلي منزله وأبدع في تزيينه وترتيبه بأحواض سمك الزينة وأقفاص العصافير ونباتات الظل والشمس والمراوح والشبابيك وكان يحلم بأن يقضي فيه أوقات بعد المعاش ولكننا حرمناه من ذلك وتواجدنا بصورة شبة يومية في هذا المنتدي الرائع وشهد هذا الروف منافسات الطاولة والدومينو ثم الاستميشن حتي تاريخه..
ولم نغضب يومًا من تعليقاته ولاسخريته من هذا الشباب الذي لن يجد يومًا ورق الشجر ليأكله «اللي هو إحنا» طبعاً ما إحنا قاعدين ليل ونهار نلعب ومش في دماغنا أي حاجة وكان إن زهق منا عم عبد الله فرجع إلي موطنه الأصلي ومسقط رأسه في مصر العليا.. في الصعيد الجواني ليقضي أيام ما بعد المعاش وها هو يعود بعد أكثر من عشر سنوات وهو كما هو بطلاقته وعصبيته وحكمته عميقة التأثير متدفقة الخبرة صعيدي كما يجب أن يكون الصعايدة صلب الرأي مثقف حاد الذكاء وعم عبد الله وطني أكثر من الحزب الوطني نفسه لم يسمح يومًا بمهاجمة الحكومة ولا الحزب الوطني ولا أي وزير في هذا البلد.. كان رأيه دائماً أن الخطأ علي الناس وعلي الشعب لأنه لا يعمل كما يجب واختلفنا معه كثيراً ودائمًا ولكنه. ظل دائماً في موقع الإعجاب باتساقه الشديد مع نفسه ومع حياته وظروفه واليوم كانت مقولته الخاصة بالبيطري ولم نرد أن نثقل عليه وقد قارب الثمانين من عمره فاستأذنا في الانصراف وكلماته ترن في كل أدمغتنا علي اختلاف التوجهات والميول يانهار أسود يا جدعان كلنا تعبانين وعيانين ومش عايزين نتكلم ولا حتي قادرين، البيطري فعلاً هو رجل الساعة وهو المطلب الأكثر شعبية وإلحاحًا من رجل الشارع سيبك بقي يا حاج من كلاسيكيات رغيف العيش وبنزين 80 وحديد التسليح وكل الكلام ده إحنا خلاص ورمنا وفيصنا ومش عارفين نقول أي حاجة يبقي هو البيطري حيقعدنا قدامه ويقلب فينا ويعرف إيه الموضوع ويعالجه لو قدر يعني بس أهو أضعف الإيمان إننا نحس أن فيه حد هيحس بينا ويحاول معانا وخلاص ومع الاعتذار لبني الحيوان فإن بني الإنسان الذين ميزهم الخالق جل شأنه بالعقل والتفكير والفهم والكلام مع اختلاف النسب أصبحوا أهوج ما يكون للعلاج وما يدريك قد تتطور الأمور مستقبلاً ونتبادل الأمكان مع الإخوة الحيوانات.. إحنا نروح المراعي والغيطان والزرايب وهم يقعدوا في البيوت والمكاتب والإدارات ويبقوا يقابلوني لو أخدوا حق أو باطل وإحنا مش هانغلب أهه الأكل في الأرض والبرسيم مالي الدنيا والميه في الترع زي بتاعة الحنفية.. وهنلاقي ورق الشجر وناكله علي رأي عم عبد الله وما تخافش من أي تلبك معوي أو مغص ربنا يزيد ويبارك في البيطريين بس نلحق نحجز يا جماعة وهنيئاً لنا برعاية جمعيات الرفق.. بالإنسان!!
منقووول عن جريدة الدستور
بس مقال زى الفل والله
رد بابتسامة الواثق والعالم ببواطن الأمور أصل يا أخ البيطري هو الوحيد اللي ما بيسألش الزبون بتاعه مالك أو بتشتكي من إيه..
وما بين الضحكات وآهات الإعجاب استطرد حكيم الجنوب ساعات الواحد بيبقي تعبان وعيان لدرجة إنه مش عارف إيه بالظبط اللي عايز تصليح يبقي البيطري بس هو اللي يقدر يقوم بالموضوع ده وتناثرت التعليقات الصاخبة والله كلنا عايزين بيطري برضه يا بخت البهايم.
