ragb782
04-09-2016, 11:23 AM
حينما يرى الرئيس مصر بعيون بكري وموسى
http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/67-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%AF/1238061-%D8%AD%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A8%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89
http://www.masralarabia.com/images/thumbs/627/101008691704ec9eafecb5d10b4fdc3446287d0bb.jpg
http://www.masralarabia.com/images/thumbs/250/cat_66.jpg محمد أبوزيد
بعد 3 يوليو 2013 حظي وزير الدفاع آنذاك المشير عبد الفتاح السيسي بشعبية جارفة وساحقة بين مؤيديه ومناصريه من عامة الشعب وتحول في عيونهم إلى بطل أسطوري.
وسبق العوام في التهليل والتصفيق للسيسي النخبة السياسية والدينية والفكرية والإعلامية بكل أطيافها وشخوصها وفئاتها وطبقاتها، وتوحدوا جميعا على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم تحت راية واحدة ومظلة واحدة، وهي مظلة استدعاء السيسي للمشهد بقوة والإلحاح عليه للحضور والتحيز له على طول الخط والتحفز ضد خصومه بشكل هيستيري.
السواد الأعظم من هذه النخبة فعل ذلك نكاية في الإخوان، وانتقاما منهم لأسباب خاصة أو عامة وبعضهم اقتنع بالرجل وعدد كبير جاءته أوامر من فوق فنفذ على الفور.
عوام الناس وبدون أوامر وتحت تأثير الإعلام الموحد الموجه رأوا فيه منقذ ومخلص وأحبوه وآزروه وصدقوه ورقصوا له أمام اللجان.. وكان هناك آخرين يعيشون تحت نفس السماء وفوق نفس الأرض وفي نفس المساحة الجغرافية ويشربون من نفس الماء ويتنفسون نفس الهواء ولكن كانت صورة السيسي في عيونهم مغايرة تماما لصورته التي حفرها الإعلام والنخبة ورجال الدين الرسمي والسلفي والصوفي والكنسي في أذهان العوام فتم تصنيفهم على أنهم شعب آخر.
وقرر السيسي وزيرا ورئيسا أن يرى مصر وأحوالها وأوجاعها وأفراحها وأحلامها من خلال عيون مؤيديه، أما المعارضين أو المنتقدين أو حتى المتململين فهم إما خونة وعملاء أو إخوان أو أهل شر!
اليوم مر 1210 يوم على 3 يوليو "3 أعوام وشهرين تقريبا" ومر عامان وشهران على تولي الرئيس السيسي السلطة رسميا، في هذه الفترة قفزت شخصيات عامة وتكتلات ثورية وسياسية من سفينة السيسي التي رأوها سفنية نوح المنجية من الطوفان، واليوم يروها تيتانيك الموشكة على الغرق، كان أول من قفز من السفينة نائب رئيس الجمهورية الدكتور محمد البرادعي ثم توالت القفزات "جبهة الإنقاذ بكافة رموزها باستثناء السيد البدوي وآخرين لأسباب لا تخفى على أحد – حركة كفاية – حركة 9 مارس وقيادات الجمعية الوطنية للتغيير - شباب تنسيقية 30 يونيو – كل الائتلافات الثورية – حمدين صباحي - ممدوح حمزة – أسامة الغزالي حرب - عصام حجي – مصطفي حجازي - علاء الأسواني - محمد أبو الغار - يسري فودة - يحيي القزاز - أحمد دراج وأخيرا عبد الحليم قنديل الذي دعا السيسي في مقاله الأخير بصحيفة القدس العربي إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وعمل استفتاء على شخصه.
لم يحرك ذلك ساكنا لدى الرئيس ولا الأجهزة طالما أن الظهير الشعبي موجود طالما أن شماعة الإخوان وقوى الشر والمؤمرات الخارجية "واكلة مع الناس" بفضل الأذرع والأصبع الاعلامية.
وحينما قرر الإخوان الخروج من المشهد طوعا أو جبرا وأوقفوا المظاهرات العبثية التي استمروا في تنظيمها لمدة عامين أو أكثر واعتبروا أن بقاءها ولو بعشرة أشخاص دليلا على الصمود الأسطوري فقدت الأذرع الإعلامية ونخبة بير السلم شماعة سهلة كانوا يعلقون عليها كل أسباب الفشل ولكنهم مستمرين بدرجة أو بأخرى في استحضار هذه الشماعة ولكن على استحياء فهل ما زالت "الطبخة واكلة مع الناس"؟
منذ عام وتحديدا منذ أن بدأ الدولار يتحرك من 7 و 8 جنيه ليدخل في منطقة الـ 9 جنيهات ثم العشرة والـ 11 والـ 12 وصولا لـ 13 ونص و 14 جنيه واستقرارا عند 12 جنيها ونصف بدأ الظهير الشعبي لشعب السيسي الذي صفق ورقص وأغمض عيونه من فرط السعادة والنشوة سواء عند البدء في حفر قناة السويس الجديدة أو عند افتتاحها أو حينما عقد المؤتمر الاقتصادي في التململ ثم دخل في دائرة القلق وتحول القلق إلى غضب واسع وكامن في الصدور بعد ارتفاع الأسعار بشكل جنوني ومستفز، فهل رأي الرئيس الدخان؟
من خلال تصريحاته الأخيرة بدا السيسي كما لو كان مصرا على أن يرى مصر ويرى نفسه من بوابة اليوم السابع وأخواتها وأن يرى صورته وشعبيته في عيون أحمد موسى ومصطفي بكري وعزمي مجاهد ومحمد الغيطي وخيري رمضان ولميس الحديدي وعمرو أديب وعماد أديب ومعتز عبد الفتاح وأحمد المسلماني ونائلة عمارة ومحمود الكردوسي وإلهام شاهين ومظهر شاهين وعلى جمعة ومحمود بدر ومحمد بدران ومرتضى منصور وعلي عبد العال وعبد الرحيم علي وخالد صلاح ورؤساء ووكلاء لجان البرلمان المصنوع "وباقي أذرع الجيل الأول والثاني من الإعلاميين بالإضافة إلى الأصابع الصغيرة التي تم تجهيزها لتصبح أذرعا فيما بعد.
