الأستاذة ام فيصل
07-01-2017, 08:11 PM
ظِلّ
************************** لانه جلال چرمگا
الوٓعْدّ ، هو تعهد شخص لآخر بإن يبلغهُ أمراً ما، و تتفاوت الوعود بين الأشخاص بحسب طبيعة العلاقة التي ترتبطهم
الوفاء بالعهد و الصدق بالوعد من اجمل الصفات التي يتحلى بها البشر ، لإن الوفاء من أروع الخِصال التي* تعزز إنسانية المرء و تميزه عن غيره و تجعل له بصمة منفردة* تترك أثراً جميلاً حتى بعد غيابهِ* .
إن العهود و المواثيق من أشد ما اعتنت به جميع الشرائع و الكتب السماوية التي دعت الى المحافظة عليها و الوفاء بها كقوله تعالى: (( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا)).
حيث اثنى سبحانه و تعالى على أنبيائه و رُسله على ان يوفووا بالعهود و المواثيق حتى مع أعدائهم و خير دليل العهود و الوعود التي أعطاها رسول الله ﷺ الى المشركين كصلح الحديبية و غيرها .
الوٓعْدّ عند العرب يعتبر من المقدسات التي يجب الالتزام* بها مهما كلّف الأمر ، لإن الشخص الحُر موجب بأن يوفي عْهدهُ و ان يكون وقع كلامهِ كوقع السيف، حاد و حاضر التنفيذ، وإلا فإن قيمتهُ ستحُط في عيون الآخرين و لن يُسمع منه مرة اخرى و سينال من سوء المعاملة ما يجبرهُ على شد رحالهِ الى غير رجعة و ستبقى هذه الصفة ملازمة له كتعويذة سوء مدى الحياة .
للوعود ألوان كثيرة و لكن (المفروض) غايتها واحدة وهي الإيفاء بها ! و تتغير الوعود بحسب الظروف التي تواجه الأشخاص ، قد تكون مجرد كلمات قيلت في وقت ما و ذهبت مع الريح فيما بعد ! أو قد تكون كحُسامٍ مٓصقوُل يُسمعُ صليلهُ من بُعد .
ولكن من (الطبيعي) مهما بلغت الظروف ذروتها في الشِدة فعلى الشخص أن يفي بالوعد الذي قطعه على نفسهِ و* للآخر لإن هذا الشيء يعزز اواصر العلاقة و يكسبها عُمقاً و ثقةً و طمأنينة ، و بما إن الناسُ معادن ، فإن معدن الشخص يبان في هذه اللحظات ، حَيْث الظروف تكون ك (العوامل المناخية ) تكشف لنا أصل المعادن و نوعها .! لإنها تجلي القشرة المزيفة و الملونة التي تكون مكسوة عليها ، و تبقى المعادن الأصيلة أصيلة مهما بلغت قسوة المناخ.
سأكون ظِلك ، سأتبعك أينما كُنت) ، ( كُن ظِلي)
إسمحوا لي أن أُسلط ضوء الحبر على هذا الوعد الذي استوقفني ! و وٓلّدٓ لدي بعض الحيرة !
هذه إحدى الوعود ( الفرضية ) التي تُقطع بين اثنين وعد أحدهما على نفسهِ ان يكون كظل الآخر ، سواء كان* صديق ، حبيب ، او رفيق دربّ.
(يُرافقه ك ظلهِ) هو بالأصل مثل يُضرب على شخصين يكونان متلازمين مع بعض اغلب الوقت و لا يفارقان بعضهما الآخر، كالظل الذي يلازم الإنسان عندما يكون الجسم مواجهاً لمصدر الضوء يتكون الظل.
و كما ذكرتُ سابقاً (قد) تلعب الظروف المناخية دوراً لإظهار الحقيقة ، هكذا هو ظلناالإفتراضي أو الشخص( المفروض) يكون ظلنا حيث عليه أن يكون بجانبنا في كل الأوقات مهما بلغت شدتها، قسوتها، حجمها و عتمتها ، فلا يجب عليه* أن يكون (كالظل) الحقيقي الذي إذا سُلطٓ عليه ظلاً أكبر منه او دخل العتمة سيفرُ هارباً .. ظِلنا .! أو ظلينا.!
