* dr.sara*
04-09-2008, 05:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبيتى فى الله
كل عام وانتن طيبات والى الله اقرب وعلى طاعته ادوم
ويا رب تكونوا بتستغلوا وقتكوا كويس فى رمضان
طبعا قدوتنا كبنات مسلمات امهات المؤمنين تعالوا كل يوم نقطف زهرة من هذا البستان الجميل ونعرف اكثر عنهن ونقتدى بهن
اول حلقة لنا مع السيدة عائشة :
كانت السيدة عائشة الصديقة مدرسة في التعليم وبث الوعي، وظهر ذلك جلياً في استدراكاتها على جملة من الصحابة الكرام، ولا غرابة في ذلك ما دامت هي زوج معلم البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، وانها لصورة ناصعة البياض في جبين هذه الأمة، أن تكون المرأة معلمة ومرشدة ومفهمة لرجال الاسلام قبل قرون مديدة، يوم كان العالم لا يعرف للمرأة حقاً، ولا يرضى لها مكانة. إن الاسلام قدس حق المرأة، وما عائشة إلا حبة في سلسلة هذه المسيرة المباركة التي ملأت جوانب صفحات تاريخنا المجيد، فأعظم بعائشة أم المؤمنين.
المكثرون من الرواية
اننا ندعو أولئك الذين أغمضوا أعينهم وتغافلوا عن حقيقة الإسلام إلى دراسة التاريخ الإسلامي بعقولهم التي متعهم الله تعالى بها، وإلى نبذ ما يقال من أن الإسلام كبت المرأة وصادر حريتها، وحرمها حقوقها.. كانت عائشة بين الصحابة بمثابة استاذ بين تلاميذ، وهل كان عمر بن الخطاب يرسل إلا إليها؟ وهل كانت عائشة من غير السبعة الذين أكثروا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فسموا المكثرين من الرواية؟ يا قومي، هل ثمة دليل أوضح من سيرة عائشة وغيرها لدحض شبهات يفتعلها الجاهلون (أو المتجاهلون) حول حرية المرأة وحقها؟!! بلغت الأحاديث التي روتها عائشة 2210 أحاديث، اتفق الشيخان على 174 حديثاً، وانفرد البخاري ب 54 حديثاً، وانفرد مسلم ب 69 حديثاً.
قال الزهري: لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل.
وقال عروة بن الزبير فيما أخرجه الحاكم وصححه (ووافقه الذهبي) لعائشة (وهي خالته): “قد أخذت السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والشعر والعربية عن العرب، فعمن أخذت الطب؟ قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رجلاً مسقاماً، وكان أطباء العرب يأتونه فأتعلم منهم”.
ولما توفي الصديق رضي الله عنه وقفت عائشة على قبره فقالت: “نضّر الله وجهك يا أبت، وشكر لك صالح سعيك، فلقد كنت للدنيا مذِلاً بإدبارك عنها، وللآخرة معزاً بإقبالك عليها، ولئن كان أجل الحوادث بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم رزؤك، وأعظم المصائب بعده فقدك، إن كتاب الله ليعد بحسن الصبر عنك حسن العوض منك وأنا أستنجز موعود الله فيك بالصبر، واستقضيه بالاستغفار لك، أما لئن كانوا قاموا بأمر الدنيا لقد قمت بأمر الدين، لما وهى شعبه، وتفاقم صدعه، ورجعت جوانبه، فعليك سلام الله توديع غير قالية لحياتك، ولا زارية على القضاء فيه”.
استدراكات عائشة
وبلغ من علم عائشة انها استدركت على فتاوى ظهرت على ألسنة الصحابة، وقام الإمام محمد بن بهادر الزركشي (المتوفى سنة 794 ه) بجمع هذه الاستدراكات في كتاب سماه “الاجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة). وأنا أقتطع من هذه الاستدراكات ما يلي:
أخرج أحمد عن ابن عمر بإسناد صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الشهر تسع وعشرون” فذكروا ذلك لعائشة، فقالت: يرحم الله أبا عبد الرحمن، انما قال: “الشهر قد يكون تسعاً وعشرين”.
