مشاهدة النسخة كاملة : ‘‘كى لا نخسر مصر ’’ من جريدة “الوطن السعودية”


محمد محمود بدر
12-10-2016, 07:50 PM
مقال الكاتب السعودى على سعد الموسى‘‘كى لا نخسر مصر ’’ من جريدة “الوطن السعودية”
منذ 5 ساعات (http://www.ashams-news.com/news/arabic/5278.html)


http://www.ashams-news.com/wp-content/uploads/2016/10/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89.jpg

الكاتب السعودى على سعد الموسى


قد أتفهم وأعطى العذر لردة الفعل الشعبية المحلية تجاه التصويت المصرى مع مشروع القرار الروسى حول سورية فى مجلس الأمن، ولكننى فى المقابل لن أقبل انجراف “الإنتلجنسيا” وقادة الرأى وأصوات التأثير والنفوذ لمجرد أن المندوب المصرى رفع إصبعه فى موقف لا يقدم ولا يؤخر مع أو ضد قرار محكوم بالفيتو المعلن. هذا هو رأيى كى لا نخسر دولة شقيقة وكبرى مثل مصر، لأنها مرت بامتحان موقف على طاولة مجلس الأمن، وهى ذات الطاولة التى تنازلنا عن الجلوس عليها قبل أكثر من عامين لأسباب كثيرة تهم ترتيب مصالحنا السياسية، ومن ضمنها أن نتجنب ورطة “التصويت” فى مجلس أممى بات من النادر جداً أن يبحث مشاريع قرارات لا تخص جوارنا ومن حولنا وعالمنا فى هذا الشرق الأوسط.

وأمام هذا التيار الجارف فى ردة الفعل سأقول ما يلى:

أولاً، فمن الخلل الثقافى فى بنية النظرية السياسية أن تنتظر من غيرك مهما كان أن يتطابق مع وجهة نظرك، وأن لا يقرأ الأحداث والقضايا إلا من خلال ذات عينيك. لمصر مصالحها السياسية المتشابكة ومصر اليوم تنهض من خذلان المواقف الأمريكية الضعيفة والمترددة تجاهها، وهى قد امتحنت ومرت بهذا الخذلان فى سنواتها الأخيرة، ونحن اليوم سائرون مع نفس أمريكا على ذات الامتحان والخذلان.

ثانياً، وفى عوالم السياسة، دع للشقيق الصديق الذى تثق به فرصة السير على الطريق الموازى أو حتى المعاكس فقد تحتاج معه إلى اختبار التجربة أو حتى تبادل الأدوار، وقد تحتاج مواقفه فى تمرير رسائلك السياسية أو وساطته كجسر رابط ذات يوم.

وفيما هو الأهم فى ثالثا، دعونا نقرأ المواقف السياسية تجاه القضايا المشتركة ما بين البلدين الشقيقين بتجرد ووضوح وبصوت العقل لا العاطفة: لماذا مثلاً، لم ترسل إلينا الإنتجلنسيا المصرية، ومعها مصر الرسمية عتبها أيام علاقاتنا الرسمية مع إيران فيما كانت مصر هى البلد العربى الوحيد الذى قاوم ولو حتى فتح ممثلية مصرية بسيطة فى طهران؟ لماذا لم تقل مصر إننا نتبادل السفراء مع طهران فى الوقت الذى أطلقت فيه الأخيرة اسم أحد أشهر شوارعها على قاتل زعيمها التاريخى أنور السادات، وتدعم بعثات التشيع إلى قلب نسيجها السنى؟ وخذ فى المثال الأخير: لماذا لم تنبس مصر الرسمية ببنت شفة ولم تشك أو ترتاب من تحالفنا المعلن مع تركيا رغم تدخلها السافر فى الشأن المصرى الداخلى بعد ثورتها الشعبية الجارفة الأخيرة؟ والجواب الوحيد أن حكماء العقل السياسي فى أعلى هرمى القيادة فى البلدين يدركان أن العلاقات التاريخية أكبر من تصويت أو رفع إصبع على طاولة قرار أو فتح سفارة.

لم يبق فى هذا العالم العربى من الأحياء الأصحاء سوى الرياض والقاهرة فى وجه هذه العواصف التى حولت عواصم الخريطة نفسها إلى جثث هامدة. لا توجد فرصة وليس هناك خيار أن تسمح هاتان العاصمتان وهذان الشعبان بخسارة ما تبقى من روابط الأعصاب الحية فى قلب الجسد الميت. الهلال الصفوي يسبح اليوم فى فضاءات أربع عواصم عربية وخلايا الإرهاب تحكم رسمياً أربع عواصم أخرى، وسبع دول تعيش لسنوات بلا رئاسة أو حكومة.

والسؤال الأخير: ماذا بقى فى العالمين العربى والإسلامى ومن سيتبقى لهما ونحن ندق الإسفين مسماراً ساخناً فى قلب العلاقة ما بين البلدين من أجل تصويت لا قيمة له فى مجلس الأمن؟ انتبهوا جيداً: لمصلحة من بالتحديد يجرى إخراج هذا العبث للتفريق بين آخر فارسين عملاقين متحدين فى هذه المعركة الشرسة؟ الجواب معروف بكل وضوح وإن انتهت المساحة.

المصدر : الوطن السعودية
(http://www.thanwya.com/vb/http الهامة، أكد خلالها على أن مصر لهاالحق فى الاختلاف أو تبنى وجهة النظر التى تراها، وأن ذلك لا يجب أن يكونمصدر إزعاج أو شكوك لدى الجانب السعودى، مستشهداً بعدم انزعاج مصر منالتحالف المعلن بين المملكة وتركيا، بالرغم من تدخلات الأخيرة فى الشأنالمصرى، وعدائها المعلن للحكومة المصرية.</font></font><br /> <br /> <font size=)

حمزة سعيد احمد
12-10-2016, 10:23 PM
كلام عاقل ومتوازن جدا...فاذا قالت مصر نعم اولا فان موقفها هذا لا يقدم ولا ياخر...عارفين لية لان المشروع برمتة سوف يذهب الى مقلب القمامة فى النهاية بالفيتو الروسى الصينى المشترك.....

شيخون محمود
12-10-2016, 11:17 PM
حياك الله يا رجل وبياك.. لا فض فوك .. فما تلك الأحداث إلا نزعة شيطانية للفت فى عضد الأمة والباقى منها على قيد المنفعة والتأثير ..فهل من معتبر.

محمد محمود بدر
13-10-2016, 07:45 AM
كلام عاقل ومتوازن جدا...فاذا قالت مصر نعم اولا فان موقفها هذا لا يقدم ولا ياخر...عارفين لية لان المشروع برمتة سوف يذهب الى مقلب القمامة فى النهاية بالفيتو الروسى الصينى المشترك.....

حياك الله يا رجل وبياك.. لا فض فوك .. فما تلك الأحداث إلا نزعة شيطانية للفت فى عضد الأمة والباقى منها على قيد المنفعة والتأثير ..فهل من معتبر.
جزيل الشكر والتقدير لحضراتكم

شكرا على المرور الكريم

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

عبد الله سيف
20-10-2016, 01:29 PM
جزيل الشكر والتقدير لك

محمد محمود بدر
21-10-2016, 04:35 PM
جزيل الشكر والتقدير لك
جزيل الشكر والتقدير لحضرتك

شكرا على المرور الكريم

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم