مشاهدة النسخة كاملة : "المنجد": 17 وقفة لما يحدث في حلب


أبو إسراء A
19-12-2016, 02:14 PM
"المنجد": 17 وقفة لما يحدث في حلب

علق الشيخ محمد صالح المنجد، الداعية السعودى، على الأحداث الدامية فى مدينة حلب السورية، مستخلصة الدروس الدينية فى تلك الأزمة واستغلالها فى توضيح البعد الدينى لها. ودعا "المنجد"، فى مقال له تحت عنوان "وقفات مع أحداث حلب"، المسلمين إلى بذل الجهود في تحويل الصياح والعويل واليأس إلى طاقة عمل نافعة، مشيرًا إلى أن أسلوب القرآن فى ذلك الأمر يظهر فى قوله: لا تهنوا ولا تحزنوا اعملوا سارعوا. ولخص "المنجد"، فى مقاله، الأزمة السورية فى 17 وقفة يجب الانتباه لها وهى:
1/ما من مسلم إلا يصيبه من الهم والغم لما يحل بإخوانه.. و(يألم المؤمن لما يصيب أهل الإيمان كما يألم الرأس لما يصيب الجسد).
2/ من الملاحظ في المصائب العظام التي تصيب أهل الإسلام كمصيبة حلب: أن بعض الجهات تُشيع أخبار الهزيمة النهائية مع أنها لم تحدث بعد.
3/ ويلاحظ على البعض أسلوب النياحة الواضح المُفضي إلى الإحباط والاعتراض على القدر؛ وقلما تسمع: إنا لله وإنا إليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
4/ وأيضاً الغفلة عن أجر الشهيد وأجر من قُتل مظلوما وأجر من يُجرح في سبيل الله أو ينال منه العدو وفضل من أُصيب في مال أو نفس أو ولد فصبر. 5/من أعظم النصر عند الله أن تأتي المنية على التوحيد وهو يؤمن بالله واليوم الآخر؛ وقد *** أصحاب الأخدود أهل البلد جميعا حرقا.
6/ وتُلاحظ آثار أقلام الأعداء في سب وشتم المسلمين جميعا في زحمة "أنهم سبب ما حصل" مع أن الواجب الآن استنهاض همم المسلمين للتدارك والعمل.
7/ وكذا يُلاحظ عبارات الأعداء المدسوسة في الزحام من الوقيعة في علماء الأمة ودعاتها واتهامهم مع أنهم في القوة المادية كغيرهم وذلك لإسقاطهم. 8/ من صالح الأعمال في هذه المصيبة: من يبذل جهده في تحويل الصياح والعويل واليأس إلى طاقة عمل نافعة، وأسلوب القرآن: لا تهنوا ولا تحزنوا اعملوا سارعوا.
9/ من المفيد جداً في مصيبة حلب تأمل ماذا أنزل الله في سورة آل عمران بشأن مصيبة أُحد من توضيح قواعد العقيدة والإيمان ومواساة المؤمنين وتوجيههم.
10/سبحان الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ليتخذ منكم شهداء ويمحّص الذين آمنوا ويميز الخبيث من الطيب، المعركة لم تنته بعد بين الأمة وأعدائها.
11/ ولله الحكمة البالغة ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض ولا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق منصورة يقاتلون أعداء الله.
12/ تربية الأمة من خلال المحن سنّة إلهية: ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا.. قل هو من عند أنفسكم.. يوقظ الله بالمحنة أقواما.. ويكشف المجرمين.
13/ حتى لو صارت حلب حماة أخرى أو فاقتها في النكبة فلن تبلغ م***ة التتار في بغداد ومع ذلك استيقظت الأمة وعادت واتحدت فانتصرت.
14/ النصر والفرج يولد من رَحِم المحنة وانتصارات كبيرة في الأمة كانت بعد مِحَن عِظام لا يتحقق للكفرة استقرار بالشام كما شهد بذلك التاريخ.
15/ الكرّة بعد المصيبة والنهضة بعد الفشل تسري في دماء أهل الشام والمسلمين عموما المسألة تحتاج لوقت وجهد وصبر.
16/نحن واثقون بوعد الله وظهور الإسلام بالشام والأرض وقد ذهب تيمورلنك وجنكيز خان وهولاكو وقادة حملات الصليب والقرمطي والصفوي وبقي الإسلام.
17/المتأمل للدعوات النبوية في مثل هذه الأحوال يراها تدور على أمرين: واختتم "المنجد" مقاله بالدعاء:
"اللهم أنج المستضعفين، اللهم عليك بالمجرمين، اللهم كاشف الضر ورافع البأس ومجيب المضطر ودافع البلوى انتصر للمستضعفين".