وأخرج البيهقي في “سننه” من حديث البراء بن عازب انه قال: “اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عمر كلهن في ذي القعدة بن عازب”، فقالت عائشة: “لقد علم انه اعتمر أربع عمر بعمرته التي حج معها”.
ولا يعني استدراك السيدة عائشة أم المؤمنين على جملة من الصحابة أنها فاقتهم علماً، أو انها تدرك ما لا يدركونه على أن العلم أخذ وعطاء ولا محاباة فيه، فمن أتى بدليل في كلامه فهو حجة على من لم يأت به، وفوق كل ذي علم عليم. وتأمل في هذا الحديث:
أخرج أحمد وأبو داود الطيالسي في مسنديهما، والبخاري في “الأدب المفرد” بإسناد حسن عن علقمة بن قيس، قال: كنا عند عائشة ومعنا أبو هريرة، فقالت: يا أبا هريرة، أنت الذي تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ان امرأة عُذبت بالنار من جراء هرة، لا هي أطعمتها وسقتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض”؟ قال أبو هريرة: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت عائشة: المؤمن أكرم عند الله من أن يعذبه من جراء هرة، أما إن المرأة مع ذلك كانت كافرة، يا أبا هريرة، إذا حدثت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانظر كيف تحدث”. (انظر السلسلة الصحيحة للألباني 1/34).
فإن عائشة أنكرت على أبي هريرة تحديثه بهذا الحديث بصيغته، وحسبت أنه لم يضبط لفظه حين سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم، وحجة عائشة انها تستكثر أن يعذب انسان مؤمن من أجل هرة، وأن المؤمن أكرم على الله من أن يدخله النار من أجل حيوان أعجم!! وغفر الله تعالى للسيدة عائشة أم المؤمنين، فلقد غفلت عن شيء هنا في غاية الأهمية ما يدل عليه العمل وهو أن حبس الهرة حتى تموت جوعاً برهان ناصع على جمود قلب تلك المرأة وقسوتها على مخلوقات الله الضعيفة، وان أشعة الرحمة لم تنفذ إلى حناياها، ولا يدخل الجنة إلا رحيم، ولا يرحم الله إلا الرحماء، فلو رحمت من في الأرض لرحمها من في السماء.
ان هذا الحديث وما جاء في معناه ليعد فخراً للإسلام في مجال القيم الإنسانية، التي تحترم كل مخلوق حي، وتجعل في رعاية كل كبد رطبة أجراً.
ولنختم مقالنا هذا بحديث للسيدة عائشة تتحدث فيه عن نفسها، فقد أخرج الحاكم وصححه (ووافقه الذهبي) عن عائشة قالت: “خلال لي تسع، لم تكن لأحد، إلا ما أتى الله مريم، والله ما أقول هذا أني أفخر على أحد من صواحباتي” قيل: وما هن؟ قالت: جاء الملك بصورتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتزوجني وأنا ابنة سبع سنين، وأهديت إليه وأنا بنت تسع، وتزوجني بكراً، وكان يأتيه الوحي، وأنا وهو في لحاف واحد، وكنت من أحب الناس إليه، ونزل فيّ آيات من القرآن، كادت الأمة تلهك فيها، ورأيت جبريل ولم يره أحد من نسائه غيري، وقبض في بيتي، لم يله أحد غير الملك إلا أنا”.
وبعد، فسلام على عائشة يوم ولدت، وسلام عليها يوم ماتت، وسلام عليها يوم تبعث حية. وصدق الله القائل في كتابه: “يا نساء النبي لستن كأحد من النساء” (الأحزاب: 32) والقائل: “النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه وأمهاتهم” (الأحزاب: 6). توفيت سنة (57 ه) ودفنت بالبقيع رضي الله عنها وأرضاها
* dr.sara*
04-09-2008, 05:55 PM
نساء صنعن التاريخ
عائشة بنت أبي بكر.. الفقيهة الزاهدة
كانت عائشة بنت ابي بكر مثلا رائعا للمرأة التي استطاعت أن تعطي لزوجها الحب والوفاء والاخلاص ولدينها القوة والعلم والفقه
وهي صاحبة اكبر حادث وقع في الأمة الإسلامية حيث تعرض عرض النبي صلى الله عليه وسلم فيه للاتهام في محاولة من المنافقين
واليهود لضرب عقيدة الإسلام في محمد وأهل بيته.. وكان حادث الإفك مثار تفكير كل المسلمين شهراً انقطع فيه الوحي عن
محمد صلى الله عليه وسلم.. وكانت تلك الشائعة تجربة شاقة وحمل النبي صلى الله عليه وسلم فيها آلاما لا تحتمل.. ومرضت فيها عائشة..
