مشاهدة النسخة كاملة : هل نريد برلمانًا حقيقيًا؟


aymaan noor
07-02-2017, 10:05 AM
هل نريد برلمانًا حقيقيًا؟

زياد بهاء الدين

من عجائب الزمان أن ينتفض الإعلام والرأى العام غضبا تجاه مجلس النواب بسبب تسرب خبر شراء سيارات مصفحة وباهظة الثمن لتأمين تنقلات رئيس المجلس، بينما لا يكاد أحد يكترث بالمخالفات الدستورية الجسيمة التى وقعت من المجلس منذ انعقاده وانتقصت من قدره أكثر بكثير من هذا البذخ.

أكيد أن صفقة السيارات مستفزة للغاية، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. والأكثر استفزازا أن يعلن رئيس المجلس أن ميزانية البرلمان سرية ولا يجوز التعليق عليها باعتبارها أمنا قوميا لأن ما ينفقه البرلمان على أعضائه وعلى تسيير شئونه يجب أن يكون نموذجا للشفافية والنزاهة خاصة أنه السلطة المختصة بالرقابة على الحكومة ومحاسبتها.

ومع ذلك فإن موضوع السيارات المصفحة يتضاءل أمام المخالفات الدستورية التى جرت ولا تزال تجرى فى أروقة البرلمان، بما فى ذلك عدم قيام الحكومة بعرض القرض المبرم مع صندوق النقد الدولى بقيمة اثنى عشر مليار دولار على الرغم من حصول مصر على الدفعة الأولى منه، واختفاء قانون الجمعيات الأهلية الذى أقره المجلس منذ شهرين دون شرح أو تبرير، وعدم قيام مجلس النواب بواجبه فى الرقابة على المشروعات القومية التى تنفذها الدولة، وإقرار ثلاثمائة وأربعين قانونا فى بداية دورة انعقاده خلال أيام معدودة ودون مناقشة تذكر، وسكوته حيال ارتفاع الدين العام الخارجى والداخلى وكأن الأمر يخص بلدا أجنبيا، وتجاهل تنفيذ حكم محكمة النقض الصادر منذ عدة أشهر بصحة عضوية الدكتور/ عمرو الشوبكى. وهذا على سبيل المثال لا الحصر.

هذه ليست مجرد تجاوزات بسيطة يمكن السكوت عليها، ولا مخالفات إجرائية يجوز تصحيحها بعد حين، بل استهتار تام باستقلال ونزاهة المجلس النيابى واستخفاف بمكانته الدستورية. وفى تقديرى أن سكوت الرأى العام عليها ليس من قبيل الخوف ولا السهو، بل لأن المجلس فقد بالفعل الكثير من مصداقيته وفاعليته بل وشرعيته نتيجة لتقاعسه عن أداء دوره، واستهانة الدولة به، واستخفاف الرأى العام بما يناقشه، فصار الناس لا يتوقعون منه لا جدية فى التصرف ولا حزما فى القرار. وهذه نتيجة خطيرة لأنها ترسخ فى أذهان الناس قبول هذا الوضع الهامشى للبرلمان وتبعيته للدولة وانشغاله بصغائر الأمور، فلا يعد أحد مع مرور الوقت يتوقع منه إضافة أو تأثيرا.

أقول ما سبق مع كل تقدير واحترام للنواب ــ سواء أعضاء فى كتل برلمانية أو بمفردهم ــ المتمسكين فى ظل هذا المناخ المعادى بالقيام بواجباتهم التشريعية والرقابية والتعبير عن مطالب الشعب واحترام المهمة التى انتخبوا لتأديتها. ومع أنهم قلة عددية إلا أن مواقفهم المبدئية وثباتهم على الحق وعدم ترددهم أمام محاولات الترويع والاستهزاء تجعل أصواتهم أعلى وأكثر تعبيرا من همس الخائفين والمترددين والقانعين بالسكوت ورضاء الدولة عنهم.