وهؤلاء جميعا وغيرهم لا يوجد منهم ولا بينهم من لم يستطع أن يشتري لبنا لطفله الصغير من الصيدلية، وهؤلاء جميعا وغيرهم ليس فيهم ولا بينهم من يسهر ساعات طويلة بالليل أو يمشي في الشارع وهو يكلم نفسه بسبب التفكير في كيفية تدبير نفقات موسم المدارس لأبناءه، ليس منهم ولا بينهم من قرر ألا يزور أقاربه في عيد الأضحى لأن "العيدية مكلفة"، فما بالك بالأضحية، ليس فيهم ولا بينهم من يلف ساعات وأيام على المستشفيات العامة ليجد سريرا لأمه المريضة، ليس فيهم ولا بينهم من يجد نفسه آخر الشهر وقد فاضت عيناه من الدمع بعد أن خوت جيوبه، ليس فيهم ولا بينهم من أرهقه التفكير في الغد وأذلته الديون، ليس فيهم ولا بينهم من يخشى اليوم الذي سيطرق بابه محصل الكهرباء، ليس فيهم ولا بينهم من لا يزيد دخله الشهري عن ألفين أو 3 آلاف جنيه، فما بالك بمن لا يزيد دخله عن ألف جنيه.
هؤلاء جميعا ومن يدور في منظومتهم فوائد حسابات بعضهم البنكية في اليوم قد تساوي دخل بعض الموظفين والصحفيين والأطباء والمحامين في السنة.
http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/67-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%AF/1238061-%D8%AD%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A8%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89
http://www.masralarabia.com/images/thumbs/627/101008691704ec9eafecb5d10b4fdc3446287d0bb.jpg
http://www.masralarabia.com/images/thumbs/250/cat_66.jpg محمد أبوزيد
بعد 3 يوليو 2013 حظي وزير الدفاع آنذاك المشير عبد الفتاح السيسي بشعبية جارفة وساحقة بين مؤيديه ومناصريه من عامة الشعب وتحول في عيونهم إلى بطل أسطوري.
وسبق العوام في التهليل والتصفيق للسيسي النخبة السياسية والدينية والفكرية والإعلامية بكل أطيافها وشخوصها وفئاتها وطبقاتها، وتوحدوا جميعا على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم تحت راية واحدة ومظلة واحدة، وهي مظلة استدعاء السيسي للمشهد بقوة والإلحاح عليه للحضور والتحيز له على طول الخط والتحفز ضد خصومه بشكل هيستيري.
السواد الأعظم من هذه النخبة فعل ذلك نكاية في الإخوان، وانتقاما منهم لأسباب خاصة أو عامة وبعضهم اقتنع بالرجل وعدد كبير جاءته أوامر من فوق فنفذ على الفور.
عوام الناس وبدون أوامر وتحت تأثير الإعلام الموحد الموجه رأوا فيه منقذ ومخلص وأحبوه وآزروه وصدقوه ورقصوا له أمام اللجان.. وكان هناك آخرين يعيشون تحت نفس السماء وفوق نفس الأرض وفي نفس المساحة الجغرافية ويشربون من نفس الماء ويتنفسون نفس الهواء ولكن كانت صورة السيسي في عيونهم مغايرة تماما لصورته التي حفرها الإعلام والنخبة ورجال الدين الرسمي والسلفي والصوفي والكنسي في أذهان العوام فتم تصنيفهم على أنهم شعب آخر.
وقرر السيسي وزيرا ورئيسا أن يرى مصر وأحوالها وأوجاعها وأفراحها وأحلامها من خلال عيون مؤيديه، أما المعارضين أو المنتقدين أو حتى المتململين فهم إما خونة وعملاء أو إخوان أو أهل شر!