المفروض البيطري تأخذ مجاميع أعلي من البشري يا عم طيب هو فيه طب نفسي بيطري؟ آه ليه لأ برضه هتلاقي الدكتور من دول يبص في عين الحيوان بس مش حيكلمه برضه، ونظرت لصاحب الليلة متأملاً عم عبد الله والد اثنين من أقرب أصدقائي وفي منزلة الوالد لكل الشلة منذ أكثر من ثلاثين عامًا، شيد الروف أعلي منزله وأبدع في تزيينه وترتيبه بأحواض سمك الزينة وأقفاص العصافير ونباتات الظل والشمس والمراوح والشبابيك وكان يحلم بأن يقضي فيه أوقات بعد المعاش ولكننا حرمناه من ذلك وتواجدنا بصورة شبة يومية في هذا المنتدي الرائع وشهد هذا الروف منافسات الطاولة والدومينو ثم الاستميشن حتي تاريخه..
ولم نغضب يومًا من تعليقاته ولاسخريته من هذا الشباب الذي لن يجد يومًا ورق الشجر ليأكله «اللي هو إحنا» طبعاً ما إحنا قاعدين ليل ونهار نلعب ومش في دماغنا أي حاجة وكان إن زهق منا عم عبد الله فرجع إلي موطنه الأصلي ومسقط رأسه في مصر العليا.. في الصعيد الجواني ليقضي أيام ما بعد المعاش وها هو يعود بعد أكثر من عشر سنوات وهو كما هو بطلاقته وعصبيته وحكمته عميقة التأثير متدفقة الخبرة صعيدي كما يجب أن يكون الصعايدة صلب الرأي مثقف حاد الذكاء وعم عبد الله وطني أكثر من الحزب الوطني نفسه لم يسمح يومًا بمهاجمة الحكومة ولا الحزب الوطني ولا أي وزير في هذا البلد.. كان رأيه دائماً أن الخطأ علي الناس وعلي الشعب لأنه لا يعمل كما يجب واختلفنا معه كثيراً ودائمًا ولكنه. ظل دائماً في موقع الإعجاب باتساقه الشديد مع نفسه ومع حياته وظروفه واليوم كانت مقولته الخاصة بالبيطري ولم نرد أن نثقل عليه وقد قارب الثمانين من عمره فاستأذنا في الانصراف وكلماته ترن في كل أدمغتنا علي اختلاف التوجهات والميول يانهار أسود يا جدعان كلنا تعبانين وعيانين ومش عايزين نتكلم ولا حتي قادرين، البيطري فعلاً هو رجل الساعة وهو المطلب الأكثر شعبية وإلحاحًا من رجل الشارع سيبك بقي يا حاج من كلاسيكيات رغيف العيش وبنزين 80 وحديد التسليح وكل الكلام ده إحنا خلاص ورمنا وفيصنا ومش عارفين نقول أي حاجة يبقي هو البيطري حيقعدنا قدامه ويقلب فينا ويعرف إيه الموضوع ويعالجه لو قدر يعني بس أهو أضعف الإيمان إننا نحس أن فيه حد هيحس بينا ويحاول معانا وخلاص ومع الاعتذار لبني الحيوان فإن بني الإنسان الذين ميزهم الخالق جل شأنه بالعقل والتفكير والفهم والكلام مع اختلاف النسب أصبحوا أهوج ما يكون للعلاج وما يدريك قد تتطور الأمور مستقبلاً ونتبادل الأمكان مع الإخوة الحيوانات.. إحنا نروح المراعي والغيطان والزرايب وهم يقعدوا في البيوت والمكاتب والإدارات ويبقوا يقابلوني لو أخدوا حق أو باطل وإحنا مش هانغلب أهه الأكل في الأرض والبرسيم مالي الدنيا والميه في الترع زي بتاعة الحنفية.. وهنلاقي ورق الشجر وناكله علي رأي عم عبد الله وما تخافش من أي تلبك معوي أو مغص ربنا يزيد ويبارك في البيطريين بس نلحق نحجز يا جماعة وهنيئاً لنا برعاية جمعيات الرفق.. بالإنسان!!
منقووول عن جريدة الدستور
بس مقال زى الفل والله