حين توجه الزوج محمد صلى الله عليه وسلم إلى عائشة قال لها “أما بعد.. فإنه بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله تعالى وإن
كنت ألممت بذنب فاستغفري الله تعالى إليه فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه”.
ولم تزد عائشة ان قالت: ما أجد لي ولكم مثلا إلا أبا يوسف إذ قال: “فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون” ولأن عائشة ابنة أبي بكر
تثق في طهارتها وبراءتها فقد تحدثت للرسول بكل الاعتزاز والايمان..
ونزل الوحي على النبي بسورة النور ببراءة عائشة الطاهرة فقالت لها أمها “قومي إلى رسول الله فاشكريه” فقالت: “والله لا أقوم إليه ولا
أحمد إلا الله هو الذي أنزل براءتي”.. فقد كان تأثر عائشة بالإفك بالغا واحتمت بجانب الله وعلى الرغم من أن النبي صلى الله عليه وسلم
سمع بالإفك إلا أنه لم يقبله من غير بينة ولم ينفه أيضا من غير بينة بل سأل من يستحق السؤال من المسلمين.
غضبت عائشة غضب البريء المشكوك فيه وانها لبريئة في نظر كل منصف يفهم أنها لايمكن أن تعرض نفسها كشريفة للريبة أمام جيش
كامل وفي وضح النهار مع رجل يتقي ما يتقيه المسلم في هذا المقام من غضب الله والنبي والمسلمين. اراد النبي لعائشة البراءة أمام الناس
عامة وأمام نفسه المحبة لها فقد كان الحادث مجاوزا عائشة إلى شخص الرسول صلى الله عليه وسلم بل تجاوز إلى صلته بربه ورسالته كلها
فمن اشتركوا في ترويج الشائعة كانوا يهوداً منافقين ومن لحظتها تبين مدى الخطر الذي يصيب الجماعة إذا أنطلقت الألسنة في غير حساب
تنهش اعراض المحصنات المؤمنات.. وبيان الوزر من ذلك والعقاب عليه.
ولتكتب قصتها في التاريخ يمضي القرآن الكريم ليوضح لنا واجب التثبت أمام أي فريه بإتيان أربعة شهود كما هو الحكم الإسلامي: لولا جاؤوا
عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون فالقرآن يؤدبهم لتناقلهم هذا الأمر من دون تدبر وكان هينا على السنتهم
كأية شائعة عادية من دون ان يحسوا بالعواقب.
والحادثة جاءت لتوضح أن الذين يرمون اعراض المسلمات لعنهم الله فإن افلتوا من عقاب الدنيا فإن عقابهم شديد في الآخرة: إن الذين يرمون
المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم ، يوم تشهد عليهم ألسنتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون يومئذ
يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون ان الله هو الحق المبين.
تلك هي عائشة بنت أبي بكر التي خطبها الرسول في سن السادسة وتزوجها في التاسعة من عمرها ولم يعاملها معاملة الزوجات الكبيرات.
وكان سبب زواجه منها اعتزازه بوالدها ابي بكر الصديق ليرتفع بمكانته ويقوي علاقته به... وكانت تردد دائما: “لقد تزوجني الرسول بكرا
وما تزوج بكرا غيري ولقد حفت الملائكة بيتي واني لابنة خليفته وصديقه.. ونزل عذري من السماء. ولقد خلقت طيبة عند طيب ولقد قبض
محمد ورأسه في حجري وقبرته في بيتي ووعدت مغفرة ورزقا كريما”.