اليوم مر 1210 يوم على 3 يوليو "3 أعوام وشهرين تقريبا" ومر عامان وشهران على تولي الرئيس السيسي السلطة رسميا، في هذه الفترة قفزت شخصيات عامة وتكتلات ثورية وسياسية من سفينة السيسي التي رأوها سفنية نوح المنجية من الطوفان، واليوم يروها تيتانيك الموشكة على الغرق، كان أول من قفز من السفينة نائب رئيس الجمهورية الدكتور محمد البرادعي ثم توالت القفزات "جبهة الإنقاذ بكافة رموزها باستثناء السيد البدوي وآخرين لأسباب لا تخفى على أحد – حركة كفاية – حركة 9 مارس وقيادات الجمعية الوطنية للتغيير - شباب تنسيقية 30 يونيو – كل الائتلافات الثورية – حمدين صباحي - ممدوح حمزة – أسامة الغزالي حرب - عصام حجي – مصطفي حجازي - علاء الأسواني - محمد أبو الغار - يسري فودة - يحيي القزاز - أحمد دراج وأخيرا عبد الحليم قنديل الذي دعا السيسي في مقاله الأخير بصحيفة القدس العربي إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وعمل استفتاء على شخصه.
لم يحرك ذلك ساكنا لدى الرئيس ولا الأجهزة طالما أن الظهير الشعبي موجود طالما أن شماعة الإخوان وقوى الشر والمؤمرات الخارجية "واكلة مع الناس" بفضل الأذرع والأصبع الاعلامية.
وحينما قرر الإخوان الخروج من المشهد طوعا أو جبرا وأوقفوا المظاهرات العبثية التي استمروا في تنظيمها لمدة عامين أو أكثر واعتبروا أن بقاءها ولو بعشرة أشخاص دليلا على الصمود الأسطوري فقدت الأذرع الإعلامية ونخبة بير السلم شماعة سهلة كانوا يعلقون عليها كل أسباب الفشل ولكنهم مستمرين بدرجة أو بأخرى في استحضار هذه الشماعة ولكن على استحياء فهل ما زالت "الطبخة واكلة مع الناس"؟
منذ عام وتحديدا منذ أن بدأ الدولار يتحرك من 7 و 8 جنيه ليدخل في منطقة الـ 9 جنيهات ثم العشرة والـ 11 والـ 12 وصولا لـ 13 ونص و 14 جنيه واستقرارا عند 12 جنيها ونصف بدأ الظهير الشعبي لشعب السيسي الذي صفق ورقص وأغمض عيونه من فرط السعادة والنشوة سواء عند البدء في حفر قناة السويس الجديدة أو عند افتتاحها أو حينما عقد المؤتمر الاقتصادي في التململ ثم دخل في دائرة القلق وتحول القلق إلى غضب واسع وكامن في الصدور بعد ارتفاع الأسعار بشكل جنوني ومستفز، فهل رأي الرئيس الدخان؟
من خلال تصريحاته الأخيرة بدا السيسي كما لو كان مصرا على أن يرى مصر ويرى نفسه من بوابة اليوم السابع وأخواتها وأن يرى صورته وشعبيته في عيون أحمد موسى ومصطفي بكري وعزمي مجاهد ومحمد الغيطي وخيري رمضان ولميس الحديدي وعمرو أديب وعماد أديب ومعتز عبد الفتاح وأحمد المسلماني ونائلة عمارة ومحمود الكردوسي وإلهام شاهين ومظهر شاهين وعلى جمعة ومحمود بدر ومحمد بدران ومرتضى منصور وعلي عبد العال وعبد الرحيم علي وخالد صلاح ورؤساء ووكلاء لجان البرلمان المصنوع "وباقي أذرع الجيل الأول والثاني من الإعلاميين بالإضافة إلى الأصابع الصغيرة التي تم تجهيزها لتصبح أذرعا فيما بعد.
وهؤلاء جميعا وغيرهم لا يوجد منهم ولا بينهم من لم يستطع أن يشتري لبنا لطفله الصغير من الصيدلية، وهؤلاء جميعا وغيرهم ليس فيهم ولا بينهم من يسهر ساعات طويلة بالليل أو يمشي في الشارع وهو يكلم نفسه بسبب التفكير في كيفية تدبير نفقات موسم المدارس لأبناءه، ليس منهم ولا بينهم من قرر ألا يزور أقاربه في عيد الأضحى لأن "العيدية مكلفة"، فما بالك بالأضحية، ليس فيهم ولا بينهم من يلف ساعات وأيام على المستشفيات العامة ليجد سريرا لأمه المريضة، ليس فيهم ولا بينهم من يجد نفسه آخر الشهر وقد فاضت عيناه من الدمع بعد أن خوت جيوبه، ليس فيهم ولا بينهم من أرهقه التفكير في الغد وأذلته الديون، ليس فيهم ولا بينهم من يخشى اليوم الذي سيطرق بابه محصل الكهرباء، ليس فيهم ولا بينهم من لا يزيد دخله الشهري عن ألفين أو 3 آلاف جنيه، فما بالك بمن لا يزيد دخله عن ألف جنيه.
هؤلاء جميعا ومن يدور في منظومتهم فوائد حسابات بعضهم البنكية في اليوم قد تساوي دخل بعض الموظفين والصحفيين والأطباء والمحامين في السنة.