العشرى1020
21-11-2016, 04:29 PM
إذا وطأت قدمك مركز قفط بمحافظ قنا، ستجد قصة المواطن السعودى الذى زار معلمة المسن على لسان الصغير والكبير فى المحافظة، يتفاخرون بذلك المعلم الذى أثر فى حياة تلميذة السعودى الذى ظل يبحث عن معلمة لمدة 41 عاماً، منذ أن كان طفلاً صغيراً، حتى وصل إلى مرحلة الشباب، ثم إلى بلوغه سن50 عاماً، أيام وليالى عاشهاً يتمنى لقاء المعلم الذى استقبله فى مدرسته وهو ابن 7 سنوات فى منطقة جازان جنوب السعودية، ثم النهاية السعيدة بقطع آلاف الأميال لزيارته بمسقط رأسه وتقبيل يده ورأسه والجلوس معه لعدة أيام.
السعودى مع المعلم المصرى أثناء زيارته
لم تكن كلمات أمير الشعراء أحمد شوقى وهو يردد "قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولًا" كلمات عابرة تتردد على الألسنة فقط، وأنما تجلت فى قيمة المعلم ومكانته عند الطالب والتلميذ، لكن تلك الأبيات هى التى دفعت المعلم والخبير التربوى السعودى عبد الله بن أحمد قهار، أن يزور مصر، ويجلس مع معلمة الذى ذهب للسعودية منذ 41 عاماً، ضارباً أعلى مثال للقيم والوفاء والمثل الأعلى فى أن تكون أفضل سفير لبلدك، وأن تصبح عامل مؤثر فى مجالك، ليحمل ذلك المدرس على عاتقة تعليم أبنائه الطلاب، وغرس تلك القيم والأخلاق التى أمرنا بها الإسلام، وكان فيها قدوتنا "النبى محمد صلى الله عليه وسلم، ليجنى حصاد ما قام به وبعد مرور سنوات ظل يحبث عنه أحد طلابه ليأتى إلى مصر ليقدم له الشكر للعرفان بالجميل.
السعودى مع معلمة يرتدى الجلباب الصعيدى
"اليوم السابع" انتقلت إلى مركز قفط جنوب الصعيد بمحافظة قنا، والتقينا بالرجل المسن المعلم عبد المنعم القاضى، الذى زاره تلميذه السعودى، بمجرد أن طرقنا المنزل، وجدنا أشخاص عدة يجلسون ويضايفون السعودى عبدالله بن أحمد قهار، الفرحة تكسوا وجوه الحاضرين، بينما يجلس التلميذ بجوار المعلم لا يفارقه أبداً يتذكر أول يوم دخل فيه المعلم المصرى إلى الفصل، وهو اليوم الأول فى حياة ذلك الطالب السعودى، بداية من الصف الأول الإبتدائى وانتهاء بالصف الثالث ثم غادر المعلم بعد انتهاء إعارته، لكنه ترك قيم وغرس أخلاقة جمعتهم ببعض مرة أخرى.
]
صورة نادرة للمعلم المصرى أثناء الإعارة
يقول الحاج عبد المنعم القاضى، والله ما كنت أتوقع تلك الزيارة، أنا كنت أعمل فى السعودية منذ 41 عاماً، وكان والد عبد الله يسكن بجوارى، وأصبحت صديقاً لوالده، وجاء ذلك الأب يوماً إلى المدرسة، وأوصانى على نجله، وقلت له الجميع سواء، والحمد لله كنت أعلمهم اللغة العربية، وأحفظهم القرآن، وكنت أحدثهم عن مصر كثيراً وعن وحدة الإسلام، وزرعت فيهم حب الوطن، وقتها كنت أؤدى رسالتى العلمية، ولم يكن هناك وسيلة تواصل حتى أحصل على رقم والد عبد الله، ولكنى ودعته وقلت له أن قدر الله ليا الذهاب إلى السعودية لاداء فريضة الحج أو العمرة، سأدعوا الله فى بلد رسول الله أن يجمعنى بك ثانياً، أو نلتقى فى الجنة عند الحبيب، وغادرت السعودية بعد انتهاء الإعارة.
الأسرة وعائلة المعلم داخل منزل المدرس عبد المنعم
وأضاف : "مرت الأيام و السنوات، حتى جاء أحد أقاربى يحدثنى عن شخص يسأل عنى فى السعودية، وقتها لم أتذكر أن يكون عبدالله ووالده، حتى تواصل مع أولادى وحدثنى فى الهاتف وأخبرنى أنه سيأتى إلى مصر لزيارتى، ومع أقرب فرصه قطع ألف كيلومتر من جازان لمطار جدة ونحو 2000 كيلو متر من مطار جدة لمطار الأقصر لمقابلة معلمه وتذكرت فضل والده الذى منحنى منزلا بسيطا لأقيم فيه، وتذكرت الأيام الذى كنت أعلم نجله اللغة العربية والقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، والعرفان وزيارته إلى مصر لمقابلة أستاذه تدل على حسن أخلاقه، بعد هذه السنوات الطويلة مازال يتذكر معلمه ويقتطع من وقته وعمله لزيارة مصر ومقابلتى.
محرر اليوم السابع مع السعودى ومعلمه
الباحث السعودى عبدالله بن أحمد قهار، أكد أن زيارته إلى مصر، يبتغى بها وجه الله عز وجل، وأن زيارته إلى مصر هى الأولى، ولم يكن يتوقع أن يجد ذلك الكرم الموجود فى مصر، وخاصة أهل الصعيد، وأن القصة بدأت عندما كنت أتحدث مع أبى عن الأستاذ عبد المنعم الذى أثر فى حياتى، وكان يُحسن تعليمى فى ذلك الوقت، كان يأخذنا معه للمسجد وقت الصلاه، ويعلمنا قراءة الفاتحة، بعد مرور 41 سنة لم أكن أتوقع أن أقابل معلمى وصديق والدى، خاصة أنه فى تلك الفترة لم يكن يوجد جوال أو هاتف محمول، للتواصل مع المعلم والأستاذ عبد المنعم.
السعودى يجلس بجوار مدرسه
وتابع: الأمل لدى كان مفقوداً فكنت أبث فى شبكات التواصل الإجتماعى الفيس بوك وتويتر، عن إسم عبد المنعم القاضى، حتى أجد معلمى لأقدم له الشكر والعرفان لانه السبب فى وصولى إلى المكانة العملية والتفوق الدراسى، لكن فشلت جميع محاولات البحث، حتى تحدثت مع والدى وقلت له بأنى عجزت عن الوصول إليه، فقال أبحث بكلمة قفط، وهى القرية التى يعيش فيها المعلم عبد المنعم، حتى ظهر لى أشخاص من القرية، وتواصلت معهم وجئت من السعودية لزيارته.
السعودى وهو يقبل يد المدرس الذى علمه فى الصغر
اختتم حديثه :" شرفت بان أرتدى الزى الصعيدى، وأعيش أجمل أيام حياتى مع معلمى، الذى أكرمنى وهذه طباع أهل الصعيد وأهلى فى مصر، ولن أستطيع أوفى فضل هذا المعلم عليا وعلى أسرتى، وأطلب من الله أن يجمعنى به فى بلد الحرمين إما زائراً أو حاج، فكما علمت أنه حاول الذهاب لأداء فريضة الحج، فى حج القرعه على مدار 5 سنوات لكن لم يحالفه الحظ، وأتمنى من خادم الحرمين الشريفين أطال الله فى عمره، أن يكرم هذا المعلم الفاضل بتحقيق أمنيته وهو زيارة قبر رسول الله، وأنا سعدت بتلك الزيارة إلى بلدى الثانى وجئت أشكر من علمنى الصلاة وقراءة القرأن
السعودى مع المعلم المصرى أثناء زيارته
لم تكن كلمات أمير الشعراء أحمد شوقى وهو يردد "قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولًا" كلمات عابرة تتردد على الألسنة فقط، وأنما تجلت فى قيمة المعلم ومكانته عند الطالب والتلميذ، لكن تلك الأبيات هى التى دفعت المعلم والخبير التربوى السعودى عبد الله بن أحمد قهار، أن يزور مصر، ويجلس مع معلمة الذى ذهب للسعودية منذ 41 عاماً، ضارباً أعلى مثال للقيم والوفاء والمثل الأعلى فى أن تكون أفضل سفير لبلدك، وأن تصبح عامل مؤثر فى مجالك، ليحمل ذلك المدرس على عاتقة تعليم أبنائه الطلاب، وغرس تلك القيم والأخلاق التى أمرنا بها الإسلام، وكان فيها قدوتنا "النبى محمد صلى الله عليه وسلم، ليجنى حصاد ما قام به وبعد مرور سنوات ظل يحبث عنه أحد طلابه ليأتى إلى مصر ليقدم له الشكر للعرفان بالجميل.
السعودى مع معلمة يرتدى الجلباب الصعيدى
"اليوم السابع" انتقلت إلى مركز قفط جنوب الصعيد بمحافظة قنا، والتقينا بالرجل المسن المعلم عبد المنعم القاضى، الذى زاره تلميذه السعودى، بمجرد أن طرقنا المنزل، وجدنا أشخاص عدة يجلسون ويضايفون السعودى عبدالله بن أحمد قهار، الفرحة تكسوا وجوه الحاضرين، بينما يجلس التلميذ بجوار المعلم لا يفارقه أبداً يتذكر أول يوم دخل فيه المعلم المصرى إلى الفصل، وهو اليوم الأول فى حياة ذلك الطالب السعودى، بداية من الصف الأول الإبتدائى وانتهاء بالصف الثالث ثم غادر المعلم بعد انتهاء إعارته، لكنه ترك قيم وغرس أخلاقة جمعتهم ببعض مرة أخرى.
]
صورة نادرة للمعلم المصرى أثناء الإعارة
يقول الحاج عبد المنعم القاضى، والله ما كنت أتوقع تلك الزيارة، أنا كنت أعمل فى السعودية منذ 41 عاماً، وكان والد عبد الله يسكن بجوارى، وأصبحت صديقاً لوالده، وجاء ذلك الأب يوماً إلى المدرسة، وأوصانى على نجله، وقلت له الجميع سواء، والحمد لله كنت أعلمهم اللغة العربية، وأحفظهم القرآن، وكنت أحدثهم عن مصر كثيراً وعن وحدة الإسلام، وزرعت فيهم حب الوطن، وقتها كنت أؤدى رسالتى العلمية، ولم يكن هناك وسيلة تواصل حتى أحصل على رقم والد عبد الله، ولكنى ودعته وقلت له أن قدر الله ليا الذهاب إلى السعودية لاداء فريضة الحج أو العمرة، سأدعوا الله فى بلد رسول الله أن يجمعنى بك ثانياً، أو نلتقى فى الجنة عند الحبيب، وغادرت السعودية بعد انتهاء الإعارة.
الأسرة وعائلة المعلم داخل منزل المدرس عبد المنعم
وأضاف : "مرت الأيام و السنوات، حتى جاء أحد أقاربى يحدثنى عن شخص يسأل عنى فى السعودية، وقتها لم أتذكر أن يكون عبدالله ووالده، حتى تواصل مع أولادى وحدثنى فى الهاتف وأخبرنى أنه سيأتى إلى مصر لزيارتى، ومع أقرب فرصه قطع ألف كيلومتر من جازان لمطار جدة ونحو 2000 كيلو متر من مطار جدة لمطار الأقصر لمقابلة معلمه وتذكرت فضل والده الذى منحنى منزلا بسيطا لأقيم فيه، وتذكرت الأيام الذى كنت أعلم نجله اللغة العربية والقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، والعرفان وزيارته إلى مصر لمقابلة أستاذه تدل على حسن أخلاقه، بعد هذه السنوات الطويلة مازال يتذكر معلمه ويقتطع من وقته وعمله لزيارة مصر ومقابلتى.
محرر اليوم السابع مع السعودى ومعلمه
الباحث السعودى عبدالله بن أحمد قهار، أكد أن زيارته إلى مصر، يبتغى بها وجه الله عز وجل، وأن زيارته إلى مصر هى الأولى، ولم يكن يتوقع أن يجد ذلك الكرم الموجود فى مصر، وخاصة أهل الصعيد، وأن القصة بدأت عندما كنت أتحدث مع أبى عن الأستاذ عبد المنعم الذى أثر فى حياتى، وكان يُحسن تعليمى فى ذلك الوقت، كان يأخذنا معه للمسجد وقت الصلاه، ويعلمنا قراءة الفاتحة، بعد مرور 41 سنة لم أكن أتوقع أن أقابل معلمى وصديق والدى، خاصة أنه فى تلك الفترة لم يكن يوجد جوال أو هاتف محمول، للتواصل مع المعلم والأستاذ عبد المنعم.
السعودى يجلس بجوار مدرسه
وتابع: الأمل لدى كان مفقوداً فكنت أبث فى شبكات التواصل الإجتماعى الفيس بوك وتويتر، عن إسم عبد المنعم القاضى، حتى أجد معلمى لأقدم له الشكر والعرفان لانه السبب فى وصولى إلى المكانة العملية والتفوق الدراسى، لكن فشلت جميع محاولات البحث، حتى تحدثت مع والدى وقلت له بأنى عجزت عن الوصول إليه، فقال أبحث بكلمة قفط، وهى القرية التى يعيش فيها المعلم عبد المنعم، حتى ظهر لى أشخاص من القرية، وتواصلت معهم وجئت من السعودية لزيارته.
السعودى وهو يقبل يد المدرس الذى علمه فى الصغر
اختتم حديثه :" شرفت بان أرتدى الزى الصعيدى، وأعيش أجمل أيام حياتى مع معلمى، الذى أكرمنى وهذه طباع أهل الصعيد وأهلى فى مصر، ولن أستطيع أوفى فضل هذا المعلم عليا وعلى أسرتى، وأطلب من الله أن يجمعنى به فى بلد الحرمين إما زائراً أو حاج، فكما علمت أنه حاول الذهاب لأداء فريضة الحج، فى حج القرعه على مدار 5 سنوات لكن لم يحالفه الحظ، وأتمنى من خادم الحرمين الشريفين أطال الله فى عمره، أن يكرم هذا المعلم الفاضل بتحقيق أمنيته وهو زيارة قبر رسول الله، وأنا سعدت بتلك الزيارة إلى بلدى الثانى وجئت أشكر من علمنى الصلاة وقراءة القرأن