وعندما خير الرسول صلى الله عليه وسلم أزواجه بينه وبين الحياة الدنيا وزينتها قال أمراً فلا عليك ان لا تعجلي حتى تستأمري ابويك فقالت
له إني أريد الله ورسوله والدار الآخرة ثم فعل ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما فعلت.
علم وتواضع
وكانت متواضعة والدليل على ذلك قولها: “والله لوددت أني كنت شجرة والله لوددت أن الله لم يكن خلقني شيئا قط”.. وقالت يوم وفاتها: “يا ليتني لم أخلق ولم أكن أحب أن أسمع أحدا اليوم يثني على لوددت اني كنت نسيا منسيا”.
وذكر الدكتور مصطفى مراد في كتابه صحابيات عن شدتها في دين الله: لقد كانت رضي الله عنها قوية في دين الله سبحانه وتعالى تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتغضب من أجل الله تقول أم علقمة بنت أبي علقمة رأيت حفصة بنت عبدالرحمن بن ابي بكر دخلت على عائشة وعليها خمار رقيق يشف عن جبينها فشقته عائشة عليها وقالت: أما تعلمين ما انزل الله في سورة النور؟ ثم دعت بخمار فكستها.
عائشة الزاهدة جاءتها الدنيا فأعرضت عنها واعطتها للفقراء والمساكين وبعث ابن الزبير إليها بمال في غراريته يكون مائة الف فدعت بطبق وهي صائمة فجعلت تقسم في الناس فلما أمست قالت يا جارية هاتي فطري فقالت يا أم المؤمنين أما أستطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحما تفطرين عليه فقالت: لا تعنفينني فقد ذكرتهم قبلي..
أما عن علمها فقد كانت تحفظ آلاف القصائد وتفوقت في اللغة العربية وروى الرواة عنها من الأحاديث النبوية عشرة ومائتين وألفي حديث وهي أكثر الصحابة رواية بعد أبي هريرة وعبدالله بن عمر وأنس رضي الله عنهم وذلك فوق علمها في الميراث حتى كان كبار الصحابة يسألونها عن أحكامه.
وإذا كانت عائشة الزوجة الوفية قد عرفت بالعلم والفقه فإنها امتازت أيضاً رضي الله عنها بالذكاء والفهم وكثرة الرواية وكانت تفسر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بين يديه لمن لم يفهم فكانت كثيرة السؤال للعلم ولا يهدأ لها بال حتى ترضي طمأنينتها وتجلو لنفسها كل خفي مما يحيط بها فقد طرحت على رسول الله أسئلة حول كل ما يمر من موضوعات في الفقه والقرآن الكريم والأخبار والمغيبات وفيما يعرض من أحداث وخطوب.. وهذا شأن المرء ذي الطبيعة العلمية كلما عظم حظه من المعرفة كثر تطلعه إلى ما فوقه أما الجاهل فليس بمعنى أن يسأل فإذا أصاب من المعرفة حظا ما بطريق العرض كان أبعد الناس أن تطلب نفسه مزيدا من العلم.. ودليل ذلك أن قائمة الذين عرفوا بنقد الروايات محدودة سجلت اسماء لامعة أنعم الله عليهم بخصائص تدقيق النظر في النصوص وتفحص الظاهر والباطن واسم عاشة من تلك الأسماء لما قدمت من صحة النظر وصواب النقد وحضور الحفظ وجودة النقاش.
Dr|shereen
04-09-2008, 08:36 PM
جزاكى الله خيراا يا دكتوره ساره وفى انتظار البقيه ممكن تبقى تجيبى معلومات عن السيده اسماء بنت ابى بكر ذات النطاقين وشكررااااااااا
* dr.sara*
05-09-2008, 01:45 PM
السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها .
السيدة سودة بنت زمعة رضي الله عنها .
السيدة عائشة بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنها .
السيدة حفصة بنت عمر رضي الله عنها .
السيدة زينب بنت جحش الأسدية رضي الله عنها .
السيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها .
السيدة ام سلمة ( هند بنت ابي امية المخزومية ) رضي الله عنها .
السيدة ام حبيبة ( رملة بنت ابي سفيان ) رضي الله عنها .
السيدة ميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها .
السيدة جويرية بنت الحارث رضي الله عنها .
السيدة صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها
دول اسماء امهات المؤمنين والان مع قصة السيدة خديجة
* dr.sara*
05-09-2008, 01:57 PM
.
نسبها ونشأتها:
هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى قصي بن كلاب القرشية الأسدية [1] (http://www.angelfire.com/ok3/nesa/khadija.html#_ftn1) ، ولدت سنة 68 قبل الهجرة (556 م)[2] (http://www.angelfire.com/ok3/nesa/khadija.html#_ftn2). تربت وترعرعت في بيت مجد ورياسة، نشأت على الصفات والأخلاق الحميدة، عرفت بالعفة والعقل والحزم حتى دعاها قومها في الجاهلية بالطاهرة [3] (http://www.angelfire.com/ok3/nesa/khadija.html#_ftn3) ، وكانت السيدة خديجة تاجرة، ذات مال، تستأجر الرجال وتدفع المال مضاربة، وقد بلغها عن رسول الله e أنه كان صادق أمين، كريم الأخلاق، فبعثت إليه وطلبت منه أن يخرج في تجارة لها إلى الشام مع غلام لها يقال له ميسرة. وقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وربحت تجارتها ضعف ما كانت تربح[4] (http://www.angelfire.com/ok3/nesa/khadija.html#_ftn4). أخبر الغلام ميسرة السيدة خديجة عن أخلاق رسول الله e ، فدست له من عرض عليه الزواج منها، فقبل الرسول صلى الله عليه وسلم ، فأرسلت السيدة خديجة إلى عمها عمرو بن أسعد بن عبد العزى، فحضر وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم [5] (http://www.angelfire.com/ok3/nesa/khadija.html#_ftn5)، وكان لها من العمر أربعين سنة ولرسول الله e خمس وعشرون سنة.
السيدة خديجة - رضي الله عنها - كانت أول امرأة تزوجها الرسول ، صلى الله عليه وسلم، وكانت أحب زوجاته إليه، ومن كرامتها أنها لم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت [. أنجبت له ولدين وأربع بنات وهم: القاسم (وكان يكنى به)، وعبد الله ، ورقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة [6] (http://www.angelfire.com/ok3/nesa/khadija.html#_ftn6).
إسلامها:
عندما بعث الله – سبحانه وتعالى – النبي e كانت السيدة خديجة – رضي الله عنها- هي أول من آمن بالله ورسوله، وأول من أسلم من النساء والرجال، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم والسيدة خديجة يصليان سراً إلى أن ظهرت الدعوة. تلقى رسو الله e كثيراً من التعذيب والتكذيب من قومه، فكانت السيدة خديجة t تخفف عنه وتهون عليه ما يلقى من أكاذيب المشركين من قريش. وعندما انزل الله – سبحانه وتعالى – الوحي على الرسول - صلى الله عليه وسلم -قال له ( اقرأ بسم ربك الذي خلق ( فرجع مسرعاً إلى السيدة خديجة وقد كان ترجف بوادره، فقال : " زملوني " ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال : " مالي يا خديجة؟ " وأخبرها الخبر وقال: " قد خشيت على نفسي " ، فقالت له : كلا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتعين على نوائب الحق. وانطلقت به إلى ابن خمها ورقة بن نوفل بن أسد، وهو تنصر في الجاهلية، وكان يفك الخط العربي، وكتب بالعربية بالإنجيل ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا قد عمى، فقالت : امع من ابن أخيك ما يقول، فقال: يا ابن أخي ما ترى؟، فأخبره، فقال: هذا الناموس الذي أنزل على موسى [7] (http://www.angelfire.com/ok3/nesa/khadija.html#_ftn7).
منزلتها عند رسول الله :
كانت السيدة خديجة امرأة عاقلة، جليلة، دينة، مصونة، كريمة، من أهل الجنة، فقد أمر الله – تعالى – رسوله أن يبشرها في الجنة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب[8] (http://www.angelfire.com/ok3/nesa/khadija.html#_ftn8).