لقد تعمدت الدولة من البداية اجراء الانتخابات البرلمانية وفقا لنظام القائمة المطلقة غير المعمول به فى أى مكان فى العالم كى تضمن مجلسا مفككا وضعيفا. ولكننا جميعا نخطئ فى حق أنفسنا ومجتمعنا ودستورنا حينما ننساق وراء هذه الحالة السائدة من الاستخفاف بالبرلمان والاستهزاء بدوره لأنها تفتح الباب لمزيد من تجاهل الدستور وتحصين الدولة من الرقابة، وعلينا رفضها ومقاومتها ولو تقاعس نواب المجلس أنفسهم عن ذلك.

الأهم من الغضب على صفقة السيارات أن نغضب من تدهور حال البرلمان، وأن يكون هذا الغضب بداية تصحيح مساره وأدائه والضغط على أعضائه كى يتحملوا مسئولياتهم، بدلا من قبول ضعفه وتهميشه وعدم فاعليته.

aymaan noor
08-02-2017, 10:29 AM
يحدث فى البرلمان الآن

فهمي هويدي

حين أفتى رئيس البرلمان المصرى بأن ميزانية المجلس «أمن قومى»، فإن ذلك كان خبرا جديدا شككنى فى معلوماتى القانونية التى أعترف بأنها تآكلت بمضى الزمن، إلا أننى لم أجد للفكرة أصلا حين رجعت إلى ثلاثة دساتير صدرت فى مصر. وحين سألت من أعرف من أساتذة القانون فى ذلك فإننى سمعت منهم تعليقات شديدة، كان أخفها أن ذلك «كلام لا يستحق المناقشة" وينتهك الحق فى تداول المعلومات الذى قرره الدستور، ولأن رئيس البرلمان أستاذ فى القانون الدستورى ويفترض أنه لا ينطق عن الهوى، فقد خطر لى أن يكون قد أعمل خلفيته القانونية واستنبط حكما جديدا خوَّل له أن يطلق فتواه، عندئذ قلت إن الرجل الذى لابد أن يعى الدور البارز الذى قامت به الأجهزة الأمنية فى تشكيل المجلس، ووجد أن ذلك مما يحتاج إلى تحصين. وكما أنه منع إذاعة جلسات المجلس على الهواء من باب الاحتياط والشدة فإنه ارتأى أن ميزانية المجلس لابد أن تحاط بالسرية حتى لا يطلع الأعادى وأهل الشر على أوجه إنفاقها ويطلعون من خلالها على بعض أسرار الشغل.

خطر لى احتمال آخر، خلاصته أن رئيس البرلمان ليس مضطرا لأن يشرح خلفية «اجتهاده». ذلك أنه بحكم موقعه أدرى بالمصالح العليا التى تدفعه لاتخاذ إجراءات يستهجنها البعض، لكنه لا يجد نفسه مضطرا لإيضاحها حتى للمجلس ذاته، فقد سبق للبرلمان أن صوت مرتين على مناقشة موضوع المستشار هشام جنية رئيس جهاز المحاسبات الأسبق من خلال الإطلاع على تقريره عن أوجه الفساد الذى أثار ضجة فى حينه ومقابلته بتقرير اللجنة الرئاسية التى انتقدته، لكنه رغم ذلك احتفظ بنتيجة التصويت فى مكتبه ولم يفعل شيئا مما قرره المجلس، وفعل نفس الشىء بالنسبة لعضوية الدكتور عمرو الشوبكى للمجلس التى قررها له القضاء، لكنه احتفظ بالنتيجة فى مكتبه ولم يمكن الدكتور الشوبكى من حلف اليمين رغم مضى خمسة أشهر على حكم محكمة النقض لصالحه، وهو ما حدث أيضا لقرار المجلس تشكيل لجنة لتقصى الحقائق فى موضوع الدواء، على غرار ما حدث فى موضوع القمح، إذ احتفظ رئيس المجلس بالقرار فى مكتبه واعتبره كأن لم يكن، ولم يجد نفسه مضطرا لتفسير موقفه. وهو حين يفعل ذلك، فإنه يكرر ما تفعله الحكومة مع المجلس ذاته. ذلك أنها تتجاهله وتمارس معه «الطناش» فى أمور كثيرة مهمة، من ذلك ما جرى فى موضوع قرض صندوق النقد الدولى (١٢ مليار دولار). إذ أبرمته الحكومة وقبضت الدفعة الأولى منه، ولم يخطر لها أن تعرض الأمر على البرلمان كما ينص الدستور.