إذا كان الحقيقي يلوذُ بالفرار* في الظلام هل يا تُرى سيرافقنا الإفتراضي* مثلا..!؟ توجد ظِلاَل خادعة و مؤقتة إذا واجهتنا مشاكل اكبر من المتوقع و يتخلى عنا عند اول كبوة .؟!
هنا يكمن المغزى ، لذا يجب أن يجدوا تشبيهاً اخر يكون مقنع اكثر و حقيقي جداً و متمسك بِنَا* و لا يخاف الظلمة .!
أو عليه أن يفعل كما قال نابليون بونابرت:(( أفضل طريقة للإلتزام بالوعد ، هي أن لا تعد بشيء)).
للأسف في وقتنا الراهن باتت الوعود مجرد كلام مؤقت* يُقال و يؤخذ به و باتت التشابيه كثيرة محاولة لترسيخ هذه الوعود الوهمية و الخفيفة التي لا وجود لها و التي تتناثر مع اول الهبوب ، لا نريدُ ظِلالاً و لا أرضاً و سماءاً إضافية لإن حلاوة الشيء هو بندرة وجودهِ و ليس بتعددهِ . بمناسبة الظل النار لا ظِل لها ! و هي من اعظم عناصر الطبيعة ! و تصنع الظل أيضاً! حتى لا يأتي زمان يقولون لنا سأكون نارك.!!* حينها نحن سنبادر بالهرب من ( نارنا) لإننا حتماً سننالُ لهيبُ حُضنٍ غيرِ مرغوب !وقتها سنتحسر على أيام الظٌِل الباردة !
[و مع هذا تبقى النفوسُ اسرار لا يُدركُها إلا خالقها ، و تبقى الوعود و الإيفاء بها صفة الأنبياء والنبلاء و صفة الانسان الحقيقي الأصيل الذي لا تغيرهُ الظروف مهما كانت ،
أما الذين* يتطايرون بوعودهم مع الريح فلا عتب ..!* لإن لا ذنب للريح إذا أحبابُنا ورقّ !ورقّ !
ظِلّ
************************** لانه جلال چرمگا
الوٓعْدّ ، هو تعهد شخص لآخر بإن يبلغهُ أمراً ما، و تتفاوت الوعود بين الأشخاص بحسب طبيعة العلاقة التي ترتبطهم
الوفاء بالعهد و الصدق بالوعد من اجمل الصفات التي يتحلى بها البشر ، لإن الوفاء من أروع الخِصال التي* تعزز إنسانية المرء و تميزه عن غيره و تجعل له بصمة منفردة* تترك أثراً جميلاً حتى بعد غيابهِ* .
إن العهود و المواثيق من أشد ما اعتنت به جميع الشرائع و الكتب السماوية التي دعت الى المحافظة عليها و الوفاء بها كقوله تعالى: (( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا)).
حيث اثنى سبحانه و تعالى على أنبيائه و رُسله على ان يوفووا بالعهود و المواثيق حتى مع أعدائهم و خير دليل العهود و الوعود التي أعطاها رسول الله ﷺ الى المشركين كصلح الحديبية و غيرها .
الوٓعْدّ عند العرب يعتبر من المقدسات التي يجب الالتزام* بها مهما كلّف الأمر ، لإن الشخص الحُر موجب بأن يوفي عْهدهُ و ان يكون وقع كلامهِ كوقع السيف، حاد و حاضر التنفيذ، وإلا فإن قيمتهُ ستحُط في عيون الآخرين و لن يُسمع منه مرة اخرى و سينال من سوء المعاملة ما يجبرهُ على شد رحالهِ الى غير رجعة و ستبقى هذه الصفة ملازمة له كتعويذة سوء مدى الحياة .
للوعود ألوان كثيرة و لكن (المفروض) غايتها واحدة وهي الإيفاء بها ! و تتغير الوعود بحسب الظروف التي تواجه الأشخاص ، قد تكون مجرد كلمات قيلت في وقت ما و ذهبت مع الريح فيما بعد ! أو قد تكون كحُسامٍ مٓصقوُل يُسمعُ صليلهُ من بُعد .
ولكن من (الطبيعي) مهما بلغت الظروف ذروتها في الشِدة فعلى الشخص أن يفي بالوعد الذي قطعه على نفسهِ و* للآخر لإن هذا الشيء يعزز اواصر العلاقة و يكسبها عُمقاً و ثقةً و طمأنينة ، و بما إن الناسُ معادن ، فإن معدن الشخص يبان في هذه اللحظات ، حَيْث الظروف تكون ك (العوامل المناخية ) تكشف لنا أصل المعادن و نوعها .! لإنها تجلي القشرة المزيفة و الملونة التي تكون مكسوة عليها ، و تبقى المعادن الأصيلة أصيلة مهما بلغت قسوة المناخ.
سأكون ظِلك ، سأتبعك أينما كُنت) ، ( كُن ظِلي)
إسمحوا لي أن أُسلط ضوء الحبر على هذا الوعد الذي استوقفني ! و وٓلّدٓ لدي بعض الحيرة !
هذه إحدى الوعود ( الفرضية ) التي تُقطع بين اثنين وعد أحدهما على نفسهِ ان يكون كظل الآخر ، سواء كان* صديق ، حبيب ، او رفيق دربّ.
(يُرافقه ك ظلهِ) هو بالأصل مثل يُضرب على شخصين يكونان متلازمين مع بعض اغلب الوقت و لا يفارقان بعضهما الآخر، كالظل الذي يلازم الإنسان عندما يكون الجسم مواجهاً لمصدر الضوء يتكون الظل.
و كما ذكرتُ سابقاً (قد) تلعب الظروف المناخية دوراً لإظهار الحقيقة ، هكذا هو ظلناالإفتراضي أو الشخص( المفروض) يكون ظلنا حيث عليه أن يكون بجانبنا في كل الأوقات مهما بلغت شدتها، قسوتها، حجمها و عتمتها ، فلا يجب عليه* أن يكون (كالظل) الحقيقي الذي إذا سُلطٓ عليه ظلاً أكبر منه او دخل العتمة سيفرُ هارباً .. ظِلنا .! أو ظلينا.!
إذا كان الحقيقي يلوذُ بالفرار* في الظلام هل يا تُرى سيرافقنا الإفتراضي* مثلا..!؟ توجد ظِلاَل خادعة و مؤقتة إذا واجهتنا مشاكل اكبر من المتوقع و يتخلى عنا عند اول كبوة .؟!
هنا يكمن المغزى ، لذا يجب أن يجدوا تشبيهاً اخر يكون مقنع اكثر و حقيقي جداً و متمسك بِنَا* و لا يخاف الظلمة .!
أو عليه أن يفعل كما قال نابليون بونابرت:(( أفضل طريقة للإلتزام بالوعد ، هي أن لا تعد بشيء)).
للأسف في وقتنا الراهن باتت الوعود مجرد كلام مؤقت* يُقال و يؤخذ به و باتت التشابيه كثيرة محاولة لترسيخ هذه الوعود الوهمية و الخفيفة التي لا وجود لها و التي تتناثر مع اول الهبوب ، لا نريدُ ظِلالاً و لا أرضاً و سماءاً إضافية لإن حلاوة الشيء هو بندرة وجودهِ و ليس بتعددهِ . بمناسبة الظل النار لا ظِل لها ! و هي من اعظم عناصر الطبيعة ! و تصنع الظل أيضاً! حتى لا يأتي زمان يقولون لنا سأكون نارك.!!* حينها نحن سنبادر بالهرب من ( نارنا) لإننا حتماً سننالُ لهيبُ حُضنٍ غيرِ مرغوب !وقتها سنتحسر على أيام الظٌِل الباردة !
[و مع هذا تبقى النفوسُ اسرار لا يُدركُها إلا خالقها ، و تبقى الوعود و الإيفاء بها صفة الأنبياء والنبلاء و صفة الانسان الحقيقي الأصيل الذي لا تغيرهُ الظروف مهما كانت ،
أما الذين* يتطايرون بوعودهم مع الريح فلا عتب ..!* لإن لا ذنب للريح إذا أحبابُنا ورقّ !ورقّ !