كان رسول الله e يفضلها على سائر زوجاته، وكان يكثر من ذكرها بحيث أن عائشة كانت تقول : ما غرت على أحد من نساء النبي e ما غرت على خديجة وما رأيتها، ولكن كان النبي e يكثر من ذكرها وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة فربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا إلا خديجة، فيقول إنها كانت وكان لي منها ولد.[9] (http://www.angelfire.com/ok3/nesa/khadija.html#_ftn9)
وقالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها، فذكر خديجة يوما من الأيام فأدركتني الغيرة فقلت هل كانت إلا عجوزاً فأبدلك الله خيراً منها، فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ثم قال: لا والله ما أبدلني الله خيراً منها، آمن بي إذ كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، ورزقني الله منها أولاداً إذ حرمني النساء، قالت عائشة: فقلت في نفسي لا أذكرها بسيئة أبدا ً[10] (http://www.angelfire.com/ok3/nesa/khadija.html#_ftn10).
وفاتها:
توفيت السيدة خديجة ساعد رسول الله e الأيمن في بث دعوة الإسلام قبل هجرته إلى المدينة المنورة بثلاثة سنوات، ولها من العمر خمس وستون سنة، وأنزلها رسول الله e بنفسه في حفرتها وأدخلها القبر بيده، وكانت وفاتها مصيبة كبيرة بالنسبة للرسول - صلى الله عليه وسلم- تحملها بصبر وجأش راضياً بحكم الله – سبحانه وتعالى [11] (http://www.angelfire.com/ok3/nesa/khadija.html#_ftn11)،
اوركيديا
06-09-2008, 12:34 PM
ربنا يجازيكى يا رب كل خير
و انا ان شاء الله حبقى اجزئهم و اقراهم كلهم
ان شاء الله
فى رعايه الله
* dr.sara*
06-09-2008, 04:27 PM
وأول امرأة تزوجها الرسول بعد خديجة
وبها نزلت آية الحجاب
· اسمها ونسبها:
هي أم المؤمنين سوده بنت زمعة بن قيس بن عبد ود ابن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشية العامرية، وأمها الشمّوس بنت قيس بن زيد بن عمر الأنصارية.1 (http://www.angelfire.com/ok3/nesa/sawda#_ftn1)
· إسلامها:
كانت سيدة جليلة نبيلة ضخمة، من فوا ضل نساء عصرها. كانت قبل أن يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت ابن عم لها يقال له: السكران بن عمرو، أخي سهيل بن عمرو العامري. ولما أسلمت بايعت النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم معها زوجها السكران وهاجرا جميعاً إلى أرض الحبشة، وذاقت الويل في الذهاب معه والإياب حتى مات عنها وتركها حزينة مقهورة لا عون لها ولا حرفة وأبوها شيخ كبير.2 (http://www.angelfire.com/ok3/nesa/sawda#_ftn2)
· زواجها:
في حديث لعائشة عن خولة بنت حكيم، أن خولة بنت حكيم السلمية رفيقة سودة في الهجرة إلى الحبشة وزوجها عثمان بن مظعون لما عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة رضي الله عنها: أنها صغيرة ويريد من هي أكبر سناً لتدبير شؤون بيته ورعاية فاطمة الزهراء.
فعرضت الزواج من سوده بنت زمعة، فهي امرأة كبيرة وواعية، رزان ومؤمنة، وأن جاوزت صباها وخلت ملامحها من الجمال. ولم تكد خولة تتم كلامها حتى أثنى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم- فأتى فتزوجها.3 (http://www.angelfire.com/ok3/nesa/sawda#_ftn3)
تزوج النبي صلى الله عليه وسلم- بسودة ولديها ستة أبناء وكان زواجها في رمضان في السنة العاشرة من النبوة، بعد وفاة خديجة بمكة، وقيل: سنة ثمانية للهجرة على صداق قدره أربعمائة درهم، وهاجر بها إلى المدينة. 4 (http://www.angelfire.com/ok3/nesa/sawda#_ftn4)
* فضلها :
تعد سودة – رضي الله عنها - من فواضل نساء عصرها، أسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم ، وهاجرت إلى أرض الحبشة. تزوج بها الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت إحدى أحب زوجاته إلى قلبه، عرفت بالصلاح والتقوى، روت عن النبي أحاديث كثيرة وروى عنها الكثير. ونزلت بها آية الحجاب، فسجد لها ابن عباس. وكانت تمتاز بطول اليد، لكثرة صدقتها حيث كانت امرأة تحب الصدقة.