بقيت عندى ملاحظتان، الأولى أن الدكتور على عبدالعال الذى لا يحتمل توجيه أى نقد للحكومة دأب على استخدام الإرهاب الفكرى لإسكات ناقديه. بمن فيهم أعضاء البرلمان. إذ اعتبرهم أصحاب أجندات خاصة وممولين من الخارج ويستهدفون إسقاط الدولة.

الثانية أن قصة الـ١٨ مليون جنيه التى أنفقت لشراء ثلاث سيارات لرئاسة المجلس تفضح البذخ الذى تمارسه مؤسسات السلطة. وهى التى تحدثنا عن التقشف وتعاير الشعب بفقره، وتطلب منه التبرع بالفكة، وتدعوه ان يصبح علي مصر بجنيه. الأخطر من ذلك أن الملايين التى أنفقت لشراء السيارات الثلاث، تعد قطرة فى محيط البذخ الذى يعلن عن نفسه فى أنشطة عمرانية وإعلامية عديدة، مسكوت عليها. وهو ما لا تستطيع لجنة لتقصى الحقائق أن تتصدى له، ليس فقط لأن تشكيل البرلمان للجنة من رابع المستحيلات، ولكن أيضا لأن الأطراف المعنية فى هذه الحالة تعرف جيدا أنها فوق المساءلة والحساب.

أ/رضا عطيه
09-02-2017, 02:10 AM
ملوك الفرار من أى مواجهات انتخابية منذ ثورة يناير

ملوك شعار مجلس رئاسى بالاختيار بعيدا عن الشعب

ملوك رفض أى اختيار يقوم به الشعب

هم دائما حاضرون بالنقد اللاذع لكل مؤسسات الدولة

رصيدهم ورزقهم من الكلام وعند الفعل يكون القرار هو الفرار

والسؤال : هل سنجدهم معارضة حقيقية فى أى انتخابات قادمة ؟





شكرا جزيلا على الموضوع

البحار مُندى
10-02-2017, 10:23 PM
المعارضة وحشة
لكن نظام القائمة المطلقة هو اللى كان حلو
القائمة المطلقة هدفها نجاح قائمة فى حب مصر المدعومة من ابانا الذى فى ......
الحمد لله القائمة نجحت والمجلس تم تأميمه
اترك كل الاسباب المنطقية فى تكوين مجلس شعب بهذا الشكل .. وقول ان المعارضه هى اللى وحشه

aymaan noor
11-02-2017, 05:22 PM
ملوك الفرار من أى مواجهات انتخابية منذ ثورة يناير

ملوك شعار مجلس رئاسى بالاختيار بعيدا عن الشعب

ملوك رفض أى اختيار يقوم به الشعب

هم دائما حاضرون بالنقد اللاذع لكل مؤسسات الدولة

رصيدهم ورزقهم من الكلام وعند الفعل يكون القرار هو الفرار

والسؤال : هل سنجدهم معارضة حقيقية فى أى انتخابات قادمة ؟





شكرا جزيلا على الموضوع

تشرفت بمرورك الكريم أستاذنا الفاضل رضا عطية

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك

aymaan noor
11-02-2017, 05:23 PM
المعارضة وحشة
لكن نظام القائمة المطلقة هو اللى كان حلو
القائمة المطلقة هدفها نجاح قائمة فى حب مصر المدعومة من ابانا الذى فى ......
الحمد لله القائمة نجحت والمجلس تم تأميمه
اترك كل الاسباب المنطقية فى تكوين مجلس شعب بهذا الشكل .. وقول ان المعارضه هى اللى وحشه

تشرفت بمرورك الكريم أستاذنا الفاضل البحار مندى

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك