aymaan noor
07-02-2017, 12:53 AM
ثقافة الفيسبوك ….أنا موجود فهل ترانى وتسمعنى أيها الأخر؟
جيهان مأمون
ثقافة الفيسبوك … الكلام مباح للكل وليس حكرا على فئة من الناس دون الأخرين …
تعد ثقافة الفيسبوك و مواقع التواصل الإجتماعى إطلالة على الحياة ، قمرية تلقى بالضوء من وراء الأبواب المغلقة تكشف نسيج المجتمع بكل أنواعه ، دعاة الإصلاح و البناء و دعاة الهزيمة و الرجعية ، تبرز من يعملون فى صمت وتكشف القناع عن المرتزقة أعداء الوطن ، تعرض سلع التخلف الفكرى وتثرى الحياة االثقافية بتنوع مجالاتها …
سمي الإنسان إنسانا لانه يأنس بوجود غيره ، يعشق التواصل ، يبحث عمن يشاركه اهتماماته ، أحاسيسه ، قناعاته حتى و لو عن بعد ، ويشتاق لعرض تجربته فى الحياة على الأخرين … و يعد عدم البوح و التوقف عن التعبير نوعا من العجز ، فلا قيمة للحياة بدون أناس وقلوب تتحاور و تغضب وتشتاق و تتعاطف ؟
أتاحت مواقع التواصل الإجتماعى الفرصة للأراء الحبيسة للخروج من وراء جدران الصمت لإعلان موقفا تجاه المجتمع و تجاه الحياة و قربت المسافات بين البشر …
يتباين أسلوب المشاركين فهناك من يراقب بصمت من ركن بعيد ، و هناك من يخوض بجراءة فى الدوائر الدائرة ، وهناك من يبدى إعجابه بخجل و هناك من يرفض بتعمد لجذب الأنظار ، و هناك من يجامل و يطرى و هناك من ينقد بسخرية لاذعة …
وتحرك المعارك الفكرية ما كان ساكنا فى المجتمع ، تثير الجدل و الشد و الجذب ، تتيح الفرصة للتأمل و المقارنة ، تكسب المشاركين جراءة و ثقل ، و تثبت أن الكلام و التعبير عن الرأى شىء مقدس يعطى الإنسان شعور بالوجودية و السلطة لا غنى له عنه …
يعترض الكثيرين على ثقافة من وراء الأبواب الموصدة التى تحيل بين الإنسان وبين العالم الخارجى ، و لكن شئنا أم أبينا مواقع التواصل الإجتماعى هى سمة من سمات العصر التى فرضت نفسها بقوة و مدت أواصر التواصل الفكرى و الإجتماعى والحضارى بين طبقات المجتمع المتباينة …
جيهان مأمون
ثقافة الفيسبوك … الكلام مباح للكل وليس حكرا على فئة من الناس دون الأخرين …
تعد ثقافة الفيسبوك و مواقع التواصل الإجتماعى إطلالة على الحياة ، قمرية تلقى بالضوء من وراء الأبواب المغلقة تكشف نسيج المجتمع بكل أنواعه ، دعاة الإصلاح و البناء و دعاة الهزيمة و الرجعية ، تبرز من يعملون فى صمت وتكشف القناع عن المرتزقة أعداء الوطن ، تعرض سلع التخلف الفكرى وتثرى الحياة االثقافية بتنوع مجالاتها …
سمي الإنسان إنسانا لانه يأنس بوجود غيره ، يعشق التواصل ، يبحث عمن يشاركه اهتماماته ، أحاسيسه ، قناعاته حتى و لو عن بعد ، ويشتاق لعرض تجربته فى الحياة على الأخرين … و يعد عدم البوح و التوقف عن التعبير نوعا من العجز ، فلا قيمة للحياة بدون أناس وقلوب تتحاور و تغضب وتشتاق و تتعاطف ؟
أتاحت مواقع التواصل الإجتماعى الفرصة للأراء الحبيسة للخروج من وراء جدران الصمت لإعلان موقفا تجاه المجتمع و تجاه الحياة و قربت المسافات بين البشر …
يتباين أسلوب المشاركين فهناك من يراقب بصمت من ركن بعيد ، و هناك من يخوض بجراءة فى الدوائر الدائرة ، وهناك من يبدى إعجابه بخجل و هناك من يرفض بتعمد لجذب الأنظار ، و هناك من يجامل و يطرى و هناك من ينقد بسخرية لاذعة …
وتحرك المعارك الفكرية ما كان ساكنا فى المجتمع ، تثير الجدل و الشد و الجذب ، تتيح الفرصة للتأمل و المقارنة ، تكسب المشاركين جراءة و ثقل ، و تثبت أن الكلام و التعبير عن الرأى شىء مقدس يعطى الإنسان شعور بالوجودية و السلطة لا غنى له عنه …
يعترض الكثيرين على ثقافة من وراء الأبواب الموصدة التى تحيل بين الإنسان وبين العالم الخارجى ، و لكن شئنا أم أبينا مواقع التواصل الإجتماعى هى سمة من سمات العصر التى فرضت نفسها بقوة و مدت أواصر التواصل الفكرى و الإجتماعى والحضارى بين طبقات المجتمع المتباينة …