tet0
03-04-2006, 09:53 PM
رسالة تهديد للطلاب بمناسبة قرب الإمتحانات ..مضحك
--------------------------------------------------------------------------------
بمناسبة قرب الاختبارات وما تحمله من أجواء مشحونة ترهق الأعصاب للمعلمين والطلاب ، هذه رسالة تهديد إلى من تسول له نفسه من الطلاب في أن ( يتذاكى ) ويستعمل الغش محاولاً استغفال المعلم المراقب .
وهذه المشاركة وجدتها محشورة بين حزم أوراق لدي وللمناسبة الزمانية أحببت أن أوردها وهي عبارة عن مقطوعتين ظريفتين للأستاذين : عبدالله بن سليم الرشيد ، و فواز اللعبون .
يقول هذا المعلم المراقب لا فض الله فاه :
لقد أيقنتُ أني ذو حِفـــاظٍ ***** مهيبٌ مرعبٌ صوتي أجشُّ
بثنتي عشْرةٍ راقبتُ فيـــها ***** ولم أضبط بها أحداً يـغشُّ (1)
وذاك لخوفهم مني فحتـــماً **** دروا أني لدى غضبي أفـشُّ (2)
وأني حين أبصرُ ذا التــواءٍ **** لساني صارمٌ ويدي مَـحَـشُّ (3)
فهيّا فاطرحوا عنكم هموم الـ **** مراقبة التي ليست تُـبــشُّ (4)
وحطّوا صورتي في كل بابٍ **** وإني ضامنٌ ألاّ يـغـشّــوا
==========================
تفسير المعاني
(1) تنوين ( عشرةٍ ) جارٍ على بعض لغات العرب البائدة ، ويُستشهد له بقول تأبط خيراً :
وثنتا عشرةٍ تجري **** على جنبيّ كالجمر ِ
فهل من فارسٍ بجْرٍ **** ................. (أ)
انظر : عصير الماء لابن خرطويه ، ط : الأولى ، حيدر آباد الدكن 7/2
(2) فشّ غضبه : أي أخرجه من مكنون صدره ، ومنه قولهم : المفشاش ، قال الأصلعي (ب) : هو آلة كانت العرب تحك بها ظهورها ، وكانت لا تدعها في حضر ولا سفر . نقلاً عن المصدر السابق .
(3) المحشّ : اسم آلة معروفة .
(4) أبشّه الشيءُ يُبِشّه : جعله يبش .
=======================
(أ) بياض في الأصل .
(ب) أحد العلماء الصلعان ، لم يذكره الجاحظ ، وفي ( ط ) : الأصمعي ، وهو تحريف .
-------------------------------------------------------------------------------عبدالله بن سليم الرشيد
تفحيط مراقب :
معاناتي لها في القلـب وَشُّ ***** فهل يُضفي عليها الصَّـفوَ دِشُّ (1)
ولا أدري أأعبسُ للرزايــا **** إذا عـركـت فـؤادي أم أهشُّ
أعبدَالله أصغِ ليَ استماعــاً **** فليس بسامع من قال : وُشـّـو (2)
أُراقبُ ما أراقب ثم أمضـي **** إلى بابٍ ومنه غــــداً أخشُّ (3)
وليس يهمني من غشّ عندي **** ومن رفضوا الخـداع فلم يغشّوا
لعلمي أنَّ مُهر العلم مُـهـرٌ **** وأنّ الجحش مهما كان جحـشُ
فلا تستذكِ نفسك يا صديقـي **** فإنك لا تـهـشُّ ولا تـنـشُّ (4)
فكم من طالبٍ يُخـفي الخفايا **** وتحت التبن يستخفي الحـنَـشُّ (5)
فيعرقُ فجأةً في غيـر حـرٍّ **** وبالـمـنـديـل خِـشّتهُ يمشُّ (6)
وفي منديله كتبـت حـروفٌ **** مُطلسمةٌ وفي الأظــفار نقشُ
وكم من حيلةٍ أخرى وأخرى **** لها سـرٌّ خـفـيٌّ ليس يفـشو
فإن طنّشتَهم شكروا جميـعاً **** وإن خالستهم شتموا وحَشُّــوا (7)
فَعَطْهُم خامساً واسحب جلنطاً *** ولايُحـوجـك للعنف الكلتـشُ (8)
========================
تفسير المعاني
(1) الوَشُّ والوشوشةُ والتشويش : نوعٌ من الذبذبات غير المرئية ، وكانت العرب تتربص بها الدوائر بالأشعة فوق الكهرومغناطيسية ، ويقال : إن حرب البسوس قامت بسبب ذبذبة لم يُعرف مصدرها .
والدشُّ : جفنة مقلوبة يستعملها العرب لأمور لم يطلعونا عليها حياءً ، ويقول راجزهم متبجحاً :
ومن يكُ ذا دِشٍّ فهذا دِشِّي **** مُفَطِّرٌ مُغَدِّيٌ مُعَشِّي
أي أجلس أمامه وقت الإفطار والغداء والعشاء . ( رقش الرقوش فيما قيل في الدشوش :97 )
(2) وُشّو : اسم من أسماء الاستفهام ، وهو اختصار قولك : إيش هو ، وقد تجاهله اللغويون لأنه كثير الوشاية .
(3) خَشَّ يَخُشُّ خُشُوشاً هو خاشٌّ : بمعنى دخل ، ومنه قول أحد الأعراب يشكو غريماً إلى قاضي البصرة : ( طلبته ديني ، فخشَّ في عيني ، فكن بينه وبيني ). (مختارات النُّباحي : 153 )
(4) لا تَهشّ ولا تنشّ : مثل عربي مصري ، بمعنى : لا تقدم ولا تؤخر ، ويقال : إن كافوراً الإخشيدي أول من تمثل به عندما رحل عنه أبو الطيب المتنبي ، إذ كان كلما مدحه شاعر بعد أبي الطيب قال له : ( قصيدتك لا تهش ولا تنش قُوم من عندي مِش ) أي : مِش عايز أسمع قصيدتك . ( منقع الأمثال لابن بطّال : 2/241 )
(5) التبن : طعام ومأوى . الحنشّ : بتضعيف الشين : الصِّلّ الكبير السام، وقد ترد الشين غير مضعفة إذا كان الصِّلُّ غير سام . ( حنك العرب : 13/206-6/174)
(6) خِشّة : مثل عِشّة وفِشّة ، وهي الوجه الصبوح ، وإنما سميت خِشّةً لأن صاحبها يخشها عن الأنظار ـ أي يخفيها ـ بلثام ونحوه خوف الحسد . يمشُّ : يمسح بشدّة . ( السابق : 6/85- 6/149 )
(7) طَنّشتهم : زلّبتهم وتركتهم . حَشّوا : من حَشَّ يَحُشُّ فهو حاشٌّ وحشّاشٌ ، ومنه المَحشُّ ، وهو آلة معروفة ، وقد ذكرها صاحب عصير الماء في قوله :
وأني حين أبصرُ ذا التــواءٍ **** لساني صارمٌ ويدي مَـحَـشُّ
(8) عَطْهُم : أعطِهم ، وحُذفت همزة القطع ثم الوصل استخفافاً . الخامس : وضع نهائي تكون عليه الدابة عندما تستوي على طريق سريع . الجلنط : اسم فارسي لأحد أزمة الدابة ، ويستخدم عادة للاستعراض . الكلتش : لا يُعرف أصلها ، ويظهر أنها أداة تُرزح بها الدابة لتخفف من سرعتها. ( بغية العالم في سير البهائم : 371 )
__________________
--------------------------------------------------------------------------------
بمناسبة قرب الاختبارات وما تحمله من أجواء مشحونة ترهق الأعصاب للمعلمين والطلاب ، هذه رسالة تهديد إلى من تسول له نفسه من الطلاب في أن ( يتذاكى ) ويستعمل الغش محاولاً استغفال المعلم المراقب .
وهذه المشاركة وجدتها محشورة بين حزم أوراق لدي وللمناسبة الزمانية أحببت أن أوردها وهي عبارة عن مقطوعتين ظريفتين للأستاذين : عبدالله بن سليم الرشيد ، و فواز اللعبون .
يقول هذا المعلم المراقب لا فض الله فاه :
لقد أيقنتُ أني ذو حِفـــاظٍ ***** مهيبٌ مرعبٌ صوتي أجشُّ
بثنتي عشْرةٍ راقبتُ فيـــها ***** ولم أضبط بها أحداً يـغشُّ (1)
وذاك لخوفهم مني فحتـــماً **** دروا أني لدى غضبي أفـشُّ (2)
وأني حين أبصرُ ذا التــواءٍ **** لساني صارمٌ ويدي مَـحَـشُّ (3)
فهيّا فاطرحوا عنكم هموم الـ **** مراقبة التي ليست تُـبــشُّ (4)
وحطّوا صورتي في كل بابٍ **** وإني ضامنٌ ألاّ يـغـشّــوا
==========================
تفسير المعاني
(1) تنوين ( عشرةٍ ) جارٍ على بعض لغات العرب البائدة ، ويُستشهد له بقول تأبط خيراً :
وثنتا عشرةٍ تجري **** على جنبيّ كالجمر ِ
فهل من فارسٍ بجْرٍ **** ................. (أ)
انظر : عصير الماء لابن خرطويه ، ط : الأولى ، حيدر آباد الدكن 7/2
(2) فشّ غضبه : أي أخرجه من مكنون صدره ، ومنه قولهم : المفشاش ، قال الأصلعي (ب) : هو آلة كانت العرب تحك بها ظهورها ، وكانت لا تدعها في حضر ولا سفر . نقلاً عن المصدر السابق .
(3) المحشّ : اسم آلة معروفة .
(4) أبشّه الشيءُ يُبِشّه : جعله يبش .
=======================
(أ) بياض في الأصل .
(ب) أحد العلماء الصلعان ، لم يذكره الجاحظ ، وفي ( ط ) : الأصمعي ، وهو تحريف .
-------------------------------------------------------------------------------عبدالله بن سليم الرشيد
تفحيط مراقب :
معاناتي لها في القلـب وَشُّ ***** فهل يُضفي عليها الصَّـفوَ دِشُّ (1)
ولا أدري أأعبسُ للرزايــا **** إذا عـركـت فـؤادي أم أهشُّ
أعبدَالله أصغِ ليَ استماعــاً **** فليس بسامع من قال : وُشـّـو (2)
أُراقبُ ما أراقب ثم أمضـي **** إلى بابٍ ومنه غــــداً أخشُّ (3)
وليس يهمني من غشّ عندي **** ومن رفضوا الخـداع فلم يغشّوا
لعلمي أنَّ مُهر العلم مُـهـرٌ **** وأنّ الجحش مهما كان جحـشُ
فلا تستذكِ نفسك يا صديقـي **** فإنك لا تـهـشُّ ولا تـنـشُّ (4)
فكم من طالبٍ يُخـفي الخفايا **** وتحت التبن يستخفي الحـنَـشُّ (5)
فيعرقُ فجأةً في غيـر حـرٍّ **** وبالـمـنـديـل خِـشّتهُ يمشُّ (6)
وفي منديله كتبـت حـروفٌ **** مُطلسمةٌ وفي الأظــفار نقشُ
وكم من حيلةٍ أخرى وأخرى **** لها سـرٌّ خـفـيٌّ ليس يفـشو
فإن طنّشتَهم شكروا جميـعاً **** وإن خالستهم شتموا وحَشُّــوا (7)
فَعَطْهُم خامساً واسحب جلنطاً *** ولايُحـوجـك للعنف الكلتـشُ (8)
========================
تفسير المعاني
(1) الوَشُّ والوشوشةُ والتشويش : نوعٌ من الذبذبات غير المرئية ، وكانت العرب تتربص بها الدوائر بالأشعة فوق الكهرومغناطيسية ، ويقال : إن حرب البسوس قامت بسبب ذبذبة لم يُعرف مصدرها .
والدشُّ : جفنة مقلوبة يستعملها العرب لأمور لم يطلعونا عليها حياءً ، ويقول راجزهم متبجحاً :
ومن يكُ ذا دِشٍّ فهذا دِشِّي **** مُفَطِّرٌ مُغَدِّيٌ مُعَشِّي
أي أجلس أمامه وقت الإفطار والغداء والعشاء . ( رقش الرقوش فيما قيل في الدشوش :97 )
(2) وُشّو : اسم من أسماء الاستفهام ، وهو اختصار قولك : إيش هو ، وقد تجاهله اللغويون لأنه كثير الوشاية .
(3) خَشَّ يَخُشُّ خُشُوشاً هو خاشٌّ : بمعنى دخل ، ومنه قول أحد الأعراب يشكو غريماً إلى قاضي البصرة : ( طلبته ديني ، فخشَّ في عيني ، فكن بينه وبيني ). (مختارات النُّباحي : 153 )
(4) لا تَهشّ ولا تنشّ : مثل عربي مصري ، بمعنى : لا تقدم ولا تؤخر ، ويقال : إن كافوراً الإخشيدي أول من تمثل به عندما رحل عنه أبو الطيب المتنبي ، إذ كان كلما مدحه شاعر بعد أبي الطيب قال له : ( قصيدتك لا تهش ولا تنش قُوم من عندي مِش ) أي : مِش عايز أسمع قصيدتك . ( منقع الأمثال لابن بطّال : 2/241 )
(5) التبن : طعام ومأوى . الحنشّ : بتضعيف الشين : الصِّلّ الكبير السام، وقد ترد الشين غير مضعفة إذا كان الصِّلُّ غير سام . ( حنك العرب : 13/206-6/174)
(6) خِشّة : مثل عِشّة وفِشّة ، وهي الوجه الصبوح ، وإنما سميت خِشّةً لأن صاحبها يخشها عن الأنظار ـ أي يخفيها ـ بلثام ونحوه خوف الحسد . يمشُّ : يمسح بشدّة . ( السابق : 6/85- 6/149 )
(7) طَنّشتهم : زلّبتهم وتركتهم . حَشّوا : من حَشَّ يَحُشُّ فهو حاشٌّ وحشّاشٌ ، ومنه المَحشُّ ، وهو آلة معروفة ، وقد ذكرها صاحب عصير الماء في قوله :
وأني حين أبصرُ ذا التــواءٍ **** لساني صارمٌ ويدي مَـحَـشُّ
(8) عَطْهُم : أعطِهم ، وحُذفت همزة القطع ثم الوصل استخفافاً . الخامس : وضع نهائي تكون عليه الدابة عندما تستوي على طريق سريع . الجلنط : اسم فارسي لأحد أزمة الدابة ، ويستخدم عادة للاستعراض . الكلتش : لا يُعرف أصلها ، ويظهر أنها أداة تُرزح بها الدابة لتخفف من سرعتها. ( بغية العالم في سير البهائم : 371 )
__________________