· صفاتها:-
لما دخلت عائشة رضي الله عنها بيت الرسول صلى الله عليه وسلم زوجة محبوبة تملأ العين بصباها ومرحها وذكائها، شاءت سودة أن تتخلى عن مكانها في بيت محمد صلى الله عليه وسلم فهي لم تأخذ منه إلا الرحمة والمكرمة، وهذه عائشة يدنيها من الرسول المودة والإيثار والاعتزاز بأبيها، وملاحة يهواها الرجل.
وقد أنس الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بمرحها وصباها في بيته فانقبضت سودة وبدت في بيت زوجها كالسجين، ولما جاءها الرسول صلى الله عليه وسلم يوماً وسألها إن كانت تريد تسريحاً، وهو يعلم أن ليس لها في الزواج مأرب إلا الستر والعافية وهما في عصمة الرسول ونعمة الله، قالت سودة وقد هدأت بها غيرة الأنثى: يا رسول الله مالي من حرص على أن أكون لك زوجة مثل عائشة فأمسكني، وحسبي أن أعيش قريبة منك، أحب حبيبك وأرضى لرضاك.1 (http://www.angelfire.com/ok3/nesa/sawda#_ftn5)
ووطدت سوده نفسها على أن تروض غيرتها بالتقوى، وأن تسقط يومها لعائشة وتؤثرها على نفسها، وبعد أن تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم بحفصة بنت عمر جبراً لخاطرها المكسور بعد وفاة زوجها وسنها لم يتجاوز الثامنة عشر، هانت لدى سودة الحياة مع ضرتين ندتين كلتاهما تعتز بأبيها، ولكنها كانت أقرب لعائشة ترضيها لمرضاة زوجها.2 (http://www.angelfire.com/ok3/nesa/sawda#_ftn6)
وكانت سوده ذات أخلاق حميدة، امرأة صالحة تحب الصدقة كثيراً، فقالت عنها عائشة – رضي الله عنها -: اجتمع أزواج النبي عنده ذات يوم فقلن: يا رسول الله أيّنا أسرع بك لحاقاً؟ قال: أطولكن يداً، فأخذنا قصبة وزرعناها؟ فكانت زمعة أطول ذراعاً فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرفنا بعد ذلك أن طول يدها كانت من الصدقة.3 (http://www.angelfire.com/ok3/nesa/sawda#_ftn7)
عن هشام، عن ابن سيرين: أن عمر رضي الله عنه- بعث إلى سودة بفرارة دراهم، فقالت: في الغرارة مثل التمر، يا جارية: بلغيني الفتح، ففرقتها.4 (http://www.angelfire.com/ok3/nesa/sawda#_ftn8)
· أعمالها:-
روت سودة – رضي الله عنها- خمسة أحاديث، وروى عنها عبدالله بن عباس ويحيى بن عبدالله بن عبد الرحمن بن سعدين زاره الأنصاري. وروى لها أبو داود والنسائي وخرج لها البخاري.5 (http://www.angelfire.com/ok3/nesa/sawda#_ftn9)
· وفاتها:
توفيت سودة في آخر زمن عمر بن الخطاب، ويقال إنها توفيت بالمدينة المنورة في شوال سنة أربعة وخمسون، وفي خلافة معاوية. ولما توفيت سوده سجد ابن عباس فقيل له في ذلك؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا رأيتم آية فاسجدوا" ، فأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
جزاكى الله كل خير يا سارة
وجعله بميزان حسناتك
:)
* dr.sara*
08-09-2008, 02:35 PM
السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-
تزوّجها النبـي صلى اللـه عليه وسلم سنة ثلاث من الهجرة ، بعد أن توفي زوجها المهاجر ( خنيـس بن حذافـة السهمـي ) الذي توفي من آثار جراح أصابته يوم أحـد ، وكان من السابقين الى الإسـلام هاجر الى الحبشـة وعاد الى المدينة وشهد بدراً وأحداً، فترمَّلت ولها عشرون سنة .
الزواج المبارك
تألم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لابنته كثيراً ، لألمها وعزلتها ، وبعد انقضاء عدّتها أخذ يفكر لها بزوج جديد ، ولمّا مرت الأيام ولم يخطبها أحد قام بعرضها على سيدنا أبي بكر رضي الله عنه فلم يُجِبّه بشيء ، وعرضها على عثمان بن عفان رضي الله عنه فلم يجبه أيضاً ، فوَجَد عليهما وانكسر ، وشكا حاله الى الرسول صلى الله عليه وسلم- فقال له :" يتزوّج حفصة من هو خير من عثمان ، ويتزوّج عثمان من هو خير من حفصة ".
وخطبهاالرسول صلى الله عليه وسلم، ونال عمر شرف مصاهرة النبي صلى الله عليه وسلم وزوَّج النبي عثمان بابنته ( أم كلثوم ) بعد وفاة أختها ( زينب ) .
بيت الزوجية
ودخلت أمنا حفصة بيت النبي صلى الله عليه وسلم ثالثة الزوجات في بيوتاته عليه الصلاة والسلام ، بعدأمنا سودة وأمنا عائشة ، أما أمنا سودة فرحّبت بها راضية ، وأمّا أمنا عائشة فحارت ماذا تصنع بابنة الفاروق عمر ، وسكتت أمام هذا الزواج المفاجيء ، الذي تقتطع فيه أمنا حفصة ثلث أيامها مع الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن هذه الغيرة تضاءلت مع قدوم زوجات أخريات ، فلم يسعها إلا أن تصافيها الودّ ، وتُسرّ أمنا حفصة لودّ ضرتها عائشة ، وعندها حذّر عمر بن الخطاب ابنته من هذا الحلف الداخلي ، ومن مسايرة حفصة لعائشة المدللة ، فقال لها : يا حفصة ، أين أنت من عائشة ، وأين أبوكِ من أبيها ؟
وارِثة المصحف
لقد عكِفَـت أم المؤمنين حفصـة على تلاوة المصحف وتدبُّره والتأمـل فيه ، مما أثار انتباه أمير المؤمنين سيدناعمر رضي الله عنه مما جعله يُوصي الى ابنته ( حفصة ) بالمصحف الشريف الذي كُتِبَ في عهد سيدنا أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وكتابته كانت على العرضة الأخيرة التي عارضها له جبريل مرتين في شهر رمضان من عام وفاته صلى الله عليه وسلم . ولمّا أجمع الصحابة على أمر أمير المؤمنين عثمان بن عفان في جمع الناس على مصحف إمامٍ ينسخون منه مصاحفهم ، أرسل أمير المؤمنين عثمان الى أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها لترسل إليهم بالمصُّحُفِ الموجود عندها .
وفاتها
وبقيت أمنا حفصة عاكفة على العبادة ، صوّامة قوّامة إلى أن توفيت أول ما بويع معاوية سنة إحدى وأربعين ، وشيّعها أهل المدينة ودُفنت في البقيع مع أمهات المؤمنين رضي الله عنهن .
Dr|shereen
08-09-2008, 09:43 PM
كملى يا دكتوره ساره موضوع جميل ربنا يجعله فى ميزان حساناتك ويرزقك بالفردوس الاعلى
toka nabil
10-09-2008, 09:46 PM
بجد ما شاء الله عليكى يا سارة ربنا يجزيكى خير على المواضيع دى
عاشقـــ الانمى ـــة
13-09-2008, 02:12 AM
بجد موضوع فى قمة الروعة يا سارة
جزاكِ الله خيرا يا قمرى